Ads by Google X

رواية العاهره الفصل الحادي عشر والاخير

 


رواية العاهره 

الجزء الحادي عشر ( الأخير ) 


الكاتبه / مي علي 


وأخيرا بقيت انا وشمس مع بعض وخلصنا من زيزي 

والبنات مشيو وكل واحده شافت طريقها والحمدلله كتب الهدايه لشمس وبوسي 

وشروق 


وخلاص قررت اني لازم انزل البلد عشان اعرف ابويا بشمس 

لكن اللي حصل اني سبت شمس ورحت الشغل استأذن عشان ارجع واوديها تعمل تحاليل وأشعه 

بعد ما تعبت ووقعت مني 


ورجعت ودخلت الشقه بس ملقتش حد 

اتجننت ومبقتش عارف اعمل اي 

معقول هربت وسابتني 

خرجت ف الصاله والدنيا بتلف بيا 

وعيني جت علي طرابيزة السفره لقيت ورقه مطويه 

مسكتها وانا أيدي بتترعش وقريت المكتوب ...


انا مشيت يا ابو الحسن واسفه اوي علي الطريقه اللي سبتك بيها 

انا عمري ما كنت هقدر أخلص من اللي انا فيه ده لولا انك ساعدتني 

بس انا مش مستعده أكمل معاك حياتي يا أبو الحسن ومش هقدر أتجوزك لأني مش بحبك وعاوزه ابدأ حياتي من جديد 

متدورش عليا يا أبو الحسن واعتبر دي نهاية قصتنا واحتسب وقفتك جمبي لله 

وشكرا ليك اوي 

شمس 



انا بقيت هتجنن 

يعني اي الكلام ده 

يعني اي مبتحبنيش 

يعني كل ده كانت بتكدب عليا 

انا لازم اوصلها 

انا لو شوفتها هموتها 

انا تعمل فيا كده 


دخلت زي المجنون أدور علي ورقة الحواله اللي كانت بعتاها لأهلها عشان اوصل للعنوان بس للأسف ملقتش حاجه


وأتاكدت ساعتها بس أن هيا فعلا كانت مرتبه انها تسيبني 


محدش يتخيل كمية الوجع اللي جوايا والكسره 

كل الناس كان عندها حق إلا انا 


إظاهر هعيش وأموت وانا كده أهبل وبرياله 

منك لله يا شمس منك لله 


أدمرت وتعبت وخسرت مكانتي ف شغلي لأني مبقتش مهتم 

ووصلت لمرحلة اني رحت لدكتور نفسي عشان خايف من كل حاجه 


لا علاج ولا دكاتره نفعو معايا 

اللي اتكسر جوايا لا يمكن يتصلح 


عدي تلت شهور وانا ف الحاله دي ويمكن أكتر 

لحد ما لقيت مؤمن جاي وف أيدو أبويا وأخويا يحيي 


جايين ياخدوني 

وطبعا هو بعتلهم يقولهم علي اللي انا وصلتلو 


وحكالهم اللي حصل منها 

وجم أخدوني 

وانا فعلا كنت محتاجهم حواليا 

انا تعبت 

ياريتني ما كنت سبت البلد ياريت 


ورجعت البلد بس مرضتش أروح البيت 

كنت مشتاق لرشوانه 

وشوفتها هي اللي كانت هتهون عليا 


وفعلا روحتلها 

ولأول مره أحس أن امي لسه عايشه وحنية رشوانه فيها 

كانت بتهون عليا بكل الطرق 


وواحده واحده فعلا ابتديت أفوق 

وأبقي أحسن 


وانشغلت ب ابو الحسن الصغير اللي كان حته مني بالظبط 

ومبيفارقنيش ابدا 


واستعنت بربنا يقويني 

لاني انا فعلا تعبت وتعبت كل اللي حواليا معايا 


ورجعت تاني امسك شغل ابويا 

والمدير بتاعي ف مصر ف الشركه اللي كنت شغال فيها 

بعت يتطمن عليا 

ويطلب مني الرجوع 

بس انا طلبت منه حبة وقت علي ما استقر واقدر ارجع القاهره تاني 


وفعلا مسكت شغل ابويا كله لانه خلاص كبر ومبقاش يقدر زي الاول 

ورجعت القاهره بعدها بفتره 

ورجعت شغلي تاني وكنت كل اسبوع لازم انزل البلد عشان اباشر الشغل 

عشان يحيي افندي مستهتر ومبيشلش حاجه 


الحاجه الوحيده العدله اللي عملها انو خطب اخيرا وهيتجوز كمان كام شهر 

وعدي علي موضوعي انا سنه إلا شهرين 


وكالعاده خلصت شغلي ف القاهره ونزلت عشان اشوف شغل البلد 

وروحت واستقبلوني ف البيت 

وخاله زبيده اول ما شافتني قالت : 

كنت حاسه انك جاي النهارده يا ابو الحسن 


- القلب بيحن يا خاله ده انتي اللي مربياني 


- انت زي ولادي وأكتر يا ابو الحسن 

انت عامل اي يا حبيبي 


- الحمدلله والله ف فضل ونعمه 

انا خلصت شغل بدري فقلت أجي بقي اشوف مصالحي هنا 


- عقبال متشوف مصلحتك التانيه وتكمل نص دينك بقي وتت


- خاله الله يراضيكي اقفلي علي الموضوع ده مش عاوزو يتفتح نهائي 


- ليه يا بني بس مش راضي تفرح قلبي وقلب أبوك 


- دي حياتي يا خاله والله يكرمك متفتحيش السيره دي لو ليا غلاوه عندك 


- حاضر يابني 


- كفايه عليكو يحيي هو هيتجوز ويفرحكو كلكو 

إلا هو فين صحيح 


- خرج معرفش راح فين والله 


- طب وابويا فين 


- يدوبك أخد الدوا اللي بينيمه ده واتقلب 


- هو تعب تاني ولا اي 


- لا خالص زي الفل ربنا يديله الصحه 


- طب الحمدلله 

ويخليكي يا خاله يارب 

طب انا هطلع بقي أغير هدومي وأظبط شوية حاجات عبال متحضريلي لقمه من أيدك الحلوه 


- بس كده عنيا يا ضي عيني 


وفعلا طلعت غيرت هدومي 

وكان في شوية ورق خاص بأرض كنت عاوز ابيعها وأقيضها بأرض تانيه 

فكان لازم أقرا العقود كويس 

فقلت أقراهم قبل ما اقعد أكل 


ودورت علي الورق ده وكنت فاكر كويس اني كنت سايبه ف اوضة المكتب 

بس ملقيتهوش 

وقلبت عليه الدنيا 

وبردو ملقيتهوش 

ف نزلت لخاله زبيده 


- يا خاله 


- ايوه يا حبيبي 


- هو في حد دخل المكتب غيرك وانا مش موجود 


- اه يا حبيبي يحيي أخوك مش عارفه كان داخل يشوف حاجه 


- وهو مالو بس بالشغل ده 


- في اي طيب 


- ورق الأراضي مش لاقيه 

ملف أزرق كده 


- بص هتلاقيه ف اوضته 

هو مهيخرجشي بالورق ده بره 

تلاقيه أخدو قراه ف اوضته ونسي يرجعه 


- طيب هطلع اشوفه ف أوضته 


وفعلا طلعت 

اي المزبله اللي هو عايش فيها دي 

علي طول مهمل كده 

ده الله يكون ف عون مراته والله 


وقعدت علي مكتبه وفضلت أدور علي الورق 

وفي درج كان مقفول 

جيت اشده اتفتح ف أيدي 


لقيت فيه ورقه وتحتها الظرف بتاعها 

بس هيا كانت بره الظرف 


معرفش اي اللي خلاني اقرا المكتوب 

بس انا ف الأول استغربت 

مين اللي هيبعت ليحيي جواب 


ومسكت الورقه وبدأت أقرا 

وكان مكتوب ....


أبو الحسن 

انا عارفه انك مش طايق سيرتي ولا أي حاجه تجيلك من ناحيتي 

بس انا بعتالك يا ابو الحسن لأن المرض نهش فيا 

ولو بتقرا الورقه دي دلوقتي هكون انا علي فراش الموت 

أبو الحسن انا لما سبتك ومشيت مكنش بخاطري انا كنت مجبوره 

كانت دي الطريقه الوحيده اللي أثبتلهم بيها اني فعلا بحبك ومش طمعانه فيك 

 انا كل عشمي دلوقتي اني أشوفك مره واحده بس قبل ما أموت 

انا عمري مانسيتك ولا حبيت ف حياتي غيرك ومستعده اعيش طول عمري بتعذب عشان انت تفرح ولو يوم واحد زي ما فرحتني 

انا مش خايفه من الموت 

لأني خلاص توبت وتوبتي كنت انت السبب فيها وسبب خلاصي انت بعد ربنا 

اللي خايفه منو بس اني اموت من غير ما اشوفك 

أخر حاجه هطلبها منك يا ابو الحسن 

تعالي أشوفك أرجوك 

 شمس 



انا مسكت الورقه وعنيا بتنزل دموع مع كل حرف 

وطلعت الظرف من الدرج وقريت العنوان وتاريخ وصول الجواب 

وكان من أسبوع وف يوم انا كنت موجود فيه ف البلد مش ف القاهره 


طب ازاي انا موصليش الجواب 

ده عليه اسمي 


أي اللي جابه ف درج يحيي 

وقريته اكتر من مره وانا مش مستوعب الكلام 

وحاولت أجمع جمله مفيده 


وفجأه سمعت صوته تحت 

قومت وانا مش شايف قدامي ونزلت جري 


أول ما شافني ابتسم 

جريت عليه ومسكته من رقبته 


- تقدر تفهمني اي اللي جاب الجواب ده عندك 


- أبو الحسن انت اتجننت اوعي ايدك هتموتني 


- انت لو مردتش عليا انا فعلا هموتك 


جريت عليا خاله زبيده 

- أبو الحسن سيب أخوك يا ابو الحسن 


- اوعي من وشي يا خااااله 


- يا خرااااابي 


وجريت 

فبصتله وانا ماسك رقبته بأيدي 


- رد علياااا يا يحيي الجواب ده بيعمل عندك اي 


- سبني وانا هقولك 

سبني بس 


سبتو 

- انطققققققق 


- انا انا ده 

انا كنت هدهولك 


- وحياة امك انت هتستعبط يلااااا 

هتدهولي امتي الجواب ده بقاله أسبوع مبعوت 

ومبعوتلي بالأسم انت استلمته عني 

وفتحته وقريته وحطيتو ف درجكك وقفلت عليه 

يبقي انت قاصد تخبيه عني 

ليييييييييه 


- انت ازاي تسمح اصلا لنفسك تفتش ف اوضتي 


قربت منو وكنت خلاص هموتو 


لقيت ابويا نازل وراح مزعق


- ابوووو الحسن 

نزل ايدك من علي أخوك 


نزلت ايدي وسبته وهو عامل زي الفار المبلول من الرعب 


ابويا قال :


في اي بتتخانق وياه ليه 


- ابنك الحرامي استلم جواب مبعوتلي وقراه وخباه 


يحيي رد : 


طب بس متقولش حرامي 


- لا حرامي وكداب وحاجات وسخه كتير وخليني ساكت 


- تصدق انا اللي غلطان اني خايف علي مصلحتك وبحميك 


- وانت مالك انت 

وتحميني من اي 


- من واحده شمال وعاهره زي دي 


طبعا كل ده كنا بنتكلم بزعيق 

والدم فار ف عروقي بعد الكلمه دي وروحت رازعه بالقلم 


- اخرس علي الله تجيب سيرتها علي لسانك ولا تقول عليها كده تاني 


بصلي بغضب وراح قايل : 

لا عاهره وستين عاهره وشمال ورخيصه 

وكان لازم ابعدها عنك اومال عاوز تجيبلنا الفضايح وتتجوز واحده زي دي 


انا حسيت بأحساس بارد ومعرفتش ارد أقول اي 

رديت ببطئ وقلت : 

بعدتها عني أزاي 



- انا روحتلها واتكلمت معاها 

انا كنت براقبك طول الفتره دي وف اليوم اللي انت نزلت الصبح انا روحتلها 

انا فكرت ابلغ عنها بس انت اللي كنت هتتشد فيها 

عايش مع واحده شمال ومن غير جواز يبقي أكيد هتتمسك 

ومحدش كان هيسمحلك تتجوز واحد زي دي 

فروحتلها 

وفهمتها الكلام ده 

وهيا فضلت تقولي انا بحبه وبتاع ومش طمعانه فيه 

بس الكلام ده ميأكلش عيش 

دي رخيصه وعمرها مهتنضف 

فقولتلها تثبت حبها وتبعد عنك عشان متتأذيش وفهمتها انو مش من الشرف انو تخلف منها 

لان ولادها هيطلعو ولاد 

لامؤاخذه 

وهيا أثبتت حبها ووعدتني هتخرج من حياتك تماما 

ودخلت لمت هدومها وسابتلك الورقه وكتبتلك فيها الكلام ده عشان تكرها ومتدورش عليها 

وانا أخدتها ووصلتها للمحطه واديتها قرشين 

بس هيا مرضيتش تاخد فلوس 

وانا قولت انها خلاص مشيت ومش هتظهر تاني 

بس لاقيتها باعته الكلام ده ليك 

فقولت أخفيه وهي كده كده هتموت وخلاص الحكايه هتتقفل علي كده 



- انت 

انت بتقول اي 


- بص احنا عملنا كل ده عشانك 

عشان متتظلمش 

وتقع ف الخيه 


- انتم ؟!

انت كمان يا ابويا كنت معاه 


ابويا :

يابني احنا كنا خايفين عليك 

تروح تتجوز واحده زيها وتفضحنا 


يحيي :

تقدر تقولي لو خلفت منها عيالها هيطلعو ولاد ايه 

هههه هيبقو ولاد العاهره 


شخطت فيه وشكلي كان وحش اوي وقولت :

مش العاهره دي اللي انت دفعت فيهلا فلوس عشان تقضي معاها ليله 

مش العاهره دي اللي كنت هتتجنن عشان توصلها 


- اديك قولت ليله 

مش اروح اتجوزها وبعدين انا توبت الحمدلله 


- هههههههه توبت 

ضحكتني انت ممكن تتوب ؟

انت زاني وسكري وبتاع نسوان يا زباله 

زود عليهم بقي انك اوطي خلق الله 



ابويا قال :

انت بتقول اي يا ابو الحسن 

أخوك عمرو مكان كده 


- ههههههههه عشان انت واخد عنو الفكره اللي هو مديهالك 

بس الحقيقه ان ابنك سكري وازايز الخمرا كانت ماليه البيت بتاعه 

وبيجيب ستات واشكالهم زفت 

وانا شفت ده بعيني 

وشمس اللي كنت هتجوزها وقبل معرف شغلتها 

كان ابنك دافع تمن ليله معاها عشان يروح يتهبب 

وشهادته اصلا مخدهاش ابنك سايب الجامعه من سنه تانيه وكان بياخد فلوس بالكدب 

أكمل ولا كفايه


بصلو بغضب : 

صحيح الكلام ده يا يحيي 


بصيت لأبويا وقلت :

مالك مستغرب ليه مهو شبهك 

انت اللي ضيعتنا 

ضيعت رشوانه وأمي قتلتها بالحيا 

وانا دمرتني 

انت مكنتش خايف انا اتفضح 

انت كنت خايف علي نفسك وسمعتك انت وشغلك انت 

أقول اي بس حسبي الله ونعم الوكيل 

أهو عندك اقعد معاه يمكن ينفعك 


وبصيت ليحيي وقولت : 


عمرك مهتفرح وهيتردلك بس اصبر 

ولو جرالها حاجه هيبقي ذنبها ف رقابك انت 

واعتبر ان ملكش أخ انا خلاص متبري منكو ليوم الدين ويحرم عليا اقفلكو ف عزا ولا ف جنازه 

غير عشان الحلفان ربنا ميحاسبنيش 

سلام 



وخرجت جري علي محطة القطر وف ايدي الجواب اللي عليه العنوان 

وركبت ونزلت ف المحافظه 

وفضلت أسال لحد ما وصلت للبيت 

من دور واحد  ف الأرض ومبني بالطوب لأحمر وبسيط خالص 

ووقفت قدام الباب وانا قلبي بينبض بقوه 


وخبطت 

ودقيقه وردت واحده ست : 

ايوه ايوه 

مين 


- مش ده بيت شمس 


- ايوه يابني 

مين ؟


- انا 

قوللها ابو الحسن 


ابتسمت الست ابتسامه عريضه 

وقالت :

اتفضل يابني ادخل دي ملهاش سيره غيرك 


ودخلت فعلا 


- اتفضل يابني 


- يزيد فضلك يا حاجه 


كانت ست كبيره 

واخواتها كلهم واقفين متجمعين جنب الحيطه 

والبيت من منظره يخليك تبكي 

أزاي عايشين كده 

يااااه يا شمس 

دلوقتي عرفت ليه كنتي مستعده تتمرمطي أكتر من كده عشانهم 

دول فعلا معدمين 


فضلت واقف وببص ع البيت 


قالت : 

لا مؤاخذه يابني معلش اتفضل ارتاح 

علي أد حالنا معلش 


- لا متقوليش كده 


- تشرب أيه يابني 


- لا والله ملوش لزوم 


- لا ازاي لازم تشرب حاجه 

انت ضيف ف بيتي 

وان كان عليا والله ادبحلك خروف يابني 


- الله يراضيكي يا حاجه 

طيب لو ممكن شاي 


وفعلا راحت تعمل الشاي والبوتجاز كان ف الصاله بس بعيد شويه 

والبيت حتي مش متمحر 

ويدوبك حتت مقطعه ساتره الارض 


بس أخواتها كانو جمال أوي وملامحهم طيبه 


وشويه جت بالشاي 


- اتفضل يابني 


- تسلم أيدك يا حاجه 


- معلش يابني هو الشاي بس ا


- لا والله زي العسل 

تسلم ايدك 

اومال فين شمس 


- شمس راقده جوه يا حبة عيني 

مبتقومش 


- هيا مالها 


- طلع عندها المرض الخبيث 

وف مرحله متأخره و 


ولقيتها بتعيط 

وبتقول :

الحمدلله علي كل حال 

هيا طول عمرها حظها قليل ف الدنيا من يوم ما اتولدت 

بدل مفرح بيها وأجوزها 

اتمرمطت عشانا لحد ما ركبها المرض 


- متقوليش كده 

بكره تخف وتقوم بالسلامه وانا هاخدها لأحسن دكاتره وهطمن عليها 

وبالمناسبه دي انا جاي أطلب أيدك منها بقي 

انا كان نفسي أجي من زمان بس يعني هو النصيب 


- إلهي ربنا يجبر بخاطرك


- ها قولتي اي ؟ّ!


ولسه هترد عليا لقيت شمس بتجر نفسها وواقفه قدام الباب وبتقول بصوت ضعيف اوي وملامح هدها التعب :

ابو الحسن 

ابو الحسن 


أمها قالت : 

انتي اي بس قومك م السرير 


جريت عليها وحضنتها وشيلتها عشان ارجعها ع السرير تاني 

لأنها فعلا مكنتش قادره تقف 

وفضلت متشعلقه ف رقبتي حتي بعد ما حطتها ع السرير 

والدموع بتنزل من عينيها سخنه 


- لا متعيطيش انا معاكي أهو 

حقك عليا يا شمس 

انا خلاص هبقي معاكي علي طول 


- كنت خايفه اني أموت قبل ما اشوفك يا ابو الحسن 


- متقوليش كده 

انتي مش هتموتي انشالله 

هنروح للدكتور وهكشف عليكي وهتبقي كويسه ونتجوز 

انا طلبت أيدك من أمك اهو 

مش صح يا طنط 


أمها كانت واقفه بتبكي بالدموع ومقدرتش تستحمل ان بنتها كده قدامها 

فخرجت تجري وهيا منهاره 


رجعت شمس بضهرها وسندت علي المخده وبصتلي وقالت :

كنت عاوزاك بس تعرف اني بحبك اوي 

واني مش هنسي ابدا وقفتك معايا 

روح إلهي ربنا يعمر بيتك 


- طب ارتاحي بس انتي مش قادره تتكلمي


- كان نفسي تفرح يا ابو الحسن 

كان نفسي اردلك اي حاجه من اللي عملتهالي 


حضنتها وقولت :

- انتي فرحتي 

ومش عاوزك ترديلي حاجه كفايه عليا اني اشوفك كويسه يا شمس 

انتي حبيبتي 

لا عمري حبيت ادك ولا هحب غيرك 


- يااااه الحمدلله يارب انك حققتلي اول وأخر حاجه اتمنتها 

أبو الحسن 

انا توبت لله وانشالله ربنا يقبل توبتي 


- انشالله يا شمس انشالله ربنا هيقبلها يا شمس 


وابتدي صوتها يقطع ونفسها يروح :

ابو الحسن ا نا طول عمري مشيلاك همي 


- متقوليش كده بس 


- أمي وأخواتي يا ابو الحسن 

أمي وأخواتي خلي بالك منهم مش عاوزاهم يبقو زيي 

أمي وأخواتي 


- حاضر دول ف عيني بس انتي ق 


شمس شمس 

لا يا شمس 

قومي يا شمس هنروح للدكتور قومي 

ابوس ايدك لأ 

لاااااااا ياااااارب 

يا شمس 


وماتت حبيبتي 

أول وأخر أنسانه حبيتها 

ودفنتها بأيدي 

ودفنت قلبي معاها 


وكانت وصيتها ليا 

أمها وأخواتها 

وأخدتهم معايا لشقتي ف القاهره 

وبقيت عايش معاهم زي أبوهم بالظبط 

كل همي انهم يبقو أحسن 

ومستعد أشتغل عمري كلو عشانهم وعشان أوصلهم لبر الأمان 

وميبقوش زي ناس كتير ضاعو 


أما انا فمتجوزتش ولا حبيت ولا هحب 

واكتفيت بذكريات حبيبتي اللي سابت ف قلبي حزن محدش هيداويه غيرها 

غير لما نتقابل تاني 


بس اللي كان مفرحني 

أنها تابت لله واتسحبت روحها 

وهي بريئه تماما 

من لقب " عاهره "


تمت بحمد الله 

للكاتبه/ مي علي


طبعا مش كل النهايات لازم تكون سعيده لأن الحياه مش كلها فرح  بل أشد قسوه مما نتخيل وبيسلك فيها بس اللي بيستعين بالله وبيقدر يتحمل 

وف الأخر ياما هنشوف ف الدنيا كتير 


شكرا لوجودكم جدا للنهايه واتمني تكون عجبتكم الروايه 

واكتبولي ولو كلمات قليله تشجعني 

وأشوفكم ف روايه جديده وأحداث جديده مشوقه نعيشها مع بعض 

ودمتم ف أمان الله 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-