قصة جوازة من تحت الارض الجزء الثاني والاخير



بصينا لبعض انا ورامي بنظرات من الذهول والحيره والدهشة عشان يقطع نظراتنا وصمتنا صوت جاي من بره الأوضه وكان عبارة عن صون نفس كأن في وحش اسطوري او شئ خارق بره!! وبدأت صيحات تتعالى واصوات كتير من اهتزاز وتكسير!!.
ومرة واحدة لقينا ضوء كبير لونه احمر جاي من بره وع اثره قومنا انا ورامي عسان لما نخرج خارج الاوضه نلاقي نار كبيرة ماسكه في كل الشقة!!
رامي جري بسرعة جاب بطانية ولفني بيها ودخل من وسط النار وخرجني بره الشقة واول ما قدرنا نعدي النار ونتفاداها لقيته وقع ع الأرض وجسمه مليان حروق، فضلت اصرخ وكانت الناس والجيران اتلموا وبدأوا يحاول في اطفاء الحريق، واحد الجيران اتصل بالمطافي والاسعاف اللي كل حد فيهم قام بدوره ومشيت في عربيه الاسعاف مع رامي وانا منهارة من البكاء والخوف عليه وكان فاقد الوعي تماما وكانت الممرضه داخل العربيه بتصبرني وتقولي مقلقش الجروح سطحيه وهيبقى كويس...


في الأثناء دي كلمت اخواته واهلي وكانوا في انتظارنا في المستسفى ولما وصلنا الطاقم الطبي عمل اللازم واحد الدكاتره طمني انه كويس وانه هيفوق في حلال ساعات قليلة وان الحروق سطحية مفيهاش خطورة...
قلبي كان مرتجف وفيه خوف كبير من اللي حصل في الشقة وع رامي واللي حصل له ، وخوف اكبر من ايه هيحصل اكتر من كده؟؟..
كانت الامور بدأت تهدي وساعتها محمود اخو رامي قالي:
روحي مع والدتك وارتاحي شوية وابقي تعالي تاني، انا هكلمك لما هو يفوق انا قاعد معاه وهبعت علي ع شقتكوا يشوف الامور وصلت لايه وان شاء الله كله هيبقى تمام ملهاش لازمه وقفتكوا دلوقتي..


ماما قالتلي هو عنده حق لازم نبدل مع بعض وكل حد يرتاح شوية، يلا يا اسماء نروح ترتاحي شوية ونرجع تاني لما محمود يكلمنا..
مشينا ورجعت بيت ماما وكنت في انهيار اعصاب وبكاء متواصل، وماما سألتني عن اللي حصل، فكيت لها عشان تقولي: لازم نروح للشيخه "خضره" وهي هيكون عندها الحل ان شاء الله..
اتعصبت فجأة وقولتلها بنبرة حادة: شيخة ايه بس يا ماما، هو احنا هنلجأ للدجل والكلام الفاضي ده؟
هو انتي عندك شك ان اللي بيحصل ده طبيعي بعد كل اللي حصل وحكتيه ده؟! انا عارفه اعصابك تعبانه بس ده مش دجل، هما موحودين فعلا وساعات بيأذونا، في عوالم تانيه في الدنيا احنا مش عايشين لوحدنا، لازم نروح للشيخة"خضره"...
بصوت مليان دموع قولتلها: حاضر يا ماما حاضر، هنروح بس اطمن ع رامي وهعملك اللي انتي عايزاه، متزعليش مني..
حضنتي وباستني من جبيني ونيمتي في حضنها والتليفون رن ومحمود بلغنا ان رامي فاق وبقى كويس بس مواعيد الزيارة من بكره من ٤ ل٨ مساءا فقط، وان الوقت اتأخر فلموش لازم نرجع المستشفى ونروح بكره، وان هما مشيوا، وبلغمي ان الشقة تمام.
النار بس عملت اتلافات في الصالة وموصلتش لباقي الشقة واقدر اروح اخد اي حاجة من هناك واقعد عند ماما شوية لحد ما هو يظبط ويصلح الاتلافات..


وبعد ما قفل معايا لقيت ماما بتقولي: الصبح هنروح للشيخة خضرا وبعدها نطلع ع شقتك ناخد اللي محتاجينه ونروح المستشفى..
وافقتها، مفيش في ايدي حاجة اعملها غير اني اوافق..
مكنتش عارفه انام، التفكير في اللي حصل وقلقي وخوفي ع رامي كانوا مسيطرين عليا واثناء ما كنت قاعدة في حالة أرق ع السرير، باب الاوضة خبطت، فقولت ادخلي يا ماما، لكن مكنش فيه اجابة!
والباب خبط تاني، وتالت..
ادخلي يا ماما، وبرضه مكنش فيه اجابة!!
والباب اتفتح وكان وراه نفس الغوريلا الكبيرة اللي شفتها في شقتي والنار ماسكه فيها وبتصرخ بصوت مفيش حد يقدر يتحمل انه يسمعه ومعاها فضلت اصرخ انا كمان وجت ماما جري عشان تلاقيني منهارة وقالت: لا لا لا كده كتير .. وتقوليلي منروحش للشيخة! شوفتي ايه تاني؟..


مقدرتش اتكلم غير بكلمه واحدة بس وقولتلها متسبنيش، فضلت جمبي لحد ما الفجر اذن ولقيت نفسي نمت غصب عني..
اسماء.. اصحي عشان ننزل ونلحق نروح مشاويرنا، ده اللي قلقت عليه وماما بتقوله..
قومت وبعد ساعة نزلنا وكان الساعة ٩ الصبح، وبعد ساعة ونص وصلنا لاحد الاحياء الراقية، عمارة فخمة وكبيرة، وطلعنا الدور ال١١..
خبطنا ففتحت سيدة في الخمسينات، لبسها زي الخلايجة، شكلها حلوة وشيك جدا وبابتسامة ترحاب حلوة قالت اتفضوا، ازيك يا اسماء..؟!.
حضرتك تعرفيني؟..
اه طبعا، واعرف رامي وماما وكل اللي حصل كمان معاكي، ماما حكيت لي، بس محتاجة اسمع منك انتي، وان شاء الله ربنا هيحلها..
قعدنا، وكانت ذوق جدا وقدرت تخليني ارتاح شوية، كنت متوقعة هروح الاقي بيت شعبي في حارة زحمة، وناس عاملة زار وما شابه، لكن كل ده خالف توقعاتي ويمكن ده السبب الرئيسي في راحتي النفسية..
وبدأت احكي كل اللي حصل، وحكيت لها كمان كلام رامي معايا واللي حصل معاه قبل جوازنا..
فقالت: قومي كملي باقي مشاويرك وهكلمك بليل اقولك هنعمل ايه...


مكنتش متوقعه برضو الرد ده! امال فين طلبات الاسياد، والبخور والدبايح؟! ولا انا اعصابي تعبانة ولا بخرف؟!!..
ودعتها بابتسامة ومشينا روحت الشقة والحمد لله كان الوضع مش سئ والنار اتلفت حاجات بسيطة في الصالة وقابلت محمود هناك مع بعص العمال عشان يرتبوا ويصلحوا الاتلافات، واخدت ما يلزم من هدوم واللي محتاجاه وطمني ع رامي وبعدها مشيت وروحنا ع المستشفى انا وماما ومحمود قال هحصلكوا..
دخلت ع رامي ولقيته كويس ومبتسم، رميت نفسي حضنته وفصلت ابكي وانهرت، طبطب عليا وقالي متخافيش انا كويس اهو..
مقدرتش اخبي عليه وحكيت له اللي حصل..
معترضتش وقالي مفيش مشكلة، انا كمان خارج بكره الدكتور كتب لي للاذن، قومي روحي نامي وارتاحي وتعالي الصبح الساعة ١٠ ونروح مع بعض..
وافقته واليوم عدي وبليل اتصلت "خضره" وبلغتني ان هي هتزورنا في شقتنا بعد صلاة العشاء...
كان يوم مرهق وكبير، فغصب عني غفوت وعيني راحت في النوم..
لقيت رامي واقف في حفرة من ناااار وواقف معاه فيها الغوريلا وهي مولعة والنار ماسكة في جسمها، وخارج الحفرة واقفه الست اللي بسمع صوتها وشفت هيئتها في شقتي "رذدانا" وبتقول كلام بصوت عالي مرعب ومخيف وكلمات مش مفهومة غرييه جداا..
وكلمات تانية مفهومة بس ملهاش معني..


س غ ذ، خ ه ق، س م ن ق ر..
رااد.، عاال، الروح، الغثيان، القهر، الحسرة، الموت..
الحرق، الحرق، الحرق، الحرق ، انحباس، حجب، اندثار..
اللهيب، النااار..
وكل ما كانت تنطق كلمة منهم كانت النار تبتزيد وشعلتها تكبر وصرخات الغوريلا تعلي وتعلي وتعلي...!!!
ومن بعيد يظهر حد، جاي ماشي وبيتوسط اسدين!!!
وده جعل "رذدانا" تنتبه، وتبص بنظرات فيها خوف او دهشة من ظهور الشخص ده اللي جاي من بعيد، وبعد ما قرب وبدأت ملامحه تبان كانت " الشيخة خضرة"!!!..
وكانت بتقول كلام برضو لكن مفسرتوش، لانها كانت بعيده بالنسبالي، لكن الكلام ده جعل النار تنطفي، والغوريلا رجعت وحش من غير نار وكانت بجانب رذدانا ، وبدأت الأسود تزئر، والغوريلا تصدر اصواتها المزعجة وكل من السيخة ورزدانا بيتمتم بكلام..
فجأة الاسدين جريوا في اتجاه الغوريلا والعكس، وبقفزه كبيرة منهم كانت نتيجتها انهم سيطروا بفكهم ع رقبت الغوريلا وفقدوها حياتها جثة مبتتحركش، والنار رجعت تاني لكن المرة دي كانت ماسكة في جسم رذدانا بالكامل وسط تخبط منها وهي بتصرخ ووقعت في الحفرة الا ان جسمها اتصفى واصبح رماد!!!
شهقت وصرخت وصحيت ع صوت اذان الفجر...


اعوء بالله من الشيطان الرجيم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قولتلها وانا بنهج ومش قادرة اخد نفسي، وقومت شربت واتوضيت وصليت وفضلت ابكي...
بعدها ارتحت، حسيت بطمأنينة كبيرة جدا في قلبي، والخوف قل، ونمت..
ولما صحيت، كنت حاسة براحة غريبة! وهدوء نفس كبير..
وكنت عند رامي في الميعاد ورجعنا الشقة، وكان كويس وبخير، بس بعض الجروح الطفيفة، وكان محمود تقرييا مع العمال رجعوا الشقة زي ما كانت وكل الامور بدأت تتحسن..
الساعة ٧ تليفوني رن وكانت الشيخة خضرا بتبلغني انها هتوصل في خلال ربع ساعة، وقد كان جهزنا نفسنا وبعد ربع ساعة جرس الباب رن وكانت هي..


بابتسامتها الجميلة قالتلي اعتقد انك احسن صح؟ الحمدلله ده ربنا احنا مجرد اسباب بس..
كان كلامها صادم، وبصيت لها باستغراب فضحكت وقالتلي: طيب امشي ولا ادخل؟ ..
قولتلها لا اتفضلي طبعا، وسلمت ع رامي وماما وبدأت تقول:
مش هطول عليكوا عشان رامي يرتاح وانتي كمان ترتاحي ولاني مرتبطة بمواعيد تانية...
كل شئ انتهى خلاص، ومش هتشوفوا حاجة تاني نهائي، وكل اللي شفتيه امبارح كان نوع من الحقيقة جوه عالم افتراضي بنكون فيه لكن براه وخارجه، فيه ناس ربنا بيديهم منح وهدايا عشان تكون سبب في اندثار وتراجع الشر وموته والقضاء عليه، واللي شفتيه ده كانت المنحه اللي ربنا وهبهالي والخدمة اللي بقدر بيها اهزم الشر بإذن الله
نصيحتي قبل ما امشي، تصدقوا كتير بنية تيسير الحالة، وياريت صورة البقرة تشتغل في البيت حتى لو انتوا خارجه...
مع السلامة، واتمنلكوا الخير في حياتكوا، " رذدانا" شرها انتهي خلاص..

النهايه ننتظر ارائكم في التعليقات 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-