Ads by Google X

لعنة الام وابنتها الجزء الثامن


 

لعنة الام وابنتها


الجزء الثامن


تقف في شرفة غرفتها تنظر الى حديقة المنزل. العمال يقفون على قدم وساق ويعملون بحزم شديد لتنفيذ كل اوامر ذلك المتعجرف.

نعم مالك. هاهو يجلس وهو يضع ساق فوق ساق يختار حتى اغانى الحفل بنفسه بكل فرحه وشموخ.


دمعه ساخنه انحدرت من عيناها وقلبها يتقطع لاشلاء. وقفت خلفها زينه قائله :اهدى يا جورى... ماتعمليش فى نفسك كده يا حبيبتي.


التفتت لها جورى بوجه محمر من البكاء:مش شايفه الى حصل.. كل حاجه انقلبت ضدى.. ياريته مارجع ولا شوفته.. انا كنت عايشه عادى.. ليه جه يفكرنى بالى فات ويبوزلى حياتى.


تقدمت منهم حنين وقالت:هونى على نفسك يا جورى.. مافيش حد مستاهل دموعك.. وانسى.

جورى:انسى ايه.. انسى انى حبيته.. انسى انى هتخطب لواحد زباله وبتاع بنات.. انا كان عقلى فين وانا بوافق على الفكره الزفت دى.


زينه:طب بصى للموضوع بنظره تانيه.

جورى :إزاى يعنى؟

زينه:هقولك... قطعت كلامها وهى تنظر ناحية تاج التى تنظر لهم بغيظ مضحك.


ضحكوا جميعاً لا اردايا وهم يجدوها تنظر لهم بغيظ وشرايه وهى حالسه على طرف الفراش بجانب فستان خطبتها.


حنين وهى تكتم ضحكتها:مالك انتى كمان يابومه؟


تاج بغيظ :مانا شايفه قدامى مجموعة من البرود واتجمعت.. ماحدش فيكوا واخد باله من الى بيحصل معايا.. انا اتخطب انا... انا بتاعة جواز انا... تااااااج..تتخطب..ولمين لادهم.


حنين:وماله اخويا ياختى... ده طول بعرض بيمشي يهد الارض يا اوزعه.. ياشبر واقطع.

زينه :الله.. الردح اشتغل.


وقفت تاج مكمله:طب كويس انك عارفة انه طول بعرض وانا شبر واقطع.. كان اولى تلفتى نظر اخوكى.. ياجدعان.. ياجدعان والله شكلنا يضحك جنب بعض.


ضحكوا مجدداً فزفرت بقوه. وتنهد جورى أيضاً فقالت زينه:ياجماعه زى ماقولتلكوا... بصوا للموضوع بجانب ايجابى شويه.


جورى بجزن:انا مش شايفه اى جانب ايحابى.

حنين بفرحه:ازاى بس... طب انتى عمرك كنتى تتخيلى اننا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد ومكان واحد.


زينه مكمله:ده انا تعبت كتير اوى على ما اقنعت كريم اننا نعملها هنا فى بيتكوا.. انتى عارفه هو حساس اد ايه.


حنين:واهو فرح وهيصه وعاملين قعده بنات وبس يعني هنرقص ونهيص ونبقى بشعرنا وتبقى درمغه للصبح.. بصو احنا نفرح النهاردة والصبح إن شاء الله تفشكلو حطبتكوا انتو الاتنين... نعمل ايه مع عمو يونس الى عازم الناس من مده عشان مشغولياته خايف لا ينسى حد.


ظلت تاج وجورى على حالتهم فقالت زينه بفرحه وهى تجذبهم بمرح وتقفز :يالا قومواااا... انا وحنين هنكمل جواز.. وانتو على اخر اليوم تفركشوا.


حنين وهى تجذبهم للرقص :واهو حفله ورقصه وعشوا ونديها للصبح انتو هتخلعوا وانا وزينه نتدبس... يالاااااا.


ظلوا يلهون كثيرا وجورى وتاج قد انقلع همهم قليلاً فهم سيلهون الليله وبنهاية اليوم سينتهي كل شئ ويصبحوا هم الأحرار وحنين و زينه من سيكملون.. كما قالوا...

_____________

بغرفة يونس يجلس وهو عاقد ذراعيه حول صدره.. لقد تاخر في إتخاذ قراره.


ذلك اللئيم ابنه وضعه أمام الامر الواقع.. جهز قائمة بكل المدعوين وأرسل لهم دعوات على هذه الخطبه منذ أسبوع على ان المرسل هو يونس العامرى.


رغم أنه والده.. يحمل نفس جيناته.. لكنه الان لا يعلم بماذا يخطط ابنه.


قطع شروده خروج حبيبته من غرفة الملابس وهى ترتدى فستان من الازرق مخصص للسهرات.. يبرز منحنياتها والتي نضجت بطريقة مهلكة لامرؤه على مشارف الاربعين وكم تكن المرأة مكتمله الجمال والأنوثة في هذه السن.


خطفت لبه واطاحت بعقله وهى تتهادى بخطاواتها عن قصد وتتجه لمرأتها تقف بدلال تضع عطرها الذى يذيبه عشقا وهى تعلم تلك الخبيثة الفاتنه.


اشتعلت عينيه بغضب وهو يراها تضع احمر شفاه صارخ على شفتيها.


تتظاهر انها لم ترى غضبه او حتى تتوقعه.


حاول التظاهر بأنه لا يهتم ولكن مع احمر الشفا هذا لا يستطيع. انفجر بغضب وقال :انتى بتعملى ايه يا هانم.


التفت له قائله :ايه... بحط روووج.


يونس :روووج... ورايحه فين بالروج ده يا هانم.

شهد:الله مش خطوبة بناتى... حقى افرح بيهم ومعاهم.


يونس :وهو الفرحه ماتحصلش غير بالروج.. ولازم يكون احمر.


شهد:والله هو عاجبنى.. ومش عايزه امسحه.


يونس بغضب :والله... امسحهولك انا يا حلوه.


تقدمت منه بدلال مثير وهى تعطيه احد المناديل الورقيه وقالت :اتفضل .


يونس بسخرية :ايه ده.

شهد بدلال:منديل.

يونس بقوه:خليهولك... انا يونس العامرى يا شهدى..


وقبل أن ينقض عليها قبضت على الفستان بخوف مضحك وقالت :يونس... بلاش تقطع الفستان ابوس ايدك.


زال غضبه وانفجر ضاحكا يتذكر جنونه وهوسه بها الذى دائما يجعله في مرات كثيرة يقطع عنها ثيابها وهى أيضاً ضحكت بحب تتذكر لحظاته معها... احتضنته تهمس اسفا.. وهو يمسح على شعرها بحب ولكن يده الراغبه كجسده تفتح لها سحاب فستانها وهو يقول بهمس مثير:مش هقطع الفستان اهو.


وفى ثوانى كان ياخذها معه لعالمه الملئ بالقوه والعنف الذى غرقت بعشقهم منه وبه وله فقط.


_______________


خرج رامز من مبنى السفارة الخاصه بكيرا وهو ينظر لها مستغربا... حتى هى مستغربه.


نظرت له وقالت :ماذا فعلنا نحن.


رامز:لا اعلم.. لكنى اردت فعل ذلك... بكى شئ غريب كيرا... شئ يجذبنى ولا اعلم لما.


كيرا:هل ما فعلته صحيح؟


رامز :اذا لما جئتى معى ووقعتى على عقد الزواج.


كيرا بجنون:لا اعلم.. لا أعلم.. ربما شعرت مع بدفئ افتقدته.. ربما لانى نمت فى بيتك الدافئ دون خوف من ان تمسنى بسوء.


رامز بسخرية مره :هه.. اى بيت دافئ كيرا.. بيتى لازع البرودة حتى فى عز الصيف... وانا... ههه انا لا اترك اى انثى دون اخد ما أريد... ولكن انتى من اضفتى دفئ لبيتى شعرت به لاول مره... انتى اول فتاه لم اطمع بها رغم شدة سحرها لكنى اردت حمايتها بروحى.. كل هذا اعجاز لا يحدث لى ابدا... لذا وبكل تهور لم اتردد ثانية ان اخذكى معى واعقد زواجى عليكى... لن اضيع طاقه النور التى انارت فى طريقى المظلم.. ربما انتى من كنت ابحث عنها


كانت تستمع له بزهول تشعر لأول مرة بصدق ما يقول.. لاول ليله تنسى ادهم.. طوال وهى معه وفى بيته تنسى ادهم ولعنة ادهم التى حلت عليها منذ سنوات.. كانت تتمنى دائما ان تجد من تنساه معه.. صادقت العديد والعديد من شباب لندن حتى انها صادقت عرب ومصريين لربما تجد من وسطم من ينسيها ادهم.. ولكن وحده ذلك الشاب الذي لا تعرف عنه شئ هو من نست وهى الى جواره فارس احلامها الورديه.. هه.. ابتسمت بسخريه فهى لاتعرف شئ عن من تزوجت منه.


كان ينظر هو لعيناها وهو يشعر بتهوره ولكن لن يترك فرصته كى يحيا مثل باقى الخلق تضيع من يده.


 وهى غارقة فيما حدث وما تريد.

تحدثت بعد ثوانى وقالت :وماذا عن ديانتى؟


رامز:كما رايتى.... انا مسلم يسمح لى دينى بالزواج من غير المسلمه والا لكنا واجهنا مشاكل فى اتمام عقد الزواج... إذا ارادتى الاستمرار على دينك لا مانع لدى.. ولكن اطفالى فهم طبقاً للشرع والقانون هم على دينى.


ابتسمت بحنان قائلة :أطفال؟

رامز مبتسما بحنان هو الآخر :نعم... دعينا ننجب كثيراً... ما رأيك ان نصنع لنا اسره كبيره تعوضنا عن اى شئ فقدناه فى هذه الدنيا.


استصاغت الفكرة بشده رفعت عيونها له قائله:ماذا تعمل انت.


هز راسه بحب فهى الان فقط تذكرت ان تساله:فتح لها باب السيارة واغلقه بكل ود ثم استدار وجلس لجوارها وقاد متجها لبيته وهو يخبرها انه ضابط شرطة وماهى رتبته ولم ينسى ابدا ان يقص لها عن بعض المهام التى خاضها بقوه وضراوه وهى تستمع له بانبهار وحماس تشعر بضئالة ادهم امامه فهو بطل اكثر منه وهى تشعر وكأنه بطل احد أفلامها الأكشن المفضله.. سعيدة جدا إنها حظيت به. مستعدة للعيش معه تشعر بحماس شديد.


_______________


فى غرفة يونس كان يحتضنها بحب وتملك لا يزول وهى تتحدث بحب :ماكنش قصدى يا يونس.. بس انا عارفه انك بتحبنى وفاهمنى.


يونس بمكر يصطنع الحزن:لا انتى زعلتينى اوى.. اوى.. لا ايه ده انا وعلان اوى.


رفعت انطارها له بصدمه وقالت بغيظ:وانا الى افتكرتك صالحتنى.. طب اوعى بقا.. اوعى.


لكزته بغيظ على صدره العارى فضحك بقوه وجذبها له قائلاً :ههههههه خلاص خلاص.. اهدى.

نظرت له بحزن وقالت :طولت اوى فى زعلك منى.. كنت بتنام بعيد عني لاول مره من ساعه ما اتجوزنا.. وانت المفروض فاهمنى اكتر من نفسى وعارف انى ما قصدش.. بس انت مش ادهم... وانا مش تاج... انا طبعى غير.. عارفه انك بتغير وبراعى ده وبراعى انه حقك والى مساعدنى انى منقبه من زمان وانا اصلاً بيتوتيه. لكن تاج لأ.. تاج غير.. تاج منطلقه وبتحب الحياة.. دى حتى لسه ما احجبتش.. بتحب تصاحب كل الناس وتحب الضحك والهزار.. وادهم مش انت.. انت راجل محترم ومالكش لا فى العك ولا السكه الشمال لكن هو انت عارف هو بيعمل ايه... العلاقه دى غلط... هى جيل وهو جيل.


تنهد مطولا وقال:انا طول الايام اللي فاتت بفكر في كلامك.. هو صح.. بس..


قاطعته متنهده:بيحبها.. صح؟


يونس:ماشوفتيش هو مجنون بيها ازاى... ادهم ده مافيش ولا واحدة ولا حاجة قدرت تهزه كده... بنتك جننته.. ده ماكنش ناوى ولا بيفكر في جواز اصلاً... ابوه مزهول من الحاله الى ابنه فيها.


شهد :مش هتمنى لبنتى غير راجل يحبها كده... بس خلى بالك يا يونس.. الحب الى بطريقة دى مع واحد شاف كتير وعمل بلاوى كتير مع فرق السن يبقى كارثة.. فاهمنى.


تنهد مطولا وهو يحتضنها قائلاً :فاهمك.


نظر لها بحيره وقال:ومالك ده كمان... مابقتش فاهمله حاجة.


شهد بحيره:ولا انا... شكله سلم بالأمر الواقع.


يونس:ماعتقدش.

شهد:شكلنا طلمناه يا يونس.

يونس:لا طبعا... هو فاكر ايه... لازم كان يتأدب.. وهو راجل كنت هضربه يعني.. ماكنش قدامى غير جورى.


تنهدت وقالت :انا رامز ده مش عاجبنى.. وانت عارف.


احتضنها بدفئ وقال :النهاردة بس يعدى عشان الناس اللي البيه عزمهم ودبسنى واخر اليوم بناتك هيرجعولك وكأن مافيش حاجة اصلا.


نظرت له بحب مبتسمه ثم بعدها حسته على النهوض كى يستعدوا فالمساء قد حل ولابد وان الجميع على وصول.


______________


فى منزل رامز.


انتفض من عليها بزهول يشعر بفرحه عارمه وقال :كيرا.... كنتى عذراء.


اماءت له بخجل واحتضنها بحب يتغلغل داخله بلا اراده منه.


وهى لاول مرة تشعر بدفئ كبير.. متحمسه لصنع عائلة وافناء حياتها لهم.


تحدثت بعد مده وقالت :رامز.

رامز:همممم.

كيرا:سنكون اسره سعيده اليس كذلك.

رامز مبتسما :امل ذلك.

كيرا :سنعطيهم ما افتقدناه.. وما كنا نبحث عنه... لن نجعلهم أشخاص سيئه مثلنا.

رامز وهو يمسح على ظهرها بحب:لأول مرة أومن بمقولة فاقد الشيء يعطيه فهو اعلم الناس بمراره فقدانه.


ضمت نفسها له وهو شدد على احتضانها. يعدون انفسهم بصنع اسره سعيدة. ورامز يتذكر تهديدات مالك له صباح اليوم ويبتسم.


__________________


وقف يونس فى الحديقه المعدة ببراعه لهذا الحفل.ينظر بذهول حوله فقد اهتم ابنه بكل شئ. عجبا.


استدار وهو يبحث عنه ولكن لم يجده فذهب للبحث عنه.


_____________

يقف ادهم وهو يستعد لهذه الليلة.. ستكون ليلة احلامه يعد نفسه بذلك


فى غرفة الفتيات يستعدون بمرح شديد فقد عزمزا على الاستمتاع بتلك الأمسية.. حنين فرحة بخطبتها لحب طفولتها.. وزينه كذلك ستخطب لفارس احلامها.. جورى وتاج فرحين من أجل اصدقائهم جدا وسيلهون كثيرآ وفى اخر الليل لن يخسروا شيئا.. فقط أمسية رائعه ورقص ومرح.


انهت شهد ارتداء نقابها وهى تبتسم بحب فقد سامحها يونس حبيبها.. بل وصنع أمسية هائلة لهم للنساء فقط.. ابتسمت على غيرته التى لا تهدأ ابدا.


كذلك اكملت ماهى ارتداء فستانها الجميل وهى تبدو كفتاه فى الثلاثين وليست امرأة في الخمسين ابدا. تشعر انها تحلق من الفرحه فهى بجانب حبيبها عز العشوائي الوسيم.. واليوم خطبة ابنتها المدلله وكذلك ابنها.. ياااااه ستلهو مع تاج كثيرا الليله.


نعم هذا ما كانت تحدث به نفسها.


خرج عز من غرفة الملابس وهو يرتدي حلته السوداء. نظرة له بانبهار وهو يناظرها بإعجاب لا يعلم كيف فى هذا العمر ولا تزال تتمتع بمظهر الشباب... ربما لقلبها البرئ النقى.

وبخ نفسه للمره المليون على مدار سنوات على اليوم الذى فكر فيه للنظر لغيرها... لا يعلم ماذا كان حدث لو تزوج بملك.. هل كان سيخسر تلك الملاك.. اقترب منها وهو يقبل يدها بحركة يفعلها دائما منذ ذلك اليوم كندم منه على ما جعلها تشعر به.. وهى تعلم تلك الحركة جيدا وتعلم معناها ولكنها قد سامحته منذ سنوات رغم صعوبة الجرح.


وامام فيلا العامرى توقفت سياره طارق مقابل لسيارة منير الذى لم يحد بعينه عن ملك. تلك المرأة الرقيقه التي علم ببشاعه فعلته معها.. وأنه ورغم ما جناه من ثروات واموال طائله لكنه خسر امرأة جميلة جدا ومهذبه.. فعل الكثير خلال سنين طويلة لربما تعود له ولكن يبدو أنها وجدت رجلا يستحقها وعوضها كثيرا ولا تريد ابداله برجل آخر ابدا.. ولم توقف الامر على ملك فقط.. فابنه الوحيد أيضا اتخد من طارق بدلاً عنه مثلاً اعلى له.. علاقته به ليست كما يجب أن تكون علاقة اب بابنه الوحيد.. لكنه يعامله باحسان.. لم يحرمه من حقه كوالد فى الذهاب يوم خطبة ابنه بل وقدمه هو للحديث بالنيابة عنه وكم شعر هو بالفخر الذى كاد يتحول لدموع ندم فلا حق له بهذا الفخر.. فما فعله ليس إلا نتاج تربية ملك.. فقد احسنت هى صنعا فر حين كان هو يلهث خلف النساء.


ترجلت ملك بفستان من لون الذهب مع حجاب مناسب وزينه بسيطه وهى تتابط ذراع طارق بحب وفخر. تاركه منير يتحسر ندما فات أوانه وهو يتذكر كم فرصة اعطته وكم جاهدت للحفاظ على بيته الذى كان يسعى بقوه وجهل لهدمه وظنها ستنظره دائما.


دلف كريم وهو يرتدى حله من اللون الرصاصى وكم بدى فائق الجمال بشعره ولحيته الشقراء مع عيونه الزرقاء وجسده الرياضى يتهادى فى خطواته بوقار. طبطب على كتف والده يخبره بنظراته انه قد فات الأوان فقد خسر والدته وانتهى.. فهم منير على ابنه واتجه معه حيث يقام الحفل.


بعد دقائق كان زين يهبط من سيارته. استدار بفرحه يفتح الباب لامه وساعدها على الهبوط وهى ترتدى عباءه سمراء تناسب سنها ووزنها اللمتلئ. وتقدم بها للداخل.


دلف عز هو يحتضن كتف ماهى التى ارتدت فتسان من الاسمر يناسبها جدا وهى تنظر حولها بانبهار وحماس.. توقف قبل ان تدلف حيث المكان المخصص للنساء وقال بترجى مضحك:ماهى.. ابوس ايدك... ابعدى عن تاج على اد ماتقدرى... فى شخصيات مهمه جداً حاضرة الحفله... ابوس ايدك يا شيخه.


ماهى :عيب عليك.... لا ماتخافش.

عز وهو يغادر :ربنا يستر.

غادرت هى الاخرى وهى تعيد تذكير نفسها :مش هكلمها.. مالييش دعوه بيها... بصى لو شوفتيها مالكيش دعوه بيها يا ماهى فاهمه.. دلفت للداخل فاستقبلتها شهد تحتضنها بترحيب هى وملك واول ماسالت عنه:هى تاج فين؟


________________


يقف أمام الشرفه ينظر للحفل الذى اشرف على اعداده بنفسه. ابتسم بسخريه واغلق أزرار بدلته وانهى رسالة ما الى مجهول وقام بإرسالها.


خرج من غرفته وهو يبتسم بقوه.


وقف يونس وهو ينظر حوله بغضب شديد... أين ذلك الرامز... تاخر كثيراً.


التف حوله وجد ابنه يدلف للحفل بابهى حله. يبتسم باتساع وثقه. توقف امامه وقال:ها يا بابا... ايه رأيك في الحفله... كل حاجه تمام صح.


يونس مستغربا :مش فاهم حاجة... هو فى ايه.

مالك:الله.. هو الحفله مش عجباك ولا ايه.

يونس:لا كل حاجه تمام وده الى مقلقنى يا بن يونس.

مالك:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... انت مش كنت طلبت منى حفلة جامده لبنت اخوك.. ناسى كلامك.. دى اول حفيده هتتجوز من أحفاد العامرى وعايز فرح جامد وبتاع.. اظن مافيش اجمد من كده.


نظر له يونس وقال وهو يقصد هيئته:لا ده انت الى مافيش اجمد من كده... ولا كأن فرحك النهاردة. 

 مالك :هه.. مين عارف.. ربك قادر على كل شئ.. طبطب على كتفه وقال وهو يغادر:ادعيلى ياوالدى. 


غادر يرحب بالحضور ويبتسم بثقه تاركاً يونس يتمتم بتوجس:ناوى على ايه يا ابن يونس. 


_____________

بغرفة الفتيات 


كانت لكل فتاة منهم من يساعدها بوضع الميك اب وضبط الحجاب يناسب فستانها. 


جاءت رساله لأحد الفتيات. وبعدها فجأه. سقط منها علبه كريم مصنوعة من الزجاج وكسرت على فستان جورى. 

فزعت الفتيات ووقفت تلك الفتاة تدعى الصدمه والخوف وقالت:انا.. انا اسفه جدا... مش عارفه ده حصل إزاى. 


نظرت لها جورى لا تعلم ماذا تقول :خلاص يا انسه.. يعنى هعمل ايه يعني.. اهو اللي حصل.  هو يوم باين من اوله. 

الفتاه:طب انا هتصرف... انا هكلم مالك بيه وهو ان شاء الله يلاقى حل.


جورى برفض شديد:لأ مالك لأ... انا هتصرف. 


الفتاه :هو الى جابنا وقالنا اى حاجة تجد نكلمه وهو هيتصرف. 


تاج:خلاص يا انسه كلميه.. التفت لجورى وقالت :اهدى يا جورى هو الى هيعرف يتصرف بسرعه... انتى ماعندكيش فستان ينفع سهره ويناسب الخطوبه دلوقتي... عدى اليوم. 

. وفى دقائق كان الباب يدق وتقف فتاه بحوزتها فستان مغطى بالكفر الخاص به ولكنه يبدو كبيييير جدا. 


_____________


بالاسفل 


دلف ادهم للداخل بثقه وبداخله ينوى الكثير.. تأكد من وضع مسدسه فى ملابسه وتقدم وهو يبتسم بثقة. 


وقف يونس مقابل مالك وقال وهو يصطك اسنانه:العريس فين يا مالك. انطق. 


مالك ببرود:فتشنى. 

يونس بغضب:انطق.. عملت ايه. 

مالك :ماتستعجلش ياوالدى. 

يونس:انت هتستهبل.. هتفضحنا ومعاليك تعدتنى... وعازملى نص مصر. 


مالك وهو ينظر بغيظ من ادهم الذى يتقدم مبتسما له باستفزاز مضحك :ربنا مايجيب فضايح يا والدى. 


وقف امامه ادهم واحتضنه قائلاً :مبروك عليك يا صاحبي.


احتضنه مالك فهو رغم اى خلاف صديقه ويحبه ولكنه انتهى من احتضانه وقال:والله يا صاحبى كان نفسي اقولك مبروك انت كمان بس هو على جثتى انت عارف. 

ابتسم ادهم بثقه كبيرة وقال:لا انا عندى جثة تانيه اهدد بيها ماتقلقش على صحبك. 


رفع مالك حاجبه وقال:يعني ايه يا بن الفيومى. 


ادهم وهم يطبط على كتفه:ماتشغلش بالك يا صاحبي... ركز انت فى ليلتك.. متوصى انت بنفسك اوى. 


ورغما عنه ضحك مالك على صديقه الذى يعلمه اكثر من نفسه وادهم أيضاً يبتسم فهو يعلم ما يفكر به صديق عمره. 


تقدم يونس من ادهم وهو يشعر بالندم وقال:ادهم يابنى.. عايزك دقيقة. 


تقدم منه ادهم مبتسما يتوقع ما سيقوله. وبالفعل بدأ يونس الحديث :ادهم.. اظن انا ماضحكتش عليك.. واتفقت مع ابوك يعرفك كل حاجه.. بس حتى فى دى غلط... هو الليلة دى تخلص عشان ابن الكلب صاحبك ورطنى وعزم الناس وبعدها كأن مافيش حاجة.. ولا خطوبه ولا غيره. 


ابتسم ادهم بثقه ونظر له وهو يهز رأسه بموافقة استغربها يونس بشدة متمتما بتوجس:هو فى ايه العيال الاتنين دول انا مش مرتاح لهم. 


بدأ الحفل والكل مستمتع ويونس يرحب بضيوفه. وجد من يجذبه من ذراعه وقال:معاك بطاقة يا والدى. 


يونس :معايا ليه. 

مالك وهو يجذبه معه ويقول ببساطة :طب يالا عشان المأذون جه. 

توقف يونس بتافجئ:نعم ياروح ***

مالك ببساطه:بقى ابويا انا الراجل المحترم يقول كده. 


يونس بغضب :انطق قول فى ايه انا مش فاهم حاجة وفين رامز. 


مالك :رامز مش جاى.. انا هددته هفتحله فى كل الى فات ونجيب بقا البنات اللي ضحك عليهم حتى لو كان بمزاجهم.. ده غير انه اتجوز النهاردة.. وانا زى ماحضرتك عارف.. عازم الناس من زمان.. يرضيك يعني نتفضح.. يرضيك انا عن نفسي مايرضنيش ولا يخلصنى ابدا... ده كله الا سمعتك يا والدى. 


يونس وهو ينظر له بغيظ :اه يا ابن ال... أكمل مالك مبيسما بسماجه:العامري... ابن العامرى... وانت فاكر يعني هطلع لمين... ماهو ليك. 


يونس:اتاريك.. زينه من احسن نوع ومهتم اوى ولابس ولا اما تكون عريس. 


مالك :يالا يا بابا ابقى اندهش بعدين الماذون مستنى.. يالا الناس كلها عارفة ان النهاردة كتب كتابى وفرحى على جورى وجايين على أساس كده. 

اتسعت اعين يونس فاماء مالك :ايووووووه انا كاتب في الدعوة كده... يالا بقا.. اتاخرنا مش انت وكيل العروس برضه. 


تقدم معه يونس بغيظ ولكن لا يستطيع التوقف وقد وضعه ابنه الثعلب مثله أمام الامر الواقع. 


ومع آخر كلمات الماذون (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) كان مالك يتنهد براحه. يشعر أنه كان يعدو لمسافة طويله والان فقط ارتاح. 


رفع بصره على صوت مسدس ادهم وهو يقوم بشد الاجزاء. اتسعت اعين الجميع وهم يرونه يوجه سلاحه ناحية نفسه ويقول مهددا :لو ما جوزتونيش تاج حالا هموت نفسي. 


عز بذعر:ادهم.. انت اتجننت.. سيب المسدس من ايدك. 

مالك بخوف على صديقه وتفاجئ:ادهم.... اهدى يا صاحبى.. فى ايه. 

ادهم :ماحدش يقولى اهدى.. لو ما كتبتش على تاج حالا هموت نفسي... انا مش لعبه في ايدكو.. هتتخطبلها.. لا مش هتتخطب. لا لا خطوبة مؤقته.. لا لأ مافيش اصلاً.. اييييه.. ده أنا ماصدقت لاقيتها.. ومش هخرج من هنا غير على ضهرى او متجوزها... اختاروا


تقدم عز بلهفه وترجى من يونس المصعوق وقال:ابوس ايدك يا يونس وافق.. اول مره اطلب منك طلب. 


يونس:يا عز... ازاى.. ده جواز... وبعدين البنت قاصر لسه. 


عز:انت ولى أمرها يعني يجوز شرعاً.. كام شهر ونخليه قانونى. جوزهم ابوس ايدك ده ابنى. 


وافق يونس مرغما ووضع يده بيد ادهم الذى كان يده بيد يونس والاخرى مازال يضع مسده مواجه لراسه بتهديد حتى آخر دقيقة فهو لا يضمنهم. ولم يبعده عنه الا بعد انتهاء المآذن نهائيا. ثوانى ووجد لكمه قوية موجهة له من مالك بغيظ. 

ابتسم له يجاهد المه ولكنه سعيد وقال:الله يبارك فيك يا صاحبي.. طول عمرك مختلف. 


مالك بغضب :اه ياو****يا... قاطعه ادهم :يا ايه.. ها.. لم نفسك.. سديهاتك معايا. 


انفجر الجميع ضحكا ويونس لا يصدق ما حدث وكذلك مالك. 


اما بالداخل عند الفتيات كانت جورى مزهوله وهى قد ارتدت الفستان الذى احضره مالك وكان رائع عليها بشدة. 


هبطوا لاسفل لا يعلمون ماحدث. 

وكيف تغير كل شئ. 

********

الجزء التاسع

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-