البارت الثاني من رواية "هادمايا(زواج خاطئ)"
عاد هادي إلي المنزل ليجد أبوه وأمه يجلسون لمشاهدة التلفاز .. بمجرد أن دخل عليهم قال ابوه :-
عز الدين:- أخبار الشغل النهاردة ايه يا بطل ؟؟
هادي:- الحمدلله في شغل كتير بس محتاج لموظفين باذن الله هنزل اعلان بكرة في الجريدة ..
عز الدين :طب كويس ...اعتقد ياهادي انك قدرت تثبت تفوقك أكثر في التجارة عن الطب
هادي:- اه الحمدلله الشركة عماله تقوي فالسوق وأسعارنا ضاربه كل اللي حوالينا .
- ده كله بفضل عمك منتصر والناس اللي يعرفهم فالصين .
- وبسبب جشع التجار برضو يا بابا .. التجار بقوا حاجه تقرف الصراحة .
عز الدين:ربنا يعينك يابني .....
هادي :يارب .....مايا فين ...
مايسه :هتكون فين في اوضتها ......ربنا يصبرنا ...
أخذ هادي نفس عميق ....إلي أن توجه إلي غرفته ..
استغفروا الله
.
.
.
مايا تكلم عشيقها سعد فيديو من خلال تطبيق ماسنجر .. تقول له :-
مايا:- أنا عماله احاول معاه اخليه يشرب خمرة ويسكر وهعوده وهقدر عليه .. لازم اخليه يتعود يشرب ويسكر .. وفيوم همضيه علي توكيل عام ليا فكل ممتلكاته وأخد منه كل حاجه ونعيش فالجنة دي كلها مع بعض وبس .
سعد:- طب ما تنجزي يا مايا بقالنا كتير اوي .. شكلك سعيدة معاه .. لو مش عاوزاني عرفيني ومن بكرة هتلاقيني بره حيا... .
مايا:- يا حبيبي ايه اللي انتا بتقوله ده بس انتا عارف كويس اني همو... .
- مايا .. (يفتح هادي الباب)
لتغلق مايا سريعا الفيديو وتنظر لهادي برعب .
.
.
.
شمس :-
شمس:- بابا انا دفعت الايجار النهاردة واستلفته من واحدة صحبتي .
الاب- ليه يا بنتي عملتي كده ؟؟
شمس:- عم بيومي جه وكان عاوز يطردنا م الشقة .
الاب :- عموما خدي .. ردي لصاحبتك يا حبيبتي فلوسها .. انا بعت حتة الأرض اللي كانت حيلتنا ب 70 الف جنية .. هصرفهم علي تعليمك وجهازك وعلاجي والإيجار .. واهو المعاش بيسد حاجه بسيطة والدنيا هتمشي .
شمس:- طيب يا بابا بس خلاص انا مش هحتاج اردلها الفلوس .. صحبتي اهلها مقتدرين والالف جنية بالنسبالهم جنية فمش هنحتاجه ولا حاجه .
الاب:- لا يا بنتي حتي لو معاهم مال قارون اوعي تاخدي حاجه من حد طول ما ربنا كارمك ولاقيه قوت يومك ومعاشك .
دمعت عينا شمس واحتضنت أبيها وقالت :-
- ربنا يخليك ليا يا بابا .
.
.
.
هادي :-
- كنتي بتكلمي مين ؟؟
مايا (وهي تغلق صفحة الفيس بوك الأخري بصراخ) :-
- حد يدخل علي حد بالشكل ده ؟؟ انتا ايه يا أخي ؟؟ مفيش اي احترام لخصوصيتي .
هادي:- انتي بتتكلمي كده ليه انتي مجنونة ؟؟ انا جوزك .. بقولك ايه انا صابر عليكي من فترة وصابر علي طريقتك معايا اللي كل شوية عندي ظروف عندي ظروف من ساعة ما اتجوزنا .. بس انا زي ما ليا وش حلو يا مايا ليا وش أوحش مما تتخيلي .. ف اتعاملي معايا كويس .
خرج هادي من الغرفة ومايا قد زفرت أنفاسها بقوة أنه لم يلحظ شيئا ...
.
.
.
هادي في نفسه :-
- فيه حاجه مايا بتعملها مش طبيعية .. أنا لازم اركز واحاول اعرف الفيس بتاعها ده بتكلم عليه مين ؟؟
.
.
.
مايا تتذكر ما حدث :-
- مش هتجوز غير سعد .
- هتتجوزي هادي ورجلك فوق رقبتك .. وهتتعاملي معاه كويس كمان .. سعد اللي بقاله سنتين عمال يتسلي بيكي ولا ناوي يتجوزك ولا نيله .
- سعد بيحبني بجد واهي كلها سنة وييجي يتقدم .
- سعد عمره ما حبك يا مايا .. وأنا قريبتك وبقولك متضيعيش فرصة زي هادي .
قالت مايا بصوت خافت في نفسها :-
- واديني بكلم سعد ومش قادرة انساه وأنا مع سعد أبدا أهوه .
.
.
.
خرجت مايا من غرفتها وذهبت لتصالح هادي ولانه يحبها نسي كل شئ .. قالت بعد له بعد أن هدئ :-
مايا:- مش هتيجي نشرب مع بعض كاسين .. انا بجد هموت واشرب .
هادي:- مايا أنا قولتلك اني لا بشرب خمرة ولا بقبل انها تدخل البيت .. انسي .. لو العادة دي انتي مش قادرة تبطليها ممكن اوديكي فيوم بار نضيف تشربيلك كاسين ونلف شوية بالعربية وده مش هيحصل ولا هيتكرر كتير علفكرة تمام .
مايا- لا يا حبيبي انا مش هشرب الا معاك .. طول عمري نفسي اجرب اسكر مع جوزي ونتجنن شوية بطل تبقي تقليدي اوي كده .
هادي:- لا معلش الخمرة من الكبائر ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق حتي لو كانت اغلي ما عندي .
قالت في نفسها :-
- يخربيت الملل .. شكلي لازم اشوفلي خطة تانية ....عاملي فيها شيخ اوي .....
هادي :مايا .....انا قولتلك قبل كده أن نفسي في طفل وانتي حتي رافضه أن اكشف عليكي ....
ارتبكت مايا قائلة: اي تكشف عليا ليه هو انا تعبانه ......وبعدين الحمل هيبجي في وقته ....
امسك هادي يديها يقبلها برفق قائلا :حبيبتي ...انتي عارفه انك غاليه عندي اكتر من اي حاجه بس انا كمان نفسي في طفل .....احنا بقالنا اكتر من سنه ومفيش حاجه ولا حتي راضيه أن اكشف عليكي...
نهضت مايا من مجلسها قائلة :انا رايحه انام ....عن اذنك ....
توجه هادي ورائها سريعا قائلا بحب :طب اي رايك ...أن مش هسيبك النهاردة وياقاتل يامقتول .....
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....
اذكروا الله
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة .....
يستيقظ هادي من نومه بعد قضاء ليلة سعيده ....ليري صورة بنت جميلة تلبس رداء بيضاء......فيبتسم هادي ولكن سريعا مااختفت ذلك الصورة من أمام عينه .....ليجلس هادي علي الفراش قائلا :اي دا ....انا كنت في حلم ولا اي .....
لتاتي مايا نحوه قائله :بتحلم بايه ياهادي ؟؟
نظر هادي إليها قائلا :ولا حاجه يامايا ......انا هقوم اجهز عشان المقابله بتاعه الموظفين ....
اعوجت مايا فمها وفي سرها قائلة:والله لأكون ممضيك علي كل اللي عندك .....
ارتدي هادي بدلته الانيقه وساعتها ووضع برفن مميز .....مما زاده جمالا وجاذبية.....
وأثناء خروجه من الفيلا القي الصباح علي والديه كالعادة ....وتوجه وكان يبتسم وليس بسبب مايا ولكن .....لصورة البنت التي رأها ....فحقا لم يعلم من هي ولكنه قال...هو انا كنت بحلم ولا انا شوفتها حقيقه ومين دي ....
صلوا على النبي
وصل هادي الي الشركة وكان زياد ابن عمه في انتظاره وجميع من في الشركة .....
كان الذين يتقدمون للوظيفه ....يتسابقون ويجلسون منتظرين قدوم المدير ....وكان من بينهم خمس بنات ....
وبمجرد أن دخل نظر إليه البنات قائلين في سرهم :ياخراشي ....اي العسل دا ....
بدأوا البنات يتخانقون عليه ......إلي أن قال زياد الصوت من فضلكم ....نلزم الهدوء.....
كان من بين الجالسين شمس .....فيبدوا علي هيكلها الفقر ....فتوجه زياد نحوها قائلا ...
زياد :اتفضلي انتي ياانسه ....احنا خلاص اختارنا ....
شمس :اختارتوا ....ازاي هو محدش لسه قابل المدير.....
زياد :من غير ماتقابليه انتي مرفوضه .....شوفي نفسك وانتي تعرفي ....
نظرت شمس الي شكلها .....ونظرت الي باقي البنات ...
فعلمت أنه يتحدث عن هيئتها ....فتوجهت شمس والدموع تنزل من عينيها ......واضعه راسها في الأرض وهي تحري....
وأثناء مشيها اصطدمت بهادي دون أن تنظر إلي وجه ومازالت واضعه راسها في الأرض قائله بحزن : اسفه .....ومشيت سريعا ......
ظل هادي واقفا مكانه قائلا في دهشه :انا شوفت البنت دي فين قبل كده ......الي أن تذكر ....معقول يكون هي .....
....................................