روايه لا اوريد الحب الحلقه العاشرة


 🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب

الحلقة العاشرة 

صفعة أخرى

🎭🎭🎭🎭🎭


** تجمدت مريم فى مكانها تحدق بوجه كمال و هى لا تصدق ما يحدث فلمعت عيناها بدموع لم تعى مهيتها و ادركت مريم ان ما يحدث حقيقة حين شعرت بكف كمال يربت على وجنتها و عيناه لا تفارقها و ابتسامته تشجعها و تحثها على المضى قدما نحو شقيقها فتشبثت باصابعه تنقل اليه احساسها باحتياجها لدعمه حتى النهاية .,.


** و غفلت مريم تمام عن تلك الشاهقة التى لم تصل الى سمعها بعدما اطلقتها وعد الجالسة بين الحضور بصحبة زوجها كريم لتقف فجأة جاحظة العين تتابع خطوات مريم التى تأبطت ذراع احد الرجال يملائها الحقد و الكره لتشيح ببصرها عنها و تنظر الى زوجها و تقول بصوت ملائته الغيرة :


_ انت كنت عارف ان دى مديرة المشروع ..


** كتم كريم سعادته و فرحه و حاول ان يبعد عيناه عن مريم التى حاول منذ وطئت قدمه دبى معرفه طريقها و لم يفلح و قال بهدوء  : 


_ و انا هعرف منين ان كنتى انتى اللى جيتى و قولتى لى اننا هنسافر دبى مش انا و بعدين انا رجل مال يا وعد مش دكتور علشان اتابع الاخبار  .. بقلمى منى أحمد 


** جلست وعد تنظر الى مريم و نيران الغيرة تشتغل في قلبها لتقول  :


_ و مين اللى هى ماسكة فايده دا  ..


** اجابها كريم ببرود  :


_ دا كمال الزينى جوز مريم يا وعد  ..


** بهتت ملامح علا تشعر انها نالت ضربة قاضية على يد مريم بإنتصارها هكذا فها هى مريم التى سعت وعد بشدة لازاحتها عن طريقها منذ رأتها تسلب لب الجميع في الكلية لتكون محط اعجاب الجميع بتفوقها و حينما رأتها برفقة كريم سعت لتلفت انتباهه اليها منذ علمت بأنه خطيبها تذكرت وعد كيف حصلت على رقم هاتفه لتغرقه باتصالاتها ليل نهار تشغل كل وقته باحاديثها معه و دلالها عليه لتفك شفيرات شخصيته بسهولة فلعبت على وتر طموحه و قدمت له تلك الفرصة الذهبية بالعمل في مشفى والدها زفرت وعد تتذكر كم اتعبها النيل من كريم  لتغدق عليه بكلمات حب التى لم يسمعها ابدا من مريم فأستمالته نحوها ليبتعد رويدا رويدا عن مريم لتسدى وعد الى مريم طعنة انتصار بعدما اغوته و سلبته عقله لتتزوجه فى النهاية و تظفر به تاركه لمريم يوم زفافها خطابا كتبته بكل شماته .,. و لكن وعد الان تشعر ان مريم هى التى نالت منها بزواجها من كمال صاحب اكبر المؤسسات الاسثمارية على مستوى العالم و ها هى تقف تبتسم بسعادة تستقبل التهانى من الجميع ترافقها علا ظلها الاخر ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** لم تشعر مريم بسعادة كالتى تشعر بها الان و لكنها سعادة ناقصة فنظرت الى كمال بقلب منفطر لتراه يشير الى احد ما و سمعته يقول :


_ و دلوقتى المفاجأة الاساسية ليكى يا مريم لو سمحتى بصى وراكى ..


** التفتت مريم لتطلق صرخة سعادة و تسرع بخطاها تحتضن والدتها لتفاجئها الدموع و هى بين ذراعيها فسمعت والدتها تقول  :


_ ياسر اتصل بينا من كام يوم و قال ان جوزك كمال طالب اننا كلنا نيجى دبى علشان عامل لك مفاجأة و بعت لنا كلنا تذاكر الطيران و وصلنا امبارح و استقبلنا بصراحة انا مشفتش فحياتى راجل بجد زيه عارفة يا مريم لما عرف انى مش هقدر اسيب خالتك و عيال كريم لوحدهم بعت لها معانا و قال لازم الكل يكون موجود و يشارك فالفرحة دى ..


** انتبهت مريم لنظرات عبد الرحمن فتهربت منه و هى تبتعد عن والدتها لتحتضنها شقيقتها فهمست مريم متسائلة :


_ انا مش فاهمة حاجة هو في ايه لكل دا بصى لما نروح خلينا نقعد سوا و تفهمينى ..


** ضغطت يسرية على كتف شقيقتها و قالت :


_ هتفهمى كل حاجة دلوقتى بصى وراكى و انتى تعرفى ..


** التفتت مريم من جديد ليشحب وجهها فلاحظها كمال من مكانه و تابع نظراتها ليراها تحدق بوجه ابن خالتها فتغضن جبينه و احس بنيران غيرته تشتعل فهو لم يرتح اليه منذ يوم رأه ليلة كتب الكتاب فأقترب كمال ليحيط خصر مريم بيداه و هو يزفر بحدة ليضغط دون وعى على خصرها بقوة فنظرت مريم اليه متسائلة ليتناهى الى سمعها صوت كريم يقول :


_ مكنتش متخيل ان الصدفة تجمع بينا هنا كمان يا مريم و اضح ان قدرنا واحد فكل مكان ..


** احمر وجه مريم و نظرت بتوتر الى وجه كمال الذى احتقن بشدة و اشتد ضغطه على خصرها فمدت كفها و احتضنت اصابعه تحاول تخفيف ضغطه ليقبض عليهم فكتمت المها و قالت بصوت ثابت :


_ ولا انا كنت اتخيل ان كمال يفاجئنى بالشكل دا ..


** اوقفت مريم كلماتها و التفت برأسها تحدق بوجه زوجها و أكملت و هى تنظر في عيناه بحب و قالت :


_ انت اجمل حاجة حصلت في حياتى يا كمال و بجد مش عارفة اقولك ايه على المفاجأت الحلوة اللى قدمتهالى النهاردة من المنصب اللى مكنتش اتخيل ابدا انى اوصل له لماما و باقى عيلتى انا لو فضلت عمرى كله اشكرك مش هقدر اوفى حقك ابدا ..


** لم ترى مريم نظرات الغيرة المشتعلة في نفس عبد الرحمن و هو يحدق بذراع كمال المحيطة بخصرها ليضغط على اسنانه يكظم غيظه و يغمض عيناه فالتفتت يسرية و رأته فأحست بالقلق بسبب تغير ملامحه فأتجهت صوبه و قالت :


_ عبدو مالك واقف بعيد ليه انت تعبان يا حبيبى ..


** زفر عبد الرحمن انفاسه الحبيسة بغضب و قال :


_ صداع جامد يا يسرية يمكن علشان تغير الجو و السفر و انى ملحقتش ارتاح بقولك ايه ما تيجى نروح احنا و ..


** قاطعه صوت ياسر يقول :


تروح ايه يا عبدو دا اليوم لسه فأوله إحنا هنخلص هنا و بعدين هنروح نتعشا كلنا فمكان هيعجبكم اوى و بعدين كمال صمم إن الكل يبات فالفيلا بتاعته علشان نبقى مع مريم ..


** ابتسمت يسرية لاخيها بحرج و هى تتابع الانفعال الذى ظهر على وجه زوجها فتابع ياسر حديثه دون أن يفطن إلى شىء  و قال :


_ عموما كلها ساعة و نمشى فاضل بس دلوقتى ان مريم تتعرف على فريق العمل اللى هتشرف عليه..


** ثم صمت فجأة ليقول بضيق :


_ انما انتى مبلغتنيش ليه يا يسرية ان كريم و مراته هنا انا مبعتش ليهم تذاكر و ..


** قاطعه عبد الرحمن و قال يزيد شك ياسر :


_ كريم فاجئنا كلنا انه هيسافر مع مراته دبى و ساب ولاده مع والدتك و خالتك و بصراحة يسرية كانت قلقانة انه يسبب لمريم مضايقات و اهو اللى حسبته لاقته بص له وشوفه عامل ازاى عينه هتطلع على اختك و شكل جوزها اخد باله و هيعمل مشاكل بسببه ..


** ارتبكت يسرية و قالت :


_ انا خوفت اقولك من الاول يا ياسر علشان متعملش مشاكل مع كريم و بصراحة متخيلتش انه فعلا هيتصرف بغباء زى ما هو واضح المشكلة كمان ان مراته لا على حامى و لا بارد من ساعة ما شافت خالتك وولادها حتى لما وضحنا لها ان الاستاذ كمال هو اللى استضاف الكل معرفش مالها كل شوية تبص لمريم بطريقة غريبة .. بقلمى منى أحمد 


** أومأ ياسر برأسه و قال :


_ اطمنى يا يسرية انا هشوف الموضوع دا و يبقى يورينى الاستاذ كريم ازاى هيقرب من مريم خطوة ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** وقف مدحت بجانب مريم و بحوزته ملفات المشاركين في العمل يوضح لمريم عمل كل طبيب لتقف وعد امامها فتغضن جبين مريم حينما وقعت عيناها على وعد و نظرت الى مدحت الذى وقف يسرد مميزات وعد كطبيبة اوعية دموية فتمالكت مريم اعصابها و هى تحث نفسها على التعامل معها بحياديه فسمعت مريم صوت وعد تقول موجهه حديثها لمدحت :


_ هو لو طلبت ان يتم اعفائى من العمل هيبقى فيها اى مشاكل ..


** هز مدحت كتفيه و نظر الى مريم و قال يجيبها :


_ النقطة دى تقدرى حضرتك تتناقشى فيها مع الدكتورة مريم و هى اللى تحدد ان كان ينفع نستغنى عن وجودك او لاء ..


** اشتعل وجه وعد غضبا و احتقنت اوردتها بشدة فسمعت مريم تقول :


_ و انتى عاوزة تعتذرى ليه يا دكتورة ..


** لوت وعد شفتيها و نظرت الى كريم و استندت الى جسده و قالت :


_ لانى للاسف اضطريت اسيب الولاد مؤقتا مع ماما آمال بسبب اصرار كريم انى اقبل الترشيح بس انا حقيقى مش قادرة ابعد عن ولادى كل دا ..


** رفع كريم حاجبه و نظر الى وعد بسخرية و قال :


_ لا و انتى يا وعد مبتقدريش تنامى ابدا الا و الولاد فحضنك ..


** وقف كمال يستمع الى الحديث الدائر فأقترب من مريم بعدما امتلائت نفسه بالغيرة بسبب عينا كريم المرتكزة على زوجته و قال :


_  محلولة يا دكتورة بما انك طلعتى من عيلة مريم فاكرامك واجب عليا انا علشان كدا هغير فالامتيازات بتاعتك و هخليهم يغيروا بند الاولاد و يبقى مرافقين ليكم على حساب المستشفى اما لو مصممة تمشى فأنا و مريم مش هنقدر نجبرك على حاجة ها حضرتك عاوزة تمشى لسه يا دكتورة ..


** لم يفلح عذر وعد امام حل كمال الذى طرحه فنظرت له و زفرت تلعن مريم في سرها لحصولها على رجل كهذا و نظرت الى كريم الذى لاحظت نظراته لمريم لتبتسم فجأة و تزيد التصاقها به و قالت :


_ مش عارفة اقول ايه ادام كرم حضرتك يا استاذ كمال عموما انا عارفة ان كريم هيبقى فرحان اكتر منى اننا قاعدين هنا لانه طول عمره قريب من مريم و مش بيفترق عنها ..


** اتسعت حدقتا مريم بدهشة لكلمات وعد التى القتها امام زوجها فنظرت الى زوجها لتعلم ان كلمات وعد تركت اثرها عليه فاستأذنت وعد و غادرتهم تبتسم بشماتة لينهى كمال الاجتماع فجأة و اعتذر من الحضور ليغادر و هو يضع ذراعه على كتف مريم يحيطها كأنها ستفر منه في اى لحظة ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** عادت مريم بصحبة عائلتها و كمال الذى تفاجأت بدخوله الى الغرفة معها ينظر لها بغموض فوقفت بجانب الفراش تنظر له بحيرة فوجدته يمرر يداه متخللا شعره و هو يسير بإتجاه الاريكة و يجلس عليها و يغمض عيناه فتابعت مريم بحيرة تصرفه لتسمعه يقول و هو مغمض العين :


_ معلش هتستضفينى فاوضتك لان مش هينفع حد يعرف انى بنام فاوضة تانية و عموما مش هضايقك انا هنام هنا على الكنبة و انتى ريحى على السرير ..


** شعرت مريم انها على وشك الانفجار به وودت لو تهزه بعنف ليبوح بسر تغيره معها فاستدارت عنه و قالت :


_ براحتك يا كمال اعتبر الاوضة ليك انا اصلا ممكن ادخل انام فاوضة الهدوم لو حابب تكون لوحدك عن اذنك ..


** لم يعقب كمال على حوارها ليزفر انفاسا حارقه لما يكتمه بداخله من غيرة و غضب بسبب نظرات ذلك الوقح كريم التى لم يبعد عيناه عن مريم ولو للحظة واحدة ليسب تغيره الذى أصابه فهو كان يتمنى أن يحظى بفرصة جديدة معها لتتقبل وجوده فى حياتها و لكنه لا يعلم لما يشعر بغضب عارم تجاهها رغم أن لا شأن لها بما يحدث فهى لم تبادل ذلك الكريم اى نظرات و تهربت منه و لكنه تأكد من تصرفها انها تخفى عنه أشياء كثيرة أهمها علاقتها بكريم الذى لم تأت على ذكره ولو لمرة ..


** اسرعت مريم و هى  تهز رأسها بسخط بسبب بروده معها و دلفت الى غرفة ملابسها تسحب اول شىء لمسته يدها و توجهت صوب المرحاض تبدل ثيابها لتقف تحدق. بسخط بملابسها تلعن تسرعها فيدها قبضت على احد القمصان العارية فأغمضت عيناها لتفتحهما مرة اخرى و هى ترفع حاجبها بتحدى لترتديه و تنثر عطرها المفضل عليها و تطلق سراح شعرها و تخرج من المرحاض تسير بخطى بطيئة تراقب كمال بطرف عيناها لتبتسم و هى تراه يقف بتوتر ما ان رأها يحدق بها ليتحرك نحوها خطوة ثم يتوقف فوقفت مريم هى الاخرى و التفتت اليه و قالت :


_ الحمام فاضى لو حابب تاخد شاور تصبح على خير ..بقلمى منى أحمد 


** سب كمال ضعفه و هو يتابعها بعيناه لتهاجمة نظرات كريم لها فتغضن جبينه بغضب و زفر بغضب انفاسه المحترقة بداخله فتوجه اليها بغضب و قبض على رسغها قبل ان تصعد على الفراش فنظرت مريم اليه بألم لقوة قبضته فسحبها كمال لتقترب منه و قال بصوت جليدى :


_ متناميش يا مريم لانى عاوزك ..


** ازدردت مريم لعابها و احست بالحرج فقالت بصوت مضطرب :


_  ع ع عاوزنى فايه ..


** مال كمال اكثر على اذنها و قال بصوت هامس :


_ هو الراجل لما يعوز مراته هيبقى ليه يا مريم ..


** القى كمال كلماته و ابتعد عنها ليغلق باب المرحاض بعنف ليقف أسفل رزاز الماء كعادته مؤخرا و لكنه تلك المرة كان قد عزم على أخذ كافة حقوقه منها حتى و إن لم تتعوده أو اتقبله بعد...


** جلست مريم على حافة الفراش ترتجف بشدة و عيناها معلقة على باب المرحاض تشعر أنها ستواجه كمالا جديدا ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** لم تستطع وعد تحمل الوضع اكثر فغادرت فراشها و نظرت الى زوجها الذى جلس امام الشرفة يتابع النجوم شارد الذهن فوقفت وعد خلفه و قالت و هى تضع يدها على كتفه :


_ سرحان فايه يا حبيبى ..


** لم يلتفت كريم اليها انما زفر تلك الانفاس الحبيسة بسبب غيرته على مريم التى استحوذت على تفكيره  .,. هزته وعد فالتفت لها و قال :


_ خير يا وعد ..


** وكزته وعد بغضب و قالت :


_ خير اوى دا انت مش معايا خالص يا سى كريم ممكن افهم انت سرحان فمين و مشغول اوى كدا و مش سامعنى حتى ..


** ابتعد كريم عنها و قال :


_ بفكر فالحال اللى انتى اتسببتى فيه يا وعد تسرعك جابنا هنا و اديكى لا على حامى ولا بارد اول ما عرفتى ان صاحبة الصرح الكبير مريم ووقفتى زى التلميذ الخايب اللى عاوز يهرب تقولى هو ينفع افسخ التعاقد ..


** زوت وعد ما بين حاجبيها و نظرت بكراهية الى كريم و قالت :


_ اومال عاوزنى افضل هنا علشان الست مريم بتاعتك تتحكم فيا انا لا طبعا انا وعد الشريف يا كريم و استحالة اخلى مريم تفوز و انا واقفة اتفرج عليها و طالما الوضع بقى كدا يبقى لازم يقلب لصالحى انا انا و بس فاهم ..


** ابتسم كريم بسخرية و قال :


_ و ياترى الهانم هتقلب الوضع لصالحها ازاى ايه هتروحى تغوى كمال الزينى زى ما عملتى معايا فوقى يا وعد و متنيسش نفسك لو كنت زمان سبتك تغوينى فدا لانى حسيت بمشاعر ناحيتك و اتجوزتك انما عمرى ما هسمح لك انك توطى راسى ابدا و افتكرى انك متجوزة راجل يا وعد مش عيل ..


** انفجرت وعد ضاحكة و قالت :


_ لا و الحق انت راجل اوى علشان كدا دايما تسمع كلامى بقولك ايه يا كريم ما تيجى نلعبها على المكشوف انا جيت هنا علشان اكون فمكانة اعلى من مريم اهو بعترف و مش مكسوفة انما بقى يا كيمو انت فرحت اوى اننا جايين ليه اقولك انا ليه انت جيت ورا مريم نفسها مريم اللى كنت عارف انها هنا مع جوزها و خبيت عليا علشان معرفش شوفت الصدف يا كريم .. بقلمى منى أحمد 


** رماها كريم بنظرات غاضبة و قال بلهجة تهديدة رافضة ما قالته :


_ حاسبى على كلامك يا وعد لانى ممكن اهد لك كل حاجة و مش هيهمنى اى حاجة..


** وقفت وعد تنظر له بتحدى و هى تهز رأسها و تركته و غادرت الغرفة تبتسم لما ألت اليه افكارها ...


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


اما عبد الرحمن فهو لم يستطع النوم فأعتدل على الفراش ينظر الى ملامح يسرية و يتنهد بضيق يفكر فتلك التى سلبته النوم و حرمته من الراحة و احتلت تفكيره ليلوم نفسه لاستمراره الزوج من يسرية التى بهت حبها فى قلبه منذ وعى ل مريم لتخطف قلبه و عقله و يصبح مهوسا بها هذا ود عبد الرحمن لو يراها الان و لكنه يعلم ان كمال لن يدعها بمفردها ابدا فمن يمتلك امرأه مثلها لن يتركها تغيب عن عيناه ولو لدقيقة يكفيه ما احسه و هو يرى اصابعه تلتف حول خصرها محتضنا اياها اليه زفر عبد الرحمن و هو يتمالك نفسه حتى لا يتسبب فى ايقاظ يسربة بحركته الزائدة ليقرر فى نهاية الامر مغادرة الغرفة و يهبط الى الاسفل ليتفاجىء ان باب المنزل مشرعا فسار بخطوات بطيئة للخارج ليراها تقف هناك شاردة تحتضن جسدها بيداها فخفق قلبه و احس بارتجافة تحتله ليقرر الذهاب اليها و توجه عبد الرحمن صوب مريم و حمحم خلفها و قال :


_ مصدقتش عينى لما لاقيتك واقفة يعنى قولت اكيد نمتى من بدرى مبروك يا مريم ..


** ارتجفت مريم ما ان سمعت صوت عبد الرحمن و رفعت اناملها و مسحت دموعها و اجابته دون ان تستدير بصوت خافت :


_ شكرا يا عبد الرحمن ..


** لاحظ عبد الرحمن انها تبكى فالتف حولها ووقف امامها و رفع اصابعه و لمس دموعها و قال :


_ يااااه تخيلى اول مرة اشوف دموعك من اليوم المشؤم اللى هرب فيه كريم دا اكيد حاجة كبيرة اوى اللى تخليكى تعيطى يا مريم و خصوصا فيوم زى دا مفروض تفرحى فيه مش تعيطى ..


** لم تدرى مريم بما تجيبه فهربت بعيناها و نظرت الى الارض و قالت :


_ مافيش حاجة يا عبد الرحمن معلش انا هستأذن منك علشان تعبانة و محتاجة انام ..


** اوقفها عبد الرحمن و قال يمنعها من الابتعاد :


_ طيب ما تجربى تنسى انى عبد الرحمن جوز اختك و تبصى لى انى حد ممكن ترتاحى له و تفضفضى معاه و اللى بيوعدك ان مستحيل حرف هتقوليه يطلع منه لحد ..


** نظرت مريم له بدهشة و ارتجفت فعيناه تنظر لها بطريقة مختلفة فتراجعت خطوة للخلف و قالت :


_ ما مافيس حاجة احكيها يا عبد الرحمن كل الموضوع انى مخنوقة شوية و مجهدة و..


** قاطعها عبد الرحمن و قال :


_ بتكذبى يا مريم و انتى عارفة انى متأكد من انك بتكذبى  بس ليكى حق ما انتى طول عمرك شيفانى الانسان البارد العنيف على مراته اللى قاعد و سيبها تشيل كل حاجة لوحدها و دايما يرميكى بكلام سم انا عذرك لكن اللى متعرفيهوش يا مريم انى اتغيرت و اتغيرت لدرجة عمرك ما هتتخيليها و عموما انا مش هضغط عليكى لانى عارف انك مش واثقة فيا بس هقولك حاجة قبل ما تطلعى عبد الرحمن اللى ادامك دا لو داس على العالم كله هيجى لحد عندك انتى و يركع و اعرفى ان لو فى يوم احتاجتى لحد يخبيكى عن كل الناس اعرفى ان الحد دا هيكون انا لانى عندى استعداد اخبيكى و احميكى من اى حاجة و بكرة الايام تثبت لك كلامى يا مريم ..


** شعرت مريم بإنقباضة فى قلبها و هى تستمع لحديث عبد الرحمن فأستدارت و اسرعت فى خطاها تدلف الى داخل الفيلا و تصعد بخطوات مهرولة الى اعلى لتقف امام غرفتها ترتجف فهى تسللت من جوار زوجها الذى طالبها بحقه منها دون ان يراعي مشاعرها و احست لاول مرة بالاهانة من معاملته لها بتلك الطريقة ليبتعد عنها فور انتهائه و لم يعيرها اى اهتمام ليغط فى نومه تاركا اياها بين نيران الحاجة و الحزن لتهرب الى الحديقة و تطلق العنان لدموعها لعلها تغسل عنها ألم جسدها و مشاعرها .,.


** لتنهى مريم ترددها فور احساسها بصعود عبد الرحمن فدلفت الى غرفتها و اتجهت ببطء الى غرفة الملابس تفترش ارضيتها و تغمض عيناها تدعو ان يأتيها النوم سريعا لعله يرحمها من عذابها .. 


** و أتى الصباح لتستيقظ مريم على صوت طرقات بعيدة ففتحت عيناها لتتذكر نومها فى ارضية الغرفة فأعتدلت لتقف و خرجت لتتفاجىء بأختفاء كمال فأغمضت عيناها و توجهت نحو الباب تفتحه لتقابلها والدتها بابتسامة مشرقة فأبتسمت مريم رغما عنها و قالت مرحبة بوالدتها :


_ صباح الخير يا ماما معلش اتأخرت فالنوم تعالى اتفضلى ..


** ربتت احلام على وجنتة ابنتها و قالت :


_ ادخل فين بس انا بصحيكى علشان نفطر كلنا سوا خصوصا ان جوزك صحى من بدرى و نزل على شغله يلا يا قلب ماما فوقى كدا و انزلى ..


** أومأت مريم برأسها و قالت :


_ خمس دقايق يا ماما و هنزل مش هتأخر ..


** و لم تمض الدقائق الخمس حتى نزلت مريم و جلست الى جانب والدتها فأحتضتها و قالت :


_ عارفة يا مريم انا مكنتش متخيلة ان كمال يعمل كل الحاجات دى علشان خاطرك ربنا يا بنتى يحفظكم و يبعد عنكم العين بس شكل كمال بيتعب اوى فشغله دا نازل من الفجر تقريبا ..بقلمى منى أحمد 


** رسمت مريم ابتسامة واهية على شفتيها و قالت :


_ اه يا ماما بيتعب و كل حاجة لازم يخلصها بنفسه المهم انى فرحانة اوى انكم معايا هنا و الله انا نفسى تفضلوا و متمشوش ابدا ..


** اتاها صوت عبد الرحمن يجيبها :


_ و اشغالنا يا مريم نعمل فيها ايه لما نفضل هنا ولا دا كمان جوزك هيحله و يصرف علينا ..


** ارتبكت مريم و نظرت اليه و قالت :


_ غريبة يعنى يا عبد الرحمن اللى يسمعك بتقول الكلام دا يستغرب اوى من تصرفاتك زمان و بعدين متخافش اوى كمال مبيصرفش على حد ولو هيشغلك هخليك تتعب على قد ما هتاخد اصل يا عبد الرحمن رجال الاعمال مش بتلاقى فلوسها و مش بيصرفوا حاجة الا لو متاكدين ان فى عائد و كبير كمان قصاد الحاجة دى ولو افتكرت غير كدا تبقى ساذج اوى ..


** انهت مريم حوارها تشعر بالاحراج لنظرات الجميع اليها فهزت يسرية رأسها بالموافقة و قالت :


_ انا بأيدك يا مريم فكلامك و اديكى شايفة ياسر اخوكى بيتعب قد ايه فشغله و مالوش اى امتيازات حتى بعد ما بقيتى مرات كمال الزينى ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** اما كمال فقد أتاه اتصالها تطلب منه المجىء إليها على وجه السرعة و هى تنتحب بشدة فنظر حوله ليلمح ضوء غرفة ملابسهم مضاء فعلم أن مريم نفذت حديثها و نامت هناك فغادر فراشه و أرتدى ملابسه و غادر سريعا لتقابله والدة مريم فاخبرها و هو يسرع بخطاه أنه تأخر على اجتماع هام.. ليسرع إليها و ها هو يجلس بجوارها يهدىء من بكائها الذى لا ينضب فارتمت بين احضانه تتشبث به تبكى اكثر و اكثر ليرتبك كمال و يحاول ان يبعدها عنه و لكنها تعلقت برقبته بشدة تنوح و تقول :


_ هيوصلولى يا مستر و هيقتلونى انا عارفة و متأكدة من كدا المرسال اللى بعت لى الرسالة امبارح قالى الكلام دا قالى اخلى بالى و ابعد من هنا خالص لانهم عرفوا مكانى و هيقتلونى ارجوك يا كمال ارجوك احمينى منهم انا خايفة اوى و ..


** اوقف كلماتها صوت تحطم جعلها تطلق صرخاتها و تتعلق بعنق كمال اكثر و تحتضنه لينحصر ثوبها عنها و يكشف عن جزء كبير من جسدها فى نفس اللحظة التى اندفع فيها خمس رجال تحمل وجوههم امارات الشر حدقوا بهم بحقد ليخرج اثنان منهم اسلحتهم و يوجهونها نحوهما فضمها كمال بتلقائية وربت على ظهرها ليبعدها بعد ذلك و يقف فدفعهم احد الرجال وشهر سلاحه امام وجهه ليصيح اخر و يقول :


_:دخل المأذون علشان يلحق الفضحية دى قبل ما حد يشم خبر بيها و يلم الخاطية و عشيقها ..


** فأتسعت حدقتا كمال و هو يرا احدهم يجذب المأذون من ثيابه يجلسه بقوة و توجه آخران صوب كمال يدفعانه ليجلس بجوارها فنظر كمال اليها و قال :


_  انا مش فاهم حاجة يا لينا ممكن تفهمينى فى ايه ..


** رطمها احدهم بصفعه قوية و قال يجيب على كمال بدلا عنها : 


_ فى انك ضيعت شرفنا انت و الزانية دى بعد ما لعبت فدماغها و غويتها علشان تهرب من اهلها و دلوقتى اهلها هيدفعوك تمن اللى عملته فيهم بعد ما مرمغت شرفهم فالطين هيجبروك تتجوزها و تلم عرضها اللى ضيعته بعملتك معاها و الا الدبان الازرق مش هيعرف لك طريق لا انت و هى .. بقلمى منى أحمد 


** راماها كمال بنظرات غاضبة و قال :


_ ما تتكلمى يا لينا و تفهميهم انتى ساكتة ليه ..


** انهمرت دموع لينا و قالت و هى ترتعش خوفا :


_ قولت لهم و الله قبل كدا و مش عاوزين يصدقونى ارجوك يا كمال متخليهمش يقتلونى ارجوك استر عليا و و ..


** صفعها الرجل مرة اخرى و قال :


_ صوتك ميطلعش تانى ..


** وصمت و هو ينظر الى كمال بشر و قال :


_ هتتجوزها و لا نقتلك انت و هى و محدش هيلومنا احنا بنغسل عارنا يا بيه يا كبير..


** حدق كمال بوجه لينا و رأى خوفها و رعبها و رجائها فزفر بغضب و قال :


_ انا اسف مش هقدر أتجوزها  ..


** صرخ الذى بحوزته السلاح و قال  :


_ يبقى اتشاهد على روحك..


** و ضغط على سلاحه لتنطلق الرصاصة و يعلو صوت صرخات لينا..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

      الحلقه الحادي عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-