Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه الخامسه عشر


 🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭
لا أريد الحب 
الحلقة الخامسة عشر 
شيطان
🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

** واقفة ترتجف بعنف امام فوضيل ببنيته الضخمة القوية و ما ان بدأ فى السير نحوها حتى التصقت اكثر بالحائط تتمنى لو ينشق و يبتلعها ليرحمها منه ..

_ أبتسم فوضيل بسخرية و هو يشعر بخوفها منه فاوقف فوضيل خطواته على مقربه منها و قال بصوته الخشن :

** يلا علشان ترجعى النجع ..

_ جحظت عينا لينا و كتمت شهقتها لتهز رأسها بالرفض و دموعها تسيل على وجهها و قالت ترجوه :

_ لا النجع لا لا ..

** اهمل فوضيل ذعرها و لم يعيرها اهتمام لتحدثه لينا مرة اخرى و تقول :

_ ارجوك انا عندى  تدفنى عايشة هنا اهون بس مترجعنيش النجع ابوس رجلك بلاش النجع انا لو روحت هناك هيقتلونى ..

** رفع فوضيل حاجبه و مال عليها و قال بلهجة منذرة :

_ هنا موت و هناك موت لكن رجوعك هو العقاب اللى تستحقيه على اللى عملتيه ..

** انهى فوضيل كلماته ليلقى فى وجهها جلبابا اسود و غطاء للرأس و قال :

_ البسى دول علشان تمشى يلا انا مش هستناكى اليوم كله الطيارة مستنياكى هتتشحنى على النجع على طول ..

** هوت لينا فجأة ارضا و تشبثت بساق فوضيل تنتحب بشدة و ما كادت شفتاها تلامس قدمه حتى دفعها عنه و صرخ بها ناهرا اياها و قال :

_ اياكى تلمسينى تانى انتى فاهمة اللى زيك ينجس اى حاجة تلمسه ..

** رفعت لينا عيناها و طلبت منه بانكسار :

_ ارجوك انا مينفعش ارجع النجع انت مش عارف لو رجعت هيقتلونى ..

** زوى فوضيل حاجبيه و قال :

_ متخافيش مش هيقتلوكى هيكشفوا عليكى و لما يعرفوا انك بنت هيجوزوكى علشان تتربى من اول و جديد ..بقلمى منى أحمد 

** هزت لينا رأسها و قالت مستسلمة للانهيار :

_ انت مش عارف حاجة انا انا قتلت الراجل اللى جوزونى ليه و هربت ولو رجعت هناك هياخدوا تارهم منى ارجوك انا مستعدة اعمل اى حاجة بص انا هشتغل خدامة هنا بس بلاش ترجعنى مصر ..

** حدق بها فوضيل بدهشة و كرر كلماتها :

_ قتلتى جوزك ..

** ازدردت لينا لعابها و هزت رأسها بالايجاب و قالت :

_ جوزونى ليه غصب و من غير ما اوافق او حتى اوكل اى حد عنى و لما قفل الباب علينا مقدرتش اخليه يلمسنى و محستش بنفسى غير و انا غارزة السكينة فقلبه و هربت ..

** ابتعد عنها فوضيل و قال :

_ و لما انتى عاملة جريمة فمصر و هربانه ليه عملتى اللى عملتيه ف الباشا ..

** دفنت لينا وجهها بين كفيها و قالت و هى تبكى ندما :

_ علشان حبيته و مقدرتش اتحمل انه يشوفنى و مييبقاش حاسس بيا حبى ليه هو اللى خلانى اعمل فيه كدا كنت عوزاه ليا و مفكرتش فاى حاجة غير انى افوز بيه ..

** زفر فوضيل و قال و هو يتجه صوب الباب :

_ البسى الهدوم دى لحد ما ارجع لك ..

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

** غادرها فوضيل و اوصد الباب خلفه و صعد الى غرفة صقر و طرق بابها وما ان سمع اذن صقر له حتى دلف الى داخل الغرفة و قال :

_ الظاهر كدا انه مش هينفع نرجع لينا النجع اصلها طلعت عملة جناية قتل لينا قتلت جوزها ليلة الفرح و هربت ولو رجعناها النجع هيقتلوها انا شايف انك تتكلم مع عمى كمال و تحاول تخليه يغير رأيه ..

** زم صقر شفتيه و طرق يفكر و حرك رأسه بأسف ليزفر فى النهاية و يقول :

_ الحاجة الوحيدة اللى ممكن تخلى كمال يغير رأيه انها تقول على اسم الراجل اللى اداها المادة و تقول على مكانه علشان نبعت نجيبه و نسئله ازاى نخلص جسم كمال من المادة دى و نحاول مع كمال ممكن نقوله اننا محتاجين لها هنا شوية لحد ما نشوف حل للموضوع و بعدين هو ممكن ميهتمش بوجودها دلوقتى لانه هنا مع مراته و ..

** قطع صقر حديثه بعدما دلف كمال و هو يلتقف انفاسه بشدة فأسرع اليه فوضيل و قال :

_ عمى مالك فى ايه حصل ..

** سانده صقر و مدده على فراشه و اشار ل فوضيل بالمغادرة و جلس صقر بجوار كمال الذى سيطر على جسدة ارتجاف شديد ليغمض كمال عيناه و يقول لصوت مضطرب :

_ هربت مقدرتش اخليها تشوفنى كدا  ..

** مسد صقر فوق رأسه و قال :

_ طيب اهدى دلوقتى و بلاش تتكلم خلاص اللى حصل حصل و هربت و ..

** ازاح كمال يد صقر و ابعدها عنه و ضغط على اسنانه بقوة و هو يجذب بيده خصلات شعره و نظر الى صقر بحزن و قال :

_ كان لازم اهرب منها بدل ما أأذيها تانى خوفت من الاحساس اللى حسيته انى مقدرش اسيطر على نفسى معاها فرجعت و المشكلة انها جريت عليا و قربت منى و اضطريت اعاملها وحش يا صقر و سبتها و مشيت و هى بتسئلنى مالى انا مش عارف ازاى هقدر اعيش معاها و انا بالشكل دا ازاى يا صقر ..

** ربت صقر على كتف كمال و قال بهدوء :

_ بقولك اهدى و اسمعنى بص يا كمال انت عارف طبعا معزتك عندى قد ايه انت ابنى اللى ربيته و اللى بحبه اكتر من نفسى و بصراحة يا ابنى انا شايف انك تصارح مراتك بكل حاجة و اهى دكتورة و ممكن تساعد معانا غير انها لما انت تعبت وقفت جانبك و مبعدتش عنك و انت بنفسك قولت اتحملت منك كل حاجة فلما تصارحها هترتاح و هتعرف ليه بتعاملها بالشكل دا ..

** هو كمال رأسه بحدة رافضا ما سمعه و قال :

_ لا مريم مش لازم تعرف حاجة انسى انى احكى لها اى حاجة كفايا عليها اللى عرفاه و..

** رفع صقر حاجبه و قال متهكما :

_ و هى تعرف ايه اصلا عنك يا كمال انت ناسى لما جيت لى هنا و قولت انك قررت تتجوز و لما سئلتك عنها قولت لى شوفت صورتها يعنى اكيد مراتك متعرفش اى عنك ..

** زفر كمال و قال :

_ لما يجى الاوان هبقى اعرفها كل حاجة انما دلوقتى لا ..

** لمس صقر عناد و اصرار كمال على اخفاء الامر فوقف و ابتعد عنه و قال :

_ طيب اسمعنى فالنقطة دى و مش عاوز فيها اى اعتراض انا قررت انى مرجعش لينا النجع يعنى لما تبعت لزميلها اللى اداها المادة يجي هنا و نشوف يمكن يقدر يساعدنا ..

** ثارت اعصاب كمال و قال بحدة :

_ انتى مخبى عنى ايه يا صقر ما تتكلم ..

** لم يجد صقر مفر فقص على كمال اعتراف لينا لينفجر كمال ضاحكا  ليعقب قائلا :
 
_  شوف يا عمى انا هسيب لك الموضوع دا لانى حقيقى مش عاوز اتعامل مع الشيطانة دى تانى و انا متاكد انك عارف بتعمل ايه و دلوقتى لو ينفع تسبنى مع نفسى شوية و ..

** حدق صقر فى وجه كمال و قال بضيق :

_ و ايه يا كمال هتسيب مراتك وسط الصحرا هو صحيح المكان امان لكن بردوا هتبقى لوحدها فى ايه يا كمال انت بتهرب منها و لا بتهرب من نفسك ..

** اربكت كلمات صقر كمال و احس ان عمه يدرك مشاعرة المضطربة فحاول التهرب منه و لكن عينا الصقر لاحقته فتنهد كمال و قال :

_ خلاص يا عمى بلاش بصتك دى انا هقوم اروح لها و امرى لله ..

** ابتسم له صقر و قال :

_ كمال انا واثق انك هتقدر تتغلب على الحالة دى فحاول تدى نفسك فرصة مع مراتك انا عارف انى حذرتك كتير من الحب و المشاعر و الستات لكن البنت باين عليها انها من اصل طيب و تستحق انك تديها اللى حرمت نفسك منه العمر دا كله فكر فكلامى يا ابنى و بلاش تضيعها من ايديك ..

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

** اكتفت مريم من البكاء و الحزن على حالها ووقفت و قد عزمت امرها على مواجهته فهى لم تخطىء فى حقه ليظلمها هكذا .,. عدلت مريم حجابها و غادرت الخيمة و اتبعت خطى كمال و سارت باتجاه المنزل المتهالك تشعر بالانهاك فهى لم تتعود على السير فوق الرمال و لا حرارة الجو و اشعة الشمس الحارقة تلك توقفت مريم عدة مرات تلتقط انفاسها لتلوم تسرعها بمغادرة الخيمة و ظلها و تلعن نسيانها للماء .,. اكملت مريم سيرها حتى لاحت لها الخيام و المنزل فتنهدت فى سعادة لتقف امام اقرب خيمة تنظر بداخلها بحيرة و لخلوها من البشر فاكملت خطاها للخيمة التالية لتكتشف خلوها ايضا فوقفت تنظر حولها تتسائل الى ايه ذهب كمال ان كانت تلك الخيام فارغة تملك مريم الارهاق من الشمس فقررت العودة بعدما يأست فى ايجاد كمال لخطو نحو خيمتها بخطى متباطئة تشعر بثقل فى ساقيها لتنهار مريم ارضا فوق الرمال الملتهبة و تستسلم لاجهادها مغمضة لعيناها ...

** لمسات باردة على جبهتها جعلتها تطلق آنة راحة لتبدأ فى استعادة وعييها من جديد فرفرت برموشها تحاول تبين ذلك الخيال المنحنى فوقها لتفتح عيناها ذعرا و هى ترى ملامح غريبة تماما عنها فرفعت يدها بتلقائية تبحث عن حجابها لتزفر انفاس الراحة حينما علمت ان حجابها بأمان يخفى شعرها فتراجعت للخلف تبحث بعيناها عن مخرج تتعجب من ضخامة ذلك الرجل الواقف امامها ..

** تناهى الى سمع مريم صوت كمال يقول :

_ فاقت خلاص يا فوضيل ابعد عنها و اديها فرصة تطمن نفسها و تشوفنى ..

** التفتت مريم الى الخلف فرأت كمال يجلس بأريحية على اريكة وثيرة فضيقت عيناها و عبست و قالت بصوت واهن :

_ انا عاوزة ارجع بيتى لو سمحت يا كمال ..

** ترك كمال اريكته و جلس بجوار مريم و قال : 

_ هنا كمان بيتك يا مريم و سبق و قولت المكان اللى انا فيه انتى معايا فيه و دا بيتى فهو بيتك ..

** غادرت مريم الفراش ووقفت تشعر بالدوار فاسرع اليها كمال و احتضنها فأشاح فوضيل عيناه عنهم و استئذن مغادرا حاولت مريم التملص من ذراعى كمال فهمس فى اذنيها و قال :

_ هشش مش كل ما اقرب منك تبعدينى بالشكل دا مش شايفة اننا كدا بنبعد مش بنقرب و بعدين انتى ازاى تخرجى من الخيمة فالجو دا و من غير مية و تمشى فالصحرا لوحدك افرضى كان طلع عليكى تعبان و لا عقرب انتى مش متخيلة لما شوفتك واقعة على الرمل انا خوفت ازاى ..

** لم تصدق مريم ان كمال يعترف بخوفه عليها فسكنت بين ذراعيه و تنفست بقوة و قالت :

_ مقدرتش اتحمل اقعد لوحدى و بعدين انت اللى بتبعد يا كمال و بتبعدنى عنك معاملتك ليا انا مش قبلاها و و ..

** ابتعلت مريم باقى حديثها و عيناها تتوه فى عين كمال فاسندت رأسها على صدره و قالت بهمس مملوء بالبكاء :

_ انت ليه بنظرة واحدة بتقدر تخلينى الغى كل قرار اخدته على فكرة انا مش حابة اسلوبك دا انا تعبت يا كمال و . بقلمى منى أحمد 

** وضع كمال اصبعه على شفتيها يمنعها من الحديث و قال :

_ خلينا نفتح صفحة جديدة يا مريم و ..

** تلك المرة توقف كمال عن اكمال حديثه لسماعة رنين هاتفه فاخرجه من جيبه ليرا اسم مدحت فقطب حاجبيه ليبتعد عن مريم و يجيبه فاستمع الى صوت مدحت الجزع يقول :

_ مستر كمال حضرتك لازم ترجع حالا الوفد الامريكى وصل بشكل فجائى و طالب يقابل حضرتك بيقولوا ان محتاجين يعدلوا بنود فى الاتفاقية الجديدة و يوقعوا العقود النهائية ..

** اطلق كمال سبابا لاذعا فحدقت به مريم بصدمه لتخفض عيناها خجلا فاغلق كمال الهاتف و نظر لها و قال :

_ انا اسف يا مريم احنا مضطرين نرجع دبى حالا  ..

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

** وقفت وعد امام علا بتحدى يتابعهم عدد كبير من الاطباء فلزمت علا الصمت حتى انهت وعد استرسالها و اسهابها فى الحديث رافعة الحاجب عاقدة الساعدين فابتمست علا فى سخرية و قالت تزيد من نيران غيرة وعد :

_ دكتورة وعد انتى كل حدودك فالمركز هنا اللوحة اللى هناك دى اول ما تلاقى اسمك مدون فيها هتعرفى المطلوب منك ايه و زى ما فهمتك قبل كدا انتى و الاصطف اللى جاى من مصر لسه مافيش اى امر تستلموا اى مهمة فحضرتك تقدرى تروحى و لما ينزل جدول المهام المركز هيبلغك ..

** شعرت وعد انها على وشك الفتك ب علا التى وقفت تتبجح امامها بانها هى من يدير هذا المركز فاستدارت و هى تقول بغضب :

_ دا عمره ما هيبقى مركز عالمى طول ما هو لامم شوية زبالة ..

_ دكتورة وعد ..

** تجمدت وعد فى مكانها حينما ارتفع صوت مريم فجأة فاستدارت ووجدتها تقف امام باب المركز فاخفت وعد سريعا قناع اضطرابها و ارتدت قناعها المعتاد و قالت :

_ خير يا دكتورة مريم فى حاجة ..

**  تقدمت مريم باتجاهها و وقفت امامها ليسرع عبد الرحمن بالخروج من مكتبه ما ان وصله صوت مريم الغاضب ووقف يراقب انفعالها و تماسكها و سمعها تقول :

_ حضرتك و السادة الدكاترة اللى هتنزل اساميهم على اللوحة المركز مستغنى عن خدماتكم يا كدا يا هتنزلوا تدريب زيكم زى اى دكتور لسه متخرج و اسباب القرار هتصول لكل واحد بشكل شخصى منعا للاحراج و دلوقتى لو سمحتى لما تدخلى المركز هنا تانى صوتك دا ميعلاش و اياكى تغلطى فاى حد هنا و على فكرة تصرفك مع الدكتورة علا و كلامك اللى قولتيه دلوقتى هيترفق بتقرير للمستشفى اللى رشحتك علشان تيجى هنا ..

** انهت مريم حديثها و نظرت الى وعد ثم قالت لتجهز عليها :

_ الدكتورة علا مستنيه اعتذارك يا دكتورة وعد لانك اهنتيها ادام فريق العمل كله ..

** جحظت عينا وعد و اسود وجهها كراهية و غضب و نظرت الى علا باحتقار لتميل على مريم و تقول :

_ انا عارفة انك بتنتقمى منى علشان اتجوزت كريم بس صدقينى لما ابلغ جوزك باللى عندى هنشوف هيوافق على الكلام اللى اتقال هنا و عموما مش وعد الشريف اللى يتعمل معاها كدا و صدقينى هدفعك تمن كل كلمة قولتيها لى ..

** لتغادر امام الجميع .,. اغمضت مريم عيناها و هى تشعر بقبضة تعصر قلبها فاقتربت علا منها و سئلتها بقلق :

_ مريم هى العقربة دى قالت لك ايه و ضيقتك كدا ..

** هزت مريم رأسها و قالت و هى تتمالك نفسها :

_ متحطيش فدماغك يا علا المهم تعالى نقعد شوية فالمكتب انتى وحشانى اوى ..

** وضعت علا يدها على كتف مريم و سارت بجانبها و دلفت معها الى المكتب و قالت فى محاولة منها لتغيير الجو المشحون :

_ بس تعالى هنا و قوليلى انتى سافرتى فجاة و رجعتى فجأة و ملحقتيش ما بين الاتنين تقعدى حاجة ..

** احتضنتها مريم و هى تبعد عن تفكيرها كلمات وعد الكريهة و قالت :

_ كمال اضطر يلغى كل حاجة علشان الوفد الامريكى وصل فجأة ..

** نظرت لها علا بمحبه و وجه بشوش و قالت :

_ بقولك ايه ما تيجى نروح نقعد فاى كافية و نغير الجو دا ..

** هزت مريم رأسها بالرفض و قالت معتذرة :

_ خليها يوم تانى يا علا لان هكلم يسرية تيجى تقضى اليوم معايا انا مشفتهاش من يوم سفر ماما ..

** تقبلت علا اعتذر مريم و قالت :

_ تمام نخليها يوم تانى يا جميل طيب انا هروح اسلم التقارير اللى معايا لعبد الرحمن و همشى بقى ..

** اوقفتها مريم و قالت بعدما لمست فى صوت صديقتها انها تنوى ترك ادارة المشفى:

_ تسلميهم ليه و تمشى ليه هو انتى فاكرة انى علشان جيت الوضع هيتغير لا يا علا انتى هتفضلى مديرة المركز لانى طلبت من كمال انى اشتغل فالتدريب انا حابة امارس الطب مش الادارة ..

** اعترضت علا بمرح و قالت :

_ اشمعنة انتى تمارسى الطب و انا الادارة انا كمان عاوزة اكون دكتورة مش مديرة..

** ضحكت مريم و قالت بسخرية :

_ بالشكل دا يبقى مافيش ادام كمال الا وعد يجيبها مديرة علينا ..

** تراجعت علا للخلف و قالت :

_ لالالالا انا خلينى فالادارة مالها الادارة على الاقل بروح بدرى لجوزى و ابنى و ..

** صمتت علا و احمر وجهها فنظرت لها مريم و قالت :

_ و ايه انتى مخبية ايه يا بت انتى انطقى شكلك بيقول انك مخبية حاجة عليا ..

** ابتسمت علا بخجل و قالت و عيناها تلمع بسعادة :

_ رغم ان كنت احب يكون ياسر اول واحد يعرف لكن انتى اختى و صحبتى مريم انتى هتبقى عمتو ..

** حدقت مريم بوجه علا بدهشة ثم تحولت ملامحها للسعادة و احتضنت علا و قبلت وجنتيها و قالت :

_ الله الله على احلا خبر ايوة بقى انا هبقى عمتو الشريرة اخيرا يا ناس ..

** صدحت ضحكة علا و قالت بسعادة :

_ احلا عمتو و الله يا مريم عقبالك يارب و ياسلام بقى لو تعمليها معايا و نبقى احنا الاتنين حوامل ..

** ابتسمت مريم و ابتعدت عن علا و قالت :

_ كله بامر الله يا علا المهم انتى لازم تخلى بالك من نفسك الشهور الاولى و عموما انا هتكلم مع كمال و اتفق انى اشيل معاكى الادارة ..بقلمى منى أحمد 

** استئذنتها علا و غادرت المكتب لتجلس مريم و تضع يدها فوق بطنها و تهمس :

_ امته ابقى انا كمان ماما بقى ..

** انتبهت مريم لنفسها و تنهدت و هى تخرج ملف الاطباء من درج  مكتبها تراجعه و لم تدرى ان الوقت يمر بها ف غادرت مكتبها و توجهت صوب مكتب زوج شقيقتها  و طرقت باب و دلفت فرفع نظره عن الاوراق التى يراجعها و علت ملامحه الدهشة فوقف سريعا فاشارت له مريم ان يستريح و جلست امام مكتبه و قالت :

_ انا كنت جاية استئذنك قبل ما اتصل بيسرية واقولها تيجى هى و البنات البيت تقضى معايا اليوم ..

** ابتسم عبد الرحمن و قال :

_ انتى بتسئذنى يا مريم انتى تعملى اللى عوزاه من غير اى اذن ..

** ابتسمت مريم بحرج و قالت :

_ لا دى الاصول لاننا هنا مش ف بلدنا و لازم تبقى عارف كل خطوة علشان متقلقش..

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

** غادرت مريم المشفى و وقفت امام بابها تبحث بعيناها عن سيارة زوجها فأخرجت هاتفها و اتصلت بزوجها و اتاها صوته يقول بنفاذ صبر :

_ ايوة يا مريم خير ..

** ارتبكت مريم امام صوته الجاف فهزت رأسها بتعجب و قالت :

_ خير يا كمال كنت بسئل بس هى العربية فين علشان تروحنى ..

** زفر كمال و قال :

_ معلش يا مريم انا احتجت السواق ممكن تطلبى اى عربية تروحك ..

** تفاجأت مريم بانهائه للاتصال دون ان يسمع ردها فقطبت جبينها و زفرت بضيق تهمهم :

_ و قال عاوز يفتح صفحة جديدة انهى صفحة دى و هو بيتعامل معايا زى ما هو صبرنى يا رب ..

** حدقت مريم بهاتفها وقالت :

_ و ماله اتصل بعربية تروحنى حاضر يا استاذ كمال..

** و همت بطلب سيارة تقلها الى منزلها لتجد هاتفها يعلن عن نفاذ شحنه و يغلق  فزفرت بضيق و قالت :

_ وقتك دا يعنى علشان تفصل اوف بس عادى و لا هيفرق انا هتمشاها كدا كدا البيت مش بعيد..بقلمى منى أحمد 

** ابتعدت مريم عن المشفى و اخذت تسير ببطء و عقلها يفكر لما لم تقص على كمال حتى الآن ماضيها و لما لك يحكى لها هو اى شىء عن حياته إلى الآن فأنبها عقلها و قال :

_ علشان الخطوة دى كان المفروض تبدأى بيها انتى انا مش عارف انتى خايفة تحكى له ليه كمال مش جيرانك دا جوزك و.. 

** أوقف سيل أفكار مريم صوت سيارت تتوقف بجانبها فأبتعدت عن الطريق ليفاجأها كريم بخروجه من تلك السيارة فعقدت مريم حاجبيها و همت بإكمال سيرها فأوقفها كريم قائلا :

_ مريم تعالى اوصلك معقول هتمشى لحد البيت و لا ناوية تركبى ف عربية غريبة لما تتعبى من الجو الحر دا  ..

** اجابته مريم برفضها و قالت :

_ شكرا يا كريم انا فعلا همشيها و بعدين انا عندى العربية الغريبة افضل شكرا اوى ليك انا مش محتاجة غير انك تبعد عنى لو سمحت ..

** اسرع كريم ووقف امامها و قال :

_ مريم اسمعى الكلام انا عاوز اتكلم معاكى و بعدين يعنى احنا فالشارع و مأظنش انى هعملك حاجة و احنا وسط الناس و سبق و اعتذرت لك على الموقف اللى عملته معاكى يلا يا مريم و بلاش عند ..

** نظرت مريم حولها و قالت :

_ كريم حقيقى مينفعش اللى انت بتعمله دا انت مش بتراعى اى اصول انا مش عارفة ايه اللى جرالك و خلاك بقيت بالشكل دا ..

** اجابها كريم و قال :

_ هعرفك كل حاجة بس اركبى ..

** ترددت مريم و لاحظ كريم ترددها فقال :

_ انتى خايفة من ايه انا هتكلم معاكى و انا بوصلك للبيت يعنى لا بقولك تعالى نقعد فمكان ولا اى حاجة و بعدين اعتبرينى زى السواق الغريب يلا يا مريم بدل الوقفة دى ..

** مدت مريم يدها تفتح باب السيارة الخلفى فرفع كريم حاجبه و قال :

_ لا مش للدرجة دى لو سمحتى اركبى جانبى يا مريم ..

** جلست مريم بجانب كريم و هى تشعر بالضيق ليجلس كريم و يقود سيارته مسرعا تحاشت مريم النظر له و قالت :

_ خير يا كريم ايه المهم اللى عندك و عاوزنى اسمعه ..

** اجابها كريم و هو يحدق بها :

_ انتى يا مريم الموضوع ..

** التفتت مريم اليه و قالت وهى تعبس :

_ كريم بداية كلامك مش عجبانى ولو اولها كدا يبقى وقف العربية و نزلنى ..

** صاح كريم بها فجأة و قال بحدة :

_ انتى لازم تسمعينى للاخر يا مريم انا لازم احكى لك على كل حاجة علشان تعرفى انا ليه عملت كدا يا مريم انا لسه بحبك و ندمان انى ضيعتك فلحظة غباء منى زمان انا مش قادر اعيش من غيرك و بعدين مأظنش يعنى انك حبيتى كمال دا اصلا انتى ملحقتيش تعرفيه علشان تحبيه انما اللى بينا يا مريم عمره ما يتنسى بسهولة انا بحبك و عارف انك بتحبينى لسه بس كبريائك اللى مانعك تعترفى بحبك ليا ..

** شعرت مريم بالغضب من حديث كريم فقالت بانفعال :

_ كريم انت بجد مش طبيعى انا قولتهالك انا مكنتش بحبك اصلا انا اتعلقت بيك لانك ظهرت فحياتى فوقت كنت محتاجة حد جانبى  و لازم تعرف ان اللى كان بينا دا مش حب دا تعود مش اكتر ارجوك بقى يا كريم فوق لنفسك انت زوج و اب و انا متجوزة و حقيقى بحب جوزى و مش متخيلة حياتى من غيره لو سمحت يا كريم وقف العربية و نزلنى ..

** قبض كريم على رسغ يدها و قال و هو يحدق بها :

_ تعود ايه يا مريم الليالى اللى سهرناها سوا و الاحساس اللى كان بينا عمره ما كان تعود انتى بتقولى كدا علشان خايفة تطلقى بس صدقينى انا فعلا عاوزك فحياتى عاوزك مراتى يا مريم انا مبقتش بنام من كتر ما بفكر فيكى مش طايق انه يلمسك بحس بنار قايدة فيا اطلبى الطلاق يا مريم و تعالى نتجوز و نسافر اى مكان و نعيش حياتنا و نعوض كل اللى فاتنا ..

** هزت مريم رأسها لا تصدق ما يصر على قوله و جذبت يدها منه و قالت :

_ انسى يا كريم انا راضية و سعيدة فحياتى مع كمال و عمرى ما هطلب الطلاق منه و دلوقتى لو موقفتش العربية انا هفتح الباب و انزل منها و هى ماشية وقف العربية لو سمحت ..

** اوقف كريم السيارة ليفاجىء مريم بهجومة عليها محتضنا اياها و مقبلا شفتيها فدفعته مريم عنها و صفعته و مدت يدها و همت تفتح بابها فاغلقه كريم و قال بغضب :

_ لو مش هتسيبى كمال بمزاجك يبقى هتسبيه غصب عنك اسمعينى بقى يا مريم شايفة المراية دى دى بقى فيها كاميرا و صورت اللى حصل بينا و اللى بكل سهولة هقدر اشيل ضربك ليا و ابعت صورتك لكمال و انتى فحضنى و ساعتها هيطلقك ويرميكى برا حياته بفضيحة فاطلقى منه بكرامتك احسن لك ..بقلمى منى أحمد 

** جحظت عينا مريم بصدمة لتصفع كريم مرة اخرى بغضب و هى تسبه و تلعنه و تقول :

_ انا مش لاقية وصف يليق بيك و فضيحة بفضيحة يبقى انا هتصل دلوقتى بكمال واحكى له على كل حاجة و لو كمال طلقنى بردوا مش هتجوزك يا كريم مش هتجوزك و اتفضل افتح الباب الزفت دا علشان انزل و من النهاردة لو لمحتك فاى مكان انا موجودة فيه صدقنى هتندم على اللى هعمله معاك ..

** ابتسم كريم بسخرية و قال :

_ كلمى كمال و ماله و على ما يجى هكون اخدت اللى انا عاوزة منك انتى مش ملاحظة اننا فشارع فاضى و العربية ازازها اسود يعنى محدش هيحس باللى هعمله فيكى هنا يا مريم ..

** شهقت مريم ما ان انهى كريم حديثه و ابتعدت الى اقصى مقعدها لتراه يهجم عليها من جديد مكبلا اياها و هو يضغط على زر بجانب المقعد ليتسطح المقعد بهما الى الخلف انفجرت بركان مريم الغاضب و اخذت تتلوى اسفل جسد كريم و تدفعه عنها ليصيح فيها بصوت غيبته الرغبة فيها :

_ كل ما بتقاومينى بتخلينى اتجنن عليكى اكتر  انا عاوزك يا مريم عاوزك  ..

** تعالت صرخات مريم الرافضة لكريم و بكاؤها و هى تمنع بيدها كريم من تمزيق ثيابها و ...

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

#منى أحمد 
🎭لا أريد الحب🎭
 🎭منى أحمد🎭

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-