قصة لم تكن عذراء الحلقه التاسعه

رواية لم تكن عذراء الحلقه التاسعه
لم تكن عذراء الحلقه التاسعه
لم تكن عذراء الحلقه 9
نمت و كنت مرهق جدا
لم اشعر بنفسي الا و مصطفى يوقظني الساعة 10 كنت اشعر بامان غريب برغم اني لم اتعود ان انام خارج المنزل لكن كان فيه احساس براحه كبيرة..
مصطفي.. صباح الفل
انا.. صباح الخير
مصطفى.. قوم بقي جهز نفسك عشان عم عتمان مستنيك من بدري و عايزك تفطر معاه
اقوم اتوضئ و اصلي و ابدل ملابسي و اذهب مع مصطفى لمنزل عم عتمان
....
عم عتمان.. ( و كأنه كان يعرفني من زمان) اهلا يا ابني ايه انت نموسيتك كحلي
انا.. مش عارف يا حاج اول مره انام كتير كده
عم عتمان... تعبت من السفر يا ابني
انا.... لا والله مش المشوار بس يمكن عشان ما نمتش بس كويس
عم عتمان... ( ينده يلا يا بنات الفطار) هو انت اسمك ايه يا ابني
انا... سامح..
عم عتمان.. عاشت الاسامي
تدخل بنت و تحمل صنيه عليها الفطار
عم عتمان... ( للبنت) روحي لنجلاء و قولي لها تعالي عشان تسلم علي سامح
...
كان عم عتمان في غاية الطيبه و الود معي كان يعطي لي الاكل بنفسه و كانت عيونه تحمل طيبه و حب لم اشاهدها من قبل
كان اي رجل او سيده يدخل يسلم عليه و يقبل يده
كان عندي شعور اني اتمني ان اقبل يده انا ايضاً
لما اتخيل ان ذلك الرجل من الممكن ان يظلم احد
هو معقول ان يظلم ابنته؟!!
و ظلمها ماذا فعل؟!
كنت غير مقتنع بكلام مصطفى انه ظلم نجلاء..
نجلاء منطلقه و متفتحه و دائماً متفائله..
لم اشاهدها مقهوره مثلاً
كنت احسدها علي قدرتها علي المواجهه كانت اقوي مني بكثير كنت انا دائما منطوي و هي برغم انها تعيش نفس ظروفي كانت تتكلم عن عندم قدرتها علي شراء ملابس او شراء كتب و كانت تضحك جدا و كانت تحول اي شئ سلبي في حياتها الي ضحك
....
دخلت نجلاء و كانت لا تتخيل اني انا من جئت... واضح من عيونها انها فرحت جدا
نجلاء... اهلا ايه يا سامح تعبت نفسك ليه كده؟
انا... ايه يا نجلاء احنا اخوات
نجلاء... و اكتر يا سامح
انا... البقاء لله..
نجلاء.. و الله يا سامح ماما كنت بتحبك جدا
انا... بجد اذاي انا شوفتها مره واحده يوم التكريم بتاع سنه اولي
نجلاء... يومها انت جيت سلمت عليها بعدها كانت كل شويه تسئلني عليك و انا بحكي لها عن تعبك و تفوقك كانت بتدعيلك و الله
انا... الله يرحمها و يغفر لها يا رب
عم عتمان... ده انتوا زمايل من زمان..
نجلاء... اه يا بابا كنا بنتقابل قبل قبل الجامعه.. لما كانت المحافظة بتكرم المتفوقين..
عم عتمان.. نجلاء طول عمرها بتحب التعليم
انا.. نجلاء ان شاء الله تكون معيده
عم عتمان... ربنا يسعدها
انا... يا رب..
..
( تدخل بنت) .يا عم عتمان الدكتور عزمي و امه بره
عم عتمان.. قولي لهم يدخلو
نجلاء... يووووووه بعد اذنك يا سامح لما الدكتور يمشي هرجعلك
انا.. انا همشي بقي
نجلاء... تمشي ايه؟ انت معانا انهارده..
عم عتمان... يا بنتي عيب استنى سلمي علي الراجل
نجلاء.. لا و النبي يا بابا
عم عتمان... يا بنتي ما يصحش
( نجلاء لا تهتم لكلام عم عتمان و تغادر مسرعه)
يدخل شاب يبدو عليه الوقار و سيده ريفية بسيطه..
عم عتمان... يا مرحب سعيكم مشكور
السيده.. الحاجة الله يرحمها دي كانت اغلا من اختي ( و تكتم دموعها)
عزمي.. و الله يا عمي امي ما بكت علي حد قبل كده ذي ما بكت علي الحاجه
عم عتمان... عشره عمر يا دكتور
...
يستمر الحوار نصف ساعة من تبادل الذكريات و الشكر في والدته نجلاء..
و ينصرف الدكتور و امه علي وعد بلقاء قريب...
.....
تدخل نجلاء و تجلس بجواري و ترحب بي جدا
نجلاء... انت ما تعرفش انا سعيده اذاي انك جنبي انهارده و الله انت هونت عليا وفاه ماما
انا... يا بت انتي اختي
نجلاء.. و الله يا سامح انت بتكبر في عيني كل يوم
انا... مش الدكتور محمود عايزني اشتغل معاه بعد التخرج
نجلاء.. تشغل ايه؟
انا.. ابقي احكيلك بقي لما تيجي الجامعه
نجلاء.. لا قول دلوقتي
انا.. لا انا دلوقتي امشي
نجلاء... تمشي ايه؟ انت هتبات و تمشي بكرة..
انا... لا هعقد اعمل ايه؟ ماينفعش خالص
نجلاء... بابا...
عم عتمان... ايه يا نجلاء
نجلاء.. سامح عايز يسافر انهارده و انا بقول له بكره
عم عتمان.. ( يضحك) يبقي يمشي بكرة
انا.. و الله يا حاج نفسي بس عشان اذاكر مافيش وقت
نجلاء.. الكتب عندي و انا عايزه اعقد معاك
عم عتمان.. خلاص يا سامح بكره و انا هجيب لك عربيه توصلك لحد الموقف
نجلاء... خلاص بقي يا سامح
انا... ماشي
نجلاء.. بابا بعد اذنك اخد عتمان و نعقد في المندره
عم عتمان... روحي يا بنتي
نجلاء.. تعالي يا سامح
.....
لم اكن اتخيل تلك الثقة و الامان التي تعيش فيه نجلاء بسهولة وافق عم عتمان بثقة ان تجلس معي و لم يعترض
ما هؤلاء البشر الطيب المسالم لم اري اي عقد او مشاكل
....
جلست مع نجلاء في المندره
و هي مكان مثل البلكونه في دور ارضي يطل علي ارض واسعة خضراء علي مرمي النظر..
انا.. ايه المنظر الجميل ده
نجلاء... ده المكان اللي بعقد فيه اذاكر... افكر... اي حاجه
انا... بصراحة مكان رائع يا بختك
نجلاء... انا مش عارفه اذاي ممكن اسيب المكان هنا لما اتعين في الجامعة
انا.... عندك حق فعلاً
نجلاء... ايه بقي؟ الدكتور محمود عايز منك ايه
انا.... عايزني اشتغل معاه في شركة عالمية بعد التخرج
نجلاء... ( بفرحه) بجد والله
انا... اه شركة كبيرة و ليها فروع كبيره و مميزات كتير
نجلاء.. انت تستاهل كل خير يا سامح..
انا.. اكلمه تيجي معانا هو يتمنى واحدة ذيك
نجلاء.. لا انا ماليش في السفر انا حلم حياتي اكون دكتوره في الجامعة..
انا... ان شاء الله اجمل دكتوره في الجامعة
نجلاء... حبيبي يا موحه
انا.. اخيراً قولتي موحه
نجلاء.. انت عايز كنت اقولك يا موحه قدام عمك عتمان.. كان فهمك غلط
انا... لا بلاش... بس انا لاحظت حاجه غريبه
نجلاء.. ايه
انا... برغم انك مجامله جدا و ودوده ليه او لما شوفتي الدكتور عزمي و امه خرجتي برغم انهم جاين مخصوص عشان يعزوكي
نجلاء.. الدكتور عزمي ده عايز يتجوزني و انا رفضت و هو مصمم بقاله سنتين
انا... و هو فيه حاجة مش عجباكي
نجلاء... لا انا اللي مش عايزه اتجوز دلوقتي
انا... عشان الجامعة
نجلاء.. اه
انا.. كنتي اجلتي لبعد الجامعة
نجلاء.. لا انا مش عايزه اتجوز دلوقتي..
انا... ليه بس دي سنه الحياة
نجلاء.. ( بضيق) سامح غير الموضوع عشان انا مش بحب اتكلم في موضوع الجواز ده
انا.. شكلك مضغوطه
نجلاء.. من وانا عندي 17 سنه و انا في قصه الجواز كل شويه حد يجيب لي عريس و انا ارفض
و تستمر نفس الاسئلة تعبت جدا من الكلام فيه
انا... خلاص مش هضغط عليكي
نجلاء.. بس انت شكلك هتتجوز قريب
انا... اتجوز؟!!! لا مش دلوقتي
نجلاء... لا لو استنيت هي مش هتستني
انا... هي مين...
نجلاء... واد يا سامح ماتستهبلش
انا... قصدك ايه بجد
نجلاء... عبير
انا.. عبير.؟!!!! .
نجلاء... يا ابني انت واضح انك بتحبها جدا
انا... و عبير واضح انها بتحبني
نجلاء.. عايز الصراحة
انا... يا ريت
نجلاء.. لا عبير واضح انها مش بتحب حد
انا... ليه كده؟
نجلاء.. اللي ذي عبير عايزه واحد يكون معاه فلوس
انا... ده انطباعك عنها
نجلاء... مش عبير بس اي واحده في مستوي عبير عايشه تعيش في نفس المستوي علي الاقل
انا... مش عارف يا نجلاء
نجلاء... ربنا يوفقك يمكن اكون انا غلطانه..
انا... يا رب..
نجلاء... ده انت بتحبها قوي يا سامح...
انا.... بحبها قوي يا نجلاء
.....
و اتكلمت مع نجلاء كتير و فضفضت عن طفولتي و شغلي و عن كل حاجه عن امي و ابي
حتي عن ناديه تكلمت و كانت نجلاء تستمع بشغف و حب و تكلمت نجلاء عن امها و بكت كثير و كنت ابكي علي حزنها او حزني لا اعلم
بدون ان نشعر مر الوقت بسرعه
لم نشعر ان الوقت مر الا عندما دخل مصطفى و قال تعالي يا نجلاء الستات قاعدين في انتظارك...
الساعة اقتربت من السادسة
نجلاء تستئذن مني و اظل انا و مصطفى...
مر اليوم..
صباح تاني يوم جهزت نفسي لسفر و ذهبت الي عم عتمان و سلمت عليه
عم عتمان.. سامح انا عايز اشوفك تاني
انا... طبعاً يا عم عتمان
عم عتمان... انت راجل و اللي ذيك احنا ما نسبهوش
انا...شكرا قوي يا حاج
عم عتمان.. توب الرجوله غالي يا ابني اوعي تقلعه
انا... قصدك ايه يا حاج
عم عتمان... اوعي الايام تغيرك بكرة هتبقي مهندس كبير و اوعي يا ابني تنسي اصلك
اوعي تنسي ابوك و امك اوعي تنسي انك كنت فقير
انا... حاضر
عم عتمان... انت اصيل اوعي تفتكر ان الاصل بالغنا و الفقر
الاصول بالتربية... سامح
انا... نعم
عم عتمان... اوعي تظلم حد يا ابني
انا... حاضر
يقوم عم عتمان و يسلم علي و يدعي لي بالسلامة
و كان اعد لي سياره حتي الموقف...
......
كنت فعلاً في اشد الحاجة ليوم مثل هذا ارض طيبه و ناس طيبه و حياة بريئه بدون اي زيف او غل....
كنت طول الطريق و انا اشعر بتغير في نفسيتي و في تفكيري
كنت اتمني ان اعيش وسط الناس دي...
و صلت الي المنزل نمت من تعب الطريق..
كان لازم اذهب الي عبير اليوم عشان اقترب منها...
بدلت ملابسي و ذهبت الي منزل عبير
كان كل خوفي لو مازن هناك ماذا افعل..
لو فعل مثل المره السابقه ماذا افعل؟
قررت اني لم اكن سلبي سوف اخذ حقي منه مهما حدث..
رنيت الجرس...
فتحت الباب الدكتوره ناهد عندما راتني كانت في غاية السعادة فرحت جدا اكثر مما اتخيل..
سلمت علي و قبلتني بحراره شديده...
ادخلتني الشقه
الدكتوره ناهد... عبير.. عبير سامح جه مش قولت لك انه هيجي
انا... هي عبير كانت شاكه اني مش هجي
الدكتوره... بصراحة كانت بتقول انك مش عايز تيجي
تدخل عبير و تسلم علي و يظهر عليها السعادة التي تريد اخفائها
عبير.. حمد الله على السلامه روحت لنجلاء
انا... اه
عبير... روحت امتي امبارح
انا...لا انا بت عندهم
عبير.. ( باندهاش) لا والله نمت هناك
انا.. اه ابوها صمم ابات
عبير... و نمت فين بقي جنب نجلاء
انا... عبير عيب مابحبش الهزار ده
عبير... اصلك كنت بتقول مش عايز تيجي عندنا عشان الوقت متاخر و رايح تبات عند نجلاء
انا... الظروف مختلفه
عبير... يا سيدي براحتك..
انا... هنذاكر فين..
عبير... تعالي نذاكر في اوضتي
انا.. ممكن نذاكر علي السفره
تدخل الدكتوره ناهد و معاها عصير..
انا... هنذاكر فين يا دكتوره
عبير... انا بقول له في اوضتي
الدكتوره... اي مكان البيت كله تحت امرك
انا... ما نذاكر هنا علي السفره
عبير... يا ابني تعالي اوضتي عشان فيها لوحه الرسم الهندسي انت خايف اغتصبك
الدكتوره... بت يا عبير عيب الكلام ده
عبير... ماما... انا بهزر يلا يا سامح تعالي
ادخل معاها غرفتها فعلا مجهزه اكتر من السفره فيها مكتب كبير و لوحه رسم هندسي..
...
جلست مع عبير حوالي 3 ساعات و فعلاً كان وقت مثمر جدا و كانت احيانا تدخل الدكتوره تجلس معانا او تاتي باي مشروبات...
يرن جرس الباب...
اشعر بسرعه في ضربات قلبي هل هو مازن. ...
اسمع صوت سيده.. تقولي لي عبير انها جارتنا ميرفت..
انهي المذاكرة مع عبير و اسلم عليها مع وعد باللقاء غدا في نفس الموعد
و انا خارج...
تعرفني الدكتوره علي مدام ميرفت...
ميرفت سيده جميلة ذات قوام متناسق واضح انها متحرره جدا من ملابسها المتبرجه..
الدكتوره... ده البشمهندس سامح زميل عبير اللي قولت لك عليه
ميرفت..( تنظر لي من فوق لتحت و كانها تعاين جسدي) اااااه بتاع التكيف
الدكتوره.. اه شاطر جدا
ميرفت.. تعالي بقي دلوقتي شوف التكيفات عندي الشقه كاتمه جدا
انا... ممكن بكرة
ميرفت... تعالي دلوقتي بص حتى عليهم عشان تعرف العيب فين
انا... حاضر ماشي
ميرفت.. تعالي
انا... طيب حضرتك اسبقي عشان لو حد في بيت ولا حاجه
ميرفت... لا انا قاعده لوحدي مافيش حد
انا... اتفضلي
ميرفت... تعالي..
.....
اسلم علي الدكتوره و عبير و انصرف مع ميرفت...
قبل انا اخرج...
عبير تنده علي... سامح استني


لم تكن عذراء الحلقه العاشره من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات