( الجزء الثاني )
يوم عيد ميلاده طلب مني اننا نحتفل سواء لوحدنا بمكان هادي وافقت ومكنتش اعرف ان المكان الهادي دي يبقي شقته استغربت وحسيت بحاجه غريبه اول مره اشعر بيها من قبل وانتابني الخوف المره دي مع اني انا واثقه فيه وحصل واتقبلنا بمكان لوحدنا ومظهرش ليه اي حاجه وحشه بتصرفاته بس ايه الا حسيته المرادي غريب ومع ذلك ملقتش المبرر اني مروحش معاه وعقدة العزم وركبت معاه العربيه ومشينا فتره طويله والمكان كان بعيد ولما سائلته لي بعيده كدا قالي .
لشقه دي بتاعة بابا بيجي يقضي فيها وقت الاجازه مع العيله. وسكت ومتكلمتش معاه لحد ما وصلنا بس كنت شارد كدا وبفكر وبنفس الوقت بقول لنفسي انا مش هسمحله ان يرتكب معايا اي خطا ولازم اكون حازمه معاه وكل شي لازم يكون بحدود. وصلنا الشقه وفتحا وكانت شقه جميله جدا فوق الوصف وبتطل ع البحر وبمكان كتير هادي . وكان جايب معه الجاتوه وجهزنا السفره انا وهو وقبل ما نحتفل قعدنا ندردش شوي وقمنا عشان نطفي الشمع . وبصيت عليه قبل ما نطفي الشمع لقيته يقولي. هاتي الكوبايات من المطبخ عشان العصير . دخلت انا المطبخ بسرعه وفضلت ادور علي مكان الكوبايات وجمعته ولما خرجت .
لقيته مقطع التورته استغربت اووي بصيت عليه وقلتله..
لقيته مقطع التورته استغربت اووي بصيت عليه وقلتله..
هو ازاي كدا المفروض نقطع التورته بعد ما نطفي الشمع . بصلي وقعد يضحك وقالي .. لا مهو انا نسيت اجيب الشمع .
بصيت عليه انا وتنحت وقالتله.. امال اي اللي قدامك دي خيال شمع. لقيته تهته بالكلام وقال.
يا نهار هو ازاي منتبهتش لكدا واتلبك بالكلام وسكت.
وقتها انا حسيت ان دماغه مش طبيعيه او هو مش طبيعي . قلت ببالي انا هاكل معاها التورته واخليه يوصلني بسرعه ومش هقعد بالشقه دقيقه تاني.
واعطاني طبق التورته بتاعي وهو اخد طبقه وفضل ياكل وبدأت انا اكول من قطع الجاتوه وبعد مفيش دقايق اتغيبت ع الدنيا . ومدرتش بنفسي غير تاني يوم الصبح وهو قاعد جمبي ع السرير ولابسه الروب وهو كمان واول ما صحيت حسيت بالم بجسمي وفضلت اصرخ في وشه بصوت عالي . وعماله اشتم فيه واعيط وهو كل ما اصرخ يحط ايدي ع بقي ويحاول يكتم صوتي وفضلت اندب حظي واسودت الدنيا في وشي ومقهوره علي نفسي جداا الإنسان اللي حبيبته ووثقت فيه خان ثقتي وطعني باغلي ما املك وحسيت وقتها أن الدنيا خلاص معدش ليا فيها وجود الحاجه الوحيده اللي بتعطي البنت كبرياء وعزه ضاعت . قمت من مكان وفضلت اهدد فيه اني لازم افضحه وابلغ عنه وبقي يجري واريا بالشقه ويهديني . ولبست هدومي وبقيت اصرخ في وشه يوصلني لبيتنا بسرعه لقييته بيشدني من ايدي ويقولي..
اهدي شوي خلاص انا هكتب عليكي بس عرفي لحد ما بابا يرجع من السفر ونجوز رسمي.
شخطك فيه وانهالت عليه بالشتيمه وملقتش حل انقذ بيه نفسي وسمعتي الا اسمع ليه وقالتله. طيب امتي هتكتب عليا لقيته يقولي .. الاسبوع الجاي وعد مني هكتب عليكي ويكون معاكي اثبات جواز.
طلعت معاه من الشقه و ركبنا عربيته وبعد ساعات وصلني بقرب بيتنا وانا مشيت لحد الشقه ودخلت الشقه لقيت ماما واختي منتظريني. . وهات اسئله كنتي فين وازاي تباتي بره من غير علمنا . كتمت جوايا وجبت ليهم مبرر اني كنت بحضر عيد ميلاد صاحبتي وبيتت عندها.
وبعدما الوضع هدي من العتاب واللوم دخلت وقفلت علي نفسي وفضلت منهاره من العياط ومش عارف ايه اللي هيحصل وهل هيصدق فؤاد بكلامه معايا والا لا وفضلت اللوم نفسي قد ايه انا كنت بنت انانيه ومجرمه بحق نفسي وان الرفاهيه اللي كنت عايشها ولا تسوي شي بمقابل ما فقدت .حالتي النفسيه اصبحت معدومه البنت السعيده والمرحه ماتت واصبحت تطوي صفحة السعاده وتنظر مصير مجهول علي يد انسان اناني القي بشباكه المزيفه بمسمي الحب من اجل اكون فريسه ولست حبيببه . وانا قاعده بعيط بغرفتي طرقت باب الغرفه اختي . داليا . مسحت دموعي بسرعه واظهرت اني مبتسمه وانا بفتح الباب ودخلت وقعدة معايا وانا بتكلم معاها وهي بتبص عليا .
قالت . اللي عملتيه غلط ولو حتي صحبتك ما تباتي عندها بدون إذن مامتك. وانا ساكته مش قادر اتكلم معاها باي مبررات. وكمان لقيتها بتقولي. انتي من وقت ما جيتي الشقه وانتي متغيره ومش طبيعيه كالعاده. اتكلمي اي حصل معاكي وايه اللي مزعلك...
