رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الخامس و الاربعون
يلا صلوا على النبى :)
قال ﷺ : " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ♡ "
و بعد إسلام " سعد بن أبى وقاص " أمه هددته أنها مش هتاكل ولا هتشرب .. فرد عليها و هوه منفعل و قال : " والله يا أمى لو كانت لك مائة نفس تخرج نفساً تلو نفس على أن أترك دين محمد ما تركته ، فإن شئتى فكلى وإن شئتى فأتركى "..
فينزل القرأن الكريم بقوله تعالى : { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ( لا يا سعد صاحبها
يا سعد ❤ .. بس يارب دى كافرة !! .. مهما كانت صاحبها يا سعد ، شوفوا القرأن أد أيه بيوصى الإنسان بأمه الكافرة ما بالكم بالمسلمة ؟! اللى بيأذى أمه و اللى بيتسبب فى نزول دمعة من عين أمه .. الدمعة دى يا ترى قد إيه فى ميزانك يوم القيامة ؟! ) ..
الصحابى " عبد الله بن مسعود " أسلم وحفظ سورة جديدة و نفسه يجهر بالقرآن و يعلنها ، عبد الله بن مسعود كان رفيع أوى و جسمه نحيف رضى الله عنه و أرضاه .. فعبد الله بن مسعود قال إيه ؟ قال : " لأجهرن بالقرآن بين ظهرانيهم " فيخرج ويقف على جبل الصفا و يبدأ يقرأ بصوت عالى و يقول : { الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ } [ سورة الرحمن ]
فقريش تبدأ تسأل .. مين ده اللى بيقرى كلام محمد ؟؟ و مش خايف مننا ؟؟ ( كان عبد الله
أول من يجهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ) ..
فيمسكوا عبد الله بن مسعود و يضر"بوه ضرب جامد أوى لحد ما وشه يبقى كله دم رضى الله عنه فيقع و يغمى عليه .. فبسرعة صحابه يخدوه و يعالجوه فى بيته و أول ما يفوق يقول و الله لأعيدنها غداً ^_^ .. ويروح تانى يوم و فوق الجبل يطلع يقول : { الرَّحْمَٰن ُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ
* خَلَقَ الْإِنسَان }َ و يضر"بوه ضرب أشد من اليوم الأول فيقول والله لأعيدنها غداً .. فيجيله النبى و يقوله : " يا ابن مسعود كفاك .. فإنك أسمعتهم من كلام الله ما يكفى " .. فيقول :
" يا رسول الله و الله لقد هانوا علي " ( يعنى أنا أتعودت على الضرب بتاعهم خلاص أنا مش تعبان ^_^ ) و الصحابة يبدؤا يقنعوه إن كفاية كده و فى الآخر سمع كلامهم الحمد لله ^_^ ..
بدأت قريش تفقد أعصابها .. زوجة أبو لهب " أم جميل " أمرت أولادها عُتبة و عتيبة و
هددتهم و أجبرتهم أنهم لازم يطلقوا بنات النبي ﷺ " أم كلثوم و رقية " ( أصل بنات النبى كانوا زوجات ولاد أبو لهب ) و فعلاً يطلقوا :( ..
و مرة يبقى النبى ﷺ ساجد فيقوم أبو جهل يقول : " والله إن لم ينتهي محمد لأطآن
بقدمي هذه علي رقبته فأعفرن وجهه في التراب " ( أول ما يسجد هدوس على رقبته ) ، فيروح للنبى ﷺ و هو ساجد فلسه هيقرب من النبى ﷺ فالكفار يلاقوه بيرجع لورا فيقع علي ضهره ويجري .. فقالوا : " ماذا بك ؟ ".. فقال : " والله رأيت بيني و بين محمد خندقا من نار ، لإن دهست ( خطيت خطوة ) فيها لأحترقْت " ..
و وسط كل العذاب ده .. كان أبو بكر الصديق من أرحم الناس .. قال عنه الرسول صلي الله عليه وسلم : " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر " .. كان غني جداً يملك سبع متاجر في مكة ، كان أبو بكر يشتري العبيد المسلمين و يقولهم أذهبوا أنتم أحرار لوجه الله .. أشتري بلال ( زى
ما حكينا قبل كده ) و أشترى عمار و زنيرة و خباب و جارية عمر ( هنحكى عن تعذيبها
بعدين بالتفصيل ) ..
والد أبو بكر أسمه " أبو قحافة " كان كافر فقال له : " يابني .. إني أراك تشتري رجالاً ضعاف ، فإذا كنت تريد أن تشتري فأشتري رجالاً أقوياء يحموك إذا غضبت عليك قريش ".. فيقول أبو بكر : " والله يا أبي إنما أبغي وجه الله ".. فينزل القرآن : { وَسَيُجَنَّبُهَا * الْأَتْقَى
* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ٰ* وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّه *ِ الْأَعْلَىٰ * وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ } ♡ ..
كانت قريش مش بترحم لا كبير و لا صغير فى مكة و تحاول تتفنن في إيذاء النبي .. وتسخر منه و تتهمه بالجنون ، بس قريش دلوقتى عندها مشكلة كبيرة جداً ... موسم الحج الوثني قرب .. و قريش مرعوبة إن الحجاج هيسمعوا كلام محمد و هيعجبهم و يسلموا و يتحالفوا
معاه و يحاربوا قريش ، فهما مش عايزين أي حد من العرب يسمع كلام محمد ..
هتعمل إيه قريش ؟!