Ads by Google X

روايه تحدتني فأحببتها الفصل الثاني والخمسون






الفصل الثاني وخمسون
روايه تحدتني فاحببتها




سكبت لنفسها كوب قهوه تنعش به صباحها وهي تفكر الان او اليوم تحديدا شهرا كامل انقضي وهي تقطن بمنزل عمتها لم تري اي أحدا منهم سوي شقيقتها راندا ورهف التين تردادن عليها يوميا اما والدتها وخالتها لم تسمح لهم بالقدوم ابدا لن تنسي فعلتهم أغمضت عينيها وهي تمسك كوب قهوتها بيد واليد الأخري تنساب باريحيه علي الانتفاخ الصغير ببطنها لتردد بعنف وما فعلوه في حقك انتي خطوات بسيطه وهي تسير الي شرفه عمتها المبهجه بدايه من الوانها نهايه بورودها وزينتها تستنشق ذللك الهواء العليل الذي ينعشها تغمض عينيها وتدع النسيم العليل يداعب وجهها وشفتيها تبتسم بشقاوه وهي تنظر باتجاه واحد لا تخطئه ابدا ثم تستدير مبتعده عن الشرفه بعد أن اتمت مهمتها تجلس علي الاريكه باريحيه وهي تعمل علي حاسوبها وتستذكر ماعاشته منذ شهر كامل منذ أن رفضت ضعفها وخوفها لم تسمح له أن يراها الاعندما هي



 أرادت بأمرها هيا واختيارها وبالشكل الذي تريده ابتسمت بامتنان متذكره عمتها التي وقفت بجانبها وساعدتها وقفت أمامهم لم تسمح لاي منهم أن يؤثر عليها أو بها فلاش باك 
بعد ثلاث ايام فقط من روئيتها له
ايمان وهي تدلف غرفه رنا بهدوء ها يا رنا عامله ايه ياحبيبتي



رنا بهدوء الحمد لله كويسه
ايمان باستفهام كويسه لحد فين بالظبط
رنا بتعجب يعني ايه لحد فين
ايمان بجديه يعني يابنتي لحد أمتي هتفضلي كدا انتي اه في مشكله بس دي مش آخر مشكله تقابلك مش هتفضلي طول عمرك كدا خايفه وضعيفه كدا مينفعش ومش هسيبك كدا اللي حصل انك اتجوزتي وحامل وعندك دراسه دا وضعك دلوقتي وانتي الي بايدك تصلحيه أنا حبيت اسيبك كام يوم لحد متهدي وتبقي احسن وبعدين اكلمك أنا مش عاوزه اعرف ايه الي فيكي من فريد ولا ايه الحاجز الي عندك منه لحد دلوقتي رغم انكم اتجوزتو وحامل منه أدارت رنا وجهها باحراج لتهتف ايمان بقوه يارنا بوصيلي وانا بكلمك


 انتي الي اختارتي وضعك دا وحياتك دي مفيش شي انفرض عليكي انظلمتي اه لكن انفرد عليكي شي معتقدش الابقي لو فريد غصبك مثلا يتجوزك وانتي مبتحبيهوش أو انو اتجوزك برضاكي وغصبك علي حاجه تانيه مثلا وبرغم اني عارفه أن لادا حصل ولا دا حصل فريد يمكن علاقاته كانت كتيره حسب معرفت من اخوه غامض شويه اه ممكن لكن أن يغصب بنت علي حاجه فأنا عارفه انو دي ميعملهاش وبالذات معاكي انتي فدلوقتي لازم نلاقي حل منتي مش هتفضلو طول عمركم كداانتي هنا قاعده مكتأبه وهوا قاعد تحت في العربيه ليل نهار وكل شويه يطلع علي امل انو يشوفك دا مش حل انا زهقت انتي دلوقتي حابه ايه رافضه تشوفيه وقلنا ماشي رافضه تشوفي امك وحالتك الي أنا نفسي اولع فيهم وبردو بنقول ماشي انما ترفضي تشوفي يعيني راندا ورهف الي ملهمش ذنب في حاجه وكل يوم يجولك وهما بحالتهم دي فدا بقي الي مينفعش لتضيف بحده يبنتي دنا بخاف والله يولدو عندي ارحميهم الله يكرمك وارحميني معاهم بلاش كأبه ويستي لو علي فريد اوعدك هنربيه
رنا بضيق مش عاوزه اسمع اسمه كفايه بقي
ايمان بقوه تمام انتي عاوزه تنفصلي وانا معاكي لأن علاقتكم فيها خلل ويااما الخلل دا يتصلح يا اما العلاقه تنتهي بس يبنتي خوديها مني نصيحه لو حابه تنفصلي بجد يبقي وانتي قويه وواقفه قدامه بكرامه مش وانتي مرعوبه تسمعي اسمه همت لتخرج من الغرفه لتلتفت لابنه أخيها هاتفه بلهجه أمره راندا ورهف زمانهم جايين يشفوكي راندا جيبالك شويه حجات من حاجتك بدل منتي محتليه لبسي كدا واه نسيت اقلك انا جحزتلك عن دكتوره نساء شاطره جدا وكمان دكتوره نفسيه ممتازه غير الي كنتي متابعه معاهم وغير الي فريد يعرفهم ومعادك عندهم بكره
لم يخرجها من ذكرياتها سوي صوت جرس الباب الذي اجفلها ابتسمت بامتنان تجاه عمتها كم ساعدتها منذ ذلك اليوم وكم كانت محقه حقيقه صحتها تحسنت كثيرا مع تلك الطبيبه لم ولن تنسي ابدا كلمه قدقالتها لها طبيبتها اول مره تراها بها حبي طفلك لانو منك وليكي انتي وانسي اي شئ تاني لن تنسي ابدا فرحتها عندما علمت أنها فتاه ياالله كادت تطير فرحا لن تنسي ابدا المثلجات التي ابتاعتها فور أن خرجت من عياده الطبيبه وبعد شرائها تذكرت انها لم تلد بعد ياللهمن كثره فرحتها ظنت أن طفلتها في يديها وليس عمتها التي كانت تسحبها سحبا من يديها وكذلك الطبيبه النفسيه كم شجعتها بمساعده عمتها وكم تحسنت معها فالان تسمع اسمه ولا يتغير شي من ملامحها بخوف أو انزاعاج وكذلك إن راءته حقيقه أنها لم تراه عن قرب ابدا طوال الشهر لم تره سوي من بعيد ولا تعلم حالها أن رائته أمامها مباشره ولكن لتترك ذلك لحينها ابتسمت وهي تشعر انها حقا نظمت حياتها كما اباسمتع بغباء فور تذكرها أنها تركت شقيقتها وابنه خالتها علي باب الشقه يقرعان الجرس دون أن تجيبهما فقد اتفقنا معها أنها سيمران عليها اليوم صباحاً يؤنساها قليلا بغياب عمتها


فتحت الباب علي مصراعيه مبتسمه قبل أن تصدم أنفهارائحه عطره القوي لم تنظر له مباشره انتظرت لحظه لحظتين ثلاث قبل أن ترفع عينيها تنظر له بثبات وبنبره حاولت أن تبدو طبيعيه ليست مرتبكه وبقدر المستطاع جعلتها جافه
رنا نعم 
فريد بفقد صبر وبعد شهر قد عذب فيه علي كل الأوجه انتي كويسه
رنا وهي تمط شفتيها كويسه ها في حاجه
فريد ببعض الانفعال تاني مره لما تحبي تشربي القهوه بالبرنده تبقي تلبسي حاجه غير الفستان ده وتبطلي ابتسامات الرايح والجاي 
ابتسمت حقا ابتسمت بغباء مصطنع وهي تنظر لفستانها الصيفي وبلامباله اردفت والله أنا حره الي مش عجبه ميبصش لتضيف بحده وبعدين انتا مالك اصلا وايه الي جابك هنا همت لتغلق الباب لتنجو بنفسها وقبل أن تغلقه كان قد اندفع للداخل غالقا هوا الباب خلفه 
فريد بانفعال وهو يقف أمامها يد يثبت بها باب الشقه في موضعه ويده الأخري يحصرها بين الحائط وبينه اقدر افهم آخره الي بتعمليه دا ايه بالظبط
رنا بانفعال بعمل ايه بالظبط والله الي أنا شيفاه اني عايشه حياتي اهو ومش بضايق حد رجفه أصابت جسده لقربه الذائد منها لتضيف بحده وبعدين من فضلك أبعد كدا 



فريد ومازال انفعاله مسيطر وهو يبتعد عنها قليلا رنا آخره دا ايه 
رنا بحده آخره أن حضرتك يكون عندك شئ من الكرامه وننفصل
فريد بغضب وهو يحاصرها مره اخري مقتربا أكثر منها لا يفصل بين وجهيهما سوي بضع سنتيمترات رنا الوضع دا انا مش هصبر عليه كتير
رنا وهي تمثل الثبات بجسد سيفضحها بارتجافته إن لم يبتعد الان براحتك تصبر متصبرش براحتك 
تنفس بغضب وكاد أن يقتلع شعيرات رأسه من منبتها أن استمر معها سيتهور بشئ لن يكون جيدا ابدا ستفقده البقيه الباقيه من عقله ابتعد عنها قليلا قائلا بصوت أجش النبرات قاصدا ارباكها الاول يارنا سيطري علي جسمك وانتي واقفه قدامي انتي بترتجفي لمجرد قربي منك من غير ماالمسك 
هل ستتعثر الان أقسمت بداخلها أنها لن تفعل لتجيب بثقه اذهلتها قبل أن تذهله مين قال كدا مشكلتك انك موهوم بنفسك زياده 



فريد بغموض مقتربا منها متاكده اني موهوم ليفاجئها باقتراب أكثر حميمي منها واهما إياها أنه سيلمسها هامسا بجانب أذنيها بصوت رجولي لطالما ارهقها تفتكري لو قربتلك او لمستك هيحصل ايه مط شفتيه قليلا ليضيف بمشاكسه ايه رائيك نجرب كاد أن يلمس خصلات شعرها الهاربه من ضفيرتها لولا صوتها الذي خرج ضعيفا من بين شفتيها وهي تضع يدها علي صدرها لن تتحمل أكثر هي تعلم وهو يعلم لم هوا قريب الي تلك الدرجه




رنا بصوت قد خرج همسا ضعيفا أبعد من فضلك أبعد 
كاد أن ينسي كل شيء ماالذي يبعده الان او يمنعه من احتضانها مهما فعلت ومهما ادعت ستظل صغيرته يحفظها ويعلم همساتها وخجلتها وكل ارتجافه صادره منها كاد يقترب يذيبها باحضانه ويذيقها ويل شهر كامل جعلته يتجرعه وحيدا حقا انتقمت منه وارهقته ولكن بفستانها الصيفي ذلك وضفيرتها وهيئتها الصغيره تلك وما ذاد من صغرها هوا انكماشها أمامه ظنا منها أنه سيفعل ما يقول لن يفعلها لن يؤذيها مره اخري لن يقترب ابدا دون رضاها ابعتدعنها بثبات ليضيف بنبرات قد اختفي منها العبث ومتزنه الي حد بعيد تاركا لها مساحتها الخاصه ليهتف وهويدير مقبض الباب الخشبي من فضلك خلي بالك من نفسك يارنا ثم خرج خرج قبل أن تطيح بالبقيه الباقيه من عقله وقبل أن تصيبه لحظه شوق أخري وعندها يقسم أنه لن يتركها الابعد أن يشبع أشواقه منها ويسمع اعتراف عشقها له هي الأخري وبمجرد أن أغلق الباب خلفه وجد كلامن شقيقته وابنه خالته ينظران إليه
رهف بغباء انتا بتعمل هنا ايه يا أبيه
فريد بضيق هعمل ايه يعني هطمن علي المجنونه التالته بتاعتكم 
راندا بقلق هيا رنا كويسه انتا عملتها حاجه يا فريد
فريد بغضب وهو. يضغط علي أسنانه بقوه يعني هعمل ايه كويسه ليضيف بتهكم مكلتهاش لسا ثم تركهم الاثنتان ينظران إليه بذهول 



رهف بفضول هوا كان جوا ازاي رنا دخلته
راندا بقلق معتقدش ربنا يستر رني الجرس 
طرقا علي الباب لمده طويله قبل أن تجيبهم فور أن فتحت الباب تركتهم ودلفت للداخل تجلس علي اريكتها بصمت بجسد مرتجف غضبا ووجه سينفجر من كثره احمراره 



وفي الاسكندريه وبعد أن ودعت ايمان ابنها وزوجته ابتسمت وهي تعلم أن الله قدشفا ابنها وتاكدت من حبه لزوجته داعيه الله أن يوفق بينهم وهي بطريق عودتها لبيتها حيث تركت ابنه أخيها الحمقاء الاخري 
يتبع.


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-