الجزء الثاني
ظلت نهاد طوال الليل في حيرة شديدة وحزن اشد بعدما علمت بأن زوجها شاذا .. فماذا تفعل .. فكرت في طلب الطلاق منه ولكن ماذا تفعل بعد الطلاق فقلبها معلق به وتحبه حبا شديدا وهو بمثابة الحياة بالنسبة لها والبعد عنه يعني الموت بالنسبة لها .. ارادت اخبار امها بهذا ولكن ترددت كثيرا في ذلك ..
فهي لا تريد ان تفضح امر زوجها لامها لانها حتما ستنصحها بالطلاق وان رفضت وبقيت معه فقد شوهت صورة زوجها امام امها وبعد تفكير عميق قررت الاتصال باحدي صديقاتها المقربين لها اللاتي يحفظن السر اسمها مريم .. مريم انزعجت كثيرا عندما طلبتها نهاد في هذه الساعة المتأخرة من الليل فأخبرتها نهاد بما حدث وبما يريد منها اشرف وانه هددها بتركها لن لم تفعل ما
يأمرها به وطلبت منها بأن تخبرها ماذا تفعل ولكن حلا اخر غير الطلاق لانها لا تستطيع ان تبعد عن اشرف ولو ثانية .. مريم انصدمت بشدة واصبحت في حيرة تريد ان تساعد صديقتها في الخروج من تلك المشكلة بدون خسائر فقالت ل نهاد توضأي وقومي لربك وادعيه بأن يجعل لك مخرجا من هذا المأزق وفي الصباح يفعل الله ما يريد ..
سمعت نهاد كلام مريم وبالفعل توضأت وقامت ليلها تناجي ربها وتدعوه بتضرع ان يجعل لها مخرجا من هذا الامر وانها سترضي بأي امر يقدره الله في سبيل الا تعصي خالقها ابدا وبعد ان فرغت نهاد من الصلاة ونظرت نحو السرير فلم تجد قططتها بوسي التي كانت نائمة علي سريرها فخرجت تبحث عنها فأين ذهبت في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟!! لعلها تكون ذهبت الي الحمام لتقضي حاجتها ..
نهاد تبحث عن بوسي في كل مكان وفجأة وجدتها نائمة بجوار الحمام فعلا فأقتربت منها لتحركها وقالت لها .. انتي رحتي فين يا اروبة ؟؟ نهاد تغيرت معالم وجهها فجأة عندما وجدت لا تستجيب لحركتها فقد ماتت بوسي .. نعم ماتت ولكن ما السبب ؟؟يتبع
الفصل الثالث من هنا