في اليوم التالي بعد نزول جلال لعمله كانت منى لاتزال غير مصدقة ما حدث نوع من الإكتئاب قد احاط بها ليس لما قامت به و لا لأي شيء سوى لمعرفة أختها لها في هذا الوضع حيث أنها تكبرها بثمانية عشر عاماً أي انها في مقام والدتها تقريباً .
في هذه اللحظة يدق جرس الباب تفتح لتجد أم سيد التي تدخل و تغلق الباب بعد ان تتركها منى و تدخل ما ان تغلق الباب : في إيه يا .... ؟ سايباني و رايحة فين؟
تلتف منى و تنظر لها : في إيه يا ام سيد مالك ؟
أم سيد وقد وقفت بغضب : أم سيد مين يا ... يا بتاعت الرجالة اتعدلي لاعدلك.
تلين منى ثم تقف أمامها : آسفة معلش اتفضلي .
تجلس أم سيد و تهم منى بالجلوس : في ايه انتي هتقعدي جنبي ؟
منى تنظر لها بتذ.لل ثم تجلس على الأرض : ما خلاص بقا يا ام سيد ، مش كفاية فضحتي قدام اختي الصغيرة اللي مربياها؟
تضحك أم سيد : اختك ستر وغطا ، ومش هتتكلم ، لكن أنا ممكن اتكلم.
يدق جرس الباب فتقف منى لتفتحه لكن ام سيد : رايحة فين يا بت ؟
تقف منى وتنظر لها : افتح الباب .
ام سيد : ، تفتحي الباب لما انا اقولك افتحي الباب . تعود منا لتجلس على الارض مكانها لكن ام سيد تدفعها بقدمها : قومي افتحي الباب يا بنت.....
تقف منى و تذهب لتفتح الباب لتجد أمامها نورا و معها إمرأة أخرى سمينة بشكل ضخم و عريضة و طويلة كالرجال تدخل نورا بعد ان تدفع منى من طريقها : اتفضلي يا ست لواحظ .
تدخل لواحظ و تحتضن أم سيد ثم تجلس إلى جوارها : فين .... يا قلبي ؟
تنظر أم سيد لمنى : تعالي سلمي على ستك لواحظ .
تأتي منى منكسرة و تمد يدها للواحظ التي تنظر لها بقرف ثم إلى أم سيد : ايه دا؟ قربي كدا يا حلوة . تقترب منها منى ، لكن لواحظ تضر بها بكف يدها على وجهها بقوة ، فتصرخ منى من المفاجأة و تقف فتردف لواحظ : يا بنت لما تقولك سلمي يعني تنزلي عند رجلي .
تنظر منى لهما غير مصدقة ولا تتحرك فتدفعها نورا من خلفها و تهمس لها : اسمعي الكلام عشان خاطر اغلى حاجة عندك.
تنظر لنورا ثم تزعن للأمر ، لكن لواحظ ترفع قدمها العملاقة : العيني الجزمة عشان مديقاني.
و تنظر لنورا : تعالي يا نورا واقفة بعيد ليه؟ تعالي اقعدي جنبي هنا.
تأتي نورا وتجلس إلى جوارها فتقترب منها لواحظ و تجلسها بجوارها : لسه مزة زي ما انتي يا بت.
ثم تدفع منى برجلها :
تذهب منى منكسرة إلى المطبخ و تصنع الشاي و الدموع لا تفارق عيناها
تعود منى حاملة صنية الشاي لترى المنظر أمامها فتقف تشاهد ، . ثم تنظر لمنى : في إيه هتفضلي شايلة الشاي كدا ؟ حطيه و تعالي عايزاكي .
تضع منى الشاي ثم تقترب من لواحظ : اديني ضهرك و وطي . تلتف و تعطيها ظهرها ثم تنحني ل مواجهة للواحظ التي تشدها و تقربها منها و اقفي و بصيلي
تنظر لها منى ولا ترد . فتردف لواحظ بعصبية : متردي يا ......
تهز منى رأسها بنعم ، فتشير لها لواحظ ان تقترب : لما أسألك سؤال تردي . ثم تضربها على وجهها .
و تنظر لنورا : اقعدي هنا يا نورا .و تشير لمكان بجوارها ،
. تنظر لها و تضحك بصعوبة : المهم متعتك يا ست الكل . هنا ينجر الجميع ي ضحك هستيري فتضحك معهم منى مجاملة.
ثم تذهب لواحظ مع أم سيد ، وتبقى منى و نورا حيث يرتديان ملابسهما و تجلسان أمام بعضهما : مين لواحظ دي يا نورا؟
نورا : انتي متعرفيش معلمة لواحظ ؟
منى : لا معرفهاش .
نورا : دي واحدة كدا محدش يقدر عليها تحت إيدها يجي تلاتين ست و كام راجل بلطجية و رد سجون و مبيهمهمش حد ، شغلتهم الفضايح و الجرس و كدا.
منى باستغراب : و ام سيد تعرفهما منين؟
نورا : دي صاحبتها و جارتهما من وهما صغيرين.
بعد عدة أيام بينما كانت منى في شقتها تأتي لها نورا و تدعوها لشقة أم سيد ، تنزلان و تدق نورا الباب لتفتح أم سيد ثم تدحلان لتجد منى لواحظ جالسة في الصالة و إلى جوارها إمرأة أخرى أقل منها حجماً و سناً تنظر لها لواحظ و تضحك بسخرية ثم تنظر للضيفة الجديدة : هي دي بقا الجديدة يا زيزي.
تقف زيزي أمام منى و تمسكها من ذقنها و تنظر لها و تتفحصها ثم تخلع الايشارب عن شعرها :
و يقف ثلاثتهم لجوار بعضهم البعض ثم تقف زيزي و تمسك منى أمامهم : يلا هانبدأ المزاد كل واحد يقول كلمته و اللي يقول رقم أكبر ياخدها لوحده جوا ، نبدأ خمسين جنية مين يزود .
فرج : 70 . منير : 100 . وائل : 150 . و يستمر المزاد حتى يتوقف عند 550 جنيهاً لصالح منير ،فتعلنها زيزي : وكدا يا جماعة يكسب منير خدها و ادخل الأوضة .
يمسكها من يدها و يدخل معها الغرفة و ما ان يدخل حتى يجلس على السرير فيما تقف هي عند الباب : في إيه يا عتقفي عندك كدا كتير ؟ . تنظر له و ترد : طب أعمل إيه ؟
منير بقسوة : تعملي إيه ؟ بصي يا بنت المرة ال...انا دافع فيكي فلوس عشان تسأليني تعملي إيه ؟
هنا تنظر لها لواحظ : ازيك يا شوشو ، إيه رأيك ب أختك ؟
لكن شيماء لا ترد و تنظر إلى الارض . فترد أم سيد : محصلتش اختك صح ؟
و يضحك الجميع ثم تقوم شيماء و تذهب فتوقفها أم سيد عند الباب : طبعاً دي اختك مينفعش تفضحيها . ثم تضحك و تفتح الباب لتخرج شيماء..
يذهب الجميع و تبقى أم سيد إلى جوار باب شقتها المغلق لتراقب كل خارج و داخل و بينما كانت خلود كعادتها تجلس في الصالة فاتحة الباب لتتحدث مع كل صاعد و نازل يدخل جلال و يقف أمام شقتها : ازيك يا خلود .
تقوم خلود و تقف امامه : عايزاك مش هاتيجي بقا.
جلال : ينفع ؟
خلود : بص البت هاتروح المدرسة بكرة و ابوها هايجي ياخدها يومين يعني ممكن بعد البت ما امتشي .
جلال : انا هارجع من الشغل الساعة اربعة ، ومش هاروح الشغل التاني ، ممكن اجيلك لو الظروف سمحت.
خلود : خلاص تمام هاستناك بكرة الساعة 4 بس يا ريت تكون ام سيد نايمة زي انهاردة.
كانت ام سيد تسمع الحوار . وفي الليل خرجت و سلمت على خلود بهدوء ثم ذهبت لشقة لواحظ و ما ان تدخل : معلمة لواحظ انا خلاص الفرصة جاتلي ولازم تساعديني اخد بتاري.
لواحظ : اساعدك ؟ عنيا يا جمالات بس فهميني.
ام سيد : بكرة جلال جوز منى ، هايجي لخلود اللي قدامي الساعة اربعة.
لواحظ : طب و انا هعمل إيه ؟
أم سيد : إيه يا لواحط ؟ عايزة فضيحة بجلالجل الشارع كله يتفرج عليهم.
لواحظ : يعني فضيحة و براحتي؟
ام سيد : براحتك خالص.
لواحظ : بس هاندخل ازاي الشقة؟
تضحك ام سيد : ما انتي عارفة ان معايا كل مفاتيح الشقق يا لواحظ.
في الثالثة و النصف كانت ام سيد في شقة منى و معها وائل و قد امرتها ان تجعله يعا؟؟شرها و بالفعل بدأت
دخل شقة خلود ، خرجت لتنظر إن كان هناك من يشاهد إطمئنت ثم دخلت و أغلقت الباب ، كان يقف منتظراً ، أقتربت منه و عانقته ، ثم تسحبه لغرفة نومها
دقت ام سيد على باب شقتها بهدوء تحت زيزي و معها سبع نساء من نفس قوتها و هيئتها و ثلاثة رجال يقودهم فرج لا يقلون عنه قوة ، ثم تفتح باب شقة خلود و تدخل و خلفها الجميع ة يهجمون على غرفة النوم فجأة .
تفاجأ جلال و خلود من الهجوم الذي لم يتوقعاه حاولا القيام لكن زيزي و من معها من النساء أمسكوهم منعوا حركته و كذلك خلود. كانت لواحظ تقف في الشارع تصرخ : فضيحة في حارتنا يا ناس فضيحة في بيت ام سيد . ليخرج بعض السكان من البلكونات و الشبابيك و البعض يخرج إلى الشارع .
في الغرفة يتعرض جلال لضرب مبرح من الرجال و كذلك خلود ثم يقتدوهم للخارج يحاول جلال المقاومة فيضربه فرج بقدمه فيخرج من باب الغرفة ، فيما خلود لا تستطيع المقاومة ، عند باب الشقة يتشبث جلال بالباب فيلاقى ضربه على قفاه و شلوت فيقع على الارض .
كان الشارع قد اكتظ بالبشر بين من في البلكونات و من في الشارع ، تخرج ام سيد في المقدمة : الحقوني يا ناس بيتي بقا بيت دعارة ، الولية اللي قلت عليها غلبانة المها هي و بنتها بتعاشر من الراجل اللي ساكن عندي من اكتر من عشرين سنة مع جلال الراجل اللي فكرناه محترم بس طلعت عيلة واطية لان مراته بتعا.:شر في شقتها من واحد تاني .
تسمع منى جلبة في الشارع فتلبس روب و تخرج من البلكونة و تقف مذهولة لكنها لا تحرك ساكناً ، فيما يخرج وائل وقد لبس شورتاً قصيراً يقف إلى جوارها . فتنظر ام سيد للبلكونة : اهي مرات ال....
يحاول جلال المقاومة فيناله من زيزي بقوة يجعله ينتفض ثم يخرج احد الرجال مطواة صغيرة و يجرحه بقوة و تصرخ لواحظ : وادي علامة . أما خلود فلم تستطع المقاومة كانت النساء تعبث بج.سدها الجميع. حاول البعض التدخل لكنهم لم يفلحوا . كانت الاقلام و الشلاليت تنهال على جلال لا يعرف ماذا يفعل و يضربه رجل آخر بمطو.ته في . فيما ظلت منى تنظر غير مصدقة . شيماء اغلقت شقتها و البلكونة بعدما رأت بعينها الفضيحة .
ثم انفض كل شيء بعدما ضربوهم و كسروا عظامهما و تركوهما ، لم يتقدم أحد لمساعدتهما فحاولا حتى دخلا العمارة لكن ام سيد و من معهم منعوهم فتدخل بعض سكان الحي و القوا لهم بالملابس . ثم ذهبا يترنحان.
و لم يعودا من جديد . فيما رحلت منى من المنزل فيما بعد . و كذلك ذهبت شيماء و زوجها.
((((انتهت))))
نلخص من نهاية قصة اياك تثق في شخص وتامنلو أسرارك أسرار بيتك تحلها بنفسك لادخل غريب ارجو تكون عبرة من قصة عجبتكم