Ads by Google X

رواية همس عاشق الفصل الثاني


 



الفصل الثاني...

صوت سقوط شېء على الأرض جعلها تنهض فزعه ، رمشت بعيناها عدة مرات قبل أن تضع يدها على قلبها وهي تستمع لدقات قلبها المتتاليه والعنيفه

نهضت من فراشها مسرعه وهي تستمع لنفس الصوت مجدداً ، ركضت نحو غرفته لتفتحها بدون وعي وأستئذان لتراه واقعاً على الأرض وقدماه متشابكه بملائة السرير

أغمض عيناه بينما رائحتها العطره تصل اليه ليهمس بهمس عاشق :- ورد

عماد أنت بخير قالتها بفزع شديد بينما تخلص قدماه من الملائه

أبتسم للهفتها ليقول :- ليس بي شيء ، فقط تعثرت و تشابكت قدامي وسقطت لما كل هذا الخوف

رفعت حدقتيها الزيتيه المضائه نحو عيناه الفريده من نوعها ويخفق قلبها بشده كتلاحق طبول الحرب عندما رأت أبتسامته التي تغرقها حباً

بينما هو يحاول تخليص قدماه غافلاً عن تلك الشارده به وتتفرس ملامح وجهه العاشقه لها حد النخاع :- ألم تستطيعي تخليص قدماي

خرجت من شرودها لتقول بإحراج :- تبقى القليل

مس كهربائي سرى بين أوردته عندما لآمست يده أطراف أصابعها ، فمنذو زواجهم هذه المرة الأولى

أرتجف جسدها وأغمضت عيناها تلذذاً بلمسته التي جعلت من الدماء تتدفق بقوه حتى أعلى رأسها ، و تقسم بأنه يسمع دقات قلبها بكل وضوح

أنتهيت قالتها بصوت مرتجف

شكراً قالها و هو ليس أفضل منها حالاً

نهضت وقدماها لا تسعفانها فتواجدها معه بنفس الغرفه تتنفس ذرات أنفاسه يجعلها كالصريعه وعن أي صريعه أتحدث عن صريعة العشق

تنفس هو الصعداء عندما سمع صوت أغلاق الباب معلنناً عن خروجها ليأخذ بعد ذلك نفساً عميقاً مدخلاً رائحتها التي لازآلت تنتشر بالمكان لجوف رئتيه متلذذاً بها ومنتشي حد الهيام

أسلام أنهض قالتها بضيق لمحاولاتها  المضنيه في إيقاضه

همهمه معترضه ناعسه فقط ما صدرت عنه

لقد سئمت منك سأجعلك تنام لكن لا تلومني أن خصم العم نعيم من راتبك قالتها بصراخ كي يسمعها

وضع المخده على رأسه من صراخها المتكرر

زفرت بضيق وهي تخرج من غرفة النوم لتصرخ بعلو صوتها :- فجر ، ماذا تفعلين يافتاه

نهض هو مفزوعاً من قوة صراخها ليجلس وهو يزفر بضيق وغضب ناظراً بعينان ناعسه نحو الساعه ليجد بأن لم يتبقى سوى ساعه واحده لعمله في ورشة الحداده فهو يعمل صباحاً بها وبعد الظهر يعمل بسيارة الأجره

دخلت وهي تتمتم بغيظ لتقول بتفاجأ :- متى نهضت

نظر نحوها بغيظ شديد قائلاً بضيق وهو يتجه للحمام :- صوت المنبه العالي أيقظني

 

تلاقت حاجبيها بتعجب لتقول بتفكير :- عن أي منبه يتحدث !! فلا يوجد لدينا واحد

ضحك بخفه وهو يلتقط المنشفه على قلة بديهتها

فغرت عيناها لتقول بعبوس وهي تصفعه على ظهره العاري بخفه :- تتحدث عن صوتي صحيح

رفع حاجبه :- أخيراً فهمتي

شكراً لك قالتها بأعين مترغره بالدموع

سحبها نحوه وهو بضحك عليها بشده ليحاوط خصرها بيديه قائلاً بهمس :- أمزح معك ، صوتك أجمل من معزوفات العشق الأصيل

تبدل عبوسها لأبتسامه وعيناها تناغمت مع لمعتها بحب لتقول بنفس همسه العاشق :- تعرف كيف تضحك علي بكلماتك

قبلها أعلى رأسها :- ماذا أفعل!! لا أحتمل دموعك لو مهما حصل

وضعت رأسها على كتفه العاري :- أحبك ياسندي

سندك تبقى له أقل من نصف ساعه وأن لم ترحمي به سيدتي سيطرد من عمله قالها وهو يتفنن في توزيع قبلاته على جانب وجهها وعنقها

دفعته برفق نحو الحمام بضحك :- أذهب كي تغتسل هيا والفطور جاهز

سأريك قالها وهو يلقي المنشفه بغيظ على وجهها

ضحكت ليرقص قلبه على ضحكاتها عشقاً ويتذبذب متيماً بها

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

نفس عميق أخذته وهي تراه ينزل بهيبته التي تختتطف أنفاسها في بحور العشق

صباح الخير ولو أتت متأخره قالها عماد بضحك وهي يتحسس طريقه لكي يجلس على كرسيه

صباح النور قالتها بصوت يكاد يسمع من ثوران مشاعرها التي أرهقتها منذو الصباح الباكر

بدأ بتناول طعامه ليقول بعد صمت طال كثيراً :- أنا سأذهب لشركه فـ عمار طلب حضوري لتوقيع بعض المستندات الضروريه

تنحنحت بإحراج لتقول بتلعثم :- عماد أريد أن أطلب منك طلب

عزفت ألحانها على حروف أسمه لتطربه عشقاً ، أخرج صوته ليقول :- طلب !! أنتي أمري ياغزل عن أي طلب تتحدثين

أبتسمت بسعاده لكلماته لتتورد وجنتاها مجيبتاً بصوت مليئ بعبرات الأمتنان والسعاد :- شكراً لك ، أريد أن أسجل بالجامعه فقد فاتتني تلك السنه مع موت والدي أتمناء أن توافق

أبتسم لحماسها وسعادتها التي ألتمسهن هو بنبرات صوتها ليقول :- لك ماتريدين سأجعل عمار يبدأ باللآزم لحين فتح أبواب الجامعه وستداومين هذه السنه لا تقلقي

أمسكت يده تشد عليها وتقول بأمتنان :- لقد فعلت الكثير من أجلي يا عماد حقاً شكراً

تتالت دقات قلبه ليبتسم بحب وهي يشد على أحتضان يدها :- أنتي زوجتي ، وزوجة عماد العدناني لا يكون بنفسها شېء ألا ويتم تحقيقه

 

ياللهول من كلماته التي تدمر آخر مقدرتي من الأحتمال قالتها بنفسها وهي تغمض عيناها كي تستطيع تنظيم أنفاسها ولو قليلاً

أنا ذاهب أن أحتجتي لشېء فقط أتصلي بي قالها وهو ينهض

نهضت لتقف أمامه وتعطي له هاتفه الذي كان يتحسس بحثاً عنه قائله :- متى ستعود

-أعتقد بعد الظهر

سأنتظرك قالتها بهمس

تغلل همسها لدآخله ليقول بنفس همسها :- لن اتأخر

لحظات مرت وهي تسبح بين متاهات حدقتيه المتلونه وهو غارقاً بصوت أنفاسها المتلاحقه

تنحنح بأحراج ليقول بخفوت :- وداعاً

إلى اللقاء قالتها بصوت يميل للعتاب

أبتسم بخفه :- إلى اللقاء

وتحرك للخارج وهو يركب سيارته الذي تولى سائقه الجلوس عند مقودها

تنهد بعمق فهاهو يشعر بإِنه قد أفتقدها من الآن ليجيب بصوت واهن :- إلى الشركه يا حيدر

حاضر سيدي قالها حيدر بطاعه

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

خرج من الحمام مسرعاً ليجد ملابس عمله على حافة السرير وحذائه نظيف بجانب الملابس ، أبتسم بأمتنان لهذه الزوجه التي توفر له كل تلك الراحه

أسلام الفطور جاهز حبيبي قالتها هدير من الخارج

أرتدي ملابسي قالها مسرعاً

دخلت لتجده أرتدى البنطال والقميص دون أن يغلق أزراره بعد بينما هو يمشط شعيراته السوداء الحريريه أللآتي أكتسبن بعض الأصفرار من أشعة الشمس الحارقه

أدارته لأمامها وبدأت بأغلاق القميص له بينما هو لازآل منهمك بتمشيط شعره

لوكنت سمعت كلامي ونمت مبكراً لكنت أستيقظت أيضاً مبكراً قالتها هدير بعتاب

نظر نحوها شذراً ولم ينطق بكلمه

رفعت حاجبها الأيمن قائله :- ماذا ألم يعجبك كلامي

أقترب منها مقبلاً إياها بين عيناها قائلاً بحب وهو يمسك وجنتاها بطرف أصابعه :- تلك اللحظات معك تجعلني مكتفي عن مائة شعور آخر ياحمقاء

توردت وجنتاها لتتنحنح قائله :- لكنني أخاف أن تخسر عملك بسببي

أبتسم بهدوء :- الله هو الرازق حيثما نكون

أقتربت لتقبله أسفل شفتيه السفلى بينما هو أغمض عيناه سامحاً لأنفاسها بمداعبة وجهه وقلبه قبل ذلك

صوت صراخها دوى بالمكان ، لتنتفض هدير قائله بقلة حيله :- هذا صوت شروق لابد وأن فجر قد ضربتها مثل كل يوم

ضحك أسلام وهو يجلس يرتدي حذائه قائلاً :- أذهبي لتري بناتك أنا آتي وراءك

هزت هدير رأسها وهي تسابق خطواتها نحو بناتها التوأم المختلف

 

أمسكت بشروق وأحتضنتها وهي تأنب صغيرتها فجر التي تفرض سيادتها منذو الآن :- ألن تكفي عن أفعالك يافتاه

هي من بدأت قالتها بكلمات حازمه غاضبه

هزت رأسها بقلة حيله فهي صاحبة خمس سنوات وأفعالها تدل على صاحبة الثامنه

خرج أسلام يشد خطواته مقبلاً بناته اللآتي تعلقن به يقبلنه بحب طفولي شديد

تناول طعامك جالساً قالتها هدير لزوجها الواقف وهو يأكل مسرعاً

أسلام بفم مليئ بالطعام :- تأخر الوقت

أكمل طعامه ليقف أمام الباب وهي خلفه :- تريدين شېء عند رجوعي

لا كل شيء معي متوفر قالتها وهي تستذكر

حسناً مع السلامه قالها مودعاً

أبتسمت هدير :- أستودعتك الله

أبتسم بحب ليقبط حاجبيه بضيق قائلاً :- أبتعدي عن الباب سأخرج

هزت رأسها لزوجها الغيور لتبتعد عن مخرج الباب وتتركه يخرج بعد أن قبلها قبله بالهواء

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

ما الخبر ياعمار قالها عماد بصوت واثق وعينان تلتمع بالجديه تتنافى مع شخص فاقد أحدى الحواس

جلس عمار بجانبه قائلاً بسرد :- أريدك أن توقع على ورق المناقصه التي سنأخذها مؤكد من شركة الفيروز

" عمار صديق عماد منذو الطفوله قبل حتى أن يفقد عماد بصره وهو يعتبر يده اليمنى ويهتم بكل شيء بشركه وكأنه عينان عماد المفقودات ، وعماد يثق به دوناً عن غيره "

راجعت كل شېء وفعلت ما أخبرتك أن تضيفه للملفات قالها عماد وهو لازآل محتفظ بجديته

لا ينقص سوى توقيعك لا تقلق أجابه عمار بثقه أطمئن على إثرها عماد

قرعات على باب المكتب جعلت من عمار ينهض كي يخبئ الملف قبل أن يأذن لطارق بالدخول

مرحباً جميعاً قالها الدآخل

أبتسم عماد عندما لحن الصوت :- أهلاً جبر

" جبر العدناني أخ عماد غير الشقيق وهو أكبر من عماد والأخ الوحيد له "

جبر مصطنع الأهتمام :- علمت من بعض الموضفين بأنك أتيت لشركه خير إن شاء اللّٰه

نهض عماد وهو يتحسس ساعة معصمه التي يعرف من خلالها الوقت قائلاً :- ليس هناك شيء فقط أتيت كي أرى الشركه وكيف تسير الأمور ثم أن الوقت تأخر لذلك أنا ذاهب وداعاً

وداعاً قالها جبر بصوت مبهم

عمار مستوقفاً :- أنتظر سأخرج معك

هيا قالها عماد وهو يتوقف عن المسير حتى أدرك عمار بجانبه ليكمل المشي بجانبه مكملين وصلة كلامهم  التي قطعها دخول جبر المفاجأ

ناظر جبر خروج عماد وعمار بأعين مشتعله وهو يهمس بهمس خشن :- تباً لك ايها الأعمى متى سأكسب ثقتك مثل ذاك البائس عمار

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أستغفر أسلام بصوت خافت من هول المحاضره التي ألقاها عليه رئيس عمله بسبب تأخره ليتنهد قائلاً :- ياعم نعيم وضح لي وجهة نظرك !! هل أدخل لكي أكمل عملي أو أدير ظهري بمعنى آخر أترك العمل

يعترف نعيم بأنه لايكره بحياته أكثر من قلة ضبط المواعيد لكنه أيضاً بالمقابل يدرك أن أسلام من أفضل العاملين معه ولن يستطيع تركه لمنافسينه بالسوق

تنحنح أسلام وهو يقول :- صمتك أوصل رسالتك السلام عليكم أنا ذاهب

أنتظر قالها نعيم مستوقفاً ليستطرد كلماته بعد أن تنحنح قائلاً بعدم أهتمام كاذب :- حسناً أرجع لعملك أعلم كم أنت شاب مكافح و تستحق فرصه أخرى

أبتسم أسلام بسخريه وهو يهز رأسه يجاريه بالكلام ليذهب لعمله وهو يحدث نفسه :- شاب !! سلامة النظر ياعمو نعيم عمري 35 سنه عن أي شباب تتحدث أيها الكاذب

أكمل كلماته ليضحك بخفوت وهو يخلع قميصه ويربطه على خصره باقياً بالقميص
الداخلي ليبدأ عمله بوسط الحديد والنار والمطارق الكبيره لتأخذ تلك النيران الصفاء الباقي من بشرته التي تولت الشمس الحارقه أخذها

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

آسف عما سأقوله ولكن جبر لا أثق به مطلقاً ياعماد قالها عمار وهو يستند على نافذه سيارة عماد القاطن بدآخلها

أبتسم عماد بسخريه :- لما تتأسف أعلم جيداً أن جبر لا يهتم لشېء سوى المال ثم أني أعمى البصر لا البصيره وأرى جيداً بأنه يحاول أستغلال ضعف حاستي كي يظفر بما يريد أكمل كلماته وهو يزفر بضيق :- دعه يحلم بما يريد لايعلم بأني أعرف خباياه جيداً

أمسك عمار كتف صديقه قائلاً بفخر :- لم تتغير أبداً ياعماد

ضحك عماد بخفه :- وما الذي سيغرني ايها الفتى

الزواج مثلاً قالها عمار بمشاكسه

أبتسم عماد بشرود وعيناه المعتمه تلتمع بالحب لم يخرج من شروده ألا على قهقهات عمار الشامته

لا أصدق وقعت يارجل قالها عمار وهو لازآل يضحك بشده

صفع عماد يد عمار قائلاً بغيظ :- ألم تقع قبلي بقفص أروى

- لقد وقعت بأروى قبل أن أتزوج بها حتى ليس مثل آخرون يخفون خبر زواجهم عن الجميع منذو حوالي سنه

أنطلق ياحيدر قالها عماد مغتاظاً لينفذ حيدر الأمر وتنطلق السياره تلحقها قهقهات عمار حتى أختفي


             الفصل الثالث من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-