(الفصل الثامن والثلاثون)
_ انا اسفه مكنش قصدي اتصنت
قالتها بارتجاف في صوتها واضح ليقول عماد ساخرآ
مؤدبه اوووي ما شالله
_ مين دي ؟!
قالتها غرام باستغراب كبير اجابتها زينب :
دنيا اخت عماد ورامز
_ انت عندك اخت !!!!
اما دنيا هتفت بتوهان :
انا هروح اقعد في الجنينه هقعد هناك اسفه
رحلت هي ليقول عماد :
يلا بقي يا قلبي عشان نرجع لبعض ونروح بيتنا كده
_ جاك وجع قلبك انا مش هرجعلك يا عماد تاني انسي
_ يا غرام حرام عليكي ده انتحر عشانك
ضحكت بسخريه وهي تقول :
لا يا هادي خلاص لعبه اتكشفت بلا انتحر
_____________________
ظلت تسير في الطريق تتذكر بصوعبه خطوات سير هادي عندما اصطحبها للطبيب النفسي تريد الذهاب له
تشعر برعشه في جسدها كلمات عماد تتردد في عقلها ...
بعد مرور العديد من الوقت توقفت امام البنايه الخاصه بالطبيب صعدت اليه تشعر بارتعاش جسدها باكمله وقدميها تهتز بقوه
هتفت بنبره مرتعشه :
انا عايزه اقابل دكتور انا جيت هنا قبل كده وقالي اجي تاني
نظر تمرجي الي الدفتر الذي امامه ثم قلب بين الصفحات وهو يقول :
اسمك ايه
_ دنيا دنيا انور انا جيت صدقني حتي خليني ادخل وهو هيفتكرني
حرك التمرجي راسه بالموافقه عندما وجد اسمها ثم هتف وهو ينهض من مكانه :
تمام لحظه واحده ابلغ دكتور
_ انا مش هستني كتير انا لازم اقابل الدكتور دلوقتي
قالتها بانفعال وهي تقتحم غرفه الطبيب والتمرجي يقول :
يا انسه مينفعش كده انا اسف يا دكتور والله ملحقتش امنعها
اشار له الطبيب بالانصراف ثم هتف الي دنيا :
اتفضلي اقعدي
هتفت وهي ترتعش :
انا مكنتش هاجي تاني بس عماد قال ان الي متدافعش علي شرفها تموت نفسها
وجهت يديها المرتعشه ناحيتها هاتفه :
انا دافعت عن نفسي بس هو كان اقوي مني دايما هو الي كان بيبقي اقوي انت مصدقني صح ولا هتعمل زيهم
_ مصدقك والله اتفضلي طيب علي شيزلونج هناك عشان نعرف نتكلم براحتنا
تحركت هي اما الطبيب ضغط علي الجرس الخاص به ليدلف التمرجي هتف هو له :
هاتلي حقنه دورميكيوم
_ حاضر يا دكتور
خرج التمرجي جلس الطبيب امامها ثم قال :
احكيلي حصل ايه بظبط
مسحت علي وجهها بقوه هاتفه بتوتر :
بابا هو السبب سابني ومفكرش يدور عليا كان خايف علي مراته لو جابني اعيش معاه انا فكرت كويس بابا لو كان خدني اعيش عنده مكنتش هحب ثائر واتعلق بيه وصبري مكنش هيقرب مني حاجات كتير كانت هتغير عارف كنت هبقي دايما مع رامز وهادي هما الاتنين طيبين محدش بيحبني وطايقني في البيت كله غيرهم عارف كمان انا اتفقت مع هادي نتخطب عشان اغيظ ثائر
ضربت راسها بقبضه يديها وهي تقول :
مش عايز يطلع من دماغي دايما بشوفه كل ما انام
هدائها الطبيب ثم هتف :
هادي وافق علي خططتك دي
_ لا هو ميعرفش اني بفكر في كده بس انا عايزه اغيظ ثائر واوريه ان في حد قبل يتجوزني عادي ورضي بيا
حضر التمرجي وفي يديه محقنه قال الطبيب :
دلوقتي هتاخدي حقنه ترخي اعصابك عشان نقدر نتكلم مع بعض
اغمضت عينيها بالم عندما غرس التمرجي تلك المحقنه في ذراعيها وسحبها ...
________________________
_ يعني هتروح فين
قالها رامز بضيق وهو يبحث عنها في ارجاء الفيلا باكملها
هتف انور بقلق :
مش معقوله تكون هربت يعني
ثم تابع وهو يوجه حديثه الي عماد :
كله منك خليتها تفهم اني مكنتش عايزها ده غير كلامك الي زي سم الي بتقولو ليها كل دقيقه،
_ انا هروح اشوفها في الفندق يمكن تكون راحت هناك
هتفت زينب :
هتروح الفندق لوحدها ازاي بس يا هادي دي متعرفش تتحرك في اسكندريه
_ اهو نروح ونتاكد اكيد هتكون حفظت الطريق انا هاجي معاك يا هادي
همس عماد الي غرام الواقفه بجانبه :
وحشتيني والله
تناولت حقيبتها وهي تقول :
انا اتاخرت ولازم امشي تلاقيهم في البيت قلقانين عليا
_ هوصلك
قالها عماد وهو يخرج معاها ...
وفي الخارج
هتف عماد بهدوء :
غرام شوفي انتي عايزه ايه وانا هعملهولك بس ارجعي
_ مش عايزه منك حاجه
توسلها برجاء :
ارجوكي يا غرام ارجعيلي واوعدك هتغير والله
_ تتغير متغيرش ده لنفسك يا حبيبي مش ليا انا مش هرجعلك تاني
طفح الكيل توسلها كثيرآ وهي مازلت علي اصرارها ورفضها هتف هو بانفعال :
في ستين داهيه
___________________
هتفت بآسي واضح :
انا عجبتني اللعبه دي عشان هلبس فستان وهبقي عروسه حتي لو مش فستان ابيض زي ما انا طول حياتي كنت بتمني بس كفايه اني هبقي عروسه
_ كفايه كده نهارده يا دنيا هستناكي اخر الاسبوع ده
لم تنهض من مكانها وقالت :
مش هعرف العنوان ولا اروح بيت لوحدي وانا جايه هنا توهت كذه مره لحد ما وصلت
اوما الطبيب راسه وهو يقول :
انا هتصرف المهم الفتره الجايه مش عايزك تنفعلي او تفكري في اي حاجه انتي ضحيه لجوز والدتك ملكيش ذنب ابدا في الي حصلك كنتي صغيرن قليله الحيله مفيش في ايدك حاجه تعمليها ...
_ هو انا ممكن اتجوز ويبقي ليا بيت وابقي ام كمان ؟! ولا صعب اكيد محدش هيقبلني كده صح !!
ابتسم الطبيب هاتفآ :
لا طبعا مش صعب ولا حاجه انتي مش بتقولي هادي هيخطبك كملي معاه خطوبه لحد الجواز وسيبك من خطتك دي
_ مش هيصدقني ولو صدقني مش هيقبل بيا
ارسل الطبيب تنهيده طويله وهو ينهض من مكانه :
ارتاحي انتي دلوقتي هعمل مكالمه وارجعلك ..
_________________
_ طب سابت البيت ليه وهربت هي قالتلك اي حاجه وانت اتخانقت معاها؟!
تسائل هادي باستغراب :
حاجه ايه يا حاتم
_ قصدي يعني تكونوا اتخانقتوا ولا حاجه
نفخ رامز وهو ينظر حوله :
ممكن تكون راحت القاهره عند مامتها ؟!
اخرج هادي الهاتف من سترته بعدما استمع الي صوت رنين قطب بين حاجبيه باستغراب وهو يقول :
غريبه ده دكتور بتاع دنيا ؟
_____________________
فقدت وعيها وهي تسير في الطريق بعدما طردها رامز من الشقه ...
تجمعت الناس حولها اما هو كان يسير في الطريق توقف عندما وجد تجمع في منطقه ما
خرج من سيارته وذهب اليهم وقعت عينيه علي تلك الملقيه علي الارض وهتف بصدمه :
زهـــــوه
________________
وصل كلآ من رامز وهادي وايضآ حاتم معهم الي عياده الطبيب النفسي
استقبلهم الطبيب وهو يهتف :
دنيا في اوضه الكشف بخير م بس هي واخده حقنه مهدئه تقدروا تدخلوا تاخدوها للبيت هادي عايز اتكلم معاك ...
_ ليه هي دنيا عندها حاجه وانت مش عايز تقول!؟
قالها رامز بقلق واضح
اجابه طبيب :
لا ابدا انا بس عايز هادي في حاجه بسيطه بخصوص دنيا متقلقش
هتف هادي :
اتفضل حضرتك
______________________
دلف هادي مع الطبيب الي غرفه الاستقبال ..
_ دنيا قالتلي انك هتخطبها قريب عشان حاتم يخرجها من دماغه
هتف هادي بتوتر :
يعني مش بالظبط كده انا كنت عايز حجه تقربني من دنيا
_ بتحبها ؟
اجابه هادي :
حضرتك قولتلي انك عايز تكلم معايا بخصوص دنيا مش بخصوصي انا
_ دنيا فقدت شعور الامان الي حسيته مع والدها ومش شايفه ان في حد عايزها وقابل وجودها غيرك انت ورامز هي دلوقتي شايفه فيك انت ثائر الي سافر وسابها والفانوس السحري الي هيحقق ليها كل حاجه الشغل وانها تبقي عروسه وتلبس فستان حتي لو كان تمثيل ومش بجد بعد ما كانت فقدت الامل في كده
هتف هادي باستغراب :
فقدت الامل ليه عشان ثائر سافر يعني
_ دنيا اتعرضت لاغتصاب من جوز والدتها ولما رجع ثائر وطلبها للجواز كان عندها ذره امل انه لما يعرف الي حصلها هيتجوزها بس لاسف رد فعل ثائر انه رفض يتجوز واحده زيها بحجه انه يتجوز ازاي واحده متعرضه لاغتصاب!!! دنيا جاتلي نهارده بسبب كلام عماد ان اي واحده يحصلها كده مفروض تنتحر هي تايهه عايزه تفهم هي مذنبه فعلا وتستحق الموت !؟ لازم الفتره الجايه عينكم تبقي عليها لانها ممكن جدا في اي وقت تفكر نتنحر حالتها مش مستقره ....
_______________
_ كنت هموت من قلقي عليكي يا دودو والله
هتفت وهي تنظر الي حاتم الواقف :
ده ايه الي جابه انا مش عايزه اشوفه يا رامز
_ نفسي افهم بتكرهيني كده ليه يا دنيا انا والله ما عملتلك حاجه
صرخت هي به في انفعال :
لا عملت كنت عايز تتجوزني غصب عني وكنت شايفني واحده مش كويسه وصدقت كلام صبري خليه يمشي من هنا يا رامز ونبي
هدائها رامز وهو يقول :
اختفي يا عم من قدامها دلوقتي عشان هي لما بتتعصب بتجيب سكينه وتسيح دم علي طول