Ads by Google X

رواية اغتصب حقي الفصل السابع


 (الفصل السابع)


كانت واقفه بترتعش من الخوف بسببه ومش عارفه ترد تقول إيه...

حازم بعصبيه:"هو إنتى مابتسمعيش؟ وكمان مش بتشوفى؟!!"

مروه بدموع مكتومه وهى بتبص فى الأرض:"أن..أنا آسفه."

حازم بعصبيه:" بره."

مروه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"هاه؟"

حازم بصوت جهورى:"بقولك بره."

خرجت من الأوضه وبدأت تعيط بسبب طريقة كلامه معاها قدام الكل...وطلعت على مكتبها...الروايه بقلم ساره بركات ،بعد فتره بسيطه كان بيحاول يهدى نفسه وبص للكل...

حازم بعصبيه:"بتتفرجوا على إيه؟ الإجتماع خلص يلا كله يشوف شغله."

خرج الكل فى هدوء وهو قعد فى مكانه ومسح على شعره بضيق وبص للفنجان إللى مكسور على الأرض ولقميصه إللى متغرق قهوه...

حازم بشرود:"كويس إنها كانت دافيه وإلا كنت إتحرقت."

أخد نفس عميق وبدأ يشيل الفنجان المكسور من على الأرض...وبعد فتره بسيطه رماه فى الزباله وطلع للدور التاسع..كانت قاعده بتعيط فى مكانها وبتحاول تاخد نفس عميق عشان ماتتعبش أكتر لحد ماقطع لحظتها صوته إللى وقف الدم فى عروقها...

حازم بجمود:"تعالى معايا."

مروه بإستفسار وهى بتبصله بعيونها إللى كلها دموع:"فين؟"

مسك دراعها جامد من غير مايرد عليها ودخلوا الأسانسير وطلعوا للدور العاشر ..خرج من الأسانسير وهو لسه ماسكها من دراعها ودخل بيها على مكتبه الكبير ورماها على الكنبه ، وقفل الباب وراه. ..

مروه وهى بتبلع ريقها بخوف:"عايز إيه منى؟"

حازم بضيق:"إنتى مش مظبوطه ليه؟ فيكى إيه؟"

مروه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه، ح..حضرتك تقصد إيه؟"

حازم وهو معقد حواجبه:"تعرفى إن أكتر حاجه بكرهها فى حياتى هى الست الضعيفه ، وقلة النظام."

مروه بحزن:"بس أنا مش ضعيفه."

حازم بضيق وهو بيقرب منها:"المهم أنا مش جايبك هنا عشان نقعد نرغى ، أنا جايبك هنا عشان آخد حقى."

بصتله برعب لما سمعت آخر كلمه وبدأت تتنفس بسرعه وبدأت تعيط ودخلت فى نوبة صريخ...

مروه بصراخ وهى بترجع لورا:"لا يا يوسف لا لا ، لا يا يوسف ، عشان خاطرى لا ، أرجوك لا ماما يا يوسف ماما."

سندت على الحيطه إللى وراها وقعدت على الأرض وحضنت نفسها وكملت...

مروه بدموع مع صراخ:"لا يا يوسف إبعد عنى ، أرجوك ماما هتموت ، ماما هتموت ، يوس..سف ."

إتصدم من حالتها وقرب منها ونزل لنفس مستواها على الأرض..

حازم بحزن وهو بيبصلها:"مروه ، فوقى."

مروه بدموع وهى بتهز نفسها:"لا يا يوسف ، عشان خاطرى لا."

حازم بزعيق:"مروه."

مروه بدموع وهى بتبصله:"أنا بسببك خسرت كل حاجه ، خسرت تعليمى ومامتى وحياتى ومستقبلى ، حرام عليك ، عاوز إيه منى تانى."

حازم بعصبيه وهو بيضربها بالقلم على خدها:"قولتلك فوقى."

حطت إيدها على خدها وبصتله بقهره وقامت من مكانها وخرجت من المكتب من غير ماتقول أى حاجه...إتنهد بصعوبه وندم على إللى عمله وقعد على كرسى المكتب وبدأ يفكر فيها وبعد فتره بسيطه قطع شروده رساله على موبايله ، فتح الرساله وبدأ يقرأ محتواها...

"لو مانفذتش إللى قولنا عليه ، روح أخوك هتبقى فى المقابل."

مسك الموبايل بعصبيه ورماه فى الحيطه وإتكسر وأخد الجاكت بتاعه وخرج من الشركه...رجع الشركه متأخر وقابله وهو خارج..

أيمن بإستفسار:"رايح فين؟"

حازم بضيق:"فى داهيه ، تيجى معايا؟"

أيمن:"أنا مش هسألك عن سبب خنقتك ، بس أنا مقدر كويس إنك بقالك كام يوم مانمتش وبتحاول تشغل نفسك أكتر فى الشركه ، بس بلاش الطريقه دى مع أى حد."

حازم ببرود:"فكك من المواعظ إللى إنت بتنصحنى بيها دى ، كنت فين؟"

أيمن بإرتباك:"كنت فى المول."

حازم وهو ملاحظ إرتباكه:"طيب طيب ، مش محتاج تكذب عموما ماليش دعوه بحياتك ، بس أنا ماينفعش أشيل كل حاجه فوق راسى وسيادتك تبقى قاعد مرتاح كل يوم مع واحده شكل ، إنت متخيل إنى أهبل؟ أظن إنك عارف وشى التانى ده بيبقى عامل إزاى ، لازم تشوف شغلك كويس ، فاهم؟"

أيمن بإستفسار وهو بيغير الموضوع:"صحيح ماقولتليش ، مروه عملت إيه النهارده؟"

حازم بسخريه وهو بيفتح زراير الجاكت:"عملت ده."

أيمن بصدمه وهو بيبص على آثار القهوه إللى على القميص:"هو ده بجد؟"

حازم بضيق:"أنا مش عارف إنت وتامر جايبين المصيبه دى منين؟ ، ربنا يصبرنى عليكم كلكم."

مشى من قدامه من غير مايستنى رد منه وركب عربيته وإتحرك...

بعد فتره بسيطه وصل للفيلا بتاعته وبدأ يعمل مكالمه من موبايله التانى..

حازم:"إنت كويس يا أنس؟"

أنس:"اه اه أنا كويس."

حازم:"خليك فى مكانك ، وإياك ترجع مصر فاهمنى؟"

أنس بإستفسار:"هما لسه بيهددوك بيا؟"

حازم:"مش وقته سؤال دلوقتى ، باباك معاك؟"

ياسر:"اه معايا."

حازم بتنهيده صعبه:"تمام ، ماتبعدوش عن الحرس نهائى فاهمنى؟"

أنس بقلق:"إنت قلقتنى ، هو فى إيه؟"

حازم:"مافيش أى حاجه ، خد بالك من نفسك سلام."

قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه، أخد نفس عميق وبعدها قلع الجاكت وبص على آثار القهوه إللى على القميص وإبتسم إبتسامه خفيفه وبدأ يقلع القميص....الروايه من تأليف ساره بركات ، بعد فتره بسيطه خرج من الحمام وهى على باله قرر إنه يتصل بتامر ويسأله عنها...

تامر:"ألو مين معايأ؟"

حازم بضيق:"يعنى هيكون مين؟"

تامر :"إحم إحم ، إزيك يا حازم؟"

حازم:"أحسن منك ، إنت مش بتسأل ليه؟"

تامر بإحراج:"الشغل بقا وكده."

حازم:"طيب طيب ، بقولك هى البنت إللى إسمها مروه دى عايشه فين؟ عنوان فيلتها إيه؟"

تامر:"لا ماهى مروه مش عايشه فى فيلا."

حازم بتنهيده:"وده المتوقع ، طب معلش ممكن عنوانها طيب؟"

تامر بإستفسار:"هو فى حاجه ولا إيه؟"

حازم:"لا مافيش."

تامر بضيق:"حازم إنت هتعمل إيه؟"

حازم بضيق:"هو فى إيه؟ مالكم محسسنى إنى هعمل فى البنت حاجه."

تامر:"عشان إنت بتكرهها من زمان ، مثلا؟"

حازم:"الموضوع مالهوش علاقه ، أنا عملت حاجه ومحتاج أعتذر عليها ، بس كده."

تامر بتنهيده:"طيب خد العنوان."

أخد منه العنوان وغير هدومه وإتحرك لبيتها..بعد فتره بسيطه كان بيطلع سلالم بيت قديم وبدأ يخبط على باب فى الدور التانى..

مروه بإستفسار وهى ورا الباب:"مين؟"

حازم:"أنا حازم ، إفتحى."

مروه بإستغراب:"عايز إيه؟"

حازم بضيق:"هتسيبينى واقف كده كتير؟ ، إنجزى إفتحى."

بلعت ريقها بخوف وفتحت الباب وفضلت واقفه فى مكانها...

حازم:"مش هتقوليلى أدخل؟"

مروه بإرتباك:"بس أنا مش متعوده إن فى راجل غير بابا يدخل البيت."

حازم بإبتسامه:"ونعم التربيه."

مروه بضيق:"حضرتك بتتريق؟"

حازم وهو بيحاول يكتم عصبيته:"أستغفر الله العظيم ، يابنتى أنا جاى أتكلم كلمتين وأمشى ، مش هعملك حاجه."

مروه بإرتباك:"إتفضل."

دخل الشقه وبدأ يبص على الجدران المتشققه والدهان المتساقط..وبعدها بصلها بإبتسامه...

مروه وهى بتدخل المطبخ:"حضرتك تقدر تتفضل على الكنبه."

حازم:"شكرا."

قعد على الكنبه و فضل مستنيها لحد مادخلت عليه بكوباية شاى..

حازم وهو بياخد منها الكوبايه:"شكرا."

مروه بإرتباك وهى بتقعد على الكنبه إللى جنبه وباصه فى الأرض:"أنا آسفه إنى دلقت القهوه على حضرتك النهارده صدقنى أنا ماقصدش ، وآسفه على الفنجان إللى إتكسر أنا مستعده أدفع تمنه."

حازم:"حصل خير ، مافيش مشكله."

مروه بإستفسار:"هو حضرتك مش بتشرب الشاى ليه؟"

حازم بإبتسامه خفيفه:"عشان مش بحبه."

مروه:"أنا آسفه بس ده إللى موجود عندى."

حازم:"ولا يهمك."

مروه بإستفسار:"هو حضرتك جاى ليه؟"

حازم بتنهيده صعبه وهو مش بيبصلها:"أنا آسف ، دى أول مره أمد إيدى على واحده ست ، بس ده مايمنعش برده إنك غلطتى لما ضربتينى بالقلم."

مروه بضيق:"وهو إللى إنت عملته ده تسميه إيه؟"

حازم بضيق:"بقولك إيه؟ أنا مش بحب جو الخناقات ده ، إفهمى الأول ، أنا أكتر حاجه بكرهها فى حياتى قلة النظام والهرجله بحب كل حاجه حواليا تكون منظمه ونضيفه ، إنتى ماشوفتيش نفسك كنتى عامله إزاى النهارده لابسه بلوزه باهته وزراير مش مظبوطه وجيبه مكرمشه إنتى فاكره نفسك رايحه القرافه؟ ، بس تصدقى أنا لما شوفت بيتك إديتك عذرك."

إتكسرت من كلامه ، بدأت دموعها تنزل من عيونها غصب عنها..

حازم بإستيعاب:"مروه ، أنا.."

مروه بحزن وهى بتقاطعه:"مش محتاج تعتذر ، حضرتك قلت إللى عندك تقدر تتفضل تمشى."

حازم بصدمه:"إنتى بتطردينى أنا؟"

مروه بضيق:"أومال عايزنى أفرشلك الأرض ورد وإنت بتتريق على حياتى؟"

حازم بتحذير:"إعقلى كلامك وإتكلمى معايا كويس."

مروه بضيق:"ولو متكلمتش كويس هتعمل إيه؟"

حازم وهو بيحاول يتحكم فى غضبه:"يابنت الناس ، أنا كنت جاى أعتذرلك ، أنا مش فاهم إيه إللى خلانا نتخانق كده؟"

مروه:"عشان إنت بتشفق عليا ، وأنا أكتر حاجه بكرهها إن حد يشفق عليا زى مانت بتكره إن كل حاجه حواليك تبقى مش منظمه."

حازم بتنهيده صعبه:"خلاص أنا آسف."

مروه:"مافيش مشكله."

حازم وهو بيقوم من مكانه:"أشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله."

مروه:"معلش بس ممكن تستنى ، أنا شويه وراجعه."

حازم:"خدى راحتك."

دخلت أوضتها وبعد فتره بسيطه طلعتله، وإدتله ورقه فى إيده..

حازم بإستفسار:"إيه ده؟"

مروه:"دى إستقالتى ، خلصتها قبل ماحضرتك تخبط على الباب."

حازم:"هو إنتى لحقتى تشتغلى عشان تستقيلى؟"

مروه بتنهيده:"مش مهم ، المهم إنك وفرت عليا المشوار بتاع بكره."

حازم بضيق مكتوم وهو بيقطع الورقه:"مافيش إستقاله."

مروه بإستفسار:"أنا نفسى أفهم حضرتك مش طايقنى ليه؟ هو أنا قتلتلك قتيل؟"

حازم بضيق:"إسألى نفسك، بعد إذنك."

خرج من الشقه ورزع الباب وراه ، إتنفضت وهى فى مكانها وبدأت تسأل نفسها.."ماله ده؟! متخلف ده ولا إيه؟ لا ده شكله مجنون أو مريض نفسى ، ده فظيع بجد ربنا يستر."

أخدت نفس عميق ودخلت على أوضة باباها ومامتها عشان تنام...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قاعد فى عربيته بره شارع البيت وبيفتكر أول يوم شافها فيه....

فلاش باك من تسع سنين:

كان ماشى بسرعه عشان متأخر على تامر فى الجامعه لحد ماخبط فيها بدون قصد...

حازم:"أنا آسف."

مروه من غير ماتبصله:"حصل خير."

كملت طريقها وهى باصه فى الأرض ، جه يتحرك داس على حاجه ،رفع رجله لقاه حلق، أخده ومشى وراها لحد مادخلت قاعة المحاضرات ولسه كان هيدخل وراها تامر وقف فى طريقه...

تامر:"إيه يابنى رايح فين؟ داخل عند سنه أولى ليه؟"

حازم وهو بيبصله:"هاه؟"

تامر:"إنت إتأخرت عليا ليه؟ لازم أناقش رسالة الدكتوراه دلوقتى ، أومال فين الزفت إللى إسمه أيمن؟"

حازم بتنهيده:"سيبك منه ، أنا إللى هكون معاك ، مبروك مقدما."

تامر بإبتسامه:"الله يبارك فيك ، يلا نروح القاعه إللى فى الدور التانى بسرعه."

حازم:"يلا بينا."

بص بصه أخيره للقاعه إللى هى دخلتها وبعدها حط فردة الحلق فى جيبه ومشى ورا تامر...

نهاية الفلاش باك

حط إيده فى جيبه وخرج الحلق بتاعها إللى فضل وراها أربع سنين عشان يحاول يرجعهولها ، بس إحتفظ بيه فى الآخر..

حازم بحزن وهو بيبص للحلق:"إيه إللى حصلك يا حبيبتى؟ إنتى ماكنتيش كده."


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-