قصص رعب (رساله من العالم الاخر الجزء الاخير)

رساله من العالم الاخر
جلسنا نحن الاربعه وكلي فضول لاسمع كلام هذا الشيخ  المريب  والذي استشعرت من كلامه  انه يعرف كل شئ عن ماحدث لي كنت انظر له بعيون محدقه والعرق يتصبب من جسدي فقط انتظر ان افهم ماحدث
بدأ الشيخ عطيه بالتحدث بصوته المقزز  واسلوبه الغريب  فقال لي لقد تم خداعك انت واصدقائك هذا المكان لايوجد به كنز ولا يوجد به مقابر فرعونيه اصلا
ذهلت من كلامه وقاطعته ومن خدعني فأشار لي الشيخ المريب بالسكوت ليكمل حديثه  تم خداعكم بلعنة السابقون واتكأ الشيخ في جلسته واكمل حديثه
منذ مائه وعشرون سنه كانت تعيش سيده مع زوجها وعائلتها كانو من الغجر  وكان الجميع يذهب إليهم  للاعمال السفليه والسحر فحقا كانو يتقنونه كان جميع الاهالي يخافون منهم بل وان العديد من اهالي القريه رأي بمكانهم هذا الكثير من الحوادث الخارقة  وفي احدي الايام ذهبت سيده من اهالي احدي القري للسيده وطلبت منهم ان يقومو بعمل سحر  لاحدي السيدات وكان زوجها شخصيه معروفه وله من السلطه مالاتستطيع تخيله ولكن السيده وعائلتها اخذو المال  وتفننو في اذي السيده المسكينه فقد كانت تخرج في الليالي وتصرخ وبدأت تفقد جمالها الاخاذ حتي ذبلت وهربت من منزل زوجها واختبئت باحدي العشش المهجوره  وقد رآها بعض الاهالي تاكل القاذورات وتصرخ فبلغو زوجها الذي ارسل الرجال واحضروها ووقتها ايقن زوجها ان زوجته تعرضت للسحر او المس الشيطاني فقام باحضار اقوي السحره من دولة المغرب والذي حاول انقاذ السيدة ولكنها ماتت فور وصوله
لم يسكت زوجها عندما اخبره الساحر انها تعرضت لاقسي انواع السحر السفلي واخبره ايضا عن المرأه التي دبرت لها المكيده واخبره عن مكان  الساحره وعائلتها
احضر الرجل العديد من رجاله ومعهم اسلحتهم واخذ معه الساحر المغربي  وذهبو لمنزل الساحره وزوجها
هبت عليهم الرياح وحاول الجن منعهم من اذي الساحره وعائلتها ولكن ابطل الساحر المغربي سحرهم وقهر جنهم ولم تمر ساعات حتي اصبح جميع افراد عائلتها مقتولين  بل وتم التمثيل بجثثهم  فاخرج احشائهم وقطع رؤوسهم وقام الساحر المغربي بعمل لعنه علي قبرهم  تجعلهم معذبين حتي يوم بعثهم
لعنتهم وعذابهم يقل اذا حصد علي قبرهم ارواح الاشقياء مثلك انت واصدقائك فلا تقوي ارواحهم علي قتل برئ. تخرج ارواحهم المعذبه كل ستة اشهر في يوم اكتمال القمر للبحث عن ارواح الخبثاء ليتغذو عليها لمدة ستة اشهر قادمه  . وهناك روح واحده يبحثون عنها لو جاءت اليهم في المساء يوم اكتمال القمر فستنتهي اللعنه  وستذهب ارواحهم المعلقه باللعنه الي مكانهم في الجحيم وهي روح الشيخ المغربي او احد احفاده السحره
كنت مذهولا مما يحكي هذا العجوز الخرف ماذا فعلت لاورط نفسي في هذه المتاهه  ولماذا وجه العجوز اصبح شاحبا وهو يحكي
بادرته بالسؤال ولماذا يطاردني الطفل هل هو معهم ؟؟ لقد اختطفناه من بلده بعيده  وكان نحيلا ضعيفا لايقدر الا علي البكاء لماذا لم يظهر قوته من البدايه هل كانت حيله؟
جاوبني الشيخ العجوز بملامحه المريبه  لقد سكنت الساحره جسده النحيل  .وطريقك الوحيد للخلاص بان تنقذ الطفل الذي كنت تريد قتله  من الساحره ومن روحها
صرخت به كيف انقذه  وهو يريد قتلي لو رآني سيفتك بي
قال عطيه الشيخ العجوز المثير للاشمئزاز   هذه طريقتك الوحيده  حاول ايجاده بالنهار فهو يكون نائما  والروح الشريره لاتسكنه  جد الطفل واعده لاهله
قلت له  من الاسهل ان اجد احد احفاد الساحر  علي ان اجد الفتي  تغيرت ملامح الشيخ عطيه  ولاول مره اراه يصرخ  لاتفكر في هذا فقط جد الطفل
ثم تمالك اعصابه وقال اريد المال الان  اريد ان انصرف  .فعلا استخدمت هاتفي واتصلت باحد رجالي  ليحضر الكثير من المال واعطيت الشيخ عطيه جزء والرجلين جزء وانصرفت الي فيلتي وجسدي مرهق للغايه ولكني خائف من قدوم الليل اشعر ان روح الساحره ستفتك بي .أشعر  انها تراقبني  وتنتظر اللحظه الحاسمه  .
تذكرت وقتها احد الاصدقاء  طاعن في السن يعلم الكثير عن السحر  اخبرته بكل ماحكي لي هز رأسه وقال لي الشيخ عطيه لم يكن صادقا  بكل حديثه  اذهب الي المقبره  ليلا هي لاتريد قتلك هي تريد  المساعده  ان اختبئت ستقتلك
ارعبني كلام صديقي الذي يتحدث كلمه ثم يسكت ليرتاح قليلا  ولكني كنت اثق به.
كلامه جعلني مشتت وحاولت معرفة اي شئ منه فلم يجيب  وكانت كلمته الشيخ عطيه لم يكن صادقا  ترن في اذني
فعلا لماذا كان وجه الشيخ الملعون شاحبا لماذا انصرف بسرعه بمجرد ان اخذ المال  وقتها قررت بقرارة نفسي اني لا اريد ان اموت جبانا  .لقد قصيت عمري  لا اخاف الموت .حلف جميع اهل القريه بشجاعتي وصلابتي. سأذهب للقبر الملعون وليكن مايكون
كانت عقارب الساعه تشير الي الحادية عشر مساءا وكنت اركب سيارتي واستعد للذهاب الي المقبره  لا اطيق الاحساس باني ضعيف مرتبك خائف.  سأذهب وان مت فستكون  نهايتي عادله وان عشت ساصلح كل ماخربت
انطلقت بسيارتي مسرعا  حتي وصلت للمقبره  . وبمجرد وصولي  ونزولي من السياره  وجدت المدبح  . وجميع اصدقائي مقتولين. ورأس ادريس مرميه وينظر لي كأن رأسه انفصلت عن جسده الان
تذكرت كلمة صديقي بان لا اخاف  فاستجمعت قوتي  وصرخت بصوت عالي. .انا اعلم كل شئ ان كنتم تريدون قتلي  انا مستعد وان كنتم تريدون المساعده انا مستعد
كان صدي صوتي يعود الي بطريقه ترعبني وتجعل اوصالي ترتعد  ولكني تمالكت نفسي حتي وجدت ان شيئا يخرج من تحت الارض  يا الهي  ماهذا.   اعوذ بالله من كل شيطان رجيم
انها سيده حامل عيونها واسعه شديدة الجمال  ولكن وجعها ممزق  اقتربت مني وهي تبتسم وانا اتراجع للخلف  وهي تقترب  حاولت قراءة ما اتذكر من القرآن ولكني فاسق  لا احفظ شئ  اقتربت السيده الحامل اكثر فاكثر  حتي اصبح وجهعا امام وجهي  وصرخت  بي بصوت يجعل قلبك ينخلع من مكانه  من دنس قبرنا  نهايته بعذابنا  اذهب واحضر ابن لاهون  وقبل ان انطق بحرف قالت لي الطفل سيتبعك هو يعرفه  كنت احملق بذهول وجسدي يتشنج وارتعد واراقب ملامح وجهها المرعبه الغاضبه  حتي ضربتني بكلتا يديها بصدري طرت في الهواء وسقطت بجانب سيارتي.
قمت مذعورا من مكاني وركبت سيارتي  وفي لمح البصر ادرت محرك السياره  وانا انظر للسيده الغاضبه  التي اختفت بلمح البصر  .
شعرت بشئ يتحرك بالسياره فنظرت بجانبي فوجدت  الطفل  وقبل ان افتح الباب واهرب  انغلقت جميع الابواب وقال الطفل بصوت هادئ فقط سوف أساعدك  انطلق ولاتخاف
لم يكن امامي خيار اخر فانطلقت  ولكن كان الطفل يتحدث معي كأنه ادمي طفل عادي ولكن بعرف الكثير  مما جعلني اطمئن قليلا  نظرت له وقلت له كيف ساساعدكم
قال بصوت هادئ خدني الي بن لاهون فقط
قلت له انا لا اعرف عن ماذا تتحدث قال لي ستعرف وستساعدنا  وستنتهي بك اللعنه  .
ساد الصمت  وانا افكر  هل هو طفل حقيقي ام جني  ام عفريت  كيف ساسير معه وماذا سوف افعل
قاطعني وقال  وكأنه يقرأ افكاري انا انسي  ولكني رأيت كل شئ هل تريد ان تري؟
احسست ان قلبي سيتوقف فحتي التفكير يجاوبني عليه  واومأت برأسي بانني موافق  وبمجرد  ان اشرت بالموافقه  شعرت بالسياره تتوقف وراسي يدور وكأنني دخلت الي حلم
رأيت السيده الحامل التي خرجت منذ قليل  وارسلت معي الطفل الصغير  وهي تعمل في الحقل
واقترب منها رجل يظهر عليه الثراء لينظر لجسدها نظرة قذره فتحاول تجاهله ليلمس جسدها  فتزيح يده عنها
ثم انصرف الرجل وبعد قليل حضر رجل يبدو كأنه خادم  ليهمس للمرأه سيدك لاهون عاوزك  .
فتقول له المرأه ببراءه وخوف انا اعمل الان فيسحبها الخادم من ذراعها  ويعنفها قائلا قولتلك سيدك لاهون عاوزك  ليسحبها حتي تدخل قصر  ويبدأ الرجل بمغازلتها  ومحاولة لمس جسدها  ويأمر الخادم بالانصراف
تحاول السيده الهروب منه وتترجاه ولكن لاهون  لا يعيرها انتباهه وفي ثواني يغتصبها لاهون   ثم يأخذ خصلات من شعرها  ويحبسها في غرفه  ثم يستخدم معها سحرا اسود حتي لاتقول لاحد ان لاهون فعل بها هذا
تخرج المرأه بعدها  من قصر لاهون وقد جن جنونها لتمشي تصرخ في الشوارع  ووجهها يذبل وجمالها الاخاذ يختفي تدريجيا وتسقط في بئر لتموت ميتة بشعه
بعدها رأيت لاهون  وهو يدلل ابنه  الوحيد  حتي كبر ابنه  ولاهون يعلمه السحر  وابنه يفعل بالفقراء اقذر مما يفعل ابيه
رأيت بعدها لاهون وابنه خائفان والكثير من اهالي القريه يحاولون الدخول لقصره  حتي نجح الاهالي اخيرا  في اقتحام  قصره وقتله بأبشع  ميتة ولكن ابنه هرب
كل هذا ولم اكن قد رأيت ابنه الا من ظهره
عادت الرؤيه حتي وجدت ابن لاهون يعيش  بين الفقراء وتدور الرؤيه وكانها  كاميرا تلتقط مشهد سينمائي حتي ظهر لي وجه بن لاهون
يااااااالهي.  انه هو.  انني اعرفه
انه الشيخ المقزز  لقد عرفت من البدايه ان وجها كهذا لايعرف معني الايمان  انه الشيخ الذي حكي لي حكايه اغلبها  كذب حتي ينحو لقد عرفت الان لماذا كان وجهه شاحبا
انه الشيخ عطيه
وقتها افقت من الحلم وقد كنت رأيت كل شئ  نظر لي الطفل مبتسما  هل ستساعدها؟   قلت له نعم لقد رأيت كل شئ.  كان الخوف قد  زال نهائيا من داخلي.  كنت فقط أشعر  بالحزن علي السيده  الجميله ومنظر جسدها وهو يهوي داخل البئر لتموت غارقه  بجسد اتعبه السحر
قدت سيارتي مسرعا ناحية منزل الشيخ  عطيه في الحقيقه  لم اذهب اليه من قبل ولكن  رأيته  في الحلم انه  يجاور منزل الرجلين
في تمام الساعه  السادسه صباحا كنت امام منزل الشيخ  عطيه  ادق بابه وبمجرد ان فتح بابه لي نظر لي وقال بخوف لماذا اتيت  ومن قال لك عن مكان منزلي. .
كان ينطر برعب وكأنه يعلم  ان النهايه اقتربت  . وقتها لم اتحرك من مكاني فقط اوسعت المكان للطفل الصغير  ليكمل مهمته  .
دخل الطفل الصغير اليه ونظر له وقال. تدنس قبر جدتي كل عام حتي تبقيها معذبه والان سارسل روحك النجسه  اليها بجوار  والدك وماهي الا لحظات حتي ارتفع الشيخ  عطيه في الهواء وهو يصرخ بهستيريه ولحم جسده ينشق  من عليه  كأن احدهم يخلع ثيابه  والطفل واقفا به في الهواء  لايبالي بصراخه  حتي خرجت روحه وطار بجوارها  الطفل الصغير
تحركت بسيارتي الي منزلي مسزعا حتي وصلت لبوابة منزلي  انطلقت للداخل ونمت نوما عميقا  ولكن بعد استيقاظي تغيرت حياتي بالكامل
ابتعدت تماما عن  الاعمال الممنوعه وخاصة الاثار  وفتحت مصنعا  والتزمت دينيا  .اصبحت اساعد الفقراء باستمرار ولا افكر في ان اظلم مخلوقا
ولكن يراودني كابوس  واحد كل ليله   الشيخ  عطيه يطرق باب منزلي بقوه حتي يكسره ويصل لجسدي النائم وعندما يبدأ  في الفتك به استيقظ من نومي لاجد اثار يده  برقبتي او بذراعي اشعر ان نهايتي ستكون علي يده ارجو ان تدعو لي

القصه من تأليفي ورأيكم يهمني في التعليقات 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-