قصة ضحايا النسر الحلقة الثالثة


الحلقة الثالثة
عقار مخدر مادخلش مصر قبل كدا، ويكاد يكون مش موجود في العالم؟!
طبعا الشك اتحول ناحية كريم وثريا بما إنهم أوائل الدفعة وحاجة زي كده مش صعبة عليهم لكنها هتكون صعبة على طالب فاشل زي إبراهيم اللي بمراجعة سجله في الكلية عرفت إنه سابقهم بدفعتين وبمساعدة كريم كان بينجح كل سنة، بس برضو إبراهيم بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة، بس هتفضل أكبر علامة استفهام هي كلام فريدة اللي ماكملتوش، الوقت كان اتأخر فقررت أروح أنام وأبقى اروح لفريدة بكرة البيت بعد ما عرفت إن حالتها استقرت وخرحت من المستشفى في نفس اليوم.


تاني يوم ٢٠ أغسطس ٢٠١٧
جريمة قتل جديدة، اسم الضحية، فريدة محمد، اترمت من الدور الخامس بعد قطع لسانها!!!
القضية أصعب بكتير مما تخيلت، أو هي بتزيد صعوبة مع الوقت، رغم إن القاتل مايخرجش من إتنين، لكن دا مصدر صعوبتها، لو كان واحد من الاتنين برا الدايرة كنت قبضت على التاني فورا، قضية فريدة كانت أكتر صعوبة من قضية مريم، المرة دي ماسابش وراه بواب بيهلوس، قطع في اللسان، جرح في الرقبة لكنه مكنش قاتل.
سقوط من الطابق الخامس نتج عنه جرح في مؤخرة الرأس أسفر عن الموت، بعد تفتيش شقة فريدة لقيت خيط مهم جدا، أهم خيط في القضية دي، عقد جواز عرفي أطرافه مريم كامل النجار وإبراهيم متولي!!
إتصدمت أكتر لما شوفت تاريخ العقد وإنهم كانوا متجوزين في نفس الوقت اللي كنا مخطوبين فيه !!!
حاولت أداري ده وأكمل شغلي


خدت قوة وروحنا شقة إبراهيم فورًا لكنه ماكانش موجود، خدت القوة وروحنا بيت مريم، طلعت لوحدي وفعلا سمعت صوت كركبة جوا الشقة لكن الباب مش مكسور، أكيد إبراهيم كان معاه مفتاح، كسرت الباب واللي توقعته لقيته، إبراهيم كان قالب الشقة عاليها واطيها، بصيت له بثقة وابتسامة وفي إيدي العقد العرفي وقلت "بتدور على دا يا هيما؟" زقني وجري على السلم والقوة قبضت عليه.
- ها يا إبراهيم، مش هتعترف؟
إبراهيم: والله يا باشا ما قتلتها
-  هتحلف كدب تاني يا إبراهيم، أنت مش إمبارح حلفت إنكوا كنتوا بتحب بعض بس، بتنيمني علشان تهرب مش كده؟.. دا أنت هيطلع ميتين أمك


إبراهيم: والله يا باشا ماكدبتش إلا هي دي بس، حضرتك دلوقتي عرفت أنا كنت بروح لها ليه، أنا ومريم كنا بنحب بعض من أول نظرة زي ما بيقولوا، وقررنا نتجوز عرفي بعد ما عرفنا إن أبوها ناوي يجوزها لظابط، وإتخطبوا، مريم طهقته في عيشته وحاولت تطفشه بعدها فسخت خطوبتها من خطيبها اللي محدش كان عارفه غير فريدة، بعدها سابت البيت وقررت تستقل بحياتها وبقيت بروح لها كتير، بس يا باشا والله دي كل الحقيقة، أنا ماقتلتهاش والله.
بعد ما سمعت كلام إبراهيم ماكنتش قادر أتمالك أعصابي، مريم كانت بتضحك عليا كل دا؟ كانت بتخوني؟ أنا كنت بعمل أي حاجة علشان أرضيها؟! حاولت أتماسك وأكمل التحقيق
- طب وفريدة؟
إبراهيم: مالها فريدة يا باشا؟


- أنت هتستعبط يا روح أمك، فريدة اتقتلت النهاردا الصبح، والعقد العرفي دا كان عندها في البيت
إبراهيم وعلى وشه كل علامات الصدمة: فريدة اتقتلت؟! يا باشا فريدة دي كانت أكتر من أختي، هي ومريم كانوا أقرب الناس ليا، فريدة الوحيدة اللي تعرف جوازنا لكن أنا معرفش إن العقد كان عندها، أنا ومريم قررنا نخبي جوازنا خوفا من والدها وأذيته ليا لو عرف علشان كدا خبيت على حضرتك، وبعد ما روحت خوفت العقد يطلع للنور ووقتها هلبسها وأنا بريء وقاتل مراتي حر.
لما سمعت كلمة مراتي دي اتجننت وانهالت عليه بالضرب، شاله من تحت إيدي محمد وبقية العساكر، روحت جري لبيت اللواء كامل وصارحته بكل اللي عرفته وأنا في غضبي، كنت بحبها، ليه كدبت علياوخانتني؟! ليه؟ قلت له إني قبضت على القاتل واتقطعت علاقتي بالقضية وبكل حاجة ليه علاقة بمريم.


سيبته من غير ما أسمع منه كلمة، وأنا جوايا مش عايز أعرفه ولا عايز أي حاجة تفكرني بيها، تاني يوم صحيت على إتصال من محمد، بيبلغني بجريمتين قتل جداد! ثريا مشهور وكريم أبو الفضل، كانوا مقتولين في المقطم، البلاغ جه من واحد من سكان المنطقة بعد ما شاف العربية مركونة لفترة طويلة شك في أمرها ولما قرب لقى كريم وثريا مقتولين بنفس الطريقة اللي اتقتلت بيها فريدة، مقطوعين اللسان، وجرح في الرقبة!!!

 تقرير الطبيب الشرعي قال إن ماحصلش أي مقاومة قبل القتل وده بسبب إن الضحيتين اتخدروا بنفس المادة اللي اتخدر بيها غريب البواب!..

الحلقة الرابعه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-