Ads by Google X

رواية المهندسة نور الفصل التاسع عشر 19 بقلم وفاء الغرباوي

 


رواية المهندسة نور الفصل التاسع عشر بقلم وفاء الغرباوي 


على جناحك يا حلو بطير لفوق تطلعنى القمر اطلع تودعنى هاقول ارجع على قلبى على شوقى على ضرب المحبه نسيت مفيش غيرك هوى عمرى ومين غيرك ملك امرى عيونك لما بتخبى تخبى فى السما قمرى تطلعنى القمرررررر اغنيلك وليلى يطول مووايلك فى قلبى تقول يا ناسى فى الهوا قلبى شاغلنى وانت مش مشغول تطلعنى القمر هاطلع تودعنى هاقول ارجع
*****
رجع عمر البيت مخنوق جدا، لقى والده قاعد بيتفرج على التليفزيون،   طبعا كان وشه كفيل أن باباه يعرف ان فيه حاجة كبيرة حصلت .. بتنهيدة خرجت من صدره بس للاسف خرجت لوحدها مخرجش معاها كل الوجع اللى بيقطع فيه، وكمان إحساس فظيع بالعجز ، ياريت يقدر يخلى الفرح النهاردة مش يوم الجمعة .
على الرغم أن باقى ٣ أيام بس بالنسبة له ٣ سنين ولا اكتر، وهو مركز بكل الكلام اللى بيدور جوه عقله، لفت نظره باباه أن بيبص له جامد افتكر انه مقالب السلام عليكم ولا سلم على باباه وسأل عن اخباره..فى الوقت نفسه اتكلم باباه 
_وعليكم السلام ورحمة الله. انا بخير يابنى الحمد لله 
طمنى عنك واى اللى اخرك كده











رسم على وشه ١١١ وبص لباباه بتركيز اوى. هو قال السلام وهو ناسى..ولا فى اى، يا ترى كان مركز اوى كده
ولسه بيفكر مع نفسه باباه رد وكمل كلامه

_هعمل نفسى أن فاهم ان الحالة اللى انت فيها دى عشان عريس ومبسوط 
واتحرك والحج محمد والد  عمر وحضنه 

_الف مبروك يابنى ، انا مبسوط أن هتجوز يمكن فيه حاجات كان نفسى اعمالهالك بس صدقنى 
كل حاجة تهون قدام قلبك واختيارك وحياتك

ضحك عمر وقتها، ضحكة عابرة ليها الف معنى جواه بس اتكلم 
_كان نفسى يكون الفرح النهاردة واجيبها معايا، انت متعرفش يابابا ابوها بيعاملها ازاى ، مش هى لوحدها حتى امها كمان

وسكت شويه ، وهو باصص فى الارض 
_ضربها قدامى واهانها ومقدرتش اعمل حاجة ، على الاقل كنت دافعت عنها..لو حد عمل كده فى الشارع هدافع عنه ولو بالكلام..ليه مقدرتش ادافع عنها 

ورفع عينه لباباه وكأنه بيترجاه
_ممكن تتصل على ياسمين، هى مش هترد على لو كلمتها بس عايز اطمن عليها

والده الراجل العجوز وبخبرته للحياة ونظرته لياسمين،
فهم كبريائها وضعفها وقوتها
_ وانت فاهم ان انا لو اتصلت عليها هترد تبقى ما تعرفش حاجه يابنى،  اللي انت بتحكي عنه ده يقلل منها طول عمرها وهيلازمها الإحساس دا يلا يكون في عونها..خصوصا أنها متعرفكش وحاسة انك شاريها بالفلوس..سيبها على الله يابنى وروح نام 
ربنا قادر يحلها
مشى عمر ودخل اوضته وجواها عنف وغضب وحزن وحنين فى نفس الوقت












*****
فى الوقت اللى نور كانت ياسمين معاها، تجاهلت رسالة كريم ..بس هى مش ضعيفة، وبدأت تكلم نفسها
ياترى هو كريم اثرفيها لدرجة أنها مش قادرة تواجهه
طيب ازاى؟
نور من جواها رافضة كريم بس عشان حست لا دا كمان  اتأكدت أنه لغبط كيانها ..احساسها لما بتشوفه زى ماس الكهرباء.
عمرها ما كانت ضعيفة ولا اختبرت فى حياتها إحساس الحب  ..قامت وقفت قدام المرايا وبدأت تشوف صورتها وهى بتردد الحب ..الحب
لاحظت ان خدودها احمرت، عينها بقت بتلمع، فيه نظرة متغيرة ..كل ملامحها اللى هى شايفاها واحدة تانية
بنت ..جميلة ، مقبلة على الحياة 
هل هتبقى زى البنات ، تلبس زيهم وتحط مكياج 
اتكسفت من نفسها جدا جدا 
فى نفس الوقت دا ..صلاح كان بعد محاولات مع نفسه قرر أن يدخل يتكلم معاها 
خبط عليها لس مسمعتش ، فتح الباب ودخل لقاها واقفة قدام المرايا
طار كل الكلام اللى كان محضره ماعدا كلمه واحدة
_النهاردة انت زى نور بالظبط يا نورسين 
اتخضيت نور من الصوت ، لفت لقت باباها فى وشها .. دخل وكمل كلامه
_من سنين ونفسى اشوفك زيها، وتخلعى عنك الوش الجامد واللى انا السبب فيه ، سامحينى يانور 
مقدرتش اعمل معاك اكتر من كده 

جريت نور وحضنت باباها اوى
/انا بحبك اوى يابابا محدش عمل لبنته زى انت ما عملت ليا 
ربنا يخليك ليا 

اتكلم صلاح بهدوء وهى لسه فى حضنه
_اتجوزى كريم يا نور ، أنسى اللى فات كله
خليك فى النهاردة ، انا عمرى ماتمنيت حد ليك غير كريم  

خرجت نور وهى لسه بتعيد كل كلمة قالها باباها
_اشمعنا هو يا بابا  
خدها وراحو قعدوا 












_بصى يا نور ، محمود كان صعب يدور عليا لانه  كان بيتمنى أن اختفى عشان  الغمامة كانت عمياه من غل وحقد على..بس كان جواه ضميره بيحاسبة وكان نفسه  يرتاح من عذاب ضميره ومنى فى نفس الوقت  ، لكن أنا كنت متابع اخباره اول بأول حتى كريم كمان . متابع اخباره وسلوكه ومعاملاته مه. اللى حصل زمان مكنش سهل، ولما ربنا رزقني بيك فضلت أخفى شخصيتى، عشان مكنتش ضامن محمود بس كنت مل ما أقرب واعرف اخبار كريم اللاقيه غير محمود ، 
كريم زى يانور ..الأصل غلاب زى الطبع 
وافقى يا نور 

ضحكت نور من غير ما تقصد 
_مش لما يتقدم الأول 

ضحك والداها وقال لها 
_لو عليه نفسه يجى النهاردة قبل بكرة، ربنا يفرح قلبك ويسعدك ..
وخرج صلاح وسابها ، اول مرة قلبها يدق بفرحة 
هى بجد عايزاه يجى النهاردة قبل بكرة ، كلمت نفسها
_لا انا اروح انام احسن 
******
دخل عمر اوضته، رمى نفسه على السرير،  وماسك الموبايل وعارف انه لو رن الف مرة مش هترد، جه على باله يكلم نور عشان يطمن منها على ياسمين..
راجع نفسه ، كفاية المشاكل اللى سببها ليهم ، وهو مكانش يقصد ، بس للاسف معندوش حل تانى..لكن الأول لازم يعمل محاولة ويرن على ياسمين ، طلب رقمها ورن عليها 
وكانت المفاجأة إنها فتحت بس مش اتكلمت، هو اصلا مكنش مجهز كلام عشان يطير منه ، كان قلبه موجوع وعايز يطمن عليها ..بس لما سمع بس صوت عياطها دا بقى اللى قضى عليه ، كان مستتكتر الثلاثة أيام قبل يسمعها دلوقت بقا نفسه يطير لهناك وياخذها من البيت قبل الفرح ، كانت ياسمين اول من اتكلمت
_انا مش عايزة فرح ، انا هخرج من بيت ابويا لبيتك 
ولا حتى هلبس فستان ابيض، ولا هجيب معايا اى حاجة من بيت أهلى 











انت اشتريت حاجة ولاسف هتاخدها زى ماهى يا بشمهندس عمر 

عمر كان بيسمع الكلام كل كلمة بتقطع فيه ، هى اكيد مش عارفة هى بتقول اى لقى نفسه بيقولها 
_وانا موافق يا ياسمين 

للحظة ياسمين حست بنار جواها من كلمته بس سمعت صوت عمر بيتكلم بحنان ودفى بيقول 
:لما بتشتري قطعة الماس مش بيهمك غيرها ولا العلبة ولا المكان 
انت بتبذل قصارى جهدك أن تحافظ عليها..ويارب اقدر
تصبح على خير يا ياسمين ونامي كويس


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-