الجزء الثاني من قصة (جارتي)
ساعتها فتحت باب شقتي ونسيت اي خوف وانا كل اللي في دماغي بنتي،، و روحت ناحية الشقة اللي قصادي وكان قلبي بينبض جامد اوي ومتوترة لغاية ما وصلت عند بابها فبزوق الباب بايدي لقيته بيتفتح معايا ومجرد ما دخلت كانت الدنيا ضلمه فنورت نور موبايلي كان تقسيمة الشقة زي تقسيمة شقتي،، صاله كبيره وفيها ابواب الاوض،،
كنت خايفه اتقدم لغاية ما سمعت صوت حد بيئن،،
زي ما يكون بيصرخ من تحت كمامه،،
فمشيت ورا الصوت لغاية ما دخلت غرفه النوم الاساسية كانت فاضيه تماما وعلى نور الموبايل شفت سميه مربوطة ومتكممه ..كانت هي اللي بتئن،،
حسيت ان رعشة مسكت جسمي من السعادة واترميت عليها ابوس فيها واحضنها وقبل ما امد ايدي عشان افك رباطها وكمامتها حسيت بحد جه من ورايا وكتم على بوقي وحد كمان وقعني على الارض ،، وكتفوني وكمموني وبعدها الاتنين شالوني وحطوني عند الجدار المقابل للجدار اللي مرميه عنده سميه وواحده منهم ولعت نور شمعه فقدرت احدد اشكالهم،، كانت ام يحيي واحده فيهم والتانيه كانت جارتي اللي ساكنه في الشقه دي،، وقتها كنت عماله احاول اتملص من رباطهم وكمامتهم اللي على بوقي ومش قادرة،،
كنت مفزوعه ومرعوبه ومش عارفه هما عايزين مننا ايه،،
بعدها جارتي الشيطانة دي قلعت هدومها وبقت عريانه وبدأت تلف حوالين الشمعه وهي بتضرب على دوف وبتنطق كلام غريب،، وبعد ما خلصت لف وطبل سحبوا سميه عند الشمعه وكانوا جايبين طشط فيه مايه في ركن الاوضه ظهر لما سحبوه عند الشمعه هو كمان وحطوا راسها فيه،، وفضلت تتشنج لغاية ما جسمها همد وكنت ساعتها مبرقه وبصرخ وبتشنج تحت الكمامة وبتقلب زي الحية لغاية ما جيت على وشي وساعتها حسيت بحد قعد على ضهري وبحقنه اتغرزت في جسمي...
فوقت مش عارفه بعد قد ايه بس ممكن يكون تاني يوم الضهر،، كنت نايمه في سريري وجسمي كله همدان ومصدعه،، وقبل ما ابدأ افتكر اللي حصل لقيت باب اوضتي بينفتح وداخله منه ام يحيي ومرات ابنها وعلى وشهم ابتسامة شفقة،، وقتها عقلي استجمع كل اللي حصل في ثواني وقمت اتنفضت من سريري وجريت على ام يحيي وقبل ما اعض رقبتها كانت زينب مرات ابنها وهي مسكوني ونيموني على السرير مكتفيني،،ام يحيي كانت فوق رجليا وزينب كانت على صدري وضامه دراعاتي فوق صدري تحتها
جثتي ضعيفه وهم الاتنين كانوا اجمد مني،، حاولت افلفص او اعض ايديهم لكن ماقدرتش،، فساعتها صرخت زينب_مالك يا فاتن ؟؟ حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك وفينا دا ..
ساعتها فضلت اصرخ=قتلوا بنتي،، قتلوا بنتي ،، قتلوا بنتي،،، وبدأت ابكي بمرارة
_مين اللي قتل بنتك!!! بنتك ماتت موتة ربنا من ييجي شهر
فصرخت فيها=قتلوها امبارح،، قتلوها ،، قتلوها ،،القتلة ولاد الكلب..
_احنا لقيناكي امبارح عماله تخبطي زي المجنونة على باب الشقة اللي قصادك، وحاولنا وقتها نهديكي لكن انتي كنتي شبه غايبه عن الوعي فنيمناكي على بطنك وام يحيي ثبتتك وانا جريت جبت حقنه منومة وغرزتهالك عضل،،
الدكتور بتاعك كان كاتب عليها انك تخديها وقت اللزوم،، وجوزك اللي وصانا،، والحالة دي مش اول مرة تجيلك،،
كانت جاتلك مره بعد اسبوع من وفاة بنتك لما لحقناكي عند الباب انا وام يحيي وكنتي بتقولي انك سمعتي كلام وشفتي انوار لكن المره دي كانت اعنف منها بكتير،وانا قلت لجوزك ماكانش ينفع يسيبك دلوقتي..
وقتها كنت لسه منفعله وبصرخ وبقول وانا بشاور براسي على ام يحيي=هي اللي اتصلت بيا،، وقالتلي الحل في الشقة اللي قصادك،، فين تليفوني؟؟ فين تليفوني؟؟
ساعتها قالت لي_ تليفونك جنبك،،اهدي بس،،هي كلمتك فعلا امبارح قدامي،، كانت بتطمن عليكي وفضلت تكلمك وانتي ماكنتيش بتردي اصلا...
وقتها ماكنتش راضية اصدقها لغاية ما زينب طلعت تليفون ام يحيي وطلعت مكالمه بتاريخ امبارح لرقمي وتليفونها كان بيسجل المكالمات وشغلت المكالمه،، كانت ام يحيي عماله تقول الو،، يا فاتن،، عامله ايه دلوقتي يا بنتي،، يا فاتن ،،
يا فاتن ،، الظاهر الخط مش مجمع يابت يا زينب،، تيت تيت تيت ...
بعدها زينب عشان تاكدلي اكتر اتصلت ب احمد وشغلت الاسبيكر ولما احمد رد قالت_انت كنت موصينا على ايه يا اسطى احمد؟
فرد وقال=خير يا ابله زينب،، فاتن جرالها حاجه؟؟
_اطمن ماحصلش حاجه،، هي بس نفس النوبه اللي كانت حصلت لها لكن المره دي شديدة شوية،،
=اوعي تكوني اتاخرتي عليها بالحقنة اللي سايبها عندك
_لا ماتأخرتش بس فاتن كانت فاكره اننا كنا بنحاول نقتلها
=طب اديهاني اكلمها
_المكرفون مفتوح قول وهي سامعاك
فساعتها قال ...احنا مش اتفقنا يا ام سميه انك خلاص هتنسي وتبقي كويسه،، وبعدين احنا عايزين نسيب ذكرى حلوه عند الناس دي،، الناس دي تعبت معانا اوي الايام اللي فاتت،، وبعدين انا كلها اسبوعين وجاي وكنت موصي كذا سمسار يشوفلنا شقة كويسه،، وباذن الله منين ماهننقل هتبقي زي الفل،،
وقتها كنت حاسه ان الدنيا بتلف بيا وعماله افتكر اللي حصل وعقلي يقتنع شويه شويه انها كانت هلاوس وتهيؤات زي اللي حصلت قبل كده وزي الخيالات اللي بشوفها وان بنتي ماتت واندفنت من شهر ،،
ودا كان اسهل على قلبي وروحي من اللي شفته امبارح فانتفاضاتي هديت ودموعي زادت،، وبدأت أبكي بمرارة،، وقلت لهم_خلاص قوموا من فوقي،، فقاموا وهم واخدين حذرهم مني وام يحيي نزلت على تحت وزينب قعدت على طرف سريري وقعدت تهدي فيا وفضلت معايا طول اليوم وفي الايام اللي بعد كده كانت زينب هي اللي بتطلع عندي اكتر،، اما ام يحيي كانت بتطلع بحذر ودايما خايفه مني
لغاية ما وصل احمد ويومها دق اخر مسمار في نعش اعتباري ان اللي حصل في الشقه اللي قصادي دا حقيقة،،
لما روحنا لدكتور تاني اكبر من الدكتور الاولاني وبعد ما كشف عليا واتحكاله كل حاجه قال على الاغلب اني عندي انفصام بيسبب تهيؤات بصرية وهلاوس سمعية،،
وكتبلي على ادويه جديده ونصحنا ان احنا ننقل من البيت اللي ماتت فيه سميه وقال ان حالتي لو ما اتحسنتش هحتاج فحوصات وآشعات اكتر ،،وخلال يومين كنا نقلنا فعلا من شقتنا،،
لكن الغريب ان بعد ما نقلنا يمكن بشهر واحد،،
احمد معاملته معايا اتغيرت،، زي ما يكون كرهني او ماعادش متحمل قرفي على الرغم من انه قبل كده كان محسسني انه عمره ما هيتخلى عني،، والغريب كمان ان تغيره دا حصل بعد ما نقلنا وكنت بدأت اتحسن وقلبي وروحي خلاص اقتنعوا ان بنتي ماتت ورضيت بقضاء الله،، وكنت بدأت كمان ابطل دوا الانفصام ،، لكن هو بدأ لما ييجي في اجازاته يمكن مابيقعدش معايا في البيت ساعه على بعضها طول اليوم وييجي بالليل على وقت النوم وبدل ما كانت اجازته اسبوع كان بيقولي ان اجازته تلات ايام،، فبدأت أشك انه اتجوز عليا،، لا وكمان ممكن يطلقني بعد ما يتأكد اني خلاص خفيت،، يمكن ضميره كان مأنبه انه يسيبني وانا كده،،
في مره وهو بيفتح تليفونه،، لمحت رمز الدخول اللي هو عامله للتليفون،، وبعد ما نام مسكت تليفونه،، واللي فاجئني اني لقيت رساله من الشبكة اللي بيكون موجود فيها الارقام اللي حاولت الاتصال بيك اثناء ما كان تليفونك غير متاح وكان رقم ام يحيي رقم من الارقام دي لاني كنت حافظاه على الرغم ان مافيش رسايل ولا مكالمات مباشرة بينهم،، فكملت تقليب في الرسايل لغاية ما لقيت رساله قديمه من كام شهر من قبل ما احمد حتى يشوفني او يعرفني،،
كانت برضو رساله من الشركه وكان فيها رقم ام يحيي،، وقتها ماكنتش عارفه ايه هي العلاقة اللي ممكن تكون كانت بينهم من قبل ما يعرفني وايه اللي مخليها مكمله،،
جه في بالي الف تفكير،، لدرجة اني قررت اروح ازورها لما احمد يسافر واحاول اقرى ملامح وشها،،
احمد كان الاول بيمنعني من الخروج طول ماهو مسافر كان بيقضي كل الطلبات اللي ممكن احتاجها قبل مايمشي ولو هخرج ودا نادر،،كان يبقى خروجي للضرورة القصوى ولازم ابلغه قبل ما اخرج وبعد ما ارجع،،، ويمكن يتصل بيا في اي وقت يختبرني،، لكن من بعد ما بدأ يزهق مني كان بطل يسال حتى عليا وهو مسافر،، فخرجت روحت عند ام يحيي من غير ما استأذنه وقلت اللي يحصل يحصل،، ويمكن كمان ساعتها يعرف اني عرفت ان في علاقة بينهم فيتلم،،
لكن كنت لابسه نقاب وانا خارجه عشان ماحدش يشوفني،، والمفاجأة اني لما روحت عند البيت مالقيتش حد فيه فنزلت الشارع وروحت عند اقرب محل وسألته عن ام يحيي فلقيته مايعرفهاش فشاورتله على البيت
فقال_آه،، دي ام يحيي صاحبة البيت دا،، وكانت جات هنا سكنت كام شهر هي ومرات ابنها تقريبا ،، وكان عندهم مستأجر فوق هو ومراته وتقريبا القعدة هنا ماعجبتش المستأجر فساب البيت وهي كمان سابت البيت بعدها على طول ورجعت البيت اللي كانت قاعده فيه الاول،،
اصل بيقولوا انها ست مقرشه ومعاها بريزتين كويسين وارثاهم عن ابوها وبعدين هو في حد مبسوط كده ييجي يسكن هنا على اطراف البلد اللي حاوي الغرابه والفواعليه...
وقتها كانت بدأت علامات الاستفهام تزيد جوا دماغي بدرجه كبيره،، فسألته=ماتعرفش بيتها التاني دا فين؟؟
_والله يابنتي ما اعرف
فسيبته ورجعت البيت وانا عماله افتكر في كل الاحداث اللي حصلت وانا هناك،، وليه جم سكنوا وانا واحمد موجودين وبعد كدا مشوا تاني وايه وجه العلاقه بين احمد وام يحيي من قبل ما يعرفني،، مية تفسير جه على دماغي لكن كلهم كانوا اسوء من بعض فانتظرت لما جه احمد في الاجازه اللي بعدها وماحاولتش ابين له اي حاجه وكنت مقرره اراقبه وهو خارج،، فنزل تاني يوم لما صحى من النوم كان واقف قدام البيت مستني توكتوك،،فلبست العبايه والنقاب ونزلت وراه اتداريت في مدخل البيت ولما ركب توكتوك طلعت وركبت توكتوك ومشيت وراه،، البلد كانت كبيره ومليانه تكاتك وكان هيتوه مني لكن فضلنا وراه لاني كنت معلمه التوكتوك اللي ركبه بالكلام اللي مكتوب على ضهره،، لغاية ما طلع من البلد وكان رايح ناحية البلد اللي جنبنا والبلدين قريبين من بعض وتكاتك كتير رايحه جايه لكن فضلنا وراه لما وصل البلد اللي جنبنا ووقف عند عماره في وسط البلد دي،،وراح داخلها ،، فنزلت وقفت قدامها وانا مش خايفه لاني كنت لابسه النقاب وكانت الصدمة لما شفت زينب طالعه بتنشر من بلكونة الدور التاني،، ففضلت واقفه شوية ومستنيه اشوف ايه اللي هيحصل لغاية ما حسيت ان اللي رايح واللي جاي واخد باله مني،، فقعدت على الارض ومديت ايدي قدامي وعملت نفسي بشحت،، لغاية ما اخدت الصدمة اللي شلت حركتي، لما لقيت ام يحيي واحمد وجارتي اللي كانوا بيقولوا عليها عفريته نازلين من الشقه هم التلاته مع بعض،، كانت العفريته دي حامل،، وكانوا ماشيين قدامي،، ففضلت ماشيه وراهم وانا متمالكة اعصابي بالعافية،، لغاية ماوصلوا عند عيادة دكتور نسا وطلعوا العيادة فانتظرت لما نزلوا وبعد كده طلعت للممرضه بتاعت العيادة وعطيتهم مية جنيه كانوا حصيلة ساعتين تلاته شحاته وسألتها على التلاته دول وحالتهم ايه
فقالت=دي واحده حامل وجوزها وامها،، لكن حالهم غريب،، يعني من الشهور الاولى والدكتور قال لهم ان الحمل فيه خطر على الام والجنين والمفروض ينزل وهم مش موافقين ينزلوه
ساعتها نزلت من العيادة واخدت توكتوك ورجعت البيت
ووقفت قدام المرايه وانا ببص لنفسي،، كانت عينيا فيها انعكاس واحد،، انعكاس الشر والانتقام،،انعكاس فيه كل الحقد والغيظ اللي في العالم كله..
لكن قعدت على طرف سريري وبدأت افتكر واجمع كل الخيوط،، الاكيد ان بنتي اتقتلت،، وانا ماكنتش مجنونه
ولا بيحصلي تهيؤات،، التهيؤات هم اللي كانوا بيقنعوني كلهم انها تهيؤات،، كل اللي كان بيحصل في البيت اللي قصادي كان حقيقي،، كل نظرات جارتي المرعبه،،كل الاصوات والانوار كله كان حقيقي،،لكن باتفاقهم اقنعوني انها تهيؤات،،
حتى يوم ما احمد نزل بعد اسبوع من وفاة بنتي ورجعت اسمع الاصوات وروحت عند باب جارتي وضحكت عليا وجات عند الباب وقالت لي روووووح،،حتى مكالمة ام يحيي،، كانت حقيقية والمكالمة المتسجلة اللي سمعوهالي اكيد متفبركه بأي طريقة،، اما الخيالات اللي كنت بشوف فيها بنتي فممكن تكون كانت من الصدمه صحيح ،،وممكن تكون بسبب الدوا اللي كان جابهولي بعد اسبوع من وفاة بنتي بعد ما كشف عليا عند دكتور اقنعوه باللي بيحكوه عني ان انا مجنونه ،،والله اعلم جاب لي دوا شكله ايه،،لكن اللي لازم اعرفه قبل ما انفذ انتقامي،، كل دا كان ليه،،
كان ليه بيقنعوني اني مجنونه وبيحصلي تهيؤات وبعدها يوهموني اني بنتي ماتت عشان يرجعوا بعد كده يقتلوها قدامي ويقنعوني انها من ضمن التهيؤات،،
ما كانوا لو هيقتلوها يقتلوني وراها ويندفن سرنا سوى،،
وليه احمد لسه معايا،،وازاي شفت بنتي ميته اول مره ؟؟
كل اللي اعرفه ان اي موظف في الادارة الصحية ممكن يطلع تصريح الدفن طالما مافيش شبهه جنائية زي ما حصل لما جم يدفنوا جوزي،، ولا حد من الادارة بيبص على جثه ولا حد بيتكلم،، خاصة لما يكون الميت طفل،، اما القبر فاكيد ماكانش فيه بنتي وقتها،،
الاكيد دلوقتي اني لازم انتقم بس بعد ما اعرف كل حاجه
الجزء الثالث والاخير من هنا