الفصل السادس والأخير
يُسر بصدمة: أنت؟!!.. أنت بتعمل ايه هنا؟
مديحة بتوبيخ: بت عيب تكلمي خطيبك كده..
فتحت يُسر عينيها علي وسعهم بصدمة وقبل أن تتحدث قاطعها ريان...
ريان بخبث: عادي بقى يا ديحه سيبيها تدلع...
يُسر بعدم استيعاب: ديحه ايه واا..
قاطعها ريان سريعاً وهو يقول: بعد اذنك يا ديحه عايز أقول ليُسر حاجة علي انفراد ممكن..
مديحة: ماشي أتفضلوا في البلكونه بس متتأخروش...
ريان: لالا مش هنتأخر دا هما كلمتين...
أمسك ريان بيد يُسر واتجه بها إلي الشرفة... وما ان دخلوا حتى أبعدت يُسر يدها بقوة من يده وقالت بغضب: ممكن أفهم ايه اللي بيحصل هنا وانت ايه اللي جابك هنا أصلاً...
ريان ببرود: عادي واحد جاى يطمن علي خطيبته وحماته فيها حاجة دي...
يُسر بغضب وهي تخفض صوتها حتي لا يسمعهم احد الجيران: خطيبتك مين يا جدع أنت.. أنت أتجننت
ريان ببرود: عيب يا سُو تغلطي في خطيبك... ماما مقالتلكيش ان كده كخ...
يُسر بغيظ: ريان بطل هزار وقولي في اي
ريان وهو يقترب منها: عايزه تعرفي في اي...
يُسر وهي تتراجع للخلف: أ أيوة
ريان ومازال يقترب منها وهي تتراجع: في أنك ساحرة سحرتيني وخلتيني أسير لسحرك وحبك خليتي الدنجوان اللي مفيش واحدة قدرت حتى تحرك فيه شعره يركع ليكي ويقولك (وقال وهو يركع علي قدميه ويخرج علبة بها خاتم خطبة من جيبه)بحبك يا يُسر... تتجوزيني
أومأت يُسر بالايجاب أكثر من مره بسعادة ودموعها تتساقط... البسها ريان الخاتم وطبع قبلة رقيقة علي يدها... أحاطت يُسر عنقه بذراعيها وتعلقت به وقالت وهي تدفن رأسها في عنقه: بحبك يا ريان... بحبك أوي... ببس
ابتعدت يُسر عنه ما أن تذكرت أمر والدتها... أمسك ريان بيدها وقال بحب: فاهم يا حبيبتي أنتي عايزه تقولي ايه تقصدي مامتك صح... أنا ماعنديش مشكلة أنها تيجي تعيش معانا مامتك هي مامتي وانا هعاملها زي أمي الله يرحمها بالظبط...
يُسر بحزن: هي مامتك متوفية
ريان بحزن: أيوة بابا وماما متوفيين
يُسر: الله يرحمهم
ريان: يارب...
: يُسر
جائهم صوت مديحة من الداخل فقاطع حديثهم..
يُسر بصوت عالي: أيوة يا ماما جايه... يلا ندخل عشان اتأخرنا
ريان: يلا..
دلفوا إلي الداخل وجلس معهم جلسة عائلية قليل ما يجلسها بحكم انه يعيش بمفرده ولا يشعر بجو العائلة هذا إلا حين يذهب إلي بيت عائلة خالد... فهو يعتبرهم اهله وهم كذلك يعتبرونه أبنهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور شهران
في مطعم بـ شرم الشيخ
كان يجلس ريان ويُسر يتناولان عشائهم في جو رومانسي... قاطعه صوت أنثوي يقول بدلع..
فتاة بدلع: أي دا رينو وحشتني
ريان بارتباك من نظرات يُسر الحادة له: أزيك يا فيفي عامله ايه...
قاطعت يُسر حديثهم وهي تقول بغضب وصوت عالي: أنت لسه هتسلم مين دي
ريان بارتباك: دي دي
فيفي وهي تضع يديها في خصرها وتحركه بطريقة مستفزة: دي فيفي يا عنيا أنتي مين بقى
يُسر بابتسامة مصطنعه: أنا مراته يا ختي
فيفي بصدمة فهي تعلم أن ريان دنجوان والدنجوان مثل الطير الحر لا يحب الارتباط بل يحب التنقل من مكان لأخر: مراته!!!
يُسر بغيظ: أيوة عندك مانع حضرتك...
فيفي: لا ياعنيا وأنا همانع ليه.. سلام
بعد أن غادرت فيفي ألتفتت يُسر الي ريان تنظر له بغضب...
ريان بخوف: والله العظيم يا حبيبتي ااا
يُسر بغضب: والله العظيم ايه أنت مش قولتلي انك قطعت علاقتك مع كل الستات اللي تعرفهم ايه دي بقى
ريان وهو يبتلع ريقه الجاف: والله يا حبيبتي قطعت علاقتي بيهم كلهم بس دي شكلي كنت ناسيها باين
قاطع حديثهم للمرة الثانية صوت أنثوي أخر: أي دا ريان أزيك
نظرت لها يُسر نظرة حارقة بينما ريان أبتسم ببلاهه
_اه يا ولاد الكلب أنتوا متفقين عليا ولا ايه.... هاي
_هاي أي أنت مش فاكرني ولا اي يا رينو
_الحقيقة مش فاكر فكريني بنفسك كده
_أخص عليك بقى معقوله تنسى چي چي طب مش فاكر ليلتنا في السخنه
ريان وهو يحاول التذكر: السخنه السخنه... أفتكرتك يا سافلة دي كانت ليلة دمار
يُسر بغيظ: لاوالله طب أسيبكوا بقى تسترجعوا الذكريات الجميلة دي مع بعض...
ونهضت عن مقعدها وخرجت من المطعم بغضب وريان يركض خلفها ويصيح باسمها لكنها تتجاهله...
ريان: يا يُسر أستني أهدي بس هفهمك
يُسر بغضب: ابعد عني يا ريان وإلا والله أرميك في البحر السعادي
ريان: أعملي فيا اللي أنتي عايزاه بس أقفي نتفاهم...
يُسر: بلا نتفاهم.. بلا بتاع خلاص مفيش كلام بينا أنت كداب وأنا بكرهك..
ريان بصدمة: بكرهك هي حصلت يا يُسر... طيب
ركض ريان بأقصى سرعته وحمل يُسر بين ذراعيه وركض بها تجاه البحر وهي تقاومه وتصرخ باعلى صوتها تحاول الفرار منه... القاها ريان في المياة... فشهقت هي بفزع وبدأت تلقي عليه المياه وهو بالمثل وبعد وقت ضم الاثنان بعضهم وقالوا بصوت عالي...
ريان ويُسر: بــــــــحـــــــبـــــــك
تمت بحمد الله ♥