رواية يتيم وأبي حي الحلقه الثالثه

قصة يتيم وابي حي الجزء الثالث
يتيم وابي حي

الحلقة الثالثة يتيم و ابي حي حدثت_بالفعل
كنت وقتها طفل لا يتجاوز السادسة لا اعلم يعني ايه رجل شاذ كان كل الاهل البلد يقولون عب الحليم اتقتل و كانوا احياناً يقولوا باللهجه العاميه
كان صراخ النساء مع انقطاع النور مع دخولي المقابر في الظلام مع عدم احساسي بالامان لغياب امي كان له اثر فظيع من الرعب و الخوف...
عرفنا بعدها ان هذا الرجل قتل من صديق له كان يعتاد الذهاب اليه.. و كان دائماً ما يطلب منه المال... و كان القتيل يعطيه المال و يكرمه لانه يعتبر صديقه المقرب او انه اكثر اصدقائه فحوله و قوه..
لكن في هذه الليلة طلب منه المال و كان لا يريد ان يمارس معه كان يريد المال فقط..
عندما رفض القتيل.... غضب جدا القاتل و ضربه علي راسه باله حاده و حاول ان يسرق اي اموال و هرب.. بالصدقة كانت اخت القتيل تريد شمع.. عند صعدوها الي منزل اخوها رات القاتل يجري و هو مرتبك بعد صعودها الي شقه القتيل... صرخت جدا و اتجمعت نساء المنطقة.. و كان الصراخ زمان من علمات الاستنجاد...
كنت طول الطريق كانت الطرق زمان ليست مثل الان الطرق الي حد ما بدون اناره ولا يوجد بيوت الاراضي الزراعية علي جانب الطريق..
تشعر ان الطريق موحش مرعب و كاطفل صغير كنت اري خيالات كنت خائف جدا لكن كنت صامت لا اتكلم و كان عم عباس منشغل بالقيادة لان الطريق ليلاً كان صعب...

ذهبت الي امي كان الوقت متأخر جدا...
رايتها جالسه علي عتبة المنزل و هي لم تعداد ابداً علي الجلوس امام المنزل...
عندما راتني و رايتها... كاننا ابتعدنا عن بعض سنين و ليست بضعه ساعات...
كانت امي تظن اني تاخرت لاني كنت سعيد بالجلوس مع ابي..
اول ما نزلت من السيارة ارتميت في حضنها دون ان اشعر بكيت كثيرا...
امي... كده يا عباس
عباس.. و الله ظروف اليوم كان صعب
امي... شادي عجيته القاعدة عند خليفة..
عباس.. ( يضحك)  عجبته ايه ده هو قاعد معاه ساعه بالكتير
امي... ساعه بس؟!!  طب ايه اللي اخركوا كده
عباس... كان فيه جنازه بعد العشاء ام الحاج فتحي الجزار توفت كان لازم نروح الدفنه و بعدها نبقه اتقتل
امي... بجد و الله اتقتل..
عباس... (يضحك) عقبال سمعه ( رجل شاذ اخر في البلد)
امي... طيب اطلع اعقد شويه
عباس.. لا لازم اروح انتي عارفه الطريق
امي... اتعشي حتى
عباس... ان شاء الله المره الجايه سلام بقي
امي... مع الف سلامه..
.....
اخذتني من يدي... و صعدنا الي شقتنا...
كانت اخواتي في انتظاري و كاني كنت قادم من سفر طويل..
حضنوني جدا و قبلوني..
كنت في حالة نفسية غير مستقرة..
اشعر بالامان لوجودي بجوار امي و اخواتي...
و خيبه امل رهيبه من موقف ابي و رعب شديد عندما اتذكر القتيل و الصراخ...
كان اول سؤال لامي هو.
انت شكلك جعان قوي؟! ...
انا عامله لك ملوخيه اللي انت بتحبها...
فعلاً انا كنت جعان جدا...
ايه اللي عرف امي اني جعان..
ماحدش طول يوم اهتم ان كنت جعان او لا برغم حنيه خالتي و اني كنت مع ابويا...
مافيش حد هيحبك اكثر من امك مافيش حد هيحس بيك غير امك بدلت ملابسي و اكلت..
و شعرت اني وقتها فعلاً راجل البيت... عندما وجدت اخواتي البنات و امي مهتمين بيا...
بعد الاكل...
امي... عملت ايه؟  بقي احكي لي
انا... رحت عند خالتي و شوفت ابويا...
امي كانت بتسئل عن كل التفاصيل..
قابلت مين و قالك ايه؟
كانت بتكون سعيده جدا عندما اقول لها ان فلان بيسلم عليكي و قالي امك ست طيبه او امك ست جدعه...
او امك صاحبه واجب...
كانت مفاجأة كبيرة لامي اني رحت البيت عند عفاف... امي حزنت شويه من خالتي و عم عباس... بس انا قولت لها اني انا اللي طلبت اشوف اخواتي...
امي سئلتني عن عفاف بصوره مخابراتية شديدة...
كانت لابسه ايه؟
لون شعرها... كلت عندها ايه؟  باستك ولا لا... جسمها... هي حلوة ولا لا... تخينه ولا رفيعه... شكل شقتها...
كل التفاصيل...
طبعاً بعد هذا التحقيق و بعد يوم شاق جدا كنت عايز انام...
كنت بنام في غرفة لوحدي..
عندما دخلت غرفتي فكرت في القتيل و تخيلت شكله و سمعت الصراخ كنت مرعوب..
قمت فجاءه الي سرير امي و نمت في حضنها...
امي.. ايه يا حبيبي مالك...
انا... خايف
امي.. ليه يا حبيبي مالك..
انا... بشوف صورة اللي راجل الميت
امي... ( تحضني جداً ) لا يا حبيبي اوعي تخاف
انا... هو يعني خو*
امي... ايه ده.. عيب ايه الكلمه دي..
انا... سمعت الناس بتقول كده هناك
امي... اااااااااه ده الراجل اللي بيعمل ذي الستات بيلبس ذيهم و بيمشي ذيهم و بيتكلم ديهم
انا... و هو بيعمل كده ليه؟
امي... بيبقي عايز حاجات وحشه بس طبعاً حاجه غلط ربنا مش بيحب الحاجات دي
انا... هو الراجل اللي بيبقي كده بيتجوز ست ولا راجل..
امي... لا هو بيبقي حاجه وحشه بلاش تفكر فيه و نام و انسي الحاجات دي
حاولت انسي هذا الموقف لكن ظل معي فتره كبيره
بعد زيارتي الي ابي لم اعد اهتم ان اراه مره ثانيه لم اعد اهتم بوجوده في حياتي
و الواضح انه ايضاً لم يردني في حياته...
كانت تمر الايام....
و كانت تعمل فترة طويلة جدا في اليوم حتي توفر لنا المصروفات.. مرت سنين و امي علي هذا الحال كانت تتعب جدا و اخواتي البنات كبرت
حتي اصبحت سته ابتدائي كنت وقتها عندما كان يسئلني احد اين ابوك كنت اقول له انه مات..
كنت اقول كده دون ان تعلم امي و كاني كنت اريد ان يموت فهو ليسه له اي دور او مكان في حياتي...
لما يتصل بي او يهتم او حتي يطمئن من باب انه يسئل علي ابنائه امام الناس...
في هذه الفتره شعرت بالم رهيب في جنبي كنت لا اقدر علي النوم و مثل اي ام وقتها امي عملت لي نعناع او كمون
كنت اشعر براحه مؤقته و اعود لنفس الالم مره اخرى و ذهبنا الي احد الصيدليات و اخذت دواء و لم يفيد ايضا...
ذهبا بعدها الي المستشفي...
تم حجزي في المستشفى و عملت تحاليل و كانت النتيجة قصور في احدي الكلي و الكلي الثانية ليست بكفاءة جيده..
كان وقتها مثل هذه الامراض تعني الموت...
كنت اري دموع امي و هي تربت علي و تحاول اختفائها...
سمعت الاطباء يقولوا لامي لابد من راحه تامة لمدة شهرين كاملين بدون اي حركة و اكل مسلوق مع شرب مياه معبائه بصوره كبيرة...
كان دخل امي لا تقدر علي شراء ادوية و مياه معبائه...
هي بالكاد تقدر علي ان ناكل و نشرب....
كان لابد من مساعده الاب...
كان لابد ان اجلس في المستشفى علي الاقل اسبوع و بعد كده اذهب الي المنزل و استمر بالالتزام بالعلاج و تعليمات الدكتور حتي لا يتدهور الامر...
سمعت الدكتور يقول لعمي عباس ان حتي لو تم الشفاء يوجد خوف من ان مشاكل الكلاي في الصغر ممكن تؤثر علي الانجاب فيما بعد...
كنت صغير لا اعي هذه المشاكل
عرفت ان عم عباس اتصل بابي و اخبره باني مريض مرض خطير..
ابي قال له لما يبقي يموت ابقي قولي...
كان رد فعله غبي... او هو كان شخص في الاساس غبي...
عم عباس ذهب الي رجل مشهور من قريه اسمها الحوا رجل فاضل يعمل جلسات عرفيه او يرتب لها
تم عمل جلسه عرفيه و حضر ابي و بعض الاقارب...
و عندما وجهه عم عباس بكلامه انه قال لما يبقى يموت ابقي قولي...
انكر ابي و قال انه لم يقول كده و انه كان يظن انهم بيحاولوا يبتذوه مادياً...
طبعاً نال سخريه الحضور لانه كانوا يعرفوا المبلغ الذي كان يدفعه نفقه....
تم الاتفاق علي دفع مبالغ 1000 جنيه... رفض و قال انه ليس لديه القدره المادية علي دفع هذا المبلغ الضخم... دفع فقط 300 جنيه و قال ان ده كل ما يملك في الوقت الحالي...
و المفاجأة انه لم ياتي ليري ابنه او حتى اتصل به ليطمئن...
او حتى طلب من عم عباس تحديد مكان للمقابلة...
الحمد لله مرت الايام و كنت ملتزم جدا و الحمد عادت الكلي لعملها بصوره جيده و خاصة اني كنت لسه صغير في مرحلة نمو تحسنت حالة الكلي مع بعض التحذيرات منها ممنوع شرب اي عصائر او مشروبات من الشارع و كان لابد من عمل تحاليل اخري بعد البلوغ ( سائل منوي) لسرعه علاج اي مشاكل ان وجدت...
في هذه الفتره كانت امي تراعي جدا ان اكون ملتزم و كانت ترعاني جدا و كانت تاتي معي في كل الاماكن كنت وقتها اذهب الي احد المكتبات لاني كنت احب القراه جدا
كانت تاتي معي خوفاً من العب او اجري كانت تاتي معي انا اقرا اهتمامتي و هي كانت تقراء اي شئ و كان امين المكتبه رجل اسمه استاذ سعد...
مع الوقت اصبح صديق لنا و كان يتبادل مع امي اطراف الحديث..
عرفت انه رجل مطلق...
كان يحبني جدا و كانت امي احياناً تعمل له اكل و تقدمه له تقديرا لظروفه...
في يوم و انا و امي ذاهبون الي المنزل وجدنا سياره عم عباس امام المنزل..
اندهشت امي جدا هذه اول مره يأتي عم عباس بدون ميعاد...
قولنا ممكن كان في المنصورة لاي سبب و جاء ليطمئن علينا مثلا
صعدت انا و امي...
عندما رانا عم عباس...
عباس... ايه يا هدي كنتي فين انا بقالي ساعه
هدي... خير في ايه
عباس... لبسي العيال عشان خليفة بيموت في المستشفى
هدي... خير ماله
عباس... بيقولوا مسموم
هدي... نظرت لنا.. هتررحوا لابكوا
رفضنا جميعاً..
عم عباس... تعالي معايا انت يا شادي

 الحلقه الرابعه من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1