رواية عشق الادم الجزء السادس عشر للكاتبه ماري حليم

عشق الادم
عشق الادم البارت السادس عشر
اغلقت ميرا الإتصال.لتجد مراد وندي منتبهان لها بتركيز.
ميرا:بتبصولي كدا ليه.
مراد:ايه قالك ايه.
ميرا:قال ان فرحنا كلنا يبقي بعد اسبوعين يا إمة لا.
ندي بسعادة :طب والله اخويا دا بيفهم انا اساسا كان نفسي نعمل فرحنا سوي.
مراد: وافقي يا ميرا بقي لو سمحتي عاوز اتجوز.
ميرا:ماهو انا مكنتش مرتبة لكدا خالص و الموضوع دا جيه فجآة كدا.
مراد وندي:وافقي وافقي وافقي بقي وافقي.
ميرا:يا مراد انتوا دلوقتي عاوزين تتجوزوا انا مالي انتوا مخطوبين بقالكوا سنتين لكن احنا لسة مجهزناش اي حاجة..وبعدين ادم كأنه ما صدق.
مراد بضحك:كأنه ايه بس يا بنتي دا بيتلكك اساسا.
ميرا بضحك: واضح كدا.
مراد:وافقي بقي.
ميرا:خلاص خلاص هفكر وارد عليكوا.
مراد:انتي لسة هتفكري ثم اكمل بطريقة مسرحية :انت ايه يا بنتي معنديش اخوات بلاستيك.
ميرا بضحك :ولا إزاز وحياتك.
ندي : وافقي بقي يا ميرا.
مراد:وافقي بقي الله يخليكي
ندي:يا مي
ميرا: طيب خلاص .....موافقة.
ندي وهي تسقف : هييييييييييييه.
ميرا :شفت يا مراد.هي دي اللي مش عاوزة تتجوز ما صدقت اصلا.
مراد:اومال ايه لازمة بقي حرقة الدم اللي كانت من شوية دي.
ندي بإبتسامة : عيب عليك يا قلبي هو انا اقدر اضيع فرصة ومحرقش دمك ولا اعصبك فيها.طب ازاي دا انا حتي مبقاش ندي.
مرادوهو يمسح وجهه وسعره بيديه :يااارب صبرني يعني مجنونة وهبلة كدا كتييير والله.
ندي بإستفزاز وهي تضحك :اي خدمة علشان متقولش حرمتك من حاجة.
مراد: انا هقوم اروح المستشفى قبل ما اتشل.
ميرا بضحك:والله انتوا الاتنين حلال في بعض واللي انت بتعملوا فينا يا مراد ندي بتطلعوا عليك .علشان تحس باللي انت بتعملوا فينا.
مراد :كدا يا ميرا دا انا حتي غلبان.
ميرا بجدية مصطنعة :طبعا يا دكتور انت هتقولي.
مراد : ايوا كدا.يلا سلام.عاوزين حاجة.
ندي: لا يا حبيبي خلي بالك من نفسك.
مراد وهو يتطلع الي عين ندي :حاضر يا قلبي وانتي كمان خدي بالك من نفسك..هتوحشييني.
ندي بهيام : وانت كمان.
مراد يعشق:بحبك.
ندي:بموت فيك.
انسحبت ميرا بهدوء وذهبت الي الشرفة واخذت هاتفها وطلبت رقمه.
........ادم:بنوتي فكرت.
ميرا:اها.فكرت.
ادم بلهفة وترقب :طب وايه قررتي ايه.
ميرا بسعادة للهفته هذه :انت عاوز ايه اوافق!!.
ادم:انتي بتسألي يا ميرا. علي اساس انك مش عارفة.
ميرا ببرائة :انا لا خالص مش عارفة.
ادم بحب : انا لو عليا عاوزك تبقي مراتي وعلي اسمي انهاردة قبل بكرة.
ميرا بإبتسامة : طب مينفعش ابقي مراتك وعلي اسمك بس بعد اسبوعين.
ادم بسعادة : يعني موافقة.
ميرا:اها موافقة.
ادم بندم : يا خسارة.. انا غبي.يارتني كنت قلتلك اسبوع لسة هستني اسبوعين.
ميرا بغضب طفولي : اولا متغلطش في نفسك انت فاهم ثانيا بقي انت مش غبي لانك لو كنت قولت اسبوع مكنتش هوافق.
ادم : طب وثالثا بقي ؟
ميرا بتفكير : امممم لا مفيش ثالثا.خلاص كدا.
ا
دم بضحك : خلاص يعني.متأكدة.
ميرا :اه متأكدة.
ادم:تمام يا حبيبتي انا هبتدي اجهز للفرح من دلوقتي و بكرة هعدي عليكي علشان نروح نختار بيتنا.
ميرا:حبيبي كان في حاجة عاوزة اخد رأيك فيها بخصوص بيتنا.
ادم:قولي يا حبيبتي.
ميرا: هو ينفع نعيش كلنا مع بعض في بيت واحد.قصدي يعني بدل ما ماما تبقي لوحدها وندي ومراد لوحدهم واحنا لوحدنا نبقي كلنا في مع بعض.ايه رأيك.
ادم : لو انتي عاوزة كدا وهتبقي مرتاحة كدا فانا موافق اهم حاجة عندي انك تبقي مبسوطة ومرتاحة.
ميرا بحب : انا ببقي مبسوطة ومرتاحة طول ما انت جمبي.
ادم:اوعدك طول ما انا عايش هبقي عايش علشان اسعدك واحققلك كل اللي بتتمنيه.
ميرا :ربنا يخليك ليا يا حبيبي....علي فكرة انا اتكلمت مع ندي في الموضوع وفرحت اوي.باقي بس مراد انت قولوا وشوف كدا هيوافق ولا لا.
ادم بضحك :لا متقلقيش مراد لو قولتيلوا هتعيش في المريخ هيوافق طلاما ندي معاه.مش محتاج اني اقنعوا.
ميرا بضحك :معاك حق والله..طب كدا تمام يعني هنعيش مع بعض كلنا.
ادم: طلاما بنوتي طلبت كدا مقدرش ارفضلها طلب.
ميرا : بحبك يا اجمل بابي في العالم.
ادم:وانا بعشقك يا اميرة حياتي.
ميرا بخجل :طب انا هروح افرح ندي بقي.
ادم :ماشي اتهربي براحتك دلوقتي كلها ايام ومش هتعرفي تهربي مني خالص.
ميرا بضحك :لي هتحبسني.
ادم:انا حبستك من زمان جوا قلبي وقفلت عليكي بمليون قفل يعني عمرك ما هتعرفي تخرجي.
ميرا:ومين قالك اني عاوزة اخرج انا عاوزة افضل في قلبك واملكه لوحدي.
ادم:ملكتيه..ملكتيه يا ميرا ورديتيله روحه خلتيه يدق ليكي انتي خلتيه يتمرد عليا ويدقلك انتي وبس....بقي عايش علشانك..علشانك انتي وبس.
ميرا وهي تشعر بسعادة العالم من كلماته التي تجعلها تكاد تطير من السعادة ،من نبرة صوته المليئة بالحنان والعشق :طب انا اقول ايه بعد كلامك دا مش لاقية كلام يوصف اللي انا حاسة بيه دلوقتي كلمة بحبك بقت قليلة اوي عليك.
ادم بإبتسامة عاشقة :متقوليش حاجة اوعديني انك تبقي معايا لأخر يوم في عمري.
ميرا:مقدرش ابعد عنك اصلا انت روحي.
ادم:بعشقك.
ميرا بمشاكسة :طيب ما انا عارفة.
ادم:يا واثق انت.
ميرا بضحكة ساحرة : حبيبي انا واثقة فيك وفي حبك اكتر ما انا واثقة في نفسي.
ادم:بقولك ايه انا جايلك دلوقتي مش هستني لبكرة.
ميرا بإبتسامة حب:وانا مستنياك يا حبيبي.
**********************************************
في منزل عمر
تقف سهر تتلقي هذه الصدمات بآلم حتي كادت ان تسقط ولكن وجدت عمر يسندها ومن الجهة الاخري سلمي.
سلمي بقلق:سهر حبيبتي انتي كويسة.اهدي يا سهر.خلاص مشي.
عمر بلهفة:سهر متخافيش انا عملت كدا بس علشان اخلصك منه.متخافيش يا سهر اهدي.
نظرت سهر الي عين عمر بعمق:انت ليه بتعمل معايا كل دا.
نظر عمر لسلمي التي اومأت له بتشجيع لتحثه علي ان يتحدث ويبووح بالحقيقة.
عمر وهو ينظر في عين سهر بحب وحنان ولهفة :علشان بحبك يا سهر انا بجد بحبك........تتجوزيني يا سهر.
سهر بسعادة وقلق معا فهي تحبه نعم لقد احبته ولكن ما يقلقها هو ان يكون يفعل ذلك فقط لحمايتها: تتجوزني!!! اانت عاوز تتجوزني انا يا عمر.
عمر بحنان:هبقي اسعد انسان في العالم لو وافقتي تبقي مراتي وام عيالي.
سهر بقلق وهي تنظر في عينيه بعمق لم تري في عينيه سوي حب وصدق وحنان لم تراهم من قبل:انت بجد بتحبني يا عمر...ولا بتعمل كدا علشان صعبت عليك....او علشان تحميني..ولا علشان تأكد كلامك قدام جلال.
عمر بنظرة مليئة بالآلم : انتي شايفة كدا يا سهر ؟!! شايفة اني محتاج اتجوزك علشان احميكي ولا اصلا جلال دا يفرق معايا علشان اكد كلامي قدامه انا مش محتاج اتجوزك علشان اثبت حاجة لحد انا عاوز اتجوزك علشان انا بحبك فاهمة يعني ايه بحبك.وكنت فاكر انك هتحسي بحبي ليكي مش تقوليلي الكلام اللي قولتيه دا. وعلي العموم انا اسف انك فهمتيني غلط او فهمتي حمايتي ليكي غلط ولو انتي مش موافقة مفيش حاجة هتتغير انتي هتفضلي عايشة هنا وفي حمايتي واللي هتعوزيه هيبقي عندك..عن اذنكوا. لف عمر واتجه الي بابا الشقة ليخرج ولكن اوقفه صوت سهر بدموع :عمررر..اناااا ب ح ب ك.
فرحة ودهشة وامل دبت في اوصال عمر عاد اليها في خطوة واحدة سريعة وهو يكاد يجن من ما سمعه.امسكها من ذراعيها وهو ينظر في عيناها : انتي قلتي ايه.
نظرت له سهر وعيناها تملئها الدموع : بحبك والله بحبك.بس كنت خايفة تكون مب........
قاطعها عمر وهو يضع اصابعه علي شفتيها :هشششششش.بحبك من اول ما شوفتك في الجامعة عند سلمي وانا مبقيتش ابطل تفكير فيكي ولا كنتي بتغيبي عن بالي انا بجد بحبك يا سهر وعملت كل دا علشان اشوفك مبسوطة ومتطمنة وعايشة حياتك ومستعد اضحي بعمري قصاد انك تبقي مبسوطة ومتطمنة.
سهر بلهفة :بعد الشر عنك ربنا يحميك ويحفظك و يخليك لينا.
عمر بإبتسامة : تتجوزيني يا سهر.
اومأت له سهر في خجل بالموافقة.
امسك عمر برأسها وقبلها قبلة علي جبينها بث فيها مشاعره تجاهها وحبه لها.
ظلت سلمي تقفذ بطفولة وهي تدور حول نفسها وتصفق: هييييييييه مبروك يا ابيه اخيرا هتتجوز لا وكمان هتتجوز سوسو صديقتي الصدوقة دا انا حظي من السما والله.
ضم عمر سلمي الي حضنه بحنان :ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي واشوفك دايما مبسوطة وفرحانة كدا.
سلمي:ويخليك ليا يا اجمل اخ في العالم....تصدقي يا سهر وحياة ربنا انا لو مكونتش اخته مكونتش سبتوا يضيع مني....بقولك ايه يا ابيه متعرفش واحد شبهك كدا يكون قمر وحليوة ونسخة منك كدا يكون سينجل اتجوزه.
عمر بصدمة :نعم يا اختي ايه اللي بتقوليه دا....البت اتهبلت.
سهر بمشاكسة لسلمي :متقلقيش يا لومي يا حبيبتي عمر دا مفيش زيه في العالم كله.
عمر بضحك : ايه دا انا بتعاكس تقريبا.
سلمي بغضب مصطنع: ايوا يا اخويا اضحك...اتجوز انا مين دلوقتي.
عمر : مين قالك اني هجوزك اساسا انتي هتفضلي عايشة معايا.
سلمي :تصدق فكرة بلا جواز بلا صداع انا افضل قاعدة معاك يا موري يا قمر انت.
سهر بغيرة : ما خلاص بقي هو انا شفافة ولا ايه اهدي شوية.
سلمي وهي تخرج لسانها لسهر : لاء مش هبطل.وبعدين يا زوجة اخي المستقبلية هنغير من دلوقتي ولا ايه.
سهر بإرتباك :لالا غيرة ايه انا بهزر....اااانااا هدخل جوا باي ثم دلفت الي الداخل سريعا.
سلمي وهي تغمز عمر : ايوا بقي بتغير عليك يا باشا.
عمر بإبتسامة طب يلا ادخلي جوا انا لازم انزل اروح الجهاز تاني عندي شوية شغل هخلصوا واجي.
سلمي بقلق:طب خلي بالك من نفسك علشان خاطري.
عمر بحنان :متخافيش يا حبيبتي.....يلا سلام.
سلمي:مع السلامة.
************************************************
مر عشر ايام علي ابطالنا وهم مشغولين في ترتيبات الفرح وميرا هي اللي كانت بتتابع كل تجهيزات الفندق والقاعة وفعلا حصل زي ما كانت عاوزة هي وندي وادم اشتري ڤيلا قصر ليهم كلهم علشان يبقوا كلهم عايشين مع بعض وميرا كانت شغالة علي ديكور القصر ومكانتش راضية ان حد يشوفه الا لما تخلص وفعلا كانت بتشتغل طول الاسبوع دا علي كل حاجة علشان تطلع مظبوطة وقدرت تخلص كل ترتيبات الفرح وباقي بس حاجات بسيطة.
في صباح يوم جديد في منزل ميرا
يرن هاتفها برقم ادم.
تفتح ميرا الخط بسعادة :الووو.
ادم :ايه يا حبيبتي خلصتي ولا لسة.انا خلاص برة مستنيكي.
ميرا :خلاص اهو طالعالك.
ادم: ماشي يا حبيبتي ندي هتيجي ؟!.
ميرا:لا مرديتش قالتلي هتروح بكرة هي ومراد.
ادم :خلاص تمام انا مستنيكي اهو.سلام.
ميرا:باي.
اغلقت ميرا الاتصال ودلفت الي ندي : انا نازلة يا نودي ادم وصل برة.عاوزة حاجة.
ندي : لا يا قطتي انا تمام هقوم اكلم مراد احرق دمه شوية.
ميرا بضحك : يا بنتي ارحميه شوية حرام عليكي.
ندي:انااااا طب والله دا يبقي عيب في حقي وبعدين اسكتي لحسن انا مخنوقة منه علشان لغاية دلوقتي مجبتش فستان الفرح ومش راضي يخليني انزل ومش فاضل الا اربع ايام ولغاية دلوقتي لسة مجبتوش.
ميرا بصدمة : اوووووبس دا انا كنت ناسية خالص موضوع الفستان دا.دا انا كمان لسة مجبتوش.
ندي : لا شاطرة انتي كدا طول عمرك تفضيلي تاخدي بالك مننا كلنا ومن حاجتنا وتنسي نفسك.في عروسة متفكرش في فستان فرحها والله حرام.
ميرا:ما انتي عارفة كنت مشغولة في القصر وفي القاعة والحجوزات.
ندي :طب هنعمل ايه.
ميرا :اما اجي بقي هنشوف.
ندي : اه صح يا ميرا عملتي الحاجة اللي قلتلك عليها في القصر.
ميرا بغمز : متقلقيش كله تمام ومحدش يعرف عنها حاجة.اما نروح هوريهالك.
ندي: تمام يا قطتي.
ميرا: يلا باي بقي.
ندي:باي.
خرجت ميرا من المنزل وهي ترسل رسالة الي مراد " كله تمام ندي جوا دلوقتي في الاوضة "
مراد "ميرسي يا ميرا يخليكي لينا يارب "
ميرا" يارب يطمر بس "
مراد"عيب عليكي"
اغلقت ميرا الهاتف و وضعته في حقيبتها وخرجت لتجد ادم ينتظرها وهو يستند علي سيارته ويرتدي نظارته الشمسية التي خلعها عندما رآي ميرا وكان يبدوا علي ملامحه العصبية.
اقتربت ميرا منه بإبتسامتها الساحرة حتي وصلت امامه وقفت علي اطراف اصابعها وطبعت قبلة رقيقة علي وجنته وكانت هذه اول مرة تفعل ذلك.
ميرا: وحشتني.
نسي كل عصبيته من تأخيرها من فعلتها هذه وسرح في عيناها واردف بدهشة فهذه اول قبلة تقبلها له :انتي عملتي ايه دلوقتي.
ميرا ببرائة :اناااا انا معملتش حاجة خالص.ثم دلفت الي السيارة بسرعة.
استقل ادم السيارة وعلي وجهه ابتسامة لا تفارقه.بسبب معشوقته الصغيرة المجنونة التي تأخذ عقله ببرائتها وعفويتها وابتسامتها الساحرة.
انطلق ادم بسيارته وميرا طوال الوقت تنظر من النافذة في صمت وخجل من فعلتها هذه .شعر ادم بخجلها هذا ولم يريد ان يضغط عليها لذا تركها تفعل ما تشاء حتي وصلوا الي القصر التي منعت ميرا كل من ادم ومراد وندي ان يذهبوا اليه حتي تنتهي من تحضيره.
صف ادم السيارة وترجل منها لتسبقه ميرا وتنزل هي الاخري من السيارة وتذهب له :غمض عينيك ومتفتحش الا اما اقولك.
ادم :مش انتي خلصتيه خلاص اغمض ليه بقي.
ميرا :لغاية ما ندخل بس وهقولك فتح.
ادم : ماشي اهو غمضت.
ميرا ببرائة :متخافش همسك ايدك ومش هخليك تقع.
ادم بضحك من برائتها وطفولتها : حاضر مش هخاف.
امسكت ميرا بيده حتي وصلوا الي بوابة القصر الإلكترونية الكبيرة المطلية باللون الابيض فتحت ميرا البوابة بجهاز التحكم ثم امسكت بيد ادم وعبروا البوابة ليجدوا طريق في المنتصف يؤدي الي القصر ومزين من الجانبين بالزهور البيضاء وعلي كل جانب يكسو العشب الاخضر الارض وصور القصر الدائري محاوط بالزهور البيضاء التي اعطت مظهر رائع مع لون العشب الاخضر .
ميرا: فتح عينيك.
فتح ادم عينيه وهو يشاهد هذا المنظر الطبيعي الخلاب الذي يريح من يراه.
ميرا:تحب اوريك برة الاول ولا جوا.
ادم:اللي تحبيه يا حبيبتي.
ميرا: تعالي اوريك جوا عملت ايه وبعدين نخرج نشوف برة.
ادم:يلا دلفو الي الداخل وكان القصر من الداخل في غاية الروعة والبهجة وكانت الوانه متناسقة ومريحة تعطي احساس بالبهجة.
ميرا: بص يا حبيبي هنا الجناح بتاع ماما اهو انا عملتهولها في اول دور علشان متطلعش فوق وتتعب بص كدا وقولي رأيك.
ادم: حلو اوي يا قلبي دا انتي كمان مختارة الالوان اللي بتحبها وكل حاجة زي ما هي بتحب.عرفتي كل دا ازاي.
ميرا : طبعا امال انت فاكر ان هي مامتك لوحدك ولا ايه دي مامتي انا علي فكرة وعارفة هي بتحب ايه ولا عندك مانع.
رفع ادم يداه بإستسلام وهو يضحك :انا اقدر يا باشا.
ميرا بضحك : ايوا كدا.
لفت نظر ادم هدية كبيرة ملفوفة بطريقة انيقة : امال ايه دا يا ميرا.
ميرا بإبتسامة : دي هدية مامتي.
ادم : طب انا عاوز اشوفها.
ميرا وهي تمسك يده وتخرجه من الجناح : لا محدش هيشوفها قبل مامتي.
ادم:ليه طيب..انا عاوز اشوفها.
ميرا:لا يلا علشان نكمل.اخذت يده وخرجوا الي الردهة بص انا عملت هنا مكتبين واحد علشانك و واحد علشان مراد علشان لو حبيته تخلصوا شغل هنا.دلفوا الي مكتب ادم الزي كان محاط بالزجاج العاكس حيث يري من بداخله ما في الخارج وكان يطل علي الحديقة ولكن من في الخارج لا يري المكتب.
ميرا:ايه رأيك.
ادم بسعادة وفخر لتفوقها في مجالها حيث ان كل شئ رآه حتي الان اقل ما يقال عنه رائع :هقولك رآيي في الاخر.
ميرا: اتفقنا..مكتب مراد زي بتاعك بس يختلف في الحاجات التانية جبت لكل واحد الحاجات اللي بيحبها....تعالي اوريك الباقي..........بص هنا المطبخ الرئيسي وهنا السفرة علشان نتجمع كلنا وناكل سوي....
وهنا الليڤينج و TV.
بس يا سيدي كدا فاضل اخر حاجة في الدور دا.
ادم : ايه هي.
ميرا تعالي اخذته ميرا وذهبوا الي صالة چيم كبيرة محاطة كلها من الزجاج العاكس.
ميرا :دا علشانك انت ومراد.ثم اكملت بضحك.وممكن انا وندي ندخل نرخم عليكوا عادي.
ادم بضحك: اه عاادي.
ميرا : كدا خلاص الدور اللي فوق الجناح بتاع ندي ومراد واللي بعده الجناح بتاعنا.
ادم بمشاكسة : طب ما تيجي توريني كدا الجناح بتاعنا.
ميرا بضحك : لااا انت تطلع زي الشاطر لوحدك كدا تشوفه انا حفظته خلاص.
ادم وهو يقترب منها: بقي كدا.
ميرا وهي تركض للخارج وتضحك: ايوا كدا.
ركض ادم خلفها وخرجوا الي الحديقة:طب استني بس تعالي خلاص.
ميرا: لا.
ادم: خلاص بجد تعالي متخافيش.
اقتربت ميرا منه : انا بقول بلاش فوق تبقي تشوفه مع نفسك تعالي افرجك علي باقي القصر من برة..بص عملت المرجيحة دي لماما تعالي كدا جربها مريحة اوي وكتبتلها اسمها عليها.علشان انا عارفة ان هي بتحب تعمل تريكوو .
ادم بسعادة وحب : حلوة اوي وهتعجبها جدا.
ميرا وبص هنا عملت علشان لو عاوزين انت ومراد تلعبوا بلاي ستيشن. انا عارفة انكوا بتحبوا تلعبوه سوا.
وبص الاوضة دي بتاعة ندي مليانة صور قديمة و ذكريات من الطفولة انا عارفة انها بتحبهم اوي.
وهنا بقي البوول والاوضة دي علشان اللبس للي هينزل الماية علشان تبقي قريبة.بس كدا ايه رأيك بقي.
ادم بإبتسامة عاشقة فكل يوم عشقها يذيد بداخله اكثر واكثر : كل حاجة حلوة اوي ومنسيتيش حد..عاملة لكل واحد فينا الحاجة اللي بيحبها ومش ناسية غير اهم حاجة.
ميرا بقلق : بجد ايه طيب في ايه ناقص علشان الحق اعملهولكوا.
حاوط ادم وجهها بكفيه بحنان : نسيتي ميرا عاملة لكل واحد اللي بيحبه ومعملتيش لنفسك حاجة.
ميرا بإبتسامة هادئة :انا اهم حاجة عندي انكم تبقوا مبسوطين وتبقوا معايا مش عاوزة اكتر من كدا وكفاية عليا انك هتبقي معايا دايما دي عندي بالدنيا كلها.
ادم بهدوء : بس انا منسيتكيش..تعالي
ميرا بتعجب :هنروح فين.
ادم : تعالي بس.
اخذ ادم يدها وذهب للجزئ الغربي من القصر.وجدت به ميرا اسطبل.
ميرا بسعادة ودهشة : ازاي...انت عملته امتي.
ادم: امال انتي فاكر مكنتش بخليكي تيجي هنا اليومين اللي فاتوا ليه.. كنت باعت ناس تخلصوا وكنت متابعهم بالفون. علشان بنوتي كانت مانعاني اجي من غيرها.
ميرا بسعادة : يعني انت لسة فاكر اني بحب الحصنة ونفسي اتعلم ترويضهم..انا مقلتلكش غير مرة واحدة.
ادم بإبتسامة ساحرة : اها لسة فاكر انا عمري ما انسي اي حاجة بنوتي بتحبها حتي لو كانت بسيطة.
ميرا وهي تنظر الي عينيه بعشق: بحبك.
ادم وهو يبادلها نظرات العشق : وانا بعشقك..تعالي اعرفك علي عشق وليل.
دلفوا الي الاسطبل وجدت ميرا حصان اسود رائع في غاية الجمال وحصان اخر ابيض اللون ساحر.
اقترب ادم وميرا منهم اعرفك يا حبيبتي دا ليل ثم اشار الي الحصان الاسود.
ودي بقي عشق.
اقتربت ميرا من عشق وطبطبت عليها : هااي عشق تعرفي انك جميلة اوي....ممكن نبقي اصحاب.
دوي صهيل عشق الذي يدل علي سعادتها.احتضنت ميرا رأس عشق وهي تملس عليها.
ثم ذهبت الي ليل ومسدت علي شعره بحنان.
هاااي ليل انت كمان حلو اوي وجميل.
ادم بغيرة :ميرااااا.
ميرا: خلاص خلاص اسفة. ثم قالت بصوت منخفض ل ليل : معلش بس هو بيغير اوي بس انت بجد جميل خالص.
ادم: شكلهم حبوكي وخدوا عليكي.
اقتربت ميرا من ادم:وانا كمان حبيتهم اوي . وبحبك اوي وبجد المفجآة حلوة جدا..ربنا يخليك ليا.
قبل ادم رأسها بحنان : ويخليكي ليا يا عشقي.
ميرا بإبتسامة :عشقك!!
ادم : اها انتي عشقي انتي عشق ادم.ثم ضمها الي حضنه بحنان.
تشبثت ميرا به وهي في غاية السعادة فهي معه الان وهذا يعني ان لا يوجد مكان للخوف او القلق او الحزن فكل ما تشعر به وهو معها الحنان والحب والسعادة والطمأنينة تشعر انها بالفعل اميرة مدللة فهي اميرته وابنته وصديقته و والدته وحبيبته وعشقه وكل شئ له.
*************************************************
في حديقة منزل ميرا.
خرجت ندي لتقف قليلا في الهواء
ولكنها وجدت الحديقة مزينة بآنوار هادئة ورقيقوة وزهورها المفضلة تغطي المكان وفي الوسط علبة كبيرة جدا من اللون الاسود وبها شريط من الستان الذهبي.
فتحت العلبة وجدت بها فستان زفاف في غاية الجمال ومميز للغاية فهو اجمل من فساتين الاميرات كان بحق اجمل فستان رأته عيناها. وجدت بداخل العلبة علي الفستان ورقة فتحتها لتجد بها
"الاميرة مش بتتعب نفسها وتروح تشتري فستانهاا وتختاره انا اميرتي يجيلها اجمل فستان وهي في مكانها من غير ما تتعب في حاجة او تشغل بالها بحاجة فهمتي يا اميرة قلبي وحياتي.
ملحوظة
اه وعلي فكرة انا مكنتش ناسي هاه كنت فاكر ومكونتش بخليكي تنزيل تشوفيه علشان متتعبيش وانتي بتختاري.
بس كدا خلاص اقفلي الورقة وغمضي عينك وعدي من واحد لخمسة."
دوت صوت ضحكات ندي المكان من حبيبها المجنون هذا واغمضت عينيها واستدارت :واحد...اتنين....تلاتة.....قاطعها صوته
مراد :كفاية كدا انتي بطيئة لسة هستني لغاية خمسة فتحي عينك.
فتحت ندي عيناها لتجده امامها.
ندي:تصدق انك فصيل....يا عم سيبني اعيش اللحظة الرومانسية الله.
وكاتبلي في الورقة ملحوظة انت بتكتب تقرير فصلتني.
مراد بفخر: حبيبتي انا طول عمري فصيل..وبعدين كل دا و ورد وحركات و فستان وتقوليلي فصيل تصدقي انا غلطان.
ندي : لا خلاص متزعلش..الفستان حلو اوي يا مراد بجد دا اجمل من اللي كان نفسي فيه.
مراد بحب :انا اميرتي متلبسش اي فستان لازم فستانها محدش قبلها ولا بعدها يلبس في جماله.
ندي بسعادة :بحبك....بحبك يا مجنون.
مراد : وانا بعشقك يا مجنونتي ثم ضمها ورفعها من علي الارض وظل يدور بها وسط ضحكاتها.
***************************************************
SHETOS
SHETOS
تعليقات