(الفصل الثاني)
سيلا : إنه أنت .... أنت من أنقذني !؟؟ كنت على وشك الانتحار و لكنك انقذتني!؟؟
تنهد هيثم براحة قائلا : أجل أنا كنت مار من هناك لمحتك جالسة
في الحقيقة شعرت أنك بحاجة إلى المساعدة
جلست أنظر إلى حزنك و اقبالك على إنهاء حياتك لم أتمكن من عدم التدخل
دمعت سيلا عينيها قائلة : لو تركتني أموت ؟؟ لماذا ساعدتني ؟؟؟
هيثم : لا تقولي هذا إنك تستحقين العيش مثلك مثل أي فتاة جميلة
نظرت إليه بحزن قائلة : لا لن أعيش لن يسمحوا لي بذلك
نظر إليها بدعم الفهم قائلا : من هم !؟؟؟
سيلا : عائلتي انهم يبحثون عني يردون قتلي
انصدم هيثم ضغط على يده قائلا : ماذا !!؟؟ لماذا !!؟؟
سيلا : لا يمكنني اخبارك و لكنهم لن يتركوني و شأني شكراً لك لإنقاذي و لكن يجب أن أذهب لا أريد أن اعرضك للخطر
رفض هيثم ذهابها ليقول : كيف لي أن أتركك تذهبين إلى الموت بقدميك !؟ لا لن أسمح بذلك
ضحكت سيلا بألم قائلة : لقد مت في ليلة زفافي في ذلك اليوم أنا مت
ضغط على يده قائلا : ماذا حدث؟؟؟
سيلا : لا شيء هل يمكنني الذهاب !؟ لا يمكنني البقاء
لا تعرف عائلتي إنهم متمسكين بالعادات و التقاليد
سينهون حياتي بدافع الشرف و لكني سأنهيها بنفسي
هيثم : لن يفعلوا لكي شيء لن أسمح و بالإضافة إلى ذلك لعل الله يختبر صبرك و إيمانك لن أتركك تذهبين ستبقين هنا
سيلا : بأي صفة!؟؟ بأي صفة سابقى و بأي صفة ستساعدني!؟؟
هيثم : لا تملكين شيئا لا حقيبة لا نقود لا هاتف
ماذا ستفعلين !؟؟
كما أخبرتني عائلتك تبحث عنك أولا يجب أن ترفعي قضية اتجاههم بعدم التعرض
و بعدها سنتصرف
سيلا : لالالا لن أرفع شيء
هيثم : المجرم يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله
سيلا : كم هو جميل تفكيرك !؟ لو كان يوجد ألف رجل من نوعك لكانت البشرية بخير و لكن أول شخص يجب أن يتعاقب هو من أخذ مني حريتي و شرفي
و لكن في مجتمعنا لن يتحاسب
وقف بغضب قائلا : ستبقين هنا سنجد حلا لذلك لن تخرجي من المنزل إلا بأذني
سأبحث لك عن موضوع عائلتك و أعدك لن أسمح لأحد بأي يلمسك
أضاف بينه وبين نفسه : غيري أنا
سيلا : لماذا تريد أن تساعدني !!!
هيثم : لا أعلم و لكن لا أستطيع تجاهل موضوعك لاسيما موضوع قتلك لن أسمح بذلك
سيلا: شكراً لك اه بالمناسبة لم أعرف أسمك !!!
هيثم : هيثم البارودي
سيلا : تشرفنا و أنا
قاطعها باحترام قائلا : سيلا أعرفك أقصد كنتي تصرخين قائلة سيلا لا تتسرعي و غيرها لهذا عرفت أسمك
ابتسمت سيلا
خرج هيثم مسرعا
بينما كان جالسا تذكر تلك الليلة شعر بالحزن و لكنه في نظره لا يملك حلا آخر....
جمال : هل أنت نادم !!؟
ضرب رأسه بكلتا يديه و هو ينظر إلى المرآة
هيثم أردف بتوتر و حزن : قليلا و لكنها هنا أليس كذلك؟؟!
أشعر و كأن قلبي سيتوقف و كأني شخص قذر
جمال : أنت تحبها
هيثم : ولكنه ليس من حقي كيف أقبلت على فعل ذلك !!؟؟
نظر إلى وجهه في المرآة ليقول : لقد خضعت إلى عملية تجميل بعد تلك الليلة مباشرة
أنظر لقد تحسن مظهري
لقد كنت قد نسيت ملامح وجهي منذ سنوات طويلة
و لكن الآن أنا رجل وسيم
لا يوجد خلل في وجهي و لكن لا أشعر بالسعادة
بل أشعر بضيق في التنفس
العلم تقدم و أصبح قادر على إصلاح العيوب الظاهرة
لعله يكون قادرا على إصلاح العيوب الخفية
ليس ذنبي لأني شخص سيء
الحياة جعلتني انسان سيء
الحياة أجبرتني على سلك طريق آخر
الآن من أحب موجودة في الغرفة المجاورة و لكني غير قادر على مصارحتها
سأنتظر حتى تنسى تلك الليلة
جمال : من يمكنها النسيان !!!
هيثم : ساقبل جروحها و أتمنى أن تنسى
جمال : بالمناسبة شكلك جميل
هيثم : لايهم فقط أريدها أن تقع في حبي لا أن تشمئز من شكلي
اه بالمناسبة أعطي إجازة لجميع الخدم اترك فقط عزيزة الباقي لا
لا أريد أن أظهر أنني غني بشكل مبالغ فيه
جمال : أجل فالقصر لا يظهر ذلك !!!
ضحك بتكبر قائلا : لا ليس كما أبدوا أريدك أنت و عزيزة فقط ...
جمال: حسنا
...........
بعد أسبوع
لم تقابل سيلا هيثم منذ ذلك اليوم
كان هيثم مشغولا بأعماله إنه دائم السفر
لا أحد يعرف طبيعة عمله
هل هو رجل أعمال عادي
أو أنه رجل مافيا
أو أنه يتاجر في اشياء اخرى!!!!
لا أحد يعرف باستثناء جمال يده اليمنى...
بينما كانت سيلا قلقة من وجودها في منزل رجل غريب
لم تجد أي امرأة هل هو متزوج !؟! عائلته !!! كانت جالسة في غرفتها طوال الوقت
الخادمة تحضر لها الطعام و تبقى جالسة تفكر في والدها و والدتها و شقيقها الذي كانت تحبه و لكنه لم يهتم بها
لم يجد فرصة لمعرفة مشكلتها و كأنه كان ينتظر أن تقع في مشكلة و يسرع لمحاسبتها بل لقتلها .....
نظرت إلى السماء قائلة : الله ساعدني
بعد بعض الوقت
قتلها الفضول قررت البحث في المنزل لعلها تجد شخص تتكلم معه...
كانت كل الغرف مغلقة
و لكن غرفة واحدة كانت مغلقة بالمفتاح
لفتت تلك الغرفة اهتمامها و لكنها لم تتمكن من معرفة سبب أقفالها لعله مكتبه الخاص...
أكملت في التجول إلا أن عثرت على امرأة نائمة على السرير
ابتسمت و أقتربت منها قائلة : مساء الخير سيدتي أنا سيلا
المرأة : أين إبني !؟ هل عاد من المدرسة ؛!!
لم تفهم سيلا على من تتكلم وأردفت بعدم الفهم قائلة : عفوا !؟؟ من هو إبنك !؟؟
المرأة : هيثم هيثم صغيري هل تناول أكله !؟؟ أين هو لا يزال غاضباً مني !؟؟ أخبريه أنني آسفة
كانت سيلا مصدومة لم تفهم بعد كلامها !!!!
فجأة دخلت الخادمة مرتعبة قائلة: اه سيدتي إنه وقت تناول دوائك هيا
تفضلي سيدتي سيلا اخرجي من الغرفة يجب أن تبقى لوحدها
خرجت سيلا و هي مصدومة إنها والدته و لكنها تعتقد أنه لا يزال صغيرا!؟؟
ولكنها لم تكن تهتم كثيرا كل تفكيرها كان في عائلتها أو بالاخص في والدها ....
بينما كانت سيلا جالسة في الشرفة تفكر في والدها
دخل هيثم إلى الشرفة قائلا : مساء الخير
ابتسمت سيلا قائلة : مساء الخير لقد مر أسبوع لم تأتي !!!
هيثم : أعتذر كنت في رحلة عمل و لكني لم أنسى موضوعك لقد تكلمت مع المحامي
أقصد لن يتمكنوا من الاقتراب منك و لكن اذا اقتربوا سيقتلونك
لهذا من الأفضل أن تبقي هنا في حمايتي لا أحد يتجرأ على لمسكي
سيلا : لماذا تفعل هذا !؟؟ لماذا تساعدني !؟؟
هيثم : لا شيء فقط متعاطف معكي و أشعر أن هناك أشياء سيئة حدثت لكي يمكنك الوثوق بي
سيلا : صدقني لا يمكنني لا أخبارك ولا البقاء هنا
يجب أن أبتعد عن هذا البلد و أن أبحث عن عمل
جلس هيثم بقربها ليقول : يمكنك العمل هنا اذا أردتي
احتاج إلى شخص يهتم بامي إنها مقعدة و مريضة يعني تعاني من الزهايمر و كل من جاء إلى هنا رفضتهم و هم بدورهم لم يتحملون تصرفاتها انها تنسى من أكون
تعتقد أني لا أزال صغيراً
لا تقلقي لن يكون هناك أي إلزام لتحميمها ستأتي إمرأة تتكفل بهذا الموضوع و لكن فقط أريد منكي أن تتكلمي معها
تحاولي أن تجعليها تتمسك بالحياة أكثر
سيلا : و كأنك جهزت لكل شيء
هيثم : لا إنها صدفة أريد مساعدتك و أن لا تبقي هنا رغماً عنكي
سيلا : إنه شيء محزن أن لا تتذكر والدتك !!!
تنهد بضيق قائلا : أجل محزن و لكنه القدر
هل ستبقين هنا في منزلي !؟؟ أقصد تعتني بوالدتي!!
سيلا : في الحقيقة الفكرة جيدة و لكن احتاج إلى يوم
هيثم : ماذا ستفعلين !!؟
سيلا : موضوع خاص
هيثم : حسنا سأرسل عزيزة لتجهزك
خرج هيثم و دخلت عزيزة لتعرف الموضوع و تساعدها
سيلا : يجب أن علي الذهاب الى عيادة
عزيزة : لماذا !!
سيلا : اجهاض الجنين
دخل هيثم مسرعاً بعد سماعه كلمة اجهاض ... كان يتسمع أمام الباب لمعرفة الموضوع
كان هيثم مصدوما
... جنين !!؟؟ كيف !!؟ هل يعقل أن يكون إبنه !؟؟ أو أنه حدث شيء بينها و بين زوجها !؟؟ لا لا لا يعقل
أردف بنبرة هادئة : أنتي حامل !
انصدمت سيلا. من وجوده توترت و أردفت بحزن : أجل و لكن لن احتفظ به
هيثم : لماذا ؟؟؟
سيلا : موضوع خاص
هيثم : أعتذر و لكن أريد أن أعرف
سيلا : هل يمكنني الذهاب اليوم !!!
هيثم : لا لا يمكنك ليس اليوم أمي اليوم متعبة سنتكلم في هذا الموضوع لاحقا الآن يجب أن أعمل
سيلا : و لكنك وافقت مالامر !؟؟
ذهب هيثم مسرعاً و لم يرد على كلامها
دخل إلى غرفته و طلب من جمال معرفة الموضوع بشكل فوري
ذهب جمال إلى الحارة و سأل عن سيلا
كانت حديث الساعة ....
اخبروه أنها حملت من رجل آخر و أن زوجها طلقها..
أسرع جمال إلى هيثم و أخبره بكل التفاصيل
أنصدم هيثم و توتر هل يعقل أن يكون إبنه !؟؟؟
أبتسم بسعادة قائلا : لا أصدق !؟؟ هل تصدق يا جمال !؟؟
جمال : إنه القدر !؟؟ و لكن غريب!؟؟
هيثم : في تلك السنة عندما وقع لي الحادث و عندما أجريت التحاليل أخبرني الطبيب أنني عقيم !؟؟ كيف يعقل أن أكون الوالد !؟؟
هل يعقل أنه لمسها من بعدي !؟ و لكن لا لقد ذهبت إلى منزل صديقتها كل تحركاتها في ملف
لم تخرج ولم يدخل رجل إليها
و إذا حملت قبلي !؟ لا لأني أول رجل يلمسها
لا أصدق هل يعقل أن تكون سيلا معجزتي !؟؟
كم كنت يائس من أني سأحرم من أن أصبح أب في حياتي و لكن سيصبح لي إبن أو بنت
هل يعقل أن تكون هي معجزتي لأصبح أب ؟؟
جمال : و لكنها تريد الإجهاض ماذا ستفعل !؟ هل ستكشف حقيقتك !؟ و إذا كشفت هل يعقل أن تسامحك على اغتصابك لها !!؟
بالطبع لا يعقل !؟؟؟
هيثم : لن تجهض .....
جمال : ماذا ستفعل !!!
هيثم : لا أعلم و لكنها قدري ......
...........
من جهة أخرى كان فاروق متعب من وراء تهديدات بلال لقتل أبنته
كان يدعي الله أن تكون سيلا بخير و أن تبتعد من البلد
أن لا تعود إلى الوراء
إنه يثق بها إنها أبنته الصغيرة
مهما كانت العادات والتقاليد و الاعراف إلا أنه ليس أب متشدد
لو لم يكن وسط عائلته لكان تقبل هذا الولد
لكان حارب كل من يعتدي على النساء
و لكنه يعلم أن المجتمع العربي يدين المرأة حتى لو كانت مظلومة
و لكنها صغيرته كيف وقع لها شيء كهذا !؟
لا يعقل أن تخون زوجها بل كان ذلك رغما عنها
إنه قلب الأب الذي يشعر بابنته ولا يهمه كلام الناس
كان جالس في الصالون إلا أن سمع شقيقه يتكلم على الهاتف قائلا : إنها هناك !؟ متأكد ؟؟
هل ماتت !!؟
أسرع فاروق مرتعب ليقول : ابنتي ؟؟ ماذا حدث لها !؟؟
سفيان : رمت نفسها من الهاوية لقد عثروا على حقيبتها و نقود
مسك قلبه ليردف بهدوء : أبنتي..... ثم أغمي عليه وقع على الأرض
أسرعت رغد و سعاد إليه
كان قد نسي شرب دواء القلب الخاص به
أسرع الجميع بأخذه إلى المستشفى
بينما كانت سيلا تفكر في كيفية التعامل مع هيثم !؟
و لماذا يريد مساعدتها !!؟!
لم تكمل سيلا تفكيرها إلا أن شعرت بأن والدها في خطر
توترت لم تتمكن من الاتصال لا تملك هاتف و لا شيء كيف ستطمئن على والدها !!!؟
أسرعت إلى غرفة هيثم دخلت بدون استئذان صرخت : هيثم هيثم
ثم انصدمت من الغرفة

لم ترى مثلها من قبل
كأنها غرفة الملك
كان مستلقي على السرير إذ بها تدخل عليه
وقف واقترب منها قائلا : أنتي بخير !!؟
توترت و أردفت برجفة : أبي أشعر أنه في خطر أنه أبي أرجوك ساعدني
هيثم : ألم يقرروا قتلك !؟ لماذا أنتي قلقة عليه !!!
سيلا : ليس أبي بل عمي و أخي، أبي يثق بي رغم أني لست متأكدة من ثقته و لكنه هو من طلب مني الهروب
أرجوك هل يمكنك أن تعرف إذا كان بخير !!؟
أرجوك ... مسكت يده قائلة : أرجوك هيثم
تسارعت دقات قلبه نظر إلى يديها و هي ممسكة بيديه أغمض عينيه قائلا : حسنا....
جلست على الكرسي بينما طلب هيثم من جمال معرفة الموضوع
بعد ربع ساعة أخبره جمال أن والدها في المستشفى أصيب بسكتة قلبية
اقترب هيثم منها ثم قال : والدك في المستشفى بين الحياة والموت قالها في نفس واحد ليس بشخص يعرف كيف يتعامل مع النساء و لا يعرف كيف يخبر أحد بأخبار سيئة
انصدمت سيلا و مسكته من يده قائلة : أبي!؟؟ خذني إليه أرجوك
هيثم : و لكن...
سيلا : اذا ذهب أبي لن أبقى هنا أرجوك خذني اليه
.............
في المستشفى كان الجميع أمام غرفة العناية المركزة
وصل هيثم و لكنه لم يسمح لسيلا بالتقدم
قرر أن يعرف حالته قبل أن تدخل طلب منها البقاء في السيارة ريثما يعرف الموضوع
ذهب و وقف أمامهم كان الطبيب يخبرهم بحالته
قاطعه هيثم : هل سيعيش!!!
أخبره الدكتور أنه بخير و لكن قلبه متعب و يجب عليه أن يرتاح
أردف بلال باستغراب : من أنت !؟؟ و لماذا تسأل عن حالة أبي!؟؟
هيثم : ولماذا لا أسأل !؟ لعلني أعرفه !؟
بلال : من أرسلك !؟؟
هيثم : أرسلني الذي أرسلني أنت مادخلك ؟؟؟
حاول بلال ميسك ياقته و لكن سرعان ما تدخل الحرس و منعوه
بلال : ما شأن أبي برجل ثري مثلك!!!؟
هيثم : سمعت أن أختك ماتت !؟ الهذا هو مريض !؟؟ قتلت شقيقتك و ستقتل والدك !!؟
بلال : لقد انتحرت و لكن لا أصدق ذلك بما أن لا يوجد جثة فهذا معناه الرواية غير صحيحة
هيثم : أجل ممكن
بلال : من أنت و كيف تعرف موضوعها!!!
هيثم : كل البلدة تعرف هل انتم من النوع الذي ينشر الفضيحة !؟؟
اه لا أنتم من النوع الذي يحاول مسح الفضيحة بأي شكل من الأشكال
و لكن أريد أن استوعب شيء يعني سمعت من كلام البلدة أن زوجها هو من أخرج بضعة إشاعات عنها
الشيء الذي لم أفهمه !؟؟
لماذا انتظر طوال شهر كامل ليخبركم بالأمر !!؟!
ألم يشعر أنها تحب رجل آخر قبل زواجه منها !؟؟
لماذا لم يقتلها !؟؟؟ كما نعرف في ليلة الزفاف إذا وجد الرجل زوجته غير عذراء يقتلها كمجتمع عربي ذكوري
و لكنه انتظر شهر كامل !؟ اه و لم ينتظر طويلا و ها هو سيتزوج !؟؟؟
صرخ بلال بأعلى صوته : هل تريد مني أن اقتلك !!!!
كيف تتكلم عن اختي بهذا الشكل !؟؟
ضحك هيثم بهستيرية : أختك !؟؟ كيف!!؟؟
أنت تبحث عنها لقتلها و قتلك لها يظهر للناس أنها بالفعل المخطئة ما ذنبي !؟؟ أنا أتكلم بشكل صريح لا أحب الكذب لا أحبه
و لكن دعني أكمل
يعني هناك احتمالين
أولهما أنه لا يحب النساء لعله شاذ و لهذا لم يقترب منها و لكنه احتمال ضئيل خاصة أنه رجل أعمال مشهور
الاحتمال الثاني هو أنها تعرضت للاعتداء و اتوقع انه حدث في نفس ليلة زفافها
لهذا زوجها شعر أنه ليس رجل
أنا أرجح الإحتمال الثاني و لكن السؤال هنا هل هذا ذنبها !؟؟ و لماذا حدث هذا !؟ و هل هي من يجب أن تتعاقب ؟؟!
أو أنه أراد الانتقام منها !؟؟؟
بلال : من أنت !؟؟ ما الذي تخبرنا به !؟؟؟ هل أنت مريض نفسي !!!
هيثم : أنا لا أحد لا أحد كان يعرفني و لا أعتقد أنكم ستعرفوني الآن
أنا أتيت للاطمئنان عن رجل يعني لي الكثير
و أردت تحذيركم إذا كانت سيلا على قيد الحياة و أصابها مكروه سأبدأ باحمد ثم عمك ثم أولاده و أخيرا أنت
لا أحد له الحق في معاقبتها بل من دمر حياتها هو من يجب أن يتعاقب
سعاد كانت تبكي بحرقة فكلامه كان صحيحا
لماذا أحمد انتظر شهر !؟؟ كيف حملت في ليلة زفافها وهو لم يلمسها !!!
كيف تعرضت للاعتداء إذ بها برفقة زوجها !؟؟؟
أسئلة كثيرة شغلت بالها و لكن سؤال واحد شغل بالها بالأكثر أردفت بحزن : ومن دمر حياتها !!!
هيثم : أحمد زوجها لأنه تكلم عن شرفها و هو من يجب أن يتعاقب ....
أليس كذلك!؟؟؟
نظر إلى الجميع بخبث قائلا : عائلة محافظة
تتابعون العادات والتقاليد والأعراف !!؟؟
سيد سفيان هل زوجتك تعلم أنك تملك عشيقة !؟؟؟
أنصدم سفيان ليقول : كاذب
أردف هيثم بسخرية : بلال !؟؟ هل حبيبتك بخير ؟؟؟ هل تستمتع في الكازينو !!؟؟
سمعت أنهم تقدموا و أصبح هناك غرف للنوم
ستستمع هناك أعدك سأحرص على ذلك
نادر بلال إلى والدته و احنى رأسه
ضحك هيثم و كأنه مريض نفسي قائلا : جميعكم سيئون إنها البريئة الوحيدة
سعاد : هل تعرفها !؟؟
هيثم : لا سمعت عنها أنا أعرف والدها و أتيت لزيارته يا خالتي
و لكن أعدك إذا كانت إبنتك على قيد الحياة سأحميها
ابتسمت سعاد قائلة : أبنتي نقية أقسم أنها لم تفعل شيء
بلال : سأقتلك أنت
ضحك بسخرية قائلا : إذا تمكنت من الاقتراب مني
الآن سأذهب تشاو ( باي)
........
ذهب إلى السيارة إذ به يجد سيلا قلقة
أخبرها أن الجميع أمام الغرفة و أن الوقت غير مناسب للذهاب و لكن صحة والدها بخير فقط يجب أن يعلم أنها على قيد الحياة
قرر هيثم أنه هو من يخبره بذلك
بينما كان الجميع مصدوم من هذا الرجل !؟؟ جاء وتكلم كلام كبير !؟؟
جاء لتهديدهم و كشف أسرارهم و ذهب !؟؟
من يكون !!؟؟ و لماذا يريد حماية سيلا !!؟؟
بعد يومين تمكن هيثم من الدخول الى غرفة العناية المركزة بعد أن تأكد من عدم وجود أحد هناك
كان فاروق مستيقظ
لم يتعرف عليه بل يظن أنه لم يتقابل معه من قبل
جلس هيثم أمامه ليقول : لم تتذكرني !!!
فاروق : لا من أنت !!!
هيثم : كنت اسكن في قبو العمارة القديمة التي كنت تسكن فيها قبل أن تقرروا الرحيل
هل تتذكر !!!
أنا ذلك الطفل الذي أنقذ ابنتك من الحريق الذي حدث في المصنع
فاروق : آسف و لكني لا أتذكر
هيثم بحزن : و هل تتذكر الشاب الذي جاء و طلب منك أن يتزوج من إبنتك !!؟
رفضته لماذا لأنه مشوه !!! و لكنه كان مشوه بسببها لإنقاذها غير أنها هي أيضا لم تلاحظني بل كانت تشمأز مني لم تكن تحب اللعب معي حتى كانت ترفض النظر إلى وجهي كانت تخاف مني
و أنت أيضا لم توافق لنفس السبب
فاروق : لا أتذكر كان يأتي الكثير لطلب يدها يا بني و لكنها كانت تحب أحمد لم أكن أوافق لأنها لم تكن ستوافق
أحمد منذ طفولتها و هي تحبه ليس بسبب الحروق لست برجل ينظر إلى رجل على أنه عاجز
و لكن الآن لا يوجد حروق على وجهك !؟؟
هيثم : النقود تفعل المستحيل حتى أصبح ممكن أن تغير وجهك بالكامل
فاروق : لماذا أتيت!؟؟
هيثم : لاخبرك أنها لم تمت و أني انقذتها للمرة الثانية كانت ترغب في الانتحار و لكني منعتها لا تقلق عليها
أنا سأحميها
أبتسم فاروق بسعادة قائلا : سيلا بخير فعلاً!؟؟ شكراً لك و لكن لماذا تفعل شيء كهذا !؟؟ بعد أن رفضتك !؟
هيثم : أحبها و منذ صغري صعب جدا أن أبتعد عنها
فاروق : هذا معناه انك ستحميها حتى من عائلتها !!! بلال يريد قتلها
هيثم : ساحميها من الجميع لا تقلق و لا تخشى أن يقتربوا منها لأنهم لن يتمكنوا من فعلها مع فاروق عينيه بسعادة
بينما خرج هيثم سعيدا بينما فاروق كان قلقاً !!!
لماذا يريدها و هي حامل بل كانت تعامله بشكل سيء و هو صغير ما الذي تغير الآن !؟؟؟
..........
في منزل الفهد
كانت سيلا جالسة برفقة سهيلة ( والدة هيثم )
قرأت لها كتاب و أطعمتها و انتظرت حتى تنام
بينما كانت سهيلة تنظر إليها لتقول : لماذا أنتي حزينة !!!
حكت لها سيلا الذي وقع لها و أنها حامل
سهيلة : تفكرين في إجهاضها !؟ إذا أردت رأي !؟ أنا ادعمك لأن تربية الطفل صعبة و بالأخص أم عزباء بل إبن نتيجة اعتداء
سيكون صعب و لكنه ليس مستحيلا
غير أن إبنك إذا كبر وعلم أنك فكرتي في الإجهاض سيكرهك
سيكره أنكي والدته عن تجربة أتكلم
سيلا : عندما استلقي على السرير و أضع يدي على بطني أشعر به و أفرح كثيراً لأن هناك روح داخلي أنا احب الاطفال و كنت أرغب في الإنجاب بعد الزواج
و لكن حين أتذكر أنه نتيجة اغتصاب أقرر اجهاضه
كان هيثم وراء الباب يتسمع عليها فرح لأنه تأكد أن الولد ابنه و غضب لأنه بالفعل نتيجة إعتداء .
و قلق من رغبتها في اجهاضه قرر أن يغير رأيها بأي شكل من الأشكال ....
كان جالس في الشرفة يدخن السجائر جاءت سيلا لتعرف هل تمكن من رؤية والدها
بمجرد دخولها إلى الشرفة شعرت بالاختناق بسبب الدخان
هيثم : أنتي بخير !؟؟
سيلا : الدخان أطفئه أرجوك
قام هيثم باخماده ثم مسك يدها قائلا : بسبب الحمل !! أعتذر لم أكن أعلم
سيلا : لماذا تهتم !؟ أنا هنا خادمة
هيثم : سمعت كلامك مع أمي أنا آسف
دمعت عينيها و أحنت رأسها
مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : لا تخجلي
رفعت رأسها قائلة : هل تكلمت مع أبي !!! هل هو بخير !؟!
هيثم : اجل لا تقلقي وعدته أني سأحميك
سيلا : بأي صفة !؟ لماذا !!!
هيثم : أنا معجب بكي و بشجاعتك
انصدمت سيلا و ابتعدت عنه و أردفت بعدم الفهم : كيف !!؟؟ معجب حتى بعد معرفتك بما وقع لي !؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : ما ذنبك !؟؟؟؟ ما ذنبي إذا كان ذلك القذر اغتصبك !؟؟؟