رواية قصة درة الحلقة الحادية عشر والاخيره



قصة (درة) ح11
الحلقة الأخيرة
تأليف/ سيد داود المطعني
درة بتدخل أوضتها مندفعة، والأم واقفة محتارة مش عارفة تعمل ايه..
ريناد حست بالإهانة، ومنتظرة أي رد فعل من الأم، ممكن ترجع بيه درة.
(الأم بكل خجل وكسوف، شاورت لريناد تتفضل تقعد)
_ اتفضلي يا بنتي .. واقفة ليه؟
_ ممكن تناديها حضرتك..
_ معلش يا بنتي .. اعذريها .. لأنها بتمر بظروف صعبة
_ تمام حضرتك .. هاجي لها في وقت تاني
(ريناد خرجت من البيت ودموعها بتنزل على وشها)
حذيفة في مكتبه، بيكلم ريناد في الفون.. وكان متعصب خالص
_ ليه يا ريناد .. ليه .. كنتي قعدتي مع أمها وحكيتي لها اللي حصل.
_ مقدرتش يا حذيفة .. أنا كنت بعيط والله .. صعبت عليا نفسي.
_ أوووووووف .. أنا قربت اتشل يا ريناد .. قربت اتشل
_ حقك عليا .. والله ما قدرت اقعد يا حذيفة .. حسيت بالإهانة، بس متشغلش بالك .. أنا هروح لها المستشفى
_ لاااااا .. انتي دورك كده انتهى
_ معلش .. سيبني أروح لها المستشفى، ومش هتقدر تهرب مني هناك
_ ريناااااد.. اسمعي الكلام . أنا مش هعرضك للاحراج تاني .. حتى ان كنت بحب درة .. بس انتي عندي أكرم من إن حد يعاملك بالشكل ده.
_ حبيبي يا خويا .. بس انا مستعدة أعمل أي حاجة علشانك والله
_ كفاية اللي عملته يا ريناد .. خدي بالك من ماما انتي

المدير بيدخل مكتب حذيفة، يلاقيه مش قادر يركز ومش عارف يفتح عينه..
_ مالك يا حذيفة، نايم على روحك كده ليه؟
_ اسف يا فندم .. تعبان شوية..
_ خلصت شغل النهاردة؟
_ اه خلصته، ومنتظر أمر حضرتك علشان أعرضه على دكتورة سوزان.
_ انت براءة النهاردة .. أنا جاي مخصوص علشان اخد الحسابات منك، وأعرضها عليها بنفسي.
(حذيفة اتخض، ووقف له)
_ ليه يا فندم؟ تعرضها بنفسك ليه؟
_ علشان عايز أقدم لها اقتراحات بخصوص تطوير الشغل
_ مش هينفع يا فندم خالص .. لازم أروح لها بنفسي، والنهاردة بالذات
(المدير ميعرفش طبيعة العلاقة بين حذيفة وسوزان، وبيبص لحذيفة بحدة)
_ هو ايه اللي لازم ده يا حذيفة .. انت هتمشي رأيك عليا؟
_ معلش يا سيادة المدير، بس لازم أروح لها بنفسي.
_ هو ايه اللي تروح بنفسك ده؟ هي بتدفع لك (أوفر تايم) ولا ايه؟
_ لا يا فندم .. بس ده شغلي وأنا اللي هعرضه عليها.
(المدير بيزعق له)
_ اسمع الكلام بدل ما أحولك للشؤون القانونية يا حذيفة، وطلع لي حسابات النهاردة.
(حذيفة بيلتفت وراه، ويبص ع المكتب، وبيجمع الملفات، وبيخرج من الباب مندفع وهو بيكلم المدير)
_ أنا هروح لها، وانت اعمل اللي عايز تعمله.
(حذيفة بيمشي بسرعة، والمدير واقف ينادي عليه)
_ حذيفة .. وقف يا حذيفة .. ماشي يا حذيفة .. والله لاخرب بيتك
في بيت درة..
أبوها بيدخل ا لبيت، ومعاه أكياس في إيده كتيرة..
درة بتتقدم ناحيته علشان تشيل عنه..
الأب بيسيب لها الأكياس، وهو مش معبرها، ومش مهتم بيها (بعدم اكتراث)
_ بابا..
_ عايزة ايه؟
_ انا آسفة..
_ طيب
(الأب بيسيب الأكياس من ايده، وبيروح يقعد ولا كأنها اعتذرت له)
درة بتنفجر في البكاء، والكيس الكبير بيوقع منها ع الأرض، بتحاول ترفعه وهي ماسكة باقي الأكياس، بيوقع منها كيس تاني..
(الأب شايفها، وسايبها)
بتدخل المطبخ بالأكياس اللي في ايدها، وترجع تاخد اللي وقعوا وهي بتبكي..
(أمها في المطبخ بتسألها بتبكي ليه)
_ اعتذرت لبابا، ومعبرنيش..
_ معلش يا درة .. حاولي تراضيه، غلطتك كانت كبيرة أوي في حقه يا بنتي.
(درة بتخرج، وبتقعد جنبه)
_ سامحني بئى حرام عليك، أنا مش قادرة والله .. مش قادرة
_ أسامحك على ايه؟ على قلة الذوق؟ في بنت متربية تعمل في أبوها اللي انتي عملتيه ده؟
_ غصب عني والله يا بابا .. غصب عني .. أنا نفسيتي وحشة أوي اليومين دول والله .. خايفة تحصل لي حاجة.
_ كلنا بنمر بظروف نفسية زي الزفت .. لكن مش بنتجاوز في حق اللي حوالينا.
_ بابا انت ليه مش قادر تستوعب اني بموت حرفيا .. حوار الزفت دي دمرني .. حرام عليك بئى
_ علشان مش بتسمعي الكلام، عمرك ما اخترتي على أساس صحيح، واهو انتي للمرة التانية بتتعرضي للصدمة
_ مش مهم كل دول دلوقتي يا بابا .. المهم انت تسامحني، متوصلنيش للانتحار وحياتك.
_ تنتحري ليه؟ ايه في الدنيا دي يستاهل اننا نزعل عليه لحد ما نوصل للانتحار
_ انت يا بابا .. انت
(الأب بيفتح دراعه يضمها)
_ بعد الشر عليكي من الانتحار، ومن الزعل يا قدري
_ حبيبي يا بابا .. أخيررررررررررررا
في فيلا الدكتورة سوزان..
قاعدة وهي حاطة (رجل على رجل)، بتراجع الورق اللي جابهولها حذيفة، وبتحطه قدامها..
_ خلصتي يا دكتورة؟
_ اه خلصت .. خير عايز تقول ايه؟
_ أنا واقع في ورطة ولازم تنقذيني منها.
_ ورطة ايه؟ عايز كام؟
_ مش عايز فلوس ..
_ أومال عايز ايه؟
_ أنا بحب دكتورة، بحبها أوي..
وهي كمان بتحبني .. وكنا اتفقنا على الجواز، ورحت اتقدمت لها.
(سوزان بتنزل رجلها وهي في قمة الغضب)
_ انت بتروح تتقدم لواحدة بدون علمي.
_ بعد اذن حضرتك يا دكتورة تسيبيني أكمل كلامي
_ كلام ايه وزفت ايه؟ انت ازاي تعمل كده من غير ما ترجع لي، هو انا مش مراتك
_ مراتي ازاي يا دكتورة، واحنا التعامل بينا كله حضرتك ويا فندم، انتي مصدقة الدور اللي احنا عايشينه.
_ احنا متجوزين قدام ربنا وقدام الناس، وعقد الجواز موثق توثيق رسمي..
_ أنا لما وافقت يا دكتورة، كان كل همي أحميكي، وعمري ما طمعت فيكي، واكيد لاحظتي كده، عمري ما رفعت عيني في حضرتك، وعمري ما ناديت لك بإسمك بدون ألقاب إلا امبارح.

_ كل ده ميمنعش انك جوزي
_ دكتورة بعد اذنك .. اسمعي باقي حكايتي علشان في مصيبة حصلت ومصايب هتحصل
_ مصيبة ايه؟
_ انا رحت امبارح اتقدم للدكتورة دي، واتضح انها بنت عبدالعليم بيه ابن عم حضرتك، اللي قابلناه أول امبارح في الحفلة
(سوزان بتقوم مفزوعة)
_ بتقول ايه؟ بنت عبدالعليم؟ اياك يكونوا شافوك.
_ أيوة شافوني .. واعتقدوا اني كنت بخدع بنتهم طول فترة علاقتي بيها، واني نصاب، لأني كنت أمثل اني مغرور في الحفلة، وطردوني
_ تستاهل اللي حصل لك وأكتر
_ أستاهل ليه؟ هو ده جزائي؟ بدل ما تساعديني في ورطتي؟
_ أساعدك؟ أساعدك ازاي؟
_ تقولي لهم اني اتجوزتك علشان أحميكي من اخواتك، ومن الناس اللي بيطمعوا فيكي.
_ انت اتجننت يا حذيفة .. عايزني أقول لهم ان اخواتي طمعانين فيا، واني بحمي نفسي منهم؟ عايزني أخسر باقي اخواتي؟
_ يعني حضرتك خايفة تخسري ناس طمعانة فيكي، وعايزاني أنا أخسر الحب الوحيد اللي في حياتي؟ .. عايزاني أخسر حياتي؟ .. أنا بتدمر يا دكتورة .. بتدمر .. أبوس إيدك تكلميهم، تعترفي لهم .. حرام درة تتصدم تاني .. حرام تتحرم مني .. حرام أتحرم أنا منها يا دكتورة بعد ما لاقيت نفسي معاها.
_ وانت لو اتجوزت بنت عبدالعليم .. هتطلقني؟

_ ده الطبيعي يا دكتورة
_ مش خايف أطردك من المصنع.
_ لا مش خايف، أنا ضحيت بحاجات كتير علشان خاطرك، وكنت منتظر انك تردي لي الجميل
_ جميل ايه؟ هو انا علشان أرد لك الجميل .. أفضح نفسي وسط العيلة .. مستحيل يحصل الكلام ده
_ يعني ايه؟ هتتخلي عني يا دكتورة؟
_ يا بني آدم لو اتطلقنا .. هرجع لنقطة الصفر تاني، وهيطمعوا فيا، وهيحاولوا يموتوني.. علشان يورثوني، انت فاهمني؟
_ زي ما أعلنتي لهم قبل كده اننا متجوزين .. اعلني لهم انك كتبتي وصية، وكتبتي ثروتك بأسماء ناس في العيلة، والوصية مش هتظهر غير بعد وفاتك.
_ وصية ايه؟ ووفاتي ايه؟ هو انت ناوي على موتي انت كمان ولا ايه؟ .. امشي يا حذيفة علشان رفعت لي الضغط ..
_ يا دكتورة مش قصدي ... العمر الطويل ليكي.
_ امشي يا حذيفة .. اطلع بررررة ..
(حذيفة بيحس بالإهانة .. وبيقوم من مكانه، ويسيبها ويمشي)
_ وانا مش هتخلى عن حلمي، حتى لو هضحي بكل شيء.
(حذيفة مشى من عندها وهو متضايق، وفي قمة الغضب)

حذيفة بيحاول يتصل ب (درة) وبتكنسل في وشه دايما، مش عايزة ترد عليه خالص..
بيبعت لها رسايل طويلة من تاني، وبيسجل لها ريكوردات ع الواتس يحكي لها فيه..
(درة بتمسك الفون بتاعها، وبتحط رقم حذيفة على (البلاك ليست) وبتعمل له حظر ع الواتس، وبيفقد التواصل معاها).
بترمي الفون ع السرير في أوضتها، وبتروح تحاول تقعد على ترابيزة عليها كتب كتير، وورق متبعتر، ومش متنظمة.
بتسرح بخيالها .. وتفكر في اللي بيحصل لها..
بتمسك شنطتها، وتفتح الجيب اللي فيه ذكريات حذيفة..
بتطلع تذكرة المترو .. وبتسرح مع نفسها وتتخيله وهو واقف مكسوف منها أول مرة، وهي بتهزأه وتزعق له، وهو واقف ساكت مش بيتكلم.
وأول مرة شافها في المستشفى..
مستحيل كل ده كان تمثيل .. مستحيل كان بيدعي المثالية قدامها..
عمره ما هيفكر يمثل عليها، لأنه ميعرفش انها هتحبه، وهتعترف له بحبها كمان.
شافت التقرير المقطوع، اللي كان عمله مدير المستشفى..
وافتكرت أد ايه اندفع علشان خاطرها، وعمل كل ده..
افتكرت كارت الميموري، لما عايد صورهم، أد ايه كان متضايق علشانها، وقدر ينتشلها من لحظة الحزن..
شافت القصيدة اللي كان كاتبها فيها، ومحتفظ بيها لنفسه ... ومكانش عايز يوريها لها .. إلا بعد ما اعترفت له بحبها .. وخلاها تشوف القصيدة علشان متعتقدش ان اعترافه بحبه ليها كان جبر خواطر..
(درة بتبكي ... بتروح ترمي نفسها على السرير)
_ مستحيل يكون كل ده تمثيل .. مستحيل يكون كل ده خداع .. ما اهو ميعرفش انه هيحصل حاجة بينهم..
بس ليه بيتجوز طنط سوزان .. ليه .. ليه..

(بتدور ع الفون بتاعها .. وتفتحه، وتجيب رسايله القديمة وتقراها، وتفتح الريكوردات اللي كان باعتها ع الواتس تشوف فيها ايه)
كان صوت حذيفة حزين أوي وهو بيتكلم في الريكورد .. كان بيعيط..
_ يا درة حرام عليكي .. ردي عليا .. اديني فرصة واحدة أفهمك..
والله ما كنت أخدعك ..
كام مرة حاولت اعترف لك أن في حاجة مخوفاني وكنتي تمنعيني اتكلم ..
يا درة وحياة ماما كان جوازي من سوزان ده حماية ليها..
كنت ضايع أيامها .. فاقد الأمل في الحياة .. وفي الشغل .. وفي الجواز.. وكنت فاقد الأمل ان ماما تعيش يا درة..
كنت أروح لها بالحسابات البيت، وفضفضت لي إنها خايفة من اخواتها يقتلوها علشان يورثوها..
كان خايفة منهم، مش بتعرف تنام .. حاسة إنهم هيروحولها الفيلا في أي وقت..
ولما نصحتها تتجوز علشان يعتقدوا ان ثروتها كلها رايحة لجوزها لو ماتت..
خافت تتجوز يا درة حد يطمع فيها .. وعرضت عليا اتجوزها..
كانت صعبانة عليا بجد .. واتجوزتها ع الورق .. وبتعامل معاها دايما كصاحبة المصنع اللي بشتغل فيه والله..
عمري ما طمعت في فلوسها، ولا أخدت أكتر من حقوقي كمحاسب في أصغر مصنع من مصانعها.
وفي الحفلة اللي قابلت فيها أبوكي ...هي اللي طلبت مني أعمل مغرور، علشان اخواتها يحسوا انها مسنودة على حد قوي، وكنت بحاول أرضيها..

والنهاردة رحت لها وقلت لها اني بحب درة..
والله ما بخدعك يا درة .. والله بحبك ..
بلاش تعامليني بالقسوة دي من غير ما تعرفي الحقيقة .. بلاش تدبحيني..
اخر حاجة هقولها لك وانتي حرة ..
أنا هطلق سوزان خلاص .. وهسيب لها الشغل بتاعها..
وهرجع أبدأ من الصفر تاني يا درة..
بس لازم تعرفي إني كنت صادق في كل تصرف اتصرفتوا معاكي وقدامك..
كنت صادق في كل حرف قلتهولك
في كل احساس بالحب شفتيه في عينيا..
مش سهلة عليا أخسرك يا درة وانا بضحي دلوقتي بكل حاجة علشانك..
مش سهل عليا أكون سبب صدمة تانية في حياتك .. وانا والله بحبك
(حذيفة ينفجر في البكاء، ومش عارف يكمل الريكورد، وبينهي الرسالة)
درة بتسمع كلامه وتقرأ رسالته وهي بتبكي..
بتجري على الباب، نفسها تخلي أبوها يسمع الريكورد..
بتوصل عندا لباب وترجع .. خايفة تتقدم خطوة..
_ أوووووووووووووووووووف..
(بترمي الفون قدامها)
وبترمي نفسها وتبكي
في فيلا الدكتور نبيل .. أخو سوزان..
حذيفة قاعد قدامه ع الفيلا وبيحكي لها..
(نبيل مثار، ومشدوه، ومش متخيل اللي بيسمعه)
_ والله يا دكتور نبيل كل اللي بحكيه لك ده الحقيقة.
_ أنا مصدقك يا ابني .. ما اهو انت لو بتكدب، أو طماع كنت كملت مع سوزان
_ أنا بحب درة بنت عبدالعليم بيه، من قبل ما اعرف انها قريبة سوزان .. وكنت رايح اتقدم لها، واتفاجئت بأنهم أهلها وحصلت الكارثة
_ وعايزني أعمل ايه؟
_ عايز حضرتك تكلمهم يا دكتور .. توضح لهم الحقيقة، حتى لو مش هيتم الجواز .. بس متكونش درة واخدة الفكرة السيئة دي عني.
_ وانت هتطلق سوزان امتى؟
_ هطلقها بكرة ان شاء الله بشكل رسمي.
_ وهتعمل ايه بعد ما تسيب المصنع؟
_ مش مهم .. الأرزاق بالله سبحانه وتعالى .. بس مستحيل أكمل معاها بعد ما تخلت عني .. مع اني ضحيت بنفسي علشان أحميها..
_ متشيلش هم الشغل .. وانا هكلم عبدالعليم واوضح له الصورة .. بس بعد ما اتأكد من سوزان.
_ ولو الدكتورة سوزان كدبت على حضرتك؟
_ مش هتكدب عليا أنا ..
_ أنا عارف انها بتحب حضرتك جدا، وكانت تقول لي انك الوحيد اللي مهتم تحافظ عليها وعلى ثروتها .. بس ممكن تكدب عليك.
_ سيب لي رقم تليفونك، وخد رقم تليفوني، وبكرة بالكتير أرد عليك ان شاء الله
_ أرجوك يا دكتور نبيل .. أنا بضيع .. حاول تهتم.
_ والله ياابني موقفك عجبني بجد ..ومش هسيبك .. بس مش هقدر أضغط على عبدالعليم انه يجوزك درة.
_ والله يا دكتور أهم حاجة عندي انها تشيل الفكرة السيئة عني، درة مش هتستحمل صدمة تانية في حياتها
(الدكتور نبيل وعده يتصرف، وخلاه يمشي)

الدكتور نبيل اتصل بسوزان، واتأكد منها من صحة كلام حذيفة..
وراح طيران على بيت عبدالعليم والد درة علشان يكمل باقي مهمته
ـــــــــ سيد داود المطعني ـــــــــــــ سيد داود المطعني ـــــــــ
في بيت أهل درة..
الدكتور نبيل كان قاعد وسطيهم، وبيسأل عن درة..
أمها راحت تناديها من أمها، علشان تطلع تسلم عليه، واتلموا حواليه كلهم..
_ انا النهاردة مرحتش الشغل، علشان آجي لكم مخصوص في موضوع شغلني أوي
_ موضوع ايه ده يا نبيل؟ خير؟
_ حاجة تخص درة
_ حاجة زي ايه دي؟
_ حذيفة..
(كلهم التفتوا بيبصوله باستغراب)
_ حذيفة مين ده؟
(الدكتور نبيل بدأ يحكي لهم كل حاجة .. وبيثبت لهم إنه اتأكد من سوزان نفسها بصحة كلامه)
_ خلاصة الكلام يا عبدالعليم .. الشاب ده شكله بيحب درة أوي، لأنه كان بيعيط بجد وهو بيتكلم عنها..
كل رغبته إنها متتعرضش لصدمة تانية في حياتها بسببه..
بيقول لها أكيد مع الأيام هتنسي إنك قابلتي حد بالشكل ده..

بس اللي يهمه انك اليومين دول تخرجي من الصدمة، لأنك بجد مش مصدومة..
_ حذيفة حاول أكتر من مرة يلمح لي إنه عمل مصيبة في حياته، وانا كنت ارفض أخليه يتكلم..
(الأب بيتدخل)
_ اهو راح لحالي .. وبنتي الحمد لله كويسة
(درة بتعيط)
_ بتعيطي ليه دلوقتي؟
_ أنا ظلمته يا بابا .. ظلمته كتير..
_ أكيد هيرتاح لما الدكتور نبيل يبلغه انك بخير .. وكل حي يروح لحاله
(درة بتبص على أبوها، وتجري على أوضتهاغ)
الدكتور نبيل بيبص لأبو درة..
_ حس بالبنت شوية يا عبدالعليم، متبقاش قاسي عليها وانت عارف انها بتحب الشاب ده
_ أنا عارف انها بتحبه يا نبيل .. بس مش عايزها تتعلق بيه .. واهو انت بتقول هيسيب الشغل .. يعني عاطل
_ يعني مفيش أمل تجوزه درة.
_ مستحيل طبعا..
_ حتى لو قلت لك انه أكتر حد هيخاف عليها.
_ بردو لا
_ انت واخد بالك يا عبدالعليم ان أعصاب درة الفترة الأخيرة مش طبيعية..
_ اه واخد بالي .. بس ده من صدمتها في الحيوان التاني..
_ درة مش هترجع درة اللي انت تعرفها إلا لو ارتبطت بالشاب ده يا عبدالعليم
_ وفر نصايحك لنفسك يا نبيل .. أنا قفلت مع درة الموضوع ده خالص.
_ عموما .. ده مش آخر كلامي معاك يا عبدالعليم .. وأكيد هكلمك تاني فيه..
(الدكتور نبيل قام من مكانه وخرج)
حذيفة في البيت..
منتظر تليفون الدكتور نبيل على نار..
واتفاجيء برسالة من درة.. مفيهاش غير كلمتين وبس..
(أنا آسفة)
حذيفة قام من مكانه بسرعة، ورن عليها.. لقى الفون بتاعها مقفول..
بيفتح الواتس يشوفها رفعت البلوك .. لقاها بعتت له لينك أغنية لإليسا.. (تعبت منك)
بتقول فيها:
تعبت منك
عشان ماليش غيرك ولا بستغنى عنك
وعشان بحبك
ماليش مكان في زعلي اروح له الا حضنك
وعشان ماليش غيرك حبيب
(حذيفة كان هيطير من الفرح)
الدكتور نبيل اتصل بيه، وبلغه الخبرين..
_ مع حضرتك يا دكتور اتفضل..
_ الخبر الأول يا سيدي .. إن الفكرة الغلط اتصححت عنك
_ ما انا حسيت كده يا دكتور ..ومش عارف أشكر حضرتك ازاي والله؟
_ اشكرني بعد الخبر التاني
_ اللي هو ايه حضرتك..
_ سوزان كانت وعدتك مرة إنك هتمسك مدير المصنع اللي فتحته في أكتوبر..
_ أيوة فعلا يا دكتور
_ مبروك عليك يا حذيفة ادارة المصنع ..
_ أرجوك يا دكتور .. واحدة واحدة عليا .. علشان والله متلخبط
_ متلخبط ليه يا ابني .. هي فعلا عايزاك تمسك لها الادارة .. لأنه تثق فيك ثقة عمياء .. مع انها مش عايزة تشوف وشك
(نبيل بيضحك)
_ انت تستاهل كل خير يا ابني..
_ ربنا يبارك في حضرتك يا دكتور يا رب
(المكالمة انتهت بينهم)

حذيفة أخد الليل كله يحاول يرن على درة، لحد ما فتحتها تليفونها بالليل، وصادفت انه بيرن، وردت عليها على طول..
_ وحشتيني
(درة بتبكي)
_ درة .. يا درة
_ أنا آسفة يا حذيفة .. آسفة
_ هسسسسسسسس .. مش عايز أسمع كلمة أسف، انا فرحان أوي انك عرفتي الحقيقة
_ أنا عذبتك وظلمتك يا حذيفة
_ حبيبتي .. ولا يهمك .. ما اهو كان لازم كل ده يحصل علشان أعرف أد ايه بحبك .. وكنت هتتجنن عليكي
_ بحبك يا حذيفة..
_ أنا بكرة الصبح هزور بابا تاني
_ بابا معقد كل حاجة ورافض
_ طول ما انتي معايا .. هحاول تاني
_ مستنياك .. وهبلغه يستناك
(حذيفة بيحكي لها عن كل اللي حصل مع سوزان ودكتور نبيل)
درة بتبلغ أبوها تاني يوم الصبح إن حذيفة جاي.. والأب بيعمل ثورته ضدها..
_ يا بابا حرام عليك .. أرجوك خليك في صفي
_ يا بنتي ده عاطل .. عاطل، هترتبطي بواحد عاطل يا دكتورة؟
_ دكتورة سوزان عينته مدير للمصنع بتاعها الجديد اللي في اكتوبر، ومش علشان حاجة إلا لأنه بتثق فيه، وكانت وعدته بيه من زمان
_ أووووووووف .. انا مش بحب الولد ده .. مش قادر أنسى شكله في الحفلة كان عامل ازاي..
_ قابله واسمع منه يا بابا
_ انتي غلطاتك معايا كترت أوي الفترة الأخيرة دي يا درة .. مرة ترفعي صوتك عليا .. ومرة تدي مواعيد لشاب يتقدم لك بدون إذني .. انتي بتصغريني قدام نفسي يا دكتورة
(درة بتحضنه، وهي بتدمع)
_ لا يا بابا .. مش كده والله .. بس أنا مش قادرة أقول لحضرتك اني بحبه .. مش قادرة أقول لحضرتك ممكن يحصل لي ايه لو خسرته .. علشان خاطري يا بابا تقابله
(الاب بغير رضا بيهز دماغه)
_ حاضر يا درة .. هقابله
_ وهتقبله يا بابا
(الأب بيحضنها) بابتسامة
_ اه يا بنت ال .............. (حاضر هقبله)
حذيفة وصل، ودخل وشه في الأرض، وقعد، وكانت درة مش بينهم..
_ أنا جاي لحضرتك وانا مستعد لأي كلام هتقوله .. بس أتمنى المرة دي تسيب لي الفرصة أتكلم..
(الأب كان متضايق من حذيفة خالص .. واستغل الفرصة دي، وبدأ يفجر كل ثورته فيه، ويبهدله على كل تصرفاته في الحفلة، وتصرفاته مع سوزان، وسيب له الفرصة للتبرير)
حذيفة كان هادي خالص..
الأب سأله عن أهله وأسرته..
حكى له كل حاجة بمنتهى الصدق والهدوء..
_ تمام يا ابني .. أكيد من حقي أسأل عنك وعن الكلام اللي حكيتهولي، وبعدها أرد عليك..
_ وهو كذلك يا عمي، وهو كذلك
بعد أسبوع..
درة وحذيفة قاعدين في الكافيه القريب من محطة المترو..
_ كنت هموت يا حذيفة والله .. أصعب يومين في حياته
_ عارفة أكتر حاجة كانت مضايقاني ايه يا درة؟
_ ايه؟
_ انك كنتي زعلانة بسببي .. مقهورة بسبب موقف يخصني .. آخر حاجة اتصورها اني اكون سبب صدمتك
_ انسى بئى الأيام دي
_ مستحيل انساها .. كل ما افتكرها كل ما هعرف أد ايه بحبك..
_ في المكان ده من فترة .. كنت متوترة وانا بقولك بحبك يا حذيفة .. والمرة دي بقولها لك وانا نفسي أي حد معدي يسمعني .. بحبك
_ وانا في نفس المكان ده حلفت لك اني بحبك .. ووالله يا بابا بحبك
_ بحب كلمة بابا دي منك أوي .. وبحبك
_ ما انا مش هقولك غير بابا
_ وانا كمان بحبك بابا
(تليفون حذيفة بيرن، بيخرجه يشوف مين وبيضحك)
_مين ده اللي بيرن عليك..
_ ده بابا
_ بابا مين؟
_ باباكي انتي
(حذيفة بيرد ع الفون)

_ مساء الخير يا عمي..
_ مساء الخير يا ابني .. عامل ايه
_ انا كويس بخير..
_ تقدر تجيب الست والدتك وتشرفنا في أي وقت
(حذيفة بيفتح بؤه بضحكة كبيرة)
_ حضرتك وافقت
_ ربنا يتمم بخير يا ابني
(حذيفة بيدمع)
_ ألف شكر لحضرتك يا عمي .. ألف شكر لحضرتك)
(الأب بيقفل الفون بعد ما خلصت المكالمة)
حذيفة بيهلل
_ أبوكي وافق .. وافق .. وافق

الحلقة الأخيرة خلصت علشان مش عايزين أحضان
أتمنى القصة تكون عجبتكم..
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1