Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه الخامسه والعشرون


 🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة الخامسة و العشرون 

كما التقينا سنفترق

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** طال الصمت الذى خيم على مريم و هى تحدق بكمال تنتظر منه توضيح ما قالته تلك الشقراء تسائلت مريم هل قالت تلك المرأة أنها حامل أحقا سمعتها تقول هذا .,. عادت مريم بعيناه الى الشقراء تحدق بها ثم وجهت عيناها الى وجه زوجها لترى ملامحه و قد تبدلت كليا و أصبح شحوب وجهه دليلا على ما يرفضه عقلها فهزت رأسها تنفى ما قرأته على وجه كمال .,. 

** أغمض كمال عيناه بحدة بعدما شعر بأنه لا يستطيع التنفس و هو يستمع الى كلمات كيم التى تكاد تعصف بحياته باكملها .,. 

** أما هى فأبتسمت بنشوى و هى ترى تخبط كمال أمام زوجته فقررت كيم الطرق على الحديد و هو ساخن لتزيد من سوء الوضع فقالت و هى تجبر عيناها على البكاء :


_ كمال ارجوك سامحنى انى خدعتك بس صدقنى انا كل ذنبى انى حبيتك و بعدين ابننا مالوش ذنب يتربى بعيد عنى و عنك ارجوك يا كمال بلاش تتخلى عنى ..


** صفعت كلمات كيم اذن مريم فجعلتها تحدق فى وجه زوجها بصدمة و عيناها تبحث عن دليل يثبت حديثها ليتهرب كمال من عيناها بخزى لتدرك مريم ان امامها خياران إما أن تنهار و تستسلم لضعفها امام تلك الشقراء او تتعامل مع الموقف ببرود و تعقل .. 


** ليزيد كمال من سوء الموقف دون وعى و يقول :


_ كيم انتى عاوزة تفهمينى ان ليلة مش فاكر منها اى حاجة ممكن تخلينى اصدق انك حامل منى انا ..


** شحب وجه مريم و شعرت ان زوجها سحب من اسفل قدميها بساط اتزانها و لم تشعر إلا و يدها ترتفع و تصفع وجهه بقوة لتشهق كيم و تتراجع الى الخلف تخشى ان ينالها ما نال كمال لتعى انها امام امرأة ليست بالضعيفة او الخنوع ..


** اكفهر وجه كمال و ضغط على اسنانه يكظم غضبه و كور قبضته يتمالك نفسه حتى لا يندفع فى ردة فعله مع مريم و اشاح بوجهه عنها و التفت الى كيم و قال بصوت كئيب :


عموما اللى بينى و بينك تحليل ال DNA  و لحد ما تولدى و اتأكد مش عاوز اشوف وشك هنــ..


** همت كيم بالاعتراض على كلمات كمال لتوقفه مريم عن اكمال حديثه قائلة بسخرية:


_  كمال الزينى هيرمى اللى نام معاها ليلة و بقت حامل منه فالشارع برافو تسمح تقولى فرقت ايه انت عن اللى عمله والدك ولا اللى عمله رضوان اخوك ..


** اوقفت مريم كلماتها لتضحك بسخرية و تتركهم و تدلف الى داخل المنزل فقابلتها يسرية و قالت حينما لاحظت تبدل حال شقيقتها :


_ كنتى بتتكلمى مع مين يا مريم ..


** زفرت مريم عدة انفاس و قالت و هى تدعو ألا تنهار :


_ مافيش يا يسرية دا كمال و و ..


**:لم تستطع مريم اكمال حديثها و هى تلمح دخول كمال و بجانبه كيم و لاحظت وقوف علا و تحديقها بتلك المرأة لتقرأ السؤال الصامت فى عيناها فأغمضت مريم عيناها و قالت :


_ اعرفكم يا جماعة ب كيم مرات كمال التانية ..


** خيم الصمت على الجميع فالتصقت كيم بكمال تحتمى به بعدما رأت نظرات الكراهية فى عيون يسرية و علا .,. تنهدت مريم بألم و قالت :


_ انا هطلع اغير هدومى و امشى معاكم استنونى مش هغيب ..


** اسرع كمال و قبض على ساعد مريم و قال بحدة :


_ تمشى على فين يا مريم ..


** نفضت مريم يده عنها و قالت و هى ترفع حاجبها بسخرية :


_ هروح عند اخويا يا كمال و لا انت فاكر انى ماليش حد هنا و لا فاكرنى هقعد معاك و معاها فبيت واحد ..


** اتجهت مريم الى الطابق العلوى لتسمع صوت شقيقتها تقول :


_ احنا هنستنى برا يا مريم متتأخريش ..


** اسرع كمال خلف مريم تاركا كيم التى توجهت الى الاريكة و جلست عليها براحة تبتسم لتحقيقها مرادها تربت على بطنها برفق و تهمس :


_ متخافوش بابا مش هيقدر يرفضكم و هيحبكم ف الآخر زى ما انا بحبه و بحبكم ..


** اقتحم كمال الغرفة ورأى مريم تجلس على طرف فراشها دافنة وجهها بين راحتيها تبكى فركع امامها و قال بصوت مضطرب :


_ مريم ممكن تسمعينى الاول ..


** رفعت مريم وجهها على مضض و قالت :


_ اسمعك انت مش شايف ان من ساعة ما اتجوزنا و انا بسمعك و بسامحك و بنسى و بقطع الصفحة و بفتح صفحة جديدة معاك مش ملاحظ انك كل مرة بتظلمى اكتر من المرة اللى قبلها انا مش عاوزة اسمعك تانى يا كمال و بجد كفايا اوى لحد كدا ارجوك بقى خلينا ننفصل بهدوء ..


** احتضن كمال ساقيها و قال بصوت جزع :


_ لا يا مريم اوعى تقوليها انا مقدرش اعيش من غيرك صدقينى طيب اسمعينى بس الاول و بعدين احكمى عليا انا مظلوم وحياتك يا مريم انا ملمستهاش طب ازاى هكون لمستها و انا مش فاكر اى حاجة هى رتبت كل دا و اكيد مش حامل تلاقيها لعبة عملها عليا علشان تجبرنى اقبل بيها فحياتى ارجوكى انا هقولك اللى حصل .,. 


** قص كمال ما حدث منذ وقع بصره على كيم حتى اللحظة التى هرب من امامها ليجد مريم تجلس و قد تجمدت ملامحها اكثر .,. حركت مريم يدها و ابعدت يدا كمال عن ساقيها ووقفت لتبتعد عنه و قالت و هى توليه ظهرها :


_ كل اللى قولته مينفيش ذنبك لانها اعترفت لك بنيتها و انت كملت طريقك معاها يا كمال انت عملت زى اللى فاكر نفسه بيعرف يعوم و الناس حذرته ان فى دوامات و شافها بعنيه و صمم ينزل البحر و غرق تفرق ايه انت عن والدك لما دخل الفخ برجله اللى نصبه ليه وهدان ليه مبعدتش يا كمال ليه مرفضتش من الاساس انك تطلع الجناح بتاعها للاسف يا كمال انت سمحت لواحدة زى كيم انها تخدرك و تقلعك هدومك و تلمسك بدون وجه حق لمجرد ان غرورك صور لك انك تقدر تمنعها .,.


** زفرت مريم و استدارت تواجه كمال و اردفت مستكملة حديثها :


_ انا اسفة يا كمال انا مش هقدر اكمل معاك عارف ليه لان الكشكول اللى كل مرة بفتح فيه صفحة جديدة معاك خلص ورقة من كتر ما قطعت صفحاته ..


** نهض كمال و اسرع اليها و قال و هو يجذبها إلى صدره :


_ مريم ارجوكى بلاش تحكمى علينا الحكم القاسى دا و بعدين انا مستحيل اتجوزها و لا ..


** دفعته مريم عنها و نظرت له باحتقار و قالت :


_ انت بتقول ايه انت كمان عاوز تعالج غلط بغلط اكبر يعنى متتجوزهاش و اللى فبطنها دا ذنبه ايه انه يتولد و يلاقى نفسه ابن حرام ايه يا كمال انا انا مش مصدقة..


** وقف كمال امامها بثبات و قال :


_ يا مريم صدقينى كيم مش حامل و الشو دا غرضها منه انها ترتبط بيا مش اكتر صدقينى انا ملمستهاش اقسملك بالله يا مريم انا عمرى ما المس واحدة فالحرام حتى ولو مش فوعى ..


** نظرت مريم له بحيرة و زفرت و اتجهت الى الشرفة ووقفت تحدق فى السماء لتلتفت اليه و تقول :


_ يبقى اعمل لها تحليل فالمركز علشان تتأكد ان كانت حامل و لا لاء و على اساس النتيجة هفكر يا كمال و صدقنى لو كيم طلعت حامل فعلا انا مش هقعد معاك دقيقة بعدها ..


** وقفت مريم تساندها كلا من علا و يسرية يتابعهما عبد الرحمن بنظراته لتبتعد يسرية عن شقيقتها و تتجه اليه فابتسم لها بارتباك و جذبها الى داخل مكتبه و قال :


_ ممكن تفهمينى فى ايه ولا اعتبره سر و مش من حقى انى اعرفه  ..


** زمت يسرية شفتيها و قالت :


_ مش سر يا عبد الرحمن بس استنى لما نتأكد و اكيد هتعرف كل حاجة ..


** ربت عبد الرحمن على وجنتها برقة و قال :


_ تمام يا يسرية بس هى مين اللى جت معاكم دى ..


** غامت ملامح يسرية و قالت :


_ دى اساس الموضوع يا عبدو بص يا حبيبى انا مضطرة اروح اقف مع مريم مينفعش ابدا اسيبها لوحدها ف الظروف دى و صدقنى هقولك كل حاجة لما نتيجة التحليل تطلع ..


** عادت يسرية الى جوار شقيقتها ف أستندت مريم اليها و قالت بصوت خفيض :


_ قلبى وجعنى اوى يا يسرية و حاسة انها فعلا حامل منه انا مش عارفة هتحمل اللى بيحصل دا ازاى ارجوكى يا يسرية متسبنيش لوحدى انا خايفة اوى ..


** ضمتها يسرية بحب اليها و عيناها معلقة على غرفة الكشف ليخرج كمال و خلفه كيم و على وجهها ابتسامة عريضة بينما ارتسم الحزن على وجه كمال فاغمضت يسرية عيناها بعدما احست ان شقيقتها ستواجه أقوى ضربة وجهت إليها .,. 

** ابتعدت مريم عن يسرية بعدما اشتمت عطر كمال و وقفت و قد لفها الدوار لتساندها كلا من علا و يسرية و شعرت ان قلبها يكاد يتوقف من سرعة ضرباته و حين أوشكت على سؤاله اجابتها كيم دون ان تترك لها الفرصة و قالت و هى تستند الى كمال بجسدها بتملك :


_ قولى لى مبروك انا حامل ف توأم..


** سالت دمعة وحيدة هى التى هربت من عين مريم لتتمالك صوابها و تعتدل فى وقفتها و نظرت بشموخ إلى كيم و كمال و قالت :


_ مبروك ..


** فاجأت مريم كمال بخلعها خاتم زواجها و دبلتها ووضعهما فى يده لتستدير دون ان تقول اى كلمة اخرى و تغادر المركز تلحق بها علا و يسرية فى خوف و لكنها صدمتهما و هى تقف تتطلع الى السماء و تتنهد و كأنها تلتقف أنفاسها بعد طول اختناق لتلتفت إليهما و تبتسم و تقول :


_ هروح معاكى يا علا هقعد يومين على ما ياسر يرتب لى انزل مصر انا خلاص قررت افتح عيادة فالبيت عندنا فالاوضتين اللى فالجنينه اللى عملينهم محزن بدل ما اشتغل فاى مستشفى و هعمل قرض بضمان الورث بتاعى من بابا اجيب بيه الاجهزة الطبية ..


** حملقت يسرية بوجه علا بدهشة فضحكت مريم على ملامحهما و قالت :


_ مالكم فى ايه انتو ليه محسسنى انى اول واحدة تنفصل عن جوزها على فكرة الانفصال مش نهاية العالم و لا نهاية حياتى الانفصال دا انا هعتبره البداية اللى هنطلق منها و احقق كل حاجة عوزاها انا متفقة مع كمال ان انفصالنا هيبقى متحضر علشان ابننا اللى جاى دا يكبر وسط اتنين بيحترموا بعض و مافيش بينهم مشاكل غير انه هيبقى من حقه يعيش فخير والده و يتعرف على على ..بقلمى منى أحمد 


** لم تقوى مريم على قول تلك الكلمة فأغمضت عيناها و صمتت لتندفع كلا من علا و يسرية فى احتضانها لتخلع مريم عنها ثوب القوة و تستسلم فى ضعف و تبكى و تهمس بصوت مزق نياط قلوبهم :


_ ابعدونى عنه انا مش عاوزة اشوفه تانى ارجوكم لانى لو شوفته هضعف زى كل مرة و اسامحه و انا مبقاش عندى طاقة اسامح و اتحمل اكتر من كدا ..


** رفض ياسر ان يرى كمال شقيقته و طلب منه ان يتركها بمفردها حتى تهدأ و عاد كمال الى منزله ليجد كيم تجلس بأريحية و كأن المنزل لها ليستشيط غضبا فأتجه صوبها و قبض على رسغها لاويا اياه خلف ظهرها قابضا بيده الاخرى على خصلات شعرها بقوة جعلتها تطلق صرخات الألم ليصدح صوته هادرا فى اذنيها بقوة يقول :


_ انا عاوز اعرف انتى حامل من مين انطقى بدل ما ادفنك ..


** دمعت عينا كيم و قالت بصوت متألم :


_ ولادك أقسم لك انى حامل منك انت ..


** زوى كمال حاجبيه و شد خصلاتها بقوة أكثر لتأن كيم بألم و تبكى فسئلها كمال و قال و هو يكاد يجن :


_ حامل ازاى و انا مكنتش فوعى ازاى فهمينى ..


** ازدردت كيم لعابها تشعر انها سقطت بين فكى أسد ضارى فقالت بصوت متلعثم و هى تغمض عيناها حتى لا ترى عنفه :


_  ع م ل ت – ح ق ن - ..


** ترك كمال يدها و ادارها لتنظر اليه لا يصدق كلماتها فكرر ما قالته و قال :


_ عملتى حقن يعنى ايه انطقى ..


** رطبت كيم شفتيها بطرف لسانها بخوف و قالت :


_ اخدت منك عينه قبل ما المخدر مفعوله يشتد عليك و جمدتها لانى كنت فايامى و لما انتهت أخدت منشطات زيادة و عملت الحقن و لما أتأكدت إن الحمل ثبت جيت لك..


** دفعها كمال عنه يشعر بالاشمئزاز منها و السقم و خلل اصابعه بين خصلات شعره لا يصدق انها اقدمت على تلك الفعلة المستحيلة ليتذكر العلامة التى تلونت بها عنقها فتقدم منها خطوة لتتراجع عنه بخوف و قال :


_ و العلامة اللى كانت على رقبتك ..


** احمر وجه كيم و قالت :


_ قبل ما يغمى عليك قلت لك انى مريم و و إنت بوستنى و بعدين بدأت تفقد وعيك ف ساعدتك و دخلتك اوضتى و بعدين قلعتك هدومك و ..


** صفعها كمال لتصمت و قال بحنق :


_ انتى اللى زيك حلال فيه القتل حلال ادفنك لان اللى فبطنك دول ولاد زنا و لازم تجهضيهم ..


** احاطت كيم بطنها سريعا و نظرت بخوف اليه و قالت :


_ لا لا يا كمال انا مش هسمح لك ابدا انك تقتل ولادى ..


** صرخ كمال بها بغضب و قال :


_ و انا مش عاوزهم انتى فاهمة مش عاوزهم و مش هعترف بيهم و لا هتجوزك انا هسجنك بسبب الى عملتيه دا لانه جريمة بيعاقب عليها القانون ..


** شحب وجه كيم و جلست بخوف على المقعد خلفها تبكى و تقول برجاء :


_ ارجوك يا كمال انا بحبك و اللى عملته دا لانى حبيتك ارجوك بلاش تسجنى انا همشى هبعد عنك و مش هتشوفنى تانى بس سيب لى ولادى ذكرى منك انا مش عاوزة منك فلوس او اى حاجة انا كنت طمعانة انى اكون مراتك و قريبة منك صدقنى انا معايا فلوس تعيشنى مرتاحة انا انا كنت بدور على حبك ليا مش اكتر ..


** هز كمال رأسه بأسف و قال و هو يبتعد عنها :


_ و انا حبى و حياتى ملك لانسانة واحدة انسانة بشرك و عملتك خلتينى اخسرها و دى الحاجة اللى عمرى ما هسامحك عليها انتى السبب ان مريم تسيبنى ووجودك فحياتى حتى ولو كان ممكن ف دلوقتى بقى مستحيل كيم انا خارج ساعة  و لو رجعت و لاقيتك هنا هعتبر انك قاعدة علشان تكفرى عن ذنبك باجهاضك للى فبطنك دول و تسليمك للشرطة اما لو مشيتى فاوعدك انى مش هدور عليكى و هسيبك انما لو فكرتى انك تكتبى اللى فبطنك باسمى فاعتبرى نفسك عدوتى رقم واحد و صدقينى مش هتحبى ابدا انى اكون عدوك ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** استقرت الحياة بين مصطفى و نيفين ليصبح وجودها فى حياته مهما كالماء و الهواء أصبح مصطفى ينهى عمله سريعا ليعود الى المنزل و يجلس بجوارها يستمع الى احاديثها التى لا تنضب و يستمتع بصوت ضحكاتها التى حولت حياته الى واحة غناء .,. جلس مصطفى على طاولة الطعام ينظر إليها و هى تمازح والدته يرى أنها عوضت والدته فى شهور ما عانته و قاسته فى سنوات طوال فابتسم فى سعادة لتفاجئه نيفين قائلة :


_ اول مرة تضحك يعنى يا درش رغم اننا خلصنا ضحك من بدرى ..


** نظر اليها مصطفى بتيه يشعر بانها دوما تنال منه و تباغته فرفعت نيفين حاجبها و غمزت له و قالت :


_ على فكرة الشيكولاته اللى جبتهالى امبارح مكنتش حلوة انا عاوزة نوع تانى غيرها..


** احمر وجه مصطفى خجلا و خفض بصره فنظرت نيفين الى سمية و قالت :


_ اول مرة اشوف راجل كل ما مراته تكلمه يتكسف ووشه يحمر بالشكل دا ..


** ابتسمت سمية و قالت :


_ انا هقوم بقى اروح اعمل لنفسى فنجان قهوة مظبوط و استنى مكالمة كمال و مريم علشان اشوف البيه له يومين مش بيكلمنى ليه اه و على فكرة يا مصطفى انا هنزل طنطا يومين اطمن على أحلام و آمال احسن وحشونى ..


** هز مصطفى رأسه وقال :


_ اللى تأمرى بيه يا أمى تحبى اوصلك بنفسى ..


** ربتت سمية على كتفه و قالت :


_ لا يا حبيبى خليك هنا مع نيفين مينفعش تسيبها لوحدها انا هسافر لوحدى و ارجع هما يومين مش هطول ..


** غمزت نيفين إلى مصطفى ما ان غادرتهم سمية ليحدق بها مصطفى فى دهشة و قال بصوت مرتبك :


_ مالك فى ايه ..


** اجابته نيفين و قالت :


_ الفرصة جت اهو و هنبقى لوحدنا انا عاوزاك بقى تفسحنى و تخرجنى فكل مكان و تعرفنى على البلد يعنى سيادتك كدا تاخد لى اجازة من الشغل اللى بتتحجج بيه و تفضالى لوحدى ..


** استولى القلق على سمية حينما مر ميعاد إتصال كمال كالسابق و لم يتصل بها لتغادر فى صباح اليوم التالى الى طنطا كما أخبرت ابنها و استيقظت نيفين تشعر بثقل على كتفها فنظرت الى رأس مصطفى المستريح على كتفها و ابتسمت و مدت يدها الاخرى و مررتها برقه على ملامحه و تنهدت و هى تهمس بصوت لم يخرج منها :


_ حبيتك امته يا ابن الآية مش عارفة لكن اللى عرفاه انى بقيت مش قادرة ابعد عنك و بتحمل اللى بتعمله معايا و انا راضية و مسامحه..


** استيقظ مصطفى على لمسات اناملها و شعر بالحرج لنومه على كتفها فابتعد عنها و قال :


_ صباح الخير يا نيفو ..


** اتسعت ابتسامة نيفين و قالت :


_ حلوة نيفو منك يا درش المهم يلا بقى قوم زى الشاطر كدا و حضر لنا الفطار على ما اجهز علشان تخرجنى  عاوزة الحق اليوم من اوله ..


** رفع مصطفى حاجبه و قال و هو يستدير عنها :


_ انا مسمعتش اللى قولتيه ف قومى زى الشاطرة و اعملى كل اللى قولتى عليه على ما اخد شاور و حضرى حالك و اه متنسيش البسى حجابك يا جميل علشان الناس متقفش تتفرج عليكى و تتكلم عندنا هنا الحجاب ضرورى لكل بنت ..


** وكزته نيفين و هى تغادر الفراش و قالت :


_ عارفة ماما سمية فهمتنى كل حاجة متخافش مراتك برا البيت بميت راجل و يلا ادامك خمس دقايق هعمل فطار سريع و إلا مافيش فطار و هتعزمنى على الفطار برا ..


** علقت نيفين ذراعها بمحبه بذراع مصطفى و هى تسير بجانبه تشاهد شوارع بلدته و تبتسم لمن تقابلهم بوجه بشوش ليوقفها مصطفى امام مبنى قائلا :


_ معلش يا نيفين هدخل بس اسلم اوراق معايا للمكتب و مش هغيب علشان ابقى فاضى لك اربع ايام بحالها و ابقى تحت امرك ..


** زمت نيفين شفتيها و قالت :


_ ماشى يا مصطفى رغم ان دا مكنش اتفقنا بس حاضر ممكن بقى استناك على شط النيل الجميل دا على ما تخلص و حاول متتأخرش لو سمحت ..


** جلست نيفين تتابع بمرح الصبية يسبحون فى النيل ليلفت انتباهها صرخات تطلب المساعدة فوقفت نيفين و هى تبحث بعيناها عن المصدر لتجد احد الصبيه و قد جرفته الماء الى الوسط و اخذ يتخبط بذعر ليهرب الصبية من الماء يطلبون المساعدة لتندفع نيفين دون ان تفكر و تلقى بنفسها فى الماء لتسبح اليه فى ثبات و تستدير حوله قابضة على عنقه من جهة الظهر و تسبح عائدة الى حافة النيل وسط تهليل الصبية لتتلقفه منها ايدى الرجال و رفعت نيفين جسدها من الماء رافضه ان تلمسها الايدى لتسرع الى الصبى تعيد انعاشه وسط دهشة الجميع على بسالتها ليسرع احد الرجال الى مكتب مصطفى و يبلغه بما حدث فهرول مصطفى الى الخارج ليقف امامها يشعر بالفخر لانها استطاعت انقاذ الطفل و اعادته للحياة ووالده الطفل تحتضنها و تحاول ان تقبل يدها فابتعدت عنها نيفين فى خجل و اتجهت صوب مصطفى و خفضت عيناها ارضا و همست بحرج :


_ ممكن تروحنى البيت لو سمحت ..


** اشار مصطفى الى مساعده ليأتى مسرعا بسيارته فساعد مصطفى نيفين بالجلوس و قاد عائدا الى منزلهم ليحملها مصطفى بين ذراعيه متوجها بها الى غرفتهم و اجلسها على طرف الفراش و قال :


_ ثوانى هظبط لك الحمام و ادفيه علشان تاخدى شاور دافى و اطلعى هعملك حاجة دافية اشربيها و ريحى .


** قبضت نيفين على يده و قالت :


_ انا اسفة انى احرجتك انا عارفة ان اللى عملته غلط و مكنش مفروض انزل المية و اقف مبلولة بالشكل دا ادام الناس بس مقدرتش اسيب الولد من غير ما اساعده ..


** حدق بها مصطفى بدهشة و قال:


_ انتى هتجننينى بجد يا نيفين اول مرة اشوف واحدة فيها الخليط الغريب دا بتعتذرى انك انقذتى طفل صغير علشان قلقانة انى اضايق من منظر هدومك المبلولة يا نيفين انتى عملتى اللى الرجالة كانت هتعمله و انا فخور بيكى و بعدين مش اى حد يقدر ينزل النيل خصوصا فالمكان دا لانه معروف بالتيارات اللى فيه ..


** رفعت نيفين عيناها اليه و قالت:


_ يعنى انت مش زعلان منى يا مصطفى ..


** جذبها مصطفى لتقف امامه و حدق بها ليشعر بارتجاف جسدها بين ذراعيه ووقعت عيناه على شفتيها المرتعشة فاشتعلت مشاعره تطالبه بتقبيلها فانحنى عليها رافعا وجهها تجاهه مقبلا شفتيها برقة ليصدمه ارتجاف جسده معها ليشدد من احتضانها اليه و يتعمق فى قبلتها .,. ضرب البرق جسد نيفين فقد ولدت قبلة مصطفى احاسيس غريبة عنها جعلتها تشعر بمدى احتياجها اليه فرفعت نيفين يدها و احاطت عنقه ورفعت نفسها على اطراف اصابعها فحرر مصطفى احدى يديه لينزع ملابسها المبتله عنها وسط استسلامها التام له ليبتعد بعدما شعر بسيطره مشاعره عليه و همس و هو يحدق بعيناها و قال و هو يسند جبهته الى جبهتها :


_ نيفين عاوزانى اكمل ولا ..


** اندست نيفين بين يديه بخجل فكانت تلك اشارتها ليحملها مصطفى و يمددها على فراشهم مقبلا وجهها بسعادة ليفاجىء نفسها اكثر مما فاجئها و هو يعترف لها قبل ان تستولى عليهما مشاعرهم و تحملهم فوق بساط عالمهم الخاص هامسا فى اذنها :


_ بحبك ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** تفاجئت سمية بموجود مريم فى منزل والدتها و حدقت بها بدهشة و سئلتها و هى تراقب ملامحها الحزينة .,. حاولت مريم ان تخفى حزنها و رسمت ابتسامة لم تصل الى عيناها لتجذبها سمية و تجلسها بجانبها و تقول :


_ فى ايه حصل و خلاكى ترجعى و تسيبى جوزك و ايه اللى غير شكلك كدا هتقولى ولا هتخبى عليا ..


** تنهدت مريم و قصت ما حدث لتتجمد ملامح سمية و تعقد حاجبيها و تقول :


_ ابنى كمال حصل منه دا انا مش مصدقة يا مريم بقى كمال اللى حج بيت ربنا يقع فالمعصية بسهولة كدا هو فى ايه هو العرق دساس للدرجة دى و طلع شارب من ابوه و لا ايه ..


** ربتت مريم على يد سمية و قالت :


_ بلاش تظلميه هى السبب هى اللى رسمت و خططت و نفذت و هو زى الطفل راح لها برجله ووقع ففخها و دلوقتى لا هو وقت هو اللى غلطان و لاهى دا وقت انها حامل و ف توأم و كمال مصمم انه ميعترفش بيهم و لا حتى يتجوزها ..


** حدقت سمية بحيرة فى وجه مريم و قالت :


_ و لما انتى عارفة كل دا سبيتى بيتك ليه و بعدتى عن جوزك ..


** دمعت عينا مريم و قالت بحزن :


_ لانى تعبت اتحمل يا ماما تعبت اسامح و اغفر تصرفاته اللى دايما يقولى غصب عنى و مش بأردتى حقيقى تعبت و مبقاش عندى طاقة معلش يا ماما انا شايفة ان انفصالى انا و كمال افضل لان وجودى معاه هيبقى ظلم ليا .,. 


** زفرت مريم و صمتت تحدق بوجه سمية التى غامت عيناها بالدموع فوقفت مريم و ابتعدت عنها و قالت بصوت مرتجف :


_ المهم يا ماما فى موضوع مهم لازم اتكلم معاكى فيه و عاوزة قبل ما اتكلم توعدينى انك متجبيش سيرته ل كمال و لا لاى حد ..


** عادت مريم و جلست بجانب سمية و همست فى اذنها بما تريده لتتسع حدقتا سمية و هى ترفع حاجبيها بدهشة لتقف فجأة و تقول بحدة و رفض :


_ انتى مجنونة يا مريم بقى فى واحدة عاقلة تقول الكلام دا انتى ازاى اصلا تقبلى بحاجة كدا انتى مش عارفة ان كمال لو عرف ممكن يهد الدنيا و ..


** اسرعت مريم ووقفت بجانب سمية ووضعت يدها فوق فمها تمنعها من الصياح و قالت :


_ ماما سمية ارجوكى وطى صوتك انا مش عاوزة ماما تعرف حاجة وحياة كمال عندك انتى لازم تساعدينى ارجوكى وافقى و صدقينى مش هنخسر حاجة بالعكس فالاخر هنقدر نعرف كل حاجة لما نعمل الخطوة بتاعتنا وحياتى يا ماما ارجوكى وافقى لانك الوحيدة اللى تقدر تساعدنى من غير ما كمال يشك فحاجة ..


** اطرقت سمية تفكر برهة من الوقت و هزت رأسها كأنها لا تملك من الأمر شىء لتقول :


_ للاسف انا مضطرة اوافق اساعدك بس مش هقدر اعمل دا فالبلد انا هقعد هنا فشقتى علشان البلد الكلام فيها بيكتر و عيون كمال هتبقى عليا و مصطفى كمان مش هيسكت و هيسئل و ممكن يغلط ادام كمال بحاجة انما هنا الشقة فعمارة و محدش هيعرف حاجة ..


** قبلتها مريم و قالت :


_ انا كنت متأكدة انك الوحيدة اللى هتقدرى تساعدينى اشكرك اوى يا ماما ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** جلس كمال خلف مكتبه مكفهر الوجه و جلس امامه عمه صقر فحدق به بضيق و قال :


_ يعنى كريم فلت و محدش عارف هو فين بقى شبح و بيهرب من كمال الزينى ..


** زفر صقر و قال :


_ شيله من دماغك يا كمال و التفت لحالك و شغلك كفايا الصفقات اللى بتخسرها و بتلغيها كل شوية حرام عليك الموظفين كلهم اشتكو من اسلوبك على طول بتزعق و مش طايق حد حتى ياسر مرحمتهوش مراته والدت كلفته يسافر تانى يوم و يسبها لوحدها ايه يا كمال انت هتفضل سايق فيها بالشكل دا ..


** تنهد كمال و حك ذقنه التى اهمل تهذبيها و قال :


_ انا معتمد على ياسر و مدحت فالشغل لان معنديش دماغ لاى حاجة ..


** عقد صقر حاجبه اكثر و قال :


_ و دا ينفع يا كمال ايه يا ابنى هو انت اول واحد مراته تنفصل عنه علشان تعمل فنفسك كدا يا كمال مينفعش تهمل نفسك و حياتك بالشكل دا انت لازم تفوق لنفسك و تحاول ترجعها انما تسيب نفسك كدا يبقى هتخسر كل حاجة اديك بتجيلك كل الاخبار عن مريم و شوفت بنفسك العيادة اللى فتحتها بقت فوقت صغير اهم عيادة فطنطا يعنى مقفلتش على نفسها و سابت نفسها للحزن ..


** ضرب كمال على سطح مكتبه و قال بغضب :


_ و دا اللى مخلينى هموت يا عمى انها قدرت تنسانى و تشتغل و لا كأنى افرق معاها مريم باللى عملته دا بتقولى انها خلاص قفلت صفحتى للنهاية و دا انا مش قابله انا مش قادر يا عمى اتحمل غيابها و كل ما يجي تقرير عن شغلها و نجاحها ببقى فرحان و حزين فنفس الوقت فرحان انها قوية و ثابته زى الجبل و حزين انها مش بتفكر فيا انا ساعات كتير ببقى عاوز انزل مصر اجيبها غصب عنها لكن برجع تانى و بقول اسيبها تاخد وقتها و بلاش اضغط عليها ..


** وقف صقر واقترب من كمال و قال : 


_ يبقى انت كمان لازم تعمل زيها خليك قوى يا كمال و ارجع لنفسك و شغلك ..


** هز كمال رأسه و قال :


_ تمام يا عمى هرجع للشغل و ابقى زى الاول و احسن بس خلينى الاول انزل مصر اطمن عليها بنفسى عاوزك بقى تحجزى على اول طيارة نازلة مصر ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** طرقت المساعدة على مكتب مريم و قالت بابتسامة رقيقة :


_ مدام مريم فى واحد برا عاوز يدخل لحضرتك ..


** رفعت مريم عيناها عن الاشعة و قالت :


_ دخليه يا سوسن هو فى حالات تانية ..


** هزت سوسن رأسها و قالت :


_ لا دا اخر كشف ..


** غادرت سوسن الغرفة و وقفت مريم واتجهت صوب صنوبر المياة لتغسل يدها و تعقمها ليدلف ذلك الرجل و يجلس على المقعد فالتفتت مريم لتحدق بصدمة فى وجه فابتسم لها و هو يضع ساقا فوق الاخرى لتعقد مريم حاجبيها و تتجه صوب مكتبها و تجلس عليه بصرامة و تقول :


_ جاى ليه يا كريم ..


** مد كريم يده و تناول اللوحة المدون عليها اسمها و قال :


_ اسمك منور كل مكان يا مريم اه صحيح نسيت أبارك على  حملك ها هتولدى امته يا بنت خالتى ..


** لوت مريم شفتيها و قالت :


_ ملكش فيه يا كريم و اتفضل من غير مطرود انت عارف و متأكد من ان وجودك هنا مرفوض ..


** ابتسم كريم بسماجة و قال :


_ انسى اللى فات يا مريم انا طويت الصفحة بتاعت زمان خلاص و اتجوزت فامريكا بصراحة جوازة مكنتش احلم بيها واحدة زى ما بيقولوا كدا مال و جمال و كل حاجة ممكن احلم بيها علشان كدا رجعت مصر لما عرفت انك فمصر قلت اجى اعتذر لك عن اللى عملته معاكى بصراحة مجيتى دى بأصرار من مراتى هى اللى قالت لى انى لازم اعتذر لك ..


** وقفت مريم بغضب و قالت :


_ لا واضح انك جاى تعتذر بقولك يا كريم انا شايفة انك تمشى روح اطمن على والدتك و خرجنى برا تفكيرك كله اعتبرنى مت و مش موجودة فالدنيا زى ما انا معتبرة انى ماليش ابن خالة اسمه كريم ..


** وقف كريم هو الأخر و تحرك نحوها و قال :


_ انا عارف انك مستغربة اسلوبى بس عارفة اللى انتى شيفاه دا هو كريم دا انا بحس ان لازم اكون صاحب الرقم واحد انتى كنتى تحدى ادامى صحيح خسرته لكن خسارتى ليكى كسبتنى مراتى حاليا..


** صمت كريم و تفرس فى وجه مريم و قال :


_ انتى طيبة اوى يا مريم و حقيقى انا ندمان انى خسرتك بس جاكلين عرفت ازاى تشيل حب تملكى ليكى من جوايا و صدقينى لما تشوفيها و تقابليها هتعرفى انها تستحق تبقى هى رقم واحد فحياتى ..


** ابتسمت مريم بسخرية و قالت :


_ طيب و انت بقى ضميرك صاحى اوى كدا مفكرتش فاولادك اللى رمتهم برا حياتك و سبتهم فالغربة لوحدهم ولا دول نسيتهم خالص ..


** احمر وجه كريم حرجا و قال :


_ ولادى هبقى اتفق مع وعد و اشوفهم و هاخدهم كمان يعيشوا معايا و على فكرة انا مش ناسى انك طلبتى من جوزك يهتم بيهم لما هربت و سبتهم ..


** زفرت مريم و هزت رأسها بأسف و قالت :


_ امشى يا كريم لو سمحت حقيقى وجودك ف العيادة و فحياتى كلها غلط..


** هز كريم رأسه بتفهم و فاجأها و مد يده و احتضن يدها و انحنى يقبلها لينفتح باب الغرفة بحدة فشهقت مريم لرؤيتها كمال يقف امامها و صدره يعلو و يهبط بانفاسا حادة و عينان مشتعلة فتراجعت مريم بأضطراب الى الخلف ووقف كريم امامها و نظر الى كمال و قال :


_ انا جاى هنا علشان بعتذر من ..


** لم يدع كمال لكريم اى فرصة ليكمل حديثه حيث انقض عليه مسددا له العديد من اللكمات و لسانه يسبه بأفظع الالفاظ فالتصقت مريم بخوف بالحائط حتى اجهز كمال على كريم ليطرحه ارضا و هو يصيح بأحد رجاله ان يحمل كريم الى الخارج و هجم كمال على مريم قابضا على ذراعها جاذبا اياها الى سيارته ليوصد بابها عليها و يتولى قيادتها وسط انكماش مريم بسبب حالة الهايج التى اصابت كمال حتى توقفت سيارته امام احدى البيانات العالية ليفتح كمال باب السيارة و يجذبها من جديد ساحبا اياها خلفه و يدفعها دفعا تجاه المصعد لتبتعد مريم عنه خوفا من نظراته النارية التى وجهها اليها ليخرجها كمال كما دفعها ووجدته مريم يفتح باب احدى الشقق و يجذبها خلفه فوقفت مريم امامه تدعو الله ان يهدأ و يعود الى رشده فسمعته يصيح بكلمات السباب فجحظت عيناها بصدمة و اشاحت بوجهها عنه ليجذب ذراعها و يجعلها تقف امامه مواجهه ل عيناه و قال بغضب :


_ الظاهر انى لما سمحت لك تنزلى مصر و تقعدى مع والدتك و تفتحى عيادتك و تعيشى براحتك نسيتى انك متجوزة و بقيتى عايشة ولا عاملة حساب للراجل اللى انتى مكتوبة على اسمه بس الظاهر يا مريم ان انا دلعتك من الاول لما قلت اديكى فرصتك تهدى علشان تعرفى تفكرى بهدوء و دا كان غلط انا مكنش مفروض اسيبك تغيبى عنى لحظة واحدة علشان كدا من هنا و رايح مافيش خروج من البيت ولا حتى شغل و لا عيادة و لا حتى تشوفى والدتك انتى هتقعدى هنا لحد ما تولدى و هاخد ابنى معايا و انتى ساعتها لو عاوزة تربى ابنك و هو معايا يبقى ترجعى تعيشى معايا اما لو مش عاوزة يبقى تنسى ان ليكى ولاد من الاساس و اعملى حسابك ان عمرك ما هتشوفى ابنى حتى لو هتموتى ادامى يا مريم ..


** قاطعته مريم تصرخ فى وجهه و قالت بصوت عال رافض :


_ كفايا اوامر كفايا ايه انت فاكر نفسك مين علشان تحكم و تتحكم فوق لنفسك يا كمال انا محدش يقدر يحرمنى من ابنى لا انت و لا عيلتك كلها و ابنى هيتربى فحضنى و معايا ولا انت فاكرنى سمية هقبل بقرارك و اوطى راسى لا يا كمال فوق انا مريم و عمرى ما هوطى راسى ابدا لانى لا عملت حاجة غلط اخاف منها ولا ليا ذلة عند حد علشان يتشرط عليا فوق و اعرف ان مش كل الناس زى عيلتك تقبل ترمى بناتها و خلاص علشان تريح دماغها و لا اياك تكون فاكر انك ماسكنى من دراعى اللى بيوجعنى علشان اخويا بيشتغل عندك ابدا يا كمال انت عمرك ما هتقدر تذلهم بيا ولا هتقدر تزلنى بيهم لانى يوم ما اقول يا اخويا هيرمى فلوسك و شركاتك تحت جذمته و يجي لاخته عارف يعنى ايه اخته بس هتعرف ازاى و انت متعرفش معنى الاخوه .,. و دلوقتى يا استاذ كمال اتفضل رجعنى بيتى و اياك تتعرض لى تانى او تتعرض لحد من عيلتى ولو على اللى عمله كريم فالعيادة فهو كان بيعتذر لى بعد ما مراته الجديدة اصرت عليه انه يصلح غلطه اللى عمله فحقى و حق والدته و وعد و اللى شوفته كان نوع من الاعتذار , اعتذار يا كمال مش علاقة و لازم تعرف ان فى فرق .,. و لو انت لحد دلوقتى مش عارف مريم كويس و مش واثق فيها يبقى الفرصة اللى ادتهالك و استنيتك ترجع لى فيها انت متستحقهاش ..


** حدق كمال فى وجه مريم و احس انه يراها للمرة الاولى ليراها تقترب من باب الشقة و تقول :


_ يا خسارة يا كمال  ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

  الحلقه السادسه والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-