قصة رعب اشباح عم محروس بقلم مني حارس

قصص رعب أشباح هم محروس

أشباح عم محروس : (قصه حقيقيه )                                                       
 ما اكثر القصص المخيفة التي يرويها المجندون بالجيش وحكاويهم المرعبه ،  عما يرونه في الليل في الصحراء اثناء الخدمة الليلية .        يحكى أحد المجندين بالجيش حكايته مع تجنيده وما مر به من رعب لا يصدق ، فيقول : ذهبت إلى الجيش لقضاء الخدمة العسكرية ، وكان عمري وقتها عشرون عام ،  وكان مكان الخدمة العسكرية  في الواحات ، وكما تعرفون فهي منطقة خالية  من العمران ،  

 صحراء ورمال فقط ، حلقت شعري  واخذت أشيائي وركبت الأتوبيس وذهبت فهو  وسيلة المواصلات الوحيدة  للواحات ، كان المشوار طويلا جدا ومتعب ، والمسافة طويلة فانا أسكن بالقاهرة ، استمر الأتوبيس  ساعات طويلة يمشي في الصحراء ، وكان بصحبتي بعض الجنود الجدد وكنا نفس مكان الخدمة في الواحات .
وصلنا الكتيبة  وكنا مرهقين ومتعبين ، وفي الصباح وزعوا  علينا  المهام  المطلوبة من كل مجند جديد ، 

وكانت  وردية الليل و الحراسة في الليل من حظي ، كنت سعيد جدا لن أنكر في الحقيقية ، فأنا أعشق الليل  وخصوصا في هذا الحر والصراء ، استلمت  أول وردية لي في المعسكر ليلا،  اخذت  معي راديو ليقضي على الوقت  والملل في الليل الطويل والسعات العديدة حتى تشرق الشمس ، مر كل شيء بسلام ، وفي اليوم التالي  وفي ميعاد الوردية الثانية رأى الضابط الراديو معي فوبخني بشدة واخذه  منى  ومنعني  من استخدامه في  الوردية والحراسة الليلية .


ذهبت إلى الحراسة في ذلك اليوم لوحدي  في المعسكر  ،  جلست استريح قليلا فأغمضت عيني لأستريح ، كنت اشعر بالارهاق الشديد  ، واخذت أحلم بانني عدت إلى منزلي وخطيبتي وكنا على الشاطىء نجري فسقطت خطيبتي في الماء ، وهنا استيقظت بفزع ، واكتشفت بأنني نمت ثلاث  ساعات كاملة  ، أخذت استفيق لا اعرف كيف نمت كل تلك الساعات ، وبدأت اركز قليلا وأعاود الحراسة للمعسكر حتى لا يكتشف أحد الامر ويتم معاقبتي ،

 وهنا  رأيت شخص  من بعيد يقترب مني  ، كان  رجلا لا أعرف شعرت بالرهبة وأنقبض قلبي عند رؤيته ، رفعت  سلاحي  الميري في وجهه  وقلت له توقف ، فقال الرجل  أهدأ يا ولدي أنا شيخ محروس شيخ  القبيلة هنا  بتلك المنطقة ،  سئلته بتعجب اين هي تلك القبيلة؟
رد الرجل  قائلا : بأنها  قريبة جدا على بعد كيلومتر من المعسكر،  تركت الرجل واخفضت سلاحي من على وجهه ، واقترب الرجل منى وجلس بجواري ،  وقال لي : ألا تخاف من  الحراسة ليلا يا ولدي ، فقلت  له :  كنت  خائف في البداية  فقط  ، ولكن  الحمد لله اعتدت الامر الآن أيها الشيخ ، ثم إن كل شيء بأمر  الله  ، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .


وهنا عندما ذكرت أسم الله في الحديث ،  تغير وجه الرجل  واسود وانطلق مبتعدا يركض في الصحراء ،  لم أهتم  لأمر الرجل ، انهيت الحراسة الليلية  وورديتي ،  وذهبت للنوم وهنا رأيت نفس الحلم وسقطت خطيبتي في الماء ، فأستيقظت مفزوع وكان ميعاد الحراسة  والوردية الأخرى ،  استلمت الوردية ، ولحسن حظي  كان راديو زميلي السابق  بالخيمة  موجود فلقد نساه بالخدمه  ودوريته ، ففرحت  وشغلته  ، وأخذت أستمع إلى ام كلثوم  ، وهنا  ظهر عم محروس شيخ القبيلة من جديد ،  فرحبت به واجلسته  بجواري  يستمع لام كلثوم ، ولكن لا ادري كنت اشعر بالانقباض الشديد في وجود الرجل ،  فشغلت  إذاعة القرآن الكريم ، وهنا اختفي الرجل  واسرع يركض ، وهز الصحراء صوت خرفان قوي  جدا حتى اختفى عم محروس وهو يركض .


أخذت أركض بفزع  إلى كتيبتي  ، كنت خائف جدا ، وهنا وجدت فتاة جميلة جدا  كنت اراها في احلامي وتشبه خطيبتي تقف امامي وتقول  لماذا  تترك مكانك في الخدمة ، تعجبت كثيرا  من وجود الفتاة بالصحراء ليلا ، ولكنها كانت جميلة جدا ، وكنت معجب بيها  أعادتني إلى مكان  حراستي ، وجلست معي اخذت احكي لها  ما حدث وعندما  قلت لها اسم  عم محروس ، شعرت بالضيق الشديد وقامت بمغادرة المكان  فأوصلتها  إلى منزلها الوحيد في المنطقة وقريب من المعسكر  ووعدتني  أن تزورني مرة أخرى .


عدت إلى مكان حراستي وجلست ولا ادري كيف نمت دون ان اشعر ، وفتحت عيني مرة واحدة  فوجدت أمامي شيء مرعب جدا ، يشبه البشر في هيئته ولكن له  قرنان  طويلان  ، ولونه اسود ومعه امرأة تشبه المعزة لونها اسود وشعر جسدها طويل ، كنت مرعوب وكاد قلبي يتوقف من شدة الرعب رعب ،  فقلت من انتم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،   ما هذا  الشيء ، سمعت صوت الكائن يقول بصوت خشن وقوي : انا عمك محروس وهذة زوجتي فتحية ،  لم اشعر بشيء إلا وأنا أجري كالمجنون  ، واردد ما احفظة من أيات القرآن الكريم ، كنت اهرب منهم  وهم يجرون خلفي وصوت عم محروس يتردد في أذني  قائلا : انتظر أنتظر أريدك في امر ،  ذهبت إلى  منزل الفتاة  فكان أقرب من المعسكر . 


ففتحت لي  الفتاة وأدخلتني المنزل  وأخبرتها ما حدث برعب شديد ،  فقالت  الفتاة بصوت غريب : هذا  عم محروس وزوجته  فتحية  ، لقد عاشوا  في  هذا المنزل الوحيد في المنطقة منذ سنوات ، وقتلوا بقذيفة من كتيبتك  ،  ومن يومها تخرج اشباحهم  ليلا لتنتقم من عساكر الكتيبة، وهنا استوعبت الموقف ، وأنا الآن  في منزل  عم محروس  ، وهنا  احضرت الفتاة صورة  كبيرة لعائلة محروس  .
وكان بالصورة طفلة  صغيرة تشبهها كثيرا ، فقالت الفتاة وهي تضحك بسخرية :  هذه أنا  وهذا أبي و هذه أمي ، والآن هم  خلفك  مباشرة ، صرخت  بفزع ولم ألتفت خلفي وسقطت على الأرض وفقدت الوعي، وعندما  أستفقت  

كنت في المستشفى  ، فلقد وجدوني مرمي في الصحراء بالعراء وأخذت اجازة اسبوعان لانني كنت مريض بشدة ، وبعد أن  حكيت القصة لأبي ،  وجد  لي واسطة وتم نقلي من تلك الكتيبة بالواحات ،  ولم أعد لهذا المكان ولا  الكتيبة من جديد .


SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1