شقاء عاشق
الحلقة ٤
حاولت منى تهدى من حالة لبنى : وبعدين يالبنى هترجعى تتعبى تانى
لبنى من بين دموعها : عايزة اعمل اية وانا شايفة حياتى بتهد علشان واحدة زى ده
منى وهى لتحاول طبطت على كتف لبنى : متخافيش وان شاء الله اول مانخرج من هنا هنعرف طريقها ونتفاهم معها ومتقلقايش انت علشان خاطر صحتك وعشان ملك انت لو كنت شفت منظرها وانت تعبانه كنت حاولتي انك تمسكى اعصابك اكتر
لبنى وهى بتمسح دموعها : ربنا يخليكى ليه انت اختى يا منى مش صحبتى
منى بابتسامة : احنا فعلا اخوات يالبنى ربنا ما يحرمنا من بعض وكملت بضحكه يعني احلام ملقتش يوم غير اليوم ده
لبنى بضحكة : طول عمرها أوقاتها غلط بحس انها بتظهر عشان تسرق من الناس فرحتهم
منى وقد شردت فى حديث لبنى : عندك حق
لبنى : المهم كلمى رامى عشان نطمن عمل ايه رفع راسنا ولا لسه
منى بتضحك على صديقتها فهى طول عمرها بتحب الهزار : يرفع راسنا فى ايه ده لسه رايحة يتقدم
لبنى وهى تغمض عينيها نص : بجد ده انا مفكرة جواز
منى : ماشى ياستى
______________________________________________
أما فى منزل جاسر
اول مادخل جاسر وشاف رامى لوحده حاس بحزن فهو كل عنده امل أنه يشوف حبيبته بعد السنين ده كلها ويتكلم معاها كمان
جاسر : اهلا يا بشمهندس
رامى يقوم يقف ويمد يده له ؛ اهلا بحضرتك
جاسر وهو بيشاور أن ،: اتفضل يابشمهندس ويكمل تعارف ده ادم زى اخويا بالظبط وليه كمان فى نور اكتر منك
رامى بابتسامة : تشرفنا ياادم بيه
ادم بنفس الابتسامة : اهلا يابشمهندس بس انا أسمى عمو ادم وبس زى ما هتقول لجاسر
رامى : طبعا
وهنا دخلت نور بطلتها الا تسحر وجعلت رامى عنيه عليه وكأنه يرى الكون كله بعيونها
فاق رامى من شروده على صوت جاسر وهو بيطلب من نور انها تعقد
رامى اتكسف اوى
جاسر : ايه يا بشمهندس هى الاوضه مش فيها غير نور
رامى زاد كسوفه فهو فعلا لايرى سواه : لا ابدا ، واكمل بعده اكيد يا عمي نور كلمتك عنى
جاسر وهو ينظر إلى رامى وكأنه يرى فيه معشوقته فهو نسخة منها مش فى شكل لا لكن روحها نظرة عيونها : ايو طبعا ولا مكنتش تبقى موجود دلوقتى بس انا مستغرب انك جاءت لوحدك
رامى : اصل بصراحة والدتى كانت جاى معايا بس للاسف حصلت ظروف فى اخر لحظة هي إلا منعتها انها تيجى
لم يشعر جاسر بنفسه الا وهو يقف فجأة : هى كويسة حصلها حاجة تعبت ولو تعبت ازاى تسيبها رد عليا هى كويسة
رامى استغراب جدا من رد فعل جاسر وكمان اللهفة إلا في صوته قبل مايرد
كان ادم تدرك الموقف وسحب جاسر وقعده تانى وبص ناحية رامى : اصل جاسر جمع عنكم معلومات وعرف انك انت ومامتك عايشين لوحدك فهو استغراب انك تكون سبتها وهى تعبانة وكمل بضحكة اصل كده ممكن يعتبرك غير أمين على نور
رامى بسرعة : لا ابدا ماما كويسة بس الحقيقة ان طنط لبنى صاحبتها اوى تعبت فجأة وانتقلت المستشفى ومكنش ينفع ماما تسبها لوحدها
جاسر هنا أطلق تنهيدة قوية تعبر عن ارتياحه واستئذان أن افتكر تليفون مهم لازم يعملوا
رامى طبعا استغراب من تصرفه بس حاول يقنع نفسه بسبب الا قال عليه آدم
خرج جاسر ومن وراء آدم دخلوا اوضة المكتب : ادم ممكن افهم ايه الا انت عملته ده مش قادر تتحكم فى أعصابه
جاسر وهو يجلس على الكرسى : مقدرتش اعرف انها فى مشكلة لوحدها انت عارف اديها انها ضعيفة وحاسسة وكمان لبنى هى إلا تعبانه وانت مش عارفة هى بالنسبة ليها ايه
ادم وهو يجلس بجوار صحابه وهو يربط على كتفه : عارف ياجاسر ولازم تمسك اعصابك اكتر من كده احسن كل حاجة تنكشف دلوقتى
جاسر : لا مش وقته خالص انا عارف امتى بالظبط هتعرف
ادم : ممكن يلا علشان الا قاعد بره ده
فى هذه الأثناء كان يجلس رامى مع نور وبمجرد خروج جاسر وادم اقتراب رامى من نور التى تجلس وهى تضع وجهها فى الارض
رامى : هو انت اول مرة تشوفى ارضية بيتك
وهنا ابتسمت نور ورافعة وجها الذى كان يكسو حمرة الخجل
وعندما رافعة نور وجه التقت عيونها بعيون رامى الذى داب فيهم وبنظرة الحب الا موجودة فى عيونها وبدات لغة العيون التى فى بعض الأحيان تكون اقوى من اى كلمات أخذوا ينظرون إلى بعض لم يفقه الا على صوت ادم وجاسر
وهنا انتبه رامى وبعد نور
أما نور استأذنت انها تشوف حاجة يشربها
ادم : منور يا بشمهندس
رامي ابتسم
جاسر: أنا بصراحة شاكك انك دكتور فى جامعة وكمان بدير شركة
رامى بسرعة : والله العظيم انا دكتور فعلا فى جامعة وكمان عندى شركتى وحضرتك ممكن تتأكد من ده بنفسك
وهنا تعالت ضحكات كلا من جاسر وادم على منظر رامى
جاسر : مش محتاج اتاكد دى انت لخمة اوى انت ازاى دكتور فى جامعة وبتدى محاضرات لآلاف الطلاب وانت قاعد كده مش عارف تجمع كلمتين على بعض
رامي تنهد : اصل بصراحة طول فترة دراستى فى كل مراحل التعليم وكمان بعد ما اشتغلت اول مره اتحط فى موقف زى ده
جاسر ابتسم على كلام رامى : بس بقى يارامى فيه مثل في بلادنا يقول اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك انا ياسيدى هوفر عليك كل الكلام الا انا شايفه فى عنيك ده انا موافق على خطوبتك من نور بنتى وكمان الخطوبة كمان اسبوعين ايه رايك
رامى اتفاجا من كلام جاسر
جاسر : مالك يا بشمهندس مش هو ده اللى انت كنت عايزها ولا غيرت رايك
رامى بسرعة : لا طبعا دى انا ماصدقت بس هو حضرتك الكلام الي قلته جد
جاسر : هو لحد دلوقتى جد. لكن لو فضلت مصدوم كده هغير رأيه
رامى قام نط من على الكرسى حضن جاسر : ترجع فى كلامك ايه دى انا مصدقة بس انا كان ليه. طلب كنت عايز اعمل خطوبة وكتب كتاب مع بعض
جاسر : بصراحة أنا تفاجأت والموضوع ده محتاج تفكير
رامى وقد ظهرت على ملامحه الزعل : خلاص نخليها خطوبة بس
جاسر : انت كمان معندكش استعداد انك تعافر عشان حاجة انت عايزها
رامى بخيبة أمل : أنا مش عايز حضرتك تضايق انا المهم عندى انى اكون جنب نور حضرتك متعرفش انا بحبها اديه
ادم : ايه يا بشمهندس على فكرة ده ابوها
رامى وهو يعتذر : انا اسف بس ده حقيقة مشاعرى
جاسر : رامى انت زى ابنى ونور بنتى اوعى فى يوم من الايام متحاربش عشان الا بتحبها صدقنى يابنى هتخسر كتير وكمان أظهر ليها مشاعرك ليها لأنك لو معملتش كده ه
هتخسر كتير اوى صدقنى ألا يقولوا ليك كده عن تجربة وتجربة قاسية اوى وكان جاسر بيتكلم بكل مرارة السنين الا عاشها ومازال يعيشها
كان رامى يسمع لجاسر هو يرى كمية الحزن الا فى عنيه كان يرى فى هذا الرجل العاشق الذى اتحرم من معشوقته
جاسر حس أن رامى فهم فحاول يغير الموضوع : انا موافق يابشمهندس على ألا انت قولته
رامى فرح جدا
وهنا كانت دخلت نور ووراءها هنية تحمل صينية عصير
جاسر :. تعالى يانور
جلست نور بجوار والدها
جاسر : نور ياحبيبتى البشمهندس رامى طلب ايدك وانا وافقت وحددنا خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين انت ايه رايك
نور نظرت الى والدها وابتسمت
جاسر : ايه يانور انت مش موافقة ولا ايه
رامى : لا ياعم مش بيقول السكوت علامة الرضا
جاسر حب يلعب بأعصاب رامى : لا انا لازم اسمع موافقتها بودانى
رامى وهو ينظر لنور نظرة رجاء انها تتكلم
نور وهى تنظر لرامى : موافقة يابابا وقامت جرى
ضحك جاسر وادم عليها وكمان رامى
عدى باقى لوقت مابين ضحك وهزار جاسر مع رامى وكأنه يجلس مع من سرقت قلبه
وبعد وقت استأذن رامى ومشى
____________________________________________
أما فى المستشفى
كانت تجلس منى بجوار لبنى يتبادلون الأحاديث وذكريات زمان
وفجأة الباب خبط ودخل رامى
قرب رامى من والدته وسلم. عليها وكذلك لبنى
رامى : حمد لله على سلامتك يا لولو طمنينى عليكى كنت جاى مع ماما بس انت عارفة بقى
لبنى : الله يسلمك يا روميو انا الحمد لله
منى : هه يا حبيبى طمنى عملت ايه
رامى بفرحة : اتفقت اننا نعمل خطوبة وكتب كتاب كمان اسبوعين
منى بفرحة وهى تقبل ابنها : مبرووك ياحبيبى المهم اعتذرت عن عدم وجود
رامى : ايوه ياماما
لبنى : أنت فرحانة أن فى واحدة هتاخد منك ابنك
رامى. وهو يجلس بجوار والدته : هى مين الا هتاخدنى من جميل نور عارفة ماما بالنسبة ليه ايه
منى وتضحك : انتى فى ايه ولا ايه وبعدين ده سنة الحياة والمهم عندى أن اشوف رامى سعيد
رامى وهو يقبل رأس والدته : ربنا يخليكى ليه
لبنى : أنا عايزة اعرف كل حاجة وازاى ابوها وافق كده من غير مايكون معاك حد من اهلك
رامى : والله انا مستغرب بس انا هحكيلكم كل حاجة
وبدأ رامى يقص عليهم لقاءه بجاسر تحت نظرات منى ولبنى الا مستغربين من تصرفات هذا الرجل وخصوصا عند نقطة انفعاله بخصوص عندما عرف بظروف التى منعت منى
وبعد ماخلص رامى كلامه
لبنى باستغراب : صحيح راجل غريب بس ممكن يكون متأكدة أن ابنته بتحبك
رامى وهو يعدل من قميصه : هو انا اى حد يالولو
منى وهى بتضحك على طريقتهم : الف مبروك ربنا يسعدك
رامى وهو يقبلها يدها : ربنا يخليكى ليه ياست الكل
منى : يلا ياحبيبى امشى وتعالى الصبح عشان نخرج
رامى : حاضر
خرج رامى وترك منى ولبنى مع بعض
لبنى : الا صحيح انت مش مستغربة من رد فعل ابو البنت ده
منى : لا عادي
لبنى : عادى ازاى يعنى
منى: ممكن تنامى وتبطلى تفكرى كتير
لبنى : حاضر
كانت منى تقول كده لكنها هى فعلا مستغربة ردة فعله
لكنها حاولت تقنع نفسها أن يريد سعادة ابنته
_______________________________________________
أما عند رامى
وصل رامى الى المنزل وقام بتبديل هدومه استعداد لنوم لكن كيف ينام هو لم يسمع صوت معشوقته
فطلب رقم نور ومع أول جرس كانت نور تفتح
رامى : دى انتى ماصدقتى
نور : كده يا رامى انا غلطانة انى ردت وكانت هقفل السكة
رامى : استنى يامجنونة مبروك يا حبيبتى
نور لارد
رامى : نور حبيبتى يا نورى رد عليا
نور وهي تمثل الزعل : نعم
رامى بحب: والله بهزر وبعدين فى حد يزعل من حبيبه فى يوم زى ده
نور : اه لم أهون عليه
رامى : انت عارفة انى مستحيل تهونى عليه كل حكاية أن عدت على طنط لبنى وماما وفرحتهم بس انت عارفة أن باباكى طلع رجل متفاهم
نور : بابا ده مفيش حد زيه ولا فى حنيته برغم أنه كان بيبعد عنى بسبب ظروف شغله لكن كان بيعوضنى عن غيابه
رامى بشيء من الغيرة : افهم من كده انى مش حنينى عليكى
نور بابتسامة : انت بتغير
رامي : ايوه
نور بضحكه : من بابا
رامى : انا بغير من الهواء علشان تتنفسيه ويدخل جواكى
نور بكسوف : المهم اخبار طنط ايه
رامى : اهربى براحتك كلها اسبوعين مفيش هروب وطنط كويسه
نور : طب تصبح على خير
رامى : أصبح على نورى
قفلت نور التليفون وحضنته وهي بتقول بحبك يا رامى
__________________________________
عدى الليل على كله واحد فيه الا فرحان وفيه الا خايف من مفاجآت القدر وفيه الا مشتاق الى لقاء من السنين
صحى رامى توضأ وادى فريضته واتجه إلى منزل حبيبته فهو استأذن والداها أن يعدى عليها ويوصلها للكلية بس طلب من والداها عدم اخبارها لتكون مفاجأة
________________________________________
فى منزل جاسر
صحيت نور وهى تشعر بسعادة وتوضأت وصلت فرضها وخرجت شافت والدها لابس ومتشيك كأنه عريس
نور وهي تصفر : ايه شياكة ده يا سى بابا
جاسر وهو يبتسم : انا بتعاكس
نور وهى تجلس بجانبه : طبعا لازم اعكسك وانت زى القمر
جاسر وهو يشدها من خدودها : انا الا قمر برده ولا البشمهندس
نور اتكسفت وقامت بسرعة ومشيت
خرجت نور وجودت رامى فى انتظارها ساند على عربيته وابتسامة لا تفرق وجه
قربت نور منه : صباح الخير
رامى وهو يزيل النظارة : صباح الورد
نور : ممكن افهم انت هنا ليه
رامى وهو يفتح باب عربيته علشان اوصل القمر
نور ابتسمت : بس بابا لازم استأذنه
رامى : حصل يا فندم
نور: امتى وازاى
رامى وهو بيشاور ليها تبص وراءها
نور لفت مكان مارامى بيشاور شافت باباها بيشاور بمعنى موافق
ركبت نور بجانب رامى
_____________________________________
فى المستشفى
جاء الدكتور ومر على لبنى وطمنهم وطلب منهم أنها تبعد عن أى انفعال
بعد شوية الباب خبط
فتحت منى وشافت