الجزء الثاني (ذنبي اني مطلقة) #والاخير
في يوم وانا في مكتبي.....دخل شاب كان عمره تقريبا 33سنه
محمود بابتسامه :صباح الخير..... ( ويطلع كارت) انا المهندس محمود خطاب.. مدير شركات..... للمقاولات ....عندي ميعاد مع حضرتك
ريهام بابتسامة : اهلا وسهلا .... انا كنت منتظره حضرتك اتفضل..( ويقعد محمود قدمي ) حضرتك تحب تشرب ايه ...
محمود بابتسامه : قهوه مضبوط
ريهام ترفع سماعه التلفون و تطلب اتنين قهوه ..وترجع تبص لمحمود ولسه هتكلم.... بس لقيته محمود بيبص ليها بنظارات غريبه وسرحان
ريهام باستغراب : في حاجه .....حضرتك ليه بتبصلي كده
محمود بابتسامه : انا اسفه جدا..... بس الحقيقة لما كلموني عنك ...قالوا هقابل اصغر مديرة بنك.... فكرت اصغر مديره دي عمرها هيبقى مش اقل من 45 سنه.....وبصراحه اتفاجاء انك اصغر مني ..... انتي تقريبا عندك 25سنه
ريهام بجديه : وانا فالولي...... ان حضرتك جي عشان عندك مشروع.... وعاوز دعم البنك ليه.... ممكن الاوراق الخاصة بالمشروع لو سمحت .. وتشرح لي فكرت المشروع
محمود ابتسم....و حس ان ريهام كسفته لما ما أديت لكلامه اهتمام .... وفي نفس الوقت اعجاب بيها.... لأنها ما سمحتش ليه يتكلم اي كلام بره الشغل .....
محمود بابتسامه : انا اسف جدا ...اتفضل دا الورق
محمود طلع الاورق.... وبدأ يشرح المشروع...... وبدأ الاتنين يتناقشوا ويقولو افكار.... وكان بيبتسم لما يلقي افكارهم متشابها.... ومرت ساعتين .... كل الكلام كان عن الشغل .... بس من جوه محمود كان في اعجاب كبير لريهام . وبعد ساعتين
ريهام بابتسامه : المشروع جميل جدا.... ولو اتنفذ بنفس الطريقة و الوقت اللي متقدم...... هيكون ناجح ان شاء الله.... انا هكتب التقرير عنه..... بس قبل ما نأخذ قرار نهائي.... هننزل لجنة من البنك.. تشوف الارض والبناء علي الواقع..
محمود بابتسامه : وانا مستني تلفون منك.... تعرفيني ميعاد زيارة اللجنة
ريهام بابتسامه : ان شاء الله اول ما قدم التقرير.... و تيجي اللي موافقه اللي مبدئية.... البنك هيكلمك حضرتك..... ويعرفك ميعاد المعاينة
محمود بابتسامه : ان شاء الله( ويبص لي ريهام بنظرات اعجاب).. رقم تليفوني معاكي في الكارت... اتمني تبقي تطمنيني.. واعرف الميعاد
ريهام بجديه : انا قولت لحضرتك.... اي اخبار موظف من البنك هيتصل ويبلغك ...
محمود يقف وهو مضايق انه هيمشي :متشكر جدا...... وبجد انا سعيد بالاجتماع دا اوي .....
ريهام بابتسامه : اهلا بيك.... وان شاء الله يكون في تعامل بين البنك وشركتكم .... المشروع جميل ويستأهل الدعم
محمود بابتسامه يمد ايده ويسلم : حتي لو اترفض... كفاية اني اتعرفت بيكي.... فرصه سعيدة ( ويسكت شويه وهو بيبص ليها ) انا مش عارف اقولك ايه ....قبل ريهام.... انسه واللي مدام
ريهام بجديه : الكل في البنك... بيقول دكتوره ريهام.... انا معايا ماجيستر... وبحضر ل الدكتوراه...
محمود بابتسامه : رغم ان عندي فضول كبير....اعرف ازي في السن الصغير دا..... قدرتي انك تاخد ماجيستر.... وتبقي مديره بنك.... بس انا مش مستعجل... واكيد هنتقابل تاني ونتعرف اكتر على بعض .... سلام مؤقت
ويخرج محمود.... واول ما خرج ارتسمت ابتسامه علي وشي... من طريقته الجميلة في الكلام .... واحساسي انه عاوز يعرفني.... كان مخليني مبسوطة....... بس كان جوايه خوف ... من اني اعيد التجربة
ومر شهر علي المقابلة الاولى.... والبنك اتصل ب محمود يبلغوا ميعاد نزول اللجنة للتفتيش.... وطبعا كنت انا من ضمنهم.... ورحنا كلنا لتفتيش.... ومحمود و شريكه كانوا وقفين في استقبالنا بس عين محمود كانت عليا.... وفيها ابتسامه جميله وانا كمان غصب عني لقيتني بابتسام .. وشي يحمر من نظراته ... وقرب محمود
محمود بابتسامه : اهلا وسهلا ...ازيك يا دكتوره
ريهام بابتسامه : اهلا بيك يا بشمهندس.... الحمد الله
محمود بصوت واطي :كنت مستني اليوم دا يجي ..... عشان اشوفك تاني
انا بصتله .... ورحت مدوره وشي.... وبعدت عنه بسرعه... ورحت وقفت مع اللجنة.... وكل ما محمود يقرب مني ...أشغل نفسى بالكلام مع اللجنة .....لحد ما خلصنا شغلنا وهمشي.... ووقفنا نتكلم مع محمود..... وايمن شريكه.. بس طول الوقفة عين محمود عليا.... وانا اول مره احس بالارتباك من نظرات حد لدرجة دي... وبقيت عاوزه اهرب
بس عملت نفسي مش وخده بالي... وخلصنا شغل ومشيت....ووانا رايحه لعربيتي.... سمعت صوت بينادي
محمود وهو بيجري : دكتوره ريهام
ريهام تلف وتبصله باستغراب : خير يا بشمهندس في حاجه
محمود يقرب ويبتسم : ريهام انا عاوز اتكلم معاكي ....بصراحة أنا معجب بيكي....
ريهام انصدمت وواقفت سكته شويه : بشمهندس محمود حضرتك متعرفيش.... حاجه عني عشان تعجب بيه
محمود بابتسامه :و انا عاوز نتعارف عشان اة
ريهام بضيق : وانا مش بتاعت تعارف... وكلام تلفونات وخروج وشغل المراهقين دا
محمود بابتسامه : ومين قال ان انا عاوز اتعارف بشكل دا..... امل فترة الخطوبة عملها ليه... ريهام انا عاوز اتقدم ليكي واتعرف بشكل رسمي
ريهام انصدمت وسكتت و تنهدت وبصت للأرض وبعدها بصت ل محمود
ريهام بضيق : بشمهندس محمود.... انا مطلقه ( محمود سمع الكلمة انصدم... وظهرت الصدمة علي وشه .... فريهام ابتسمت بخيبة امل ) اظن كده انت سحبت طلبك.... عن ازنك
وبتلف اركب العربية
محمود بغيظ يمسك الباب : مين قالك اني سحبت طلبي....
ريهام بصتله : الصدم اللي علي وشك بتقول كده
محمود بجديه : ريهام اكيد لازم انصدم لأني مكنتش اعرف حاجه .... بس مش معناها اني سحبت طلبي زي ما بتقولي..... لا انا لسه عاوز ارتبط بيك وأتقدمك ...(ويسكت شويه ويبصلها ) بس كمان عاوز اعرف ظروف جوزك وطلقك... اظن دا طبيعي ..(ويبصلها اوي )..ريهام انا مش واحد بجري ورا البنات ...انا فعلا معجبك بيكي من اول ما شوفتك.... وعاوز أتقدم ليكي رسمي .... بس اعرف ظروفك. ادينا فرصة نتعرف ونأخذ قرار ونعرف هناكمل او لا.... وصدقيني انا عمري ما هجرحك...... انا هستني تلفون منك لو وافقتي تديني فرصه اعرفك واعرف ظروفك..كلميني ( ولف ومشي وهو سايب القرار في أيدي. وامشي وانا بفكر ازي كنت هدى ليه فرصه.. واحكي ليه ظروفي واللي انهي الموضوع من قبل ما يبدا
روحت البيت وانا مخنوقة وحسه بضيق.... جويه مشاعر كتير عكس بعض..... عاوزه ادي محمود فرصه... واحكي ليه .... وكمل معه...لأني ا معجبه بيه... خايفه احكي ليه و اعيد تجربه. الجواز .فضلت افكر طول اللي ليل .والصبح رحت الشغل... وقررت انسي الموضوع وفضلت اشغل نفسي ....واركز في شغلي.... ووانا بشتغل لقيت باب مكتبي بيخبط .....ودخل منه محمود ...
محمود بابتسامه :صباح الخير....
ريهام بارتباك : صباح النور يا بشمهندس.... اتفضل
محمود يدخل ويعقد : انا اسفه لو هعطلك
ريهام ترسم ابتسامه : لا ابدا.... تحت امرك... ياترى في حاجه تخص المشروع
محمود بجديه : لا في حاجه تخصني انا وانتي يا ريهام
ريهام وشها احمر : بشمهندس محمود... دا مكان شغل
محمود :و انا مش هعطلك.... هو سؤال واحد.... انتي مرتاحة ليه واللي لا
ريهام باستغراب : يعني ايه مرتاحة ليك واللي لا
محمود يبص ليها بابتسامه وحب : يعني انا معجب بيكي.... ( ويسكت شويه) لا مش معجب وبس.... انا بحبك ( ريهام بصتله بصدمه وهو بصلها اوي ) ريهام انا تقريبا عرفت بعض التفصيل عن جوازك وطلاقك
ريهام باستغراب : عرفت منين....
محمود : بشمهندس ايمن... شريكي اللي كان موجود امبارح.... لما شافك قال انه يعرفك شكلا.... وانه كان يعرف طليقك .....وعرفت منه شخصية الإنسان اللي كنتي متجوزه... فقدرت اخمن سبب طلاقك..... بس انا يا ريهام عاوز اسمع منك انتي دا لو حبه تحكي .... لو مش عاوزه تحكي... يبقي تأخذي ليه ميعاد من بابكي.... أتقدم رسمي ومش عاوز اعرف حاجه.... انا عاوزك انتي
كلام محمود ريحني وبقيت مبسوطة....إحساسي انه متمسك بيه طمني... وطبعا دا ظهر علي ملامح وشي مع ابتسامتي
ريهام : هحكيلك يا محمود ...بس ماينفعش هنا
محمود بابتسامه : وانا هستناكي النهارده .....الساعة 5 لما تخلصي شغلك.... في ... نتغدا ونتكلم... ( وقام وقف ) هسيبك تشوفي شغلك دلوقتي..... هستناكي
وخرج محمود... وحاولت ارجع اشغل نفسي تاني... بس مقدرتش كل تفكيري.... في المقابلة دي ....وبفكر اذا كنت هروح واللي لا بس الساعة 5 لقيت نفسي وقفه قدم الرستوران.... ودخلت لقيت .... محمود قعد علي ترابيزه..... واول ما شفني قام وقف وابتسم .... وانا ابتسمت ورحت لعنده
ريهام بابتسامه : مساء الخير
محمود : مساء النور.... اتفضلي
وقعدت... وكنت مرتبكة جدا.... فأنا لأول مره... بخرج اقابل حد...
محمود بابتسامه : انا متشكر جدا... انك وافقتي تتغدي معايه
ريهام بابتسامه : بصرحه انا اول مره اعملها ...
محمود بابتسامه : ايه دا بجد ....
ريهام بصتله بضيق... لأنه افتكرت انه بيتريق... وفكره بتكدب انه اول مره تقابل حد
ريهام بضيق : هو ايه دا اللي بجد
محمود بضحك : انك اول مره تتغدي
ريهام ابتسمت...
محمود بصلها وهو فاهم اللي بيدور جوها : ريهام انا عارف قلقك وخوفك دلوقتي.... وعارف كل اللي بتفكري فيه.... بس والله انا ما وحش... واللي بفكر في اي شر ليكي.... انا فعلا بحبك.... ومش عارف ازي وامتي.....كل اللي اعرفوا اني بحبك.... وعاوز اكمل حياتي معاكي
ريهام بصتله بجديه : محمود انت تجوزت قبل كده
محمود بابتسامه : لا متجوزتيش واللي حتي خطبت
ريهام : وليه عاوز ترتبط بواحده مطلقه.... وانت متجوزش قبل كده.
محمود : وايه المشكلة.... هي المطلقة المفروض متجوزش غير مطلق.او ارمل
ريهام بابتسامه حزينة : في مجتمعنا الشرقي ايوه
محمود بابتسامه : بصي يا ريهام... انا عمري ما فكرت اني لما هتجوز هتكون واحده مطلقه.... بس انا كنت عارف اني مش هتجوز غير انسانه احبها وعقلي وقلبي يختاروها سوأ .... وهم اختارك انتي عاوزينك شريكه حياتي.... ما تقرقش معايا انتي أجوزتي قبل كده اولا... المهم انك انتي اللي قلبي وعقلي اختارها
ريهام بابتسامه : كلامك دا يطمني.... بس يا تري اهلك هيكون رائيهم زي رائيك كده
محمود يبتسم ويحط ايده علي شعره ويحركها بتفكير
محمود يتنهد :بصراحه مش عارف..... بس هعمل كل اللي اقدر عليه واقنعهم وأتجوزك....( ويقرب من التربيزه ويبصلها ويبتسم )هقنع اي حد يكون مش مقتنع وتجوزك
ريهام بابتسامه : وانا هحكيلك حكايتي يا محمود..... عشان تبقي عارف كل حاجه
وبدأت ريهام تحكي لمحمود ..... حكايتها من الاول.... وكان غصب عنها وهي بتحكي دموعها بتنازل ....وكان هو يسمعها ومركز.... وشايف الصدق في كلامها ودموعها.... وكان مضايق ان في انسان بالأخلاق دي.... وأن في حد يقدر يجرح ويخون انسانه زي ريهام....
ريهام خلصت كلامها وهي بتنهد بحزن : وطلبت الطلاق.... بس هو ومامته ما سيبوني في حالي.... وفضلوا فتره يديقوني ويتكلموا في سيرتي بكلام كدب وافتري بس انا عشان خاطر اخواتي....وابيه احمد جوزها ... ماخدتش اي تصرف معاهم....و ابيه احمد بصراحه وقف معايا. وما سيبني ... ولما عرف بتصرفاتهم و اللي يعملوه فيا.... نزل ليهم مخصوص.... وتخانق مع اخوه ومامته ... وطلب منهم يبعدوا عني.... وهددهم انه هيخليني اشتكي عليهم وها يشهد معايا ويسجنه ...لحد ما بعدو عني ...وانا شغلت حياتي وبشغلي ومستقبلي....
محمود بضيق : بصراحه لو طليقك قدامي دلوقتي..... انا ممكن اموته علي كل اللي الألم والحزن ال عيشتي فيه بسببه.... ( ويبصلها ويبتسم) بس في نفس الوقت اشكره وابوسه... انه طلع واطي... وانك طالقتي منه... عشان اقابلك وتبقي من نصيبي
ريهام ضحكت من كلامه وبصت له بكسوف
محمود بابتسامه : ضحكتك حلوه اوي.... انتي انسانه جميله يا ريهام مش بس شكل لا اخلاقك واحترامك وكسوفك وطموحك ... ويغني بصوت هادي ( كلك علي بعضك حلو.... والأحلى الخجل اللي بعيونك )
( ريهام ضحكت وانكسفت اوي وودت وشها الناحية التانيه ومحمود ابتسم )
ريهام تقوم تقف بكسوف : انا همشي... لأني اتأخرت
محمود بابتسامه : وانا هستنا منك تليفون.... تبلغيني بميعاد... عشان اجيب اهلي واجي اقابل عمي
ريهام تبصله اوي : طيب مش تاخد رأى اهلك الاول ... وتعرف رائيهم ايه
محمود : انا متأكد انهم لما يشفوكي هيحبوكي.... زي ما انا حبيبتك.... وانا هقنعهم... بس خدي انتي ليه ميعاد من عمي
ريهام بابتسامه : ان شاء هكلم بابا وارد عليك ...عن ازنك
محمود بابتسامه :هستنا تلفونك
ومشيت وانا فرحانه جدا.... وقلبي عمال يدق.... حبيت محمود....ايو حبيته اوي.... هتقولي ازاي بسرعه دي.... هقولك لأنه انسان يتحب بجد...راجل بمعني الكلمة.... حسيت وانا قعده معه بالأمان.... حسيت ان هو دا اللي يحميني ويعوضني.... وروحت البيت ... وحكيت لأهلي عن محمود واللي حصل.... قولتلهم ان محمود عاوز ميعاد عشان يجي يتقدم ليا.... اهلي فرحو لفرحي.... وحبوا محمود من قبل ما يشوفوه... بس خافوا انهم يعيدوا نفس الغلطة اللي غلطوه مع ايهاب.... واتجوزته من غير ما يسألوا عنه..... ويعرفوه عنه كل حاجه ....بابا طلب مني اسم محمود بكامل...... وكل حاجه عنه عشان يسال .... قبل ما يدي ليه ميعاد..... وبعد يومين .... كنت قعده انا وماما وبنتكلم.... بابا يفتح الباب ويدخل ...
عبد الرحمن بابتسامه : سلام عليكم
ريهام وسهير : وعليكم السلام
ريهام بابتسامه : حمدالله علي السلامة يا حبيبي
عبد الرحمن وهو بيقعد : الله يسالمك يا ريري ( ويبص لريهام وسهير ويبتسم ) عارفين مين جالي الجامعة النهارده
سهير : مين يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بابتسامه : البشمهندس محمود ....
ريهام بصدمة : بشمهندس محمود مين....
عبد الرحمن بضحك : العريس ال قولتي لينا عليه
سهير بفرح : وكان جيلك ليه يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بابتسامه : لما ريهام اتأخرت عليه في الرد ...قلق وخاف تكون قلقانه منه.... فقرر انه يجي ويتقدم ليه بنفسه.... وبصراحه هو شاب ونعم الاخلاق والاحترام والادب ... وانا الايام اللي فاتت سألت عليه.... والكل شكر فيه وفي اخلاقه وفي اهلو
سهير بفرحه : الحمد الله.... طيب واديته ميعاد يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بابتسامه : لا قولت ليه ان ريهام.... هي اللي هتكلمه بنفسها النهارده.... وهي اللي تقول علي الميعاد...
ريهام بكسوف وابتسامه : طيب وليه حضرتك... مدتوش الميعاد
عبد الرحمن : حبيت انه يعرفه منك عشان يتأكد انك مش قلقانه منه..... وعشان ما يقول ان احنا غصبنا عليكي.... لأنه كان عمل يأكد عليا...انك لو رفضه مضغطش عليكي....
سهير بابتسامه : باين عليه شاب محترم
عبد الرحمن : واهلو كمان ناس كويسين.... ابوه دكتور.... وولدته ست بيت.... وعنده اخت اصغر منه متجوزه .... وهو كان شغال في شركه... بس سابها من سنه وفتح شركه خاصه بيه هو وصديقه... هما لسه في الاول.... بس ربنا يكرمهم ان شاء الله ...وشركتهم تكبر
سهير : يارب لو فيه الخير يجعله من نصيبك يا ريهام يا بنت .... طيب هيجوا امتي
عبد الرحمن بابتسامه : كلميه يا ريهام.... وقولي ليه يجو يوم الخميس... الساعة 7
ريهام بفرحه : حاضر يا بابا
ودخلت اوضتي وانا فرحانه جدا.... وقلبي عمل يدق... ومسكت التلفون... وطلعت كارت اللي فيه رقم تليفونه من شنطتي... واتصلت بيه
محمود مع اول رنه لتلفون رد بسرعه : الووووو
ريهام بكسوف : سلام عليكم
محمود يتنهد جامد : ريهام..... يااااا اخير..... والله حرام عليكي اللي بتعمليه فيه دا..... انا لا عارف اشتغل واللي اعمل اي حاجه بسببك
ريهام بابتسامة : بسببي انا ليه
محمود بابتسامه : هو ايه اللي ليه.... اخر مره شوفتك ... اتفقنا انك تكلميني تبلغيني الميعاد ومتصلتي ... وانا بقيت هتجنن
ريهام بابتسامه : مهو انا متأخرش اوي.... هم يومين بس
محمود بابتسامه : اليومين دول ......كانوا اصعب يومين مرو عليه .... ريهام انا بحبك اوي.... وعاوز اكمل حياتي معاكي ... عاوزه اتجوزك النهارده اقبل بكرا.... ااااه اعملي حسابك احنا هنتجوز علي طول.... مش هنعمل خطوبه واللي كلام دا.... انا داخل علي مشروع كبير وعاوز ابقي مركز.... ومش هركز غير وانتي مراتي وفي بيتي. ارجع من الشغل تكوني مستنيني... عارفه يا ريهام انا...
وقعد محمود يتكلم ... وانا فضلت اسمعه ...وهو فضل يحكي عن حياتنا وبيتنا لما نتجوز...... كل كلمه كان محمود بيقولها كان كلها حب وصدق... وفضل يتكلم لساعات وانا نسيت نفسي وبقيت أشارك معه في الكلام ... واتخيل ونضحك سوأ ... وفي اخر المكلمة بلاغتوا الميعاد....و فضلنا كل يوم نتكلم في التلفون.... ونقرب من بعض.... ويوم الأربعاء قبل الميعاد كنا بنتكلم ومحمود عمل يحكي ويضحكني... وفي وسط الكلام لقيتي نفسي بقوله
ريهام بتسامه : انا بحبك اووووي ( قولتها وسكت. اصلها طلعت لوحدها من غير ما حس)
محمود بفرحه : هاااا انتي قولتي ايه..... انتي قولتي بحبك صح.... بجد يا ريهام...
ريهام بكسوف : بجد يا محمود.... انا بحبك....
محمود يتنهد بحب : وانا بعشقك.... وحياة امي بموت فيكي... هو ماينفعش اجيب المأذون بكرا معايا وانا جي.....
انا اضحك اوي ونفضل نتكلم سوأ.... وجي يوم الخميس... والساعة 7 جرس الباب رن .وبابا فتح ودخل محمود واهلو.... وكانت قعده جميله جدا ....واهلينا اتفقوا مع بعض ....وبقيت انا ومحمود بنبص لبعض...... ومبسوطين واحنا قاعدين وشايفني اهلينا بيتكلمه ويضحكوا .... وزي ما يكونوا اصحاب من زمان.... لحد ما طنط الهام ممات محمود اللي كنت قعده جمبي... حطت ايدها علي كتفي
الهام بابتسامه : بسم الله ما شاء الله... ريهام زي القمر. وشكلها هادي... بس هم شباب البلد اتعمو في عينهم .... ازي يسيبوا عروسه قمر زيك كده متجوزش لدوقتي...اكيد دا من حظ محمود... عشان تبقي من نصيبه
دكتور عادل : اكيد ريهام كانت مشغولة. في تحضير المايسترو.. ومكنتش فاضيه لجواز مستقبلها اهم ...(ويبص لعبد الرحمن) مش زي مروه بنتي... اللي تجوزت وهي في الكليه... واهو دلوقتي مش عارفه تخلصها بعد الجوز
انا بصيت لمحمود بصدمه... مكنتش مصدقه انه مقالش لأهلوا.... وبابا وماما ابتسامتهم اختفت... ومحمود بصلي نظرات معنها اهدي واصبري ... بس كان جويه ضيق انه ماقالش لأهلوا قبل ما يجو ....لحد ما بابا قال
عبد الرحمن بابتسامه : بس ريهام بنتي كانت متجوزه.... هي مطلقه من سنتين
كلام بابا صدم اهل محمود... اللي ابتسامتهم اختفت.... ومحمود غمض عينه بحزن.... وانا بصيت في وشهم ... شوفت نظرت اللي حزن واللي الوم اللي بيبص بيها لمحمود....واحساس أن لو بابا مكنش قالهم الحقيقة... كان محمود فضل يخدهم ..زعلت اوي زعلت و حسيت ان خلاص محمود كان حلم وافقت منه.... مع كلمه اني مطلقه اللي قالها بابا. وزعلت عشان محمود اللي حسيت انه خسر كل حاجه.... خسر ثقة اهلوا... وخسر الجواز من حبيبته
إلهام بضيق : مطلقه....( تبص لمحمود بغضب)... معلش احنا مانعرفش اصل محمود مقالش...
دكتور عادل بضيق : ربنا يعوض عليها ...ويكتب ليها الخير ... والقعدة بقيت سكوت ...ومحدش عارف يقول حاجه .. بعد ما كانت كلها كلام وضحك وفرحه... بقيت غضب وحزن وضيق... وبعد عشر دقائق قاموا اهل محمود ومشيوا... من غير ما يقرأ الفاتحة... اللي كانوا عاوزين يقرها من اول ما دخلوا البيت
وبعد مشيو اهل محمود....ماما وبابا حاولوا يخففه عني.... بس الحزن كان ظاهر علي وشهم .... وانا حاولت اظهر اني مش مهتمة وانه عادي ...ودخلت اوضتي.... وانهارت من العياط .... وفضلت اسال نفسي ليه...انا ذنبي ايه في اني تجوزت انسان مخادع..... ذنبي ايه في اني مطلقه .. هو مش الطلاق حلال وشرع ربنا..... يعني كنت اعيش مع انسان زاني وميعرفش ربنا واللي بيخاف منه... واللي اطلق وابعدي عنه....واعفي نفسي ...و انا حاولت اني اصلح من حاله.... وقربوا من ربنا.... بس هو اللي رفض انه يتوب..... فضلت طول اللي ليل ابكي وادعي ربنا واصلي.... واستنيت محمود يكلمني زي كل ليله بس متكلمش... ورحت الشغل وحاولت انسي.... وقبل ما اروح البيت بساعه اتصل بيه محمود.... وطلب اننا نتقابل في نفس الرستوران... ورحت قابلته.... كان محمود واضح علي وشه التعب والارهاق والحزن
محمود بابتسامه : ازيك يا ريهام.... متشكر انك وافقتي تقابليني
ريهام بابتسامه حزينه:انا جيت عشان انهي اي حاجة بينا
محمود بصدمه وغضب : تنهي ايه.... هي مشاعري لعبه يا ريهام ... واللي انتي اللي مشاعرك مش حقيقيه .. وعشان كده سهل عليكي تنهي
ريهام بحزن :لا يا محمود مشاعرك لعبه... و مشاعري حقيقه.... بس واضح ان جيه الوقت اللي نصحي من الحلم اللي الحلم ...
محمود : لا يا ريهام .... حياتي معاكي مش حلم هتبقي حقيقه... هفضل احارب لحد ما حققه... انا مش هكدب عليكي وقولك اهلي وافقوا... لا هم رفضين و رفضين بشده.....بس انا مش هستسلم
ريهام بحزن ودموع : انت ليه مقولتش ليهم قبل ما تيجوا ؟.... احنا اتفقنا انك تقولهم ....واللي انت كنت متصور انك هتقدر تخبي حاجه زي دي عليهم .... (وتبصله بحزن )ولا انت كنت مكسوف انك رايح تخطب عروسه مطلقه
محمود يتنهد بحزن : انا غلطان فعلا اني مقولتش ليهم .... بس والله يا ريهام انا كنت هقولهم.... انا حبيت انهم يشفوكي ويعرفكي الاول زي ما انا شوفتك وعرفتك .... كنت متأكد انهم هيحبوكي... زي ما حبيبتك... وقولت هقولهم بعدها...... بعد ما يشفوكي ويحبكي.... وهم فعلا حبكي......(ويتنهد بحرن ) لحد ما عرفوا انك مطلقه.....و افتكروا اني كنت هخبي عليهم.... وان لو مكنش بابكي قالهم.... كنت هفضل اخدتهم... وحطهم قدم الامر الواقع ...( وينفخ بضيق ويداري دموع في عينه ويبص لريهام ) ريهام انا مش هتنازل عنك.....انا عارف اني راجل ومسؤول وممكن اتجوز وافتح بيت.... بس انا ماقدرش اعصي اهلي... (ولسه هرد عليه) وعارف انك مستحيل لا انتي واللي اهلك تقبلوا ... ان احنا نتجوز من غير موافقة اهلي.... (ويقرب علي التربيزا وهو بيمنع دموعه تنزل ) ارجوك يا ريهام ...متباعدي عني ...ومتفقدي الامل..... واصبري عليه... وانا هقنعهم.... وهيوفقه ويفرحوا بيكي.... ريهام انا اخترتك انتي شريكه لحياتي... ومش هيكون في حياتي حد غيرك.... خال عندك ثقه فيا وفي حبي ليكي
ريهام بابتسامه : انا وثقه فيك يا محمود
ومشيت وانا مرتاحة... ومبسوطة بتمسك محمود بيا.... وفضلت دايما بدعي ربنا يهدي اهلوا .... ويعتبروني بنتهم.... وما يظلموني.... وفات 6 شهور كنت انا ومحمود بنتكلم.... والحب بنا بيكبر وتعلقنا ببعض بيزيد ومكنتش بحاول اسأله عن موضوعنا... ورأى اهلوا ... عشان ما تغطش عليه.... وخصوصاً ان مشروعه بدأ وكان مأثر علي اعصابه.... وكنت حسه ان في مشاكل بيمر بيها مع اهلوا ... وكنت متأكده انها بسببي .... كنت بحاول اهون عليه... عشان يأخذ باله من شغله... وبعد سنه من مقابلتي مع اهل محمود.... وانا في الشغل وكنت في مكتبي.... لقيت اتنين طلبين مقابلتي.... ولما دخلوا... لقيتهم الدكتور عادل ... ومدام الهام.... اهل محمود.... وقفت مصدومة في الاول ...بس رحبت بيهم... رغم نظره ال كره ال في عين مدام الهام ....
ريهام بابتسامه ترسمه : اهلا وسهلا ... اتفضلو ( ويدخلوا يقعدوا .... وهم بيبصه ليه بضيق)
ريهام بابتسامه : تحبو تشربوا ايه
دكتور عادل بضيق واضح : احنا مش عاوزين نشرب حاجه بصي يا بنتي.... احنا جينا نتكلم معكي بهدوء... واتمني انك تسمعينا..... .تفهمي كلامنا كويس
ريهام بحزن بدريه : اتفضل يا دكتور... انا سمعكم
الهام بغضب : من الاخر كده.... انتي تبعدي عن ابني خالص.... وتقطعي علاقتك بيه.... ورحي شوفي ليكي واحد مطلق زيك.. او ارمل وتجوزيه..... لكن ابني ال مدخلش دنيا واول مره يتجوز.... ياخد مطلقه ليه.... معيوب
ريهام بحزن وضيق : وهي المطلقة مالها.. ايه اللي يعيبها
الهام بغضب : لا يا حبيبتي يعبها كتير....لو كنتي واحده محترمه هتتطلقي ليه يعني ..اللي لو جوزك شاف او سمع عليكي حاجه....
( كلام مدام الهام.... كان عباره عن سكينه بتذابح فيا .... حكمت عليا ان انا مش كويسه.... من غير ما تسأل.... او تعرف حكايتي)
دكتور عادل بضيق : بس يا الهام.... ملوش لزوم الكلام دا..... (ويبص لريهام ) بصي يا بنتي.... احنا مانعرفش عنك حاجه... وال بنقول انك وحشه واللي حلوه ...حلوه أو وحشه دا لنفسك لكن انتي ماتنفعش ابني..... احنا مخالفنا غير محمود واخته.... دول اللي طلعنا بيهم من الدنيا.... وطول عمرنا بنحلم باليوم اللي هيتجوز فيه محمود... وبنحلم بعروسته.... اللي هتكون اول فرحته..... وهو اول فرحتها..... احنا يا بنتي مش شايفين انك مناسبه للي محمود ..ومش ممكن نوافق انه يتجوزك ...فبعد عن ابني
ريهام بدموع مكتومه وابتسامه حزينة : بنتك!! هو لو انا بنتك.... زي ما بتقول حضرتك .... كنت تحكم عليه نفس الحكم
الهام توقف بغضب : لا عندك مش عشان هو بيكلم بهدوء... وعاوز يبعدك عن ابني بالعقل تفتكري ان احنا ناس سهله.... وهنسيب اننا يضحك عليه..... لو بيقولك يا بنتي ف دا عشان هو راجل محترم ومش عاوز يجرحك لكن تشبهي نفسك بابنتي لا يا حبيبي احنا ما عندناش بنات جوزه يطلقها.... لان بنتي محترمه....
ريهام بضيق :ومين قال لحضرتك اني..... مش محترمه زي بنتك واكتر
الهام بغضب وصوة عالي :بت انتي متشبهي نفسك بابنتي لقوم افضحك هنا دلوقتي... انتي فاهمه انتي لو وحده محترمه مكنش جوزك طلقك. وروحي شوفي هو طلقك ليه
دكتور عادل بغضب :الهام اسكتي( ويبص لريهام بضيق ) يا دكتوره ريهام. انتي محترمه. واحسن واحده في الدنيا. بس ماتنفعش ابننا. لو سمحتي ابعدي عنه. وربنا يبعت ليكي نصيبك مع حد تاني...بس سيبي ابننا في حاله
ريهام بحزن من جوها و رسمت ابتسامه :حاضر .اوعدكم اني من النهارده لا هتكلم واللي ارد علي البشمهندس محمود
دكتور عادل يوقف : واحنا مش عاوزين اكتر من كده. وياريت تنفذي وعدك دا ( ويبص للي مدام الهام. اللي كل نظرتها ليه. كره وغضب) يلا يا الهام
وخرجوا من المكتب. وانا خرجت بعدهم.. ركبت عربيتي و انهارت. انا عمري ما انجرحت واللي اتظالمة زي اليوم دا ..حكموا عليه اني مش محترمه بس عشان مطلقه. روحت البيت ودخلت اوضتي. استخبت من اهلي اللي بيموته من الحزن كل ما يشفوني
.هتقولي يعني طول الفترة دي متقدم ليك عرسان. هقولك لا اتقدم وكتير . بس انا بحب محمود. وهو بيحبني. مقدرش اتجوز غيره حتي لو مش هتجوز ابدا ......مقدرش اظلم انسان تلات محمود فضل يتصل بيه وانا مبردش........واخدت اجازه من الشغل..... عشان كنت متأكده انه هيحاول يشوفني كان طول الوقت يبعتلي رسائل. وعرفت منها ان عرف ب مقابلة اهلوا ليه ..كان يترجاني اني ارد عليه. وانا كنت منهارة........واهلي حاولوا انهم يخرجوني من حالتي حاولت عشناهم اني أظهر اني طبيعية
ورجعت شغلي بعد اسبوعين اجازه وعرفت ان محمود بيجي كل يوم. ويسال عليا .. فكنت متأكده انه هيجي.....وجي محمود ...ودخل وقعد قدمي علي المكتب ....كان شكله تعبان ومرهق ودقنه طويله....... ونظرت عيونه ليا كان كلهم زعل وحزن ولوم . اول ما شوفت حالته مقدرتش غير اني ابكي. بكيت علي حالي وحاله. وهو قعد قدمي ساكت بيبص ليا .وبعد فتره
محمود بحزن : ليه بعدتي يا ريهام.......هو مش كفاية العذاب اللي انا فيه........و اللي بنساه لما بكون معاك أو بكلمك او اشوفك...ما ستخسره فيه الرحة اللي بلقيها معاكي وسط كل العذاب اللي بعيشوا في ببعدك
ريهام بدموع وحزن : اهلك مش هيوافق علي جوزنا يا محمود ......اهلك حكموا عليا من غير ما يعرفوا حاجه عني........حكايتنا بقيت عذاب لينا وليهم ومحدش هترتاح طول ما احنا سوأ.... الافضل لينا وليهم ان احنا نبعد عن بعض
محمود يقف بغضب : اتكلمو عن نفسكم. ماحدش يقولي ايه هو الافضل ليا ...انا مش صغير. و اقدر اعرف ايه الصح وايه الغلط.......واعرف احكم ايه اللي انا عاوزه في حياتي ... وايه اللي يخليني مبسوط ومرتاح
ريهام بدموع : محمود ارجوك أهدي ........احنا في مكان شغل لو سمحت اهدي
محمود يقعد بضيق ويحط راسه بين ايده
محمود : حرام عليكي يا ريهام......مش هتبقي انتي كمان ضدي
ريهام بدموع وبتدبح نفسها بكلام قبل ما بتدبحه : محمود احنا خلاص.... حكايتنا لحد هنا وانتهت ....انا مش هكمل معك ..وانت ريح اهلك......واتجوز الإنسانة المناسبة ليك
محمود يبص ليا بحزن واستهزاء : وايه هو المناسب.. اني اتجوز واحدة متجوزتيش قبل كده....لازم .تكون بنت بنوت........اصل أنا هتجوزها ليلة واحده.... والمهم انها في اللي ليله دي تكون بنت بنوت .....ومش مهم بقي هكمل حياتي ازي ... مع واحده ما بحبها .او اني مش هكون مبسوط وانا بعيد عنك المهم..ان اللي اتجوز ها تكون بنت
ريهام بحزن ودموع : اهلك شايفين كده. شايفين ان دا المناسب ليك
محمود بحزن : وانتي شايفه ايه
ريهام بدموع تبص له: انت عاوزني اعمل ايه يا محمود أقسى علي اهلك .قولك ان اهلك ظالم وانهم ظلموني.....طيب وبعد ما قول..... وانت.هتعاصهم ها تجوز من غير موافقتهم......ما احنا من الاول متفقين ان دا مرفوض لا انت هتقدر تعصهم .... واللي انا هقبل اتجوزك غصب عنهم........ها نفضل نحاول و برده ما فيش فايدة .... المرة الفاتت هنا يتكلموا بهدوء ( وتمسح دموعها ) رغم انهم سامعوني كلام عمري ما تصورت اني اسمعه...... هستني يعملوا ايه تاني .....تقدر تقولي الحل ايه (وتعيط بشده) الحل الوحيد انك ترضيهم....لأنك كده برده بتعصهم... مش ها يرضوا غير لما تبعد عني..... وتجوز البنت اللي شايفين انها مناسبه ليك..... وانا مش هقدر افضل علي علاقه بيك بدون ارتباط رسمي اكتر ......فلازم نبعد عن بعض
محمود بص ل ريهام بحزن وقام وقف :حاضر يا ريهام هبعد عنك ..هسيبكم تختاروا ليه ازي اعيش حياتي. ها عيش من غير قلبي (ويصل ليا بدموع) مهو قلبي مش معايا واللي ملكي... خالي بالك من نفسك.......واسف جدا علي اي جرح سببتوا ليكي انا او اهلي
وخرج محمود من المكتب ..وخرجت معه روحي.......وجريت علي بيتنا استخبي في حضن امي
سهير بدموع : اهدي يا ريهام....ربنا كبير يا بنتي... ومش بيرضي بظلم
ريهام بانهيار : انا تعبت يا ماما......يارتني ما رجعت من امريكا..... يارتني سمعت كلام اماني ...... ووافقت علي الشغل هناك.......ياريت ما قابلت ايهاب واللي تجوزته (وتعيط بانهيار)... يا ريتني ما حبيت محمود واللي هو حبني..... انا عاوزه انسي .....عاوزه انسي محمود ياماما ... خرجي محمود من قلبي....شيلوا ايهاب من الماضي بتاعي ألغو لقب اللي اخدته بسببه ..قولي لناس اني مطلقه بس مش ذنبي اني مطلقه.. قول ليهم اني محترمة .. قللهم انه مش ذنبي..... مش ذنبي يا ماما
وانهارت وادمرت نفسيا...... ورفضت اخرج من بيتنا اخدت اجازة طويله........ماكنتش عاوز اقابل محمود أو اشوفه..فضلت علي الحال دا تلات شهور.... قفله علي نفسي.....معرفش عن محمود حاجه..... كل ما كان يوحشني..... وحس ان روحي بتطلع مني.....كنت ادخل موقع التواصل الاجتماعي..... واطمن عليه....... كنت بشوف واقراء كلامه الحزين اللي يكتبوا ... اللي متأكده انه بيكتبها عشاني .... كلام كان كله شوق وحب وحزن وألم الفراق ...
لحد ما في يوم. لقيت اخته.......عمله ليه اشاره علي صوره.....وكانت الصدمة... محمود خطب ....كان شكلوا حزين جدا في الصورة ودقنه طويله..و اهلوا واقفين حاوليها والسعادة واضح علي وشهم. أخته. كانت كتبه علي الصورة ان فرحوا بعد اسبوع......حسيت ان قلبي بينزف...... بكيت بصوة عالي ....كنت بصرخ مش ببكي.... ودخلوا اهلي لعندي جري.... وفضلوا يهدوا فيه كنت حسي ان روحي بتطلع واني بموت
عبد الرحمن بدموع : اهدي يا ريهام اهدي يا بنتي .....انتي لو فضلت كده هتموتي وتضيعي منا...(و بحزن )سافري يا بنتي .سافري يا ريهام..... وابعدي عن هنا...... روحي عيشي عند اختك.. ابعدي عن مصر... احنا ممكن نستحمل بعدك ( ويعيط بحنان اب)لكن مش هنستحمل لو جرى ليكي حاجه ...سافري ورجعي لحياتك و لنفسك .المهم نعرف انك عايشه يا بنتي ..انا مش هستحمل اشوفك بتموتي قدمي كل يوم..... سافري يا ريهام
ريهام بدموع : ايوه يا بابا ارجوك...سافرني ....سافرني قبل يوم الخميس.. انا لو فضلت هنا يوم الخميس هموت... ابعيدني عن هنا يا بابا
عبد الرحمن بدموع : حاضر يا ريهام هحجز ليكي.. وهتسافري ..
وسافرت....مشيت من مصر. رجعت لاماني... قفلت علي نفسي فتره بس اماني و احمد.. ما سبوني ..و احمد قدمي ليا في شغل.....ونزلت اشتغلت......وقررت اني لازم انجح في شغلي...وحضرت الدكتوراه.... ومر الوقت وقدرت اشغل نفسي ونجحت في شغلي واخدت الدكتوراه والشركات بقيت تتنافس مين يأخذني في شركته..... وفات سنتين امبارح بفتح ايميلي لقيت رساله عارفين الرسالة من مين. الايميل مكنش من محمود لأنه مايعرفش ايميلاتي.....لأني بعد ما سيبت مصر ... كنت غيرت كل ايميلاتي وارقمي عشان انساه وعشان هو ميعرفش عني حاجه..... وانا بعد ما شوفت صوره خطوبته. وعرفت انه هيتجوز محاولتش اعرف اي اخبار عنه
..... هبعتلك الايميل اللي وصلي زي ما هو
(دكتور عادل : بنتي ريهام.......شرف ليه اني اقولك بنتي
انا اسف سامحيني يا بنتي . ....سامحي اب غلط في حق بنته.....انا والهام غلطنا في حقكم ......ونعتذر منك ونرجوك برجويك انك تسمحينا......ولو مش هتقدري تسمحينا فليكي حق.... احنا غلطانه في حقك..... بس انا ارجوكي ارجعي لمحمود يا ريهام ......محمود ابن هايتجنن بيدور عليكي في مصر كلها ......مايعرفش مكانك.....مايعرفش انك سافرتي ..الاستاذ عبد الرحمن رفض يقولوا مكانك....ولو انا ماكنتش جيت لحد عنده وشاف حزني وندمي اللي بعيش فيه ..كان رفض يديني ايميلك......انا بكتب ليكي من بيتكم..... وانا قعد مع ولدك و ولدتك...... ريهام محمود ابني بعد عنا وسبنا
بعد ما طلق مراته.......اللي عاش معها سنتين من العذاب والمشاكل .... سنتين عذاب وألم و ندم مني انا والهام.... ندم علي جواز ابننا الوحيد من العروسة اللي اخترنها ليه....ندم اننا أدخلنا في حياته.......وفرضنا عليه زوجة........عاش معها عذاب ومشاكل وتعب ..... ارجوكي يا بنتي متاخديش محمود بذنبنا.......ارجوكي ارجعي لمحمود.... وعيشوا حياتكم سوأ ..... ولو مش قادره تسامحيني انا والهام ....واحنا هنبعد عنكم ونسيبكم ..و يكفينا ان نعرف ان ابننا سعيد ومرتاح في حياته ارجوكي يا بنتي ارحمي ابني وارجعي ليه....... قبل ما يموت بسبب ظلمي انا وامه ليكم )دا كان اميل دكتور عادل
صحيح انا نسيت اقولكم اني ......اني بكتب من امريكا.. في آخر صفحة من دافتر ذكرياتي . .. بكتب فيه من المطار وانا في انتظره طيارتي اللي حجزت تذكر فيها اول ما قرأت رسالة دكتور عادل... واتصلت بمحمود ......انا رجعه لمحمود. رجعه لحبيبي.... اللي مستنيني في المطار.... رجعه لبسه فستان ابيض.. اصل احنا اتفقنا هطلع من المطار علي المأذون....واخير هنكون سوأ انا وحبيبي.....بعد عقوبة 5 سنين عشت فيهم انا وهو في فراق وعذاب.... عقوبة بسبب ذنب مليش دخلي لي بيه........ذنبي اني مطلقه..
وقفلت ريهام دافتر ذكرياتها.. وابتسمت.. وسمعت نداء على الطيارة. أخذت شنطتها ومشيت.. وبصت لدفتر
وحطت جمبه القلم .. ومشيت وسابتهم وراها
ريهام بابتسامة :قررت اني مش هكتب عن لحظات السعادة....هعشها واستمتع بيها مع محمود حبيبي
النهاية