(الفصل الثالث)
وصلت سيلا إلى منزل عائلتها طوال الوقت كانت تفكر في كذبة تجعل والدها يصدق أنها و أحمد سيتطلقان !؟؟
ماذا ستخبره !!! والدها يعلم أنها تحبه و والدتها كذلك
إنه رجل أحلامها لا يمكن أن تنفصل عنه
كانت سعيدة كانت فتاة مفعمة بالحيوية
عادت إلى منزلها كئيبة مكسورة تائهة
بقيت لبعض الوقت واقفة تحاول أن تعثر على الكلمات الملائمة لجعل والدها يصدق أنها ستتطلق....
دخلت إلى المنزل و هي حزينة أسرعت رغد إليها أردفت بعدم الفهم قائلة : سيلا !؟ ماذا تفعلين هنا !!؟؟
أردفت سيلا بحزن قائلة : أين بابا !؟؟
رغد : في الغرفة
وضعت سيلا حقيبتها و أسرعت إلى غرفة والدها وجدته يصلي
تنهدت بضيق قائلة : يا الله ساعدني...
بعم مدة وجدت والدها رافع يديه يدعي الله أن يحمي سيلا من كل ضرر و أن يحفظها من كل اذى و أن يسعدها
دمعت عينيها و أسرعت و رمت نفسها بين ذراعيه
انصدم فاروق و فرح في نفس الوقت داعب شعرها الأسود الطويل مغمض العينين قائلا : صغيرتي!؟؟؟ ما الذي تفعلينه هنا !؟؟
أبتسم مضيفا : حسنا أخبرتك أنكي ستتمكنين من المجيء في أي وقت و لكن لم أتوقع بهذه السرعة !!! ماذا حدث !!!!
رفعت رأسها لتردف بحزن قائلة : أبي ساتطلق
انصدم فاروق و طلب منها أن تشرح له المسألة كيف لحب كبير كالذي بينهما أن ينتهي بطلاق؟؟! و في فترة شهر العسل !؟؟
مالذي حدث!؟؟؟ لم تجد شيء لقوله ماذا ستخبره !؟؟ ضربها !؟؟ سيذهب و يضربه بل يمكنه أن يقتله
ستخبرك أنه قام بخيانتها !؟؟؟ احمد سينكر و ستنكشف الحقيقة
بلال سيقتلها إذا عرف الأمر اكتفت يقول : أتوسل إليك يا أبي لا يمكنني العيش معه لم نتفق
نظر إليها بحنان قائلا : اخبري والدتك اذا كنتي تخجلين مني
هي ستفهمك أكثر !!؟؟؟
سأذهب و أتكلم مع أحمد الطلاق ليس لعبة يا ابنتي
حاولت سيلا منعه و لكن بلال دخل مسرعاً
بلال : لماذا تتطلقان لماذا !؟؟ ماذا فعل لكي !؟؟
كانت ترتجف سيلا لتقول : لم يفعل شيء و لكننا لم نتفاهم
بلال : سنرى ماذا فعل و لكن اذا فعلتي شيء غير لائق صديقني سأقتلك ......
ذهب بلال مسرعاً إلى منزل أحمد و لكنه لم يعثر عليه......
حاولت سيلا أخبار والدتها بالذي حدث و لكنها لم تتمكن خافت أن يسمع حوراهما
كانت سعاد حنونة معها حاولت أن تكون صديقتها قبل أن تكون والدتها لامست خدها قائلة : هل كان عنيفاً معك !؟؟
أعلم أن الرجال في بعض الأحيان ينغمسون لرغباتهم في العلاقة
هذا لا يعني أنه لا يحبك
هناك أنواع من العلاقة أنا لم أتكلم معك بشأنها لأنك كبيرة و تعرفين كل شيء و لكن هناك رجال أقوياء أقصد في السرير
ستتعودين على ذلك يا صغيرتي و هو بدوره سيتغير هذا لا يعني أن تتطلقي منه الزواج ليس لعبة
يجب أن تتحملي سواء في الغرفة أو في كل المواضيع
و لكن يجب أن تتكلمي معه و أن لا تقرري لوحدك
و الآن أخبريني ماذا فعل !!! هل موضوع الليلة الأولى اخافك !؟؟
شعرت سيلا بالقرف و الاشمئزاز من نفسها بعد تذكرها تلك الليلة
أغمضت عينيها و الدموع تنهمر من عينيها و كأنها ترى ذلك المتوحش أمامها
لم ترد على والدتها و دخلت إلى الحمام مسرعة
نامت في الحوض و جعلت الماء يسيل عليها
بقيت لبعض الوقت هناك
كانت و كأنها لا تزال هناك في ذلك اليوم
اليوم الذي توقفت فيها حياتها
الآن هو حر طليق !! لم تتمكن حتى من الإعتراف لعائلتها بالذي حدث
لأنه ببساطة مجتمع ينظر إلى المرأة على أنها المذنبة حتى لو كانت الضحية
لم تلجأ إلى الشرطة ولا حتى إلى حضن والدها
الذي كانت متأكدة من أنه سيصدقها و لكنه لن يتقبلها !!؟؟؟
ماذا ستفعل !؟؟ هل تفكر في إنهاء حياتها !؟؟ لا إنها مؤمنة بالله و تعلم أن الانتحار حرام و لكن كيف ستكمل حياتها بهذا الشكل كيف ستتعامل مع عائلتها !!!؟
بقيت تعوم في بحر الحزن
إلا أن جاءت رغد و حاولت أن تفهم الذي حدث و لكنها لم تتكلم ولا حرف واحد ...
بقيت سيلا على نفس الوتيرة لمدة أسبوع لا تخرج من غرفتها ولا ترغب في الأكل لقد خاصمت الحياة خاصمت كل انسان
والدها كان يشعر بحزن أبنته كان يمر عليها يوميا و يقبل جبينها قبل النوم كأنه يمدها بالطاقة و الراحة و أنه معها مهما كانت الظروف
بينهما سعاد بدأت تشعر بالقلق فهي لم تعد تأكل و أصبحت شاحبة اللون و دائما تبكي
حاولت معها مرارا وتكرارا و لكن سيلا قررت عدم التكلم مضت الأيام و كانت سيلا تتلقى رسائل حب قصيرة على هاتفها كهذه الرسالة

( الحب وحده لا يكفي الحب وحده لا يكفي الحب يحتاج إلى الاهتمام المشترك بين الحبيبين الحب يحتاج إلى الثقة العمياء الحب هو عبارة عن صدق المشاعر لا يعني التخلي ... في بعض الأحيان يصبح الحب أناني يأخذ من من يحب أغلى ما يملك و لكنه بدافع الحب لا بدافع الشهوة
لعل فعل ذلك خطيئة و لكن الذي يحب يفعل المستحيل للحصول على حبيبته .... )
كانت هذه الرسائل كأنها ترسل من طرف شخص يعرف الذي حدث معها بدأت بالقلق و قررت مواجهة أحمد...
في ذاك اليوم جهزت سيلا نفسها وارتدت ملابسها
و اتجهت برفقة رغد إلى منزل أحمد حاولت أن تقابله و لكنه لم يكن موجودا
بينما كانت عائدة إلى المنزل اذ بها تشعر بالدوار شعرت أنها على وشك أن تقع كانت نفس الأعراض تشعر بهم من قبل منذ ايام....
و لكنهم تضاعفوا أمسكت برغد لأخذ نفس و لكنه أغمي عليها
توترت رغد و أخذتها إلى المستشفى بينما قامت الدكتورة بمعاينتها
بعد مدة أخبرتها قلقلت سيلا من سكوت الطبيبة لتردف بقلق : ماذا !؟ هل أنا مريضة مرض خطير ؛؟؟ تكلمي ارجوكي كانت قلقة هل يعقل أن يكون ذلك الوحش الذي اغتصبها مريض و نقل لها المرض!؟؟؟
كانت تدعي أن يكون مرض لعلها تتخلص من هذه الحياة الغير عادلة !!!!
ابتسمت الطبيبة قائلة : لا أنتي بخير أريد أن أبارك لك مبروك أنتي حامل
انصدمت سيلا لترد بخوف : حامل !؟ كيف !؟ لايمكن
نظرت الطبيبة إليها قائلة : مكتوب في الملف أنك متزوجة؟؟؟!
وقفت سيلا مسرعة إذا بها تشعر بالدوار
أردفت بحزن : لا يمكن لا يمكن لا لا قولي لا غير صحيح لست حامل ...
اغمي عليها للمرة الثانية .......
...........
بعد عدة ساعات استيقظت سيلا اذ بها تجد والدها و والدتها بقربها
انصدمت سيلا لتردف بهدوء : أمي !؟ بابا !؟؟؟
أبتسم فاروق ليردف بسعادة قائلا : سأصبح جد !؟؟؟ لا أصدق !؟؟؟ الآن لا يوجد بابا طلقني ولا شيء
ستتفاهمين مع أحمد وهذا الطفل سيقربك منه سترين سيتحسن الوضع
تسارعت دقات قلب سيلا لتردف بحزن : لن أحتفظ به ساتطلق ساجهض
بلال : لن تتطلقي سأذهب الآن و أخبره بحملك
انصدمت سيلا لتقول : لا تخبره أرجوك أنا سأتكلم معه
سعاد : سيلا ... أحمد يحبك هناك سوء فهم بينكما لا تفسدي الأمر انظري ستصبحين أما سترين كم أن الأمومة شيء جميل
صرخت سيلا بأعلى صوتها : لا أريده خذوه مني لا أريده
راحت تضرب بطنها بقوة و هي تصرخ و تبكي قائلة : لا أريد يا بابا أرجوك لا أريده خذوه مني لا أريد
بكى فاروق لحالة سيلا و وقف مسرعاً أبتعد عنها و خرج من الغرفة و هو مصدوم !؟؟ ما هذه الحالة التي هي فيها لا يمكن أن تكون طبيعية !؟؟
أنه أحمد رجل أحلامها حتى لو كان الأمر كبير بينهما لا يمكن أن تتصرف بهذه الطريقة !!!!
جاءت الممرضة و حقنتها بمخدر لترتاح
بينما سعاد غضبت فهي تعرف أن ابنتها ليست من النوع الذي يقوم بمثل هذه الأمور لقد حدث لها شيء إنها متأكدة
تكلمت مع فاروق لتتأكد من شعورها !!!
طلب فاروق من بلال أن يبحث عن أحمد ليعرفوا حقيقة الموضوع ....
..........
بينما ذهب بلال إلى منزل أحمد بقي فاروق ممسكا بيدها قائلا : لن أسمح لأحد من أن يحزنك أبدا
حتى لو كنت فقيراً لن أتخلى عنك من هو أحمد !؟؟ إنه إنسان مثلنا و لن أسمح له باحزانك
أريد من أبنتي السعيدة البشوشة العودة إلي أريدها أن تعود....
سعاد : ماذا حدث !؟؟؟ إنها غير طبيعية !؟؟
فاروق : إذا فعل لها شيء ساقتله .....
...............
وصل بلال إلى منزل أحمد و طلب رؤيته ....
وافق أحمد و دخل بلال إلى المنزل ...
بمجرد رؤيته قام بلال بلكم أحمد على وجهه مما جعله يقع على الأرض
مسكه من ياقته قائلا : اللعنة عليك تريد الطلاق من أختي !؟؟ هل أنت مجنون !؟؟
أختي ليست لعبة لتستخدمها لبعض الوقت و تلقيها هل هذا مفهوم !؟؟؟
أحمد : لا تعرف شيء لا تتكلم معي بهذه الطريقة
بلال : سيلا حامل يا غبي
انصدم احمد و هم بالوقوف مسرعا ليقول : ماذا !؟؟
بلال : أجل و لا تريده الأن تعال معي وتكلم معها
دمع أحمد عينيه قائلا : لن نعود لبعضنا البعض
مسكه من ياقته بلال مرة أخرى قائلا : كيف!؟؟ هل ستترك أختي حامل لوحدها !؟؟
هل ستهرب من مسؤولياتك كأب !؟؟؟؟
اشاح نظراته عنه و لكن بلال ظل يصر عليه أن يذهب معه
ابعده أحمد بقوة قائلا : لست والد الطفل هل هذا مفهوم!؟؟
أنصدم بلال و بقي يضحك بذهول قائلا : إنك تمزح!
أحمد أردف بغضب : أجل لم أرغب في فضحها و لكنها كانت على علاقة مع رجل آخر قبل زواجنا لهذا سنتطلق لم المسها حتى لم يحدث شيء بيني وبين أختك
لم أرغب في أخبار أحد لأنني أحببتها الآن إذهب و دعني وشأني
أنصدم بلال و سقط على الأرض بذهول قائلا : لا يمكن لسيلا أن تفعل هذا إنها تحبك
أحمد : لعلها أحبت رجلا قبلي
لم المسها أقسم لك ليس إبني و أنا أحبها أحببتها و لكنني غير قادر على البقاء مع امرأة كتلك
دمع بلال عينيه قائلا : لايمكنها سيلا !!!!
أحمد : أخبرتها أن نتطلق و أني لن أخبر أحد و لكن بما أنها حامل فضروري أن تخبركم بهوية والد ابنها
وقف بلال و النار تشع من عينيه
مسكه أحمد من كتفه ليقول : لا تفعل لها شيء لعلها تحبه ليست مشكلة بالنسبة لي
و اه لقد رفعت قضية طلاق ارجو منها أن توقع..
خرج بلال من منزل أحمد و النار تشع من عينيه ذهب إلى المنزل و أخبر عمه بالذي حدث
كانت هناك امرأة صديقة زوجة عمه سمعت بالكلام و قامت بنشره في كل الحي ....
بعد مدة قرر عمه أنه يجب قتلها
إنه العمل الذي يجب فعله لازالة الفضيحة
كان الأمر كذلك ذهب بلال مسرعاً إلى المستشفى لم رف اخ جفن لم يشعر أنه سيقدم على فعل خطير!؟؟ سيقتل أخته !!؟؟
ذهب و لك يهتم ...
و لكن زوجة عمه اتصلت بوالدتها وأخبرتها بكل ما حدث بأن سيلا حامل من رجل غريب و أن أحمد لم يرغب في أخبارهم و أن سفيان قرر قتلها
كان فاروق إلى جانبها و سمع حديثهما
الصدمة كانت قوية لدرجة كاد أن يغمى عليه
كان يمسك نفسه بصعوبة !!!!
بقي ينظر إلى سيلا بحزن و عدم التصديق ليقول : سيلا لا يمكنها أن تفعل هذا
والدتها أردفت و الدموع تملأ عينيها : ماذا سنفعل !؟؟؟ بلال سيأتي سيقتل إبنتي !!!
انهارت بالبكاء والصراخ لا لايعقل !؟؟ ماذا حدث لابنتها !؟؟
استيقظت سيلا لتقول : بابا !؟؟ لماذا تبكي!!!؟
أسرع فاروق و مسك يد سيلا وضع بعض من النقود في كفها قائلا : اذهبي ولا تعودي أبدا
نظرت إليه باستغراب قائلة : بابا!؟؟ لماذا !!!
فاروق والدموع تنهمر من عينيه : بلال سيقتلك اذهبي
وقفت مسرعة قائلة : لم أفعل شيء صدقني يا بابا
صرخ فاروق بأعلى صوته : اذهبي لا أريد رؤيتك اذهبي ولا تعودي حتى إلى جنازتي .....
بكت بحرقة قائلة : كان رغماً عني لم أرغب بذلك
أبي !؟؟
أدار فاروق وجهه نظرت إلى والدتها وجدتها جالسة على الأرض تضرب وجهها تبكي و تلعن
جلست بقربها قائلة : لم أفعل يا ماما
جاءت رغد مسرعا قائلة : اذهبي بلال على وشك أن يصل اذهبي
بكت رغد بحرقة و وضعت في يدها سلسلها الذهبي و بعض من النقود التي كانت بحوزتها و وضعتهم في حقيبتها لتقول : سأتصل بك و أجهز لكي نقود الآن اذهبي
وقفت و نظرت إلى والدها بحزن أقتربت منه لامست ظهره لتقول : إذا كنت تصدقهم فالموت ارحم
صرخ بألم : اذهبيييييييييييييييي
خرجت مسرعة من المستشفى بعد صراخه كان و كأنه قام بطعنها بخنجر
شك والدها كان أكثر وجعا من شك بقية عائلتها ...
خرجت و هي جاهلة وجهتها .....
كانت تركض كالمجنونة ماذا حدث !؟؟
من أخبرهم !؟؟ و لماذا سيقتلها !؟؟ هل هذا ذنبها !!!
كيف يعقل !!؟؟
لم يكن هناك مكان آخر لتذهب إليه فاختارت معرفة الحقيقة ماذا أخبرهم أحمد !!؟
لماذا يريدون قتلها !!!!
بينما كانت ذاهبة إلى منزل أحمد
وصل بلال إلى المستشفى و لكنه لم يعثر عليها
صرخ على والده قائلا : أين إبنتك الحقيرة !؟؟ لقد فضحتنا
فاروق : أبنتي لم تفعل شيء
بلال أردف بغضب : تكلمت مع أحمد هل تعلم تمنيت لو انشقت الأرض و بلعتني
أصبحت بحجم الكف أمامه
لقد كانت على علاقة برجل قبل زواجها و حامل منه أحمد رجل نبيل لم يرغب في أخبارنا و لكنه لم يتحمل فكرة أن يربي إبن رجل آخر و هو محق من يرغب !؟؟؟ لو كنت مكانه لم وافقت إنها قذرة
فاروق : صدقت أحمد و لم تصدق أختك لم تفكر حتى في سماعها !!!
نظر بلال إلى الغرفة قائلا : أين هي !؟؟ لو كانت على حق لما هربت يا أبي
و لكن أعدك أنني سأعثر عليها و اقتلها امام الجميع
رغد : سيلا لا يمكنها أن تفعل هذا يا بلال أرجوك
بلال : و أنتي لن تخرجي من المنزل انتهى كل شيء ستمكثين في المنزل
سأزوجك سترين لقد انتهت حياتكم السابقة .....
............
من جهة أخرى وصلت سيلا إلى منزل أحمد و طلبت رؤيته
كان احمد رافضا رؤيتها و لكنه أراد أن ينهي هذه المسألة نهائيا
خرج إلى الحديقة و فتح باب المنزل قائلا : سيلا ساتزوج لا تأتي إلى هنا مجددا
كانت سيلا ترتجف قائلة : ماذا قلت لبلال !؟؟
أحمد : الحقيقة
سيلا : لا لم تخبره الحقيقة لم تخبره أنه تم اغتصابي قل لي ماذا حدث ؟؟ ماذا أخبرته !!؟
أحمد : أخبرته أنكي كنتي على علاقة مع رجل آخر قبل زواجنا
ماذا كنت سأقول !؟؟ هل أخبرهم أن زوجتي تم اغتصابها في ليلة زفافنا !؟؟
هل ساتكلم عن رجولتي !!!!
بالطبع لا و يجب عليك أن لا تقولي شيء
أننا مجتمع محافظ لا يقبل موضوع الاغتصاب
مدت يديها و هما يرتجفان و أردفت بنبرة ترتجف : لا يتقبل موضوع للاغتصاب !؟؟ و لكنه يقبل أن أحمل من رجل غريب ؟؟؟
هل كنت تعتقد أن بلال سيتفهم !؟؟
بلال سيقتلني عمي أيضا أولاد عمي جميعهم يبحثون عني
سيقتلوني ما ذنبي !؟؟!
أحمد : و ما ذنبي أنا !؟؟
نظرت إليه بتسائل و عدم الاستيعاب قائلة : ماذا فعلت لك ؟؟؟
أنت من تركتني في ذلك الفندق لوحدي ماذا كنت لافعل
صرخت بأعلى صوتي و لكن لم يأتي أحد
كنت أنتظر قدومك و لكنك لم تأتي
ماذنبي أنا ما ذنبي لأني إمرأة !!!
أحمد : تفضلي هذه النقود و اهربي ساساعدك و لكن لا يمكنني فعل شيء آخر
وضع لها النقود داخل حقيبتها و أغلق الباب على وجهها ثم دمع عينيه قائلا : لقد أحببتك و لكنه موضوع أكبر من الحب لا يمكنني يا سيلا
أغمضت عينيها بألم و تركت المنزل سلمت أمرها لله
أكملت سيرها على الأقدام جاهلة الذي سيحدث لها
ماذا ستفعل !؟؟
كانت تائه في هذا البلد بلدها الذي تربت فيه
أصبح و كأنه قفص
لا يمكنها الخروج منه و لا يمكنه البقاء فيه
إنها لا تزال عالقة في تلك الليلة
هل أصبح الاغتصاب في نظر المجتمع من خطأ المرأة !؟؟
هل أصبح كلام الرجل حقيقي على رغم أنه مخطىء !!!!
هل أصبحت المرأة هي المذنبة !؟؟
مذنبة لأنه تم اغتصابها و مذنبة لأنها حملت من مغتصبها !؟؟
وصلت إلى حافة الهاوية نظرت إلى الأسفل لم يكن هناك شيء سوى صخور و أعشاب
إذا وقعت من هناك ستموت بكل تأكيد
أغمضت عينيها تذكرت نظرة والدها و الشك الذي لمسته من خلال نظراته
شعرت و كأنها مكسورة حتى والدها صدق ذلك
لماذا ستعيش !؟؟ هل ستعيش طوال حياتها هاربة من شقيقها و أبناء عمها !؟؟؟
لا يمكنها و لا طاقة لها
حملت حقيبتها و أخرجت هاتفها و اتصلت بوالدها
توتر فاروق و لم يرغب في الرد عليها و لكنه فتح الهاتف
أردفت سيلا بنبرة هادئة : لم أفعل شيء يا بابا أنا مظلومة
لم أكن لافعل شيء يجعلك تحني رأسك
افضل الموت على أن تفكر بي بتلك الطريقة
بكى فاروق بحرقة كان سيخبرها أنه يعلم أنها بريئة و لكن بلال لاحظ ذلك أخذ الهاتف قائلا : ساقتلك يا سيلا عودي الى هنا اسرعي
أقفلت سيلا الخط مرتعبة من نبرة صوته
رمت الهاتف بعيدا ثم جلست أمام الهاوية لمدة طويلة
بعد مدة وقفت بصعوبة على قدميها أقتربت من الهاوية أكثر أخذت النقود و رمتهم
نظرت إلى النقود وهي تتطاير
تنهدت بعدم الراحة مسكت عنقها محاولة أن تتنفس
نظرت إلى السماء قائلة : سامحني يا الله لا يمكنني المواصلة
أغفر لي لا أريد الموت و لكني سأموت في كل الأحوال
لماذا يحدث معي هذا !!!!
ماذنبي !!!!!!!!
لا يمكنني ....
تنفست بصعوبة ...
بمجرد وضعها لقدمها متقدمة نحو الهاوية أمسك رجل بيديها و أبعدوها من حافة الهاوية
ضمها إلى صدره قائلا : مجنونة !؟؟ لماذا تحاولين الانتحار !؟؟
رفعت رأسها لتنظر إلى وجهه و لكنها لم تتمكن من رؤيته لم تتمكن من فتح عينيها
أغمي عليها و هي في حضنه ....
من جهة أخرى كان بلال يصرخ على والده قائلا : أنت السبب يا أبي
سفيان : أجل لقد دللها و وفر لها كل شيء تركها على راحتها تفعل ما تريد
كنت أحذره كانت تصرفاتها غريبة
و لكنه لم يسمعني حتى ...
سعاد : أبنتي لا يمكنها أن تفعل شيء كهذا إنها مظلومة
فاروق أردف و هو شارد : قالت لي أنا مظلومة يا أبي و لكن لايمكنني حتى حماية ابنتي !!!! لايمكنني .....
سفيان : ستقتلها يا بلال
كل البلدة تتكلم عنها
لقد احنت رأسنا
بلال : سأفعل يا عمي ....
خرج بلال برفقة اولاد عمه للبحث عنها
..........
من جهة أخرى استيقظت سيلا لتجد نفسها في غرفة فخمة
وجدت نفسها مرتدية رداء النوم
مالذي يحدث!؟؟ أين هي !؟؟
فتحت الباب و خرجت من الغرفة اذ بها تنصدم من المنزل و فخامته
أين أنا !؟؟ هل أنا في الجنة !؟ ما هذا القصر الذي أنا فيه !!! لماذا لم تمت !؟ من أنقذها !!!!
مشت بضع خطوات إلا أن مسكتها إمرأة قائلة : آه سيدتي ارتاحي
ابتعدت سيلا منها قائلة : أين أنا !؟؟ ابتعدي عني من جلبني إلى هنا ؟؟
ماذا تريدون مني !؟؟؟ ابتعدي
صرخت سيلا قائلة : أريد الذهاب
أغمي عليها مرة أخرى
و عندما استيقظت للمرة الثانية فتحت عينيها لتجد رجل جالس ينظر إليها
توترت و غطت جسمها باللحاف ارتجفت يداها قائلة : من أنت و ماذا تريد مني !؟؟؟
اقترب منها أكثر و جلس على السرير قرب وجهه منها أكثر ليقول : لم تعرفيني !؟؟
كانت ترتجف لقربه منها أصبحت تتوتر من اقتراب أي رجل منها
لم تتمكن من رؤيته كانا عينيها تهرب من رؤيته
مسك وجهها و جعل عينيها ينظران إليه ليقول : لن اؤذيكي أنتي في أمان الآن
أردفت سيلا : إنه أنت !!! لقد تعرفت عليك
توتر هيثم قائلا : من أنا !؟؟؟
سيلا : أعرفك إنه أنت أنت من ......