#حماتي_الجزء_التالت
والمفاجأة لما سمعت صوت وليد وهو بيقول :
....... حرام عليك أنت ليه بتأذينا بالشكل ده .... احنا نفذنا كل طلباتك
....... حرام عليك أنت ليه بتأذينا بالشكل ده .... احنا نفذنا كل طلباتك
وفجأة صوت تاني رد عليه.... بس النبرة كانت غريبة أوي تقريبا أول مرة اسمع نبرة بالصوت ده .... كأنها ذبذبات طالعة من راديو أو جهاز .... رد وقاله:
....... أنت لسا مانفذتش كل طلباتي .... أنت عارف كويس أنا عايز منك إيه .... لو ماعملتش اللي أنا عايزه... هدمرك
....... أنت لسا مانفذتش كل طلباتي .... أنت عارف كويس أنا عايز منك إيه .... لو ماعملتش اللي أنا عايزه... هدمرك
وليد رد عليه بعصبية وقال :
..... أنا عملتلك كل اللي أنت عايزه .... بس أنت عمرك ما هتحس ولا هترضى....اوعى تفتكر إني خايف منك ....
..... أنا عملتلك كل اللي أنت عايزه .... بس أنت عمرك ما هتحس ولا هترضى....اوعى تفتكر إني خايف منك ....
الصوت التاني ضحك ضحكة غريبة .... وقاله :
....... لازم تخاف يا وليد .... اللي زيك هيعيش طول عمره خايف
....... لازم تخاف يا وليد .... اللي زيك هيعيش طول عمره خايف
وليد قاله :
...... لولا خوفي على زعلها كنت شفت مني وش تاني خالص .... أعوذ بالله منك ومن شرك ...
جسمي اقشعر من الكلام اللي سمعته .... مش عارفة وليد بيتكلم مع مين ..... وليه بيتكلموا ف الأوضة دي بالذات ... أوضة حماتي المجهولة .... اوضتها اللي ياما خفت منها..... جريت بسرعة وسيبت البيت كله ..... أنا مش عارفة وليد كان بيكلم مين .... بس متأكدة إن ف حاجات مُريبة بتحصل. ... العيلة دي مش طبيعية .... وليد وامه فيهم حاجة غريبة و الله اعلم إيه هي .....
وصلت بيت أبويا وأنا برتعش من الخوف .... اللي شُفته ف بيت وليد الأيام اللي فاتت كان فوق احتمالي .... قررت إني لازم أطلق وأبعد عنهم نهائي .... هو ده القرار السليم اللي قدرت أوصله ......
طبعا أبويا ماكنش ف دماغه زي كل مرة .... قالي بس كلمتين مجاملة ونسي الموضوع زي عادته .... هو اصلا مش فارق معاه حاجة غيرها هي وبس ... مش مهم عنده إن بنته تتطلق بعد شهر واحد من جوازها......... للدرجة دي مراته أهم مني.... معقول الزوجة أهم من الأولاد ...طبعا لازم تبقى أهم مني ما هي مش أمي ......لكن أكيد أولاده منها مُهمين عنده ... لأنهم ببساطة منها ......ياترا كل الأزواج كدا... ولا أبويا بس اللي كدا .... طب ليه الدنيا بتعمل معايا كل ده....ليه قاسية عليّ بالشكل ده..... ليه مليش حظ فيها .....اتحرمت من امي .... اتوجعت من ابويا ..... مليش حظ ف جوازتي ..... كنت فاكرة إن ربنا هيعوضني ف الجواز ..... كنت فاكرة اني هرتاح اخيرا. ..... بس اكتشفت إن اللي زيي مالهموش راحة .... ياااااه على الوجع اللي جوايا .... لو ألاقي بس حد يشيله معايا ويخفف عني .....
طبعا أبويا ماكنش ف دماغه زي كل مرة .... قالي بس كلمتين مجاملة ونسي الموضوع زي عادته .... هو اصلا مش فارق معاه حاجة غيرها هي وبس ... مش مهم عنده إن بنته تتطلق بعد شهر واحد من جوازها......... للدرجة دي مراته أهم مني.... معقول الزوجة أهم من الأولاد ...طبعا لازم تبقى أهم مني ما هي مش أمي ......لكن أكيد أولاده منها مُهمين عنده ... لأنهم ببساطة منها ......ياترا كل الأزواج كدا... ولا أبويا بس اللي كدا .... طب ليه الدنيا بتعمل معايا كل ده....ليه قاسية عليّ بالشكل ده..... ليه مليش حظ فيها .....اتحرمت من امي .... اتوجعت من ابويا ..... مليش حظ ف جوازتي ..... كنت فاكرة إن ربنا هيعوضني ف الجواز ..... كنت فاكرة اني هرتاح اخيرا. ..... بس اكتشفت إن اللي زيي مالهموش راحة .... ياااااه على الوجع اللي جوايا .... لو ألاقي بس حد يشيله معايا ويخفف عني .....
وليد اتصل بيّ كتير اليوم ده .... رديت عليه بكل صرامة وقلت له:
..... أنا مش هكمل معاك يا وليد ...لو سمحت طلقني
..... أنا مش هكمل معاك يا وليد ...لو سمحت طلقني
قالي بصدمة :
.... ليه كدا يا ملك ......وأنت ِ شايفة أن ده وقت مناسب للكلام ده
رديت عليه بكل حزم :
..... أيوة ده أنسب وقت ... أنا آسفة مش هقدر أكمل
..... أيوة ده أنسب وقت ... أنا آسفة مش هقدر أكمل
قالي بصوت ضعيف وحزين :
.... ماشي يا ملك ... اطمن على امي الأول وبعد كدا هعملك كل اللي أنت ِ عايزاه ......
.... ماشي يا ملك ... اطمن على امي الأول وبعد كدا هعملك كل اللي أنت ِ عايزاه ......
قفلت معاه وأنا مقتنعة بقراري. ..... أنا ما ظلمتوش بالعكس أنا الضحية الوحيدة ف الحكاية دي .... أنا طول عمري الضحية ف كل حكايات حياتي ...... أنا كنت مستعدة استحمل معاه اي حاجة ..... ما أنا طول عمري متحملة ... بس اللي بيحصل ده مفيش حد يقدر يستحمله أبدا. ... مين يستحمل يعيش مع ناس غريبة الأطوار بالشكل ده .... صحيان ف نص الليل ... بخور طول الوقت و أمور كتير غريبة وملهاش غير تفسير واحد .... أكيد حد فيهم مخاوي
وعلى الرغم من تجاهل أبويا لموضوعي حكيت له .......كان لازم أحكي لأي حد .....كنت هموت من السكوت ..... حكيت له كل التفاصيل وطبعا سعاد كانت قاعدة وسامعة كل كلامي .... ماكنش هاممني بصراحة .... أنا أصلا اكتشفت إن مشاكلي مع سعاد ولا حاجة جنب اللي عيشته ف بيت وليد .... أبويا بعد ما سمع كلامي قالي:
....... قصدك إيه يعني .... بيحضروا عفاريت مثلا
....... قصدك إيه يعني .... بيحضروا عفاريت مثلا
قلت له :
........ أيوة طبعا ....
قالي بحزن :
.... ربنا يهديكي يا ملك..... ده كلام برضه
.... ربنا يهديكي يا ملك..... ده كلام برضه
قلت له بعصبية:
.... بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
.... بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
قالي:
..... أكيد بيتهيألك يا ملك ... عادي بتحصل ... المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك ..... المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
..... أكيد بيتهيألك يا ملك ... عادي بتحصل ... المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك ..... المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
وفجأة لقيت سعاد بتدّخل ف الكلام بعد ما كانت ساكتة ...قالت :
....... إيه اللي أنت بتقوله ده يا عادل ... البنت أعصابها تعبانة وأنت بتقولها بيتك وجوزك. ... سيبها طيب لغاية لما تهدى على الأقل. .....
بابا رد عليها بسرعة وقال :
..... اللي تشوفيه يا سعاد ... أنتِ أكيد تفهمي ف الأمور دي أكتر مني
..... اللي تشوفيه يا سعاد ... أنتِ أكيد تفهمي ف الأمور دي أكتر مني
ماستغربتش رد فعل بابا ... هو طول عمره كدا ...اللي استغربته بجد رد فعل سعاد .... إيه الطيبة والحنية اللي نزلوا عليها فجأة. .....معقول الشهر اللي غيبته عن البيت غيرها بالشكل ده ..... لا لا لا مستحيل ... أكيد وراها مصلحة ... أنا اكتر واحدة عرفاها ف الدنيا دي ... بس ماكدبش عليكم.... أنا فرحت جدا بتعاطفها ده ... حتى لو كان مُزيف ... حتى لو بتمثل عليّ .... أنا خلاص وصلت لمرحلة الشحاتة أيوة بقيت بشحت المشاعر والاحتواء ... حتى لو كانوا من اخر واحدة ممكن تحبني ف الدنيا ...حتى لو كانوا من مرات أبويا. ....
نمت كويس جدا الليلة دي ... من يوم ما اتجوزت وأنا مانمتش بالراحة دي .... بس للأسف الراحة دي اختفت بمجرد ما صحيت من النوم ..... زي ما يكون القدر كان بيديني هُدنة .....فترة راحة بسيطة عشان أقدر أواجه الضربات اللي بعد كدا وأول ضربة كانت من أبويا ....لما جالي أوضتي وقالي :
....... بصي يا ملك يا بنتي .... أنتِ طبعا فاهمة إن الحِمل تقيل عليّ... من مصاريف البيت لِ مصاريف اخواتك. .. وأنتِ يا بنتي اللي اخترتي الطلاق .... ف معلش لازم تتحملي مصاريفك ع الأقل ... عشان كدا لازم تنزلي المصنع من تاني .... أنا بصراحة مش هقدر اصرف عليكِ ...يا اما احنا لسا فيها ... فكري ف موضوع الطلاق ده وياريت لو تتراجعي عنه .......
قاطعت كلامه وقلت له :
...... متقلقش يا بابا .... أنا هرجع الشغل من تاني وهتحمل كل مصاريفي. ....
...... متقلقش يا بابا .... أنا هرجع الشغل من تاني وهتحمل كل مصاريفي. ....
كلامه جرحني أوي. ... أنا عمري أصلا ما حملته همي .... طول عمري وأنا بشتغل وبصرف ع نفسي .... اشتغلت كل حاجة ممكن تتخيلوها .... ده أنا قبل فرحي بيوم كنت بشتغل عشان اكمل احتياجاتي .....أصل القبض ف المصنع اللي كنت شغالة فيه كان بنظام اليومية ....واليومية دي كانت بتفرق معايا جدا ......اليومية دي هي السند اللي جهزني هي الضهر اللي كان بيكملي احتياجاتي. ....معقول كنت أقدر استغنى عنها......... كل البنات قبل فرحهم بيظبطوا نفسهم ويرتاحوا ويفرحوا .... إنما أنا كنت بشتغل عشان أرتاح من الحِمل اللي فوق دماغي ..... ربنا يسامحك يا بابا ......
فُقت من شرودي على صوت سارة أختي وهي بتقولي :
....... ف واحد عايزك برا يا ملك
....... ف واحد عايزك برا يا ملك
قلت لها بخوف :
..... لو وليد مش هقابله
..... لو وليد مش هقابله
قالت لي :
.... مش وليد .... ده راجل كبير ف السن
.... مش وليد .... ده راجل كبير ف السن
جي ف بالي ع طول إنه اكيد والد وليد .... طلعت بسرعة وفعلا كان هو ..... أول لما شافني قام من مكانه وقالي :
..... الحمد لله إنك كويسة يا بنتي
قلت له بحيرة :
..... وحضرتك عرفت منين إني هنا
..... وحضرتك عرفت منين إني هنا
قالي :
..... لما روحت المستشفى ومش لاقيتك ...قلت اكيد هتكوني هنا ....
..... لما روحت المستشفى ومش لاقيتك ...قلت اكيد هتكوني هنا ....
قلت له بحزن :
..... وحضرتك روحت المستشفى ليه .... وليه اختفيت يومها لما حماتي اغمى عليها......
..... وحضرتك روحت المستشفى ليه .... وليه اختفيت يومها لما حماتي اغمى عليها......
قالي بحزن :
..... روحت المستشفى عشان اطمن عليها ....مهما كان برضه هي ام ابني ... أنا اصلا كنت عارف إن نهايتها هتكون كدا .... الظلم نهايته وحشة .... واختفيت يومها لأني بصراحة خُفت من وليد .... هو اه إبني بس أنتِ ماتعرفيش لو كان شافني ف البيت كان ممكن يعمل فيّ إيه ...
..... روحت المستشفى عشان اطمن عليها ....مهما كان برضه هي ام ابني ... أنا اصلا كنت عارف إن نهايتها هتكون كدا .... الظلم نهايته وحشة .... واختفيت يومها لأني بصراحة خُفت من وليد .... هو اه إبني بس أنتِ ماتعرفيش لو كان شافني ف البيت كان ممكن يعمل فيّ إيه ...
قلت له بخوف :
..... كان هيعمل إيه يعني
قالي وهو بيعيط :
..... مش عارف اقولك ايه بصراحة .... بس كان ممكن يمد أيده عليّ .... ماتستغربيش.... ياما عملها كتير قبل كدا
..... مش عارف اقولك ايه بصراحة .... بس كان ممكن يمد أيده عليّ .... ماتستغربيش.... ياما عملها كتير قبل كدا
بصراحة صِعب عليّ أوي..... معقول وليد بيعمل ف أبوه كل ده .... هي وصلت إنه يمد أيده عليه .... ده احنا ف أخر الدنيا فعلا ....... قلت له وأنا مشفقة على حاله :
...... وحضرتك عرفت بيت بابا منين ....
...... وحضرتك عرفت بيت بابا منين ....
قالي :
.... اللي يسأل مايتوهش يا ملك يا بنتي .... أنا جيت لك مخصوص عشان اريحك واعرفك اصل الحكاية ... ويبقى كدا أنا عملت اللي عليّ قدام ربنا
.... اللي يسأل مايتوهش يا ملك يا بنتي .... أنا جيت لك مخصوص عشان اريحك واعرفك اصل الحكاية ... ويبقى كدا أنا عملت اللي عليّ قدام ربنا
قلت له :
....... ياريت..... أنا فعلا تعبانة جدا
....... ياريت..... أنا فعلا تعبانة جدا
قالي :
....... بصي يا بنتي الموضوع بدأ من زمان جدا ... من يوم ما اتجوزت أم وليد .... عمري ما كنت أتخيل أبدا إنها يطلع منها كل ده ..... كنت دايما شايفها طيبة وغلبانة ف نفسها .... بس اكتشفت إن كل ده تمثيل .... كانت بتمثل عليّ الطيبة عشان مااكشفهاش .....
قلت له بسرعة:
..... تكشف إيه بالظبط
..... تكشف إيه بالظبط
قالي بحزن:
..... اكشف علاقتها بعالم الجن والسحر ... أيوة ماتتخضيش دي طلعت بتتكلم معاهم وبتفهم أوي ف الأمور دي ....ياما حذرتها من السكة دي .... ياما قلت لها إن النهاية وحشة بس ماسمعتش كلامي ..... وأدي النتيجة مش عارفة تخلص من العالم ده....وللأسف ابني طلع زيها ..... لدرجة إنه بقا يشتغل ف البخور وأنواعه عشان تحضير الجن والسحر.. أنا جيت لك مخصوص النهاردة عشان تصممي على الطلاق هو ابني اه .... بس برضه مقدرش اشيل ذنبك يا بنتي ... وف حاجة تانية لازم برضه اقولك عليها ....
..... اكشف علاقتها بعالم الجن والسحر ... أيوة ماتتخضيش دي طلعت بتتكلم معاهم وبتفهم أوي ف الأمور دي ....ياما حذرتها من السكة دي .... ياما قلت لها إن النهاية وحشة بس ماسمعتش كلامي ..... وأدي النتيجة مش عارفة تخلص من العالم ده....وللأسف ابني طلع زيها ..... لدرجة إنه بقا يشتغل ف البخور وأنواعه عشان تحضير الجن والسحر.. أنا جيت لك مخصوص النهاردة عشان تصممي على الطلاق هو ابني اه .... بس برضه مقدرش اشيل ذنبك يا بنتي ... وف حاجة تانية لازم برضه اقولك عليها ....
قلت له بلهفة :
..... ايه هي
..... ايه هي
قالي بحزن :
...... خدي بالك ممكن حاجة تظهر لك الأيام دي ...وده بسبب البخور اللي كنتي بتشميه الأيام اللي فاتت ... وليد بيسخر الجن لمصلحته عن طريق البخور ده .... حاولي تحصني نفسك على قد ما تقدري ......
...... خدي بالك ممكن حاجة تظهر لك الأيام دي ...وده بسبب البخور اللي كنتي بتشميه الأيام اللي فاتت ... وليد بيسخر الجن لمصلحته عن طريق البخور ده .... حاولي تحصني نفسك على قد ما تقدري ......
طبعا صدقت كل كلمة قالها .... كل اللي بيقوله ده أنا شفته بعيني ..... بس اللي جنني فعلا آخر جملة قالها ... يعني إيه بيسخر الجن لمصلحته ...... وازاي اصلا بيسخره عن طريق البخور. ... ده أنا الفترة الفاتت شميت كمية بخور رهيبة...ياترا هيحصلي ايه ... وهل ممكن فعلا يأذيني ...
كنت مرعوبة طول اليوم .... كلام والد وليد مش راضي يطلع من عقلي نهائي ..... وف آخر الليل حاولت أنام..... بس للأسف ماعرفتش .... كل اللي حصل معايا الأيام الفاتت شايفاه قدام عينيا كأنه فيلم ....... فيلم سينمائي غامض الأحداث والمشاعر ..... وفجأة شميت ريحة عرفاها كويس جدا... ريحة البخور اللي وليد بيجيبه .....ايوة هي ريحته. ...ده أنا عرفاه عز المعرفة ......قُمت بسرعة من مكاني عشان أشوف الريحة دي جاية منين ....... وأول لما فتحت باب الأوضة. ... لقيت دخان كتير اووووووي جاي من الصالة ..... زمان كنت بحب ريحة البخور ده جدا.... بس دلوقتي حساه بيخنقني .... بس إيه اللي جاب بخور وليد ف بيت بابا ..... وكانت الصدمة لما لاقيت سارة أختي هي اللي بتبخر منه..... جريت عليها بسرعة وقلت لها :
......... بتعملي ايه يا سارة .... وجبتي البخور ده منين
ردت عليّ وقالت :
...... مالك يا بنتي ف إيه. ... ببخر الشقة عادي ... والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع ...
...... مالك يا بنتي ف إيه. ... ببخر الشقة عادي ... والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع ...
حسيت إن الدنيا لفت بيّ.........وليد اللي جاب البخور ... وكمان بيزورهم من ورايا. .... طب إزاي. ..... وليه وليد بيجي هنا ...... وليه سعاد بتبخر من البخور بتاعه... معقول يكونوا متفقين عليّ........ جريت بسرعة على أوضة بابا عشان أقوله على اللي بيحصل من وراه..... كفاية سكوت لغاية هنا...... وقبل ما افتح باب أوضة بابا ..... سمعت كلام حسسني إن الدنيا كلها وقفت فجأة وبداية الكلام ده كان صوت بابا وهو بيقول:
........ الدكتور اللي جي النهاردة عشان ملك قال إيه يا سعاد
........ الدكتور اللي جي النهاردة عشان ملك قال إيه يا سعاد
سعاد ردت وقالت:
....... قال إن حالتها صعبة أوي يا عادل... تخيل أنها كانت مقتنعة إن الدكتور يبقى والد وليد وفضلت تتكلم معاه علی الأساس ده..... وأنت عارف كويس إن والد وليد مسافر من زمان..... ملك حالتها بتسوء يا عادل .... دي بقت تتخيل حاجات صعب عقل يصدقها...... لازم تشوف موضوع المصحة ده ف أسرع وقت .....أنت عارف أكتر حاجة وجعاني إيه .....
قالها بحزن :
...... إيه
...... إيه
قالت له وهي بتعيط بحُرقة :
...... اللي تاعبني بجد أنها بتعاملني على إني مرات أبوها مش أمها ....
...... اللي تاعبني بجد أنها بتعاملني على إني مرات أبوها مش أمها ....