Ads by Google X

روايه ضربات القدر الفصل الثالث❤🚶‍♀️





الحلقة الثالثة. .. 


لا يدرى كم من الوقت مضى عليه وهو غير مصدقا لما سمعه ،ماذن اصيب فى حادث وفى المشفى . 

شعر وكأن الخبر قد اسقط عليه كسقوط حجرا كبيرا على رأسه 



يفيق على صوت المتصل وهو ويقول :
الو ...الو.. يا استاذ 

اسلام وهو يفيق من شروده :ايوة ..معاك ... انت بتقول ان صاحب التليفون دا فى المسشتفى ؟ 

المتصل : ايوة يا استاذ .. 

اسلام :اسم المستشفى اية لو سمحت ؟ 

المتصل : مستشفى (.....) 

يأخذ اسلام العنوان ،ويتصل برمزى ويخبره؛ لكى يخبر الحاج رشدى ويتوجهوا الى المشفى . 

يصل اسلام اولا الى المستشفى ويسأل على ماذن وسيلا،فيخبره بانهما فى العمليات ،ونوران فى العناية المركزة ؛للاشتباه فى ارتجاج بالمخ ،وسيف به بعض الرضوض والخدوش . 

يأتى الحاج رشدى ومعه الحاجه صفية مع رمزى ،ويخبرهم بما حدث للجميع . 

يتركهم رمزى ويذهب لرؤية نوران فى العناية المركزة . يفيق سيف ويبكى،تذهب الحاجه صفية له ،وتأتى به وتجلس مع الجميع امام باب 

العمليات ،ياتى رمزى ويسأل على سيلا فيخبروه انها فى عمليات الجانب الاخر من الرواق ،يذهب اليها ويظل امام باب العمليات ليتابع حالتها يقف الجميع امام غرفة العمليات التى بها


ماذن ،واعينهم معلقة على بابها وقلوبهم تبتهل لله ان يلطف به . تاتى لهم ممرضة وتسألهم 

الممرضة : حد هنا من أهل المريضة . 

الحاج رشدى يقف وقول : إحنا اهل جوزها فى اية ؟ 

تتعلق عيناى الحاجة صفية بالممرضة وهى متلهفة لتعلم ما الامر لتسمع الممرضة تقول : إحنا عايزين حد من اهلها علشان المريضة كانت حامل وسقطت ، وهنعمل عملية تنضيف ولازم موافقة الزوج او حد من اهلها .. 

تشهق الحاجة صفية وتبكى وتقول: يا حبيبتى يا بنتى. . سترك يا رب 

اسلام :انا اخو جوزها ممكن . 

الحاج رشدى : وانا ابوه . 

الممرضة : يبقى الحاج اللى يمضى ..اتفضل معايا يا حاج . 

.
يذهب الحاج رشدى واسلام مع الممرضة ، ويخرج الطبيب من غرفة العمليات وهو مكفهر الوجهه فتهرول له الحاجة صفية وتسأله على ماذن .
ينظر لها الطبيب ويخفض رأسه ويقول : 

-شيدى حيلك يا امى ..البقاء لله .. 

يستمع رمزى لكلمات الطبيب وهو يتقدم نحوه ويسمع الحاجة صفية وهى تصرخ ماااااذن . 

يأخذها رمزى بين ذراعية وتنهار صفيه فى البكاء على فلذة كبدها ،ويبكى سيف .يتركهم الطبيب ويمشى ويأتى اسلام مع الحاج رشدى ويروا بكاء الجميع ويسألونهم 

رمزى ببكاء : ماذن تعيش انت ... 

يصدم الحاج رشدى ويجلس ويبكى ويبكى الجميع ..وتأتى ممرضة تطلب منهم استكمال إجراءات تصاريح الدفن. 



يتركهم اسلام ورمزى ويتجهوا لاستخراج تصاريح الدفن . 

تخرج سيلا من العمليات وهى لا تزال مخدره .توضع فى حجرة ومعها سيف والحاجة صفية التى تنتحب على ماذن . تبدأ سيلا فى استعاده وعيها بعد فترة من الوقت . 

سيلا وهى تفيق وبصوت واهن : اااااه ... ماذن.
تسمعها الحاجة صفية ويذداد نحيبها 

سيلا وهى ما بين الوعى والاوعى ،تستمع لصوت بكاء وان معها شخص ولكن الرؤية لديها مشوشه ؛لا ترى بوضوح . 

سيلا بتساؤل وهى لا ترى جيدا : ماما ... ماذن والعيال فين ؟ 

الحاجة صفية وسط بكائها : سيف اهه قاعد جنبى ، ونوران فى العناية المركزة،و..وماذن .وهنا يختنق صوتها بالبكاء وتقول : تعيشى إنتي . 




تصدم سيلا وهى تستمع لحديث الحاجة صفية ، ماذا سمعت ؟ احقا ما سمعت ؟تشعر سيلا وكان قلبها قد انتزع من صدرها ، لا تشعر بدقات قلب او نبض ، تشعر انها أصبحت مع الاموات ، اصدقا ما تقوله ؟ ألن تراه ثانيه ؟ألن تسمع صوته، وهمسه وهو ينطق اسمها ثانية ؟ 

تصرخ سيلا باسمه وتحاول النهوض من على السرير ولكن لا تستطيع ،تخرج الحاجة صفية يسرعة تطلب من الممرضات والدكاترة المساعدة ،وسط صراخ سيلا وبكاء سيف . يحضر الطبيب ويعطى لها حقنه مهدئه ،وتذهب سيلا فى ثبات عميق وهى تهذى بإسم ماذن وتبكى وهى نائمة . 

يتصل اسلام بوالدة سيلا وأخيها ويخبرهما ما حدث ،فيحضران بسرعة . 

يضطر الحاج رشدى وصفية واسلام ورمزى ترك سيلا مع والدتها والعودة الى البحيرة لدفن ماذن واقامة سرادق العزاء، ويذهب معهم محمد اخو سيلا . 

يمر الطبيب بعد مرور وقت طويل ،ليتابع حاله سيلا ، يقف الطبيب يتأمل ذاك الملاك النائم وهو يبكى بلا انقطاع ، يشفق عليها ويقترب منها وهى نائمه فيمسح دموعها ،ويفاجئ بإستمرارها فى البكاء، يشفق عليها الطيب وهو يرى ارتعاشتها ودموعها ،يتأملها ويتأمل


 ملامحها ،ودون شعور منه يمسد بيده على شعرها ووجنتيها .لا يدرى لما ضريات قلبة تشتد هكذا ولماذا يشعر بالالم لها ،فسر ذلك بانه شفقة عليها ولكنه ما ان رأى ارتعاشتها ومسك يدها ولاحظ برودتها حتى اقترب منها ليضمها اليه ويخمد ارتعاشها .. 

فى تلك الاثناء تدخل والدة سيلا وهى تتكىء على عكازها ؛حيث كانت عند نوران تراها وهى فى العناية المركزة 

هناء :اخبارها ايه يا دكتور ؟ 



يبتعد الطبيب عن سيلا ،ويجبر عينيه على الابتعاد عنها ،ويجلى صوته ويهدأ من ضربات قلبة ويقول : عندها انهيار عصبى حاد ... بس دا من إيه ؟ 

هناء وهى تجلس فلا طاقة لها على الوقوف،وتقول ببكاء : كانت مسافر هى وجوزها وولادها ،وحصلت لهم حادثة، جوزها مات ،وهى كانت حامل وسقطت ،وبنتها فى العنايه المركزة . 

الطبيب بدهشة وألم : الله يكون فى عونها ،البقاء لله ، طب خلى بالك منها وانا هنبه على الممرضات يخلوا بالهم منها 

هناء وهى تمسح دموعها : الف شكر ليك يا دكتور. 



يهز الطبيب راسه ويخرج من الغرفة بعد ان ينظر على سيلا وهى تبكى نظرة طويلة مليئة بالشفقة عليها. يعطى الطبيب اوامره بضرورة مراعات سيلا ،وإذا استيقظت يخبروه فورا . 

فى ذلك الاثناء كانت اسرة الحاج رشدى تتلقى العزاء فى ماذن ،والحاجة صفية تجلس مع النساء ومعها نشوى وشيماء . عندما سألت النسوة عن سيلا كانت صفية ترد بأنها فى المستشفى مع ابنتها . 

يوم مرهق وشاق ،اخذ الجميع بحد السكين ،يتحدثون ويردون ويتلقون واجب العزاء ولكنهم فى عالم اخر ؛ كل منهم مصدوم غير مصدق لما يحدث ،ساعات.

 ولحظات تفرق بين وجود انسان من عدمه، تفصل من بيت يملؤة المرح والسعادة الى بيت يكسوه الحزن والالم . والفراق ...اه من الم الفراق ... 

كانت صفية تجلس وبجوارها سيف الذى كان يبكى كثيرا ويسأل على سيلا، يمر الوقت سريعا عليهم وهم لا يشعرون باى شىء من كثرة الألم والحزن . 

فى ذلك الوقت كانت هناء تبقى مع سيلا فترة وتذهب لرؤية الصغيرة وتأتى ثانية .. 

ينتهى السرادق تصعد شيماء ونشوى كل منهما الى شقتها وتنام من فرط التعب . ويظل الحاج رشدى وصفية مع اسلام ورمزى يجلسون معا صامدون ؛


يخشى رمزى على والدية من شدة الحزن،وإسلام مرهق ولا يركز فى شىء ،والحاجة صفية تذهب وترى سيف وهو نائم وتطمئن عليه .
الحاجة صفية : يلا كل واحد يطلع شقته،انا هخلى بالى من الحاج متخافوش .. 

رمزى بقلق:يا حاجة دا متكلمش خالص غير الحمد لله وبس . 

اسلام بهدوء : ابوك قوى وان شاء الله هتعدى على خير .. 

صفية بحزن : يلا ... كل واحد على شقته
يصعد كل منهما الى شقته وهو مهموم وحزين وينام مباشرة، يدخل الحاج رشدى ويتوضأ ويصلى ويقرأ القرآن وينام .... 

بعد فترة يستيقظ الحاج رشدى على كابوس ،ويهب واقفا . 



صفية بدهشة : فى ايه يا حاج رشدى ...مالك !
الحاج رشدى امرا لها : صحى اسلام بسرعة يا صفية . 

صفيه بجدية : فى إيه ؟ انت تعبان ؟فى حاجة ؟ قولى . 

الحاج رشدى : بسرعة يا صفية خلى اسلام ينزل بسرعة . 

تنادى صفية على اسلام وتبعث له احدى الفتيات تطرق عليه شقته وتطلبه لرؤية الحاج ،تستمع شيماء لها وتتأفف من هذا القلق فى مثل هذه الساعة ،ينهض اسلام بسرعة ويتوجه الى الحاج رشدى.


اسلام بخضة وهو يتفحص والده :مالك يا حاج ...فى حاجه تعباك ؟ 

الخاج رشدى : انا بخير ،تعال معايا المستشفى لمرات اخوك . 

تجهش الحاجة صفية فى بكاء حار
اسلام وهو ينظر لها ولوالده بدهشة،وينظر فى ساعه يده ، ويجدها تعدث الثالثة . 



_ دلوقتى يا حاج ،عايز تروح المستشفى؟ ؟ طب ليه ؟ 

الحاج رشدى فى حزم : هى كلمه هتيجى توصلتى ولا اروح لوحدى .؟ 

اسلام بعدم رضا :لا،جاى معاك طبعا ،بس عايز افهم فى إيه؟ 

الحاج رشدى وهو يتجه للخارج ويتبعه اسلام وصفية :بسرعة بس وهبقى احكى لك فى السكه .
يذهب اسلام بسرعة ويلبس ملابسة ويأخذ الحاج رشدى ويتجهان الى المستشفى. 

فى العربة .. 

الحاج رشدى وهو قلقا :بسرعة يا اسلام .
اسلام بعدم فهم ورضا : بس لو تقولى فى ايه يا حاج ؟ تفهمنى بس 

يتنهد الحاج رشدى وتدمع عيناه ويقول بصوت متهدج بغضة فى حلقة : ماذن ، 

يلتفت له اسلام بدهشة ينظر له ثم ينظر للطريق ويقول: ماله ماذن ؟ 

الحاج رشدى ببكاء : اخوك جالى فى الحلم ، وكان زعلان اوى اننا سايبين سيلا فى المستشفى لوحدها وأمها ست كبيرة، وعايزة اللى يخلى باله منها. قالى( كدا يا بابا تسيب مراتى وبنتى لوحدهم للديابه .)


 وكانت عنيه فيها دموع ،مقدرتش اشوفة كدا وهو بيبكى ،وماشى زعلان منى يا اسلام.
وناديت عليه ،قالى (مراتى وبنتى فى خطر )
قومت من النوم قلت لازم اروح حالا ليهم المستشفى. . 


اسلام وهو يتنهد : يعنى حلم يعمل فيك كل دا يا حاج 

الحاج رشدى يعصبية : لا دا مش حلم. .. دى رؤية، اخوك جاى ينبهنى ان مراته وبنته فى خطر ،واحنا لازم نكون معاهم . 

اسلام معترضا : خطر ايه بس يا حاج دول فى مستشفى استثمارى والكل بيخلى ياله منهم .
الحاج رشدى ينظر له ولا يرد. 




فى ذلك الوقت تستيقظ سيلا من نوما وهى تصرخ بشكل هستيرى ؛يتردد فى ذهنها صوت ماذن وهو يتحدث لها ،يهمس لها،يضحك لها ،وصوت صفية وهى تبلغها بموت ماذن .فتظل سيلا تصرخ وتنادى على ماذن بصوت عالى . 

تهرول الممرضة بسرعة لها وتحاول ان تعطى لها حقنه مهدئه ولكنها تفشل فى ذلك تنادى على زميلة لها لتساعدها ويفشلان ايضا ،فيطلبان الطبيب بسرعة ،ويأتى الطبيب ويامر الممرضات ان يكتفن سيلا فلا يستطعن السيطرة عليها ،يقوم الطبيب ويشل حركه سيلابذراعية وهى تقاومه فى شدة ويأمر الطبيب الممرضة بسرعه اعطائها الحقنه،فتعطيها الحقنه ،وتظل سيلا تقاومه وتصرخ بشدة 




الطبيب امرا : اخرجوا برده كدا كفاية. ..
تخرج الممرضات وتتركه معها فى الحجرة ،وظل ممسكا بها بقوة ،وبدأت قوى سيلا تضعف ،فخف الطبيب من حدة مسكته حتى اسبلت جفناها ووضعت رأسها على صدرة وذهبت فى سبات عميق . 

يتأمل وجهها الطبيب عن قرب ،يريت علي كتفها وظهرها، ويمسح دمعها ،ويزيح خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها ثم يعتدل ويضع رأسها بهدوء شديد على الوساده 

بتعمل إيه عندك ... 

يلتفت بسرعة فى دهشة ، ليرى زوج من الاعين تحدق به وشرارة الغضب تتطاير من المقل 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-