Ads by Google X

رواية الثمينه والشيطان كامله بقلم سمسمه سيد


الفصل الاول
الثمينه والشيطان

 كان يجوب ببصره من خلف نظارته الشمسيه السوداء علي السيارات المجاوره المتوقفه بسبب اشاره المرور الحمراء
زفر بملل ليستمع الي صوت شجار عالي ليري الجميع يهبطون من سيارتهم متجهين صوب صوت الشجار

هبط من سيارته ليهبط خلفه الحرس الخاصين به ليردف احدهم بتسأل

_في حاجه ياادهم بيه حضرتك عاوز حاجه !!؟

نظر إليه ادهم من خلف نظارته ببرود واتجه نحو صوت الشجار دون الحديث

انتشر الحراس امامه وخلفه يفسحون المجال له الي ان وصل لموقع الشجار

وقف يمرر نظره فوق تلك الغاضبه التي تتحدث بغضب

وذلك الطفل الصغير الذي لم يتعدي السابعه من عمره   يخفي وجهه في الثياب الخاصه بها

وذلك الرجل الذي ينظر اليها بحده

ليعود مركزاً ببصره فوق تلك الفتاه وفوق جسدها وملامح وجهها

افاق من تدقيقه علي صوتها الغاضب المردد

_ده برضو ميدكش الحق انك تضربه او تبهدله كده ايه مفيش في قلبك رحمه

صرخ الرجل بوجهها قائلا :

=بقولك كان هيسرق المحفظه بتاعتي وثم انتي مالك اصلا انا مش فاهم ايه البلاوي ال بتتحدف علينا علي الصبح دي اوعي كده سيبي الواد ده

مد يده ليجذب ذلك  الطفل الخائف همت لتصرخ مره اخري ولكن قاطعها ذلك الحائط البشري الذي يقف امامها معطياً ظهره لها

كان يتابع هو كل مايحدث ليجذب انتباهه ارتجاف جسد ذلك الطفل وماان وجد يد ذلك الرجل تمتد نحوه حتي وقف امامه ممسكاً بيده بقوه

نظر إليه بملامح بارده ليردف قائلا وهو يضغط علي يده بقوه :

_كان هيسرقها ومسرقهاش يبقي ملكش انك تمد ايدك عليه ولاانك ترفع صوتك علي واحده

نظر إليه الرجل بغضب بعد ان انتزع يده من قبضته ليردف قائلا :

_اه ده انتوا عصابه بقي انا هوديكم في داهيه اا

قاطعه لكمه ادهم القويه ليلتف الحراس حوله سريعاً وهموا بالانقضاض علي ذلك الرجل

اشار ادهم إليهم ليتراجعوا اردف بهدوء :

_ده كان رد بسيط لو مااختفتش من قدامي حالا صدقني مضمنلكش انك تفضل حي

وفي ثواني اختفي الرجل من امامه

ليردف ادهم بخشونه مردداً :

_العرض المجاني انتهي كل واحد يرجع مكان ماجه

وفي لحظات انفض التجمع ليبقي ادهم والحراس وتلك الفتاه والولد الصغير

التفت ادهم اليهم لتتجاهله جميله وانخفضت في مستوي الصغير لتردف قائله بهدوء وحنان :

_حبيبي ليه عملت كده !

نظر إليها الطفل بخوف ودموع :

_انا اسف بس بس انا جعان ومحدش راضي يااكلني ونبي ياابله متضربنيش

نظرت إليه بحزن لتحاول جاهده رسم ابتسامه صغيره علي وجهها مردده وهي تربط علي خصلاته بحنان :

_متخافش ياحبيبي ، انا كمان جعانه ايه رأيك نروح ناكل مع بعض موافق ؟؟

هز الطفل رأسه بالموافقه بشده فاابتسمت واعتدلت في وقفتها وهمت بالرحيل لتسمع صوته الرجولي مردفاً :

_الطفل ده لازم يتسلم للشرطه ياانسه

توقفت لتلتفت إليه مردده :

_حضرتك ظابط!

هز رأسه بنفي لتتابع هي بسؤالاً اخر :

_محامي !

للمره الثانيه يهز رأسه بالنفي لترفع كتفيها بلا مبالاه مردده :

_يبقي ميخصكش

نظر جميع الحرس اليها بذهول والي ادهم الذي احتل الغضب معالم وجهه

اشار ادهم لااحدي الحراس لياخذ ذلك الصغير لتفاجئه بااحتضانها الشديد للصغير

ارفت بسخط قائله :

_بقولك ايه ياعم انت لم شويه الصيع ال ماشي بتتنفخ بيهم علي الناس دول وامشي من هنا بدل ماافرج عليكم امة لا اله الا الله

اشار ادهم لنفسه مرددا بذهول :

_انتي بتكلميني انا !!

هزت جميله راسها بنعم في هدوء ليتحول ذهوله الي غضب شديد مرددا :

_انتي شكلك متعرفيش انتي بتكلمي مين انا اقدر امحيكي من علي وش الدنيا في ثانيه

اردفت مردده بسخريه :

_ليه ابن بارم ديلو ولا عفريت الفانوس السحري امشي ياعم بلاش قرف بقي علي الصبح

همت جميله لتذهب لتشعر بقبضته القويه علي يديها نظره ليده الممسكه بيدها ومن ثم اليه لتردف قائله بحده :

_سيب ايدي ياعم انت انت مجنون ولاايه

ابتسم ادهم بخبث ليردف قائلا :

_عاوزه تاخدي الطفل ده يبقي بشرط

عقدت حاجبيها لتنظر إليه بااستفهام اقترب ليهمس بجانب اذنها لتشتعل وجنتيها بغضب وخجل في آنٍ واحد

وسرعان ما قامت بدفعه بعيداً عنها هم هو بالحديث ليلتف وجهه الي الجهه الاخري بفعل صفعتها له

           الحلقة الثانيه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-