رواية ام الاولاد الجزء الثاني الحلقة الثاني 2 بقلم ياسمين مصطفى


 رواية ام الاولاد الفصل الثانى بقلم ياسمين مصطفى 

= محمد مات يا منى!
بقيت مش شايفة ومش سامعة ومش حاسة بأي حاجة، يعني إيه مات؟ محمد كان كويس والله كان كويس ده لسه نازل من البيت.. حصل إيه؟ في إيه يا عمر؟
= أنا مش عارف حاجة، قالولي عربية خبطته، طب إزاي؟ إذا كنتي بتقولي إنه مفروض يكون في الدرس دلوقتي.. نزل امتى؟ يا علي أخوك إزاي نزل من الدرس بدري، وأنت كنت فين... قول!
- بصراحة يا بابا.. إحنا مروحناش الدرس
= إيه؟؟ امال كنتو فين يا علي.. أخوك عمل حادثة إزاي!!
- كنا مزوغين من الدرس، وروحنا عشان نلعب كورة، قولتله يفضل ماسك إيدي لأن الطريق زحمة جداا.. بابا أنا آسف.. أنا السبب أنا اللي معرفتش أمسك ايده كويس
= لا.. انتم بتهزروا صح.. ابني بخير مش كده يا عمر؟، رد عليا... ابني فين راح فيييين، يمكن مماتش.. استنى هنتاكد هيبقى كويس صح.. صح يا عمر؟؟ ابننا هيبقى كويس ويكبر ويبقى مهندس زي ما كنا بنحلم مع بعض صح؟ لا بس لا.. احنا مش بعض، وابننا مش معانا.. مات بجد؟ بجد يا عمر ولا انت بتهزر.. انت بتعمل كده عشان تاخدهم يعيشوا معاك صح عايز تخضني؟ قول اه يا عمر وخدهم ماشي انا موافقة.. قول اه ابوس ايدك... ابني فيييييين... يارب... لا لا لا مش قادرة... انا هموت، خدني لابني حالاا حالاااا!!
- منى!
__________________________________

دخلت المستشفى، فقدت النطق لفترة، تعبت واكتئبت، أنا السبب في موته، من يوم ما عمر اتجوز.. من يوم ما اتطلقت.. حتى اهتمامي بنفسي كان كدب، وحتى بناء نفسي كان كدب، كان كله علشان عمر، عشان يبص ناحيتي.. عشان يرجع... عشان يندم ألف مرة إنه سابني، كل الوقت ده ومكنتش خفيت منه، كأنه فيروس في جسمي، أنا عمري ما هبص ورايا تاني أبدا، أول مرة أحس إنه انتهى كأنه هو اللي مات، ابني مات لكن حي جوايا أما عمر فمات ومش هيرجع تاني أبدا.
عرفت ان كل حاجة خلصت لما شوفته ماشي معاها بالصدفة في الشارع ومحستش بأي زعل بالعكس، سلموا عليا وسلمت عليهم وكملت طريقي، كنت رايحة الشغل.
أنا نسيت اقولكم اني لقيت شغل كويس في عيادة، اشتغلت سكرتيرة ومساعدة دكتور، قالتلي على الشغل ده ميادة صحبتي، ميادة كانت صحبتي من أيام الثانوية العامة، بس طبعا انشغالي بزواجي والاولاد خلاني ابعد عنها، ولكن لقيتها جاية عزا محمد ابني، مكنتش عارفاها بس هي فكرتني بنفسها، وافتكرتها واعتذرت لها عن انشغالي عنها طول الوقت اللي عدى، كنت محتاجاها جدا ومكنتش قادرة اكمل لوحدي، الحياة من غير صديق او حبيب قاتلة، كانت بتجيلي وبروحلها وحتى اولادي صاحبوا ولادها، وفي يوم طلبت منها تسأل جوزها يدور لي على شغل، وفعلا دور كتير لحد ما لقى الشغل ده.
بصراحة في الأول كنت رافضة وخايفة.. عشان يعني ده دكتور نفسي وكده، بس إيه يعني ما كلنا مرضى، وبعدين الطب النفسي والعلاج مش زي ما كنت فاهمة.. دول مش مجانين.. دول ناس عاديين بس الظروف كانت أشد وأقوى من قدراتهم على التحمل.. نفسهم اتقطع وهما بيعافروا في الدنيا، جسمهم وروحهم اتخنقوا من الحياة واتهدوا من الضغوط، روحت العيادة وظبطت وقتي بين شغلي وبين روان وعلي، وبين محمد.. عمري ما نسيته. كان له وقته زيهم كنت بقرأ له قرآن واطلب من ربنا يسامحني على تقصيري.  مفيش أم بتموت لما روحها بتطلع... اللم بتموت يوم ما حد من ولادها يموت في حياتها  . ساعتها بتعرف إيه هو الألم الحقيقي.
كملت في العيادة وحاولت انسى كل اللي عدى.. ويمكن نسيته فعلا، كنت براقب المرضى... مش هتصدقوا لو قلتلكم انهم اكتر ناس منظمين.. مفيش حد بيتخانق عشان حد دخل قبله او او او... الناس دي روحها استهلكت ومعدش فيها حيل للمناهدة خلاص...
كان الدور على شاب عنده تقريبا ٣٤ سنة، كان ساكت وسرحان وكنت بحاول اركز معاهم واعرف عندهم ايه.. الدكتور طبعا مكنش بيعرفني ومكنتش بسأل... فضل قاعد ساكت.. لحد ما غير مكانه و جه قعد جمبي... وفجأة قرب مني جدااا
- في إيه
= عايز ادخل
- حاضر باقيلك ربع ساعه بس وتدخل
= انا هدخل دلوقتي
- يا فندم حاضر ربع ساعه بس وتدخل
قرب مني اوي ومسك رقبتي وفضل يصرخ.. وفجأة دخلت بنت من بره وجريت عليه حاولت تبعده عني كنت خلاص همووت واول ما بدأت اخد نفسي بصيت لقيتها هي!!!

الفصل الثالث من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1