Ads by Google X

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اسماء

 

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل التاسع والثلاثون


إمبارح بدأ النبى صلى الله عليه وسلم بالدعوة السرية للإسلام وده طبعاً عشان يبنى لنفسه قاعدة داخلية , عشان لما يجهر بالإسلام , فيكون معاه أصحابه و عدد من الناس يأيدوه ..
ونزلت على النبى ﷺ الآية الكريمة : { وأنذر عشيرتك الأقربين } .. طيب هتعمل إيه يا رسول الله ؟ ..










النبى ﷺ يعمل وليمة ( عزومة ) ودعا كل أسياد بنى هاشم , وكانوا 45 رجل .. فقعدوا 
و خلصوا الأكل و أول ما وقف النبى ﷺ و لسه هيبدأ يتكلم معاهم .. فوقف قدامه " أبو 
لهب " ( ده عم رسول الله .. و أولاد أبو لهب تزوجوا من بنات النبى , و طبعآ لاحظوا تغييرات مفاجأة على زوجاتهم , عشان كده عرف أبو لهب باللى هيقوله النبى ) ..

و وقف أبو لهب و قال : " يا محمد لا تتكلم , فإنى لا أعلم برجلا جاء على قومه بشر مما جئت به يا محمد ! " ( مشفتش حد جه بشر قد اللى أنت جى بيه يا محمد ) .. فالنبى ﷺ يسكت 
و يتحرج , و طبعاً ميرفعش صوته على عمه أدبا و حياءا منه ، إنك لعلى خلق عظيم بشهادة 
رب العالمين ♡ ..

كان الحبيب عليه الصلاة و السلام بيصبر على آذى الناس بكل رحمة و رفق .. عارفين الصحابة بيقولوا : " كنا نرى رسول الله يمشى فى طرقات مكة , وخلفه رجلا وضيئا يقذفه بالحجارة , فنقول من هذا ؟ " .. فيقولوا : " عمه أبو لهب ! " .. فيتعجبون لما لا يرد النبى ﷺ عليه ، 
( ليه النبى سايبه يأذيه كده و مش بيوقفه عند حده ) .. وكان أبو لهب شديد الحسن , ولقب بأبو لهب لأن لحيته كالشمس , وكان أزرق العينين , ففيه من جمال النبى ﷺ بحكم القرابة , ولكنه مات كافرا .. الله يعافينا ويعافيكم ♡..

المهم بعد ما العزومة الأولى باظت .. النبى صلى الله عليه و سلم مستسلمش وعمل وليمة تانية , ولكن المرة دى بقى قرر يتكلم قبل ما ياكلوا , و قام النبى ﷺ قايل كلمات جميلة 
جداً : " إن الحمد لله ,نحمده و نستعينه ونستهديه ونستغفره , من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادى له .. أيها الناس , أما إنى رسول الله إليكم ، أما أنها جنة أبداً , أو نار 
أبداً , أسلموا إلى الله رب العالمين " .. 

و يقف أبو لهب ويقول : " يا محمد , أسكت ! أسكتوه " .. فيقف أبو طالب يزعق ويقول له : 
" دع محمد .. و يبص للنبى ﷺ ويقوله : والله إنى أسرع الناس لفعل ما تحب ( أنه يسلم لله يعنى ) و لكن لولا أننى متمسك بدين آبائى لكنت أسلمت .. ولكن والله يا محمد لأحميك منهم أبداً ما حييت .. قول ما تشاء يا محمد وأنا بجانبك " .. و بعد ما سمع النبى عليه الصلاة و السلام كلام عمه أبو طالب فرح جداً جداً .. 

و من هنا بدأ النبى ﷺ بالجهر بالدعوة فى كل وقت , فوقف فوق جبل الصفا , و فضل ينادى كل قبيلة بإسمها يا معشر فلان ابن فلان .. لحد ما أتجمعوا .. فراح قايلهم ﷺ : " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم ( تحاربكم ) أكنتم مصدّقي ّ؟ " ، قالوا : " نعم ، ما جربنا عليك إلا صِدْقا !! " ( إزاى ميصدقوش دول بنفسهم لقبوه بالصادق الأمين ♡ ) .. فرد النبى ﷺ عليهم وقال : " إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ".. وينادى كل قبيلة بإسمها : " يا معشر فلان بن فلان , أسلموا لله عز وجل , فإنى لا أغنى عنكم من الله شيئا ،
 يا فاطمة بنت محمد , أسلمى , فإنى لا أغنى عنكى من الله شيئاً " ..











فيقف له أبو لهب و يقول : " تبآ لك سائر اليوم , ألهذا جمعتنا ؟ تبآ لك ! " ... فتنزل فيه الآيات من الله عز وجل : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ } ( يعنى الهلاك و العذاب لأبى لهب ) .. الآية دى فيها إعجاز جميل أوى بتقول إن أبو لهب أكيد هيموت على الكفر ، لأن الآية بتقول إن العذاب و الهلاك لأبو لهب ، و الآية دى خالدة مخلدة ليوم الدين .. 

طيب كان ممكن أبو لهب لما تنزل الآية دى يعمل مقلب كويس و يقول طيب أنا هأسلم بقى ، يبقى أنا هخش الجنة و محمد بيقول تبت يدا أبى لهب ، يبقى القرآن غلط .. لكن طبعاً ده محصلش .. قال تعالى : { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ♡ } و فعلاً هيموت أبو لهب على 
الكفر .


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-