Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه التاسعه عشر


 🎭🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة التاسعة عشر

و للقلب قوة

🎭🎭🎭🎭🎭


يكاد يجن من تصرفاته التى ستكلفه حياته فالمرة الاولى التى خاطر فيها بنزوله الى مصر مرت على خير و هو حذره الا يفعلها مرة الاخرى و لكنه لا يستمع له ابدا فأين هو الان سافر خلفها فعل ما منعه عنه .,. حاول صقر ان يتمالك اعصابه و هو يستمع الى احد رجاله الذين ارسلهم لحمايته دون ان يعلم يبلغه انه منذ وصل الى طنطا لم يغادر منزل زوجته .,. دلف فوضيل و جلس امام صقر يتابع حديثه و تنهد فهو يعلم ان كمال رمى بكافة التحذيرات عرض الحائط .,. اغلق صقر الهاتف و نظر الى فوضيل و قال :


ابن عمك ناوى يضيع عمره و يضيعنا كلنا عيلة وهدان ليها ناسها فكل مكان و اظنك شوفت لما جم هنا دبى من كام سنة و قعدوا يتشرطوا و فرضوا علينا صفقة لوى دراع كسبوا ملايين على حس حادثه فات عليها سنين و لما حاولت معاهم علشان نغير شرط الرجوع لمصر رفضوا ..بقلمى منى أحمد 


اجابه فوضيل محاولا التخفيف عنه و قال :


اهدى يا عمى و خليك واثق ان كمال حاسب خطواته هو سافر يرجع مراته اطمن انت بس و ان شاء الله محدش هيعرف انه نزل مصر من الاصل ..


زفر صقر و هو ينظر الى فوضيل بقلق و قال :


يا ابنى افهم مجرد نزوله كدا حكم على نفسه بالموت و لو عرفوا انه اتجوز من مصر هيحطوا مراته فدماغهم و كمال لو حد مس مراته هيولع الدنيا مش هيقبل ابدا يضحى بيها زى العيلة ما ضحت زمان بسمية و هو صغير انت لامست بنفسك نفسية كمال رفض يسامح والدك علشان هو اللى وافق مع جدك على جواز والدته من عيلة وهدان ولولا انك جيت هنا صغير و عشت معاه و ساعد فتربيتك كان حطك فالقايمة السودا مع باقى العيلة ..


وقف فوضيل بارتباك يتذكر كيف رفضه كمال يوم جاء الى دبى ليقع فى حبه حين لامس براءته فحرص كمال على تولى تربيته حتى لا يشب مثله على القسوة و الجفاء و قال :


بصراحة انا لحد مش فاهم ازاى تقبلوا بحاجة زى دى ازاى رجالة ليها وزنها فالسوق ترضى ان عمتى سمية هى اللى تدفع تمن غلطة عمى الصاوى و ياريته حتى فكر فيهم لحظة دا لحد دلوقتى محدش يعرف ان كان عايش و لا ميت ..


تبدلت حالة صقر للغضب و قال بحدة :


فوضيل متجبش سيرة البنى ادم دا تانى انت عارف محدش عاوز يعرف عنه اى حاجة اللى عاش حياته ميفكرش غير فنفسه ميتبكيش عليه ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


و هل يستطيع تنفيذ رغبتها كيف و هو يشعر انه لم يعد كما كان لقد ادرك طوال الفترة الماضية التى قضاها بدونها انه لن يقوى على تحمل الحياة وحده ابدا تنهد كمال بعدما اخبره عقله و قلبه ان عليه المحاولة مرات و مرات حتى تغير رأيها و يستعديها و ها هى تتركه و تدخل الى غرفتها فتحرك خلفها سيحاول حتى و ان طردته لن يمل و لن ييأس وقف كمال يتابعها بعيناه تجلس على مقعد وضع امام الشرفة فحث ساقيه على التوجه اليها ووقف خلفها ليقع نظره على شجرة تظلل بأوراقها و غصونها الكثيفة الشرفة فنالت أعجابه .,. 

اما مريم فكبحت مشاعر قلبها الذى توسل اليها ان ترفع عيناها لتراه لعل رؤيته تهدى من اضطرابه لتعصى امر عقلها فى نهاية الامر و رفعت عيناها تنظر اليه لتراه يتابع ظلال شجرة والدها فهمست بصوت خافت و قالت :


بابا الله يرحمه هو اللى زرع الشجرة دى كان بيحب يقعد تحتها يقرأ الجرنال كل يوم وقت الغروب و كنت على طول اقعد اسمع الاخبار اللى بيقرأها و لما مات انا اللى راعيتها بعده لانى بحسه دايما موجود طول ما هى موجودة .. بقلمى منى أحمد 


اتاها صوته و قال :


ان شاء الله لما ابننا يتولد هزرع شجره زيها فبيتنا و تعلميه يحافظ عليها زى ما انتى حافظتى على شجرة والدك ..


تركت مريم مقعدها و ابتعدت عنه و قالت و هى تخفى ألمها :


كمال متفتكرش انك هتقدر تغير قرارى لا انا و لا ابنى هنعيش معــ ..


اوقف أقتراب كمال منها كلماتها و حين همت بالابتعاد اكثر عنه منعها كمال و ضمها اليه و قال و هو يفرض سيطرته عليها :


ابننا هيعيش معانا انا و انتى يا مريم لانى مش هقدر اتحمل ان ابنى يتربى بعيد عنى ..


حدق كمال بعيناها يحاول ان يتواصل معها بنظراته فأغمضت مريم عيناها تهرب من تحديقه بها تشعر انها لا تفهم حديثه فذراعيه التى ضمتها و نبضات قلبه المتسارعة جعلتها تتمنى ان تبادله الاحتضان .,. لفحتها انفاسه القريبة منها فحاولت منع ارتجافها لتسمع يهمس :


مريم ارجوكى انا مش طالب منك غير انك تسمعينى و تدينى فرصة اوضح لك كل حاجة يعنى خلينا نتكلم سوا ..


انتبهت مريم لكلماته احقا يطلب منها ان تسمعه و تعطيه فرصة ليوضح  الان حينما اراد هو عليها هى ان تسمعه لا لن تسمح له بان يسيطر عليها من جديد لن تلغى شخصيتها و تتبعه لتعود الى ما كانت عليه .,. دفعته مريم بحدة و قالت و هى ترميه بنظرات ساخطة :


نتكلم دلوقتى عاوزنى اديك فرصة تحكى و تتكلم بجد انا مش فهماك ما انا كنت معاك قعدت فبيتك شهور منكرش انك عيشتنى اسبوعين حسيت فيهم بمشاعر عمرى ما حسيتها فحياتى لكن فجاة لاقيتك واحد تانى واحد بقى سيبنى لوحدى طول الوقت واحد لما بيرجع من شغله بيبقى كل همه انه عاوزنى فسريره سواء راضية او مش راضية و مقدرش اقول لا واحد انانى حسسنى انه مرافقنى علشان ياخد غرضه و يقوم يجرى انت يا كمال قولتهالى اكتر من مرة حياتك مفيهاش مكان لا لمشاعر و لا احاسيس و لا اى عواطف يبقى هتتكلم معايا فايه تانى انت قولت كل حاجة خلاص ..


استدارت مريم عنه ليحدق كمال بظهرها و تقدم منها و اسند ظهرها الى صدره و قال :


مريم انا عارف انى كنت زوج انانى بس صدقينى الانانية دى كانت غصب عنى لانى مكنتش بتحكم فانفعالاتى مكنتش بقدر اسيطر لا على رغبتى و لا عنفى كل اللى كنت فيه كان نتيجة مادة السكرتيرة بتاعتى كانت بتحطهالى من سنة كانت بتنتقم منى لانى رفضت مشاعرها صدقينى يا مريم لينا السكرتيرة فضلت سنة تشربنى عقار تحت الاختبار كان له اثار سلبية و هى اللى خلتنى اكون بالصورة دى معاكى و اتصرف بالشكل دا يا مريم انا غير كدا خالص انا يمكن اه معرفش يعنى ايه حب و مشاعر و ماليش فالعواطف لكن عمرى ما كنت انسان انانى ياخد غرضه وخلاص يا مريم انا اتكتب عليا و انا طفل اكبر فالسن و اتغير  ..


اخذت الكلمات تخرج من اعماق كمال و كأن سدا بداخله تصدع و انهار ليكشف عن هشاشة نفسه و احتياجه الكبير الى الحنان و افتقاده لمعنى الحب اسند كمال رأس مريم الى كتفه محاوطا خصرها بذراعيه يقص عليها ماضيه الذى اخفاه عمرا كاملا داخل نفسه و لكنه حجب عنها امر النفى الذى كتب عليه حتى لا يتسبب فى قلقها و زيادة خوفها .,. 

استمعت مريم اليه تصلها كلماته الممزوجة بالعذاب لتدرك ان كمال عذب كثيرا فى طفولته و حرم من ابسط حقوقه احست مريم بحزنه و شعرت انها تستمع الى صوت ذلك الطفل الممنوع عليه التفكير فى والدته و الذى يبكى سرا يناجى صورة والدته لتدمع عيناها و هو يوضح لها كيف رباه عمه ليصبح ما هو عليه ..

لينهى كمال كلماته و صدره يتهدج من انفعاله و مشاعره المتدفة بكل ذكرياته المميتة .. ابتعدت مريم عنه مرة اخرى و التفت تنظر اليه و قالت بهدوء :


و ازاى واحد عاش الظلم دا يبقى سهل عليه يظلم غيره ازاى قدرت تعاملنى بالطريقة اللى كنت بتعاملنى بيها ..


جلس كمال على طرف فراشها و قال :


مريم ادينى فرصة اثبت لك انى استحق انك ترجعى لى ارجوك ..


لمس صوت كمال شغاف قلبها فحدقت به تشعر بتعبه يتضاعف بداخله فتنهدت و قالت :


عاوزنى اديلك فرصة يا كمال ..


رفع كمال عيناه و نظر لها كمن يبحث عن قشة وسط بحر متلاطم الامواج لينقذ نفسه ليسمعها تقول :


تعيش معايا هنا شهر و لو قدرت فالشهر دا تخلينى اغير الفكرة اللى اخدتها عنك هرجع معاك يا كمال و اعيش معاك فاى مكان حتى ولو فالصحرا ..


اطلق كمال صراح تنهدات الارتياح من اعماقه ووقف سريعا ليقترب منها و لكن اشارة مريم و صوتها اوقفته قبل ان يقترب منها و قالت :


من غير ما تلمسنى يا كمال انت هتعيش معايا هنا وهتعامل معاك عادى جدا انما من غير ما ننام سوا و علشان ماما متحسش بحاجة هفتح الدور اللى فوق و تقعد انت فاوضة و انا فاوضة ..


لوى كمال شفتيه و قال :


و هغير رأيك ازاى و احنا بعاد عن بعض ..


رفعت مريم حاجبها بسخرية و قالت :


و هو يعنى مافيش الا السرير اللى هيخلينى اغير رأى يا كمال ..


احمر وجه كمال فحدقت مريم به بدهشة فابتسمت و استدارت حتى لا يرى ابتسامتها فسمعته يقول :


ماشى يا مريم انا موافق ..


التفتت مريم اليه من جديد و قالت :


تمام يا كمال و دلوقتى ممكن اعرف ليه اخدت الفترة دى كلها علشان تيجى لما انت قولت انك مش عارف تعيش من غيرى دا غير انى عاوزة اعرف كل حاجة عن موضوع السكرتيرة و اللى عملته معاك يمكن اقدر اساعدك و نبطل مفعول المادة دى ..


نظر لها كمال و قال :


الفترة اللى فاتت كنت قاعد عند عمى صقر و معانا فوضيل ابن عمى و الدكتور اللى صمم المادة اخد منى عينات كتيرة و رجع الصين و بعدين طلب منى انى اسافر له هناك و سافرت له و لاقيته بيدينى عقار يبطل مفعول المادة و بدأت استخدمه بس هو وضح لى انى هاخد فترة على ما ارجع طبيعى زى ما كنت دا سبب من اسباب انى مجتش وراكى على طول و السبب التانى و دا الاهم عندى و هو انى كنت برجع لك حقك من كريم ووعد ..


حدقت مريم به بصدمة و قالت :


بترجع لى حقى ..


جذبها كمال بين ذراعيه فحاولت مريم الابتعاد و لكنه احكم ذراعيه حولها و قال :


انتى لما حكيتى لى اللى بينك و بين كريم مكنتش اول مرة اسمع بعض الكلام اللى قولتيه لكن لما عرفت انه اتجرأ عليكى اكتر من مرة قررت انى ارد لك حقك علشان كدا سبتك و روحت جبت كريم ومراته و خليتهم يعيشوا اللى يستحقوه ..


ارتجفت مريم و هى تستمع الى صوت كمال الاجش فنظرت له بتمعن و قالت :


كنت عارف انى انا و كريم كنا مخطوبين و انه سابنــ ..


رفع كمال اصبعه ووضعه على شفتيها يوقف كلماتها و قال :


انسى كريم ووعد و انسى اى حاجة تضايقك خلاص كل دا بقى ماضى و كريم اخد جزاءه لانه فكر يأذيكى ..


سئلته مريم بصوت مضطرب :


انت عملت فيه ايه اوعى تقول قتلته .


قطب كمال جبينه و قال بغضب :


و لو قتلته يا مريم دا حيوان ميستحقش يعيش و بعدين انتى مالك خوفتى عليه كدا ليه مريم انا بحذرك من مشاعرى بلاش تخلينى اغضب لان وقتها مش بقدر اتحكم فنفسى و هترجعى تزعلى منى اياكى اسمعك تجيبى سيرته تانى ..


ارتفع صوت مريم رافضا لامر كمال و قالت :


لا اسمعنى انت بقى يا كمال انا مش عاوزة اوامر و تبقى مستنى انى انفذها زى امينة لا يا كمال انا لو سئلت عن اللى عملته فكريم لانى مش عاوزة انتقام اعمى و خلاص و متنساش ان كريم ابن خالتى و لو كان فى شعور خوف جوايا ف علشان خالتى مش علشانه هو فهمت ..


اختطف كمال قبله منها فشهقت مريم فاسرع كمال و قال :


مقدرتش امنع نفسى شكلك و انتى معصبة طير عقلى ..


زفرت مريم و خفضت عيناها تخفى احساسها تفكر كيف ستستطيع الابتعاد عن دفء حبه طوال الشهر .,. 

لثم كمال وجنتها و شعر بحاجته ان يقبل شفتيها مرة اخرى فمال عليها فارتعاشة شفتيها تدعوه لتقبيلها لمس كمال شفتيها ببطء ليعمق قبلته بعدما ارتجفت مريم بين ذراعيه ليحملها دون وعى منهما و يتمدد بجانبها على فراشها ينثر قبلاته على صفحة وجهها ففتحت مريم عيناها لتلمع بحب و هى تتوه داخل مشاعر كمال الذى نظر اليها منتظرا اشارة منها فلفت مريم يداها حول عنقه ليهمس كمال بجانب اذنها و هو يقبلها :


بحبك يا مريم ..  


تنهيدة ارتياح صدرت عن كلاهما فرفعت مريم عيناها تنظر الى كمال بحرج ليقبل جبهتها و هو يضمها بحنان الى قلبه فزفرت مريم مرة اخرى و قالت :


ممكن بقى تقولى عملت ايه ف كريم ووعد ..


عبس كمال و قال بضيق :


لسه معملتش يا مريم عمى صقر مستضيفهم عنده مع لينا السكرتيرة لما نرجع هقرر اعمل ايه معاهم ..


رفعت مريم رأسها و نظرت له و قالت :


كمال انت لسه قايل انه اخد جزاءه انت هتخبى عليا ما تقول عملت فيه ايه ..


ربت كمال على وجنتها و قال بحب :


صدقينى معملتش فيه حاجة انا بس ضربته و طلعت فيه غضبى لما حسيت انى خسرتك منكرش انه كان هيموت فايدى بس عمى انقذه من ايدى و بعدين انشغلت مع الدكتور فالصين و جيت لك من هناك عليكى لانى مقدرتش ابعد عنك اكتر من كدا و طبعا اخدت شوية كلام من اختك يسرية و ياسر علشان نزلتى مصر و بالعافية لما هدوا و سكتوا لما قولت لهم انى بحبك و مش هقدر اعيش من غيرك ..


احمر وجه مريم و نظرت له و قالت :


انت بجد بتحبنى يا كمال ..


قبل كمال رأسها مرة اخرى و قال :


ايوة يا مريم انا بحبك و مستعد اقعد معاكى هنا الشهور اللى انتى عوزاها و احارب لحد ما ترضى عنى و ترجعى معايا ..


هزت مريم رأسها و قالت :


لا هو شهر يا كمال و عليك فعلا تثبت لى انك بتحبنى و على فكرة اللى حصل دلوقتى دا مش هيتكرر تانى فاهم انا قولت لك تثبت من غير ما ما ..


لفها كمال لتصبح اسفله و قال :


هشش سيبنى بقى اثبت لك حبى المرة دى كمان ..  


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


ابن الصاوى نزل مصر يا عمى و خلف العهد ..


صدحت فجأة ضحكة كهلا يجلس خلف مكتبه ليريح ظهره على مقعده و هو يستمع الى تصريح ابن اخيه و لمعت عيناه بشر و قال :


يا مرحبا بابن الصاوى اخيرا رجع ياااه دا انا كنت منتظره من سنين انما متعرفش رجع ليه ..


اجابه الشاب و قال :


رجع علشان مراته ..


وقف الكهل و قال :


و كمان اتجوز و ياترى حد غيرك عرف انه رجع ..


هز الشاب رأسه بالنفى و قال :


صاحبى بلغنى انه لاقى اسمه متسجل فقائمة العائدين من الصين ..

مرر الكهل يده فى لحيته و قال :


اياك سمية تعرف حاجة هيبقى فيها رقبتك و عاوزك بقى تحضر له ترحيب يليق بيه هو و مراته فاهم ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

      الحلقه العشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-