(الفصل الثامن)
_ انا مش فاهم تلميحاتك دي ولا انت عايز توصل لي ايه يا ثائر هات من الاخر
اجابه ثائر بنفاذ صبر :
كلامي واضح يا عمي حضرتك الي بتلف وتدور مش عارف ليه قولتلي هتكلم مع دنيا واقنعها بجوازك منها وفي نفس الوقت انت قولت لحاتم انك موافق وليه هي ضربتك علي راسك واساسا كنت عندها في نص الليل ليه في الاول قولت يمكن كنت بتقنعها بجوازي منها بس انا حاسس في حاجه غلطت حاجه ناقصه مش قادر اوصلها
اعتدل صبري في جلسته ثم هتف ;
انا مش عايزك تجوزها انت ابن اخويا الغالي وانا الي مربيك من يوم ما جيت عندي انا فاهم وعارف انك بتحبها وهي كمان بتحبك ومتعلقه بيك من صغرها وحاولت تموت نفسها اكتر من مره بعد سفرك بس متنفعلكش زوجه يا ثائر بتحبك وكل حاجه اه بس اخلاقها مش كويسه
قطب ثائر حاجبيه بتساؤل :
اخلاقها مش كويسه ازاي يعني مش فاهم
_ انا مكنتش عايز اقولك بس انت الي صممت احكيلك بالاسئله بتاعتك دي من بعد سفرك ودنيا حالها اتقلب وكل يوم تتعرف علي واحد من النت وتكلمه وتقابله كمان قولت في الاول يمكن بسبب سفرك اتكلمت معاها انا من غير ما لطيفه تحس مره واتنين وتلاته وهي مفيش فايده قولت يمكن بسبب معاملتي ليها بس عصب عني كنت كل ما بشوفها قدامي بفتكر ابوها وان لطيفه كانت متجوزه قبلي كنت بحس بالغيره علي لطيفه انا بحب لطيفه بجنوون بس لما لقيت عمايلها دي قربت منها وصاحبتها واتكلمت مع لطيفه تقرب منها وتتعامل معاها كويس وكل ده مغيرش دنيا بالعكس زادت في الي هي بتعمله مكنش قدامي حل غير اني اجوزها حاتم كنت عندها في اوضتها عشان اتكلم معاها واوصل لحل يا اما تبطل الشباب الي بتكلمهم دول يا اما تتجوز حاتم ولما هددتها اني هعرفك كل حاجه ضربتني علي راسي وضيعت نظري انا مش وحش يا ثائر جايز اكون كنت قاسي عليها بس غصب عني، انا محبتش اقولك كلام ده لما جيت من السفر عشان شوفت الفرحه في عينك محبتش اكسرك انت ابني الي مخلفتهوش انت عارف ربنا حرمني من الخلفه بس عوضني بيك عشان كده مكنتش عايز اوقعك الوقعه دي واجوزك دنيا
دنيا ممثله شاطره وهايله كمان بلاش تخليها تضحك عليك يا ابني
لم يصدق ما يسمعه ايعقل ان تكون دنيا هكذا منذ ان عاد وهي تحمله دنب سفره ترفض الزواج منه توقف عن التفكير عندما استمع الي صوت بكاء عمه
نهض من مقعده ثم جلس بجانبه علي الفراش هاتفآ بصدمه :
انت بتعيط يا عمي ؟!!!
ليقول هو بصوت باكي والدمعه تسقط من عينيه :
صعبان عليا حالي وانا اعمي كده خايف تضحك عليك وتخدعك
رتب ثائر علي كتفيه ثم هتف بهدوء :
متقلقش يا عمي عليا ارتاح انت بس دلوقتي وانا هجيلك بكره اطمن عليك وكمان دكتور قال ان بكره بالكتير هتخرج
قال جملته الاخيره وغادر علي الفور وعندما وصل الي اذان صبري صوت رصد الباب ابتسم وهو يهتف بداخله :
اشربي يا دنيا حاتم من ناحيه شايفك عاهره وادي ثائر كمان شايفك واحده بتكلم شباب في الموبيلات وكمان خانت الحب اشربي يا دنيتي ..
________________
القت الهاتف امامه وهي تقول بعصبيه :
البوست ده متمسحش ليه مخليه عندك ليه ولا عشان تثبلهم انك وجهه نظرك صح والعروسه طلعت معيوبه وانك يا حرام مخليني علي ذمتك عشان تستر عليا
نظر الي شاشه هاتفها ثم هتف :
بلاش تخترعي من دماغك انا نسيته مش اكتر ومشوفتهوش قدامي عشان افتكره وامسحه سيادتك قالبه دماغي بقالك سنه ومش سايبه ليا فرصه افتكر او افكر في حاجه
ثم تابع وهو يتناول هاتفه :
واهو يا ستي همسحه دلوقتي ممكن تهدي بقي
_ لا خليه يا عماد خليه ما انا لو عندي كرامه كنت اطلقت منك بس تقول ايه بقي حظي الاسود والمهبب وقعني في اهل الطلاق عندهم جريمه وازاي تاخدي لقب مطلقه انتي مجنونه ولا ايه
حرك حاجبيه باستنكار ثم هتف بتهكم :
انتي مش قاطعتي اهلك وكمان قطعتيني معاهم بلاش بقي تفضلي كل شويه تعيدي في الليله السوده انسيها يا غرام مش عشاني والله عشان نفسك مش اكتر شوفي نفسك بقيتي عامله ازاي
تناولت هاتفها ورحلت ليكمل هو بحثه عن ذلك المنشور حتي يقوم بحذفه
_____________
_ هو انا مش مشبهش الي بتعرفيهم ولا ايه مش عاجبك تجوزيني ليه ان شالله
قالها حاتم وهو يتفحصها بملامح جاده لتقول هي باستغراب :
مش فاهمه الي اعرفهم مين
هتف بذات مغزي :
الي تعرفيهم يا دنيا الله انتي هتمثلي عليا انا عارف كل حاجه
_ عارف ايه انا مش فاهمه انت بتكلم عن ايه اصلا
_ اما نتجوز هعرفك مهم عايزك تستعدي كلها شهر واحد وتبقي في بيتي
رمقته بنظره جامده ولم تنطق بحرف
ليقول هو عندما انتبه الي الجروح التي وجهها :
ايه ده انتي مربيه قطه ولا ايه ؟! ايه الخرابيش الي في وشك دي
وقفت هي ثم هتفت :
انا تعبانه ومحتاجه انام بعد اذنك يعني وياريت تحاول تفكر في حكايه جوازك مني دي لان ماما مش هتكمل جوازه دي عن اذنك
_ انا كلامي مع اونكل صبري مش هي واطمني هتجوزك
نهض هو الاخري من مكانه ورحل اما هي كانت تصعد غرفتها ولكنها توقفت عند سماعها صوت ثائر الذي دلف توءآ من الخارج وهو يقول بجديه :
استني عندك
استدارت اليه هاتفه :
عايز ايه نعم انت مبتزهقش مش بتمل
كادت ان تكمل طريقها ولكنه اوقفها وهو يقبض علي ذراعيها بقوه هاتفآ :
واحده واحده كده فهميني عملتي ايه وانا مسافر انتقمتي من سفري ازاي يا دنيا عرفتي كام واحد وكلمتيهم اتكلمي قولي يلا
حركت ذراعيها بقوه حتي تتخلص من يديه لكنها لم تقدر لتقول هي بانفعال :
اوعي سيب ايدي بلا عرفت كام واحد انتو فاكريني ايه
_ انا عرفت كل حاجه يا دنيا عمي حكالي كل حاجه عن الي عرفتيهم وبتكلميهم وكل حاجه انتي بس حبيتي تعيشي عليا دور الضحيه واني يا حرام سبتك وسافرت هو انا ازاي كنت مخدوع فيكي
تلوت بذراعيها حتي تتخلص من قبضه يديها وهي تهتف :
حكالك ايه عمك عرفني كده
ترك ذراعيها وهو يقول بثبات ;
حكالي عن الشباب الي كنتي بتكلميهم وتقابليهم يا محترمه
_ وانت مصدق ؟!
قالتها بصدمه ليقول هو :
عمي عيط قدامي بسبب خوفه عليا منك حتي يوم ما يجي يتكلم معاكي عشان تبطلي الي بتعمليه ده كنتي هتموتيه واتسببتي في ضياع عينه
_ يعني صدقته في شويه الهبل دول ؟!
هتف هو بزعيق :
ده مش هبل دي حقيقه بلاش تفكري انك هتقدري تخدعيني تاني
_ اخدعك !! لا ده عمك عملك غسيل مخ محترم طب اقولك بقي علي تقيله اكيد هو مقالهاش ليك
لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره وهو يقول :
خير كنتي متجوزه عرفي ولا ايه
مازالت تكتم دموعها وتخفيهم تتمالك اعصابها بقوه لم يعد الذي امامها ثائر الذي عرفته واحبته من قبل
_ عمك اعتدي عليا ها حكهالك دي ولا لا عارف انا كنن عايزه اموته ليه عشان كان عايز يكرر عملته الي بقاله خمس سنين بيعملها تاني مش عارفه جاتلي القوه منين وليه دلوقتي بس كل مره كنت ببقي خايفه منه جسمي كله كان بيقف مكنتش بقدر اتحرك بس مره دي مخوفتش
ثم تابعت ببكاء وهي تري كل اللحظات التي جمعتها مع صبري تمر امامها كشريط السينمائي :
كان بيكتم صوتي بسلوتب ويطفي نور بقيت اقفل الباب علي نفسي بالمفتاح بس بردو وصل للمفتاح ودخل اوضتي عمل كل ابواب عازال الصوت عشان محدش يسمعني لما اصرخ حكالك دي ولا لا انا حاولت احمي نفسي بس مقدرتش كان بيقــرب مني كل يوم
اكملت بصراخ :
من يوم سفرك لحد ما ضربته علي راسه وهو بيقرب مني
انكمش جسدها وتقلص وهي تهتف ;
حاسه بايده كلها علي جسمي وودني صوته وهو بيقول دنيتي كان بيمسك ايدي بايده ويدوس عليها عشان متحركش وانا بـ
ترقرق الدمع في عينيه وهو يستمع الي كلماتها بترت عبارتها عندما هتف هو بقوه :
اشششش اسكتي بس انتي كدابه اخترعتي كدبه جديده لما لقيتي نفسك اتكشفتي قدامي
حركت راسها وهي تتمسك بيديه هاتفه برجاء وتوسل :
لا ونبي بلاش انت كمان تكدبني لا متعملش كده فيا عمك والله اعتدي عليا والله العظيم والله انا مش بكدب والله
ابعدها عنه بقوه لتسقط علي الارضيه ليقول هو :
عمي مهما كان وحش معاكي لا يمكن توصل بيه لكده انتي كدابه وسافله
وتلك الجمله تتكرر علي مسامعها مره اخري من قبل والدتها والان من ثائر حب طفولتها
ورحل ثائر تاركآ ايها تنزف جراحها منه لم تكن تتوقع منه هذا خشيت ان تخبره من قبل يفعل شئ بعمه ويقضي بقيه عمره في السجن خشيت ان تخبره خوفآ عليه ولكن ما توقعته لم يحدث لقد كذبها مثلما فعلت والدتها
صاحت متالمه وهي تضع يديها علي قلبها :
اااااه
______________
_ اهدي يا زهوه خلاص كفايه عياط
وصل اليه صوتها وهي تقول بشهقه :
انا مش عارفه ازاي عملت كده وبعتلك صور بشكل ده انا مش وحشه انا بس كنت خايفه تسيبني لكن مش وحشه والله امسح الصور ونبي يا رامز
لم يدري لما شعر بالاشفاق عليها ربما لانها ليست مثل الفيتات الي تعرف عليهم ..
_ همسحهم يا زهوه والله متخافيش محدش هيشوفهم
محت بدموعها بانامل مرتجفه وهي تقول :
متسبنيش ونبي يا رامز انا مش قادره اعمل كده حاسه بقرف من نفسي
_ ناجل الكلام لبكره روحي نامي وانا كمان هنام تصبحي علي خير يا قلبي
انهي مكالمته معاها ثم نظر الي شاشه هاتفه ليتاكد من انه تم تسجيل المكالمه باكملها وتم حفظها