![]() |
رواية عشق الادم |
في (منزل ميرا)
ميرا وندي سمعوا جرس الباب ذهبت ميرا لكي تفتح وعلي امل ان يكون ادم ولكن وجدت بنت لا تعرفها ذات شعر اصفر قصير وعيون خضراء وبشرة بيضاء و ملابسها تكشف اكثر مما تستر.
ميرا :مين حضرتك.
لارا:انا لارا اسمي لارا انتي مش عارفاني بس انا بقي عارفاكي كويس.
ميرا:طيب اتفضلي..خير.
لارا بعد ان دلفت.انا عاوزة اقولك نصيحة.
ميرا:نصيحة نصيحة ايه.
ندي :انتي مين.
لارا :ايه يا ندي مش عارفاني.ادم محكالكيش عني ولا ايه.
ميرا :انتي مين و تعرفي ادم منين اصلا ونصيحة ايه دي اللي جاية تقوليهالي .
لارا بضحك وهي تخرج من حقيبتها قسيمة زواج وصور لها وهي مع ادم معا وتعطيهم لميرا: اعرف ادم منين.ادم يبقي جوزي.اللي خطفتيه مني.
ندي بعصبية :انتي مجنونة ولا ايه هو مين دا اللي جوزك.
لارا ببرود:ومجنونة ليه قسيمة الجواز قدامكم اهو وهي اللي تثبت كلامي وصورنا اهي واحنا في شهر العسل اخذت لارا الصور وقسيمة من ميرا التي كانت تشاهدهم في صمت تام ونظرة جامدة.
اخذت ندي تشاهد الصور وتقرأ القسيمة اكثر من مرة وهي تكاد تجن حاولت ايجاد اي ثغرة لتثبت يقينها ان هذه الصور والقسيمة مزيفين ولكنها لم تجد.
لارا:ايه يا ميرا مش سامعالك صوت يعني.ولا هتتكلمي تقولي ايه.هو انتي ليكي عين تتكلمي اصلا واحدة زيك خطفت واحد من مراتوا وبيتوا هتتكلم تقول ايه.
ظلت ميرا صامتة لا تستطيع النطق بحرف واحد عقلها توقف عن التفكير ولسانها وكأنه شُل كل ما تراه امام عينيها هو ادم وافعاله معها لا تسمع سوي صوته فقط وكلامه لها ايعقل ان كل هذا كان مجرد خدعة اكان يخدعها كل هذه الفترة.افاقت من شرودها علي صوت ندي.
ندي:انتي كدابة مستحيل اللي بتقوليه دا يكون صح ادم اخويا مش متجوز ومش بيحب حد الا ميرا خطيبتوا ومش هيتجوز غيرها هي.
لارا:لو انا كدابة تقدري تقوليلي مكانش بيتصل بيكوا الكام يوم اللي فاتوا ليه.
ندي:علشان كان عندوا شغل مهم ومشغول وبعدين انتي عرفتي منين اصلاً.
لارا بضحك وهي تأخذ القسيمة من ندي:شغل.اه ما دا اللي هو قالهولكوا لكن في الحقيقة هو كان معايا انا . علشان كدة مكانش بيرد عليكوا او يكلمكوا اصلوا اما بيبقي معايا مبيبقاش بيفكر في اي حاجة غيري.
ميرا وهي تدفع لارا لكي تخرجها من منزلها :اطلعي برة.مش عاوزة اشوف وشك تاني.انتي واحدة كدابة.
لارا بتشفي وهي تضع يدها علي بطنها :براحة براحة اصل انا حامل ولو حصلي حاجة ادم هيزعلك اوي.
ميرا وهي تمسك دموعها :بقولك برة. ثم اخرجتها وأغلقت الباب لتسقط علي الارض وتضم قدميها اليها وتسيل دموعها بصمت وتلك الصور التي رأتها للتو لا تذهب من امام عينها.
ذهبت ندي الي ميرا:ميرا ميرا اكيد دا كذب صدقيني ادم محبش غيرك دي اكيد مجنونة اكيد .ميرا صدقيني ادم مستحيل يعمل كدة.
نظرت لها ميرا وهي ما زالت في صمتها ودموعها لا تتوقف.
ندي :متسكتيش اتكلمي.انتي بجد مصدقة.
ميرا بنبرة مهزوزة : بعد اللي انتي شوفتيه دا مش مصدقة.
صمتت ندي وهي لا تعرف بما تجيبها فالصور والقسيمة يبدوا حقيقين.
ميرا: انا مش عارفة اعمل ايه يا ندي دي بتقولك حامل مش عارفة.الصور.القسيمة.دي حتي عارفة ان هو مبقاش يكلمنا.كل حاجة بتأكد كلامها.
ندي:يعني انتي مصدقاها .
ميرا:مش قادرة يا ندي.رغم كل دا ومش قادرة اصدق.ادم مستحيل يكون بيضحك عليا انا متأكدة.مستحيل يعمل كدة.ثم نظرت لندي برجاء لتؤكد كلامها.صح.
ندي وهي تعانقها بشدة :صح صدقيني ادم محبش غيرك.
ميرا :بس انا مش هرتاح الا اما ادم يفهمني مين دي وازاي تعرف كل دا.لازم يفهمني كل حاجة
ندي:اكيد.لازم نفهم كل حاجة علشان نشوف هنعمل ايه.قومي يلا تعالي نحاول نكلموا تاني....
جلسوا في غرفة ميرا وامسكت ندي بهاتفها لتحاول الأتصال بآدم لتجد هاتف ميرا يرن بإسمه.
ندي:ادم بيتصل يا ميرا ردي عليه.
اخذت ميرا هاتفها بسرعة وفتحت الأتصال لتسمع صوته الذي اشتاقت له بشدة.
ادم:حبيبتي وحشتيني وحشتيني اوي.
لم تستطع الرد عليه نست كل ما حدث منذ قليل.الان تريد فقط ان تستمع لصوته الذي يشعرها بالأمان.
ادم:حبيبي انا عارف انك زعلانة مني علشان مكنتش بعرف اكلمك الأيام اللي فاتت.بس وحياتك عندي كان غصب عني.......بصي طيب عاقبيني العقاب اللي انتي عاوزاه بس متسكتيش كدا........طب حتي طمنيني عليكي.
ميرا وهي تحاول جاهدة ان يكون صوتها طبيعي :انت فين دلوقتي.
ادم وقد لاحظ نبرة صوتها المختلفة :ميرا مالك.انتي كويسة..في ايه.
ميرا:انا لازم اشوفك..لازم نتكلم شوية.
ادم بقلق وهو يخرج من منزله :انا جايلك حالاً مسافة السكة.بس قوليلي فيكي ايه.صوتك مالوا.
ميرا:اما تيجي هنتكلم.سلام.اغلقت الخط بسرعة ثم ارتمت علي فراشها واخذت تبكي بشدة.
ندي وهي تربط علي ميرا:يا حبيبتي اهدي علشان خاطري.اهدي.
ميرا وسط بكائها :مش عارفة يا ندي الصور صعبة اوي انا عمري ما تخيلت اني ممكن اشوفوا في حضن واحدة تانية.
ظلت ندي تحاول تهدئتها.حتي اتي ادم في وقت قياسي.
خرجت ميرا من حضن ندي وهي تكفكف دموعها:ندي افتحي دا اكيد ادم.انا هروح اغسل وشي واطلعلكوا.
ندي:حاضر.
خرجت ندي لكي تفتح الباب لتجد ادم بالفعل.
ادم وهو يعانقها :وحشتيني يا نودي عاملة ايه يا حبيبتي.
خرجت ندي بهدوء من حضنه :انا كويسة تعالي.
ادم بعد ان دلف :مالك يا ندي في ايه يا حبيبتي وميرا فين.
ليجد ميرا تخرج من الداخل ولكن وجهها شاحب وعيناها ذابلتان.ما هذا ماذا اصابك يا صغيرتي.
ذهب اليها في خفة وامسك بيدها وأخذها لتجلس ثم جلس امامها وهو ما زال ممسك بيدها :مالك يا ميرا في ايه انتي تعبانة.في ايه. ايه اللي حصلك .
ظلت ميرا تنظر الي عينيه وهي تحاول جاهدة ان تري بهم كذب او خداع ولكن لا فعينيه مليئة بالعشق.لهفة .قلق.لم تجد اي من كذب او خداع بهم.ايعقل انه ممثل بارع لهذه الدرجة.
ليستطيع ان يفعل هذا.لا لا مستحيل.لكن من الذي رأيته بهذه الصور.اااااه يا الهي ماذا افعل.انا حائرة لا افهم شئ.
ادم وقلقه يزداد من هذا الصمت ونظرة الحيرة والعتاب الذي توجد في عين معشوقته له:في ايه يا ميرا ردي عليا يا حبيبتي.انتي كويسة.
ميرا بعد صمت طويل :انت جيت امتي من السفر.
ادم:لسة جاي من انهاردة روحت البيت بس وكلمتك علي طول.
ميرا:امم حمدالله علي سلامتك.شغلك اللي كنت مسافرلوا خلص علي خير.شكلك كنت مشغول اوي .لدرجة انك مكنتش بتفضي خمس دقايق حتي تطمنا عليك.مش كدة.
ادم:صدقيني كان غصب عني.
ميرا بهدوء:اممم غصب عنك.طيب ممكن تفهمني ايه دا ثم اخرجت الصور من جيبها واعطتها له.
احتلته الصدمة وهو يشاهد الصور فهو علي وشك تصديق ما في الصور من شدة حرفيتها فلولا انه يعرف نفسه وما يفعله لكان صدق ان هذه الصور حقيقية.
ادم:ميرا اوعي تصدقي اللي في الصور دي الصور دي متفبركة صدقيني.
ميرا:انت تعرف البنت اللي في الصور دي.
دقق ادم في ملامح البنت:اه اعرفها دي لارا الشاذلي.بس اللي في الصور دا مش حقيقي صدقيني.
ميرا بهدوء:تعرفها منين.
ادم:دي كانت عميلة عندي في شركة الحراسات.
ندي:ادم البنت جاتلنا انهاردة واديتنا قسيمة جواز ليك انت وهي والصور دي وكمان عارفة انك مكنتش بتكلمنا الايام اللي فاتت وقالت انك كنت معاها وانها حامل كمان.تقدر بقي تفهمنا ايه الكلام دا.
ادم وهو يسب تلك اللارا علي ما تريد فعله وأقسم ان يجعلها تندم علي محاولتها لأبعاد ميرا عنه:وانتوا مصدقينها.
لم يتلقي اجابة من اي منهم ليكمل حديثه :ردوا عليا انتوا مصدقينها.ميرا انتي مصدقة الكلام دا.
ميرا بدموع:انا عاوزة افهم دلوقتي كل حاجة وايه علاقتك بيها.
ادم وقد ادرك انها تشك به وتصدق ما حدث:ماشي يا ميرا انا هحكيلك لارا دي كانت عميلة عندي من حوالي سنتين وكانت بتيجي الشركة كتير بأي حجة فضلت فترة كبيرة كدا وبعدين جات مرة وقالتلي ان هي بتحبني وانا صديتها و مبقيتش اتعامل انا معاها خليت حد عندي في الشركة هو اللي يتعامل معاها وهي من وقتها وهي بقت تحاول اكتر انها توصلي وتعرض نفسها عليا اكتر من مرة بس اقسملك ان عمري ما اتعاملت معاها او كلمتها في اي حاجة غير الشغل وانا وقفتها عند حدها كذا مرة وكنت بصدها دايما بس هي اللي مبتزهقش وانا فعلا شفتها من كام يوم في روما بس بردوا صديتها وسيبتها ومشيت واكيد هي عرفت اني خطبتك وممكن تكون سمعتني وانا بتكلم مع عمر وبقولوا اني مش عارف اكلمكوا الفترة دي .علشان كدا جات وعملت اللعبة ال.......دي علشان تبعدك عني فاكرة انها اما تبعدك انا ممكن ابقي معاها.هو دا كل اللي حصل يا ميرا.ودي كل. علاقتي بيها.
كانت تنظر له وتركز في حديثه جيدا لتجد عينيه مليئة بالصدق لم تشعر لثانية واحدة انه يخدعها او يكذب عليها في حرف.
ادم بعد ان رأي صمتها هذا الذي ألمه اكثر :واضح انك مش مصدقاني ومش واثقة في حبي ليكي......كنت فاكرك بتحبيني وبتثقي فيا وان علاقتنا قوية مش اي حد يقدر يهزها كدا.ثم قام وهم ليغادر:بس انا هثبتلك ان كلامي صح.
امسكت ميرا بيده قبل ان يغادر وعيناها مليئة بالدموع:انا مصدقاك و واثقة فيك اكتر من نفسي.بس الي حصل والصور والقسيمة.وجعوني اوي مجرد بس تخيل الفكرة انك بتحب واحدة تانية ومتجوزها لا وكمان حامل منك. متعرفش وجعني ازاي.انا.انا .انا.بحبك.بحبك اوي ومقدرش اتخيل انك تكون لغيري.....ادم متسيبنيش علشان خاطري .
كانت تتكلم ودموعها لا تريد التوقف نبرة صوتها التي اصبحت تقل تدريجيا من شدة بكائها.
لم يستطع روئيتها في هذه الحالة اخذها في حضنه وضمها اليه بقوة كان يريد ان يطمأنها ويشعرها بوجوده معها ظل يربت علي شعرها و شهقاتها تعلوا وتشبثت في ملابسه بقوة.
ادم وهو يربت علي شعرها بحنان :هشششش.بااااس. اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري انا جمبك ومش هسيبك صدقيني. اهدي يا روحي متخافيش.
هدأت شهقاتها ولكنها ما زالت متشبثه به بقوة وكأنها تخاف ان يهرب ويتركها:ممتزعلش مني. انا ممشكتش فيك بس الصور كانت صعبة اوي و وجعتني اوي يا ادم.
ادم :وحياتك عندي لدفعها تمن كل دمعة من دموعك دي...متخافيش يا روحي انا قلبي دا ملكك انتي بس مستحيل اي واحدة غيرك تملي عيني ولا تاخدني منك.انا قلتهالك قبل كدا وهقولهالك تاني انتي ملكتيني وملكتي قلبي انتي الوحيدة اللي دخلت قلب ادم الرشيدي وقفلت عليها يعني مستحيل افكر او احب غيرك انتي.انتي عشقي مش بس خطيبتي وبنوتي.وحبيبتي.فاهمة.
اومأت له بنعم وهي تخرج من حضنه بعد ان نجح في ان يطمأنها ويشعرها بالأمان وبوجوده معها.
مسح دموعها :لا عاوز اسمعها ومش عاوز اشوف دموعك دي تاني علشان غاليين عندي اوي.
ابتسمت ميرا ابتسامة بسيطة بهدوء :فاهمة.
قبل رأسها بحنان :شاطرة يا حبيبتي.
ندي بمرحها المعتاد حتي تهدئ الاجواء:انا كنت متأكدة انها كدابة انثي البعوضة دي.
لم يستطع كل من ادم وميرا منع ضحكتهم لينفجروا ضاحكين.ادم:والله وحشتيني يا مصيبة انتي.
ندي :يا عم اقعد ما انت نسيتني خلاص ثم غمزته ايوة يا اخويا ما هو من لاقة احبابوا نسي ندي.
ادم بدهشة:يا عم اقعد.ماااشي انا هوريكي علي الفاظك دي بس اخلص من الزفتة دي الاول.
ميرا:هو انت هتعمل ايه.
ادم:هندمها علي الساعة اللي فكرت فيها انها تعمل اللي هببتوا دا.
ميرا:لا يا ادم ملناش دعوة بيها احنا نبعد عنها وخلاص.
نظر لها ادم بدهشة من برائتها الزائدة.
ندي:انتي عبيطة يا بنتي بطلي طيبتك دي.انتي فاكرة انها هتسيبكوا.الي خلاها تعمل صور ليها مع واحد غريب بالشكل دا وتزور قسيمة جواز لا وكمان تقول انها حامل منوا.تعمل اي حاجة علشان توصل للي هي عاوزاه .
ميرا:يا ندي انا مش بحب المشاكل وانا واثقة في ادم ومهما تعمل مش هصدقها.
ندي:انتي فاكرة ان اللي عملتوا دا اقصي حاجة بالنسبة لها ممكن لما متلاقيش نتيجة من اللي حصل تحاول تأذيكي او تخلص منك.افهمي.
ادم:ندي بتتكلم صح يا ميرا انا مش هستني اما تعملك حاجة تاني.
ميرا:يا ادم انا مش بحب المشاكل.واهم حاحة انك معايا دلوقتي و يا سيدي لو حصل حاجة تاني نبقي نبلغ عنها البوليس لكن انت متعملهاش حاجة.
ادم :ايه اللي بتقوليه دا يا ميرا لا طبعا.
ميرا:علشان خاطري خلينا نكمل حياتنا من غير مشاكل وحياتي عندك علشان خاطري اوعدني انك تنسي الموضوع زي ما انا هنسي.
ادم..............
ميرا:علشان خاطري.
ادم:ماشي يا ميرا بتحلفيني بحياتك. بس وحياتك عندي لو فكرت بس انها تكلمك تاني نص كلمة محدش هيقدر يحوشني عن اللي هعملوا فيها.
ميرا وهي تمسك يده لتحاول تهدأته :لو عملت حاجة تاني هنبلغ البوليس ومالناش دعوة احنا...خلاص بقي اهدي علشان خاطري.
ادم:خلاص يا ميرا.
ميرا ببرائة :مش زعلان مني.
ادم بإبتسامة :لا يا حبيبتي متزعليش انتي مني.
ميرا:مش زعلانة.
************************************
في مكان اخر
نجد لارا تتحدث في الهاتف بعصبية.
لارا:بقولك ايه انا مش ههدي الا اما اخلي اللي اسمها ميرا دي تبعد عن ادم.
.....:هتبعد عنوا متقلقيش ما احنا متفقين ان انا اساعدك توصلي لأدم وانتي تساعديني اوصل لميرا ودا مش هيحصل الا اما نبعدهم عن بعض.
لارا:طيب هنعمل ايه ما انا قلتلك انها مصدقتنيش وشكلها كدة هتعدي الموضوع عادي.
...... بعصبية :انا معرفش ايه اللي مخليها مش مصدقة. للدرجة دي واثقة فيه دي الصور تخليه هو ذات نفسه يصدق.
لارا بغيرة وحقد :بقولك ايه ميرا لو مبعدتش عن ادم انا هقتلها ومش هيهمني حاجة.انا لارا الشاذلي يعني مفيش حاجة بعوذها ومش بوصلها وادم دا بتاعي.
.....بصوت جاهوري : لااا يا حلوة احنا متفقناش علي كدا زي ما انتي عاوزة ادم انا عاوز ميرا يعني لو حصلها حاجة هقلب عليكي ولا هيهمني انتي مين.
لارا :المهم دلوقتي هنعمل ايه.
.....:هقولك...........................
*********************************
في المساء (في منزل ميرا)
كانوا يجلسون معا يتحدثون.ثم رن هاتف ميرا.نظرت في هاتفها حتي تري من يتصل بها لتجد" اسر"صديق طفولتها وتوأم روحها.لتفرح بشدة.وتجيب.
ميرا:الو اسر عامل ايه.
آسر:انا كويس انتي عاملة ايه يا حبيبتي وحشتيني اوي.
ميرا وهي غير منتبهة لمن يجلس امامها وتأكله الغيرة:وانت كمان وحشتني اوي.انا كويسة.
ادم :نععععععم يا اختي هو مين دا اللي وحشك.
ميرا بصدمة من رد ادم.
اسر:ايه الصوت دا يا ميرا انتي معاكي حد.
ميرا :اه اه دا ادم خطيبي اللي قلتلك عليه.
اسر بإبتسامة طب انا هقفل دلوقتي لحسن شكلوا متعصب اوي دلوقتي .وانتي فهميه وزي ما قلتلك ظبطي معاه معاد علشان لازم اقابلوا.
ميرا:حاضر.حاضر سلام.اغلقت الخط وهي تنظر الي ادم ونظراته الغاضبة.
ادم بعصبية :ممكن اعرف كنتي بتكلمي مين.ومين دا اللي بيقولك حبيبتي و وحشتيني.
ميرا:اهدي بس وانا هفهمك وبعدين دا آسر.
ادم بسخرية :لا بجد تصدقي مكنتش اعرف.ثم اكمل بعصبية مين يعني اسر دا.
ميرا:براحة يا ادم دا اسر دا زي اخويا دا احنا متربيين مع بعض من واحنا اطفال.وهو بيعتبرني زي اختوا الصغيرة بالظبط وكمان كان معايا في المدرسة لغاية ما سافرنا.وبعد اما سافرنا كان بيجيلنا هناك ساعات وكنا علي اتصال دايما بردوا ومامي وبابي كانوا بيحبوه اوي وبيعتبروه ابنهم الكبير.
ادم :طيب مقلتليش عليه ليه قبل كدا وليه مجاش الخطوبة.
ميرا :مجاتش فرصة صدقني.وهو وقت الخطوبة كان عندوا شغل ساعتها علشان هو ظابط وكان وقتها في مأمورية.
ادم:ماشي يا ميرا بس بردوا ميقولكيش لا حبيبتي ولا وحشتيني.
ميرا:يا ادم بقولك احنا اخوات صدقني.
ادم:بردوا.
ميرا بإبتسامة :خلاص حاضر فك بقي.شكلك وحش وانت مكشر علي فكرة.
ادم:يا سلام.ماشي انا عجبني شكلي كدا.
ميرا بصوت منخفض :رخم.
ادم:سمعتك علي فكرة.
ميرا ببرائة:اناا معملتش حاجة خالص علي فكرة.
ادم:اه ما انا عارف. هعديها المرة دي بمزاجي.
ميرا:احم علي فكرة اسر عاوز يقابلك.علشان تتعرفوا علي بعض.
ادم:تمام مفيش مشكلة.خليه يكلمني ونتفق علي المعاد.
ميرا:حاضر.
ادم :انا همشي بقي.علشان عاوز انام مش قادر ولو حصل اي حاجة كلميني علي طول تمام.ومتفتحيش الباب لحد.
ميرا :حاضر. متقلقش بس خلي بالك من نفسك انت.
ادم:متقلقيش عليا يا حبيبتي.المهم انتي تاخدي بالك من نفسك كويس.
ميرا:احم طيب اااا.
ادم:اتكلمي يا حبيبتي متخافيش.عاوزة تقولي ايه.
ميرا:احم هو يعني هي ممكن لارا تيجي تاني.
ادم وهو يحاوط وجهها بيداه: هي احتمال كبير تحاول تاني بأي طريقة.بس انا مش عاوزك تقلقي من حاجة طول ما انا معاكي.وبعدين مش احنا اتفقنا انك مش هتخافي من اي حاجة او اي حد.
اومأت له بإيجاب.بس انا خايفة تاخدك مني.
ادم بإبتسامة هادئة :حبيبتي مفيش حد في العالم يقدر ياخدني منك. انتي عشقي.وبعدين انا بنوتي شاطرة وعارفة ان بابي مش ممكن يسببها ابدا.
ميرا بسعادة وإطمئنان :وانا واثقة فيك وفي كلامك يا بابي.
ادم بفرحة : انتي قلتي ايه.انتي قلتي بابي.
ميرا :اها بابي كنت حالفة اني مقولهاش لأي حد بعد بابي الله يرحموا علشان محدش يستاهل يكون مكانوا.بس انت مش اي حد يا بابي.
ادم بسعادة وهو يقبل رأسها بحنان :قلب بابي انتي ربنا يخليكي ليا يا بنوتي.
قاطعتهم ندي التي كانت تحادث مراد في الهاتف:احم احم نحن هنااااا...يلا يا عم ماما هتقتلنا دا انت واحشها اوي ومستنياك من بدري.
ادم:دا انتي فصيلة.امشي يلا قدامي.
ندي بمرح :حبيبي شلايخليك.
ادم:يلا قدامي يا بيئة...سلام يا حبيبتي.عاوزة حاجة.
ميرا :سلامتك.
ندي:سلام يا اوختشي.
ميرا بضحك علي كلام ندي وأسلوبها :مع السلامة.
ذهبوا كل من ادم وندي.
بعد قليل تلقت ميرا رسائل علي هاتفها من رقم غير معروف.ولكنها وجدت في الرسائل ما لم تكن تتوقعه.
************************************
الجزء الثامن من هنا