لحلقة الرابعة.. قلبت مرايا سلسلة_حمل_أسود..ج٣
اول ماخرجت من باب الاوضة على الصالة ، كان مدينى ضهره وعلياء ودعاء قاعدين على الكراسى قدامه ، وعمالين يسخسخوا من الضحك ، قولت كويس انه خد علينا بسرعة دى بشرة خير ، بابا قالى تعالى متتكسفيش وكان باين عليه مرحب جدًا بيه وفرحان بشخصيته ، دخلت وكنت لسه همد ايدى علشان اسلم عليه ، حسيت بسخونة فى وشى جامدة ، حطيت ايدى على وشى لقيته بقى مليان حبوب كبيرة جدًا وتنزل نقط بيضا ودم ، طبعًا مرضتش اسلم عليه ودخلت الاوضة تانى جري ، ومرضتش اخرج منها ، بصيت فى المرايا لقيت وشى شكله بقى غريب ، جسمى فيه حاجة غلط ، صدرى بقى واحد كبير وواحد صغير ، بقيت مقززة جدًا، شوفت امه وهي بتغمزله وبتقوله وهي بتكمل كلامها معاهم:
= والله دعاء وعلياء زى العسل ، واحلى حاجة فيك انك جبت الرقم من امنية علشان نخطب دعاء الامورة دى
خدت دعاء فى حضنها وقعدت تبوس فيها وهو متكلمش ولا قال نص كلمة ، وكمل كلامه عادى وقال لبابا اللى كان قاعد فى ذهول وانا متأكده ان كلام الدجال عمال يدور فى دماغه
.. ياعمى انا عايز اخطب بنتك دعاء ، بس انا علشان مابشوفهاش كتير بتنزل ، فلما صدقت انى اشوف امنية واقولها تجيبلى رقم حضرتك
بابا حسيت انه مرتبك والقاعدة اتغيرت من ضحك لكلام على الواقف وطبعًا رد عليه وقاله :
= هنفكر ياابنى وهنرد عليك ان شاء الله
انا من كتر الدموع حسيت ان عيني وجعتنى ، بابا وماما دخلولى وبقوا بيطيبوا خاطرى وبيبصوا لبعض وكأنهم بيقولوا احنا عارفين اللى فيها ، قولتلهم انى عايزة اقعد لوحدى ، قلعت هدومى فى الاوضة علشان اشوف فيه حبوب طلعت فى باقى جسمي ولا فى وشي بس ، لقيت جسمى كويس مفيهوش حبوب والنقط البيضا والدم بدأوا يختفوا فى وشى واتبقت الحبوب ، طبعًا خدت دش وانا شبه منهارة ، وطلبت من بابا انه يجبلى كريم حبوب للوش بصيت على صدرى لقيته رجع كويس زى ماكان ، وحجمه بقى طبيعي ، كنت بشوف دموع بابا فى عينه وهو بيتكلم معايا وبيحاول يمسك نفسه ، بابا وافق على عريس دعاء وسمعته وهو بيكلم ماما وبيقولها اى عريس هيخبط على الباب علشان علياء هي كمان انا هوافق على طول ، خطيب دعاء كان مستعجل جدًا وفى ظرف شهور اتجوزوا ، وكان دايمًا بيسخف عليها وهو قاعد معانا ونظراته ليا مبطلتش ، تعاملى معاه في اضيق الحدود ، مبروحش عندهم فى الشقة ولا هما بييجوا هنا كتير وحتى لما بييجوا بقيت اتعمد اخرج من البيت لاى سبب كان .
خدت عهد على نفسي اني ارفض اى عريس يجيلى من بره بره ومحبش حد وقلبي يعيش لنفسه وبس ، لحد ماعلياء تتجوز هي كمان ، مكنش عندى اى استعداد ان يحصل اى حاجة فى جسمى تانى او انى امر بنفس التجربة مرة تانية .
علياء جالها عريس وانا كنت فى الجامعة ، وفى البيت خبوا عليا مقالوليش علشان ميكونش فيه اى حساسية بينى وبينها ، وكان من طرف جوز دعاء ، وبعد مااتفقوا على كل حاجة ، فتحت بمفتاح الشقة وقولت سلام عليكم ، فهمت الموضوع من القاعدة ومن الضحكة اللى شايفاها على وش علياء ، فى نفس اليوم علياء استاذنت بابا انها تروح تبات عند دعاء وانا دخلت اوضتى وقولت هاخد دش سريع واخرج انام شوية.
الناس مشيت من عندنا وبابا وماما كانوا عمالين يضحكوا ويهزروا مع بعض وبيتكلموا بصوت واطى مفهمتوش ، فردت جسمى على السرير ، الجو كان حر جدًا ، شبه كنت نايمة بقميص نوم لونه احمر ومفتح من الجنب ومن ورا ، انا اتعودت انام بالقمصان لان من صغري كنت بشوف ماما بتلبسها فحبيت لبسها اوى خاصة ان اخواتى بنات ومفيش حد غريب .
وانا نايمة حسيت كأنى دخلت فى حلم من احلام اليقظة ، حلمت انى لابسة قميص نوم احمر لكن تفصيلة تانية غير اللى انا لابساها ، قصير ومفتوح من قدام ، وكأن فى حد نايم معايا وانا ماسكة فى جسمه وعمالة اصرخ ، حسيت انى بمشي وانا نايمة والحلم شغال زى ماهو بنفس الاحساس ، حسيت كأن حد بيفتح عينيا ، اول مافتحت شوفت بابا وهو نايم مع ماما وهي لابسه نفس القميص اللى انا كنت لابساه فى الحلم ونفس كل شئ ، من الذهول معرفتش اعمل ايه ، واتذهلت اكتر لما لقيت ماما لمحتنى من ورا الباب .......
الحلقه الخامسه من هنا