روايه عشقتها ولم ادري الفصل التاسع


 الفصل التاسع من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"

هتف شريف قائلا :

-ساعديني في اللبس ...

وهو مازال ينظر لها ...بينما هي تخفي عينيها عنه خجلا منه .....

ارتدي شريف ملابسه .....وجاءت ريم لتتوجه ولكن امسك يديها وقبلها وقبل جبينها أيضا قائلا بحب :

-ربنا يخليكِ ليا ياريم ....

ابتسمت ريم وتركته وتوجهت .....فذهب ورائها ليراها جالسه علي الفراش تشعر بالبرد ....واضعه اكثر من غطاء عليها ....

شريف :

-انتِ بردانه ياريم ؟

ريم :

-يعني ...شويه...

كاد ان يذهب الي غرفته ...ولكن عندما وجدها تحتاج الي احضانه ....بنظراتها ...مدد بجانبها علي الفراش ....وضمها الي احضانه ......

شددت ريم به اكثر ....كانت رغم سعادتها الا انها تشعر بشئ غريب يفزعها دايما ...ولكنها تحاول ان تنسي ....

شريف :

-قريتي تخلصي امتحانات .....في خلال اسبوع هنكون في مصر ان شاء الله ....عشان نتجوز رسمي ....

ريم :

-ان شاء الله ....

                ......وحدوا الله ....

بعد مرور اسبوع ...

وقد انتهت ريم من امتحاناتها ....حجز شريف تذاكر العودة .....ورتبت ريم نفسها ولكن عندما يقترب وقت العوده ...تشعر بضيق ....فوقفت امام النافذة لكي تستنشق الهواء ...واضعه يدها علي قلبها ...فدلف شريف قائلا :

-يالا ياريم ...الطياره كمان ساعتين ...

وضعت يدها في يده ....ليست سعيده كما كانت تريد ...ولكنها دائما تقول :

-سترك يارب ...

ركبوا السياره وتوجهوا الي المطار....وبالفعل جلسوا في مقاعدهم في الطائرة ....

شريف :

-انا عارف انك مابتحبيش تقعدي جنب الشباك .....

ريم :

-أه...

بدأت الطياره في الصعود ...فمسكت ريم بيده واضعه يدها علي وجهها .....وهي تصرخ صرخه مكتومه ...

شريف بقلق :

-ماتخافيش ....ريم ...ريم اهدي ....انا معاكي .....

بعد مرور دقائق رجعت ريم لحالتها الطبيعيه ....

شريف :

-في قمر يخاف كده ...دا أمتع شئ في الدنيا الطيران .....فاكره اول يوم شوفتك هنا كنتِ خايفه برضو ...حد يصدق ان احنا هنرجع سوا ....

             .......اذكروا الله .........

وصلت الطائرة الي مطار القاهرة ....

وكانت هناك سياره تنتظر شريف امام المطار ...وهو احد من رجاله .....

شريف :

-احنا مش راجين البيت ....احنا هنروح عند المأذون الاول ...

تفاجئت ريم قائله :

-ايوه بس ..

شريف :

-ريم ...في اي .....حبيبتي انا هتجوزك الاول وبعد كده اوديكي البيت تشوفي مامتك واحتك ...وبعدها تيجي بيتي ....

أومأت ريم رأسها قائله :

-اوك ....

ذهبوا الي المأذون ....وكتبوا الكتاب ....وأصبحت ريم زوجته رسميا .....

اخرج شريف من جيبه ...خاتم ووضعه في يدها وقبلها قائلا :

-مبروك يامدام شريف ....

وضمها الي احضانه .......

ريم :

-وديني بقي عند ماما ...

شريف :

-حاضر ...

اخذها شريف وذهبوا الي منزل والدتها ....ولكن شريف تركها قائلا :

-انا هروح البيت وبعدين هكلمك وأجي أخذك ...وحاولي تمهدي الموضوع لوالدتك بهدوء ياريم ....

ريم :

-شريف ....خلي بالك من نفسك ....

شريف :

-يابت ماتخلنيش ابوسك قدام الناس ...

قهقهت ريم وتركته سريعا قبل ان يتهور ...

فرنت جرس الباب....

ندي بسعاده :

-ريم ....

وأخذتها بالأحضان .....

-وحشتيني ياندي ...وماما وحشتني اوي ....

لكن سرعان مااختفت ابتسامة ندي عندما رأت ريم بهذا الشكل ...

ندي :

-اي دا ياريم ...انتِ بطنك كبيرة ليه ....

أيضا عبست ريم وجهها ....قائله :

-هحكيلك ....بس الاول اشوف ماما ....

دلفوا البنتين سويا الي غرفة الام .....ولكن جاءت ريم لتوقظها ....ولكنها لم تستيقظ ...

ريم بقلق :

-ماما ..ماما ....ندي الحقيني ماما مش بترد ...

وقد انفصلت اعصاب ندي ...قائله بخوف :

-ماما ...ماما ...ردي عليا .....

وجدت ريم ان نبضها قد انقطع ....فوقفت تبتعد عنها .....قائله بصراخ :

-لا ..لا ....لااااااا ...لا ياامي فوقي ....انا ريم وجيتلك تاني ....امي فوقي ماتسبنيش ....انا عارفه انك زعلانه مني ...بس أديني فرصه اصالحك ...ندي صحيها ...خليني اسلم عليها ...واقولها علي اللي حصلي ...

كانت ندي جالسه منهمره في البكاء ....

ريم بصراخ :

-انتِ بتعيطي ليه ....هي هتقوم ....مش هتسبني ....لا مش هتسبيني...ياأمي ......

......صلوا علي النبي ......

ظل شريف يتصل بريم ولكنها لم تجيب ....الي انتابه القلق ...فركب سيارته وذهب الي منزلها في الفور ....

ليجد الناس مجتمعين ...ظن شريف ان ريم قد حدث شئ لها ....فاسرع للداخل ليجد البنتين يبكون بمراره .....حقا ان والدتهم قد انتقلت لرحمة الله ....

جلس شريف بجانب ريم قائلا :

-ريم ....

ريم ببكاء :

-شريف ....ماما ياشريف ....

كان قلبه يتقطع بسببها ...الي ضمها الي احضانه قائلا :

-البقاء لله ياحبيبتي ....

كانت ندي مغيبه تماما حتي انها لم تنتبه لشريف ...

اتصل شريف لكي يقوم باجراءات الدفن ...ويتولي كل هذا بنفسه ....

شريف يحاول ان يواسي ريم :

-ريم ....انا عارف ان صعب عليكي ....بس ارجوكي حاولي تؤمني بقضاء ربنا ......

لم تكف عينيها ثوان عن الدموع ......

وبعدما تم دفنها ....بقي كل من شريف وريم وندي في المنزل ...

تحدثت ندي قائله :

-انا عايزه اعرف هو اي الحكايه بالظبط ...ومين دا ياريم ...وبطنك كبيره ليه ...

شريف :

-انا جوزها وريم حامل ....

ندي بصدمه :

-انت اي الجنان اللي بتقوله دا ....انتِ اتجوزتي من ورانا ياريم ...

ريم :

-ندي ....انا مش قادره ارد عليكي ...انت اي مابتحسيش ...

ندي بصوت عال :

-لا انتِ بقي اللي مابتحسيش ...بعد عملتك السودا دي ...

وقف شريف واتجه نحو ندي قائلا :

-ندي مينفعش تكلمي اختك الكبيرة كده ....وبعدين إنتوا مش هينفع تقعدوا هنا ...هتيجوا معايا ...

ندي بسخريه :

-اه ...دا انت بتحلم ...انا مش همشي من هنا ...مش هسيب بيت امي .....اتفضلي انتِ امشي معاه ....

اتصل شريف بحارس من حراسه ....وبالفعل اتي الحارس ...

-تحت امرك ياشريف بيه ...

شريف :

-خود ندي علي العربيه ....

اخذها الحارس بالقوه ....ولم تستطع مقاومته ...

مسك شريف يد ريم قائلا :

-يالا ياحبيبتي .....

نهضت ريم معه وتوجهت حتي وصلوا الي السياره ....

ندي :

-انا مش هسكت علي اللي بيحصل دا ....انتِ السبب منك لله ياريم ...منك لله ....

وصل شريف الي الفيلا ....ومعه ندي وريم ...

استعجبت الام قائله :

-مين دول ياشريف ....

شريف بثقه :

-ريم مراتي ...وندي اختها ...

وقع الكتاب من يد شقيقته قائله :

-انت اتجوزت !!

الام :

-اي الهبل دا ...

شريف :

-مش عايز اسمع كلام من حد ....

فاخذ ريم وندي وتوجهوا الي الطابق الاعلي ...وجلسوا في غرفه سويا ...

شريف :

-حبيبتي انت هتفضلي هنا انت وندي علي فيلتي التانيه تخلص ...

......اذكروا الله .......

مرت الأيام ....

وفي يوم طرقت ام شريف الباب علي ريم ...ففتحت لها الباب قائله :

-اتفضلي ...

دلفت الام ومعها فتاه ...قائله :

-اقعدي يامنال ...

جلست منال وهي ترمق ريم بنظرات تقليل ....

ريم :

-خير ياطنط ....هو في حاجه ؟

الام :

-طبعا ...دا في كتير اوي ...بصي ياريم ...انت طبعا متجوزه شريف وانت متأكده انه مكنش متجوز قابلك ...

ريم بعدم فهم :

-قصد حضرتك اي ؟

الام :

-اقصد ان اللي قاعده جنبي مرات شريف ...للاسف شريف مش اتجوزك عشان بيحبك ...بس كان عاوز يجرب حاجه جديده ...وانت في الاخر اللي هتدمري ...وهتخلفي طفل مش هيتربي مع ابوه ...

ريم بغير تصديق :

-مش ممكن ....

الام :

-عشان كده يابنت الناس ....انا مش عاوزاكي تتبهدلي ...وانا هعطيكي مبلغ وتشوفي حالك بيه ...انتِ برضو زي بنتي ومايرضنيش اللي شريف بيعمله ....ومش يرضيكي ان يخليكي ضره علي واحده وتخريبي بيتها .....

ريم :

-فهمت .....ماتقلقيش ياحاجه انا هختفي من حياة شريف ...

يتبع ......

..................................

      الفصل العاشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1