رواية عشق الأدم الجزء الثاني عشر للكاتبه ماري حليم

قصة عشق الادم
عشق الادم
عشق_الآدم البارت الثاني عشر
في منزل ميرا
دلف ادم الي المنزل بعد ان وجد الباب مفتوح ليجد ميرا ملقاه علي الارض والدماء تسيل من عنقها(مدبوحة)لا يعلم ما الذي يراه لم يستطع الكلام او فعل اي شئ بعد هذا المشهد الذي يراه قلبه يكذب عينه ويقول:لا لا مستحيل اكيد دا كابوس وهصحي منه مستحيل دا يحصل.وعقله يقول:هو ايه اللي مستحيل دي مدبوحة قدامك ومبتتحركش.قلبه:اسكت انت.انا حاسس بيها انا اكتر واحد عارفها دا هي الوحيدة اللي عشقتها وسكنت جوايا وسيطرت عليا هي اللي ملكتني.
جلس ادم علي ركبتيه بجانب ميرا وظل يهزها وهو يكذب ما يراه :ميرا ميرا قومي ميرا انتي بتهزري قومي يلا يا ميرا بقولك قومي متسيبنيش قومي لتتساقط دموعه علي وجهها ثم احتضنها بشدة لااا يا ميرا قومي.وجدها تتمسك به بقوة وتهمس بندم انا اسفة يا ادم اسفة.
ادم بسعادة :ميرا انتي .انتي كويسة صح.
ميرا :ايوا انا كويسة دا كان كان مقلب.
اخرجها ادم من حضنه بصدمة وغضب :مقلب.
ميرا بندم بعد ان رأت كم القلق الذي بعينه :ايوا مقلب انا والله ما كنت اقصد ومكنتش اعرف انك هتزعل كدا احنا كنا بنهزر.متزعلش مني علشان خاطري.
ترك ادم ميرا وهب واقفا من جوارها واولاها ظهره وهو بداخله غضب وعصبيه لو خرجت فستحرق من امامه.
وقفت ميرا ايضا وهي تحاول الاعتذار عن هذه الحماقة التي فعلتها:ادم.
لم يرد عليها وظل علي حاله.وضعت ميرا يدها علي كتفه من الخلف لينتفض هو من مكانه صارخا بها بغضب وهو يضغط علي يده محاولا السيطرة علي غضبه :ابعدي عني يا ميرا دلوقتي.
كتمت ميرا شهقاتها برعب من هيأته هذه :انا اسفة اااانا انا.
اسفة.
خرجت ندي من الداخل بعد ان استمعت لما حدث:ادم احنا كنا بنهزر مكناش نعرف ان......قاطعها ادم بغضب وصوت جاهوري لم تره ندي منه من قبل:هزار وانتوا مسميين دا هزار دا انتوا ايه مفيكوش عقل.فاكرين نفسكوا لسة اطفال دا لو طفل مش هيعمل العملة السودا دي ويقول هزار ما تردوا عليا ايه اتبسطوا كدا فرحانين لما وجعتوا قلبي فرحانين صح.ثم نظر الي ميرا التي كانت تتطلع اليه ودموعها تتسابق علي وجنتيها :مكنتش اعرف اني اهون عليكي كدا و وجعي يبقي بالنسبة ليكي هزار.خرج ادم من المنزل صافعا الباب خلفه بقوة جعلتهم ينتفضوا.خرجت ميرا خلفه بسرعة حتي وصلت اليه بعد ان خرج للشارع.امسكت بيده ووقفت امامه :اناا اسفة والله ما كان قصدنا اللي انت فهمتوا دا والله علشان خاطري افهمني.قاطعها ادم بنظرة المتها كثيرا لم تستطع بعدها اكمال حديثها.
ادم :اطلعي علي فوق.
ميرا:مش هسيبك تمشي زعلان مني.
ادم بعصبية كلما رأي هذا الجرح المزيف في عنقها وتخيله حقيقي دمائه تغلي اكثر:قلت اطلعي علي فوق حالا.
صعدت ميرا بسرعة الي منزلها.
ظل ادم يتابعها حتي اختفت من امامه استدار ليكمل طريقه وجد عمر امامه.
قلق عمر علي ادم بعد ان رآي حالته هذه عيناه الرمادية اصبحت معتمة قبضتاه يغلقهم بقوة حتي برزت عروق يداه ورقبته.اسنانه التي تكاد تفتت من ضغطه عليهم.
عمر بقلق:في ايه يا ادم مالك.ايه اللي حصل.
ادم:عمر سيبني دلوقتي انا مش شايف قدامي ومش طايق نفسي.
عمر:انت اتجننت ولا ايه اسيبك ازاي وانت في الحالة دي تعالي..تعالي نروح اي مكان تهدي.
ادم:بقولك سيبني دلوقتي يا عمر.
عمر : وانا قلت مش هسيبك تعالي.
ذهب ادم وعمر معاً علي مكان هادئ علي البحر ظلوا في السيارة والصمت سيد الموقف مر ساعتان وادم علي حالته يسند رأسه علي المقعد وعيناه مغلقتان.
عمر :ايه يا ابني انت نمت ولا ايه.
ادم وهو ما زال علي حالته: لا يا عمر.
عمر:طب هديت ولا لسة.
ادم:عاوز ايه يا عمر ما قلتلك من بدري امشي انت.
عمر:ما انا مش همشي الا اما اتطمن عليك من وقت ما نزلت من عند ميرا وانت حالك متبدل.
تنهد ادم بقوة ولم يعلق.
عمر:ياااااه للدرجة دي..ما تتكلم يا ابني في ايه.
قص ادم لعمر ما حدث.
عمر:بص هو الموضوع سخيف وبايخ وانت ليك حق تزعل بس بردوا انت بتقول دايما ان ميرا وندي انت بتعتبرهم بناتك وانهم عاملين زي الاطفال في برائتهم وان برائتهم دي بتطغي علي معظم تصرفاتهم.وبعدين انا متأكد انهم كان قصدهم يهزروا او يعرفوا غلاوة ميرا عندك بس.
ادم: عارف يا عمر بس مجرد الفكرة ان دا ممكن كان يكون بجد الفكرة بتدبحني مش متخيل ان اي حاجة تإذيها دي لو اتجرحت اي جرح بسيط قلبي بيبقي هيقف من القلق عليها.تقوم تخليني اشوفها في المشهد دا ليه بس لييييه.
عمر :اهدي بس يا ابني قلتلك هي بس كانت عاوزة تشوف غلاوتها عندك.
ادم:ماشي مش هي بتهزر.تستحمل بقي النتيجة.
عمر بمزاح :اعوذوا بالله انت هتاكل البت ولا ايه.اهدي كدا يا وحش دي متستحملش هزارك اهدي هاا.
ادم :انت غبي يلا انت فاكرني ههزر معاها زي ما بهزر معاك.
عمر :لا بس قلقان منك.
ادم:بس يلا انت اتفضل سوق علي الجهاز علشان تاخد عربيتك من هناك وتروح يلا صدعتني عيل رغاي.
عمر:تصدق انك ندل وانا غلطان اني جيت معاك. اتفضل بقي اعزمني علي بيتزا عقابا ليك.
ادم :لا والله يلا يلا انزل هنا مش عاوز اشوف وشك قبل بكرة الصبح.
عمر :قاعد علي قلبك مش سايبك قبل ما اكل انا جعاااااان خلي عندك دم بقي.
ادم:ماشي دا انت مفجوع هتفرح علينا الناس.
عمر يا ابني مكلتش من الصبح.
ادم خلاص هأكلك اهدي بقي.
**********************************
عدي تلت ايام وادم مخاصم ميرا وندي ومش بيرد علي مكالماتهم او اي رسايل من ميرا وميرا كانت زعلانة اوي انها زعلت ادم منها ومكانتش بتعرف تنام كويس او تاكل وكانت طول الوقت بتبعتلوا في رسايل علشان تصالحه وبتكلمه دايما بس هو كان بيشوف وميردش.
في اليوم الرابع ميرا راحت الصبح عند ادم في البيت وهو كان لسة مخلص مهمة وروح نااام وسهير كانت موجودة طبعا وميرا قالت لخالها الاول قبل ما تروح وهو وافق وراحت ميرا وندي كانت خرجت مع مراد.
في منزل ادم
فتحت سهير الباب لتجد ميرا تقف بإبتسامتها الهادئة.
سهير بترحاب وسعادة:ميرا اهلا يا حبيبتي واحشاني تعالي.احتضنت سهير ميرا بحنان واردفت كدا كل الفترة دي متجيش عندنا.
ميرا:حقك عليا يا مامتي انا انهاردة بتاعتك وهقعد معاكي اليوم كله وعارفة ايه كمان.
سهير :ايه كمان يا قلب مامتك.
ميرا: هدوقك اكلي.علشان تقوليلي رأيك بقي علشان انا عرفت انك. تعبانة ومقولتليش ها وزعلانة منك.
سهير:ولا تعبانة ولا حاجة دا الضغط كان عالي شوية.متخافيش يا حبيبتي.
ميرا: طب بصي بقي يا مامتي انتي انهاردة هتقعدي ومش هتتعبي نفسك في اي حاجة انا اللي هعمل كل حاجة.بس قوليلي الاول ادم هنا.
سهير :اه نايم جوا.
ميرا :طب كويس علشان نقعد براحتنا.بصي بقي يا سوسو انتي هتقعدي هنا وانا هدخل اعملك عصير تشربيه ونتكلم وانا بعمل الاكل اتفقنا يا مامتي.
سهير :اتفقنا يا حبيبتي.
دخلت ميرا عملت عصير لسهير وسهير كانت قاعدة معاها في المطبخ وفضلوا يهزروا ويضحكوا وميرا طبخت اكتر من صنف وكانت بتعمل الاكل بحب وبفرحة وكانت مبسوطة اوي وهي مع سهير لانها كانت بتحس انها زي مامتها في كل حاجة وحنانها كان بيحسسها ان مامتها لسة معاها.
ميرا بعد انتهائها من تحضير اخر صنف :بس كدا يا سوسو الاكل جاهز.انا عملتلك كمان اكل يكفي للأسبوع الجاي علشان انتي متتعبيش في حاجة هتسخنيه بس.
سهير :ليه يا حبيبتي كل دا تعبتي نفسك ليه بس دا كتير.
ميرا:مفيش تعب ولا حاجة انا ببقي مبسوطة وانا بعمل اكل للناس اللي بحبهم وياسلام بقي لو عجبهم ببقي هطيى من الفرحة يلا دوقي بقي لغاية ما اروق البيت وارتبه وبعدين نصحي ادم ونتغدي سوي.
سهير :لا كفاياكي كدا انتي من الصبح واقفة في المطبخ متتعبيش نفسك وتعملي حاجة تاني.
ميرا:يا سوسو يا قمر متقلقيش هي نص ساعة وهتلاقي كل حاجة تمام.
خرجت ميرا من المطبخ ورتبت البيت كله وروقته.وبعدين راحت لسهير تاني انا خلصت يا مامتي اتأخرت عليكي.
سهير :لا يا حبيبتي تعالي هنا قوليلي ايه الاكل التحفة دا انا مكنتش اعرف انك نَفسك حلو كدا تسلم ايدك.
ميرا بسعادة : بجد عجبك ولا بتقولي كدا علشان مزعلش.
سهير:طب وحياتك زي العسل شاطرة يا حبيبتي.يلا بقي روحي صحي ادم علشان ياكل بقالوا كام يوم كدا حاله مش عاجبني.
ميرا : حاضر يا سوسو متقلقيش انا هشوفه.
سهير:وانا هحط الاكل علي ما تصحيه.
ميرا:ماشي انا مجهزاه هنحطوا سوا علي السفرة وادخل لآدم بعدها.
جهزت ميرا السفرة وساعدتها سهير.
راحت ميرا عند اوضة ادم علشان وقلبها عمال يدق. جامد هي مشافتهوش من يوم اللي حصل خدت نفس علشان تهدا وخبطت علي الباب بهدوء بس مسمعتش رد هبطت تاني بردو مفيش رد فتحت الباب ودخلت ودي كانت اول مرة تدخل اوضته كانت الاوضة زوقها حلو اوي وفرشها جميل وهادي وملاقيتهوش في الاوضة وهي بتبص علي الاوضة لقت حيطة كاملة في الاوضة مليانة صور ليها وصور هي اصلا مكانتش تعرف انها متصوراها وصور وهي صغيرة وصور وهي بتضحك و وهي زعلانة صور ليها في كل حالاتها قلبها فضل يدق جامد و عينيها دمعت من الفرحة.
خرج ادم من غرفة الملابس اللي جوا اوضته وشاف ميرا سرحانة قدام الصور فرح اوي انه شافها هي كانت واحشاه جدا وكان العقاب دا مش بس ليها دا هو كان بيتعاقب قبلها بس كلان لازم يعمل كدا علشان متكررش الغلطة دي تاني.قرب ناحيتها :انتي بتعملي ايه عندك.
انتفضت ميرا علي صوته:ااانا انا اناااا.
كتم ادم ضحكته:انتي هتنونوي.بقولك بتعملي ايه عندك وجيتي امتي اصلا.
ميرا:انا هنا من الصبح.
ادم:وايه اللي جابك.
ميرا :انا كنت جاية اشوفك واتطمن علي ماما انت زعلان انك شوفتني.
لم تتلقي منه اجابة.
ميرا بدموع:طيب موحشتكش .بنوتك موحشتكش.كفاية زعل بقي يا بابي علشان خاطري انت عارف اني مقصدش ازعلك علشان خاطري كفاية زعل وحياتك عندي مش هتتكرر تاني.
لم يستطع ادم الصمود امام دموعها و كلماتها هذه اخذها في حضنه وضمها اليه بقوة.
ادم بحنان:خلاص يا حبيبتي متعيطيش مش زعلان منك بس بلاش دموعك دي.اهدي يا روحي.
ميرا :يعني مش زعلان مني.
ادم وهو يمسح دموعها :تؤ تؤ مش زعلان.
ميرا:بجد يا بابي.
ادم وهو يقبل رأسها :بجد يا قلب بابي..وحشتيني.
ميرا:وانت اكتر.اوعدك عمري ما هعمل حاجة زي كدا تاني.
ادم:وانا واثق ان بنوتي شاطورة ومش هتزعل بابي منها تاني.
ابتسمت ميرا ابتسامتها الساحرة التي يعشقها وهي تشير الي الصور:هو ايه دول.
ادم بإبتسامة:انتي شايفة ايه.
ميرا: مش قصدي بس دول كتير اوي وفيهم صور انا عمري ما شوفتها عملت كل دا ازاي وامتي.
ادم :من وقت ما قلبي دقلك وانا ابتديت اعملهم.
ميرا :بحبك.
ادم:وانا بعشقك.
سهير من الخارج:يلا يا ولاد الاكل هيبرد.
ميرا:يلا علشان تاكل.عملتلك الاكل اللي بتحبه.
ادم :تسلم ايديكي يا عشقي يلا يا حبيبتي.
*********************************
كانت تسير بسيارتها لكي تعود الي منزلها بعد شعورها بتلك الدوار الشديد الذي داهمها وهي في عملها ولكن تبا. لهذا الدوار الذي يذداد واصبحت الرؤية لديها تتلاشي تدريجيا ثم سيطرتها علي السيارة واصطدمت بإحدي الاشجار بعد ان فقدت هي وعيها بالكامل.
وجد سيارتها مصتطدمة بالشجرة وهي داخلها فاقدة وعيها ذهب اليه بسرعة وفتح باب السيارة ورفع رأسها برفق من علي عجلة القيادة :هو انتي يا نهار اسود يا انسة...انتي يا انسة فوقي.حملها وذهب الي سيارته و وضعها بالمقعد بجواره واستقل سيارته ولكن لا يعلم ما هذا الشعور الذي شعر به عندما رآها ولما هذا القلق الذي بداخله تجاهها :يا تري انتي حكايتك ايه وطلعتيلي منين.
وصل الي المستشفي وحملها بعناية بين ذراعيه ودخل الي المستشفي............
فتحت عيناها الزقويتان ببطئ وبدأت تتفحص المكان حولها.
تالا:ااه انا فين ايه اللي. جانبي هنا دي مستشفي.وجدت باب الغرفة يفتح ويدخل هو منه.
تالا:انت.انت بتعمل ايه هنا وايه اللي حصل.
اسر:حمدالله علي سلامتك.
تالا:الله يسلمك..ممكن تفهمني ايه اللي حصل.
اسر :انا لاقيت عربيتك مخبوطة في شجرة وانت مغمي عليكي فجبتك هنا.والدكتور قال ان كان عندك هبوط ودا اللي خلاكي تفقدي وعيك.
تالا:ميرسي انك جبتني هنا.
اسر :العفو علي ايه المهم انتي كويسة دلوقتي!!!
تالا:اه الحمدلله.
اسر:تحبي اكلملك حد من اهلك.
تالا:لالا متقلقهمش انا هروح لوحدي.
اسر :لا طبعا لو مش هتكلمي حد انا هوصلك مش هسيبك تمشي لوحدك وانتي تعبانة.
تالا:لا خلاص هكلم بابي يجي.
اسر:انا بقول بلاش تقلقيه. واوصلك انا..
تالا:احم لا ومين قالك اني هركب معاك اصلا.
اسر:انتي تطولي اصلا .
تالا:بقولك ايه متعصبنيش.
اسر:بس يا بنتي انا معرفش انتي بتطلعيلي منين بس.
تالا:انت اللي بتطلع لي مش انا .
ظلو يتشاكسون الي ان قاطعهم دخول...................
*******************************
SHETOS
SHETOS
تعليقات