Ads by Google X

رواية احببت غامضة الحلقة السابعه

 


البارت السابع من رواية احببت غامضة .
بقلم / اية العربيى
بعدما انهت مكالمة والدتها تنهدت بحزن ..وسلمت امرها لله عازمة على ان تنهى ما كلفها به هذا الفهد القاسي وتعود مسرعة فى الصباح ...
___________
فى داخل القصر كان فهد يترأس المائدة وعلى الجهة الاخرى والدته وعلى الاطراف يجلس كل من معاذ ونادين ونانى ...
تكلمت نبيلة بحكمة _ يا فهد الغلطة غلطة اختك ...هى اللى اصرت على الشاب الغلبان ده يعد يرتاح شوية ...انت يعنى تايه عن اختك يا فهد ... مش لازم كنت تجبره يفضل هنا ويعمل كل الشغل ده لوحده ..
قال فهد وهو يأكل طعامه _ ماما لو سمحتى ...انا عارف انا بعمل ايه ...

تكلمت نانى متدخلة قائلة _ اه يا طنط فهد معاه حق ...ازاى واحد زى ده مستواه مش من مستوانا يفكر يعد مع نادين كدة ...لاء طبعا لازم يتربي ..
نظر لها فهد نظرة بمعنى انه ليس مسموح لها بالكلام ..ثم وجه نظره لمعاذ قائلا _ يالا يا معاذ خلص اكلك علشان نرجع الشركة ..
نظر له معاذ باعين متسعة قائلا _ شركة ؟!..شركة ايه يا فهد ...مش احنا خلصنا ومضينا العقد مع الوفد الايطالى ....لسة هنرجع ليه ...
وقف فهد قائلا بدون نقاش قائلا _ الحمد لله .... انا هستناك برة متتأخرش ...عن اذنكو ..
خرج وسط يأس الجميع من تسلطه المفرط ..ذهب باتجاه سيارته وعينه تبحث عن هذا الشاب فوجده يعمل بارهاق ...
نادا عليه قائلا _ حسين ...
رفعت جميلة نظرها تجاه تنظر له بغضب ...ذهبت اليه قائلة بثقة _ اتفضل يا فهد بيه ..

اعجب فهد بثباته قائلا _ بعد ما تخلص فيه ملحق هنا للجناينى ...ممكن تنام فيه ...
قالت جميلة محاولة تغيير رايه _ طب ممكن يا فهد بيه اخلص كل اللى ورايا واروح ...انت عارف ان امى واختى لوحدهم ...
نظر لها فهد نظرة لم تفهمها قائلا _ اومال سافرت ازاى وسبتهم ..
تلبكت جميلة ولم تتكلم فقال هو _ انا مش برجع فى كلمة بقولها بس لو خلصت بدرى ممكن تمشى ...وده كرم اخلاق منى ..
اومأت جميلة قائلة _ متشكر يا فهد بيه ...هخلص باذن الله المطلوب منى ...
نظر لها فهد ودقق فى عيناها قائلا بدون وعى _ تعرف ان عيونك زى عيون اختك ...
لم تغضب جميلة مثل ما يجب ان يكون هذا هو رد فعل اى شاب يسمع كلاما عن اخته بل توترت وخجلت وهذا ما جعله يفق من شروده قائلا يدارى فعلته _ يالا على شغلك ..
جرت جميلة مسرعة تحاول تهدأة قلبها الذي يدق بعنف من التوتر والخوف من كشف امرها ...
خرج معاذ وغادر مع فهد الى الشركة مجددا ...

بينما نادين لم تقوى على التقرب من حسين او جميلة مرة اخرى ...
كانت جميلة تنهى بعض الاعمال فجاءت من روائها نانى تقول _ انت يا اسمك ايه ..
التفتت جميلة تنظر الى الوجه الجديد عليها قائلة _ اتفضلى يا هانم ..
قالت نانى بغرور _ انت سيب اللى فى ايدك ده وروح اغسلى عربيتى فورا علشان خارجة ..
قالت جميلة بثقة _ انا اسف يا هانم ...انا مكلف بشغل فى الجنينة بس ..وماليش دعوة بعربية حضرتك ..
نظرت لها نانى بصدمة قائلة _ انت اتجننت ...ده انت نهارك اسود ....انت متعرفش انا مين ...انا نانى هانم مرات فهد باشا المنصورى يا حيوان ...

فار الدم بداخل عروق جميلة عند نطق هذه الكلمة فقالت _ بلاش غلط حضرتك ...انا بكلمك باحترام ... انا مش مسئول غير عن الجنينة ...ومش هغسل عربيات حد ..
غضبت نانى اكثر فاقتربت منها وكادت ان تصفعها ولكن يد جميلة منعتها قائلة بعزة نفس _ اوعى تفكرى حتى ... مهما كان سلطتك مش مسموحلك تمدى ايدك عليا ...
صرخت نانى باعلى صوتها تنادى الامن وجميع الخدم قائلة _ انتو يا بهايم ياللى هنا ... تعالو ارمو الحيوان ده برة ..
تجمع الخدم وخرجت نبيلة على صوتها ونادين ايضا مستفسرين عن الوضع فقالت نبيلة _ فى ايه يا نانى ...بتصرخى ليه ..
قالت نانى بغضب وبصوت مرتفع _ الحيوان ده بقوله يغسلى عربيتى علشان خارجة لمامى ...تخيلى يقولى ايه ...يقولى انا مسئول عن الجنينة وبس ..

كانت جميلة تغلى من داخلها ولكنها لم تتكلم احتراما للواقفة بوقار يبدو انها صاحبة الكلمة فى هذا المنزل ..
نظرت نبيلة الى جميلة ...ثم الى نانى قائلة _ وايه المشكلة يا نانى ... ليه مطلبتيش من السواق يغسلها .
قالت نانى بتوتر _ يعنى ايه يا طنط ... يعنى انتى هتعنيه عليا ... البنى ادم ده لازم يمشى من هنا ...
قالت نادين بغضب _ لاء مش هيمشي ...فهد اللى عينه ...لو عيزاه يمشي كلمى فهد واساليه ...هو مغلطتش ..
نظرت لها نانى بغضب قائلة _ ماشي ...اخرجت هاتفها وهاتفت فهد الذي رد ببرود قائلا _ خير ..
قالت نانى بصوت عالى_ فهد انت لازم تطرد الحيوان ده من هنا فورا ...
قال فهد بتساؤل _ قصدك مين ..
قالت نانى بغرور _ اللى انت شغلته فى الجنينة ده ...ده واحد همجى ومتخلف ..تخيل بيقولى انا لاء ..
غضب فهد وقام من مكانه قائلا _ اقفلى انا جاى ..
خرج مسرعا من الشركة وركب سيارته ذاهبا الى القصر ...
بينما نانى لم تهدأ ابدااا وجميلة تقف بثقة وشموخ لانها لم تفعل شيئا فالشي الاهم بالنسبة لها اولا واخيرا كرامتها ...

بعد فترة قصيرة حضر فهد الى القصر ودخل وجد الجميع ينتظره فقال _ ايه حصل ..
كادت نانى ان تتكلم ولكنه قاطعها موجها حديثة لوالدته قائلا _ لو سمحتى يا ماما ...احكيلي ايه اللى حصل ...
قالت نبيلة بحكمة _ والله يا فهد انا واختك كنا جوة وجينا على صريخ نانى ...وعرفنا انها طلبت من الجدع ده انه يغسلها العربية بس هو قالها انه مسئول عن الجنينة بس ...
نظر فهد الى جميلة قائلا بتساؤل _ انت قولتلها كدة فعلا ...
اقتربت جميلة منه ونظرت فى عينه فقد انستها جرأتها وكرامتها الوضع الذي هى فيه قائلة _ ايوة قلت ..
نظر لها بعيون الفهد ثم وجه نظره الى نانى قائلا _ معاه حق ..
انصدم الجميع بما فيهم جميلة وصرخت نانى بغضب قائلة _ بتقول ايه ...هو مين ده اللى معاه حق. ...فهد انت اكيد بتهزر .... الحيوان ده هتقويه عليا ...
قال فهد ببرود اغضبها اكثر _ نانى ...بلاش شوشرة وخدى عربيتك اغسليها فى اى مركز تنظيف ..
نظرت له ثم الى جميلة التى لو النظرات تقتل لماتت جميلة فورا دون حركة واحدة من نظرات الكره والحقد فى عيون نانى ....
غادرت نانى ولكنها لم تنوى خيرا ابداااا ...
بينما جميلة ونبيلة ونادين ما زالا تحت تاثير صدمتهم فقال فهد _ يالا كل واحد يشوف هو بيعمل ايه ..
تفرق الخدم سريعا خوفا من بطشه ...
ونظرت له نادين باعجاب قائلة _ الله عليك يا فودى يا مسيطر ..وغادرت مسرعة الى الداخل قبل ان يغضب من هذا الاسم ..
بينما نبيلة ابتسمت وغادرت ايضا ...
اما جميلة التى كادت ان تغادر بشموخ ولكنه اوقفها قائلا _ استنى هنا ...
التفتت له بتساؤل فقال _ انا عملت كدة لسبب واحد بس ...وهو انى فعلا كلفتك بالجنينة بس ...وانا عندى عدل مع الخدم بتوعى ومش بحب التطفل مع حد ...لكن تانى مرة خذ بالك من تصرفاتك ..
اقتربت منه جميلة قائلة بثبات _ عفوا منك يا فهد بيه ....بس انا منتبه جدا على تصرفاتى واحترمت وجودكو ومتكلمتش بعد ما رفعت ايدها عليا ... انا اهم حاجة عندى ..اهم من الشغل ومن الدين كرامتى ...ومستحيل اسمح لحد يقلل منها ...عن اذنك ..
غادرت بينما هو وقف يتطلع فى اثرها باعجاب ولاول مرة لم يغضب من هذا الشاب الواثق من نفسه الذي يذكره بنفسه وبشبابه ....

كانت نانى تسوق بعضب الى ان وصلت الى منزل والدتها ...
نزلت من السيارة ودخلت اللى الفيلا تنادى بصوت عالى _ مااامى ....يا ماااامى ..
جاءت سوزان تقول باستغراب _ ايه مالك فيه ايه بتصرخى كدة ليه ..
القت حقيبتها باهمال وجلست تفرك يديها وتتاكل غضبا قائلة _ انا ....انا نانى العمرى يفضل حتة جناينى عليا ...انا ....بس وحيات امى ما هسكت غير لما يخرج بفظيحة .... ماشي ...ماشي يا فهد ...انا هخليك تندم ...
استغربت والدتها قائلة _ طب اهدى كدة واحكيلي ايه اللى حصل ....

اتى المساء وانتهت جميلة من سرد الحديقة كاملة ودخلت الملحق الخاص بها بارهاق تجلس على الاريكة الموجودة به ...
تمددت بتعب ولم تشعر بنفسها الا وهى غافية ...
اتى فهد مساءا ودخل القصر يبحث عنه (حسين ) فلم يجده فظن انه غادر ...استكمل طريقه الى الداخل ...بينما نانى لم تأتى فقد ظلت عند والدتها هذا المساء .....
بعد حوالى ساعتين تململت جميلة فى نومها فنظرت حولها بصدمة قامت مسرعة ولكن الشعر المستعار الخاص بالرجال الذى تضعه على راسها قد خانها وسقط وفك مشبك شعرها البنى الرائع وانسدل على ظهرها ...
نزلت لمستواه لتلتقطه ولكنها فزعت عندما سمعت صوت من وراؤها يقول بصدمة _ انتى مين ...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-