Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه الرابعه عشر


 🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة الرابعة عشر 

معركة خاصة

🎭🎭🎭🎭🎭


** جلس كمال على المقعد امام الغرفة و نظر الى الصقر و قال :


_ تفتكر هتكسر الرقم القياسى ولا هتستسلم بسهولة ..


** ابتسم الصقر و قال :


_ هتكسر الرقم القياسى أفتكر انها مع العدة رقم تسعة هتسلم ..


** هز كمال رأسه بالنفى و قال بثقة :


_ مع العدة رقم عشرين هتستسلم ..


** رفع الصقر حاجبه و قال :


_ شكلك متاكد يا كمال بس عاوز اسئلك اشمعنه فوضيل مش حد تانى ..


** زفر كمال بضيق و قال :


_ لانى عارف فوضيل كويس و فاهم هو مين من جواه و عارف انه عمره ما هيمسها مهما اتطور الموقف ادامه و لو مكنتش واثق انه قد المهمة مكنتش هلجأ للحل دا ابدا لان لينا مش سهلة ابدا و مش ضعيفة و مش من النوع اللى بيخاف ببساطة قلبها ميت و اديك شوفت وهمتكم انها هتتكلم ادامى و لما نفذتم طلبها اتمردت لا و كمان بتملى شروطها فكان لازم اكسرها باللى تتأكد انه فعلا قضاها اللى زى دى هتقاوم و تحارب لاخر خطوة لانها مفكرة انها حسابها صح و فوضيل انت عارفه عنده طوله بال و هيعرف يخليها تصدق انه فعلا هينفذ معاها ..بقلمى منى أحمد 


** اوقف كمال حديثه و نظر الى ساعته و قال :


_ فاضل عدة تفتكر هتخلف توقعى و ..


** اوقف حديث كمال للمرة الثانية حين فتح فوضيل الباب و غمز بعيناه الى كمال و هو يقول بصوت قوى خشن :


_ طالبة تكلمك ..


** القى كمال نظرة على فوضيل و قال :


_ انت كويس طمنى عليك لانك الاهم ..


** ربت فوضيل على كتف كمال و قال :


_ متخافش عليا يا عمى انا تربيتك و اللى زى لينا دى متهزش فيا شعرة واحدة ..


** دلف كمال فلمح انكماش لينا حول نفسها فى ركن الغرفة البعيد و قد القى فوضيل فوقها بقايا ملابسها فوضع كمال قدمه فوق المقعد الحديدى و ابعد نظره عنها ليدلف فوضيل من جديد و يقترب منها لتزداد لينا التصاقا بالحائط و هى تنظر برعب الى فوضيل و هو يجلس بجانبها ارضا و يمسك بيده سلكا معدنيا جعل عينا لينا تراقبه و تقول :


_ انا هقولك على كل حاجة بس احلفك بالله تدينى الامان من دا و بلاش اللى ناوى يعمله انا انا عمر ما حد قرب لى و الله و ..


** قاطع صوتها الباكى فرقعة السلك بعدما ضربه فوضيل فى الهواء بالقرب منها فصرخت لينا و ازداد بكاؤها و قالت بتلعثم :


_ انا خطلت البن المخصوص بتاعك اللى فالمكتب هو و بودرة العصير اللى بتحبه بنوع من الادوية اللى تحت التجربة ..


** ضاقت حدقتا كمال فدفع المقعد الحديدى بقدمه بغضب ليرتطم بالحائط و اقترب منها غير عابىء بعريها و صرخ فى فوضيل و هو يختطف من يده السلك المعدنى و قال:


_ اطلع برا يا فوضيل ..


** هم فوضيل بالاعتراض بعدما لمس غضب كمال و لكن صياح كمال الغاضب جعله ينفذ دون اعتراض ليتفاجىء فوضيل و الصقر بأغلاق كمال للباب من الداخل فنظر فوضيل الى الصقر و قال :


_ اول مرة اشوفه بالحالة دى انا خايف عليها منه ليتهور و يقتلها و ..


** اوقف الكلمات على لسان فوضيل صوت صرخات لينا فهز الصقر رأسه بأسف و قال :


_ كمال غضبه فلت ربنا يكون فعونها ..


** و بالداخل انهال كمال على جسد لينا بضربات متفرقة ب ذلك السلك فرفعت لينا يدها تحمى وجهها بتلقائية و هى ترجوه ان يستمع لها فأوقف كمال ضرباته و قال بصوت هادر :


_ ليكى قد ايه حطالى المادة دى انطقى ..


** اجابته لينا بصوت متألم :


_ ليا سنة حطهالك بنسبة معينة علشان تغيرك بالبطىء و و لما عرفت انك هتتجوز و انى مش فارقة معاك ضفت معيار من الدوا لعلبة البن التانية هى كمان علشان كدا فالفترة الاخيرة كنت بتتعصب و فنفس الوقت مش بيفرق معاك حد و .


** اوقفها كمال بأشارة من يده و قال :


_ الدوا دا جبتيه منين عاوز تفاصيل كاملة عنه و اياكى تغفلى عن حاجة احسن اقسم بالله لاكون دفنك عايشة مع العقارب اللى زيك و التعابين انطقى جبتى المادة منين ..


** عادت لينا بذاكرتها الى عام مضى تتذكر تلك الصفقة التى استدعت سفرها برفقة كمال الى الصين ليصادفها صديقا لها تقابلت معه عدة مرات ليجذب انتباهها قوله انه يعمل فى احدى المختبرات السرية التى تصنع عقارات دوائية جديدة و تخلق الفيروسات فى المعمل فقصت لينا عليه معاناتها مع كمال ليقترح عليها ان تعطيه عقارا يحرك مشاعره نحوها بجرعات بطئية و مع غنجها و دلالها معه سيميل اليها بحكم غريزته التى سيحركها العقار و حذرها زميلها من الافراط فى استعماله لانه قيد التجربة و بالفعل اخذت العقار منه و خطلت مقدار صغير منه بقهوته ليبدأ كمال بتناوله كل يوم كلما طلب منها اعداد فنجان من القهوة له لتشترى لينا كمية اخرى من البن واصبحت تعد له فنجانا واحدا يوميا من البن المخلوط بالعقار و تعد له فنجاين القهوة الاخرى من البن الجديد حتى تفاجات لينا بعد مرور عدة اشهر بصديقها يتصل بها و يطلب منها التخلص من العقار لظهور اعراض سلبية تؤثر على متعاطى العقار اهمها انه يحدث تغيير فى كيميا العقل و يصيب المتعاطى بنوع من التبلد و يعزز لديه عدم التعاطف مع الاخرين او الاحساس بهم فسئلته لينا عن مكونات العقار فاجابها ان العقار عبارة عن مصفاة لمادة الباراسيتمول و مواد اخرى ترفع من مستوى هرمون التستوستيرون بالجسم و تكبح عمل الغدة الكظرية عن الافراز لتقوم المصفاة بتغذية الجسم بناقص الهرومونات و ذبذبة هرمون الكورتيزل و اكسيد النيتريك فى الدم لتتلاعب المصفاة بانتاج اهم الهرمونات فى الجسم و انه عند ازدياد انفعال او مجهود ذلك الشخص يزداد انتاج و ضخ هرمون التستوستيرون فى الدم و لكن للاسف يزداد معها الاعراض الجنبية و تتضاعف اثاره .,. لم تهتم لينا بما قاله صديقها و لكنها اوهمته انها ستتخلص من العقار لتلقى بقوله عرض الحائط و تستمر فى اعطاء كمال العقار ..


** تجمد جسد كمال مما سمعه ليدرك انه تعرض لابشع انواع الانتقام فالقى السلك من يده و توجه صوب الباب يفتحه ليسرع اليه صقر و فوضيل لينظر لهما كمال و يقول : 


_ خلص عليها اللى زى دى حلال فيها الموت ..


** و غادرهم كمال دون ان يلتفت لنداء صقر له و جلس فى سيارته يتذكر انه استمر ب تناول ذلك البن اللعين فى الايام السابقة رغما عنه لوجوده فى المؤسسة و هاجمته صورة مريم الحزينة التى اجبرها على تقبل علاقته معها دون ارادتها عدة مرات ليكتشف انه لم يبالى بحزنها ولا دموعها بل كان يجد فى انكسارها لذة تزيد من رغبته فيها اكثر .,.

** لعن كمال لينا و ما حولته اليه ليقطع حبل افكاره رنين هاتفه ليقطب جبينه اكثر و هو يرى رقم مساعده فى القاهرة يضىء فأجابه و قال :


_ اتاخرت كتير اوى ..


** اعتذر منه مساعده و قال :


_ انا اسف يا فندم بس حقيقى على قد ما الناس بتحب تتكلم و تخوض فسيرة غيرهم الا انى واجهت صعوبة فجمع المعلومات و بصراحة يا مستر كمال كل ما اقابل معلومة تكون مريم هانم ليها ضلع فيها ..


** احس كمال بأزدياد غضبه فأغمض عيناه يلعن ما أل اليه وضعه فقال محاولا كبح غضبه :


_ ابعت لى التقارير كاملة حالا و اياك تغفل عن حاجة فاهم ..بقلمى منى أحمد 


** انهى كمال محادثته ليعطيه هاتفه اشارة وصول عدة رسائل اليه فأخذت عيناه تقرأ سطور التقرير ليزداد غضب كمال مع كل حرف يقرأه ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** تطلعت مريم لساعة يدها و هى تعقد حاجبيها لاهمال كمال العودة الى المنزل فهى اكدت عليه ان اليوم هو موعد مغادرة والدتها و سفرها الى القاهرة بصحبة خالتها و تهربت مريم بعيناها عن مراقبة عبد الرحمن لها لتبتعد و يدها تعيد الاتصال بكمال ليستمر تجاهله لاتصالها للمرة العاشرة ليصدح صوت زوج شقيقتها :


_ الوقت بيجرى يا مريم و لازم نتحرك علشان ميعاد الطيارة ..


** هزت مريم رأسها بأسى و قالت :


_ الظاهر ان كمال انشغل زى عادته عموما انا هطلب تاكسى يودينا المطار و ..


** قاطعتها والدتها و قالت :


_ لا يا بنتى طالما جوزك مردش عليكى ييبقى خليكى هنا و بعدين ما اختك و جوزها هيوصلونا و يطلعوا على شقتهم اللى كمال كتر خيره خلا اخوكى يجهزها لهم فمافيش داعى تيجى المطار و بعدين انتى مش وعدتينى انك هتيجى على اول السنة ان شاء الله تقعدى معايا شوية ..بقلمى منى أحمد 


** اومأت مريم و عيناها تلمع بالدموع و قالت :


_ طبعا يا ماما هجيلك زى ما وعدتك بس انا كنت حابة اوصلك ..


** زفرت يسرية و قالت بضيق :


_ مريم الوقت بيجرى و انتى عارفة الاجراءات عاملة ازاى فالمطار و يادوب نلحق نوصل ماما و خالتو و نرجع علشان ناخد البنات من منزل الاستضافة و بعدين ما هى ماما هتبقى معاكى كل يوم على النت سلمى عليها بقى علشان نمشى يلا ..


** احتضنت مريم والدتها و هى تشعر بأنها لا تريد الابتعاد عن دف ذراعيها لتحتضنها خالتها آمال و تقول :


_ خلى بالك من نفسك يا بنتى ..


** و خفضت آمال صوتها و قالت بهمس :


_ و خلى بالك من كريم يا مريم ابعديه عنك يا بنتى و انا هدعيله ربنا يهديه و اعذرينى انى بعد العمر دا كله عرفت انى معرفتش اربى راجل يصون اهله سامحينى يا مريم و ابقى اسئلى عليا ..


** دمعت عينا مريم و هى تودعهم فعادت الى داخل منزلها بعدما احكمت اغلاق كل المنافذ و اخذت تنظر حولها يملائها احساسها بالوحدة .,.


** جلست مريم على الاريكة تظر لخواء المنزل من حولها ليلفت انتباهها صوت طرقات خفيض فبحثت عن مصدرها لترى خيالا يقف عند الباب الخلفى المتصل بمطبخها فأمعنت مريم النظر فيه لتتراجع بخوف و حينها وصلها صوت كريم يقول :


_ افتحى يا مريم انا عارف انك جوا و انك لوحدك افتحى و متخافيش انا عاوز اتكلم معاكى صدقينى انا جاى و مادد لك ايدى بالسلام عاوز افتح صفحة جديد معاكى افتحى يا مريم و اسمعينى انا عندى كلام مهم لازم تعرفيه عن كمال جوزك ..


** ارتجفت مريم فهمست بصوت رافض :


_ امشى من هنا يا كريم انا مش عاوزة اسمع اى حاجة منك مهما كانت مهمة امشى لان كمال على وصول ولو جه  و عرف انك حاولت تدخل البيت بالعافية مش هيحصلك طيب ..


** اتاها صوت كريم يقول بهدوء :


_ يا مريم انا بردوا كريم ابن خالتك طيب اقولك اطلعى اقفى معايا فالجنينة لو قلقانة من دخولى البيت ..


** تماسكت مريم برفضها الاستماع الى كريم فقالت له بثبات و اصرار :


_ اسفة يا كريم انا مقدرش لا اطلع اكلمك ولا ادخلك و لا حتى ارحب بيك فالبيت طالما كمال مش هنا و اتفضل بقى امشى قبل ما كمال يجى ..


** غادرت مريم المطبخ و جلست تضم جسدها اليها على الاريكة من جديد تصم اذنيها عن نداء كريم لها مطلقا سبابا بسبب عنادها فى نهاية الامر استسلم كريم ليغادر و لكنه لمح سيارة كمال تقف امام البوابة الرئيسية فوقف منتظرا و ما ان تأكد من ولوج كمال الى الحديقة حتى تعمد ان يلمحه كمال و هو يخرج مسرعا من الباب الخلفى للمنزل فتملك كمال الغضب  و اسرع خلفه و لكنه لم يدركه ليزداد غضبه..


_ دلف كمال بخطى مسرعة فوجد مريم تجلس باكية على الاريكة فوقف امامها و قال يسئلها بشك :


_ اومال فين والدتك ..


** رفعت مريم عيناها اليه و قالت بحزن :


_ ما انت عارف يا كمال ان ماما هترجع مصر النهاردة و طلبت منك انك تكون موجود انا حتى اتصلت بيك كتير علشان افكرك بميعاد الطيارة لكن انت طبعا شغلك مسمحش ليك انك تيجى تودعها قبل ما ترجع مصر و ماما رفضت انى اروح اوصلها ..


** استدار كمال عنها يتابع بعيناه المكان بريبة و قال :


_ مريم لهجتك فالكلام مش عجبانى انا مكذبتش عليكى و لا خبيت و كنت واضح معاكى شغلى بالنسبة لى اهم حاجة عندى هو رقم واحد و اى حاجة بعده افكر ان كنت اتعامل معاها باهمية ولا لاء انا مش كل شوية هعيد الكلام دا و دلوقتى عاوزك تطلعى تحضرى الشنط لاننا هنسافر  ..


** ألمت كلمات كمال مريم و زادت من حزنها فها هو يعود الى ما كان عليه فى معاملتها و وقفت تحدق بظهره بحيرة و قالت :


_ و ياترى ايه سبب السفر اللى ظهر فجأة كدا ..


** التفت لها كمال بعصبية و قبض على رسغها و قال :


_ من غير سبب و عادى  فجأة انا بقولك هنسافر يبقى تنفذى اللى قولت عليه و لا  سيادتك عندك اعتراض يا مريم ..


** اجابته مريم بهدوء بعدما لاحظت انفعاله :


_ مافيش عندى اى اعتراض و حاضر خلاص هطلع احضر الشنط بس يعنى احنا هنسافر لفين و هنقعد ايه ايه علشان شغلى فالمستشفى و ..


** قربها كمال منه و مال عليها بحدة و قال :


_ هنسافر لفين مش مهم تعرفى طالما معايا و رجليا على رجلك هنقعد قد ايه هنقعد الفترة اللى انا احددها و اقررها اما بالنسبة لشغلك بالمستشفى فانا زى ما عينتك مديرة للمركز هسحب المنصب منك و هعين اى حد يدير المركز مكانك ..


** حدقت به مريم بصدمه و قالت :


_ بس انت انت عينتنى انا ازاى بعد ما حسستنى انى ..


** قاطعها كمال و قال :


_ انا مش بحسسك باى حاجة يا مريم و اسمعى بقى الكلمتين دول و حطيهم زى ما بيقولوا حلقة فودانك و خلى بالك مش هتكلم و لا اعيد كلامى دا تانى انا اللى بيحركنى عقلى و بس امور الحب  و المشاعر و الحنية و الطبطبة و الأحاسيس و الكلام الفاضى دا ماليش فيه و دلوقتى اتفضلى اطلعى جهزى الشنط على ما اخلص شوية مكالمات و ياريت تسيبى موبايلك هنا لانى مش حابب اتفاجأ بحد ناطط لى فالمكان اللى هنسافر له و يقول لى صدفة ..بقلمى منى أحمد 


** دهشة ام حيرة ام صدمة التى استحوذت على مريم و هى تستمع الى كلمات زوجها التى يلقيها فى وجهها لتخترق قلبها و تبكيه اخفت مريم تأثرها سريعا من كلمات كمال و قالت :


_ الموبايل عندك على الترابيزة هناك عن اذنك هطلع اجهز الشنط  ..


** تابعها كمال بنظرات غاضبة و جلس الى الاريكة محدقا بتقرير مساعده و عيناه تعيد قراءة تلك الجملة مرارا و تكرارا :


_ سابها ليلة الفرح و اتجوز غيرها و سافر من غير ما يبلغ اى حد و ظهر قبل ما تتجوز حضرتك بفترة صغيرة و من وقتها و هو عندهم فالبيت كل شوية ..


** تنفس كمال بحدة و اغلق هاتفه و نظر الى الطابق العلوى و فتح هاتفه من جديد ليجرى اتصالا مع مدحت و ما ان اجابه حتى قال كمال بصوت صارم :


_ مدحت كل الشغل و كل الصفقات تتحول على رقم الطوارىء بتاعى انا هسافر فترة و مش عاوز اى حاجة تتأثر بسفرى عاوزك كمان تسلم المركز الطبى للدكتورة علا مرات الاستاذ ياسر و تشرف عليها بنفسك و تتولى تدريب عبد الرحمن و تخليه فادارة المركز انا عاوز كل حاجة تمشى زى الساعة و التقارير تتبعت على رقم الطوارىء ساعة بساعة و اياك اعرف انك اديت الرقم لمخلوق حتى لو كان ياسر نفسه فاهم اى اتصال و اى امر ضرورى انت المسئول توصله ليا ..


** تابع كمال اتصالاته بمساعديه يبلغهم بالعديد من الاشياء ليختتم اتصاله بالصقر فتوجه كمال الى غرفة مكتبه  و اغلق الباب خلفه و قال :


_ عاوزك فمهمة فى واحد هبعت لك بياناته عاوزه ميبعدش عنك و تعد لى انفاسه و تبلغنى بيها هو و مراته مش هوصيك الانسان دا ليا دين فرقبته و دين كبير اوى بس مش وقت انى اطالبه بيه فعاوزك تحطه تحت الميكروسكوب ..


** استمع كمال الى صوت الصقر يسئله عما سيؤل اليه امر لينا فزفر كمال بغضب و قال :


_ رجعها النجع و سلمها لاهلها ووريها صورها وبلغها ان كمال الزينى رحمها المرة دى و انها لو فكرت مجرد تفكير تبعد عن النجع خطوة واحدة بس الصور كلها هتوصل لاهل النجع بيت بيت ..


** تغضن جبين الصقر و هو يستمع الى اوامر كمال فقال معترضا :


_ كمال مش ملاحظ انك سايب انفعالاتك هى اللى بتتحكم فيك يعنى من امته بتثور و تمد ايدك على واحدة بالشكل دا لا و عاوزنى ارجعها لاهلها و انت عارف ان الخطوة دى معناها قتلها ..


** كانت مريم على وشك الطرق على باب مكتبه بعدما لاحظت وجود كمال بداخله لتتراجع و هى تستمع الى صياحه يقول :


_ تموت ولا تتقتل و لا حتى يولعوا فيها عايشة انا ميهمنيش و بعدين انا اللى قولت عليه يتنفذ سلمها زى ما قولت و بلغها ان دى قرصة ودن من كمال علشان افتكرتى نفسك قده ..


** اسرعت مريم بالابتعاد عن المكتب خشية ان يراها كمال فيثور عليها ليخرج بعد برهة و يحدق بها و يقول :


_ خلصتى بالسرعة دى ..


** اومأت مريم و قالت :


_ كل حاجة جاهزة زى ما طلبت ..


** نظر كمال الى ساعة يده و نظر الى جسدها المرتجف و قال :


_ طيب حصلينى على اوضتنا اظن ان فى وقت لسه ..


** سألته مريم بسذاجة و قالت :


_ وقت لايه ..


** رفع كمال حاجبه و نظر لها بنظرات وصل معانها اليها فزدردت مريم لعابها و قالت :


_ بس يا كمال انا اصل ..


** توجه كمال نحوها و قال و هو يرفع يده يجذب خصلة شعرها :


_ تفتكرى كمال بيقبل بكلمة لاء ..


** تهدل كتفى مريم و نظرت له لترى رغبته المشتعلة فى عيناه ليجذب خصلتها اكثر لتقترب منه و يلتهم شفتيها دون ان يعطيها اى فرصة للتنفس فعمق كمال من قبلته ضاغطا بيده على رأسها لتقترب اكثر منه و حاولت مريم الابتعاد عنه لتلتقط انفاسها و لكنه احبط دفعها له بدفعه لها لتسقط على الاريكة فتراجعت مريم زاحفة و قالت بصوت مرتجف :


_ كمال ارجوك انت لازم تشوف حل او علاج للحالة اللى عندك دى انا بجد مش قادرة اتحمل انت مش بتحس انت بتعمل فيا ايه و   ..


** ابتلع كمال باقى كلمات الاعتراض الصادرة من مريم بقبلته و هو يعتليها فوق الاريكة ليبعد شفتيه اخيرا محررا شفتيها بعد برهة و يقول بجنون :


_ انسى كل حاجة و خليكى معايا انا و بس فكرى فكمال و انتى بين ايديه كمال و بس..


** لم تستطع مريم الامتثال لرغبة كمال لتصبح بين يديه جسدا بلا روح بعدما ادركت انه لم يعد يستمع لصوت العقل  ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** فى اليوم التالى تفاجأت علا بأتصال مدحت و طلبه استلامها ادارة المركز لحين عودة مريم من رحلتها تعجبت علا فهى حادثت مريم عدة مرات خلال يوم امس و لم تخبرها بأمر سفرها فنظرت الى زوجها و قالت :


_ ياسر هو انت كنت عارف ان مريم مسافرة ..


** انتبه ياسر لحديث علا و ترك القلم من يده و ربت على رأس اسلام و قال :


_ حاول تكتب الحرف دا على ما اشوف ماما و اجى ..بقلمى منى أحمد 


** هز اسلام رأسه و قال :


_ ماشى  يا بابا بس لو عرفت هتخرجنى زى ما وعدتنى ..


** ابتسم له ياسر و قال :


_ اكيد يا حبيب بابا ..


** جلس ياسر بجانب علا و قال :


_ سفر ايه بقى اللى بتكلمى عنه و احنا عندنا صفقة مهمة تلاقيكى فهمتى غلط و بعدين ايه المكالمة الطويلة دى ..


** قصت علا على زوجها محادثة مدحت ليدهشه الامر فنظر لها و قال :


_ غريبة الموضوع دا يعنى يكلفوكى بالمركز و تعرفى من مدحت ان مريم مسافرة و اكيد مسافرة مع كمال و محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا عموما انا هتصل بمريم و اسئلها اطمن عليها و اعرف ..


** حاول ياسر الاتصال بمريم عدة مرات و لكن وجده مغلق فنظر الى علا و قال :


_ موبايلها مقفول اول مرة يعنى تقفل الموبايل بالشكل دا ..


** اشارت اليه علا بأن يتصل ب كمال يسئله و يطمئن منه على شقيقته ليجد ياسر رقم هاتف كمال مغلق ايضا فنظر بحيرة الى زوجته و قال :


_ غريبة الاتنين موبايلاتهم مقفولة تفتكرى فى حاجة يا علا ..


** زمت علا شفتيها و قالت :


_ لو فى حاجة كانت مريم قالت لى انما هى كانت عادية امبارح و مافيش اى حاجة ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** و فى قلب الصحراء فى ابعد خيمة متآكلة وقفت مريم خارج الخيمة بعدما أعطاها كمال الأذن بحرية الحركة تحدق بأعين متسعة برمال الصحراء التى تحيط بها من كل صوب و انتبهت كذلك تلك الخيام البعيدة عنها بامتار كتيرة و هيكل ذلك المنزل الخشبى المتهالك ، لم تصدق مريم ان يأتى بها كمال الى تلك البقعة النائية البعيدة عن اى مدنية اعجبتها رمال الصحراء و جو البادية المحيط بها و تعجبت كيف لم ترى كل هذا فوصولهما تحت جنح الليل لم يمكن مريم من رؤية اى شىء ابتسمت مريم و اغمضت عيناها تستنشق هواء الصحراء الجاف تشعر بهدوء غريب يحتل نفسها و فتحت عيناها لتتفاجىء بكمال يسير بإتجاهها يرتدى جلبابا عريبا و شماخا فوق رأسه لتجحظ عيناها و تتهدج انفاسها بهيئته البدوية التى أطاحت بقلبها سلبت لبها و عقلها فلم تستطع مريم ابعاد عيناها عنه .,. 


** رأها كمال من مكانه فودع صقر سريعا و اتخذ خطواته بالعودة اليها و لكنه تمهل فى خطواته يحاول ابعاد تلك الظنون التى زرعت فى عقله و لكن اخذ طنين كلمات وعد يتردد فى اذنه مختلطا بصورة تسلل كريم من منزله تحت ستار الليل حتى لا يكشف امره .,.

.،. شعر كمال ان اعصابه ستثور من جديد و لكن مرأى مريم و هى تحدق به جعله يقف فجأة على بعد أمتار قليلة منها يتسائل ألم يظلم مريم معه بزواجه منها لتعانى مشاعره المضطربة تلك التى لم يعد يتحكم بها ولا يدرى متى سيبرأ منها تنهد كمال و هو يتذكر قول صقر ان لا أثر لاى عقار بدمه لذا لا يعلم احد الى اى مدى اثر عليه ذلك العقار الذى تجرعة على مدار العام و بما سيؤثر عليه توقفه و امتناعه عن تناوله .,.

.،. شعر كمال بالاسف على حاله فهو يدرك انه تغير كثيرا عن السابق اصبح اكثر حدة و انفعال بل وصل به الامر لترك غضبه يتحكم به و يسيطر عليه كثيرا .,. انه يعترف لنفسه انه حاول الابتعاد عنها لكن ما ان يراها و تقع عيناه عليها يشعر كما شعر اول مرة رأى صورتها فيها لقد انتابته رجفة غريبة و احساس انها دوما كانت له و سواد عيناها يذكره بتلك العيون التى تسكن احلامه دائما و قد تكحلت بالاسود و تحتضنه تنهد كمال ليلاحظ ان مريم تحدق به بنظرات غريبة كأنها تراه للمرة الاولى فشعر بنبضات قلبه تسرع فقبض على اصابعه يحاول كبح احساسه فهو يعلم انه ما ان تبدأ دقات قلبه فى التسارع ينتهى به الامر مرغما اياها على تنفيذ رغبته .،. اغمض كمال عيناه محاولا السيطرة على نفسه من جديد و لكنه شعر بغلبة احاسيسه فهز كمال رأسه بأسى و هو يتمزق ما بين الذهاب إليها و امتلاكها فهى ملاذه وواحة راحته او العودة إلى صقر يحتمى بجدران منزله من رغبته الجامحة .... 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

       الحلقه الخامسه عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-