Ads by Google X

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثاني والخمسون 52بقلم اسماء

    

رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل الثاني و  الخمسون


وبعد ما حكينا عن أول موقف حصل مع عمر و وقع فى قلبه الإسلام .. هحكيلكوا دلوقتى عن موقف جميل أوى .. مرة سيدنا عمر كان ماشى فى طرقات مكة فلاقى ست بتجرى وشايلة شوية هدوم على كتفها والهدوم عمالة تقع منها وشكل الست مفزوع أوى .. فيقولها عمر : 
" إلى أين يا أمة الله ؟ إلى أين يا أمة الله ؟! " ، فتقوله : " أهرب بدينى منكم .. يا عُمر لقد عذبتمو"نا و آذيتمو"نا و قهرتمونا "، فعُمر بص لها وقال : " يا أمة الله ما ينبغى عليكى أن تفعلى هذا ، يا أمة الله .. صحبكك الله و حفظك " ..









فالست أستغربت .. ده مش عُمر .. الحنية والرحمة دى جديدة على عُمر .. فبصتله وما سفرتش فعلاً و رجعت بيتها وقالت لجوزها " عامر بن ربيعة " : " أتدرى .. سيُسلم عُمر :) " فضحك وقال : " هااااااه تطمعين فى إسلام عُمر !! " ، قالت : " سترى :) " ، فقال : " والله لو أسلم حمار الخطاب جد عُمر لأسلم عُمر " ( بيقولها يعنى أنتى بتحلمى ، ده مستحيل ) فقالت : " سترى ^_^ " ..

شوفوا بقى ربنا سبحانه وتعالى فى هدايته لسيدنا عُمر .. أصل عمر ما ينفعش يتاخد فجأة كده للإسلام زى سيدنا حمزة .. لأ .. عُمر ربنا خده خطوة خطوة أصل شخصية عمر كده ..
بيحكى عمر عن نفسه قبل الإسلام وبيقول : " كنت أشرب الخمر ، فخرجت فى ليلة أريد أن أشرب مع أصحابى فذهبت وبحثت عنهم فلم أجدهم ، فقلت فى نفسى فمالى أن أذهب أطوف بالبيت " ( ما أروح ألف شوية ، مش ورايا حاجة ) و فعلاً راح يطوف .. و هو هناك بيقول : 
" فوجدت محمد يصلى قيام الليل ، فقلت أجلس و أسمع ما يقول ، فجلست و أختبأت حتى لا يرانى محمد " ..

و يبدأ النبى عليه الصلاة و السلام يقرأ القرآن طبعآ مكانش شايف عمر .. فيشاء ربنا أن النبى ﷺ وقتها يكون بيقرأ " سورة الحآقة " .. سورة رقيقة وجميلة ، فعُمر يعجبه القرآن و يركز فى الآيات .. فيقول عمر فى نفسه ( من غير ما يحرك شفايفه بيتكلم فى سره ) : " والله أنه شاعر ".. فيشاء ربنا أن الآية الى هيقراها النبى ﷺ دلوقتى تكون : { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُون } ، فعُمر بيقول : " فأرتعشت !! " أيه ده .. دا بيكلمنى ؟ ده أنا قلت الكلام 
ده فى سرى ! ..

فقال عمر : " فقلت فى نفسى إذاً هو كاهن ".. فيرد النبى ﷺ بالآية اللى بعدها : { وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ } ، يقول عمر : " فإنتفضت وقلت فى نفسى إذاً ما هو ؟ " .. فيرد الحبيب صلى الله عليه و سلم بالآية اللى بعدها : { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِين وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيل لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين } َ.. فيقول عُمر : " فإرتجفت 
و جعلت أجرى و أجرى حتى دخلت الى بيتى وأغلقت علىّ الباب ".. شوفوا ربنا الهادى سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ..











( فى نقطة مهمة أوى من الموقف ده : أحياناً ممكن يكون حد فينا رايح يعمل معصية وربنا يوقفهاله ، فياريت متحاولش .. و سيبها .. مادام ربنا سددهالك .. عُمر كان رايح يسهر و يشرب .. تعالوا كده نتخيل أن عُمر فضل يلف و يدور على حد يشرب معاه الخمرة كان أيه اللى هيحصل ؟؟ كان الوضع هيتغير 180 درجة ، حياته كانت هتتغير من الشرق للغرب ، 
كان ممكن عُمر يفضل من كفار قريش و مش من رفقاء رسول الله فى الدنيا و الجنة ♡ ، فلما تلاقى معصية أتسددت فى وشك .. ما تحاولش فيها لعل ربنا عصمك سبحانه وتعالى 
زى عُمر كده ) ..

و بعد ما عُمر جرى على بيته قفل الباب وبيقول : " فما نمت هذه الليلة " .. حس أن ربنا بيكلمه .. حس أن القرآن بيكلمه ، عمر سهران طول الليل .. عُمر فى صراع .. معقول ؟؟ أأسلم ؟ طب وقريش ؟ طب وشكلى ؟ أأسلم ؟ .. صراع عنيف فى قلب عُمر ، فعُمر عايز 
ياخد القرار أيآ كان صح أو غلط .. عمر عايز يرتاح ..
هيقرر أيه عمر .. هيسلم ؟ طيب هيفضل كافر ؟



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-