Ads by Google X

رواية المهندسة نور الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم وفاء الغرباوي

 


رواية المهندسة نور الفصل الواحد والعشرون بقلم وفاء الغرباوي 



هذه أنا..أحتاج ان ارى صورتى بعيناك، تملاها وتمتلكنى 
لحظة واحدة أمامك تكفينى واتمنى ان لا تمر يقف الزمان عندها ..









*****
خرجت ياسمين بسرعة من بيتها ، بس وقفت فجأة لما شافت عمر واقف تحت البيت ساند على عربيته، وكأنه واقف مستنيه تنزل ..بعد ما كانت خطواتها سريعة ابطات فى خطواتها جدا لحد ما وصلت عنده..المسافة كلها كانت ٥متر بين باب البيت والعربية ،بس ياسمين  حست انهم ٥٠٠ متر .
اتحرك عمر كمان عشان يوصلها ، لحد ما وقفوا قدام بعض واتكلم عمر وهو بيخلع نظارته  
_اتاخرتى اوى مستنيكى من بدرى
سهمت ياسمينلما سمعت الكلام ، مش مصدقة نفسها انه قدامها، بتحاول تهدى نفسها بس مش عارفة تتكلم ولا تقول اى، ولا حتى لقيه صوتها ، استنى عمر شوية انها ترد بس متكلمتش بس اتوجه للعربية وهى متبعاه بعنيها و لقت عمر بيفتح باب العربية وبيشاور لها تركب 
من غير كلام ، اتحركت وركبت،  وعمر لف ركب الناحية التانية ، دور العربية ومشى شوية واتكلم بهدوء
_على فكرة انا استأذنت باباكى اوصلك وهو وافق
ضحكة ساخرة خرجت منها غصب عنها ، وكانها بتكلم روحهابس واطى
_هو نفسه أمشى خالص. اموت حتى ،  مش هيفرق معاه الاستئذان 

بس سمعها عمر وزعل جدا جدا وبقا نفسه اليومين اللى جاين قبل الفرح يعدوا بسرعة  واتكلم هو بصوت واضح
_على فكرة الاستئذان عشانك انت يا ياسمين ، عشان انت غاليه اوى وليك مكانه فوق ، مش عشان والدك مع احترامي ليه..عشان البنت اللى مهما اتكلم عنها مش هوفيها حقها..  برغم ظروفها حافظت على نفسها، دخلت كلية ونجحت وبتحاول تخلص دراستها عشان تكمل مكانتها وتشتغل  
كل دا كان بيتكلم وهو مش باصص ناحيتها، بس لف ناحيتها وسالها
_مش دى أحلامك  

عمر بكل كلامه ليها بيحاول يطمنها انه غاليه عنده وزى قطعة الألماس بيحافظ عليها..
بس هى بترجم دا بسخط على باباها، للحياة اللى كانت ضدها حتى فى ابسط حقوقها،  بس هتحاول تكون متصالحه مع نفسها ومع حياتها الجديدة













وقتها كانت وصلت لبيت نور ... 
واستغربت اكتر  لما العربية وقفت ونور ركبت، مبقتش فاهمة حاجة
بصت ل عمر ونور
نور وقتها اتكلمت
_عمر كلمنى واستأذن بابا يوصلنا للمكان اللى هنروحه
ياسمين برقت عنيها جامد جدا، ازاى عارف هما رايحين فين
نور حطت ايديها على كتف ياسمين
_هنروح الاتليه الأول وبعدين ربنا يسهل  
عدى وقت كبير وهما ساكتين  فى العربية ، عمر بس بيحاول يراقب حركات ياسمين ، هى فى عالم لوحدها..كمان نور بتفكر فى كريم ،لحد ما وصلوا المكان..
نزلت نور وياسمين جت تنزل 
وقفها عمر 
_ياسمين 
استنت لكن كانت باصة فى الأرض وكانها كانت حاسة هو هيقول اى
_ارفعي عينك وبصى لى، ياسمين تأكدي انك اغلى مما تتوقعي 
على مضض رفعت عينها وبصت له
_ياسمين.. خدى دى دى الفيزا بتاعتى وكمل كلامه بضحك دى بتاعت  المرتب..
بصت له بس عينها كلها حزن والم  وهو ضحك 
_هاتى اللى نفسك فيه بس ابقى ادهانى  تانى عشان اعرف اقبض الشهر الجاى وحياة ابوكي انا عريس وداخل على جواز وعايز افسح العروسة
ياسمين مش عارفة تتكلم، ولا قادرة تقول حاجة
حياءها مانعها تاخدها ، هى معملش حساب انها تشترى حاجة ولا فكرت انها عروسة اصلا ومحتاجة حاجة 
_بشمهندس عمر ..كمان ٣ ايام هيكون لك الحق وانا ليا حق اخد منك الفيزا وتجيب لى كل حاجة
بس النهاردة انا اسفة ، ومتعترضش عشان ما احسش انى قليلة اوى اكتر ما انا 
عن اذنك ..
نزلت ياسمين بس عمر لازم يعمل حاجة بعيد عن توقعتها.. هى لازم تفهم انها خطيبته، وليها حقوق فى حدود الطبيعى، يعنى ليها هدايا،  بس هى كان ممكن تقبل كدا لو خطوبتهم طبيعية . 

********
راحت ياسمين على نور وحاولت تضحك، بس من جواها حزن وكسرة كتير وقالت بدون مقدمات
_كريم هيتقدم امته؟قرى واعترفت بسرعة 












حضنتها نور بحب وعيطوا سوا بس كان عياط بضحك 
_انت بجد اختى يا ياسمين وبتمالك السعادة كلها وربنا يعوض صبرك خير مع عمر 
وبصت لناحية عربية عمر اللى كان لسه واقف مكانه وحركت راسها، وقتها ياسمين كمان شافته واقف بس موقفوش كتير ودخلوا وركب العربية ومشى وهما كمان كان وراهم يوم طويل جدا 
المميز فيه ان نور كانت مختلفة..مشرقة حتى  فى الألوان اللى بختتارها فى الفساتين، جواها روح حلوة وكل فستان كانت بتختاره كانت بتخلى ياسمين تقيس زيه 
فى الاول كانت ياسمين مترددة بس نور بدأت تتصور واقنعتها كمان تعمل زيها وكأنهم أخوات توأم..
وكانت نور بتختار حاجات لياسمين بحجة انها مناسبة ليها اكتر من نور ..
بعد وقت طويل واللف على اكتر من مكان ، راحوا البيوتى سنتر 
ودا كان حاجة غريبة لنور وياسمين ، مش المكان نفسه 
كل الماسكات الخاصة بالبشرة وادوات التجميل 
فى الاخر  اليوم نور طلبت من ياسمين انها تكون معاها اليوم دا ومش تسيبها وقت ما كريم يجى..كانت لسه بتفكر لقت تليفونها بيرن وكان عمر بصت لنور واتحرجت بس فى الاخر ردت عليه 
_ايوة يا بشمهندس 
ضحك عمر بصوته كله 
_مشيها بشمهندس بس هما ٤٨ ساعة وهتكونى مراتى
اتكسفت ياسمين وبصت لنور لقتها مش معاها 
_انا هكمل اليوم مع نور، هى عايزانى اكون معاها
كريم جاى مع باباه يتقدم لها النهاردة
عمر حس بصوت ياسمين بخنقه. ان حتى دى اقل حاجة من حقها هو معملهاش انه يروح مع ابوه يتقدم لها 
_ماشى يا ياسمين خليك معاها، بس 
وقبل ما يكمل سكت
_فيه حاجة يا بشمهندس
_ما فيش حاجه يا ياسمين خلي بالك من نفسك بس واعرفي انك احلى عروسه في الدنيا
_ باشمهندس انا هاقفل 











_اقفل يا ياسمين بس خلي بالك لما ترجعي اتصلي علي طمنيني عليك انت غاليه قوي يا ياسمين 
خلص عمر كلامه ورجعت ياسمين لنور عشان يروحوا بيت نور

  
  
    
*****
النهار خلص ورجعت ياسمين ونور فعلا، استغرب صلاح تغير بنته بس محبش يحرجها اكتفى انه حضنها ودعا لها.
ياسمين عينها دمعت غصب عنها ، هى بتحب نور اوى ، بس دى حاجة فى النفس البشرية، مش غيرة بس تمنى الشى، كان نفسها يكون باباها يضمها مرة واحدة بس، فى الوقت نفسه اهتز موبايها بصوت رسالة فى ايديها
فتحتها
"حاسس بكل حاجة انت حاسة بيها حاليا، بس اعذريني يا ياسمين والله ما فى ايد حاجة اعملها اكتر ،وبكرة يجى اليوم اللى تعرفى انى استعجلت الجواز منك فيه
وعبال ما يجى اتأكدى اهتمامى بيكى عمره ما كان شفقة ولا اى حاجة من اللى عقلك بيوصفهالك
دى حاجة هتحسيها "
قفلت الرسالة و ومش عارفه تكتب ايه ترد عليه ولا تقول ايه؟
لقيت رساله ثانيه 
"ما ترديش يا ياسمين انا مش عايز منك رد انا كل اللي طالبه منك انك تسمعيني.. تسمعي عمر وبس مش  المهندس عمر ..تسمعي الانسان اللي من اول مره شافك قبل حتى ما يسمع كلامك اتمناك بجد 












اوعدك بكل اللي جاي من عمري يا ياسمين ان حتى الليله اللي انت مفتقداها النهارده دي ان شاء الله تعوض بليالي احسن منها 
في رعايه الله 
اتمنى اسمع صوتك قبل ما انام"

مع كل حرف من كلام عمر كانت ياسمين بتبكي فيه تبكي الاحساس اللي هي اول مره تحسه، مش عارفه تترجم الكلام ده ازاي؟
يا ترى تصدق احساسها انها صح نبقى في حد في حياتها بيهتم بها حد هيحسسها قد ايه انسانه جميله في اي احد انسان مثقف، مهندس، محترم
يا ترى بقى من حقها انها تفرح..
***
عمر فى بيته 
قفل الموبايل بعد مابعت رسايل لياسمين وبيسال نفسه
هو حبها امته؟
أتمناها زوجة امته؟












بص حواليه لقى نفسه فى شقته اللى المفروض هيتجوز فيها.
 ياسمين محتاجه قصر بس حاليا ده المتاح هيتجوزها في الشقه اللي جاهزه في بيت اهله وبعدين يجهز لها المكان اللي هي نفسها تعيش فيه على ذوقها .
 دخل ولده لقاه قاعد وسرحان ، بدا يتكلم معاه ، بس هو كان فى عالم تانى  بدا والده بيغنى 
بكره وبعده واللى واعدنى هيوفى بوعده
كلها بكره
فعلا كلها بكرة واللى بعده ياسمين هتنور البيت دا 
قام عمر حضن والده اوى 
ساعتها قاله 
وصيتك ياسمين ..انا عارف انت عملت كده ليه


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-