(الفصل العاشر)
" ومفروض بقي اقولك لا مش هتجوزها لانها بتصرف تصرفات غريبه ومجنونه انا واخد الاوكي من اونكل صبري وهتجوزها وهات كده المفتاح بتاع الاوضه الي انت بتقول انك حابسها فيها سوري دي خطيبتي وانا مقبلش عليها كده "
اختنق من لا مبالاه التي يراها فـ حاتم فهتف ثائر :
هتجوز واحده اخلاقها مش كويسه
اجابه حاتم ببرود تام :
اه انا بحب الشمال ايه رايك بقي
ثم مد يديه وهو يقول :
هات المفتاح لو سمحت يا اما هطلع اكسر الباب
اخرج ثائر المفتاح من سترته هاتفآ باقتضاب :
مش هتعرف الاوضه انا هوصلك بس لو حصلك حاجه منها انا مش مسؤال
_ ملكيش فيه انا وخطيبتي احرار مع بعض ان شالله يارب تقتلني هي حره
وكلمات حاتم تخنقه وتضيق صدره تمسكه بدنيا يقتله ويشعل نيران بداخله
توقف امام الباب وقام بفتحه ليدلف ثائر الي الغرفه وخلفه حاتم ليجدها تقوم بتمزيق خصلات شعرها وتلهب وجهها بالجروح الذي اختفت ملامحها بالكامل به ولم يظهر منه سؤي جروح تغطيها الدماء
اسرع اليها حاتم عندما بدات في ضرب وجهها بقبضه يديها وهو يهتف بانفعال الي ثائر :
انت سايبها تعمل كده في نفسها وحابسها انت مجنون!!
_ والله دي معاملتي مع المجانين الي زيها والاستهبال
وعندما وصل اليها اصواتهم وانتبهت لوجود احد غيرها في الغرفه رفعت عينيها الي ثائر وهي تهتف :
متظهرليش تاني انا مش عايزه اشوفك قدامي تاني انت مش راضي تصدقني
لم ينطق بحرف ليقول حاتم وهو يحاول يبعد يديها عن وجهها وخصلات شعرها:
دنيا حاسبي شعرك انتي بتقطعيه من غير ما تحسي وبتعوري نفسك
التفت اليه وهي تقول :
انت مكنتش بتظهر معاهم ظهرت ليه ايوه عشان تتجوزني ايوه تتجوزني
حركت راسها برجاء وهي تهتف بانهيار :
مش عايزه اتجوزك لا مش عايزه متجوزنيش انا مش عايزه حد في حياتي مش عايزه اشوف اي حد قدامي
اوما راسه بالايجاب وهو يضم يديها الاثنين علي بعضهم البعض ويقيدهم بين قبضت يديه الاثنين حتي تتوقف عما تفعله بنفسها :
مش هتجوزك انسي موضوع جواز ده خالص مفيش منه ومش هيحصل
_ مش بتكدب عليا صح
ابتسم برقه ثم هتف :
لا مش بكدب والله بس اهدي انتي عشان مرجعش في كلامي
شهقت وهي صدرها يعلو ويهبط بقوه من كثره بكاءها :
احلف طيب قول والله العظيم
_ والله العظيم ما هتجوزك وهلغي موضوع جواز لو هديتي انا هسيب ايدك دلوقتي مش عايزك تخربشي وشك وتضربي نفسك وتقطعي شعرك خلاص عشان متجوزكيش اوكي
حركت راسها بالموافقه هدات اعصابها باكملها اثر كلماته ترك يدها ثم هتف :
ايوه كده شاطره قومي يلا من علي الارض كده انتي ليه قاعده علي الارض؟ قومي يلا
قالها وهو يوقفها من علي الارضيه لمحت ثائر الواقف وعلي شفتيه الابتسامه الساخره
هتفت بهمس باكي لحاتم وعينيها مصوبه ناحيه ثائر الذي وصلت اليه كلماتها المتقطعه :
كل شويه بيظهرلي ومش راضي يصدقني قوله اني مش بكدب انا خوفت عليه عشان كده مقولتلهوش انا مش وحشه والله هو سافر وسابني وعمه استغل ده والله ما بكدب انت مصدقني صح ؟
لم يفهم حاتم كلماتها ولكن هتف وهو حتي يسايرها :
انا مصدقك تعالي ارتاحي ونامي شويه شكلك منمتيش من امبارح يلا
وصل بها الي الفراش ثم تمددت عليه ليلقي عليها الغطاء هاتفآ:
يلا نامي انتي وارتاحي دلوقتي وانسي اي حاجه كل الي انتي عايزاها هيحصل
اغمضت عينيها وهي تنتفض من البكاء وثائر يحرك راسه بضيق وعدم رضا عدم رضا اطلاقآ
خرج حاتم بعدما تاكد من نومها ولحقه ثائر بعدما القي عليها نظره خاليه من اي شئ
_ انت لو كنت سبتها كده كانت هتموت
هكذا هتف حاتم بزعيق ليجيبه ثائر
ياعم انت مصدق ده تمثيل كله تمثيل دي تاخد اوسكار في التمثيل
_ لا مش بتمثل مش شكل واحده بتمثل اصلا، انا عرفت بنات كتير وشوفت اشكال والوان واعرف افرق كويس بين التمثيل والحقيقه دي مش واعيه لنفسها اصلا شوفت كانت بتدوس علي شفايفها ازاي ووشها مليان جروح شوفت اصلا كانت بتدوس بضوافرها علي وشها ازاي مفيش واحده تقدر تستحمل كده عشان تمثل وبعدين لحظه كده انت امبارح كنت بتقول انها خطيبتك وهتجوزها وكان باين عليك انك بتحبها يعني انت حسيت بكده ليه قلبت عليها مره واحده كده ؟
_ مكنش عمي لسه كشفلي حقيقتها كنت مغفل
هتف حاتم :
اووووه هو قالك علي حكايه انها مش بنت وكانت بتقابل شباب في بيتهم غريبه مع انه نبهني مجبلكش سيره امبارح لما كنت عنده قالي ان محدش يعرف الحكايه دي غيره حتي والدتها متعرفش بص انا هجبلك من الاخر انا شاكك في حاجات كتير من وقت ما اتقدمت لدنيا كنت ناوي اتجوزها رسمي اونكل صبري رفض وقالي انها متستاهلش تشيل اسمي وانها بتاعه علاقات وكلام كتير وكان رافض جوازي منها ولما بابا اتكلم معاه ووعده بنص المول باسمه وافق بس بشرط ان جواز يكون عرفي انا سايرته في الحكايه دي لحد ما اجيب اخره وقالي انها مش بنت وبتقابل شباب في بيوتهم والاغرب بقي انه قالي متصدقهاش لو اتهمتني هي عايزه تلبسني التهمه وخلاص عشان تداري عملتها ؟! طب هو كان بيعمل ايه في اوضتها في نص الليل وهي ليه حاولت تقتله اكيد كانت بتدافع عن نفسها
_ عمي لا يمكن يعمل كده دنيا اتهمته عشان تداري عملتها يمكن هي فعلا مش بنت وراحت اعترفت لعمي
ليجيبه هو :
انا كنت حيران اصدق ايه والف حاجه في دماغي يعني بين اني اصدق اونكل او اصدق الافتراض الي جه في دماغي اول ما قالي متصدقهاش لو اتهمتني والي شككني اكتر لما عرفت انها حاولت تقتله في اوضتها عمك غبي وقع بلسانه معايا وقالي انها ضربته علي راسه في اوضتها بس بعد ما شوفت حالتها دي اتاكدت ان عمك تعبان واكيد عمل فيها حاجه
وحديث حاتم عقد تفكير ثائر باكمله ايعقل ان يكون عمه فعل بها شئ كهذا !! كل هذا لا يعني سؤي شئ واحد انها اخبرته الحقيقه باكملها .. انهيارها بسبب عدم تصديقها ولكن عمه، عمه بكي امامه راي بنفسه الدموع تسقط من عينيه
مسح شعره بقوه وهو يغمض عينه هاتفآ :
انا تعبت من التفكير ومش عارف اوصل لاجابه تريحني
____________________
دلفت الي داخل الفيلا بعدما فتحت لها الخادمه هتفت هي :
عايزه اقابل انور الصيفي قوليله لطيفه طليقتك
………
_____________________
