Ads by Google X

رواية اغتصب حقي الجزء الثالث عشر


 

رواية/ إغتصب حقى ..


الفصل الثالث عشر:


المأذون:"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ، أستأذن أنا ياشباب."


أيمن بإبتسامه:"إذنك معاك يا مولانا."


دعاء بفرحه وهى بتحضنها:"ألف مبروك يا حبيبتى."


مروه بإبتسامه حزينه:"الله يبارك فيكى."


أيمن:"ألف مبروك يا حازم ، أخيرا شوفتك عريس."


حازم بسطحيه:"شكرا."


تامر بإستفسار:"هو فى حاجه؟"


حازم وهو بيبص على مروه:"مافيش."


عيونها جات فى عيونه ، وبدأت لغة العيون الغير مفهومه للجميع ماعدا شخص واحد هو إللى فاهمها...


حازم ومروه بنفس لغة العيون:"كان نفسى الموضوع يتم بالشكل إللى أنا عايزه/اه."


أخدت نفس عميق وقامت من مكانها...


دعاء بإستفسار:"رايحه فين؟"


مروه:"لازم أروح البيت بقا عشان إتأخرت."


ولسه هتروح عند الباب ، إتنفضت فى مكانها بفزع لما سمعت صوته الخشن...


حازم:"مكانك فى بيت جوزك."


مروه بإستغراب وهى بتبصله:"بس ده جواز على الورق."


حازم بإبتسامة وهو معقد حواجبه:"وعشان التمثيليه تظهر إنها حقيقيه مكانك فى بيت جوزك لحد ما الجواز إللى على الورق ده يخلص."


تامر:"حازم كلامه صح يا مروه."


أيمن:"إنتى فعلا لازم تعملى كده."


مروه بضيق مكتوم:"بس أنا مش هعيش معاه فى مكان واحد."


غمض عيونه بسبب قلبه إللى وجعه من كلامها....


دعاء بإستفسار:"إيه الكلام ده يا مروه؟"


تامر وهو ملاحظ حزن حازم:"ماهو إنتى مش هتعيشى معاه فى أوضه واحده ، إنتى فى أوضه وهو فى أوضه."


حازم بسخريه:"قال يعنى هموت عليكى."


تامر:"مالهوش لازمه الكلام ده يا حازم."


حازم بتحذير وهو بيبصله:"أنا هستنى بره فى العربيه ، قدامها خمس دقايق وتيجى لو مجتش أنا هعرف آخدها من هنا إزاى."


خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منهم ، كانت واقفه فى مكانها وبتحاول تدارى حزنها بسبب كلامه إللى قاله عنها لحد ماقطع تفكيرها صوته...


تامر:"يلا يامروه روحى لحازم ، إنتى ماتعرفيهوش وهو متعصب بيعمل إيه ، إحنا عاوزين نهدى الموضوع بينكم."


أيمن:"يلا يا مروه روحى إركبى معاه ، ماتقلقيش حازم طيب وجدع هو بس متعصب شويتين."


دعاء:"روحى وأنا هكلمك أطمن عليكى بعد شويه."


مروه بإستسلام مع حزن:"حاضر."


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان قاعد فى عربيته وعيونه إللى كلها غضب على باب الفيلا ، بص فى الوقت لقاها إتأخرت ، لسه هيفتح الباب عشان ينزل من العربيه لقاها خرجت من الفيلا ، حاول يتحكم فى أعصابه وأخد نفس عميق ، فتحت باب العربيه وقعدت جنبه من غير ماتتكلم ، إتحرك بالعربيه وكان الصمت هو السائد بينهم طول الطريق....كانت بتفكر إزاى بعد السنين دى كلها تبقى معاه فى مكان واحد؟ وإزاى هتتعامل معاه وخاصة إنها بتخاف؟ مش عارفه تعمل إيه؟ طب ليه هى وافقت؟ طب ماكانت رفضت من الأول ، بيقولوا إن الغيره هى إللى بتحرك الست ودى كانت حالة مروه من غيرتها إللى هى مش معترفه بيها عليه وافقت علطول وفى نفس الوقت كانت تايهه وفى صراع مستمر جواها مابين حبها ليه وبين إللى حصلها من سنين....طول الطريق بيفكر إزاى هيعيش معاها فى مكان واحد وخاصة إنها هى الإنسانه إللى فضل يحبها طول عمره ، إللى بيضعف قدامها دايما ، وفى نفس الوقت الإنسانه إللى جرحته...مش هينكر إنه كان موجوع بعد مارفضته بس بالنسباله أى حاجه تهون عشانها ، المهم إنها تبقى معاه حتى لو على الورق ، كان حلم حياته من سنين إنها تبقى معاه فى نفس البيت ، أى نعم مش هيبقى بينهم حاجه بس كفايه عليه أوى إنه لما يصحى يشوفها ولما ييجى ينام يشوفها ده إللى هو محتاجه محتاج يداوى وجع السنين إللى عدت دى بيها ، بيقولوا الحب من طرف واحد بيكسر بس هو شايف إنه كفايه عليه إنها تبقى جنبه وخلاص....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى فيلا تامر:


كانوا بيتكلموا هما الإتنين مع بعض...


أيمن بقلق:"ربنا يستر ، أنا خايف عليها."


تامر:"لا ماتقلقش ، أنا واثق فى حازم."


أيمن:"تفتكر هيموتها ولا حاجه؟ ده حازم إحنا مش تايهين عنه يعنى."


تامر بضحكه مكتومه:"ماتقلقش ويلا روح على شقتك عشان الوقت إتأخر."


أيمن بإستيعاب:"اه صح ، يلا تصبح على خير."


تامر:"وإنت من أهله."


خرج من الفيلا ، دعاء نزلت من أوضتها وراحت قعدت جمبه...


دعاء:" تفتكر حازم هيعمل إيه؟"


تامر بإبتسامه حزينه:"حازم هيتوجع مش أكتر."


دعاء بإستفسار:"ليه؟"


تامر:"من كتر ماهيكتم حبه ليها وهيعاند مع نفسه ، هيتكسر طول ماهى معاه ، على فكره صاحبتك بتحب حازم."


دعاء بصدمه وعدم إستيعاب:"نعم؟!! إزاى؟ لا طبعا مروه مقالتليش ، طب إنت عرفت منين؟"


تامر:"لغة العيون ياحبيبتى ، لو كنتى مركزه فى نظرة مروه لحازم ، كنتى هتعرفى أد إيه هى بتعشقه مش بتحبه ، بس كل إللى فات بيمعنها إنها تتقدم خطوه وخاصة مع حازم ، هى شايفه إنه من حقه حاجات كتير هى مش معاها."


دعاء بحزن:"بس هى لازم تفرح بشبابها."


تامر بحزن:"بس هى شايفه إن كل حاجه راحت منها ، مروه وحازم هيجرحوا بعض ، لإن كل واحد فيهم بيحب التانى بس مروه إللى حصلها مانعها من إنها تعيش حياتها معاه ، وحازم فاكرلها إنها رفضته كان معشم نفسه بيها ، كانت بالنسباله كل حاجه يا دعاء...كانت كل حاجه متخيله؟ لمدة أربع سنين صاحبى مكنش فى سيره على لسانه غير مروه ، فى عز إنشغاله كان بيروحلها الكليه عشان يشوفها أو يلمحها حتى ، لإنه لما بيشوفها بيرتاح بينسى همومه ومشاكله حتى لو هيتكلم معاها دقيقتين بس هيرتاح ، هى الوحيده إللى كان بيرتاح معاها فى الكلام ، وجودها بس كان بينسيه كل حاجه وحشه حصلتله ، حازم ده شاف فى حياته إللى ماحدش شافه قبل كده ، مروه بالنسباله كانت حبل النجاه ، تعرفى اليوم إللى شافها فيه أول مره قرر إنه يعمل الشركه دى بالرغم من إنه مكنش معاه مبلغ يكفى ، أخد سُلفه كبيره من أيمن وخلاه شريك معاه ، بس حازم إللى تعب فيها ، حازم معروف عنه إنه بيشتغل من صُغره من بعد ماهو ومامته إستقروا لوحدهم وهو إللى كان شايل كل حاجه ، طفل عنده 7 سنين بيشتغل من صُغره أى حاجه بتقابله ، عمره ماشاف حاجه حلوه فى حياته مافيش غير مامته الله يرحمها إللى كانت بتصبره بوجودها وخاصة نظرة الفخر إللى كانت فى عيونها ليه ، ولما هى تعبت ، راح لوالده عشان يترجاه ويبوس رجله كمان إنه يسفرها بره وتعمل عمليه لكن نقول إيه بس؟ والده رفض وطرده ، فهمتى ليه حازم بيكره باباه؟ لإنه السبب فى موت مامته ، وفهمتى ليه بقولك إن مروه هى حبل النجاه بالنسبه لحازم؟ عشان ماضحكش غير فى اليوم إللى هو شافها فيه ، حازم إشتغل كل حاجه فى البلد دى ممكن أى حد يشتغلها ، أنا صاحبى تعب كتير وأنا بدعيله إنه يبقى مبسوط فى حياته ومش مستخسر فيه أى حاجه ، بتمنى من كل قلبى إنه هو ومروه يبقوا مع بعض فعلا."


دعاء بذهول:"أنا ماكنتش أعرف إن حازم عاش كل ده!!"


تامر:"ماحدش كان هيقدر يتوقع حاجه زى دى ، وماحدش كان هيعرف بيها أصلا ، لإنى عرفت الحاجه دى بالصدفه منه ، فى مره كان تعبان وبيخرف لقيته بيتكلم مع نفسه كإنه بيعاتب نفسه ، قال كل حاجه يا دعاء كل حاجه."


دعاء بإستغراب:"هو مش إنتوا أصحابه؟ مش بيحكيلكم ليه؟"


تامر بإبتسامه:"حازم مش بيثق فى حد ، وده مبدأ فى حياته والوحيدين إللى بيثق فيهم أخوه أنس ومروه إللى دمرت ثقته من خمس سنين لما رفضته ، بس أنا عارف صاحبى هيسامحها لمجرد وجودها معاه فى نفس المكان."


دعاء:"بس إنتوا أصحابه يا تامر إزاى مايثقش فيكم؟!!"


تامر:"أديكى قولتيها إحنا أصحابه يعنى مش أخوه ولا حبيبته ، حازم بيعرف يفرق كويس وعارف بيتعامل إزاى مع كل شخص ومش معنى إنه بيثق فى إتنين بس يبقى مش بيثق فينا إحنا كمان ، الفكره إن مروه وأنس هما إللى فى الصوره بالنسباله إللى بيشتغل عشانهم لإنه عايز يعوض أخوه عن غيابه إللى أبوه فرضه عليهم ، وعايز يعيش مروه فى مستوى كويس جدا ، كان بيشتغل وبيتعب أكتر وبيضغط على نفسه عشانها زى ماقولتلك وكل ده لمدة أربع سنين ، كان حلمه البسيط إنه يبنى عيله بسيطه مكونه من حازم ومروه وأولادهم بس كده."


دعاء بحزن:"ليه كل ده؟ هو للدرجادى بيحب مروه؟"


تامر بإبتسامه خفيفه:"مانا قولتلك حازم يبقى مجنون مروه."


دعاء بحزن:"ياريت ماكل ده حصل ، ياريتنى ماكنت إتحايلت عليها إننا نروح الفن داى ، أنا حاسه إن أنا السبب فى إنى حرمتهم هما الإتنين من سعادتهم."


دموعها نزلت...


تامر وهو بياخدها فى حضنه:"ماتقوليش كده ياحبيبتى ، إنتى مش السبب فى حاجه."


دعاء بدموع:"وإللى حصل ده يتفسر بإيه يا تامر؟ أنا صاحبتى إتدمرت ومش عارفه تعيش حياتها ، منهم لله."


تامر بحزن وهو بيبص فى عيونها:"إهدى يا دعاء ، ماتجيبيش الذنب على نفسك ، إنتى مالكيش ذنب فى أى حاجه."


دعاء:"فلنفرض إنى ماليش ذنب فى أى حاجه تقدر تقولى هما راحوا فين؟ عملوا عملتهم وهربوا."


تامر:"أنا دورت عليهم ومالقتهومش صدقينى ، مالقتش ليهم أى أثر."


دعاء بدموع:"منهم لله."


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى فيلا حازم أبو العز:


دخل الفيلا وهى كانت ماشيه وراه لحد ماسمعت صوتها...


؟؟:"أجهزلك العشاء يا حازم بيه؟"


حازم بإبتسامه:"لا شكرا يا مدام سميحه ، بالمناسبه أقدملك مروه مراتى."


سميحه بإبتسامه جميله:"أهلا بيكى يامدام."


مروه بإبتسامه خفيفه:"أهلا بحضرتك."


فضلت تبص على الست الكبيره إللى بتتكلم معاه وإللى عمرها من عمر والدتها لو كانت لسه عايشه ، دموعها نزلت من غير ماتحس لمجرد إنها إفتكرت والدتها...لاحظت دموعها فإتكلمت...


سميحه بإستفسار:"حضرتك كويسه يا مدام؟"


مروه وهى بتمسح دموعها:"أنا كويسه ، أنا بس تعبانه شويه."


كان واقف متابع الموقف ، إتمنى للحظه إنه ياخدها فى حضنه ويهديها لكن ما باليد حيله...


سميحه بإستفسار مع قلق:"طب أعمل لحضرتك حاجه عشان تبقى كويسه."


مروه:"لا أنا كويسه ، صدقينى."


سميحه بإبتسامه:"حاضر."


حازم بتنهيده:"روحى نامى يا مدام سميحه ماتقلقيش عليها هى كويسه."


سميحه:"حاضر يابيه مش هتعوز حاجه؟"


حازم بإبتسامه:"لا مش هعوز حاجه ، تصبحى على خير."


سميحه:"وإنت من أهله."


دخلت على أوضتها..كانت مركزه معاها وهى بتروح على أوضتها لحد ماقطع تركيزها صوته...


حازم بصوت آمر:"تعالى ورايا."


طلعت وراه على السلالم لحد ماوقف عند باب...


حازم:"دى أوضتك ، بكره تبقى جاهزه على الساعه 8 ونص."


قال الجمله دى ومشى من قدامها بس وقفه صوتها...


مروه بإرتباك مع إحراج:"بس أنا مش معايا لبس ، هروح البيت الأول آخد لبس و..."


حازم وهو مديلها ضهره وبيقاطعها:"كل حاجه هتحتاجيها موجوده فى الأوضه بتاعتك."


مشى من قدامها ودخل على أوضته....كانت واقفه مستغربه من كلامه وطريقته ، عيونها جات على باب الأوضه ، إترددت إنها تدخلها بس فى الآخر قررت إنها تدخلها ولما دخلتها إنبهرت من جمالها ، فضلت فتره تتفرج عليها ، عيونها جات على الدولاب وإتحركت نحيته ببطئ إنبهرت باللبس إللى موجود فيه إللى أغلبه ماركات عالميه ، غمضت عيونها بوجع بسبب إعتقادها إنه كان يعرف بنات كتير غيرها...دموعها نزلت فى صمت....


مروه بدموع:"كان نفسى يبقوا ليا ، كنت هفرح بيهم أوى."


قفلت الدولاب وقعدت على السرير ، فضلت تبص حواليها كانت حاسه إنها غريبه وإن ده مش مكانها...أول مره تبقى فى مكان تانى غير المصحه وبيتها إللى إتولدت وإتربت فيه ، بتتمنى إن التمثيليه دى تخلص بسرعه ، لإنها مش هتستحمل وجوده معاها فى مكان واحد لازم تبعد عنه نهائى...قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها...


مروه بصوت متحشرج وهى بترد:"ألو."


دعاء:"طمنينى عليكى ، الدنيا عامله إيه؟"


مروه بضحكه خفيفه:"نقدر نقول إنها ملطشه معايا شويه ، بس الحمدلله."


دعاء:"مروه."


مروه:"نعم؟"


دعاء:"ممكن تعيشى حياتك وتنسى إللى حصل ولو للحظه؟"


مروه:"قولتلك مش هينفع يا دعاء."


دعاء:"أرجوكى ، لازم تعيشى حياتك."


مروه بشرود:"أعيشها؟!!"


دعاء:"اه تعيشيها ، إنسى إللى حصل بجد ولو لمره واحده ، عيشى حياتك."


مروه:"للأسف مش هعرف يا دعاء."


دعاء:"بس دكتور فريد قال إنك عادى تعيشى حياتك إنتى خلاص إتعالجتى."


مروه بدموع وهى بتقاطعها:" بس أنا مش هقدر ، الموضوع ده عقبه فى حياتى ، مش هرتاح عمرى ما هرتاح ، أنا ماليش حد ، كل إللى بحبهم خلاص راحوا منى ، ومش عايزه أخدع حد أنا يادوب هخلص التمثيليه دى وهختفى من حياة الكل ، أنا مش مستحمله وجودى فى حياتكم كلكم."


دعاء بدموع:"أنا آسفه."


مروه وهى بتمسح دموعها:"ماتتأسفيش ، هما كام يوم وهمشى ، أنا مش عارفه هنام فى المكان ده إزاى؟ أنا مش عارفه أتصرف إزاى؟ أنا حاسه إنى تايهه ومتلخبطه يا دعاء ومش فاهمه حاجه ، أنا إزاى جيت هنا أصلا؟ وليه؟"


دعاء:"إهدى طيب ، نامى دلوقتى وإرتاحى ، إنتى بس محتاجه ترتاحى."


مروه:"حاضر."


دعاء:"تصبحى على خير ياحبيبتى ، إبقى طمنينى عليكى."


مروه:"حاضر ، وإنتى من أهله."


قفلت المكالمه وحطت راسها على المخده حاولت تنام وبالفعل نامت بصعوبه...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان بيمشى فى أوضته رايح جاى ومتوتر ومش عارف يعمل إيه...


حازم لنفسه:"ياترى الهدوم إللى إشتريتهالها من زمان عجبتها ولا لا؟ أروحلها طيب ولا إعمل إيه؟ لا لا ماينفعش تقول عليا إيه؟ بس أنا جوزها، بس لا هى قالت إنه جواز على الورق...لا لا خلينى هنا أحسن."


أخد نفس عميق وغير هدومه ونام....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى صباح اليوم التالى:


دموعها كانت بتنزل فى صمت وبتتكلم...


مروه بشرود:"بس أنا ماليش حق أحلم."


فريد:"بالعكس إنتى ليكى كل الحق فى إنك تحلمى ، وتعيشى عشان تحققى إللى بتحلمى بيه."


مروه:"أنا إللى زيي مالهومش لازمه ، ماينفعش يعيشوا لازم يموتوا."


فريد بتنهيده صعبه:"خسرتى إيه يا مروه غير إللى أعرفه؟"


مروه وهى بتبصله:"خسرته هو."


فريد بإستفسار:"ممكن أعرف مين ده؟"


مروه:"الوحيد إللى حبنى على طبيعتى ، إللى حبنى لنفسى ، العصبى."


فريد بإستفسار:"إسمه إيه؟"


مروه:"حازم."


فريد:"ممممممممم ، تقدرى تتكلمى وتقولى كل حاجه تخصك إنتى وحازم ، يعنى مثلا إتعرفتوا على بعض إمتى؟"


مروه:"مش عارفه ، بس هو كان بيمشى ورايا كتير وكان مهتم بيا أوى."


فريد:"وإنتى حبتيه عشان كان مهتم بيكى ولا حبتيه عشان إيه؟"


مروه:"مش عارفه صدقنى."


فريد:"ياترى بييجى يزورك هنا؟ كل إللى أعرفه إن صاحبتك دعاء وجوزها هما إللى بييجوا."


مروه:"لا مش بييجى ومايعرفش حاجه."


فريد:"مممممم ، إحنا كده كويسين النهارده الجلسه الجايه هندخل فى الموضوع شويه ، على فكره إنتى بتتحسنى يامروه."


مروه بإبتسامه خفيفه:"شكرا لحضرتك."


فجأه إتحولت هيئة فريد إللى قدامها لهيئة يوسف...


يوسف:"ماوحشتكيش؟"


مروه بفزع وهى بترجع لورا:"إبعد عنى."


يوسف بخبث وهو بيقرب منها:"مش هسيبك."


مروه بصراخ:"لااااااااا!!!!!!!!!!!"


حازم:"مروه إصحى ، مروه."


قامت مفزوعه...


حازم بقلق وهو بيمسك وشها بين إيديه:"إهدى كل حاجه تمام."


بدأت تعيط ودخلت فى حضنه...


حازم وهو بيشدد من حضنه ليها وبيهديها:"كان كابوس ، إهدى ياحبيبتى."


فضلت فى حضنه وبتحاول تهدى ، بس إستوعبت إللى هى فيه بعدت عنه بسرعه وهو إستوعب إللى حصل...


حازم بإحراج:"أنا آسف ، أنا بس صوت صريخك صحانى من النوم."


فضلت تعيط وبتحاول ماتبصلوش....كان لسه هيتكلم إستغرب إنها لابسه نفس اللبس بتاع إمبارح...


حازم بإستغراب وهو بيبصلها:"إنتى نمتى بإللى عليكى؟!"


هزت راسها ب"اه"..


حازم:"طب مالبستيش ليه حاجه من الدولاب؟"


مروه بصوت متحشرج:"شكرا ، بس أنا مش حابه ألبس غير هدومى مش بعرف ألبس لبس حد تانى."


إستغرب من كلامها ولسه هيتكلم...


مروه وهى ملاحظه وجودهم فى أوضه واحده:"ممكن تطلع بره لو سمحت؟"


مش عارف يعد هى كام مره أهانته وحسسته بقيمه قليله زى اللحظه دى ، معرفش يرد يقول إيه وقرر إنه يخرج.. خرج من أوضتها ورزع الباب وراه....بكت بقهره فى اللحظه إللى خرج فيها من أوضتها....دخل على أوضته وعلى وشه ملامح الغضب الشديد بدأ يكسر فى كل حاجه...


بمرور الوقت كان واقف بيلبس بدلته متجاهلا كل حاجه مكسوره فى أوضته وبعدها خرج وراح لأوضتها وبدأ يخبط على الباب...فتحت الباب..


حازم بجمود وهو بيبص على هيئتها:"ليه ماجهزتيش؟"


مروه وهى مش بتبصله:"أنا جاهزه خلاص."


حازم بضيق:"هو مش أنا قلت تلبسى حاجه من الدولاب؟"


مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"مانا قولت لحضرتك إنى مش بلبس حاجه مش بتاعتى."


حاول يتحكم فى أعصابه بس ماعرفش ، زقها ودخل الأوضه وراح للدولاب....


مروه:"وفر على نفسك أنا مش هلبس غير لبسى."


حازم بضيق:"إنتى مراتى ماينفعش تروحى الشركه كده ، ماينفعش تبقى مراتى والناس تشوفك كده."


مروه بتوضيح مع هدوء:" أنا مراتك على الورق يعنى أ......."


حازم بعصبيه وهو بيقاطعها:"برده إسمك مراتى."


عيونه جات على طقم كان بيتمنى دايما إنه يشوفه بيها..أخده وإداهولها..


حازم بتحذير:"قدامك بالكتير أوى نص ساعه تلبسى فيهم ، وإبقى إفردى شعرك."


سابها ومشى من غير مايستنى رد منها...كانت واقفه فى مكانها بتبص للطقم إللى هو إداهولها بشرود ، دموعها نزلت غصب عنها لإنها شايفه إن ده مش مكانها.....


بمرور الوقت...


كان قاعد على ترابيزة السفره والفطار قدامه كان مستنيها عشان يفطروا مع بعض لحد ماسمع صوت خطواتها وهى بتنزل على السلم ، إختفت ملامح الغضب وإبتسم إبتسامه جانبيه وأخد نفس عميق وحاول يمثل إنه مش فارق معاه وجودها....


سميحه لمروه:"إتفضلى يا مدام إفطرى."


مروه بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"شكرا لحضرتك."


قعدت نحية حازم إللى بياكل فى صمت ومش بيبصلها كإن مالهاش وجود...بدأت تاكل هى كمان وبتحاول ماتبصلوش ، بتحاول تصبر نفسها بإن دى تمثيليه أجبرت نفسها عليها ، بتصبر نفسها إن خلاص هانت يادوب هيمثلوا إنهم متجوزين وكل واحد هيروح لحاله دموعها نزلت بس مسحتها بسرعه ولحسن حظها ماحدش أخد باله منها ، بعد فتره بسيطه الخدامات بدأوا يشيلوا الأكل ، لاحظت نظرات غير طبيعيه من إحدى الخادمات لحازم ، حاولت تطنش بس ماقدرتش كانت مركزه عليها وهى بتبصله بشكل مخيف بالنسبالها كإنها هتخطفه منها...حست إنها متضايقه ومش هترتاح غير لما تقولها "ماتبصيش عليه ده بتاعى أنا وبس" ، بس فاقت من أحلامها الورديه على الواقع إللى هى فيه ، وإتفزعت بشكل غير ملحوظ لما حازم حط إيده على إيديها...


حازم بإبتسامه مصطنعه:"حبيبتى إنتى سامعانى؟ سرحتى فين؟"


.........................................................................


رواية/ إغتصب حقى .. بقلم ساره بركات


الفصل الثالث عشر:


المأذون:"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ، أستأذن أنا ياشباب."


أيمن بإبتسامه:"إذنك معاك يا مولانا."


دعاء بفرحه وهى بتحضنها:"ألف مبروك يا حبيبتى."


مروه بإبتسامه حزينه:"الله يبارك فيكى."


أيمن:"ألف مبروك يا حازم ، أخيرا شوفتك عريس."


حازم بسطحيه:"شكرا."


تامر بإستفسار:"هو فى حاجه؟"


حازم وهو بيبص على مروه:"مافيش."


عيونها جات فى عيونه ، وبدأت لغة العيون الغير مفهومه للجميع ماعدا شخص واحد هو إللى فاهمها...


حازم ومروه بنفس لغة العيون:"كان نفسى الموضوع يتم بالشكل إللى أنا عايزه/اه."


أخدت نفس عميق وقامت من مكانها...


دعاء بإستفسار:"رايحه فين؟"


مروه:"لازم أروح البيت بقا عشان إتأخرت."


ولسه هتروح عند الباب ، إتنفضت فى مكانها بفزع لما سمعت صوته الخشن...


حازم:"مكانك فى بيت جوزك."


مروه بإستغراب وهى بتبصله:"بس ده جواز على الورق."


حازم بإبتسامة وهو معقد حواجبه:"وعشان التمثيليه تظهر إنها حقيقيه مكانك فى بيت جوزك لحد ما الجواز إللى على الورق ده يخلص."


تامر:"حازم كلامه صح يا مروه."


أيمن:"إنتى فعلا لازم تعملى كده."


مروه بضيق مكتوم:"بس أنا مش هعيش معاه فى مكان واحد."


غمض عيونه بسبب قلبه إللى وجعه من كلامها....


دعاء بإستفسار:"إيه الكلام ده يا مروه؟"


تامر وهو ملاحظ حزن حازم:"ماهو إنتى مش هتعيشى معاه فى أوضه واحده ، إنتى فى أوضه وهو فى أوضه."


حازم بسخريه:"قال يعنى هموت عليكى."


تامر:"مالهوش لازمه الكلام ده يا حازم."


حازم بتحذير وهو بيبصله:"أنا هستنى بره فى العربيه ، قدامها خمس دقايق وتيجى لو مجتش أنا هعرف آخدها من هنا إزاى."


خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منهم ، كانت واقفه فى مكانها وبتحاول تدارى حزنها بسبب كلامه إللى قاله عنها لحد ماقطع تفكيرها صوته...


تامر:"يلا يامروه روحى لحازم ، إنتى ماتعرفيهوش وهو متعصب بيعمل إيه ، إحنا عاوزين نهدى الموضوع بينكم."


أيمن:"يلا يا مروه روحى إركبى معاه ، ماتقلقيش حازم طيب وجدع هو بس متعصب شويتين."


دعاء:"روحى وأنا هكلمك أطمن عليكى بعد شويه."


مروه بإستسلام مع حزن:"حاضر."


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان قاعد فى عربيته وعيونه إللى كلها غضب على باب الفيلا ، بص فى الوقت لقاها إتأخرت ، لسه هيفتح الباب عشان ينزل من العربيه لقاها خرجت من الفيلا ، حاول يتحكم فى أعصابه وأخد نفس عميق ، فتحت باب العربيه وقعدت جنبه من غير ماتتكلم ، إتحرك بالعربيه وكان الصمت هو السائد بينهم طول الطريق....كانت بتفكر إزاى بعد السنين دى كلها تبقى معاه فى مكان واحد؟ وإزاى هتتعامل معاه وخاصة إنها بتخاف؟ مش عارفه تعمل إيه؟ طب ليه هى وافقت؟ طب ماكانت رفضت من الأول ، بيقولوا إن الغيره هى إللى بتحرك الست ودى كانت حالة مروه من غيرتها إللى هى مش معترفه بيها عليه وافقت علطول وفى نفس الوقت كانت تايهه وفى صراع مستمر جواها مابين حبها ليه وبين إللى حصلها من سنين....طول الطريق بيفكر إزاى هيعيش معاها فى مكان واحد وخاصة إنها هى الإنسانه إللى فضل يحبها طول عمره ، إللى بيضعف قدامها دايما ، وفى نفس الوقت الإنسانه إللى جرحته...مش هينكر إنه كان موجوع بعد مارفضته بس بالنسباله أى حاجه تهون عشانها ، المهم إنها تبقى معاه حتى لو على الورق ، كان حلم حياته من سنين إنها تبقى معاه فى نفس البيت ، أى نعم مش هيبقى بينهم حاجه بس كفايه عليه أوى إنه لما يصحى يشوفها ولما ييجى ينام يشوفها ده إللى هو محتاجه محتاج يداوى وجع السنين إللى عدت دى بيها ، بيقولوا الحب من طرف واحد بيكسر بس هو شايف إنه كفايه عليه إنها تبقى جنبه وخلاص....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى فيلا تامر:


كانوا بيتكلموا هما الإتنين مع بعض...


أيمن بقلق:"ربنا يستر ، أنا خايف عليها."


تامر:"لا ماتقلقش ، أنا واثق فى حازم."


أيمن:"تفتكر هيموتها ولا حاجه؟ ده حازم إحنا مش تايهين عنه يعنى."


تامر بضحكه مكتومه:"ماتقلقش ويلا روح على شقتك عشان الوقت إتأخر."


أيمن بإستيعاب:"اه صح ، يلا تصبح على خير."


تامر:"وإنت من أهله."


خرج من الفيلا ، دعاء نزلت من أوضتها وراحت قعدت جمبه...


دعاء:" تفتكر حازم هيعمل إيه؟"


تامر بإبتسامه حزينه:"حازم هيتوجع مش أكتر."


دعاء بإستفسار:"ليه؟"


تامر:"من كتر ماهيكتم حبه ليها وهيعاند مع نفسه ، هيتكسر طول ماهى معاه ، على فكره صاحبتك بتحب حازم."


دعاء بصدمه وعدم إستيعاب:"نعم؟!! إزاى؟ لا طبعا مروه مقالتليش ، طب إنت عرفت منين؟"


تامر:"لغة العيون ياحبيبتى ، لو كنتى مركزه فى نظرة مروه لحازم ، كنتى هتعرفى أد إيه هى بتعشقه مش بتحبه ، بس كل إللى فات بيمعنها إنها تتقدم خطوه وخاصة مع حازم ، هى شايفه إنه من حقه حاجات كتير هى مش معاها."


دعاء بحزن:"بس هى لازم تفرح بشبابها."


تامر بحزن:"بس هى شايفه إن كل حاجه راحت منها ، مروه وحازم هيجرحوا بعض ، لإن كل واحد فيهم بيحب التانى بس مروه إللى حصلها مانعها من إنها تعيش حياتها معاه ، وحازم فاكرلها إنها رفضته كان معشم نفسه بيها ، كانت بالنسباله كل حاجه يا دعاء...كانت كل حاجه متخيله؟ لمدة أربع سنين صاحبى مكنش فى سيره على لسانه غير مروه ، فى عز إنشغاله كان بيروحلها الكليه عشان يشوفها أو يلمحها حتى ، لإنه لما بيشوفها بيرتاح بينسى همومه ومشاكله حتى لو هيتكلم معاها دقيقتين بس هيرتاح ، هى الوحيده إللى كان بيرتاح معاها فى الكلام ، وجودها بس كان بينسيه كل حاجه وحشه حصلتله ، حازم ده شاف فى حياته إللى ماحدش شافه قبل كده ، مروه بالنسباله كانت حبل النجاه ، تعرفى اليوم إللى شافها فيه أول مره قرر إنه يعمل الشركه دى بالرغم من إنه مكنش معاه مبلغ يكفى ، أخد سُلفه كبيره من أيمن وخلاه شريك معاه ، بس حازم إللى تعب فيها ، حازم معروف عنه إنه بيشتغل من صُغره من بعد ماهو ومامته إستقروا لوحدهم وهو إللى كان شايل كل حاجه ، طفل عنده 7 سنين بيشتغل من صُغره أى حاجه بتقابله ، عمره ماشاف حاجه حلوه فى حياته مافيش غير مامته الله يرحمها إللى كانت بتصبره بوجودها وخاصة نظرة الفخر إللى كانت فى عيونها ليه ، ولما هى تعبت ، راح لوالده عشان يترجاه ويبوس رجله كمان إنه يسفرها بره وتعمل عمليه لكن نقول إيه بس؟ والده رفض وطرده ، فهمتى ليه حازم بيكره باباه؟ لإنه السبب فى موت مامته ، وفهمتى ليه بقولك إن مروه هى حبل النجاه بالنسبه لحازم؟ عشان ماضحكش غير فى اليوم إللى هو شافها فيه ، حازم إشتغل كل حاجه فى البلد دى ممكن أى حد يشتغلها ، أنا صاحبى تعب كتير وأنا بدعيله إنه يبقى مبسوط فى حياته ومش مستخسر فيه أى حاجه ، بتمنى من كل قلبى إنه هو ومروه يبقوا مع بعض فعلا."


دعاء بذهول:"أنا ماكنتش أعرف إن حازم عاش كل ده!!"


تامر:"ماحدش كان هيقدر يتوقع حاجه زى دى ، وماحدش كان هيعرف بيها أصلا ، لإنى عرفت الحاجه دى بالصدفه منه ، فى مره كان تعبان وبيخرف لقيته بيتكلم مع نفسه كإنه بيعاتب نفسه ، قال كل حاجه يا دعاء كل حاجه."


دعاء بإستغراب:"هو مش إنتوا أصحابه؟ مش بيحكيلكم ليه؟"


تامر بإبتسامه:"حازم مش بيثق فى حد ، وده مبدأ فى حياته والوحيدين إللى بيثق فيهم أخوه أنس ومروه إللى دمرت ثقته من خمس سنين لما رفضته ، بس أنا عارف صاحبى هيسامحها لمجرد وجودها معاه فى نفس المكان."


دعاء:"بس إنتوا أصحابه يا تامر إزاى مايثقش فيكم؟!!"


تامر:"أديكى قولتيها إحنا أصحابه يعنى مش أخوه ولا حبيبته ، حازم بيعرف يفرق كويس وعارف بيتعامل إزاى مع كل شخص ومش معنى إنه بيثق فى إتنين بس يبقى مش بيثق فينا إحنا كمان ، الفكره إن مروه وأنس هما إللى فى الصوره بالنسباله إللى بيشتغل عشانهم لإنه عايز يعوض أخوه عن غيابه إللى أبوه فرضه عليهم ، وعايز يعيش مروه فى مستوى كويس جدا ، كان بيشتغل وبيتعب أكتر وبيضغط على نفسه عشانها زى ماقولتلك وكل ده لمدة أربع سنين ، كان حلمه البسيط إنه يبنى عيله بسيطه مكونه من حازم ومروه وأولادهم بس كده."


دعاء بحزن:"ليه كل ده؟ هو للدرجادى بيحب مروه؟"


تامر بإبتسامه خفيفه:"مانا قولتلك حازم يبقى مجنون مروه."


دعاء بحزن:"ياريت ماكل ده حصل ، ياريتنى ماكنت إتحايلت عليها إننا نروح الفن داى ، أنا حاسه إن أنا السبب فى إنى حرمتهم هما الإتنين من سعادتهم."


دموعها نزلت...


تامر وهو بياخدها فى حضنه:"ماتقوليش كده ياحبيبتى ، إنتى مش السبب فى حاجه."


دعاء بدموع:"وإللى حصل ده يتفسر بإيه يا تامر؟ أنا صاحبتى إتدمرت ومش عارفه تعيش حياتها ، منهم لله."


تامر بحزن وهو بيبص فى عيونها:"إهدى يا دعاء ، ماتجيبيش الذنب على نفسك ، إنتى مالكيش ذنب فى أى حاجه."


دعاء:"فلنفرض إنى ماليش ذنب فى أى حاجه تقدر تقولى هما راحوا فين؟ عملوا عملتهم وهربوا."


تامر:"أنا دورت عليهم ومالقتهومش صدقينى ، مالقتش ليهم أى أثر."


دعاء بدموع:"منهم لله."


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى فيلا حازم أبو العز:


دخل الفيلا وهى كانت ماشيه وراه لحد ماسمعت صوتها...


؟؟:"أجهزلك العشاء يا حازم بيه؟"


حازم بإبتسامه:"لا شكرا يا مدام سميحه ، بالمناسبه أقدملك مروه مراتى."


سميحه بإبتسامه جميله:"أهلا بيكى يامدام."


مروه بإبتسامه خفيفه:"أهلا بحضرتك."


فضلت تبص على الست الكبيره إللى بتتكلم معاه وإللى عمرها من عمر والدتها لو كانت لسه عايشه ، دموعها نزلت من غير ماتحس لمجرد إنها إفتكرت والدتها...لاحظت دموعها فإتكلمت...


سميحه بإستفسار:"حضرتك كويسه يا مدام؟"


مروه وهى بتمسح دموعها:"أنا كويسه ، أنا بس تعبانه شويه."


كان واقف متابع الموقف ، إتمنى للحظه إنه ياخدها فى حضنه ويهديها لكن ما باليد حيله...


سميحه بإستفسار مع قلق:"طب أعمل لحضرتك حاجه عشان تبقى كويسه."


مروه:"لا أنا كويسه ، صدقينى."


سميحه بإبتسامه:"حاضر."


حازم بتنهيده:"روحى نامى يا مدام سميحه ماتقلقيش عليها هى كويسه."


سميحه:"حاضر يابيه مش هتعوز حاجه؟"


حازم بإبتسامه:"لا مش هعوز حاجه ، تصبحى على خير."


سميحه:"وإنت من أهله."


دخلت على أوضتها..كانت مركزه معاها وهى بتروح على أوضتها لحد ماقطع تركيزها صوته...


حازم بصوت آمر:"تعالى ورايا."


طلعت وراه على السلالم لحد ماوقف عند باب...


حازم:"دى أوضتك ، بكره تبقى جاهزه على الساعه 8 ونص."


قال الجمله دى ومشى من قدامها بس وقفه صوتها...


مروه بإرتباك مع إحراج:"بس أنا مش معايا لبس ، هروح البيت الأول آخد لبس و..."


حازم وهو مديلها ضهره وبيقاطعها:"كل حاجه هتحتاجيها موجوده فى الأوضه بتاعتك."


مشى من قدامها ودخل على أوضته....كانت واقفه مستغربه من كلامه وطريقته ، عيونها جات على باب الأوضه ، إترددت إنها تدخلها بس فى الآخر قررت إنها تدخلها ولما دخلتها إنبهرت من جمالها ، فضلت فتره تتفرج عليها ، عيونها جات على الدولاب وإتحركت نحيته ببطئ إنبهرت باللبس إللى موجود فيه إللى أغلبه ماركات عالميه ، غمضت عيونها بوجع بسبب إعتقادها إنه كان يعرف بنات كتير غيرها...دموعها نزلت فى صمت....


مروه بدموع:"كان نفسى يبقوا ليا ، كنت هفرح بيهم أوى."


قفلت الدولاب وقعدت على السرير ، فضلت تبص حواليها كانت حاسه إنها غريبه وإن ده مش مكانها...أول مره تبقى فى مكان تانى غير المصحه وبيتها إللى إتولدت وإتربت فيه ، بتتمنى إن التمثيليه دى تخلص بسرعه ، لإنها مش هتستحمل وجوده معاها فى مكان واحد لازم تبعد عنه نهائى...قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها...


مروه بصوت متحشرج وهى بترد:"ألو."


دعاء:"طمنينى عليكى ، الدنيا عامله إيه؟"


مروه بضحكه خفيفه:"نقدر نقول إنها ملطشه معايا شويه ، بس الحمدلله."


دعاء:"مروه."


مروه:"نعم؟"


دعاء:"ممكن تعيشى حياتك وتنسى إللى حصل ولو للحظه؟"


مروه:"قولتلك مش هينفع يا دعاء."


دعاء:"أرجوكى ، لازم تعيشى حياتك."


مروه بشرود:"أعيشها؟!!"


دعاء:"اه تعيشيها ، إنسى إللى حصل بجد ولو لمره واحده ، عيشى حياتك."


مروه:"للأسف مش هعرف يا دعاء."


دعاء:"بس دكتور فريد قال إنك عادى تعيشى حياتك إنتى خلاص إتعالجتى."


مروه بدموع وهى بتقاطعها:" بس أنا مش هقدر ، الموضوع ده عقبه فى حياتى ، مش هرتاح عمرى ما هرتاح ، أنا ماليش حد ، كل إللى بحبهم خلاص راحوا منى ، ومش عايزه أخدع حد أنا يادوب هخلص التمثيليه دى وهختفى من حياة الكل ، أنا مش مستحمله وجودى فى حياتكم كلكم."


دعاء بدموع:"أنا آسفه."


مروه وهى بتمسح دموعها:"ماتتأسفيش ، هما كام يوم وهمشى ، أنا مش عارفه هنام فى المكان ده إزاى؟ أنا مش عارفه أتصرف إزاى؟ أنا حاسه إنى تايهه ومتلخبطه يا دعاء ومش فاهمه حاجه ، أنا إزاى جيت هنا أصلا؟ وليه؟"


دعاء:"إهدى طيب ، نامى دلوقتى وإرتاحى ، إنتى بس محتاجه ترتاحى."


مروه:"حاضر."


دعاء:"تصبحى على خير ياحبيبتى ، إبقى طمنينى عليكى."


مروه:"حاضر ، وإنتى من أهله."


قفلت المكالمه وحطت راسها على المخده حاولت تنام وبالفعل نامت بصعوبه...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان بيمشى فى أوضته رايح جاى ومتوتر ومش عارف يعمل إيه...


حازم لنفسه:"ياترى الهدوم إللى إشتريتهالها من زمان عجبتها ولا لا؟ أروحلها طيب ولا إعمل إيه؟ لا لا ماينفعش تقول عليا إيه؟ بس أنا جوزها، بس لا هى قالت إنه جواز على الورق...لا لا خلينى هنا أحسن."


أخد نفس عميق وغير هدومه ونام....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى صباح اليوم التالى:


دموعها كانت بتنزل فى صمت وبتتكلم...


مروه بشرود:"بس أنا ماليش حق أحلم."


فريد:"بالعكس إنتى ليكى كل الحق فى إنك تحلمى ، وتعيشى عشان تحققى إللى بتحلمى بيه."


مروه:"أنا إللى زيي مالهومش لازمه ، ماينفعش يعيشوا لازم يموتوا."


فريد بتنهيده صعبه:"خسرتى إيه يا مروه غير إللى أعرفه؟"


مروه وهى بتبصله:"خسرته هو."


فريد بإستفسار:"ممكن أعرف مين ده؟"


مروه:"الوحيد إللى حبنى على طبيعتى ، إللى حبنى لنفسى ، العصبى."


فريد بإستفسار:"إسمه إيه؟"


مروه:"حازم."


فريد:"ممممممممم ، تقدرى تتكلمى وتقولى كل حاجه تخصك إنتى وحازم ، يعنى مثلا إتعرفتوا على بعض إمتى؟"


مروه:"مش عارفه ، بس هو كان بيمشى ورايا كتير وكان مهتم بيا أوى."


فريد:"وإنتى حبتيه عشان كان مهتم بيكى ولا حبتيه عشان إيه؟"


مروه:"مش عارفه صدقنى."


فريد:"ياترى بييجى يزورك هنا؟ كل إللى أعرفه إن صاحبتك دعاء وجوزها هما إللى بييجوا."


مروه:"لا مش بييجى ومايعرفش حاجه."


فريد:"مممممم ، إحنا كده كويسين النهارده الجلسه الجايه هندخل فى الموضوع شويه ، على فكره إنتى بتتحسنى يامروه."


مروه بإبتسامه خفيفه:"شكرا لحضرتك."


فجأه إتحولت هيئة فريد إللى قدامها لهيئة يوسف...


يوسف:"ماوحشتكيش؟"


مروه بفزع وهى بترجع لورا:"إبعد عنى."


يوسف بخبث وهو بيقرب منها:"مش هسيبك."


مروه بصراخ:"لااااااااا!!!!!!!!!!!"


حازم:"مروه إصحى ، مروه."


قامت مفزوعه...


حازم بقلق وهو بيمسك وشها بين إيديه:"إهدى كل حاجه تمام."


بدأت تعيط ودخلت فى حضنه...


حازم وهو بيشدد من حضنه ليها وبيهديها:"كان كابوس ، إهدى ياحبيبتى."


فضلت فى حضنه وبتحاول تهدى ، بس إستوعبت إللى هى فيه بعدت عنه بسرعه وهو إستوعب إللى حصل...


حازم بإحراج:"أنا آسف ، أنا بس صوت صريخك صحانى من النوم."


فضلت تعيط وبتحاول ماتبصلوش....كان لسه هيتكلم إستغرب إنها لابسه نفس اللبس بتاع إمبارح...


حازم بإستغراب وهو بيبصلها:"إنتى نمتى بإللى عليكى؟!"


هزت راسها ب"اه"..


حازم:"طب مالبستيش ليه حاجه من الدولاب؟"


مروه بصوت متحشرج:"شكرا ، بس أنا مش حابه ألبس غير هدومى مش بعرف ألبس لبس حد تانى."


إستغرب من كلامها ولسه هيتكلم...


مروه وهى ملاحظه وجودهم فى أوضه واحده:"ممكن تطلع بره لو سمحت؟"


مش عارف يعد هى كام مره أهانته وحسسته بقيمه قليله زى اللحظه دى ، معرفش يرد يقول إيه وقرر إنه يخرج.. خرج من أوضتها ورزع الباب وراه....بكت بقهره فى اللحظه إللى خرج فيها من أوضتها....دخل على أوضته وعلى وشه ملامح الغضب الشديد بدأ يكسر فى كل حاجه...


بمرور الوقت كان واقف بيلبس بدلته متجاهلا كل حاجه مكسوره فى أوضته وبعدها خرج وراح لأوضتها وبدأ يخبط على الباب...فتحت الباب..

حازم بجمود وهو بيبص على هيئتها:"ليه ماجهزتيش؟"

مروه وهى مش بتبصله:"أنا جاهزه خلاص."

حازم بضيق:"هو مش أنا قلت تلبسى حاجه من الدولاب؟"

مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"مانا قولت لحضرتك إنى مش بلبس حاجه مش بتاعتى."

حاول يتحكم فى أعصابه بس ماعرفش ، زقها ودخل الأوضه وراح للدولاب....

مروه:"وفر على نفسك أنا مش هلبس غير لبسى."

حازم بضيق:"إنتى مراتى ماينفعش تروحى الشركه كده ، ماينفعش تبقى مراتى والناس تشوفك كده."

مروه بتوضيح مع هدوء:" أنا مراتك على الورق يعنى أ......."

حازم بعصبيه وهو بيقاطعها:"برده إسمك مراتى."

عيونه جات على طقم كان بيتمنى دايما إنه يشوفه بيها..أخده وإداهولها..

حازم بتحذير:"قدامك بالكتير أوى نص ساعه تلبسى فيهم ، وإبقى إفردى شعرك."

سابها ومشى من غير مايستنى رد منها...كانت واقفه فى مكانها بتبص للطقم إللى هو إداهولها بشرود ، دموعها نزلت غصب عنها لإنها شايفه إن ده مش مكانها.....

بمرور الوقت...

كان قاعد على ترابيزة السفره والفطار قدامه كان مستنيها عشان يفطروا مع بعض لحد ماسمع صوت خطواتها وهى بتنزل على السلم ، إختفت ملامح الغضب وإبتسم إبتسامه جانبيه وأخد نفس عميق وحاول يمثل إنه مش فارق معاه وجودها....

سميحه لمروه:"إتفضلى يا مدام إفطرى."

مروه بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"شكرا لحضرتك."

قعدت نحية حازم إللى بياكل فى صمت ومش بيبصلها كإن مالهاش وجود...بدأت تاكل هى كمان وبتحاول ماتبصلوش ، بتحاول تصبر نفسها بإن دى تمثيليه أجبرت نفسها عليها ، بتصبر نفسها إن خلاص هانت يادوب هيمثلوا إنهم متجوزين وكل واحد هيروح لحاله دموعها نزلت بس مسحتها بسرعه ولحسن حظها ماحدش أخد باله منها ، بعد فتره بسيطه الخدامات بدأوا يشيلوا الأكل ، لاحظت نظرات غير طبيعيه من إحدى الخادمات لحازم ، حاولت تطنش بس ماقدرتش كانت مركزه عليها وهى بتبصله بشكل مخيف بالنسبالها كإنها هتخطفه منها...حست إنها متضايقه ومش هترتاح غير لما تقولها "ماتبصيش عليه ده بتاعى أنا وبس" ، بس فاقت من أحلامها الورديه على الواقع إللى هى فيه ، وإتفزعت بشكل غير ملحوظ لما حازم حط إيده على إيديها...

حازم بإبتسامه مصطنعه:"حبيبتى إنتى سامعانى؟ سرحتى فين؟" 

حازم بجمود وهو بيبص على هيئتها:"ليه ماجهزتيش؟"

مروه وهى مش بتبصله:"أنا جاهزه خلاص."

حازم بضيق:"هو مش أنا قلت تلبسى حاجه من الدولاب؟"

مروه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"مانا قولت لحضرتك إنى مش بلبس حاجه مش بتاعتى."

حاول يتحكم فى أعصابه بس ماعرفش ، زقها ودخل الأوضه وراح للدولاب....

مروه:"وفر على نفسك أنا مش هلبس غير لبسى."

حازم بضيق:"إنتى مراتى ماينفعش تروحى الشركه كده ، ماينفعش تبقى مراتى والناس تشوفك كده."

مروه بتوضيح مع هدوء:" أنا مراتك على الورق يعنى أ......."

حازم بعصبيه وهو بيقاطعها:"برده إسمك مراتى."

عيونه جات على طقم كان بيتمنى دايما إنه يشوفه بيها..أخده وإداهولها..

حازم بتحذير:"قدامك بالكتير أوى نص ساعه تلبسى فيهم ، وإبقى إفردى شعرك."

سابها ومشى من غير مايستنى رد منها...كانت واقفه فى مكانها بتبص للطقم إللى هو إداهولها بشرود ، دموعها نزلت غصب عنها لإنها شايفه إن ده مش مكانها.....

بمرور الوقت...

كان قاعد على ترابيزة السفره والفطار قدامه كان مستنيها عشان يفطروا مع بعض لحد ماسمع صوت خطواتها وهى بتنزل على السلم ، إختفت ملامح الغضب وإبتسم إبتسامه جانبيه وأخد نفس عميق وحاول يمثل إنه مش فارق معاه وجودها....

سميحه لمروه:"إتفضلى يا مدام إفطرى."

مروه بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"شكرا لحضرتك."

قعدت نحية حازم إللى بياكل فى صمت ومش بيبصلها كإن مالهاش وجود...بدأت تاكل هى كمان وبتحاول ماتبصلوش ، بتحاول تصبر نفسها بإن دى تمثيليه أجبرت نفسها عليها ، بتصبر نفسها إن خلاص هانت يادوب هيمثلوا إنهم متجوزين وكل واحد هيروح لحاله دموعها نزلت بس مسحتها بسرعه ولحسن حظها ماحدش أخد باله منها ، بعد فتره بسيطه الخدامات بدأوا يشيلوا الأكل ، لاحظت نظرات غير طبيعيه من إحدى الخادمات لحازم ، حاولت تطنش بس ماقدرتش كانت مركزه عليها وهى بتبصله بشكل مخيف بالنسبالها كإنها هتخطفه منها...حست إنها متضايقه ومش هترتاح غير لما تقولها "ماتبصيش عليه ده بتاعى أنا وبس" ، بس فاقت من أحلامها الورديه على الواقع إللى هى فيه ، وإتفزعت بشكل غير ملحوظ لما حازم حط إيده على إيديها...

حازم بإبتسامه مصطنعه:"حبيبتى إنتى سامعانى؟ سرحتى فين؟"

الجزء الرابع عشر هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-