Ads by Google X

رواية زوجتي المنبوذه كامله بقلم ساره علي



المقدمة 🌷🍒
وقفت امام المرأة تتطلع الى فستانها الابيض المنفوش بسعادة غامرة... لا تصدق انها اخيرا ارتدته لاجله وسوف تصبح معه ... لقد انتظرت هذه اللحظة لسنين طويلة ...
سنين طويلة وهي تحلم بها . . تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح به زوجته... تحمل اسمه وتنجب اطفاله ...
شعرت بوالدتها تقترب منها وهي تجاهد للسيطرة على دموعها ... التفتت اليها وقالت :

" بالله عليك لا تبكي يا امي ..."
تحدثت والدتها من بين دموعها التي هطلت لا اراديا :
" انا لا ابكي ..."
" وماذا عن هذه الدموع ...؟"
سألتها نوران وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها هي الاخرى لترد والدتها وهي تكفكف دموعها باناملها :
" انها دموع الفرح ..."
احتضنتها نوران بحب وقد بدأت تبكي هي الاخرى ... فهي بالرغم من سعادتها بهذه الزيجة الا انها ستفتقد والدتها كثيرا ... والدتها كل شيء بالنسبة لها واقرب شخص اليها ...
ابتعدت عن احضانها اخيرا بعدما شاهدت ليلى ابنة عمها واخت عريسها تدلف الى الداخل ... نهرتها ليلى ما ان رأت دموعها :

" ماذا تفعلين يا نوران ...؟ سوف تخربين مكياجك .."
مسحت نوران دموعها باناملها وقالت بحشرجة :
" لم استطع السيطرة على نفسي ... انا اسفة ..."
وجهت ليلى حديثها الى والدة نوران :
" ماما تنتظرك في الخارج عمتي نجاة ... اذهبي اليها حتى لا تتأخرا في الوصول الى القاعة ..."
" معك حق ..."
قالتها والدة نوران وهي تحمل حقيبتها ثم ودعت نوران وخرجت متجهة الى قاعة الزفاف ...
اما ليلى فاقتربت من نوران واخذ تعدل مكياجها وتخفي اثار الدموع من وجهها ...

..........................................................................
يقف امام امواج البحر العاتية يراقبها بعينين غامئتين وذهن شارد ... من المفترض ان اليوم هو يوم زفافه ...وانه سيكون اكثر من سعيد بهذا الزفاف ... لكنه لا يرغب بهذه الزيجة اطلاقا ... نوران ابنة عمه التي لم يرها يوما سوى اخت له ... فكيف سيتزوج منها ...؟
شعر بشخص ما يقف خلفه فالتفت اليه ليجده اياد زوج اخته ليلى ...

تحدث اياد متسائلا :
" ماذا تفعل هنا يا نزار ...؟ زفافك بعد ساعات قليلة وانت تقف هنا امام الشاطئ ..."
التفت اليه نزار وقال بنبرة ساخرة :
"وأين يجب ان اكون الان ... ؟! في قاعة الزفاف ... انتظر عروسي التي لا احبها ولا ارغب بها ..."
مط اياد شفتيه باستياء ثم قال بجدية :
" لقد حدث ما حدث ... نوران خطيبتك وسوف تصبح زوجتك بعد ساعات قليلة ... ارض بالامر الواقع وحاول ان تتقبله.."
هز نزار رأسه نفيا وهو يقول بنبرة كارهة :
" لا اريدها ... لم ارها يوما سوى اخت لي ... لا استطيع الزواج بها ... لا استطيع ابدا ..."
شعر اياد باليأس منه فيبدو انه مقتنع بما يقوله ولا ينوي ان يتقبل هذه الزيجة اطلاقا بينما اكمل نزار بأسى :
" ابي هو السبب ... هو من اجبرني على هذه الزيجة ... كل هذا حتى يحافظ على اسم العائلة وترابطها ..."
" ولكن نوران تحبك ..."

قالها اياد محاولا اقناعه ليصيح نزار به :
" وانا لا احبها ...."
" فكر جيدا يا نزار ولا تظلم الفتاة معك ... "
قالها اياد ثم ابتعد عنه متجها الى قاعة الزفاف ليتأكد من تمام كل شيء فهو المسؤول عن تنظيم هذا الزفاف وترتيبه على اكمل وجه ...
اما نزار فعاد الى الشاليه الخاص به ... اخرج من حقيبته جواز سفره ... اخذ يتطلع اليه بتردد قبل ان يحسم امره ويمسك هاتفه متصلا باحد معارفه قائلا :
" احجز لي على اول طيارة ذاهبة الى امريكا . ."
..........................................................................

مر الوقت طويلا ونوران ما زالت بفستان زفافها تنتظر عريسها ان يأتي الى منزلها لياخذها منه ويتجه بها الى قاعة الزفاف ..
معظم افراد العائلة كانوا معها في انتظاره وعلى رأسهم عمها والد نزار واخته ليلى ...
كانت ليلى تسير ذهابا وايابا بقلق وهي تنظر الى ساعة يدها ...

شعر العم بالقلق هو الاخر ... فالجميع يتصل بابنه وهو لا يرد ... لحظات قليلة اخرى ودلف اياد راكضا اليهم هاتفا بهم وهو يشير بهاتفه اليهم :
" لقد ارسل نزار رسالة لي اخبرني بها انه ترك كل شيء وسافر الى امريكا .. "
لتصرخ احدى الموجودات بعدم تصديق :
" هرب ... العريس هرب ليلة زفافه ..."

            الفصل الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-