ح10#ليالى_الكنز...الحلقة العاشرة والاخيرة من تربية ابليس2..ليالى الكنز
#تربية_ابليس_ج2
اللى حسبته لقيته وزى ماتوقعت بالظبط الدكتور كان بيراقبنا ومعرفش مين اللى دله علينا ، لكن مش ده المهم ، المهم دلوقتى ان لازم نوقعه فى شر اعماله ، حسام كان مذهول لما شاف الرجالة والدكتور ورا الراجل بتاع شركة الحفر، اتصلت بالراجل على اللاسلكى ومكنش واخد باله انه حد وراه ، الصوت طبعًا كان مسموع ومكنش ينفع انبه بأى شكل من الاشكال، حسام بصلى بقلق وقالى:
= هنعمل ايه دلوقتى؟!
.. مفيش قدامنا غير حل واحد !
= ايه هو ؟!!!
.. هتشوف دلوقتى
كلمت الراجل على اللاسلكى وقولتله يمشى فى طريق معين عبارة عن مرتفعات صغيرة وطبعًا الدكتور ورجالته كانوا مراقبينه من بعيد علشان مياخدش باله منهم ، قولتله سيب اللاسلكى من ايدك وكمل فى الطريق ، فضل ماشى لحد ماوقع فى الرملة المتحركة بعد ماساب اللاسلكى بخطوات ، حسام بقى مذهول انى قتلت الراجل ،"لو بتقرأ القصة من مكان تانى اعمل سيرش بإسم الكاتب مصطفى مجدى بالانجليش وتابع من الصفحة الرسمية"، الدكتور والرجالة اللى معاه فضلوا ماشيين وراه لحد مالقوا اللاسلكى ، الدكتور سامعاه وهو بيصرخ فيهم
= ازاى هرب ابن الهرمة ده ، يلا بسرعة شوفوه فين !
المنطقة كلها رمال متحركة ، مفيش دقايق والرملة خدتهم كلهم ونزلوا لتحت بلاعوده ، كنت سامعاهم وهما بيصرخوا زى النسوان وهما بيغرقوا فى الرمل ، حسام بصلى بخوف وقالى:
= ايه اللى عملتيه ده ؟!!
.. تفتكر هما لو كانوا وصلوا للكنز ، كانوا هيسموا علينا ؟!!
هدى شوية بعد مااتفهم الموقف وانا عملت كده ليه ، وقالى:
= فعلًا ان كيدهن عظيم
.. احنا لازم ناخد العربية ونجهزها للطريق هنا ، وكويس انهم ماتوا
= العربية دى جت فى وقتها وهتنفعنا
.. يادوب نلحق نتحرك لقمر وحاتم ونبدأ عمليات الحفر للكنز
اتحركنا وروحنا لقمر وحاتم ، جبنا معانا لوازم التعزيم على الكنز ، طقش مغربي وماشابه ، وورق محطوط فى مياه جان ومتلو عليها كلام شيطانى ، واول ماوصلنا لقيت قمر وحاتم واقفين وكأنهم فى عالم تانى ، لون عينيهم متغير ، ملامح وشهم فيها شقوق مكنتش واضحة فى الكاميرا ، انا خمنت ان الجن اللى دخلوا فى العهد معاه قوى جدًا علشان كده ليه اثر خارجى ملموس ، جريت على قمر حضنتها وقولتلها :
= حبيبتى كنت خايفة عليكي اوى !
لقيتها حطت ايديها على المؤخرة بتاعتى جامد وقالتلى بصوت غريب جدًا رجالى :
.. انتى وحشتينى ياليالى
خُفت جدًا وبعدت عنها ، حسام فضل واقف بعيد خايف يحتك بحاتم او قمر ، لان شكلهم مكنش طبيعي ، حطينا ادوات الحفر ورشينا المياه النجسة وفضلنا نقرا التعاويذ اللى معانا ، بصيت لحاتم وقمر واديتلهم ورقة مكتوبة بطريقة معينة ، ميقرأهاش غير حد داخل فى عهد مع جن ، وفيها اوامر بفتح الكنز ، مسكوا الورقة وقرأوها بطريقة مخيفة جدًا وكل واحد منهم مسك سكينة وجرح ايده وعملوا دايرة فى الارض بالدم والاتنين وقفوا وشاوروا عليها ، وكتبوا عليها "الكنز" ، بدأنا على طول فى الحفر ، وحاولت اجمع فيديوهات تعليمية علشان اعرف ادوات الحفر دى بتشتغل ازاى ، ووصلنا فى يوم الثبات الاول لمسافة حفر كويسة جدًا ، ريحنا شوية وكملنا اليوم التانى على طول ،" القصة للكاتب مصطفى مجدى"، وبعد معاناة وقرب انتهاء اليوم التانى من الثبات وصلنا لصندوق صغير ، استغرب جدًا من حجم الصندوق ، ماهو مش معقول هو ده الكنز اللى بندور عليه ، ممكن يكون ماسة ثمنها غالى وحتى لو برضو مش هتكون تستاهل كل اللى حصل ده ، مسكت الصندوق واتجمعنا كلنا حواليه ، بصيت حواليا ملقتش غير حسام جنبي ، قمر وحاتم مشيوا ووقفوا بعيد وشاورلنا نيجي ، مدققتش معاهم اد ماكنت مركزة اشوف اللى جوه الصندوق ، واتصدمت لما فتحته ولقيت مفتاح ، كنت شبه منهارة ومصدومة وقربت اتجنن ، حسام بقى بيخبط كف على كف وزى المجنون كان بيقولى :
= ايه ده ها ؟ ايه ده ؟!!!!
مبقتش قادرة ارد ولا اتكلم ، فاضل ربع ساعة ويومين الثبات يخلصوا ولو مامشيناش حالا ، مش هيكون قدامنا غير حل من الاتنين ، يااما هنعيش هنا ليوم الدين ، يااما لو فكرنا نتحرك الرملة هتقتلنا ، شاورت لقمر وحاتم ييجوا ، لكن قعدت تقولى :
= الكنز هنا ، البوابة اهي
جريت عليها بسرعة ، بصيت على الارض لقيت مكتوب
=متر واحد فقط لتحصل عليه ولكن ..!
عرفت ان الخزنة المقفولة على بعد متر بس تحت الارض ، لكن مفيش وقت ، كلها دقيقتين والرملة هتتحرك ، قمر وحاتم بيضحكوا ضحك هيستيري زى المجانين ، معرفش ايه اللى خلانى حفرت بسرعة فى الارض لحد مافعلا لقيت بوابة الخزنة الكبيرة اللى فيها الكنز تحت الارض، مسكت المفتاح وفتحت البوابة ، لمحت بعيني الرملة بتتحرك وحسام بيصوت وجسمه بدأ يتشد لتحت ، مركزتش معاه اد ماكنت مركزة مع الكنز ، قمر وحاتم هما كمان اختفوا من قدامى معرفش الرملة نزلت بيهم ولا لا ، العربية نصها بقى تحت الرمل ، رجعت بنظرى تانى للبوابة ، لقيت خالد ، من خضتى رميت المفتاح بره الدايرة ولاحظت ان المفتاح متسحبش فى الرمل ، خالد ضحك وقالى بصوت شيطانى:
= متقلقيش المفتاح ده مبيتسحبش ، اكيد ليه صاحب تانى طماع
.. انت شيطان ؟!
= لا ، انا ابن الشيطان ، عارف انى ملعون ، وكنت محتار بينى وبين البنى ادمين ، متنسيش ان امى بنى ادمه ، لكن اكتشفت ان فيه بنى ادمين ملاعين اكتر بكتير زيك كده ، وعلشان كده هتعيشي طول حياتك هنا مع الكنز ، استمتعى بيه ياليالي...موت جميل وحساب تقيل
البوابة اتقفلت عليا وخالد اختفى وعرفت نتيجة الطمع ، قعدت اخبط دماغى فى البوابة علشان تتفتح لحد مافقدت الوعي ، بس الغريبة انى صحيت فى مكان تانى وشوش الناس فيه غريبة ، بس استغربت اوى لما لقيت هدير ام خالد وسلوى جدته موجودين هناك ، ممكن اكون فى جهنم ؟!!!!!!!! ولا لأ ؟....
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا