Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه السادسه


 🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة السادسة 

و كيف انساكى

🎭🎭🎭🎭🎭


** وقفت مريم امامهم تنقل بصرها بينهم كريم الواقف ينظر لها باستفزاز و نصر انه حقق ما يريد و غضب لا مبرر له من قبل عبد الرحمن و خوف و قلق سكن عينا والدتها و شقيقتها فأبتعدت عنهم و توجهت صوب والدتها و جلست بجانبها و قالت :


_ فى ايه لكل دا يا ماما انا اساسا متأخرتش علشان تدوروا عليا بالشكل دا و بعدين انا خرجت لانى كنت محتاجة افكر كويس زى ما وعدت ياسر رغم انى قولت له انى موافقة و عموما قرارى زى ما هو انا موافقة على جوازى من كمال ..


**'صمت ساد بينهم سمعت فيه مريم انفاس كريم الغاضبة فابتسمت ووقفت و نظرت الى زوج شقيقتها و قالت :


_ بالنسبة لسؤالك يا استاذ عبد الرحمن ف كتر خير ابن خالتى لما ماما قالت له انى حسيت بحد غريب فالبيت جه بسرعة علشان يلحقنى ما هو انا بردوا فالاول و الاخر بنت خالته و زى اخته و هو بيخاف عليا زى ما انت بتخاف عليا بالظبط و علشان تعرف انا بعزك قد ايه انا قررت انك تبقى وكيلى فكتب كتابى و كريم اخويا هيبقى شاهد على العقد و الشاهد التانى هيبقى الدكتور حمدى مدير المستشفى اللى بشتغل فيها ..


** ازدرد عبد الرحمن لعابه و احس بأن مريم وضعته فى جانب لن يستطيع الفكاك منه فأبتسمت بتهكم امام ملامح الاحراج التى اعتلت وجهه و حولت عيناها و وجهت لكريم نظرات الشماتة ..

لتخرج هاتفها من جيبها و تتصل بشقيقها امامهم و قالت ما ان اجابها :


_ وحشتنى يا ياسر ..


** صمتت مريم ثم قالت و ابتسامتها تتسع :


_ ياسر انا فكرت كويس زى ما طلبت و ببلغك انى موافقة دا انا حتى طلب من عبد الرحمن انه يكون وكيلى و كريم ابن خالتك هيبقى شاهد مع دكتور سعيد ..


** احس ياسر ان شقيقته تتسرع في موافقتها فقال :


_ طيب لما اخلص المأمورية و انزل نتكلم فالموضوع دا ..


** ابتعدت مريم عن سمع الجميع و قالت بهدوء :


_ ياسر اسمعنى انا قررت و خلاص وافقت و عوزاك تبلغ كمال بموافقتى و ترتب ان كتب الكتاب يبقى بكرة ..


** صاح ياسر باستنكار يقول :


_ كتب كتاب ايه اللى بكرة يا مريم لا طبعا انا مش موافق ..


** زفرت مريم بضيق و قالت بإصرار :


_ ياسر ارجوك اسمع كلامى و ريحنى انا عاوزة كتب الكتاب بكرة خلينى افرح بقى و الحق اسافر اقعد مع علا احسن وحشتنى اوى .. 


** لم يدرى ياسر ماذا يقول فصمت ليسمع مريم تقول له برجاء :


_ ياسر علشان خاطرى نفذ اللى قولت لك عليه اصلها مش هتفرق النهاردة من بكرة ارجوك و صدقنى انا هبقى مرتاحة كدا و متنساش تبلغ كمال يرتب لى سفرى انا هروح بكرة المستشفى و اقدم استقالتى و اعمل اخلاء طرف ..


** استدارت مريم بعدما انهت اتصالها مع شقيقها لتتفاجىء بجارتها تقف امام باب المنزل المفتوح فقالت  :


_ بركيلى يا طنط انا اتخطبت لراجل اعمال و كتبى كتابى بكرة المغرب  .. 


** اطلقت جارتها زراغيد عاليه و شاركتها والدتها و هى تشعر بأنها لم تعد تفهم شىء و لكن احساسها بالفرح طغى عليها.،.


** لتسرع يسرية بجذب شقيقتها هامسة لها بأنها تريد التحدث معها لتتركهم مريم و تتجه مع شقيقتها الى غرفتها .,.


** وقفت يسرية تحدق بمريم التى جلست امامها بهدوء لتنفجر يسرية هاتفة :


_ ممكن اعرف ايه الجنان اللى سمعته دا ..


** بادلتها مريم النظرات و قالت :


_ و هو الجواز جنان يا يسرية ..


** دهشت يسرية من برود شقيقتها فقالت بأنفعال :


_ ايوة جنان و تبقى مجنونة و بترمى نفسك فالنار يا مريم انتى فاهمة يعنى ايه تتجوزي واحد بتوكيل يا صاحبة العقل و التفكير و المنطق هو فى حد عاقل يفكر يربط نفسه و حياته مع واحد ميعرفش عنه إلا اسمه بقى عاوزة تتجوزى واحد متعرفيش عنه اى حاجة يا حبيبتى انا خايفة عليكى صدقينى الجوازة دى هتبقى  جوازة باردة مفيهاش حياة دى حتى مفيهاش  حب او مشاعر يا مريم صدقينى انتى كدا بترمى نفسك فوسط بحر و انتى مبتعرفيش تعومى جوازك من اللى اسمه كمال دا هيبقى ارتباط مميت ليكى انتى واعية يعنى ايه راجل غريب تماما عنك يلمسك قوليلى ازاىو هتتحملى لمستة و قلبك مش حاسس بيه ازاى هتقبلى حضنه ليكى و مافيش بينكم اى احساس ارجوكى يا مريم بلاش تهربى و ترمى نفسك الرمية دى بلاش.. 


** استمعت مريم بوجه متجمد إلى كلمات يسرية و قالت لها بنبرات هادئة :


_ و ليه لاء يا يسرية فيها ايه لما اتجوز كمال من غير حب و من غير مشاعر بصى بلاش نتكلم فموضوع الحب دا ..


** زمت يسرية شفتيها و قالت تسئلها :


_ يعنى ايه متكلمش فموضوع الحب يا مريم انا اختك و خايفة عليكى ..


** عبست مريم وأقتربت من شقيقتها و قالت :


_ عاوزة تعرفى ليه يبقى تتحملى كلامى لانه هيزعلك تقدرى يا يسرية تقولى لى الحب و المشاعر عملوا لك ايه فحياتك  تقدرى تقولى لى فين حب عبد الرحمن ليكى و هو بيضربك و يهينك عبد الرحمن اللى كنتم دايبين فبعض حب قبل الجواز اللى قالك هعيشك اميرة و عمر الدمعة ما هتعرف طريق عيونك تقدرى تقوليلى عبد الرحمن وفى بوعده ليكى عيشك اميرة زى ما قال ابدا دا من اول اسبوع جواز كان مسلم على وشك و ضربك ..بقلمى منى أحمد 


** شهقت يسرية و هربت بعيناها من مريم و هى تقول برفض :


_ ايه الكلام اللى بتقوليه دا مين اللى وهمك و قالــ ..


** قاطعتها مريم و اجابتها و هى تصر على النظر في عيناها :


_ محدش وهمنى يا يسرية لانى شوفته بعينى لما جيت لك و معايا الاكل فضلت واقفة على الباب خايفة ادخل و هو عمال يشتم فيكى و يضربك و انتى بتتخانقى معاه و بتقوليله بتضربنى و احنا لسه معداش علينا اسبوع و لما خبطت عليكم فضلتى مستخبية فاوضتك و سبتينى مع عبد الرحمن و طلعت و انتى مخبية وشك اللى صوابعه كانت معلمة فيه ها يا يسرية جاوبينى عملك ايه الحب غير انه خلاكى تستسلمى بضعف و تقبلى على نفسك الضرب و كسرة النفس .,. 


** زفرت مريم انفاسها تلقى عنها غضبها المتجمع فرأت الدموع تلمع في عين شقيقتها فربتت على كتفها و قالت بأسف :


_ انا اسفة يا يسرية بس انتى اللى سحبتينى اتكلم فالموضوع دا و بعدين انتى عارفة رأى فالحب ايه الحب دا وسيلة الراجل بيستخدمه علشان ينول غرضة بيوهم بيه ضحيته علشان يوصل للى هو عاوزه و انا معدتش عاوزة الحب انا عاوزة اعيش حياتى زى ما انا شيفاها مع واحد يقدر عقلى و يحترمنى مش نكذب على بعض بكلمتين حب و نخبى حقيقتنا و بعد كدا نعيش حياتنا فمشاكل ..


** نفضت يسرية عن نفسها ما تجدد بداخلها من احساس و عبست و قالت بجدية :


_ انا بردوا عند رأى يا مريم جوازك من واحد غريب و متعرفيش عنه اى حاجة هيبقى اكبر غلطة بتغلطيها فحق نفسك ..


** ابتسمت مريم و تنهدت و قالت :


_ يبقى سبينى اعيش مع اختيارى و اغلط علشان اتعلم يا يسرية ..


** هزت يسرية رأسها بأسف و قالت :


_ يعنى مش هتغيرى رئيك ..


**'توجهت مريم صوب الباب و قالت بإصرار :


_ مش هغير رأى يا يسرية و بكرة هخلى ياسر يكتب كتابى على كمال و اسافر له على طول ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** انزوت يسرية فور عودتها الى منزلها في غرفتها و شردت في كلمات مريم لها فشقيقتها سلطت ضوء بسيط على حياتها و لم تشأ كشف الستار كاملا حتى لا تجرحها لم تكن يسرية تعلم ان مريم على علم بكل شىء مرت به في حياتها دمعت عيناها و هى تتذكر بداية معرفتها ب عبد الرحمن زميلها في كلية التربية الذى وقعت في حبائله حين سحرتها أبتسامته ووسامته و حديثه الرقيق كان في عيناها نموذج لفارس الاحلام  .,.

سلبها قلبها و عقلها و لم تمض على معرفتها به شهر لتكتشف انها سقطت في بحر عشقه ليفاجئها بأختفائه عدة ايام كادت فيها ان تجن فقدت صوابها بالكامل فسكنها الحزن لغيابه و حينما عاد للظهور من جديد تحدث معها وقتها بجدية و صرامة موضحا انه لن يستطيع ان يظلمها معه في علاقة ستنتهى برفضه من قبل أسرتها فظروفه لا تعينه على الزواج لتكرار رسوبه في دراسته الجامعية و عدم مقدرته على العمل الان لتشعر يسرية حينها انها على مشارف الموت دونه فطلبت هى مقابلته خارج نطاق الجامعة و اوضحت له انها سنتنظره و ستتحمل معه كل اعباء الحياة و انها ستعطيه ما يلزمه من المال ليبدأ حياتهما سويا .,.

لم تدرى يسرية حينها انها وقعت في مكيدة عبد الرحمن الذى ما ان اخذ منها المال حتى ذهب الى خطبتها و ضغطت هى على والدها بالموافقة على زواجها منه و بعد معاناة مع والدها وافق حينما تشبثت يسرية باختيارها و حين واجتهم مشكلة المسكن طلبت يسرية من والدتها ان تعطيها شقتهم القديمة ليسكنا بها و تم لها ما ارادت و تزوجته يسرية لتكتشف مع الايام انه لم يكن بالصورة التى اوهمها بها و لكنها لم تستطع الابتعاد عنه لعشقها له نعم اذلها عشقها لزوجها فتقبلت منه كل شىء حتى استباحته لكرامتها و معاملته لها بأبشع الطرق حتى اصبحت تجد له المبرر لما يفعله معها لتسكن كرامتها ..


** زفرت يسرية و هى تستمع الى صوت لمياء ابنتها تناديها و تسائلت لما لا تستيطع ان تجد لها مكانا تختلى به بنفسها فخرجت اليها لتجد ابنتها الصغرى صفا تبكى و عبد الرحمن ينظر لها بغضب فحملت صفا التى باحت لها ان ابيها صفعها حينما طلبت منه ان يسمح لها بالذهاب الى خالتها .,.بقلمى منى أحمد 

طلبت يسرية من لمياء ابنتها الكبرى ان ترعى شقيقتيها في غرفتهم و جلست امام زوجها و قالت بعتاب :


_ ضربتها ليه عبد الرحمن انت عارف ان صفا صحتها على قدها و مش بتتحمل ..


** هب عبد الرحمن واقفا بغضب و جذبها من شعرها و قال ناهرا اياها :


_ انتى هتحاسبينى ولا ايه ولا فاكرة نفسك بقيتى واصية عليا و على تصرفاتى بنتك قليلة الرباية و كان لازم اربيها مش كفايا خلفتك كلها بنات و ساكت و متحمل فوقى يا يسرية انا مش عاوز امد ايدى عليكى سبينى بقى دلوقتى علشان انا مش فايق لك ..


** و دفعها عبد الرحمن بقسوة فتشبثت يسرية بمقعدها حتى لا تسقط و تابعت زوجها بعيناها و لاحظت وجهه المحتقن  فسئلته بصوت مرتجف :


_ مالك يا عبدو انت من ساعة ما رجعنا و انت متغير و بعدين انا مش فاهمة انت كنت برا و رجعت قولت لى يلا بينا على بيتكم هو انت كنت عارف ان كريم فالبيت عندنا ولا ولا ..


** ماتت الكلمات على لسان يسرية حينما حدق عبد الرحمن فيها بغضب فألتصقت بمقعدها خشيه ان تنالها يده لتسمعه يصيح بغضب :


_ اه لمحته و هو رايح بيتكم علشان كدا قولت اخدك معايا بدل ما اروح لوحدى و تلبسونى العيبة زى كل مرة و اديكى شوفتى بنفسك اختك كان شكلها عامل ازاى لما دخلنا و شوفناهم سوا بقى دا كان شكل واحدة بتقول انها حست بحد غريب و لا كانت حجة علشان كريم يدخل البيت و ياخد راحته معاها ..


** وقفت يسرية تشعر ان عليها الدفاع عن شقيقتها فقالت :


_ لا يا عبد الرحمن مش مريم ابدا اللى تسمح بحاجة زى كدا ما انت عارف انها استحالة تقبل بكريم تانى و بعدين ما انت سمعت ماما بنفسك هى اللى طلبت من كريم يروح بسرعة على ما تحصله و بعدين خلاص يا عبدو انت سمعت مريم و هى بتقول انها قبلت بالعريس دى حتى كبرتك و طلبت منك انك تبقى وكيلها و اهو ياسر لما مريم كلمته ادامنا قال انه هيبعت المحامى علشان يحضر كتب الكتاب بكرة..


** كاد عبد الرحمن ان يعقب و لكنه نظر الى زوجته و زفر بضيق و تركها و دلف الى غرفته و اخذ يدور حول نفسه يلعن و يسب كريم الذى تسبب في قبول مريم طلب الزواج من هذا الرجل و تعجب كيف لرجل في مكانته و مركزه ان يصر على الزواج من فتاة لا يعرفها فأدرك ان هناك سر عليه ان يكتشفه .,.

تنهد عبد الرحمن و هو يلوم نفسه بإستمراره الزواج من يسرية بعدما خطفت مريم فؤاده فهو يتذكر يوم وفاة والدها حينما اخذها بين ذراعيه يهدأ من نوبة بكائها ليشعر بتحرك احاسيسه تجاهها و كيف قبل رأسها يمنع نفسه عنها بعدما اطاحت شفتيها المرتعشة بعقله ليراقبها عن كثب بعد ذلك و يدرك انها اكثر جمالا و بهجة من زوجته فأصبح يحلم بها ليل نهار و أصحبت مريم هوسة و مراده ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** جلس كمال على اريكته في مكتبه يستمع الى تقرير مساعده فعقد حاجبيه و قال بصوت جاف :


_ تمام خليك عندك و عاوزك تبعت لى تقرير فيه كل حاجه عنه و اياك تغفل عنه فاهم و تبلغنى بكل جديد اول ب أول .,. 


** ما ان انهى كمال اتصاله مع مساعده حتى اجاب على اتصال ياسر لتتسع ابتسامته و هو يبلغه بموافقة شقيقته على الزواج منه فقال له بثقة :


_ تمام انا هرتب كل حاجة متشغلش دماغك انت بأى حاجة المهم عندى انك تركز فالصفقة اللى معاك ..بقلمى منى أحمد 


** انهى كمال الاتصال و هو يزفر بأرتياح و يغمض عيناه لتحتل صورة مريم التى رأها على مكتب ياسر لتتسع ابتسامته فهو منذ رأها ادرك انها هى من تناسبه كزوجه له و قد صدق حدسه الذى اخبره بأنها ستوافق عليه .,. وقف كمال و توجه صوب مكتبه و هو يجرى اتصالا اخر بأحد دور الازياء التى اتفق معهم مسبقا على تصميم فستان زفاف مريم و طلب منهم ارساله الى منزلها ليعود من جديد و يجرى اتصاله بمساعده يملى عليه اوامره الجديدة ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** استيقظت مريم و ارتدت ملابسها و غادرت غرفتها فوجدت والدتها تخرج من غرفتها فأبتسمت لها و توجهت اليها و قبلتها فسئلتها والدتها و قالت :


_ رايحة فين بدرى كدا يا مريم مش تقعدى يا بنتى و تريحى و تستعدى لكتب الكتاب بالليل ..


** اجابتها مريم و هى تقبل يدها من جديد :


_ انا رايحة المستشفى اقدم الاستقالة و عموما انا مش هتأخر و بعدين يا ست الكل دا كتب كتاب مش حاجة يعنى ..


** غادرت مريم لتقرر السير الى المشفى رغم طول المسافة و اخذت تفكر في قرارها الذى اتخذته هربا مما واجهته في الايام السابقة و انهت مريم مهمتها لتعود الى المنزل لتجد ضجة كبيرة في انتظارها فقد لفت نظرها الانوار التى زينت واجهة المنزل و السيارة السوداء التى المتوقفة امام منزلها فأسرعت في خطاها و لكنها توقفت حينما ارتفع رنين هاتفها فطالعها رقم اخيها فأسرعت بالاجابة عليه فقال :


_ حبيبتى مبروك انا خلاص رتبت مع مستر كمال و زمان الاستاذ مندور مساعد مستر كمال عندك و معاه مندوبة دار الازياء بفستان فرحك و الاستاذ مندور هيسلمك تذاكر السفر بعد يومين بالظبط تكونى خلصتى اخلاء الطرف براحتك بس اعرفى انى زعلان منك لان كان المفروض انا اللى اكون معاكى مش عبد الرحمن و كريم و عموما هيبقى لى كلام معاكى لما ارجع دبى يا مريم انا اسف مضطر اقفل معاكى علشان الوفد وصل سلمى لى على ماما و خلى بالك من نفسك ..


** دلفت مريم لتجد زوج شقيقتها يجلس و بجانبه مندور الذى ما ان رأها وقف بإحترام أمامها و قال بصوت خفيض :


_ انا مندور مساعد مستر كمال ..


** رحبت مريم به واستلمت منه مظروف تذكرة سفرها لتطالعها فتاة اقل ما يقال انها اية من الجمال استقبلتها بأبتسامة مرحة و عرفتها بنفسها انها تدعى روفا فأستأذنتهم مريم لتتجه مع روفا و والدتها الى غرفتها لتجدها و قد وضعت امامها أروع فستان زفاف و ما رأته يسرية حتى نال اعجابها لتدمع عيناها بسعادة و هى تقبل مريم وتقول لها :


_ مبروك يا مريم انتى هتبقى اجمل عروسة فالدنيا دى ..


** دمعت عين مريم فهى لم تتخيل ان يرسل لها كمال هذا الفستان الرائع فأدارت عيناها تنظر الى والدتها التى وجدتها تبكى فارتمت مريم بين يداها لتقبلها والدتها و تقول :


_ متتصوريش فرحتى يا مريم ان ربنا كرمنى و هشوفك عروسة ..بقلمى منى أحمد 


** أقتربت يسرية منهم لتضمهما والدتهما سويا و هى تدعو لهم بالسعادة ..


** حمحمت روفا و قالت بصوت خفيض :


_ مستر كمال بعت لحضرتك فستان كتب الكتاب فياريت حضرتك تلبسيه علشان اطمن انه مش محتاج اى تعديل ..


** اتسعت عينا مريم بدهشة و نظرت الى والدتها و قالت :


_ مكنش في داعى للفستان انا كنت هلبس اى حاجة يعنى مافيش حد غريب بينا ..


** اخرجت روفا فستان باللون الاسود جعل يسرية تشهق من بساطته و اناقته فلكزت شقيقتها و قالت :


_ دا شكل كمال واقع لشوشته يا مريم ..


** احمرت وجه مريم و هى تنظر الى روفا و قالت :


_ طيب انا يادوب ابدأ البس علشان الوقت ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** و حينما أقترب المغيب وقفت مريم تنظر الى صورتها في المرآة تكاد لا تتعرف على نفسها فالتزيين البسيط الذى اصرت روفا ان تزينها به جعلها آية في الجمال فجلست بإضطراب على طرف فراشها تشعر بالحزن لعدم وجود شقيقها معها في هذا اليوم .,.انتفضت مريم و هى تستمع الى صوت جلبة في الخارج ليصدمها دلوف ياسر الى غرفتها فوقفت تحدق به لا تصدق انه حقا معها فدمعت عيناها فاسرع اليها و احتضنها و اخذ يدور بها و هو يضحك بسعادة ليسندها الى صدره و يقبل جبهتها و يقول بصوت متهدج من فرط السعادة :


_ ماشاء الله عليكى يا مريم ايه يا بنتى الجمال دا انا مش مصدق ان الدكتورة مريم بالحلاوة و الجمال دا ..


** احتضنته مريم و قالت و هى تتمالك دموعها :


_ انا مش مصدقة انك معايا بجد طيب مقولتليش ليه انك جاى ..


** ابتعد ياسر عنها و جلس امامها و قال :


_ انا نفسى مكنتش عارف انى جاى انا أتفاجئت بمستر كمال بيتصل بيا و بيقول لى انه بعتلى تذكرة ذهاب و عودة علشان احضر كتب كتابك بنفسى حقيقى مكنتش متخيل انه يعمل كدا بعد ما رتب معايا مجى المحامى المهم دلوقتى يلا بينا لان المحامى على وصول و الكل برا مستنيكى يا قمر ..


** خرجت مريم تتأبط ذراع اخيها تشعر بالسعادة لوجوده معها ليجلسها ياسر بين شقيقته و والدته  ليقع بصرها على وجه كريم الذى وقف بجانب الباب يحدق بها بعينان متسعتان يحمل وجهه امارات الندم و الحزن لخساراتها فهربت بعيناها عنه لا تريد لشىء ان يعكر صفو تلك اللحظات لتسمع صوت عبد الرحمن يقول :


_ مبروك يا مريم يا ترى انا وكيلك زى ما قولتى ولا غيرتى رئيك .. بقلمى منى أحمد 


** اجابه ياسر قائلا :


_ معلش بقى يا عبد الرحمن انا اولى اكون وكيل اختى بعد ما كمال رتب ان المحامى يكون وكيله هو ..


** صدحت فجأة اصوات الزراغيد بالخارج  فخفضت مريم وجهها المشتعل خجلا بسبب نظرات الجميع لها تنتظر دخول المحامى بصحبه المأذون ليسود الصمت فجأة بين الجميع و هى ترى اخيها يقف فجأة فرفعت عيناها ترى سر الصمت فوقعت عيناها علي عينان قاتمتان لم تتبين لونهما تنظران اليها بغموض فرفعت حاجبها بأستنكار لتحديقه بها كان يقف امام الجميع بهالته فارتجفت رغما عنها و ازدردت لعابها و هى تخفض عيناها هربا من تحديقه المستفز بها تهمس و توبخ نفسها لحملقتها بالمحامى ليعلو صوت اخيها و يصدمها و هو يقول :


_ مش معقول مستر كمال ..


** رفعت مريم عيناها من جديد لترى ابتسامة كمال الساخرة و تراه يتجه صوبها يجذبها لتقف امام دهشة الجميع و يخرج من جيب بدلته علبة سوداء اخرج منها خاتما وضعه في اصبعها و يقبل يدها لتسحبها شاهقه و قد زاد اشتعال وجهها لتجلس من جديد و تتفاجأ به يجلس بجانبها و يميل على اذنها و يقول بصوت رخيم هامس اصابعها بقشعريرة مهلكة :


_ حضرتك بعد كتب الكتاب تدخلى تلبسى حجاب لانى مش عاوز اى عين تقع على شعرك تانى انا محبش ان مراتى العيون تبلحق فيها زى ما انا ملاحظ دلوقتى ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** مرت الساعات التالية كالحلم على مريم لا تدرى من اين اتى هذا الكمال الذى تزوجت منه فكمال ظهر فجأة انصرف فجأة و لكنه ترك أثره في نفوس الجميع حولها فرأت الغيرة في عيون البعض و الكراهية في عيون البعض الاخرى و السعادة في عين القليل ممن يحبونها حقا ..


** لتنتهى الليلة و يودعهم ياسر مغادرا هو الاخر حتى يلحق طائرته ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** اشتعلت نيران الغضب في نفس كريم فدلف الى منزله يسب و يلعن عقله الذى جعله يخسر مريم هكذا و اغمض عيناه يسترجع صورتها التى خطفت دقات قلبه ليعتصره الندم .,.


** لمحته والدته فجلست بجانبه و قالت :


_ انساها يا كريم و اتمنى انها تعيش حياتها فسعادة انا فرحانة ان ربنا عوضها بغيرك بعد اللى عملته معاها ..


** فتح كريم عيناه و نظر الى والدته بغضب و قال :


_ عوضها بغيرى و انتى فكرك انى هسيب مريم انا عمرى ما هسيبها مريم دى اتخلقت علشان تكون ملكى انا و بس و حتى لو اتجوزت و سافرت و هربت منى انا هعرف ازاى ارجع تانى ..بقلمى منى أحمد 


** حملقت آمال بأبنها بصدمة و قالت :


_ ايه الكلام اللى بتقوله دا يا كريم مريم مين اللى هترجعها تانى يا ابنى حرام عليك هو انت لا بترحم و لا بتسيب رحمة ربنا تنزل يا  ابنى اتقى الله مش كفايا اللى عملته فيها زمان لما غدرت بيها و سبتها فليلة الفرح و روحت اتجوز الست وعد مراتك اعقل يا كريم و بطل جنان مريم مهما كان بنت خالتك يعنى عرضك و عيب اوى لما تقول الكلام الفاضى دا ..


** وقف كريم يحاول تمالك لسانه الذى افصح عما لا ينبغى لاحد ان يعرفه و ندم لتسرعه فنظر الى والدته و قال :


_ معلش يا ماما سامحينى انا بقول اى كلام من زعلى انى خسرت مريم و اكيد طبعا زى ما بتقولى مريم اختى مش بنت خالتى و بس ..


** نظرت آمال الى ابنها تشعر انه يخفى عنها شىء  و لكنه احتفظت بشكلها لنفسها ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** تمددت مريم على فراشها لا تصدق ما حدث معها فأخذت تفكر في كمال و كلماته القليلة لها و نظراته الغامضة التى اشعرتها بالرهبة منه فارتجفت مرة اخرى و هى تتذكر عيناه التى اخذت تلاحقها و هى تدخل  غرفتها بعدما امرها بدخولها لغضبه من تحديق الرجال بها ابتسمت مريم رغما عنها و لكن ابتسامتها بهتت و هى تستمع الى صوت خطوات تقترب من غرفتها فأعتدلت في فراشها لتغادره و تتجه صوب الباب و تضع يدها على مقبضه و تفتحه فجأة لترى عبد الرحمن يقف امامها ينظر لها بنظرات غريبة فرفعت يدها بتلقائية نحو رقبتها  بخوف فأجلت صوتها و قالت :


_ انت واقف هنا ليه يا عبد الرحمن ..


** لفحتها انفاس عبد الرحمن فتراجعت الى الخلف و هى تحدق به بريبة فتقدم منها عبد الرحمن ليقبض على ذراعها و هو يضيق عيناه و يقول :


_ خلاص عملتى اللى فدماغك و اتجوزتى الراجل الغنى اللى هيعيشك بعيد عن الفقر و الشقى مبسوطة يا مريم انك هتسافرى و تبعدى عننا هيجيلك قلب تسيبى امك و اختك و تسافرى .. بقلمى منى أحمد 


** ارتجفت مريم و هى تنظر له بعينان مذعورتان و قالت :


_ ما لو حتى كان العريس من مصر كنت هنقل و اعيش معاه يا عبد الرحمن و بعدين انت مضايق ليه مش يمكن اكون اتفقت مع كمال انى اخد ماما تعيش معايا ف دبى..


** صاح عبد الرحمن بحدة يسئلها و هو لا يصدق ما تقوله :


_ و انا يا مريم معملتيش حسابى و انتى مقررة تبعدى عن مصر ..


** زوت مريم حاجبيها فجذبت ذراعها بحدة منه و قالت بعدما اغضبها حديثه :


_ فوق يا عبد الرحمن انت بتكلم مريم مش يسرية و بعدين انا مالى بيك اساسا و اعمل حسابك فايه تكونش عاوزنى اخلى كمال يسفرك دبى انت كمان و لا ايه معقول قررت تدور على شغل و تشيل المسئولية شوية بدل مراتك اللى مطحونة فشغلها ..


** اقترب عبد الرحمن من مريم بشكل خطير فتراجعت مريم بخوف اكثر الى داخل غرفتها لتجده مستمرا في دخول غرفتها ليمد يده و يغلق الباب و يستند اليه و يقول فجأة :


_ معقول طول السنين دى و مش حاسة بعذابى يا مريم معقول ولا مرة فكرتى فعبد الرحمن اللى اللى ..


** ازدردت مريم لعابها و قالت و هى تتماسك امامه :


_ افكر فيك ايه يا عبد الرحمن انت واعى لكلامك انت بتقول أيه يا جوز اختى ..


** كاد عبد الرحمن ان يهجم عليها و لكنه تذكر انه في منزل حماته و ان ارتفع صوت مريم ليهرع الجميع اليها و يفتضح امره فتمالك رغبته و وقف في مكانه و قال :


_ جوز اختك معاكى حق يا مريم انا فعلا جوز اختك الظاهر كدا ان اللى حصل النهاردة كان فوق طاقة الكل لانى عشمت نفسى بالكتير و يمكن زى ما قولتى كدا انى عاوز فعلا اتغير و اشيل المسئولية و اريح يسرية و لو فعلا عاوزة تساعدينى يبقى كلمى كمال يسفرنى معاكم و يشوف لى شغل و اوعدك انى هتغير و و ..


** نظرت مريم بتوجس لعبد الرحمن و اراته ان تخرجه من غرفتها فقالت و هى تهاوده في الحديث :


_ لو بتتكلم جد فانا مستعدة اتكلم مع كمال و يشوف لك شغل لو انت فعلا عندك استعداد تتغير زى ما بتقول ..


** اجابها عبد الرحمن و هو يفتح باب غرفتها ويقول :


_ هثبت لك انى اتغيرت بس انتى اوعدينى تساعدينى يا مريم ..


** تنفست مريم الصعداء ما ان غادرها عبد الرحمن و جلست على طرف فراشها تحتضن جسدها المرتجف لتحمد الله انها وافقت على الزواج من كمال الذى سيبعدها اخيرا عن عبد الرحمن و كريم ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** و حل يوم سفر مريم الى دبى لتنشب معركة بينها و بين والدتها و شقيقتها بعدما رفضت مريم ارتداء فستان زفافها بإصرار تسبب في حزن والدتها و بكائها لتوضح مريم لهم سبب رفضها ارتداء الفستان فتقبلا  رفضها على مضض .,.


** لتخرج من منزلها وسط لتجد جيرانها يودعونها بالتهليل و الدموع لتجلس بجانب والدتها في سيارة كريم الذى اصر على ايصالها الى المطار بنفسه ..


** و ها هى تجلس في مطار دبى و اخذت عينا مريم تتابع عقارب الساعة امامها بملامح جامدة تتنفس بحدة تحاول الحفاظ على تماسكها فإن إنهارت الأن ستعرض نفسها للاحراج أكثر أخذت تعنف نفسها بحدة فهذا خيارها هى من صممت و تمسكت بهذه الزيجة الغريبة التى رفضها الجميع حتى شقيقها ياسر رفعت عيناها مرة أخرى تحدق بعقارب الساعة لتدرك أنه مر عليها أكثر من ثلاث ساعات كاملة تجلس في ساحة الانتظار بمطار دبى بإنتظار المدعو زوجها كمال الذى من الواضح لها تماما انه نسى أمرها .،. اهلكها هذا الإهمال فطردت كافة ذكرياتها التى حاول عقلها مهاجمتها بها فهى لا تريد تذكر الماضى ابدا و لكن ان تتعرض لذلك الموقف المهين كان القشة التى فتت تماسكها فأحست بعيناها تغيم بالدموع و لكنها انتبهت لنظرات الشفقة التى ينظر لها البعض بها فأسرعت بخفض عيناها أرضا وهى تسحب باضطراب منديلا تخفى به دمعتها المتمردة عليها لتسحب عدة انفاسا متتالية و هى تحمد الله لاصرارها على عدم ارتدائها لفستان زفافها الذى أرسله زوجها فهى إن كانت طاوعت والدتها و شقيقتها لكانت أصبحت الأن مادة للسخرية بين رواد المطار فيكفيها تحديقهم بها لجلوسها هذه المدة الطويلة من الوقت دون أن تغادر و يكفيها إحراجا أن يسئلها أمن المطار عن سبب جلوسها كل هذا الوقت لتجيبه أنها بإنتظار زوجها كمال الزينى الصاوى ليقف الرجل أمامها بإحترام ثم ينسحب و هو يرميها بنظراته بين الحين و الاخر ..بقلمى منى أحمد 


** و في غرفة اجتماعاته يجلس منذ الصباح الباكر مع مندوبى الشركة الأم يشعر بصداع يفتك برأسه فهم حتى الآن لم يتفقوا على شىء بشأن تعاقدهم الجديد معه .،. شعر كمال انه مل وجودهم و مل الصياح و الجدل القائم بين الجميع أمامه .،. فجال بعينه فى أرجاء مكتبه بسقم لتحط عيناه اخيرا على ساعة المكتب فعقد حاجباه ثم تجمدت ملامحه و هو يتذكر موعد وصول مريم الذى أبلغه به ياسر فضرب سطح المكتب بقوة ليجفل الجميع فوقف امامهم فجأة ليصمت الحضور و هم يرونه وسط دهشتهم يختطف هاتفه مغادرا اياهم دون ان يعيرهم ادنى اهتمام ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

       الحلقه السابعه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-