الجزء الرابع قبل الاخير
ومخدتش بالي من صوتي عالي وانا بكلمها بقولها متتكلمي ساكته ليه . بصتلي ومستغربه مني وقالت. هو انتي بتعرفيه منين ؟
.
اتلبكت بالكلام ومعرفش اقول وردت عليها وقلت صديق بس . سكتت وهزت راسها. وانا جوايا بغلي وعايز اعرف هو مش بيرد عليا بالتليفون ليه . وبصوت متشنج قلتلها. طيب
حضرتك ممكن تقولي بقا فؤاد فين .
وبمنتهي القسوه قالت. ادعيله ربنا يرحمه. انا وقتها تحولت من الكلمه نزلت عليا كان خنجر وضرب صدري ومدرش غير بايديا ماسكا فيها وعماله ازعق فيها وقلها. انتي بتتكلمي بجد والا بتضحكي عليا. وقاعده ماسكا فيها ودموعي نزل من عيني مره واحده وانا بقولها. ارجووكي بتتكلمي جد. امانه عليكي قولي انك بتهزري معايا قولي . قالت . يا ستي فؤاد
كان سهران بره البيت بوقت متاخر وسايق عربيته بسرعه زي ماقالت الشهود وعمل حادثه ومات امبارح بالليل ولو عايزه تروحي تعزي اهله تعالي اوديكي.
. انا أعصابي انهارت تمام ومكنتش قادره اقف علي رجيلي وحصلي هبوط لجسمي كله ووقعت قدامها من الصدمه واتلمت عليا الطلاب بالجامعة انا رفضت باستماته وخفت
لينفضح امري . وبالعافيه قدرت اقف واسند طولي . وخرجت من الجامعه اللي كان يدرس فيها فؤاد وماشيه بالشارع زي السكرانه مش داريه بالدنيا حولي كل اللي انا شيفاه غيمه سوده قدامي ومفهاش اي لون يفرح. الدنيا بقيت عباره عن ضباب معتش شايفه حاجه وعماله افكر اي ممكن يحصل ليا وازاي وبأي عين هعرف اتكلم ولا احكي . شاورت لتكسي وركبت فيه وروحت ع البيت ودخلت علي
اوضتي مش شايفه حد خالص وقغلت باب اوضتي واترميت علي سريري وانا مقهوره . وفي لحظات تفكيري ملقتش طريقه اخلص بيها من حياتي المعدومه ديا غير إن انتحر وأخلص من الذل اللي انا عايشه فيه ديا . بقيت واحده عايشه من غير امل ومعدش عندي ثقه في حد خالص وانا مسيطر عليا التفكير في الانتحار . مسكت شنطتي وكان معايا حبوب مهدئه اخدت كل الحبوب اللي بالعلبه وبعدها موعتش قدامي . ولما فقت ببص قدامي لقيت ماما واختي وانا بالمشفي. وشايفه اختي داليا بتعيط وماما بتبصلي وعيونها كلها شرار وقتها عرفت انهم عرفوا باللي حصل فيا ومفيش لحظات ولقيت ماما بتمسكني من رقبتي وعماله تضرب فيا . وتقولي بعصبيه ..
عملتي كدا يا ليه واحنا قصرنا معاكي بايه تحطي راسنا بالوحل وعماله تعنف فيا وتضرب وبتحاول اختي داليا تمسكها عني وفجاه لقيت ايد بابا بتشدها بعيد عني . ويقولها بعصبيه كفايه خلاص هيفيد باي الضرب اللي حصل حصل ولازم نشوف حل . ويفضل يبوخ في ماما ويلومها علي تقصيرها بتربيتنا وصعبت عليا اووي وكان نفسي اموت والا
ما اشوف اللحظه دي اللي هو كمان فيها السبب لما ساب ماما وراح اتزوج واحده ثانيه وقله اهتمامه بينا بالزياره والرعايه لينا وبعد وقت خدنا وطلعنا من المشفي وبابا ماسك ايدي ولما وصلنا البيت قعدنا كلنا بالصاله واول مره نجمع فيها كان اسوء يوم بحياتي الجميع حزين بيفكر ومحدش بيكلم حد اول منذ ولادتي مشفتش اسرتي قاعد كلها قدامي لكن الكل في عالم وكاننا مفيش حد فينا يعرف التاني وبعد وقت فضل يسالني بابا وانا ببكي وبالعافيه بتكلم قلتله كل حاجه عن فؤاد. سكت لما عرف أنه مات وبعد صمت منه قام اخدني ووداني اوضتي وقالي. خلاص متخفيش ومتعمليش اي حاجه بنفسك تاني انا هحلها وخرج من اوضتي . وسمعته بيكلم ماما ويقولها. اوعي تقربي منها ولا تضربيها تاني انا هحلها طالع شوي وراجع تاني وخرج بعدها بابا من البيت . وانا عماله بفكر وخايفه وبقول بنفسي طيب ازاي هيحلها بابا ..
الجزء الخامس والاخير من هنا
